محمد سيد رصاص : الضعف والقوة في السياسة
#الحوار_المتمدن
#محمد_سيد_رصاص في يوم 8 نيسان 1917، اتصل تلفونياً بالسفارة الأميركية في سويسرا شخصٌ يتكلّم الإنكليزية بلكنة روسية، قام بتعريف نفسه باسم «فلاديمير إيليتش لينين»، طالباً موعداً عاجلاً في نفس اليوم من أجل الحصول على فيزا للولايات المتحدة. من ردّ عليه كان مسؤول الاستخبارات الأميركية (كان اسمها: «مكتب الخدمات الاستراتيجية» قبل تأسيس «وكالة الاستخبارات المركزية» عام 1947) بالسفارة، ألان دالاس، الذي رفض إعطاءه الموعد في نفس اليوم، وطلب منه المجيء في اليوم التالي. رد عليه لينين بعبارة هي التالية: «موعد الغد هو متأخر جدّاً».لم يكن عند دالاس معلومات عن المتحدّث في الطرف الآخر، الذي كان يعيش منفياً في سويسرا ويتزعّم أحد أهم الأحزاب التي ساهمت في إسقاط الحكم القيصري في روسيا قبل شهر من تاريخ المكالمة عبر ثورة 23 شباط الذي يعادل وفق التقويم الغريغوري الروسي يوم 8 آذار بالتقويم الغربي. كما أن دالاس لم يعرف لماذا قال لينين عبارة «متأخّر جدّاً»، لأن البديل كان أمام لينين، بدلاً من الطريق الأميركي عبر البحر للوصول إلى روسيا، هو القطار المغلق الذي سيقل اليوم التالي مهاجرين روساً منفيين من سويسرا عبر ألمانيا، التي كانت في حالة حرب مع روسيا، مقابل الإفراج عن أسرى من الضباط الألمان عند الروس. على ما يبدو كان لينين محرجاً سياسياً من سلوك ذلك الطريق الألماني ويفضّل الذهاب عبر الطريق الأميركي ولو أنه أطول زمنياً.ألان دالاس، الذي استلم منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بين عامي 1953و1961، كان يعتبر أن حادثته مع لينين من أكبر الأخطاء التي ارتكبها في سيرته المهنية كرجل استخبارات؛ أوّلاً من حيث أنه لم تكن لديه معلومات عن شخص يعيش في قطاعه الجغرافي، أي سويسرا، الذي كان يعج كمكان محايد في أثناء الحرب العالمية الأولى باللاجئين السياسيين من العديد من الجنسيات، وبالذات معلومات عن شخص بأهمّية لينين كان له وحزبه البلشفي دور كبير في ثورة 1905 ثم في ثورة شباط 1917بروسيا. وثانياً، من حيث أنه لم يعرف بقصة القطار المغلق الذي كان موضع مفاوضات بين الحكومتين المتحاربتين الروسية والألمانية وسينطلق من سويسرا. وثالثاً، من حيث أنه لم يعرف سرّ استعجال لينين وحرقته من أجل العودة إلى روسيا ولو عبر قطار مغلق يمر بأراضي العدو بكل ما يثيره من اتهامات بالتعامل مع العدو الألماني ما زال البعض لوقتنا الحاضر يوجهها للينين. ورابعاً، من حيث أنه لو عرف نوايا لينين من استعجاله العودة إلى روسيا من أجل إشعال ثورة ثانية ضد الحكومة المؤقتة فكم كانت واشنطن، لو سمحت للينين بالذهاب لأميركا، ستتحكم به وربما تمنعه (أو تؤخّر خروجه) من الذهاب لروسيا وهو الذي يُجمِع جميع المؤرّخين، وأوّلهم تروتسكي في كتابه «تاريخ الثورة الروسية»، على أنه لولا وجود لينين في روسيا منذ نزوله من القطار المغلق في محطة بتروغراد (لينينغراد- سانت بطرسبورغ)في 16نيسان (3نيسانغريغوري) وتقديمه لـ«موضوعات نيسان» التي كتبت في اليوم التالي لوصول لينين، وهي بمثابة سيناريو لثورة أكتوبر، لما حصلت تلك الثورة البلشفية التي هزّت العالم على مدار القرن العشرين وكانت الشغل الشاغل لألان دالاس أثناء توليه لإدارة «السي آي أي».استذكر المسؤولون في الوكالة حادثة ألان دالاس مع لينين عندما اكتشفوا مع سقوط حكم شاه إيران بفعل انتصار ثورة 11شباط 1979 أنهم لم يتعلّموا شيئاً من دروس تلك الحادثة السويسرية، فهم قد أحسّوا عندها كم كانت توقعاتهم خاطئة عندما قدّروا بأن «إيران ليست في وضع ثوري أو حتى على شفا ثورة» في شهر آب 1978 (من كتاب «كيف تستجيب الجيوش للث ......
#الضعف
#والقوة
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741889
#الحوار_المتمدن
#محمد_سيد_رصاص في يوم 8 نيسان 1917، اتصل تلفونياً بالسفارة الأميركية في سويسرا شخصٌ يتكلّم الإنكليزية بلكنة روسية، قام بتعريف نفسه باسم «فلاديمير إيليتش لينين»، طالباً موعداً عاجلاً في نفس اليوم من أجل الحصول على فيزا للولايات المتحدة. من ردّ عليه كان مسؤول الاستخبارات الأميركية (كان اسمها: «مكتب الخدمات الاستراتيجية» قبل تأسيس «وكالة الاستخبارات المركزية» عام 1947) بالسفارة، ألان دالاس، الذي رفض إعطاءه الموعد في نفس اليوم، وطلب منه المجيء في اليوم التالي. رد عليه لينين بعبارة هي التالية: «موعد الغد هو متأخر جدّاً».لم يكن عند دالاس معلومات عن المتحدّث في الطرف الآخر، الذي كان يعيش منفياً في سويسرا ويتزعّم أحد أهم الأحزاب التي ساهمت في إسقاط الحكم القيصري في روسيا قبل شهر من تاريخ المكالمة عبر ثورة 23 شباط الذي يعادل وفق التقويم الغريغوري الروسي يوم 8 آذار بالتقويم الغربي. كما أن دالاس لم يعرف لماذا قال لينين عبارة «متأخّر جدّاً»، لأن البديل كان أمام لينين، بدلاً من الطريق الأميركي عبر البحر للوصول إلى روسيا، هو القطار المغلق الذي سيقل اليوم التالي مهاجرين روساً منفيين من سويسرا عبر ألمانيا، التي كانت في حالة حرب مع روسيا، مقابل الإفراج عن أسرى من الضباط الألمان عند الروس. على ما يبدو كان لينين محرجاً سياسياً من سلوك ذلك الطريق الألماني ويفضّل الذهاب عبر الطريق الأميركي ولو أنه أطول زمنياً.ألان دالاس، الذي استلم منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بين عامي 1953و1961، كان يعتبر أن حادثته مع لينين من أكبر الأخطاء التي ارتكبها في سيرته المهنية كرجل استخبارات؛ أوّلاً من حيث أنه لم تكن لديه معلومات عن شخص يعيش في قطاعه الجغرافي، أي سويسرا، الذي كان يعج كمكان محايد في أثناء الحرب العالمية الأولى باللاجئين السياسيين من العديد من الجنسيات، وبالذات معلومات عن شخص بأهمّية لينين كان له وحزبه البلشفي دور كبير في ثورة 1905 ثم في ثورة شباط 1917بروسيا. وثانياً، من حيث أنه لم يعرف بقصة القطار المغلق الذي كان موضع مفاوضات بين الحكومتين المتحاربتين الروسية والألمانية وسينطلق من سويسرا. وثالثاً، من حيث أنه لم يعرف سرّ استعجال لينين وحرقته من أجل العودة إلى روسيا ولو عبر قطار مغلق يمر بأراضي العدو بكل ما يثيره من اتهامات بالتعامل مع العدو الألماني ما زال البعض لوقتنا الحاضر يوجهها للينين. ورابعاً، من حيث أنه لو عرف نوايا لينين من استعجاله العودة إلى روسيا من أجل إشعال ثورة ثانية ضد الحكومة المؤقتة فكم كانت واشنطن، لو سمحت للينين بالذهاب لأميركا، ستتحكم به وربما تمنعه (أو تؤخّر خروجه) من الذهاب لروسيا وهو الذي يُجمِع جميع المؤرّخين، وأوّلهم تروتسكي في كتابه «تاريخ الثورة الروسية»، على أنه لولا وجود لينين في روسيا منذ نزوله من القطار المغلق في محطة بتروغراد (لينينغراد- سانت بطرسبورغ)في 16نيسان (3نيسانغريغوري) وتقديمه لـ«موضوعات نيسان» التي كتبت في اليوم التالي لوصول لينين، وهي بمثابة سيناريو لثورة أكتوبر، لما حصلت تلك الثورة البلشفية التي هزّت العالم على مدار القرن العشرين وكانت الشغل الشاغل لألان دالاس أثناء توليه لإدارة «السي آي أي».استذكر المسؤولون في الوكالة حادثة ألان دالاس مع لينين عندما اكتشفوا مع سقوط حكم شاه إيران بفعل انتصار ثورة 11شباط 1979 أنهم لم يتعلّموا شيئاً من دروس تلك الحادثة السويسرية، فهم قد أحسّوا عندها كم كانت توقعاتهم خاطئة عندما قدّروا بأن «إيران ليست في وضع ثوري أو حتى على شفا ثورة» في شهر آب 1978 (من كتاب «كيف تستجيب الجيوش للث ......
#الضعف
#والقوة
#السياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741889
الحوار المتمدن
محمد سيد رصاص - الضعف والقوة في السياسة
عبد المجيد السخيري : قوس فلسفي 1 : الحرب بين الحق والقوة
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري موضوع الحرب متشعب يتداخل فيه الفلسفي من المستوى الميتافيزيقي إلى الأخلاقي، والبعد السياسي والعملي من المستوى القانوني إلى العسكري...إلخ. والفلسفة التي تهتم بالحرب تتوزع محاورها على تحديد مفهومها وضرورتها، وعلاقتها بالطبيعة البشرية، وتمتد إلى دراسة علاقة السياسة بالأخلاق، ودور القانون والدولة في قضية الحرب، ومن ثم تتشارك عدد من فروع الفلسفة، كفلسفة التاريخ والفلسفة السياسية وفلسفة القانون، مع النظريات السياسية والتاريخ والعلوم الاستراتيجية في فك طلاسمها وبيان جوانبها البنائية والتدميرية، أي ضرورتها وشرورها. هل الحرب تعبير عن الطبيعة البشرية أم أنها نتاج تأثير المجتمع؟ هل هي تعبير عن إرادة القوة أم مجرد شر لا بد منه؟ بالقطع لا يوجد تعريف واحد للحرب، فهذا لا يتفق مع طبيعة التفكير الفلسفي الذي يرفض الأحادية وحصر الاجتهاد في تجديد المفاهيم وتعريف المشكلات وحدودها. يطالعنا تاريخ الفلسفة بشكل عام، والفلسفة السياسية بشكل خاص، على عدد مهم من التعريفات خرجت من محاولات متراكمة لتعريف الحرب وتفسيرها. فقد اختلف الفلاسفة في تسويغ الحرب مثلما اختلفوا في تفسير طبيعتها. فمنهم من رأى أنها ضرورية في الحالات القصوى أو الضرورة، بينما شجبها آخرون واعتبروا أنها مرفوضة في مطلق الأحوال باعتبارها أسوء الحلول وشرا خالصا لا مسوغ أخلاقي له. وهناك من الفلاسفة من اعتبر أن الحرب هي أصل الأشياء كلها ومجدها (هيراقليط) لأنها أصل التغير المستمر في الأشياء والكون، أو هي ضرورية في إطار ديالكتيك التاريخ بوصفها لحظة استيقاظ للشعوب تحت تأثير الصدمة لها فوائد مهمة على حالتها الأخلاقية وتخليصها من المسلمات العتيقة. وقد اعتبر أفلاطون الحرب خيارا لا بد منه عندما يتعلق الأمر بتطبيق الفضيلة والعدالة والحق، ومن ثم تكون في هذه الحالة عادلة لأنها تنشد الخير للمدينة أو الدولة الفاضلة، فلا يعود للأمم من خيار سوى الانضمام إلى هذه الأخيرة. ففي محاوراته المختلفة، وبالخصوص في كتاب الجمهورية، دأب أفلاطون على التعرّض لمسألتي الحرب والسلم، مُبيّنا الطريق إلى تحقيق المدينة الفاضلة الخالية من الصراعات والتناقضات والقائمة على الخير والعدالة المثالية، حيث يعمل الانسان وفق مؤهلاته والفئة التي ينتسب إليها وفق نظام تربوي واضح يسعى إلى تهذيب الانسان وتخليصه من الشرور ويقربه من روح الحق والعدالة ومثال الخير، ومن ثم لا مكان للحرب بهذه المدينة. غير أن المدن الأخرى المجاورة أو البعيدة، بما أنها غير فاضلة وتغيب فيها العدالة، فإنه لا بد من إخطارها بوجود مدينة قائمة على العدالة والخير والفضيلة يتوجب عليها الانصياع لها، وإلا فإن الحرب هي الخيار لدفعها للامتثال لأمرها. أما تلميذه أرسطو فقد تناول هو الآخر مسائل الحرب والسلم في كتابيه حول الأخلاق والسياسية، مخالفا نهج معلمه حين أكد على حق الأمم في تقرير مصيرها فيما يخص اختيار نوع الحكم الملائم لها، وحق الشعوب في الثورة في مجتمعاتها ضد الظلم، رغم أنه يوثر النظام السياسي الذي يجمع بين الديمقراطية والأرستقراطية كنظام مثالي. ومن هنا فهو يرفض الحرب من أجل دفع أمم على الدخول إلى رحاب المدينة الأفلاطونية المثالية. الفيلسوف الفارابي في كتبه المخصصة للسياسة المدنية اعتبر أن الحرب عموما تولد الخراب حتى لو كانت ضرورية ومباحة لصد العدوان الخارجي على المدينة، أو لأجل نيل خير من خارجها، أو في حالة الجهاد الديني، مع أنها تبقى في نظره من أهم أسباب المدن، وأنه في المدينة الفاضلة يتوجب على الرئيس (الفيلسوف أو النبي) أن يتولى بنفسه القيادة الحربية ولا يترك الأمر للجيش لأن الجن ......
#فلسفي
#الحرب
#الحق
#والقوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753355
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري موضوع الحرب متشعب يتداخل فيه الفلسفي من المستوى الميتافيزيقي إلى الأخلاقي، والبعد السياسي والعملي من المستوى القانوني إلى العسكري...إلخ. والفلسفة التي تهتم بالحرب تتوزع محاورها على تحديد مفهومها وضرورتها، وعلاقتها بالطبيعة البشرية، وتمتد إلى دراسة علاقة السياسة بالأخلاق، ودور القانون والدولة في قضية الحرب، ومن ثم تتشارك عدد من فروع الفلسفة، كفلسفة التاريخ والفلسفة السياسية وفلسفة القانون، مع النظريات السياسية والتاريخ والعلوم الاستراتيجية في فك طلاسمها وبيان جوانبها البنائية والتدميرية، أي ضرورتها وشرورها. هل الحرب تعبير عن الطبيعة البشرية أم أنها نتاج تأثير المجتمع؟ هل هي تعبير عن إرادة القوة أم مجرد شر لا بد منه؟ بالقطع لا يوجد تعريف واحد للحرب، فهذا لا يتفق مع طبيعة التفكير الفلسفي الذي يرفض الأحادية وحصر الاجتهاد في تجديد المفاهيم وتعريف المشكلات وحدودها. يطالعنا تاريخ الفلسفة بشكل عام، والفلسفة السياسية بشكل خاص، على عدد مهم من التعريفات خرجت من محاولات متراكمة لتعريف الحرب وتفسيرها. فقد اختلف الفلاسفة في تسويغ الحرب مثلما اختلفوا في تفسير طبيعتها. فمنهم من رأى أنها ضرورية في الحالات القصوى أو الضرورة، بينما شجبها آخرون واعتبروا أنها مرفوضة في مطلق الأحوال باعتبارها أسوء الحلول وشرا خالصا لا مسوغ أخلاقي له. وهناك من الفلاسفة من اعتبر أن الحرب هي أصل الأشياء كلها ومجدها (هيراقليط) لأنها أصل التغير المستمر في الأشياء والكون، أو هي ضرورية في إطار ديالكتيك التاريخ بوصفها لحظة استيقاظ للشعوب تحت تأثير الصدمة لها فوائد مهمة على حالتها الأخلاقية وتخليصها من المسلمات العتيقة. وقد اعتبر أفلاطون الحرب خيارا لا بد منه عندما يتعلق الأمر بتطبيق الفضيلة والعدالة والحق، ومن ثم تكون في هذه الحالة عادلة لأنها تنشد الخير للمدينة أو الدولة الفاضلة، فلا يعود للأمم من خيار سوى الانضمام إلى هذه الأخيرة. ففي محاوراته المختلفة، وبالخصوص في كتاب الجمهورية، دأب أفلاطون على التعرّض لمسألتي الحرب والسلم، مُبيّنا الطريق إلى تحقيق المدينة الفاضلة الخالية من الصراعات والتناقضات والقائمة على الخير والعدالة المثالية، حيث يعمل الانسان وفق مؤهلاته والفئة التي ينتسب إليها وفق نظام تربوي واضح يسعى إلى تهذيب الانسان وتخليصه من الشرور ويقربه من روح الحق والعدالة ومثال الخير، ومن ثم لا مكان للحرب بهذه المدينة. غير أن المدن الأخرى المجاورة أو البعيدة، بما أنها غير فاضلة وتغيب فيها العدالة، فإنه لا بد من إخطارها بوجود مدينة قائمة على العدالة والخير والفضيلة يتوجب عليها الانصياع لها، وإلا فإن الحرب هي الخيار لدفعها للامتثال لأمرها. أما تلميذه أرسطو فقد تناول هو الآخر مسائل الحرب والسلم في كتابيه حول الأخلاق والسياسية، مخالفا نهج معلمه حين أكد على حق الأمم في تقرير مصيرها فيما يخص اختيار نوع الحكم الملائم لها، وحق الشعوب في الثورة في مجتمعاتها ضد الظلم، رغم أنه يوثر النظام السياسي الذي يجمع بين الديمقراطية والأرستقراطية كنظام مثالي. ومن هنا فهو يرفض الحرب من أجل دفع أمم على الدخول إلى رحاب المدينة الأفلاطونية المثالية. الفيلسوف الفارابي في كتبه المخصصة للسياسة المدنية اعتبر أن الحرب عموما تولد الخراب حتى لو كانت ضرورية ومباحة لصد العدوان الخارجي على المدينة، أو لأجل نيل خير من خارجها، أو في حالة الجهاد الديني، مع أنها تبقى في نظره من أهم أسباب المدن، وأنه في المدينة الفاضلة يتوجب على الرئيس (الفيلسوف أو النبي) أن يتولى بنفسه القيادة الحربية ولا يترك الأمر للجيش لأن الجن ......
#فلسفي
#الحرب
#الحق
#والقوة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753355
الحوار المتمدن
عبد المجيد السخيري - قوس فلسفي (1): الحرب بين الحق والقوة