الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داليا سعدالدين : الصومال
#الحوار_المتمدن
#داليا_سعدالدين هذا المقال جزء معدل من بحث محكم كنت قدت شاركت به فى المؤتمر الأول لتفاعل الثقافات الأفريقية، الذى تم عقده بالمجلس الأعلى للثقافة، القاهرة، مصر 2010، وكان البحث المقدم بعنوان: "القبلية وأزمة الإنتماء الوطنى فى الصومال".ذلك أن الأزمة الصومالية تكمن فيما تم تصديره لنا كأفارقة، بأن شعوبنا هى مجرد قبائل بدائية متناحرة فيما بينها. إذ كانت البداية الحقيقية لفكرة كوننا قبائل تكمن مع بدايات علم الإنثروبولوجى؛ فقد ذكرنا بذلك أستاذنا الجليل/ حلمى شعراوى، حين قال لنا خلال ندوة أكاديمية مصغرة، أنه خلال مراحل التكالب الاستعمارى الأوروبى على قارتنا الأفريقية؛ كان لابد للاستعمار الأوروبى من دعم فكرة التشرزم والتناحر بين الشعوب الأفريقية، بتأصيل مبدأ "فرق تسد". ومن هنا تأتى أهمية العلم الذى كانوا هم أول المستفيدين منه؛ ألا وهو علم الإنثروبولوجى. ذلك أنهم من خلال ذلك العلم الهام جدا فيما تعلق بالدراسات الإنسانية؛ رسخوا قواعد وانماط أصبحنا كأفارقة نعتمد عليها بشكل كامل دون أى تفنيد أو إعادة قراءة علمية لتلك الأنماط؛ فكان أهمها وأخطرها جميعا فكرة تقسيم الشعوب الأفريقية إلى قبائل بدائية متناحرة.وعليه، فقد تم اعتماد تقسيم الشعب الصومالى نفسه إلى قبائل متناحرة، وهو ما تم تداوله أكاديميا ومن ثم عالميا. ذلك أنه غالبا فى الدراسات الأكاديمية – فى التاريخ أو السياسة – ما يتم وصف المجتمع الصومالى بالقبلية والعشائرية، فى حين أنه خلال فترة الحكم الاستعمارى للصومال لم تكن العصبية القبلية واضحة إلى ذلك الحد، حيث أن قضية التحرير من الاستعمار كانت عاملاً من عوامل وحدة الصف الصومالى. ورغم مع ذكرناه أنفا؛ إلا أننا سوف نعتمد كلمة "قبيلة" حيث أنها الأكثر تأثيرا أكاديميا حتى وقتنا الحال، وذلك حتى لا نحدث خللا فى متابعة القارىء الكريم للأحداث.ومع افتراض فكرة القبلية الصومالية، نجد أنها كانت قد لعبت دوراً حيوياً للتلاحم الوطنى فى مواجهة كلاً من الاستعمار الأوروبى والإثيوبى معاً، الأمر الذى أدى إلى احتواء أى آثار سلبية لفكرة القبيلة تلك خلال مراحل النضال الصومالى، وذلك رغم ما كان يعمل عليه الاستعمار من إزكاء لروح الخلافات والعصبية بين العائلات الصومالية الكبرى. أما بعد الاستقلال من الاستعمار الأوروبى، دون الإثيوبى، لعبت العائلات الصومالية الكبرى – والتى يتم إزكاء وصفها بالقبائل؛ دوراً رئيسياً فى الحياة السياسية الصومالية خاصة فى نواح أربع:- خلال فترة الحكم النيابى ونشأة الأحزاب والكيانات السياسية فى الصومال، حيث عبر كل كيان سياسى عن إنتماءاته القبلية والعشائرية، إذ سيطرت فكرة النزعة القبلية على نظام الحكم فى الصومال، حيث هناك دوماً عائلات كبرى/ قبائل بعينها مسيطرة على مقاليد الحكم والسلطة.- قبيل مرحلة الحرب الأهلية فى الصومال تحولت العائلة/ القبيلة إلى مؤسسة وسيطة فى العلاقة بين الدولة والفرد.- وخلال فترة الحرب الأهلية، وهى مرحلة فارقة جدا فى التاريخ الصومالى المعاصر، تم ترسيخ فكرة القبيلة محل فكرة الدولة الموحدة؛ فكانت القبيلة هى التى تدير شئون أفرادها، إذ تتولى الشئون المعيشية والأمنية والسياسية.- مع الوقت تحول القبيلة إلى كونها الأداة الرئيسية فى إدارة الصراع خلال فترة الحرب الأهلية سواءً من حيث العمل على حماية مناطق نفوذ القبيلة أو التعبير عن مصالحها.هذا من حيث ترسيخ وتأثير فكرة القبيلة فى أساسا وأصل تكوين المجتمع الصومالى سياسياً. أما من حيث التوزيع الجغرافى والاجتماعى لهذه القبائل؛ فإن شعب الصومال يشغل مساحة تقدر بنحو ("400 آلف ميل) فى منطقة القرن ......
#الصومال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746632