منير الكلداني : الأشخاص الستة في نص ما زال للحلم بقية
#الحوار_المتمدن
#منير_الكلداني الأشخاص الستة في نص ((ما زال للحلم بقية)) - قراءة نقديةكاتب النص : دنياس عليلةان ما يثير الانتباه في نص (( ما زال للحلم بقية )) هو ذلك التركيب الغريب في طريقة عرض المحطات التي واجهها الكاتب فهي عبارة عن رحلة من نوع آخر ... رحلة تكاد تجمع بين عدة ازمنة مع أماكن متعددة مع النظر – تحليلا - الى نقطة مهمة )): أن تلك الأزمنة والامكنة لا تسيران في اتجاه واحد بل هما عبارة عن خطين متوازيين لا يلتقيان في كثير من نقاطهما المشتركة ))مع رؤية ذلك الاشتراك الا أنك لا تستطيع الجزم بذلك التقاطع لأنه ببساطة لا يخضع لقانون نستطيع ان نتكل عليه في ربط تلكم الأفكار مع بعض وهذا يشير الى قصدية الانفكاك وهو امر لا يمكن للكاتب ان يجيده بسهولة فهو يحتاج تكوينا الى رؤية العمق الصوري وطريقة إظهاره بالشكل الذي يجعل من ذلك العمق أمرا ملموسا تشخيصا وبيانا...وقلنا (( الغرابة ))- أولا - لأنك سترى في النص ان هناك أكثر من شخص يتحدث ويعطي بآرائه المختلفة ولكأنك امام ملحمة إنسانية من لحظة ما قبل الميلاد وما بعدها وبعدها بكثير ...ورغم تعدد الشخصيات في هذه الملحمة الا ان الاغرب من ذلك أنّ بطلها شخص (( واحد )) وهذا ما سوف نراه في رؤيتنا التحليلية للنص ...يبدأ النص ...(( جنون خواطري تراقصي مع النيران تقلبي على الجمر ))بداية فقدان السيطرة على التعقل الإنساني ووصف لما يشعر به الكاتب اثناء بداية هذه الرحلة وهو إشارة الى الانتقال المكاني الى الوجدان فالمكان ها هنا داخلي بدلالة وصف الرقص مع النار والتقلب على الجمر وهو ايحاء الى توحد – الاندماج - مع تلك النار التي بعد توهجها أصبحت جمرا وفي كل حالاتها – أي النار - كان الكاتب يخوض عذابها مع الاختيار الدلالي العميق للفظ (( تراقص )) الذي أكد ذلك المعنى فهو يحمل أكثر من معنى مع الاستقصاء وجامعها الحركة ...من هنا يظهر لنا أول سؤال قد يتبادر الى الذهن انه من يكون هذا الذي يتحمل كل هذا (( جنون – نيران – جمر )) ؟(( صيحة حروفي الملتهبة قهقهة قصائدي المشاكسة ))ومن تلك المواجع تنطلق صيحة الكاتب ملتهبة بتلك النيران ..وهو سؤال عن ماهية تلكم الصيحة ولماذا إختار الحرف بدلا من الفاظه القريبة ، مع ان الشطر التالي يجعل التضاد اللفظي – موضحا - في " قهقهة " وهو ما يحيلنا الى التركيب الذي اختاره الكاتب بتقريب (( الجنون والنار )) وهو تقريب أوضح المعنى فالصيحة انطلقت من تلك النار والقهقهة من ذلك الجنون وهنا بداية الثنائية التي ننطلق منها الى رحلة الكاتب فهو الان يفترق الى مفترقي طرق متوازيين ....(( توغلي في سراديب المعنى ))عودٌ على صرخة الحرف مع مراعاة حضور الكاتب لملازمة الحرف للفظ الذي يتولد منه المعنى ... وتبدا هنا رحلة ثانية بدلالة التوغل التي تفيد العمق .... (( حرقة شكي، هلوستي ))حدث الاحتراق الناتج من النيران ... وحدث الهلوسة الناتج من الجنون هما ما يؤسسان لهذه الرحلة ... وهذه الالتفاتات ما هي الا دوران دقيق وكأنه استهلال لما يريد الكاتب ان يبوح به وهو لا يستطيع قوله الا مع تلك الهلوسة الممتزجة بالالم ... او لنقل انه يحاول الاختفاء خلف اللاشعور ليستطيع ان يخرج – مبني للمجهول – ما يريده(( نزق شوقي ، فورة مشاعري عبثي، شطحاتي، تراتيل تمردي ))اجتمعت كلها بذلك الامتلاء والنشاط الوجداني ، فقد تولدت من كل الصراعات السابقة لتصبح " عبثا ، شطحا ، تمردا " وترى بوضوح مقدار القدرة في وضع السؤال نهاية كل مقطع فمع كل نقطة تتكاثر الأسئلة وتتعدد بتعدد الصور التي ترينا مقدار ......
#الأشخاص
#الستة
#للحلم
#بقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735671
#الحوار_المتمدن
#منير_الكلداني الأشخاص الستة في نص ((ما زال للحلم بقية)) - قراءة نقديةكاتب النص : دنياس عليلةان ما يثير الانتباه في نص (( ما زال للحلم بقية )) هو ذلك التركيب الغريب في طريقة عرض المحطات التي واجهها الكاتب فهي عبارة عن رحلة من نوع آخر ... رحلة تكاد تجمع بين عدة ازمنة مع أماكن متعددة مع النظر – تحليلا - الى نقطة مهمة )): أن تلك الأزمنة والامكنة لا تسيران في اتجاه واحد بل هما عبارة عن خطين متوازيين لا يلتقيان في كثير من نقاطهما المشتركة ))مع رؤية ذلك الاشتراك الا أنك لا تستطيع الجزم بذلك التقاطع لأنه ببساطة لا يخضع لقانون نستطيع ان نتكل عليه في ربط تلكم الأفكار مع بعض وهذا يشير الى قصدية الانفكاك وهو امر لا يمكن للكاتب ان يجيده بسهولة فهو يحتاج تكوينا الى رؤية العمق الصوري وطريقة إظهاره بالشكل الذي يجعل من ذلك العمق أمرا ملموسا تشخيصا وبيانا...وقلنا (( الغرابة ))- أولا - لأنك سترى في النص ان هناك أكثر من شخص يتحدث ويعطي بآرائه المختلفة ولكأنك امام ملحمة إنسانية من لحظة ما قبل الميلاد وما بعدها وبعدها بكثير ...ورغم تعدد الشخصيات في هذه الملحمة الا ان الاغرب من ذلك أنّ بطلها شخص (( واحد )) وهذا ما سوف نراه في رؤيتنا التحليلية للنص ...يبدأ النص ...(( جنون خواطري تراقصي مع النيران تقلبي على الجمر ))بداية فقدان السيطرة على التعقل الإنساني ووصف لما يشعر به الكاتب اثناء بداية هذه الرحلة وهو إشارة الى الانتقال المكاني الى الوجدان فالمكان ها هنا داخلي بدلالة وصف الرقص مع النار والتقلب على الجمر وهو ايحاء الى توحد – الاندماج - مع تلك النار التي بعد توهجها أصبحت جمرا وفي كل حالاتها – أي النار - كان الكاتب يخوض عذابها مع الاختيار الدلالي العميق للفظ (( تراقص )) الذي أكد ذلك المعنى فهو يحمل أكثر من معنى مع الاستقصاء وجامعها الحركة ...من هنا يظهر لنا أول سؤال قد يتبادر الى الذهن انه من يكون هذا الذي يتحمل كل هذا (( جنون – نيران – جمر )) ؟(( صيحة حروفي الملتهبة قهقهة قصائدي المشاكسة ))ومن تلك المواجع تنطلق صيحة الكاتب ملتهبة بتلك النيران ..وهو سؤال عن ماهية تلكم الصيحة ولماذا إختار الحرف بدلا من الفاظه القريبة ، مع ان الشطر التالي يجعل التضاد اللفظي – موضحا - في " قهقهة " وهو ما يحيلنا الى التركيب الذي اختاره الكاتب بتقريب (( الجنون والنار )) وهو تقريب أوضح المعنى فالصيحة انطلقت من تلك النار والقهقهة من ذلك الجنون وهنا بداية الثنائية التي ننطلق منها الى رحلة الكاتب فهو الان يفترق الى مفترقي طرق متوازيين ....(( توغلي في سراديب المعنى ))عودٌ على صرخة الحرف مع مراعاة حضور الكاتب لملازمة الحرف للفظ الذي يتولد منه المعنى ... وتبدا هنا رحلة ثانية بدلالة التوغل التي تفيد العمق .... (( حرقة شكي، هلوستي ))حدث الاحتراق الناتج من النيران ... وحدث الهلوسة الناتج من الجنون هما ما يؤسسان لهذه الرحلة ... وهذه الالتفاتات ما هي الا دوران دقيق وكأنه استهلال لما يريد الكاتب ان يبوح به وهو لا يستطيع قوله الا مع تلك الهلوسة الممتزجة بالالم ... او لنقل انه يحاول الاختفاء خلف اللاشعور ليستطيع ان يخرج – مبني للمجهول – ما يريده(( نزق شوقي ، فورة مشاعري عبثي، شطحاتي، تراتيل تمردي ))اجتمعت كلها بذلك الامتلاء والنشاط الوجداني ، فقد تولدت من كل الصراعات السابقة لتصبح " عبثا ، شطحا ، تمردا " وترى بوضوح مقدار القدرة في وضع السؤال نهاية كل مقطع فمع كل نقطة تتكاثر الأسئلة وتتعدد بتعدد الصور التي ترينا مقدار ......
#الأشخاص
#الستة
#للحلم
#بقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735671
الحوار المتمدن
منير الكلداني - الأشخاص الستة في نص ((ما زال للحلم بقية))