الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
السمّاح عبد الله : قراءة في قصيدة إجابة للشاعر السمّاح عبد الله.
#الحوار_المتمدن
#السمّاح_عبد_الله قراءة في قصيدة (إجابة) للشاعر السمّاح عبد الله.بقلم: فتحي محفوظ أولا: القراءةذكرنا من قبل أن اشعار السماح عبد الله تنتهج النهج التعبيري، وهو النهج الذي يعتمد علي قيامه بالتعبير عمدا عما يعتبره الأساس الجمالي لصياغة جملة كلية، وباعتبار أن النص كله يعادل جملة كبري (بارت)، ومن ثم فنحن نواجه في نصوصه بنيانا تعبيريا يتضافر داخل تكوين جمالي يختص بإنشائه ويقتصر عليه، وقلنا إن النظر الي أشعار السماح لا بد من اعتماد النظر إليها بعين المشاهد لإحدى اللوحات المجسمة، وهو تعبير يعني قيامه بعرض إنشاء تعبيري مجسم داخل مساحة يحيط بها إطار (حيز)، واللوحة المرسومة بتفان تحتوي عليه هو المحب، ومحبوبته خديجة، وهي محصورة داخل ستار من التعمية " نحن لم نر خديجة ولم نعلم عنها شيئا "، ترسل الأسئلة عبر وسيط والذي يقوم بدوره بحمل الرسالة بصيغة لا تنتهج نهجا صريحا من الطرح لكنها تبدو أقرب الي عرض متوال لبعض التساؤلات، دعونا نتحدث عن المشهد الرئيسي داخل اللوحة، وذلك يعني أننا سوف نتحدث عن المكان وهو بتعبير صادق مكان مميز، ولا سبيل الي التقدم، فهو يتخاذل في السير الي بيته:تقتصد الخطوَكأنْ ترجو الشارعَألا يختصر الطولا " وبذا فالطريق الي البيت محكوم بإرادة التوقف عن السعي الي المقر، كما أن خط الرجعة الي نقطة البداية كان في وضع الاستحالة:" ومقفولٌ خَطُّ الرجعة في عينيك " وبذا نحن نتطلع الي وضع سكوني لجسم لا يرغب في التقدم كما أنه لا يستطيع النكوص، هذا عن المكان المرسوم داخل الإطار، عادة ما تكون الأطر في أعمال السماح أطرا محصورة داخل حيز مثل الغرف الضيقة أو محصور داخل جدران : قصيدة نذر (حجرة في الدير )، وطلاب خمر الليل (حجرة في خمارة) وفي قصيدة أربعاءات الشقة الضيقة اختزال للمكان علاوة علي اختزال الزمان الي يوم واحد، إن تحديد المكان داخل الإطار يدفعنا الي الاعتقاد بوجود أزمة يعاني منها وهي أزمة تتعاق بمشاعر الحصار. كانت التساؤلات المطروحة تدور علي لسان المخاطب وهو لم يكن شخصا مجهول الهوية علي الرغم من اختفائها من اللوحة:" لكأنْ حاصرتَ القاهرةَ الكبرى بالدّخانِفصارت كل طريقزاهيةًحانيةًوبهيجةْوتردّ على أسئلةِ خديجةْ." فالتساؤلات المطروحة علي لسان خديجة تختص بتساؤل عن زيف المشاعر:"هل تسترق الفرحة أم ترشو شفتيك " وتساؤل مفعم بالريبة عن حالته الآن وهو يعاني من آلام الوحدة لدرجة انه يتسلل آخر الليل، ويعقب ذلك تساؤل استنكاري عما إذا كان يعرف طريقه إلي أين يمضي ، ثم تساؤل هل يعرف الزهو علي الرغم من انه لم يكن جميلا، وعن حلم الهيمنة والاستقطاب هل يصوّب بالطوبِ أجراسَ الكنائس لتصحو القاهرةُ وتأتي في كفيه، هل يقوم بتأجيل أحزان القلب علي أمل انه سوف يعيش طويلا، وتساؤل لا يخلو من السخرية والعجب هل أصبح الآن جميلا. تحتمل اللوحة الكثير من التأويلات، فالمشهد برمته يحتويه فراغ فيما عدا وجود ذلك الرجل تحيطه تساؤلات تبدو قاسية، لا أثر لخديجة فيما عدا خطابها المرسل الجامع لقسوة المواجهة، ولا تكاد العواطف فيما بينه وبينها مشتعلة الأوار، فالعقلانية هي الخط الأساسي في فحوي الخطاب، لأنه خطاب يكشف عن مواجهة القروي القادم من الجنوب وهو يلتمس أهدافا عظيمة تتعلق بحلم السيطرة علي العاصمة الكبرى، وما كانت دقات أجراس كنيسة في سوهاج والمسموعة في القاهرة إلا ذلك الصوت الوافد من أعماق الجنوب، لتدق الأجراس في الجنوب لتستمع العاصمة إلي وجيب قلب الوافد الجديد وطموحاته، ليحاصر العاصمة بالدخان حتي يعلن عن قدو ......
#قراءة
#قصيدة
#إجابة
#للشاعر
#السمّاح
#الله.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735066