علي حسين كاظم : ظهيرة الرمل
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_كاظم في ظهيرة الفراغ المفزع الصمت يهمس في رياح السفر خريفٌ مزيف في ثقوب الروح في مقبرة الحيرة وظهيرة الرمل قليّتُ أوراق العمر وحشةٌ تمشي في وريد الوقت الوقت المصلوب شاقوليا بمرايا الصمت وتجاعيد الوجه في خيبتة الجائعة وغثيان السؤال في ليل التقوس, من كرر المساء اللاهث ورقٌ يابس يلحس أسفلت الشوارع رمادا حاملا صريرالأبواب دون عزاء في سماء لم تهرب كريح صحراء تهرب بلا ذاكرة . ......
#ظهيرة
#الرمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735254
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_كاظم في ظهيرة الفراغ المفزع الصمت يهمس في رياح السفر خريفٌ مزيف في ثقوب الروح في مقبرة الحيرة وظهيرة الرمل قليّتُ أوراق العمر وحشةٌ تمشي في وريد الوقت الوقت المصلوب شاقوليا بمرايا الصمت وتجاعيد الوجه في خيبتة الجائعة وغثيان السؤال في ليل التقوس, من كرر المساء اللاهث ورقٌ يابس يلحس أسفلت الشوارع رمادا حاملا صريرالأبواب دون عزاء في سماء لم تهرب كريح صحراء تهرب بلا ذاكرة . ......
#ظهيرة
#الرمل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735254
الحوار المتمدن
علي حسين كاظم - ظهيرة الرمل
علي حسين : 80 عاما على رحيل تروتسكي عاشق الثورات
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين بعد سلسلة من محاولات اغتيال فاشلة تعرّض لها قرر"بكل بساطة من غير المنطقي ترك الأمور هكذا". كان في الحادية والستين من عمره، عندما استيقظ في صباح يوم السابع والعشرين من شباط عام 1940، ليذهب باتجاه مكتبه، قال لنفسه لم يعد الأمر يحتمل التأخير، جلس وكتب وصيته، لم يفعل ذلك إلا لهدف قانوني، كان يريد أن يضمن لزوجته وراثة حقوقه كمؤلف.. كانت الوصية أشبه برسالة يعلن فيها أن نهايته باتت وشيكة..لم يخطر بباله أنه سيموت على يد قاتل متحمس :"إن ضغطي الدموي المرتفع والمستمر بالارتفاع يخدع من هم بقربي بشأن وضعي الحقيقي. فانأ نشيط وقادر على العمل. لكن النهاية قريبة بالطبع"، كان يعتقد أنه في طور متقدم من تصلب الشرايين وأمراض القلب وإن طبيبه الخاص يخفي عنه الحقيقة.. كان مرض صديقه فلاديمير لينين وإصابته بالشلل غالباً ما كان يحضر في ذاكرته، فقد كان يأمل أن يفاجئه الموت وهو في السرير لأنها حسب قوله "ستكون أفضل نهاية يمكن أن يتمناها". أدرك أنه أراد من الحياة أشياء كثيرة، وأحس بـ"غنى الواقع الهائل". كانت الوصية شخصية جداً، يعلن فيها بسطور قليلة أنه ليس ثمة حاجة لأن يدحض افتراءات ستالين ضده، لأنه ليس من لطخة واحدة تلوث شرفه الثوري، وأن جيلاً جديداً سيعيد له مكانته وسينتصر للثورة التي غدر بها.. لا تتضمن الوصية أية نصائح سياسية، فقد كرسها لتحية ناتاليا :"بالإضافة الى الغبطة التي منحنتني إياها كوني مقاتلاً لأجل قضية الاشتراكية. منحني القدر سعادة أن أكون زوجها. فخلال قرابة أربعين عاماً من الحياة المشتركة، بقيت نبعاً لا ينضب من المحبة والشهامة والحنان. لقد عانت آلاماً طويلة.. لكني أجد تعزية في كونها عرفت كذلك أيام سعادة".كان قبل أيام يجلس مع زوجته ناتاليا في صالة المنزل الذي تحوّل إلى ما يشبه القلعة، فقد أضيف المزيد من الفولاذ إلى الأبواب والنوافذ، فيما جُنّد جيش من الحراس للمراقبة، قال لها وهو يمسك بكف يدها :"طوال الثلاثة والأربعين عاماً من حياتي الواعية. كنت ثورياً، وطوال اثنين وأربعين عاماً، قاتلت تحت راية الماركسية، ولو كان علي أن أعود من البدء، لكنت حاولت تحاشي هذا الخطأ أو ذاك، لكن مجرى حياتي الرئيس يبقي على حاله دون تبديل. سأموت ثورياً، ماركسياً، وليس إيماني بمستقبل البشرية أقل اتقاداً، أنه في الحقيقة أكثر صلابة، حالياً، مما كان أيام صباي " ثم اقترب منها أكثر وهو يقول : "الحياة جميلة فلننظفها للأجيال القادمة من كل شر". كان قد أخبر المقربين منه إنه اتفق مع ناتاليا على أن من الأفضل الانتحار بدل ترك العمر يحوّل المرء الى حطام : " احتفظ لنفسي بحق لحظة تحديد موتي. لكن مهما تكن ظروف هذا الموت، سأموت بإيمان لايتزعزع في المستقبل الشيوعي، هذا الإيمان بالإنسان وبمستقبله يمنحني، حتى في هذا الحين، قدرة على المقاومة".في تلك الأيام أيضاً كان جوزيف ستالين قد قرر أن لا يترك ليون تروتسكي وقتا أطول على قيد الحياة.. في عام 1936 كتب تروتسكي كتابه الشهير"الثورة المغدورة"، وقد تمّ مصادرة نسخ منه في الاتحاد السوفييتي أدخلها بعض البحارة سراً، كان ستالين يقول لمن حوله إن هذا الكتاب أشبه بالديناميت.في الثالث والعشرين من أيار عام 1940 أيقظته ضجة شبيهة بمعركة بالرشاشات، ولما كان متعباً حيث قضى النهار كله يكتب، اعتقد أإن الأمر يتعلق بمكسيكيين يحتفلون باطلاق الألعاب النارية، لكن الإنفجارات كانت قريبة جداً : "في قلب الغرفة القريبة مني بالذات وفوق رأسي. غدت رائحة البارود أكثر حدةً ونفاذاً كانوا يطلقون علينا النار" كانت نتاليا قد قفزت من السرير وجعلت من جسدها متراساً ل ......
#عاما
#رحيل
#تروتسكي
#عاشق
#الثورات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742493
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين بعد سلسلة من محاولات اغتيال فاشلة تعرّض لها قرر"بكل بساطة من غير المنطقي ترك الأمور هكذا". كان في الحادية والستين من عمره، عندما استيقظ في صباح يوم السابع والعشرين من شباط عام 1940، ليذهب باتجاه مكتبه، قال لنفسه لم يعد الأمر يحتمل التأخير، جلس وكتب وصيته، لم يفعل ذلك إلا لهدف قانوني، كان يريد أن يضمن لزوجته وراثة حقوقه كمؤلف.. كانت الوصية أشبه برسالة يعلن فيها أن نهايته باتت وشيكة..لم يخطر بباله أنه سيموت على يد قاتل متحمس :"إن ضغطي الدموي المرتفع والمستمر بالارتفاع يخدع من هم بقربي بشأن وضعي الحقيقي. فانأ نشيط وقادر على العمل. لكن النهاية قريبة بالطبع"، كان يعتقد أنه في طور متقدم من تصلب الشرايين وأمراض القلب وإن طبيبه الخاص يخفي عنه الحقيقة.. كان مرض صديقه فلاديمير لينين وإصابته بالشلل غالباً ما كان يحضر في ذاكرته، فقد كان يأمل أن يفاجئه الموت وهو في السرير لأنها حسب قوله "ستكون أفضل نهاية يمكن أن يتمناها". أدرك أنه أراد من الحياة أشياء كثيرة، وأحس بـ"غنى الواقع الهائل". كانت الوصية شخصية جداً، يعلن فيها بسطور قليلة أنه ليس ثمة حاجة لأن يدحض افتراءات ستالين ضده، لأنه ليس من لطخة واحدة تلوث شرفه الثوري، وأن جيلاً جديداً سيعيد له مكانته وسينتصر للثورة التي غدر بها.. لا تتضمن الوصية أية نصائح سياسية، فقد كرسها لتحية ناتاليا :"بالإضافة الى الغبطة التي منحنتني إياها كوني مقاتلاً لأجل قضية الاشتراكية. منحني القدر سعادة أن أكون زوجها. فخلال قرابة أربعين عاماً من الحياة المشتركة، بقيت نبعاً لا ينضب من المحبة والشهامة والحنان. لقد عانت آلاماً طويلة.. لكني أجد تعزية في كونها عرفت كذلك أيام سعادة".كان قبل أيام يجلس مع زوجته ناتاليا في صالة المنزل الذي تحوّل إلى ما يشبه القلعة، فقد أضيف المزيد من الفولاذ إلى الأبواب والنوافذ، فيما جُنّد جيش من الحراس للمراقبة، قال لها وهو يمسك بكف يدها :"طوال الثلاثة والأربعين عاماً من حياتي الواعية. كنت ثورياً، وطوال اثنين وأربعين عاماً، قاتلت تحت راية الماركسية، ولو كان علي أن أعود من البدء، لكنت حاولت تحاشي هذا الخطأ أو ذاك، لكن مجرى حياتي الرئيس يبقي على حاله دون تبديل. سأموت ثورياً، ماركسياً، وليس إيماني بمستقبل البشرية أقل اتقاداً، أنه في الحقيقة أكثر صلابة، حالياً، مما كان أيام صباي " ثم اقترب منها أكثر وهو يقول : "الحياة جميلة فلننظفها للأجيال القادمة من كل شر". كان قد أخبر المقربين منه إنه اتفق مع ناتاليا على أن من الأفضل الانتحار بدل ترك العمر يحوّل المرء الى حطام : " احتفظ لنفسي بحق لحظة تحديد موتي. لكن مهما تكن ظروف هذا الموت، سأموت بإيمان لايتزعزع في المستقبل الشيوعي، هذا الإيمان بالإنسان وبمستقبله يمنحني، حتى في هذا الحين، قدرة على المقاومة".في تلك الأيام أيضاً كان جوزيف ستالين قد قرر أن لا يترك ليون تروتسكي وقتا أطول على قيد الحياة.. في عام 1936 كتب تروتسكي كتابه الشهير"الثورة المغدورة"، وقد تمّ مصادرة نسخ منه في الاتحاد السوفييتي أدخلها بعض البحارة سراً، كان ستالين يقول لمن حوله إن هذا الكتاب أشبه بالديناميت.في الثالث والعشرين من أيار عام 1940 أيقظته ضجة شبيهة بمعركة بالرشاشات، ولما كان متعباً حيث قضى النهار كله يكتب، اعتقد أإن الأمر يتعلق بمكسيكيين يحتفلون باطلاق الألعاب النارية، لكن الإنفجارات كانت قريبة جداً : "في قلب الغرفة القريبة مني بالذات وفوق رأسي. غدت رائحة البارود أكثر حدةً ونفاذاً كانوا يطلقون علينا النار" كانت نتاليا قد قفزت من السرير وجعلت من جسدها متراساً ل ......
#عاما
#رحيل
#تروتسكي
#عاشق
#الثورات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742493
الحوار المتمدن
علي حسين - 80 عاما على رحيل تروتسكي عاشق الثورات
علي حسين يوسف : الأنساق الثقافية ، التكوّن والتّأثير
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف النَّسَقُ شَبَكَةٌ معقَّدةٌ مِنْ المُعْتَقَدَاتِ المُشْتَرَكَةِ وَمنَ الأَفْكَارِ والرّموز الْمُتَدَاخِلَة الَّتِي يَسْعَى أَطْرَافُهَا بِوَعْيٍّ أَوْ لَا وَعِيّ مِنْهُمْ إلَى تَحْقِيقِ التّكافلِ وَالِاسْتِقْرَارِ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَهُو سُلُوكٌ اجْتِمَاعِيٌّ يَتَضَمَّنُ جمعاً مِنْ الْأَفْرَادِ المتفاعلينَ يمارسونَ بِانْسِجامٍ مَجْمُوعةً مُعيّنةً مِنْ الْأَفْعَالِ والتفاعلاتِ الْقَابِلَةِ للتّكيّفِ وَالتَّحَقُّقِ لِوُجُود صِلاتٍ مُتَبَادَلَةٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ .وَالْوَاقِعُ يَشْهَد عَلى أَنَّ النّاسَ ـ عامَّةً ـ يَعِيشُونَ ضِمْنَ اِنْساقٍ ثقافيّةٍ مهيمنةٍٍ تتحكًمُ بسلوكيّاتهم ؛ أفراداً أَوْ جَمَاعَاتٍ لكنّهم قَدْ لا يَنْتَبِهُون إلى الْأَسْبَابِ الَّتِي تحرّك تِلْك الأنساق وَلا إلى كَيْفِيَّةِ تَكَوُّنهَا إذ غَالِباً مَا تَكُونُ خفيّةً وَمُتَدَاخِلَةً وَلا يُعْرَفُ مِنْهَا إلَّا النَّتَائِجُ والمُخرجات عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أنّها ذَات تَأْثِير كَبِيرٍ عَلى الآرَاء والمعتقداتِ وَالنَّظَرِيَّاتِ الَّتِي يُؤْمِنُ بِهَا النّاسُ .إنَّ أَيَّ تَغْيِيرٍ فِي السُّلُوكِ الاجْتِمَاعِيّ , أَوْ فِي الأَفْكَار والمُعتقداتِ الَّتِي يُؤْمِنُ بِهَا النَّاسُ يُعَدّ انعكاساً وَاسْتِجَابَةً لتغيّر النَّسَقِ المعرفيّ الْمُضْمَر ويشي ـ في الوقتِ ذاتهِ ـ بحركيّتهِ , وَإِنْ كَانَتْ أَسْبَابُ هَذِا التَّغَيُّر غَيْرَ وَاضِحَةٍ , لِتَعَدُّدِها وَتَدَاخُلِهَا كَمَا مرّ .وَبِمَا أنَّ الْمَعَارِفَ والمعتقدات جميعاً تَعَدّ سلوكيّات بشريّة ثمِّ أنَّها مخرجاتٍ تَعْكِس زَمَانَ الثَّقَافَةِ المَحليِّةِ وَمَكَانَهَا , فَإِن كلّ مَعْرِفَةٍ , وكلّ اتِّجَاهٍ فِي حُقُولِ الثَّقَافَةِ لاَبُدَّ أَنْ يَخْضَعَ ــ أولاً ــ إلَى حركيّةِ تِلْك الأنساقِ الْمُضْمَرَةِ , وَيَتَغَيَّر ــ ثانياً ــ تَبَعاً لمقتضيات حاكميَّتها .وَالسُّؤَال الْأَهَمّ ــ هُنَا ــ هُو : مِن يَتَحَكَّمُ فِي تِلْكَ الأنساق الْمُضْمَرَة , وَكَيْف تتمأسسُ , لتتمتع بِهَذِه السَّطْوَة مِنْ التَّأْثِيرِ ؟أَنَّ أَيَّ تَحَوَّلٍ أَو تَغْيِيرِ عَلَى مُسْتَوَى السُّلُوك أَو النَّظَرِيَّة يُمَثِّلُ اِسْتِجَابَةً لمتطلباتٍ مُعَيَّنَة , كَمَا أَنَّهُ يُمَثِّل اِسْتِجَابَةً لِعَدَدٍ هائِلٍ مِنْ تِلْكَ الرَّغَبَاتِ والميولِِ الَّتِي تَنْشِدُ التَّحْقِيقَ لكنّها تظلّ زمناً فِي طَوْرِ التكوِّن ، تَنْتَظِرُ الظُّهُورَ , تتبلورُ فِي ذَاكِرَة الأَفْرَاد , والمجتمعاتِ عَلَى شَكْلِ رَغَبَاتٍ تَتَرَاوَح بَيْن الْمَمْنُوع والمرغوب , فَهِيَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهَا مَوَاقِفُ مشتتةُ تتبلورُ شَيْئاً فَشَيْئاً حَتَّى تَنْضَج لِتُمَثِّلَ نَسَقًاَ مُؤَثِّراً فَتُصْبِح فَاعِلُةً بتراكمِها وتكاملِها , ويساعدها فِي نضوجِها ونموِها ضَعْفٌ الانساقِ المعلنةِ أَوْ قِدَمُ مقولاتها .إن النَّسَقَ الْمُضْمَرَ يتبلورُ فِي الْخَفَاءِ وَيَدِبّ متسللاً إلَى ثَقَافَةِ الْمُجْتَمَع شَيْئاً فَشَيْئاً حَتَّى تُصْبِحَ مقولاتهُ ثَقَافَةً يُؤْمِنُ بِهَا النَّاسُ فِي العلنِ , وَعَلَيْه يُمْكِنُ أَنْ نَصْفَ تِلْكَ الِانْتِقَالَات بِأَنَّهَا مُفاجِئَةٌ أَو بَطِيئَةٌ مِن مَطْلَبٍ حَضارِيٍّ إلَى آخِرِ غَيْرِهِ لَكِنْ هَذِهِ الِانْتِقَالات الحضاريَّة قَدْ لَا تَمُرُّ بِسَلَامٍ دَائِماً فَكَثِيراً مَا ترافقها خَسائِرُ مِنْ نَوْعِ مَا فَقَدَ تَتَسَبَّبٌ فِي اشكاليّات مجتمعيَّة ومعرفيّة كَثِيرَةٍ , بِسَبَب مايُصاحبها أَحْيَاناً مِنْ انْفِلَاتٍ ومِنْ غيابِ ......
#الأنساق
#الثقافية
#التكوّن
#والتّأثير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751840
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف النَّسَقُ شَبَكَةٌ معقَّدةٌ مِنْ المُعْتَقَدَاتِ المُشْتَرَكَةِ وَمنَ الأَفْكَارِ والرّموز الْمُتَدَاخِلَة الَّتِي يَسْعَى أَطْرَافُهَا بِوَعْيٍّ أَوْ لَا وَعِيّ مِنْهُمْ إلَى تَحْقِيقِ التّكافلِ وَالِاسْتِقْرَارِ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَهُو سُلُوكٌ اجْتِمَاعِيٌّ يَتَضَمَّنُ جمعاً مِنْ الْأَفْرَادِ المتفاعلينَ يمارسونَ بِانْسِجامٍ مَجْمُوعةً مُعيّنةً مِنْ الْأَفْعَالِ والتفاعلاتِ الْقَابِلَةِ للتّكيّفِ وَالتَّحَقُّقِ لِوُجُود صِلاتٍ مُتَبَادَلَةٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ .وَالْوَاقِعُ يَشْهَد عَلى أَنَّ النّاسَ ـ عامَّةً ـ يَعِيشُونَ ضِمْنَ اِنْساقٍ ثقافيّةٍ مهيمنةٍٍ تتحكًمُ بسلوكيّاتهم ؛ أفراداً أَوْ جَمَاعَاتٍ لكنّهم قَدْ لا يَنْتَبِهُون إلى الْأَسْبَابِ الَّتِي تحرّك تِلْك الأنساق وَلا إلى كَيْفِيَّةِ تَكَوُّنهَا إذ غَالِباً مَا تَكُونُ خفيّةً وَمُتَدَاخِلَةً وَلا يُعْرَفُ مِنْهَا إلَّا النَّتَائِجُ والمُخرجات عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أنّها ذَات تَأْثِير كَبِيرٍ عَلى الآرَاء والمعتقداتِ وَالنَّظَرِيَّاتِ الَّتِي يُؤْمِنُ بِهَا النّاسُ .إنَّ أَيَّ تَغْيِيرٍ فِي السُّلُوكِ الاجْتِمَاعِيّ , أَوْ فِي الأَفْكَار والمُعتقداتِ الَّتِي يُؤْمِنُ بِهَا النَّاسُ يُعَدّ انعكاساً وَاسْتِجَابَةً لتغيّر النَّسَقِ المعرفيّ الْمُضْمَر ويشي ـ في الوقتِ ذاتهِ ـ بحركيّتهِ , وَإِنْ كَانَتْ أَسْبَابُ هَذِا التَّغَيُّر غَيْرَ وَاضِحَةٍ , لِتَعَدُّدِها وَتَدَاخُلِهَا كَمَا مرّ .وَبِمَا أنَّ الْمَعَارِفَ والمعتقدات جميعاً تَعَدّ سلوكيّات بشريّة ثمِّ أنَّها مخرجاتٍ تَعْكِس زَمَانَ الثَّقَافَةِ المَحليِّةِ وَمَكَانَهَا , فَإِن كلّ مَعْرِفَةٍ , وكلّ اتِّجَاهٍ فِي حُقُولِ الثَّقَافَةِ لاَبُدَّ أَنْ يَخْضَعَ ــ أولاً ــ إلَى حركيّةِ تِلْك الأنساقِ الْمُضْمَرَةِ , وَيَتَغَيَّر ــ ثانياً ــ تَبَعاً لمقتضيات حاكميَّتها .وَالسُّؤَال الْأَهَمّ ــ هُنَا ــ هُو : مِن يَتَحَكَّمُ فِي تِلْكَ الأنساق الْمُضْمَرَة , وَكَيْف تتمأسسُ , لتتمتع بِهَذِه السَّطْوَة مِنْ التَّأْثِيرِ ؟أَنَّ أَيَّ تَحَوَّلٍ أَو تَغْيِيرِ عَلَى مُسْتَوَى السُّلُوك أَو النَّظَرِيَّة يُمَثِّلُ اِسْتِجَابَةً لمتطلباتٍ مُعَيَّنَة , كَمَا أَنَّهُ يُمَثِّل اِسْتِجَابَةً لِعَدَدٍ هائِلٍ مِنْ تِلْكَ الرَّغَبَاتِ والميولِِ الَّتِي تَنْشِدُ التَّحْقِيقَ لكنّها تظلّ زمناً فِي طَوْرِ التكوِّن ، تَنْتَظِرُ الظُّهُورَ , تتبلورُ فِي ذَاكِرَة الأَفْرَاد , والمجتمعاتِ عَلَى شَكْلِ رَغَبَاتٍ تَتَرَاوَح بَيْن الْمَمْنُوع والمرغوب , فَهِيَ فِي أَوَّلِ أَمْرِهَا مَوَاقِفُ مشتتةُ تتبلورُ شَيْئاً فَشَيْئاً حَتَّى تَنْضَج لِتُمَثِّلَ نَسَقًاَ مُؤَثِّراً فَتُصْبِح فَاعِلُةً بتراكمِها وتكاملِها , ويساعدها فِي نضوجِها ونموِها ضَعْفٌ الانساقِ المعلنةِ أَوْ قِدَمُ مقولاتها .إن النَّسَقَ الْمُضْمَرَ يتبلورُ فِي الْخَفَاءِ وَيَدِبّ متسللاً إلَى ثَقَافَةِ الْمُجْتَمَع شَيْئاً فَشَيْئاً حَتَّى تُصْبِحَ مقولاتهُ ثَقَافَةً يُؤْمِنُ بِهَا النَّاسُ فِي العلنِ , وَعَلَيْه يُمْكِنُ أَنْ نَصْفَ تِلْكَ الِانْتِقَالَات بِأَنَّهَا مُفاجِئَةٌ أَو بَطِيئَةٌ مِن مَطْلَبٍ حَضارِيٍّ إلَى آخِرِ غَيْرِهِ لَكِنْ هَذِهِ الِانْتِقَالات الحضاريَّة قَدْ لَا تَمُرُّ بِسَلَامٍ دَائِماً فَكَثِيراً مَا ترافقها خَسائِرُ مِنْ نَوْعِ مَا فَقَدَ تَتَسَبَّبٌ فِي اشكاليّات مجتمعيَّة ومعرفيّة كَثِيرَةٍ , بِسَبَب مايُصاحبها أَحْيَاناً مِنْ انْفِلَاتٍ ومِنْ غيابِ ......
#الأنساق
#الثقافية
#التكوّن
#والتّأثير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751840
الحوار المتمدن
علي حسين يوسف - الأنساق الثقافية ، التكوّن والتّأثير
علي حسين يوسف : جرير والفرزدق صراع أدبي أم أخلاقي
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف يقال إنَّ بداية الخصومة الأدبيّة بين جَرير والفُرزدق كانت بسبب البَعِيث المُجاشِعي وهذا أحد الشعراء الذين عرفوا بالخطابة والفصاحة , والبَعِيث من مُجاشع قبيلة الفرزدق فقد قيل أنَّ فتية من يربوع عشيرة جرير، سرقوا إبلاً للبعيث ، فقال جرير قصيدته التي يهجو فيها البّعيث ويفاخره ،مطلعها:طاف الخيالُ وأينَ منك لماما فارجعْ لزورك بالسلام سلامَافرد عليه البَعيث ، قائلاً :أجريرُ أقْصرْ لا تحنْ بك شقوةٌ إنَّ الشقيَّ ترى له أعلاماوعندما سمع الفرزدق ذلك ، انتصر للبعيث بقصيدة يهجو فيها جريراً، مطلعها:ألا اسْتهزأتْ منّي هنيدةُ أن رأتْ أسيراً يداني خطوه حلَق الحجْلِوتبعه البعيث بأخرى ، يهجو فيها جريراً، ويقول :أهاجَ عليك الشوق أطْلال دمْنةٍ بناصفة الجوّين أو جانب الهجْلِفرد عليه جرير بقصيدة ، يقول في مطلعها:عُوجي علينا واربعي ربة البعْلِ ولا تقتليني لا يحلُّ لكم قتْليفرد عليه الفرزدق ، قائلاً :ألا حيّ رهْبَى ثم حيّ المطاليا فقد كان مأنوساً فأصبحَ خالياوتدخل في المعركة شعراء آخرون منهم غسان السَّلِيطي وهو أقارب البعيث فهجوا جريراً لكنه غلبهم جميعا ولم يصمد أمامه سوى الفرزدق . قيل إنَّ الأخطل أرسل ولده مالكاً ليتعقَّب أخبار جريرٍ والفرزدق فعاد مالك لأبيه فقال في وصف الشَّاعرين : جرير يغرف من بحر ، والفرزدق ينحت من صخر , فقال الأخطل : إنَّ الّذي يغرف من بحر أشعرهما ,على الرَّغم من أنَّ الأخطل كان يناصر الفرزدق ضدّ جرير , وقد ميَّز الشاعرُ مروان بن أبي حفصة بينهما تمييزاً دقيقا , فقال بحقِّهما :ذَهَبَ الفَرَزدَقُ بِالفَخارِ وَإِنَّما حُلوُ القَصيدِ وَمُرُّهُ لِجَريرِ وَلَقَد هَجا فَأَمَضَّ أَخطَلَ تَغلِبٍ وَحَوى اللُها بِبَيانِهِ المَشهورِويروى أنَّ الفرزدق قال للنَّوار زوجته : أنا أشعر أم جرير؟ قالت : إنَّك لشاعر وإنَّ جريراً ـ والله ـ لشاعر، قال لها : أتقسمين على جرير؟! قالت: إنَّه والله غلبك على حلوه وشاركك في مرِّه .والحقيقة أنّ كلاً من جرير والفرزدق شاعر لا يشقّ له غبار , فقد مُنحا قدرة غريبة على التَّفنن في القول والبراعة في السَّبك وبعد الخيال وقوة العارضة لكنَّهما انمازا بلسانين سليطين قد يتحاشى المرء ذكر بعض ما دار بينهما من سباب لفحشه . وعلى الرَّغم مما اشترك فيه الشَّاعران من صفات الشّاعريَّة عامّة قد يلحظ المتتبع أنَّ أثر العائلة والثَّقافة والمزاج والفروق الفرديَّة لكلٍّ منهما , فقد انعكست تلك المؤثرات على شخصيتهما فقد كان الفرزدق كريم المحتّد أصيل النَّسب ذو حسب عريق , فبيته من جمرات العرب وأهله من مشايخهم لذلك كان أرستقراطيّاً معتدّا بنفسه جداً وكانت شمائله جاهليّة , يسير على سنن القدماء في الهجاء والفخر , فكان شعره من هذه النَّاحيّة أجزل وأقوى سبكاً من شعر جرير حتّى قال فيه أبو عمرو بن العلاء : كان الفرزدق يُشبّه من شعراء الجاهليّة بزهير , لكنَّ الفرزدق ـ مع ذلك ـ يبدو في أحيان كثيرة خشناً قاسيّاً سليط اللسان , فاجر النّفسِ .أمّا جرير فقد كان طامّة كبرى فهو أولاً ترعية غير ذي حسب فكان لا يهمه قول ولا يتحاشى شتيمة أو سبّة , فقد كان نسبه القريب متواضعاً ليس فيه ما يستحق الفخر ، كان جدّه راعياً ووالده كان بخيلاً ذميماً ، فقد سأله ذات يوم رجلٌ : من أشعر النّاس ؟ فأخذ بيده وأدخله على أبيه ، إذا هو يرتضع من ثدي عنز ، فاستدعاه فنهض واللبن يسيل على لحيتيه , فقال جرير للذي سأله : أتبصر هذا ؟ قال : نعم ! قال : أتعرفه ؟ قال : لا ! قال : هذا أبي ، وإنّما ......
#جرير
#والفرزدق
#صراع
#أدبي
#أخلاقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751993
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف يقال إنَّ بداية الخصومة الأدبيّة بين جَرير والفُرزدق كانت بسبب البَعِيث المُجاشِعي وهذا أحد الشعراء الذين عرفوا بالخطابة والفصاحة , والبَعِيث من مُجاشع قبيلة الفرزدق فقد قيل أنَّ فتية من يربوع عشيرة جرير، سرقوا إبلاً للبعيث ، فقال جرير قصيدته التي يهجو فيها البّعيث ويفاخره ،مطلعها:طاف الخيالُ وأينَ منك لماما فارجعْ لزورك بالسلام سلامَافرد عليه البَعيث ، قائلاً :أجريرُ أقْصرْ لا تحنْ بك شقوةٌ إنَّ الشقيَّ ترى له أعلاماوعندما سمع الفرزدق ذلك ، انتصر للبعيث بقصيدة يهجو فيها جريراً، مطلعها:ألا اسْتهزأتْ منّي هنيدةُ أن رأتْ أسيراً يداني خطوه حلَق الحجْلِوتبعه البعيث بأخرى ، يهجو فيها جريراً، ويقول :أهاجَ عليك الشوق أطْلال دمْنةٍ بناصفة الجوّين أو جانب الهجْلِفرد عليه جرير بقصيدة ، يقول في مطلعها:عُوجي علينا واربعي ربة البعْلِ ولا تقتليني لا يحلُّ لكم قتْليفرد عليه الفرزدق ، قائلاً :ألا حيّ رهْبَى ثم حيّ المطاليا فقد كان مأنوساً فأصبحَ خالياوتدخل في المعركة شعراء آخرون منهم غسان السَّلِيطي وهو أقارب البعيث فهجوا جريراً لكنه غلبهم جميعا ولم يصمد أمامه سوى الفرزدق . قيل إنَّ الأخطل أرسل ولده مالكاً ليتعقَّب أخبار جريرٍ والفرزدق فعاد مالك لأبيه فقال في وصف الشَّاعرين : جرير يغرف من بحر ، والفرزدق ينحت من صخر , فقال الأخطل : إنَّ الّذي يغرف من بحر أشعرهما ,على الرَّغم من أنَّ الأخطل كان يناصر الفرزدق ضدّ جرير , وقد ميَّز الشاعرُ مروان بن أبي حفصة بينهما تمييزاً دقيقا , فقال بحقِّهما :ذَهَبَ الفَرَزدَقُ بِالفَخارِ وَإِنَّما حُلوُ القَصيدِ وَمُرُّهُ لِجَريرِ وَلَقَد هَجا فَأَمَضَّ أَخطَلَ تَغلِبٍ وَحَوى اللُها بِبَيانِهِ المَشهورِويروى أنَّ الفرزدق قال للنَّوار زوجته : أنا أشعر أم جرير؟ قالت : إنَّك لشاعر وإنَّ جريراً ـ والله ـ لشاعر، قال لها : أتقسمين على جرير؟! قالت: إنَّه والله غلبك على حلوه وشاركك في مرِّه .والحقيقة أنّ كلاً من جرير والفرزدق شاعر لا يشقّ له غبار , فقد مُنحا قدرة غريبة على التَّفنن في القول والبراعة في السَّبك وبعد الخيال وقوة العارضة لكنَّهما انمازا بلسانين سليطين قد يتحاشى المرء ذكر بعض ما دار بينهما من سباب لفحشه . وعلى الرَّغم مما اشترك فيه الشَّاعران من صفات الشّاعريَّة عامّة قد يلحظ المتتبع أنَّ أثر العائلة والثَّقافة والمزاج والفروق الفرديَّة لكلٍّ منهما , فقد انعكست تلك المؤثرات على شخصيتهما فقد كان الفرزدق كريم المحتّد أصيل النَّسب ذو حسب عريق , فبيته من جمرات العرب وأهله من مشايخهم لذلك كان أرستقراطيّاً معتدّا بنفسه جداً وكانت شمائله جاهليّة , يسير على سنن القدماء في الهجاء والفخر , فكان شعره من هذه النَّاحيّة أجزل وأقوى سبكاً من شعر جرير حتّى قال فيه أبو عمرو بن العلاء : كان الفرزدق يُشبّه من شعراء الجاهليّة بزهير , لكنَّ الفرزدق ـ مع ذلك ـ يبدو في أحيان كثيرة خشناً قاسيّاً سليط اللسان , فاجر النّفسِ .أمّا جرير فقد كان طامّة كبرى فهو أولاً ترعية غير ذي حسب فكان لا يهمه قول ولا يتحاشى شتيمة أو سبّة , فقد كان نسبه القريب متواضعاً ليس فيه ما يستحق الفخر ، كان جدّه راعياً ووالده كان بخيلاً ذميماً ، فقد سأله ذات يوم رجلٌ : من أشعر النّاس ؟ فأخذ بيده وأدخله على أبيه ، إذا هو يرتضع من ثدي عنز ، فاستدعاه فنهض واللبن يسيل على لحيتيه , فقال جرير للذي سأله : أتبصر هذا ؟ قال : نعم ! قال : أتعرفه ؟ قال : لا ! قال : هذا أبي ، وإنّما ......
#جرير
#والفرزدق
#صراع
#أدبي
#أخلاقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751993
الحوار المتمدن
علي حسين يوسف - جرير والفرزدق , صراع أدبي أم أخلاقي
علي حسين يوسف : الفلسفة المثاليّة شاعريَّة اللغة ووحدة الوجود
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف ما يميِّز الفلسفة المثاليّة من جهة صياغتها لغتها الشّاعريّة الواضحة وأسلوبها الأدبيّ واستعاراتها المتخيَّلة أمّا ميزتها الفلسفية فقد تمثّلت بقولها بوحدة الوجود أو على الأقل اقترابها من هذه الفكرة , وقد كانت تلك الميزات من أسباب انتشارها بين النّاس , وسأقتصر على توصيفات أهم تلك الفلسفات مركّزاً على مثاليّة القرن التّاسع عشر وما بعده لا سيما الفلسفة الألمانية لجمالياتها الظاهرة على الرّغم من أننا قد لا نتفق مع عدد من مضامينها الفكريّة . قبل كلّ شيء يمكن القول أنَّ الفلسفة المثاليّة في هذا القرن مدينة لـ (كانت ت1804) بشكل كبير لا سيَّما في مقولته (الشّيء في ذاته) على الرّغم من أنَّ كانت نفسه كان قد حذَّر من إطلاق العنان للتفكير في ( الشّيء بذاته ) أو (النّومين ) لكن الإغراء الذي تضمنته هذه الفكرة دفعت من جاء بعده من الفلاسفة (فخته وشيلنج وهيجل وفخنر وليتزه) بأن يتناولوا ( الثمرة المحظورة ) على رأي وولف .لكن ماهو الشيء في ذاته ؟ لمعرفة الشيء في ذاته لابدَّ من استعراض بسيط لفلسفة كانت لكي نفهم كيف تصرف بها من جاء بعده من الفلاسفة بين مؤيد ومعارض لها .يرى كانت إنَّ للعقل حدودا لا يمكن له أن يتجاوزها فهناك مسائل خارجة عن قدرته لا يمكن البرهنة على وجودها أو عدمها وعلى هذا الأساس كتب عمانؤيل كانت كتابه (نقد العقل المحض أو الخالص) أوضح فيه أنَّه لا يمكن للميتافيزيقيا – مثلا- أن تكون بمصاف الرياضيات من ناحية القوة واليقين ، لأنَّ طبيعة كلَّ منهما مختلفة عن الأخرى فقضايا الميتافيزيقيا لا تشبه قضايا الرياضيّات لأنَّ أحكام الرياضيات تركيبيّة قبليّة وهي تحصيل حاصل فهي بديهيّة وقطعيّة ولا تأتي بجديد غير معروف سابقا , فلا خلاف في 2+3=5 ولا حاجة للتجربة لإثبات تلك النتيجة .كذلك لا تشبه مسائل الميتافيزيقيا أحكام علوم الطبيعة التي تأتي بنتيجة جديدة لا يعرفها العقل لكن بعد التجربة والتي أسماها كانت الأحكام التحليلية مثل الحكم بأنَّ ذرة هيدروجين مع ذرتي أوكسجين يولدان ذرة ماء أو إن الحديد يتمدد بالحرارة , فهذه الأحكام لا نتوصل لها ما لم نقم بتجارب لإثباتها .إذا ليس هناك مشكلة في اثبات هذين النوعين من الأحكام لبداهة النوع الأول وتجريبيَّة النوع الثاني لكنَّ السؤال الملح : ما السبب الذي جعل القضايا الميتافيزيقيَّة والغيبيَّة لا تشبه هذين النوعين هذه الأحكام ولا تتمتع بقوتهما ؟. لطالما تمنى كانت أن تكون قضايا الميتافيزيقيا شبيهة بتلك الأحكام ، وبعد جولة تحليلية مظنية درس من خلالها كانت عمل العقل ليتعرف آليات اشتغاله بوصفه هو الذي يفكر في هذه المسائل وهو الذي يولدها ويحكم بصحتها أو عدم صحتها وجد أن العقل يتمتع بقدرة على انتاج مفاهيم(قوالب) محددة تساعده على تفسير العالم الخارجي وادراكه وتضفي على الأشياء صورها مثل المفاهيم الرياضية والطبيعية كمفهوم الزمان والمكان والوحدة والكثرة , لكنه لا يستطيع انتاج هذه المفاهيم بدون التجربة وعليه فإن هذه المفاهيم تمثل نتاج العقل والتجربة معا ، أما قضايا الميتافيزيقيا فلا هي بالبديهية ولا تخضع للتجربة , فهي تسمو على التجربة مثل مفاهيم : الله والنفس والروح ودليل خروجها على التجربة وعدم خضوعها لها هو عدم القدرة على نفيها أو اثباتها لأن براهين نفيها تتمتع بالقوة نفسها التي تتمتع بها براهين اثباتها فيمكن أن ننفي أي واحدة منها ونثبته بالقوة نفسها , فهي قضايا متناقضة وخلافية , ومع ذلك فإن العقل يتصورها وينتجها ولا يستطيع أن يتخلص منها لذلك يجب الإبقاء عليها وحسم الجدل حولها بالإيمان بها لسبب بسيط وهو أن هذه المفاهيم ت ......
#الفلسفة
#المثاليّة
#شاعريَّة
#اللغة
#ووحدة
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752071
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف ما يميِّز الفلسفة المثاليّة من جهة صياغتها لغتها الشّاعريّة الواضحة وأسلوبها الأدبيّ واستعاراتها المتخيَّلة أمّا ميزتها الفلسفية فقد تمثّلت بقولها بوحدة الوجود أو على الأقل اقترابها من هذه الفكرة , وقد كانت تلك الميزات من أسباب انتشارها بين النّاس , وسأقتصر على توصيفات أهم تلك الفلسفات مركّزاً على مثاليّة القرن التّاسع عشر وما بعده لا سيما الفلسفة الألمانية لجمالياتها الظاهرة على الرّغم من أننا قد لا نتفق مع عدد من مضامينها الفكريّة . قبل كلّ شيء يمكن القول أنَّ الفلسفة المثاليّة في هذا القرن مدينة لـ (كانت ت1804) بشكل كبير لا سيَّما في مقولته (الشّيء في ذاته) على الرّغم من أنَّ كانت نفسه كان قد حذَّر من إطلاق العنان للتفكير في ( الشّيء بذاته ) أو (النّومين ) لكن الإغراء الذي تضمنته هذه الفكرة دفعت من جاء بعده من الفلاسفة (فخته وشيلنج وهيجل وفخنر وليتزه) بأن يتناولوا ( الثمرة المحظورة ) على رأي وولف .لكن ماهو الشيء في ذاته ؟ لمعرفة الشيء في ذاته لابدَّ من استعراض بسيط لفلسفة كانت لكي نفهم كيف تصرف بها من جاء بعده من الفلاسفة بين مؤيد ومعارض لها .يرى كانت إنَّ للعقل حدودا لا يمكن له أن يتجاوزها فهناك مسائل خارجة عن قدرته لا يمكن البرهنة على وجودها أو عدمها وعلى هذا الأساس كتب عمانؤيل كانت كتابه (نقد العقل المحض أو الخالص) أوضح فيه أنَّه لا يمكن للميتافيزيقيا – مثلا- أن تكون بمصاف الرياضيات من ناحية القوة واليقين ، لأنَّ طبيعة كلَّ منهما مختلفة عن الأخرى فقضايا الميتافيزيقيا لا تشبه قضايا الرياضيّات لأنَّ أحكام الرياضيات تركيبيّة قبليّة وهي تحصيل حاصل فهي بديهيّة وقطعيّة ولا تأتي بجديد غير معروف سابقا , فلا خلاف في 2+3=5 ولا حاجة للتجربة لإثبات تلك النتيجة .كذلك لا تشبه مسائل الميتافيزيقيا أحكام علوم الطبيعة التي تأتي بنتيجة جديدة لا يعرفها العقل لكن بعد التجربة والتي أسماها كانت الأحكام التحليلية مثل الحكم بأنَّ ذرة هيدروجين مع ذرتي أوكسجين يولدان ذرة ماء أو إن الحديد يتمدد بالحرارة , فهذه الأحكام لا نتوصل لها ما لم نقم بتجارب لإثباتها .إذا ليس هناك مشكلة في اثبات هذين النوعين من الأحكام لبداهة النوع الأول وتجريبيَّة النوع الثاني لكنَّ السؤال الملح : ما السبب الذي جعل القضايا الميتافيزيقيَّة والغيبيَّة لا تشبه هذين النوعين هذه الأحكام ولا تتمتع بقوتهما ؟. لطالما تمنى كانت أن تكون قضايا الميتافيزيقيا شبيهة بتلك الأحكام ، وبعد جولة تحليلية مظنية درس من خلالها كانت عمل العقل ليتعرف آليات اشتغاله بوصفه هو الذي يفكر في هذه المسائل وهو الذي يولدها ويحكم بصحتها أو عدم صحتها وجد أن العقل يتمتع بقدرة على انتاج مفاهيم(قوالب) محددة تساعده على تفسير العالم الخارجي وادراكه وتضفي على الأشياء صورها مثل المفاهيم الرياضية والطبيعية كمفهوم الزمان والمكان والوحدة والكثرة , لكنه لا يستطيع انتاج هذه المفاهيم بدون التجربة وعليه فإن هذه المفاهيم تمثل نتاج العقل والتجربة معا ، أما قضايا الميتافيزيقيا فلا هي بالبديهية ولا تخضع للتجربة , فهي تسمو على التجربة مثل مفاهيم : الله والنفس والروح ودليل خروجها على التجربة وعدم خضوعها لها هو عدم القدرة على نفيها أو اثباتها لأن براهين نفيها تتمتع بالقوة نفسها التي تتمتع بها براهين اثباتها فيمكن أن ننفي أي واحدة منها ونثبته بالقوة نفسها , فهي قضايا متناقضة وخلافية , ومع ذلك فإن العقل يتصورها وينتجها ولا يستطيع أن يتخلص منها لذلك يجب الإبقاء عليها وحسم الجدل حولها بالإيمان بها لسبب بسيط وهو أن هذه المفاهيم ت ......
#الفلسفة
#المثاليّة
#شاعريَّة
#اللغة
#ووحدة
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752071
الحوار المتمدن
علي حسين يوسف - الفلسفة المثاليّة , شاعريَّة اللغة ووحدة الوجود
علي حسين يوسف : مسيرةُ المفهوم من جزئيّات الّلغة إلى كليّات الوجود
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف نعتقد أنَّ الاختلاف حول المصاديق الخاصّة بالمفاهيم الوجوديّة الكبرى يعدّ أساس التّفلسف ، فالمفهوم بوصفه وحدة معرفيّة مجرّدة لاشكّ أنّه متأتّ من حالات لا حصر لها من المصاديق بعد أن تمّ التقريب بينها وجمعها لذلك فإنّ المفهوم مع أنّه يمثّل تلك المصاديق مجموعةً لكنّه لا ينطبق بالضرورة عليها وهي أفراد فمفهوم المادّة الذي يعدّ من أعمّ المفاهيم يشتمل على أكثر عدد من المصاديق في الوجود لكنّه قد لا ينطبق على كلّ واحد من أفراده لكنّ اطلاقه عليها كلّها ضرورة لابدّ منها لغرض فهمها وتقريبها والأمر ينطبق على المفاهيم المجرّدة الأخرى مثل مفاهيم : الشّيء والوجود والأفكار والإدراك والحياة وغيرها ، وهذا هو مكمن الاختلاف الفلسفيّ على مرّ العصور والأزمان وهو باب الاجتهاد بين المفكرين بصورة عامّة ، لذلك يرى جورج باركلي (ت١-;-٧-;-٣-;-٥-;-) إنّ أخطاء الفلاسفة ، وخاصّة لوك ، مردّها إلى الغموض الّلغوي لكنّ وصول باركلي إلى هذا الاستنتاج أمر يتطلّب تتبّع المسارات الذهنيّة التي سار عليها الرّجل منذ أن ساوره هاجس الفلسفة وكيفيّة فهمه لمفاهيم مثل : الأفكار والإدراك والأشياء وسنمرّ على ذاك سريعاً .باركلي أمضى عمره في إيرلندا وكان قد تلقّى دروسه الجامعيّة في كليّة كيلينكي ونُصب قسّاً عام ۱-;-۷-;-۰-;-۷-;- ، ثم عيّن نائباً لأسقفٍ ثمّ أسقفاً وتزوّج سنة ۱-;-۷-;-۲-;-۸-;- ، وتوفّي بينما كان يُشرف على إلحاق ابنه بكليّة کرای-;-ست تشيوش بأوکسفورد وقبره في الكاتدرائية هناك .كتب باركلي كتابه (محاولة من أجل نظريّة في الرّؤية) سنة ( ۱-;-۷-;-۰-;-۹-;- ) وكتابه (أصول المعرفة البشريّة) سنة ( ۱-;-۷-;-۱-;-۰-;- ) وكتابه (ثلاث محاورات بين هيلاس وفی-;-لونوس) وهو كتاب لطيف وممتع ، وقد ترجم إلى العربيّة. ويبدو أنّ كتابه ثلاث محاورات جاء ردّة فعل لما كان سائداً من أفكار ماديّة وهنا تكمن طرافة الكتاب ، فقد ساء بركلي — وهو ذلك المؤمِن الورع — أن يرى موجةً من الإلحاد وفساد الأخلاق تطغي على قومه باسم الفلسفة الماديّة ، فنشَر هذا الكتاب وهو عبارة عن حوارٍ فلسفيّ يُمثِّل فيه هيلاس نظرية الماديِّين ، فينقُض فيلونوس آراءه بالحُجَج الدامغة ، وفيلونوس هذا إنّما يُعبِّر في هذا الحوار عن آراء بركلي نفسه .أما في الكتب الأخرى فقد أفصح بارکلي عن فلسفة واضحة لا غموض فيها فالقارئ يجد وبسهولة أنّ هذا الفيلسوف جمع بين الميتافيزيقا والدّين في سلّة واحدة ، فقد عدّه يوسف كرم رجل دين مثل مالبرانش الفرنسيّ ، وفي الحقيقة لا يمكن فهم باركلي جيداً دون العودة إلى جون لوك إذ أنّ فلسفته تبدو ردة فعل لفلسفة لوك ، فبعد أن سلّم لوك بأنّ الاسم يثير في النّفس معنًى مؤلّفاً من الخصائص المشتركة بين أفراد النّوع أو الجنس الواحد ، قال باركلي (لست أدري إن كان لغيري تلك القوّة العجيبة ، قوة تجريد المعاني ، أمّا أنا فأجد أنّ لي قوّة تخيّل معاني الجزئيّات التي أدركتها ، وتركيبها وتفصيلها على أنحاء مختلفة … ولكن يجب على كلّ حال أن يكون لها شكل ولون ، وكذلك معنى الإنسان عندي يجب أن يكون معنى إنسان أبيض أو أسود أو أسمر ، مقوّم أو معوج ، طويل أو قصير أو متوسّط ، ومهما أحاول فلست أستطيع تصوّر المعنى المجرّد ، ومن الممتنع عليَّ أيضاً أن أتصوّر المعنى المجرّد لحركة متمايزة من الجسم المتحرّك ، لا هي بالسّريعة ولا بالبطيئة، ولا بالمنحنية ولا بالمستقيمة ، وقس على ذلك سائر المعاني الكليّة المجرّدة) .ومن النّصّ المتقدّم نلحظ أنّ آراء باركلي في قضيّة الأفكار والمفاهيم تت ......
#مسيرةُ
#المفهوم
#جزئيّات
#الّلغة
#كليّات
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757895
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف نعتقد أنَّ الاختلاف حول المصاديق الخاصّة بالمفاهيم الوجوديّة الكبرى يعدّ أساس التّفلسف ، فالمفهوم بوصفه وحدة معرفيّة مجرّدة لاشكّ أنّه متأتّ من حالات لا حصر لها من المصاديق بعد أن تمّ التقريب بينها وجمعها لذلك فإنّ المفهوم مع أنّه يمثّل تلك المصاديق مجموعةً لكنّه لا ينطبق بالضرورة عليها وهي أفراد فمفهوم المادّة الذي يعدّ من أعمّ المفاهيم يشتمل على أكثر عدد من المصاديق في الوجود لكنّه قد لا ينطبق على كلّ واحد من أفراده لكنّ اطلاقه عليها كلّها ضرورة لابدّ منها لغرض فهمها وتقريبها والأمر ينطبق على المفاهيم المجرّدة الأخرى مثل مفاهيم : الشّيء والوجود والأفكار والإدراك والحياة وغيرها ، وهذا هو مكمن الاختلاف الفلسفيّ على مرّ العصور والأزمان وهو باب الاجتهاد بين المفكرين بصورة عامّة ، لذلك يرى جورج باركلي (ت١-;-٧-;-٣-;-٥-;-) إنّ أخطاء الفلاسفة ، وخاصّة لوك ، مردّها إلى الغموض الّلغوي لكنّ وصول باركلي إلى هذا الاستنتاج أمر يتطلّب تتبّع المسارات الذهنيّة التي سار عليها الرّجل منذ أن ساوره هاجس الفلسفة وكيفيّة فهمه لمفاهيم مثل : الأفكار والإدراك والأشياء وسنمرّ على ذاك سريعاً .باركلي أمضى عمره في إيرلندا وكان قد تلقّى دروسه الجامعيّة في كليّة كيلينكي ونُصب قسّاً عام ۱-;-۷-;-۰-;-۷-;- ، ثم عيّن نائباً لأسقفٍ ثمّ أسقفاً وتزوّج سنة ۱-;-۷-;-۲-;-۸-;- ، وتوفّي بينما كان يُشرف على إلحاق ابنه بكليّة کرای-;-ست تشيوش بأوکسفورد وقبره في الكاتدرائية هناك .كتب باركلي كتابه (محاولة من أجل نظريّة في الرّؤية) سنة ( ۱-;-۷-;-۰-;-۹-;- ) وكتابه (أصول المعرفة البشريّة) سنة ( ۱-;-۷-;-۱-;-۰-;- ) وكتابه (ثلاث محاورات بين هيلاس وفی-;-لونوس) وهو كتاب لطيف وممتع ، وقد ترجم إلى العربيّة. ويبدو أنّ كتابه ثلاث محاورات جاء ردّة فعل لما كان سائداً من أفكار ماديّة وهنا تكمن طرافة الكتاب ، فقد ساء بركلي — وهو ذلك المؤمِن الورع — أن يرى موجةً من الإلحاد وفساد الأخلاق تطغي على قومه باسم الفلسفة الماديّة ، فنشَر هذا الكتاب وهو عبارة عن حوارٍ فلسفيّ يُمثِّل فيه هيلاس نظرية الماديِّين ، فينقُض فيلونوس آراءه بالحُجَج الدامغة ، وفيلونوس هذا إنّما يُعبِّر في هذا الحوار عن آراء بركلي نفسه .أما في الكتب الأخرى فقد أفصح بارکلي عن فلسفة واضحة لا غموض فيها فالقارئ يجد وبسهولة أنّ هذا الفيلسوف جمع بين الميتافيزيقا والدّين في سلّة واحدة ، فقد عدّه يوسف كرم رجل دين مثل مالبرانش الفرنسيّ ، وفي الحقيقة لا يمكن فهم باركلي جيداً دون العودة إلى جون لوك إذ أنّ فلسفته تبدو ردة فعل لفلسفة لوك ، فبعد أن سلّم لوك بأنّ الاسم يثير في النّفس معنًى مؤلّفاً من الخصائص المشتركة بين أفراد النّوع أو الجنس الواحد ، قال باركلي (لست أدري إن كان لغيري تلك القوّة العجيبة ، قوة تجريد المعاني ، أمّا أنا فأجد أنّ لي قوّة تخيّل معاني الجزئيّات التي أدركتها ، وتركيبها وتفصيلها على أنحاء مختلفة … ولكن يجب على كلّ حال أن يكون لها شكل ولون ، وكذلك معنى الإنسان عندي يجب أن يكون معنى إنسان أبيض أو أسود أو أسمر ، مقوّم أو معوج ، طويل أو قصير أو متوسّط ، ومهما أحاول فلست أستطيع تصوّر المعنى المجرّد ، ومن الممتنع عليَّ أيضاً أن أتصوّر المعنى المجرّد لحركة متمايزة من الجسم المتحرّك ، لا هي بالسّريعة ولا بالبطيئة، ولا بالمنحنية ولا بالمستقيمة ، وقس على ذلك سائر المعاني الكليّة المجرّدة) .ومن النّصّ المتقدّم نلحظ أنّ آراء باركلي في قضيّة الأفكار والمفاهيم تت ......
#مسيرةُ
#المفهوم
#جزئيّات
#الّلغة
#كليّات
#الوجود
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757895
الحوار المتمدن
علي حسين يوسف - مسيرةُ المفهوم من جزئيّات الّلغة إلى كليّات الوجود
علي حسين يوسف : اللغة والكتابة وسرديات الأصل
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف قيل إنَّ اللغةَ إلهامٌ من اللهِ ، وقد ذهب إلىّ ذلك الرأي : هيراقليطس (ت ٤٧٠ ق م) وابن جنّي (ت ٣٩٢ هـ) وابن فارس (ت ٣٩٥ هـ) والأب لامي في كتابه (فن الكلام) ودوبولاند في كتابه (التّشريع القديم) ، لكنّ هناك من يرىٰ خلاف ذلك ، فاللغة من وضع البشر واصطلاحهم ، وقد ذهب إلىٰ ذلك الرأي ديموقريطس (ت ٣٧٠ق م) ، ومن المعاصرين آدم سمث وريد وستيوارت ، وقد ظهر اتّجاه ثالث يرى أنّ اللغة ترتدّ إلىٰ غريزة خاصّة قد انقرضت منذ أزمان بعيدة ، وقد ذهب إلىٰ ذلك الرأي رينان وماكس مولر ، وهناك رأي آخر يرىٰ أنّ اللغة مقتبسة من أصوات الطبيعة ، ومن أشهر القائلين بذلك العلّامة وتني ، واللغة بحسب هذا الرّأي الأخير أمّا : محاكاة لأصوات الطبيعة كأصوات الحيوانات ، وسميَ هذا الإتجاه بنظريّة (البو ـ وو) ، أو محاكاة الأصوات معانيها ، بمعنىٰ التّشابه بين الصّوت ومعنى الحرف ، وسُميَ بنظريّة (الدّنگ دونگ) ، أو أنّها أصوات تعجبيّة أو عاطفيّة وسُميَ هذا الاتّجاه بنظريّة (بوو ـ بوو) ، أو أنّها استجابة صوتيّة للحركات العضليّة وسُميّ هذا الاتجاه بنظريّة (يو_هي_هو) .وقد شاع بين الباحثين القدامىٰ أنَّ اللغات بصورة عامّة ترتدّ إلىٰ ثلاث مجاميع سُميت بأسماء أولاد النّبيّ نوح ؏ , وهي : السّاميّة نسبة إلىٰ سام والحاميّة نسبة إلىٰ حام والآريّة أو اليافثيّة نسبة إلىٰ يافث , وفيما بعد ظهرت تقسيمات أخرى متعدّدة لا مجالَ هنا لذكرها .وقد انقسمت السّاميّة علىٰ قسمين ؛ شرقيّة وتضمّ : البابليّة والآشوريّة والأكديّة ( المسماريّة) ، وغربيّة شماليّة تضمّ الكنعانيّة والآراميّة ، وغربيّة جنوبيّة وتضمّ العربيّة الجنوبيّة (المعينيّة والسبأيّة والحضرموتيّة والقتبانيّة والحبشيّة ) والعربيّة الشماليّة منها بائدة وتضمّ اللحيانيّة والثّموديّة والصّفديّة ومنها باقية وتشمل لغة الحجاز ولغة تميم ، فاللغة العربيّة الحاليّة علىٰ هذا الأساس تعود إلىٰ العربيّة الشّماليّة التي هي جزء من العربية الغربيّة التي تعود بدورها إلىٰ اللغة الساميّة . أمّا الكتابة العربيّة فهي الأخرىٰ ظهرت بشأنها نظريّات كثيرة لكنّ النقوش والأدلّة التاريخيّة تشير إلىٰ وجود نوعين فقط من الخطوط في بلاد العرب وهما : الخطّ المسند أو الحميريّ في الجنوب عند أهل اليمن , والآخر هو الخطّ النبطيّ في الشّمال عند العرب والأنباط وكلاهما مختلفان عن بعضهما جداً , وقد اختلفت الآراء حول أيّ منهما يمثل أصلاً للخط العربيّ الذي نكتب به الآن . الباحثون المعاصرون يرجحون أنَّ الأبجديّة العربيَّة ترتد إلىٰ الأبجديّة النبطيّة التي نشأت وتطوَّرت من الأبجديّة الآراميَّة ، فقد انتقلت الأراميّة إلىٰ شبه الجزيرة العربيَّة عبر الأنباط الذين طبعوها بطابعهم حتّى صارت لها هويّة مميّزة في جنوب الشّام . فيما يرى المؤرخون القدامىٰ رأياً مختلفاً حول نشأة الكتابة العربيّة فقد كادوا يتفقون علىٰ أنّ أصل الكتابة العربيّة هو الخطّ المسند حيث تشير إلىٰ أنّ الخطّ الحميري (المسند) انتقل من اليمن إلىٰ العراق في عهد المناذرة ، فقد تعلّمه أهل الحيرة ، ثمّ تعلّمه أهل الأنبار ، ثم انتقل إلىّ الحجاز ، عن طريق التّجارة والأدب ؛ فقد ذكر ابن خلدون في مقدمته إنّ الخطّ العربيّ ازدهر في دولة التبابعة في اليمن ، وهو المسمىٰ بالخط الحميريّ ، ثمّ انتقل منها إلىٰ الحيرة في العراق بفعل النسب بين آل المنذر و ......
#اللغة
#والكتابة
#وسرديات
#الأصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768854
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف قيل إنَّ اللغةَ إلهامٌ من اللهِ ، وقد ذهب إلىّ ذلك الرأي : هيراقليطس (ت ٤٧٠ ق م) وابن جنّي (ت ٣٩٢ هـ) وابن فارس (ت ٣٩٥ هـ) والأب لامي في كتابه (فن الكلام) ودوبولاند في كتابه (التّشريع القديم) ، لكنّ هناك من يرىٰ خلاف ذلك ، فاللغة من وضع البشر واصطلاحهم ، وقد ذهب إلىٰ ذلك الرأي ديموقريطس (ت ٣٧٠ق م) ، ومن المعاصرين آدم سمث وريد وستيوارت ، وقد ظهر اتّجاه ثالث يرى أنّ اللغة ترتدّ إلىٰ غريزة خاصّة قد انقرضت منذ أزمان بعيدة ، وقد ذهب إلىٰ ذلك الرأي رينان وماكس مولر ، وهناك رأي آخر يرىٰ أنّ اللغة مقتبسة من أصوات الطبيعة ، ومن أشهر القائلين بذلك العلّامة وتني ، واللغة بحسب هذا الرّأي الأخير أمّا : محاكاة لأصوات الطبيعة كأصوات الحيوانات ، وسميَ هذا الإتجاه بنظريّة (البو ـ وو) ، أو محاكاة الأصوات معانيها ، بمعنىٰ التّشابه بين الصّوت ومعنى الحرف ، وسُميَ بنظريّة (الدّنگ دونگ) ، أو أنّها أصوات تعجبيّة أو عاطفيّة وسُميَ هذا الاتّجاه بنظريّة (بوو ـ بوو) ، أو أنّها استجابة صوتيّة للحركات العضليّة وسُميّ هذا الاتجاه بنظريّة (يو_هي_هو) .وقد شاع بين الباحثين القدامىٰ أنَّ اللغات بصورة عامّة ترتدّ إلىٰ ثلاث مجاميع سُميت بأسماء أولاد النّبيّ نوح ؏ , وهي : السّاميّة نسبة إلىٰ سام والحاميّة نسبة إلىٰ حام والآريّة أو اليافثيّة نسبة إلىٰ يافث , وفيما بعد ظهرت تقسيمات أخرى متعدّدة لا مجالَ هنا لذكرها .وقد انقسمت السّاميّة علىٰ قسمين ؛ شرقيّة وتضمّ : البابليّة والآشوريّة والأكديّة ( المسماريّة) ، وغربيّة شماليّة تضمّ الكنعانيّة والآراميّة ، وغربيّة جنوبيّة وتضمّ العربيّة الجنوبيّة (المعينيّة والسبأيّة والحضرموتيّة والقتبانيّة والحبشيّة ) والعربيّة الشماليّة منها بائدة وتضمّ اللحيانيّة والثّموديّة والصّفديّة ومنها باقية وتشمل لغة الحجاز ولغة تميم ، فاللغة العربيّة الحاليّة علىٰ هذا الأساس تعود إلىٰ العربيّة الشّماليّة التي هي جزء من العربية الغربيّة التي تعود بدورها إلىٰ اللغة الساميّة . أمّا الكتابة العربيّة فهي الأخرىٰ ظهرت بشأنها نظريّات كثيرة لكنّ النقوش والأدلّة التاريخيّة تشير إلىٰ وجود نوعين فقط من الخطوط في بلاد العرب وهما : الخطّ المسند أو الحميريّ في الجنوب عند أهل اليمن , والآخر هو الخطّ النبطيّ في الشّمال عند العرب والأنباط وكلاهما مختلفان عن بعضهما جداً , وقد اختلفت الآراء حول أيّ منهما يمثل أصلاً للخط العربيّ الذي نكتب به الآن . الباحثون المعاصرون يرجحون أنَّ الأبجديّة العربيَّة ترتد إلىٰ الأبجديّة النبطيّة التي نشأت وتطوَّرت من الأبجديّة الآراميَّة ، فقد انتقلت الأراميّة إلىٰ شبه الجزيرة العربيَّة عبر الأنباط الذين طبعوها بطابعهم حتّى صارت لها هويّة مميّزة في جنوب الشّام . فيما يرى المؤرخون القدامىٰ رأياً مختلفاً حول نشأة الكتابة العربيّة فقد كادوا يتفقون علىٰ أنّ أصل الكتابة العربيّة هو الخطّ المسند حيث تشير إلىٰ أنّ الخطّ الحميري (المسند) انتقل من اليمن إلىٰ العراق في عهد المناذرة ، فقد تعلّمه أهل الحيرة ، ثمّ تعلّمه أهل الأنبار ، ثم انتقل إلىّ الحجاز ، عن طريق التّجارة والأدب ؛ فقد ذكر ابن خلدون في مقدمته إنّ الخطّ العربيّ ازدهر في دولة التبابعة في اليمن ، وهو المسمىٰ بالخط الحميريّ ، ثمّ انتقل منها إلىٰ الحيرة في العراق بفعل النسب بين آل المنذر و ......
#اللغة
#والكتابة
#وسرديات
#الأصل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768854
الحوار المتمدن
علي حسين يوسف - اللغة والكتابة وسرديات الأصل