الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ملهم جديد : جدّي
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد كان جدي على عداء مع السيارة ، ليس لأنه ضد التحضر ، فقد كان أول من قال لجدتي " أحبك " على مسمع من الجميع ، و أول من اعترض على عادة تقبيل يد الشيخ لأنه حسب قوله " لا أحد يعرف أين كانت يد الشيخ قبل أن يمدها من أجل التقبيل " ، و كان أيضا أول من اشترى راديو ترانزستور في القرية . و قد تحول عداؤه للسيارة إلى تطرف لم يكن من طبيعته المرحة ، فقد كان يرفض دعوات السائقين لتوصيله عندما كانوا يرونه على أحد الطرقات يتمشى باتجاه القريه بعد قضاء حاجة ما في واحدة من القرى المجاورة ، و غالبا ما كان ذلك يحصل في أيام الجمع التي لم يكن يستخدم فيها حماره أبدًا ، محافظا بذلك على وعده للحمار بأن يكون يوم الجمعة يوم عطلته الرسمية ، و قد كان جدي معروفًا بالوفاء بنذوره و الإلتزام بوعوده للبشر و الحمير دون تفريق . و في الحقيقة ، لم يكن عند جدي مشكلة مع السيارة كآلة ، مشكلته كانت مع البنزين الذي تسير عليه السيارة ، بالأحرى القول ، لم تكن عنده مشكلة مع البنزين كوقود ، مشكلته كانت في وضع الدولة يدها على البنزين و مسؤليتها عن توزيعه ، فجدي و سيرا على نهج آبائه الذين كانوا يتحدرون من عائلة من قطّاع الطرق منذ أيام العثمانيين ، كان لا يثق بأية سلطة ، الرجعية منها و التقدمية على حد سواء . و كانت حكمته في رفض ركوب السيارة ، و الإستمرار باستخدام حماره للتنقل هي : حمار في يدك علفه خير من سيارة بنزينها في يد الحكومة. و عندما كان الحاضرون يزمّون شفافهم مستجهنين ، و يتحمس أحدهم فيتساءل " معقول هالحكي " كان جدي، و بعد أن يدلق في فمه ما تبقى في كأس العرق، و يمسح شاربيه الكثين الأبيضين بمنديله القماشي، يقول " تاريخ الحمير من تاريخ هذه الضيعة ، فإذا كان هناك حمار واحد خيّب ظن أي منكم أو أي من آبائكم أو أي من أجدادكم فليرفع اصبعه !" فيلتزم الجميع الصمت ، فيكمل جدي " و الآن ليرفع اصبعه كل من خيبت الحكومة ظنّه ! " فيرفع الجميع أصابعهم . و لم يكادو يخفضوا أصابعهم حتى علا نهيق حمار جدي المربوط خلف الدار ، فسأل أحدهم " ماذا يقول حمارك " فأجاب جدي " حتى الحمير تحب الإطراء ، إنه يشكرنا جميعا و يتمنى لنا مساء سعيدا " . ......
#جدّي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729402
ملهم جديد : السكّير
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد السّكير ..الطبيب النفسي : حسب اضبارتك أنت بتشرب كتير و في حالة سكر شبه دائمة و بتصحى حوالي المرتين أو التلاتة بالشهر و كل ماصحيت بتكتئب و بتخاف من الإنتحار !صحيح !السّكير : صحيح . الطبيب النفسي : طيب ، قبل ما نبلّش ، حابب اسألك : انت كيف نظرتك للحياة ! بتشوف النصف الفارغ من الكاس و لا النصف المليان ! السّكير : قبل ما اصحى و لا بعد ما اصحى !الطبيب النفسي : خلينا نقول ، قبل ما تصحى !السّكير : قبل ما اصحى، الكاس نفسو ما عاد شوفو !الطبيب النفسي : طيب، و بعد ما تصحى !السّكير : بعد ما اصحى، بشوف نصفين فارغين !الطبيب النفسي: و بعدين ، شو بتشعر !السّكير : بشعر بالكآبة ، و بسرعة بتناول القنينة من تحت التخت ، و بروح صابب بالكاس حتى يصير عندي نصفين مليانين. الطبيب النفسي: و قديش صرلك ع هالحالة ! السّكير : من عام &#1633-;-&#1641-;-&#1638-;-&#1639-;- بالظبط . يعني من شي خمسين أو أربع و خمسين سنة ! الطبيب النفسي : شوي تانية بتذكر اليوم بالظبط !السكيّر : طبعا بذكر . اليوم السابع يللي إجا بعد هزيمة الأيام الستة ! الطبيب النفسي : أيوه . بتصدّق إني نسيت هالحرب ! يعني متل ما الله خلق العالم في ستة أيام و استراح في اليوم السابع ، رحت انت بعد ما انهزمنا في ستة أيام قررت في اليوم السابع تبلّش تشرب و تغيب عن الوعي منشان تستريح ! السكّير : بالظبط ! بس باعتبار الله قادر على كل شيء ، فهوي قادر يستريح من دون كحول !الطبيب النفسي : يا رجل انت محظوظ لأنك غايب عن الوعي من هداك الوقت ! بتعرف كم هزيمة انهزمنا بعدا ! السكّير : و ما بدي أعرف . يعني أنا بلّشت الشرب منشان ما أعرف شو بدو يصير بعدين ! الطبيب النفسي : طيب ، خلينا نرجع لموضوعنا . حاولت شي مرة تنتحر ! السّكير : أبدا .الطبيب النفسي : غريب !السّكير : شو قصدك ! يعني بدك ياني حاول انتحر ! الطبيب النفسي : لا ، أبدا ، بس مجرد استفسار ! يعني خمسين سنة تفكير بالإنتحار من دون ما تحاول مرة على الأقل !السّكير : أنا بالحقيقة ما عمري فكرت بالإنتحار !الطبيب النفسي : ما عمرك ما فكرت بالإنتحار !السّكير : أبدا . أنا بكتئب لما بشوف نصفين فارغين بالكاس و بخاف إنو توصل معي الكآبة لدرجة التفكير بالإنتحار و يللي ممكن يقودني لمحاولة الإنتحار و يللي ممكن تنجح لأنو حظي خرى ، يعني خلال حياتي صرت حكيان مع شي مية مرا و لا وحدة رضيت تطلع معي ، و صرت لاعب شي ألف ورقة يانصيب و لا مرة ربحت ، و قدمت طلب هجرة ع كل السفارات و لا سفارة ردت خبر ، و المرة الوحيد يللي قررت اطلب فيها شي من الله ، ندرت ديك و رحت ع مزار قريب من ضيعتنا ، اعطيت الديك للشيخ و دخلت ع المزار و صليت ، و بطريق الرجعة ضربتي صاعقة و متل مانك شايف راحت إيدي اليسار من الكتف ، و فيك تقدّر قديش حظي خرى إذا قلتلك بأني كنت يسراوي . يعني بيوم واحد راح الديك و الإيد اليسار و ما تبقى من الإيمان كمان . لهيك أنا شبه متأكد إنو إذا بحاول انتحر رح تظبط معي ! أنا بخاف من الموت كتير يا دكتور !الطبيب النفسي : آ ، أنا آسف .على ما يبدو أنا فهمت غلط ! بس على كل ، طالما القضية هيك ، انت شو بدك مني بالظبط ! شو جابك لعندي !السّكير : منشان تعالجني من احتمال التفكير بالإنتحار !الطبيب النفسي : أيوه ، احتمال التفكير بالإنتحار ! شوف حبيبي ، بتصوري أنت مخربط شوي بشأن توصيف حالتك ، و مشكلتك الحقيقية ما إلها علاقة بالإنتحار ، مشكلتك هي الإدمان ع الكحول . و في الحقيقة ، إذا بدك تسمع رأيي الصريح ، أنا ، ......
#السكّير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729401
ملهم جديد : آدم و حواء
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد لأنه لا يمكن التأكد من الحكاية ، فإنها دائما قابلة للتعديل و الروي بطرق مختلفة . أما الحقيقة ، فكانت وستبقى مثل "إبرة في كومة قش "الحكايات ! ومن الآن و حتى نعثر عليها ، فعزاؤنا أننا بدل الحكاية الواحدة ، سوف يكون لدينا عدد لا يحصى من الحكايا . و بعد متعة الحكي ، أليس من الحماقة أن نبقى مهووسين بالحقيقة ! و هذه هي الحكاية الأولى بعد التعديل (آدم و حواء)لم يكد أدم و حواء يبدآن بابتلاع ما قضماه من التفاحة المحرّمة حتى أدركا أنهما عاريين ، فأدارا ظهريهما لبعضهما البعض . و بينما كان آدم مرتبكا ، فإن عيني حواء لمعتا من السرور، و كانت ابتسامتها ابتسامة من انتصر في المعركة الأولى على الطريق الطويل لما سوف يُعرف بطريق المعرفة، و الذي سوف ستورثه لنسلها بعدها ، و مع أنها قبل أن تبتلع حصتها من التفاحة و تعرف ، فإنها حدست بما سيحدث ، و استعدت لدفع الثمن ، و إذا كانت قد شعرت بشيء من تأنيب الضمير فكان لأنها أخفت عن آدم خطتها و استغلت ضعفه ، غير أن عزاءها كان في أنها أدت له خدمة سوف يقدّرها لها لاحقا فيشكرها على انتشاله من الجهل وجعله منافسا للرب في مكان أخر سوف لن يطول بهما الأمر حتى يعرفان أن اسمه الأرض . و بينما كانت حواء تواسيه وهما ما زالا ظهرا لظهر ، كان آدم ينقّل عينيه الدامعتين بين الأشجار الكثيفة المحيطة بهما لينتقي الشجرة ذات الأوراق القادرة على ستر عورتيهما ، و عندما وقعت عيناه على شجرة التين اتجه صوبها و تسلقها ، قطف ورقتين و نزل ، وبينما كانت حواء ما تزال على الوضعية التي تركها عليها ، تقدم نحوها ممسكا بورقة التين التي تغطي قضيبه ، و من وراء ظهرها ناولها الورقة الثانية و قال غطي فرجك . و لم تكد تغطي فرجها المشعر بورقة التين حتى وجدا نفسيهما وجها لوجه في مواجهة الرب ؛ الأحرى القول ؛ في مواجهة ركبتي الرب ، نظرا نحو الأعلى ؛ آدم بعينين دامعتين و حواء بعينين متحديتين . كان شعر لحية الرب يصل إلى سرته، و بدا رأسه بعيدا في الأعلى ، بينما كانت عيناه العميقتان حمراوين كبئرين من نار، و في الوقت الذي كان فيه آدم يغمغم بكلمات غير مفهومة ، إذ سيمضي وقت غير قليل حتى يتعلم الإستغفار و يورثه لأبنائه ، كانت حواء تتأمل الفراغ الهائل فوق الرب ، لم يكن سماء ! فقد كانو جميعهم في السماء السابعة و الأخيرة ، فحدّثت نفسها :إذا لم يكن هذا الفراغ سماء فما هو يا ترى ! و عرف الرب بماذا تحدّث نفسها ، فقال : كفي عن الأسئلة يا حواء فأنت مثل القطة التي قتلتها الحشرية ، و بسبب حشريتك هذه فقد جلبت على نفسك و على آدم الموت الذي سيكون مصيركما . تمسك آدم بلحية الرب و أجهش بالبكاء بينما ابتسمت حواء و قالت : سيضمن نسلنا أيها الرب حياتنا إلى الأبد ، و إذا كنت أنت رب الخلق فأنا ربة الحياة ، و سوف نستمر أنا و آدم بأسماء أخرى ! صُعِق الرب ، و لم يكن من السهل عليه أن يتعرض لتحديين في فترة قصيرة ، إذ لم يكن قد مضى أسبوع على مواجهته مع الشيطان ، و الآن تأتي هذه المرأة لتضعه في مواجهة نفسه قبل مواجهتها ، فيكتشف أنه ليس بالرهبة التي اعتقدها في نفسه ، و إلا من أين لهذه المرأة الجرأة على تحديه في جنته و بين ملائكته الذين كانوا يرتعدون خوفا مثلهم مثل آدم مما يمكن أن تنتهي إليه هذه المواجهة ، بينما كان الشيطان في ركن قصي من الجنة يراقب المشهد مبتسما و يقول لنفسه :لو كنت أعرف أن عند هذه المرأة ما عندها من الكرامة لكنت على الأقل انحنيت وقبّلت يدها !على الأرض التي وصلاها في وقت متأخر من النهار ، ازداد شعور آدم بالخوف ، بينما كانت حواء تشعر ببعض القلق الذي سرعان ما سيطرت عليه ، ......
#حواء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732534
ملهم جديد : جلد نمر و عقل حمار
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد على جدار يفصل بين مدرسة للحكمة و بين زريبة للحمير في أثينا القديمة ، كُتِبت هذه الحكمة : " حتى لو لم أصبح حكيما ، يكفيني أن لا أصبح حمارا " جلد نمر و عقل حمار/ قصة قصيرة للكبار بالعناد و المثابرة ، و الصبر و الأمل استجابت الطبيعة لرغبة الحمار الوحشي و وهبته جلد نمر ! فأخذته العزة بجلده الجديد و رفض التدجين مثل أخيه الحمار العادي و أصرّ على البقاء في الغابة معتقدا أنه بخطوط جلده البيضاء و السوداء هذه سوف يوهم بقية الحيوانات بأنه نمر ، فيتجنبوه و يدعوه يرعى بهدوء و راحة بال . و ربما استطاع في البداية إيهام الأرانب و الغزلان و الوعول بذلك فكانوا يخلون له المراعي و يغادرون ليصبح ، ياللمفارقة ، الفريسة الوحيدة للنمور التي لم تنطل عليها هذه الحيلة ، و كانت ، من فترة لأخرى ، تتفقد المراعي نفسها من أجل وليمة غذاء فلا يجدون غيره . و كان يمكن للحمار الوحشي أن يراجع استراتيجته الفاشلة و ينضم إلى إخوته الحمير العادية . إلا أنه كان قد مرّ ما يكفي من السنين لينسى أن خطوط جلده تلك لم تكن سوى خديعة تحولت إلى عقيدة ! و أصبح مع الزمن مؤمنا بأنه نمر حقيقي لا يتوقف عن تقديم الضحية تلو الأخرى آملا أن يأتي اليوم الذي تقتنع فيه بقية الحيوانات و على رأسها النمر ، طبعا ، بأنه نمر ! و لأنه من المسحيل إقناعه بالمنطق ، فقد حاول أحدهم ، على سبيل التجربة ، و ضعه إلى جانب حمار عادي و وضع مرآة كبيره أمامهما ، فلم يرَ الحمار الوحشي سوى خطوط جلده الشبيهة بخطوط جلد النمر ، بينما غفل عن رؤية أذنيه الكبيرتين الشبيهتين بأذني أخيه الحمار العادي . و بدل أن يقتنع بأنه حمار بجلد نمر ، فقد أصبح أكثر إصرارا على أنه نمر يعتقد الجميع أنه حمار ! ......
#حمار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751002
ملهم جديد : درس في الهواء الطلق
#الحوار_المتمدن
#ملهم_جديد درس في الهواء الطلق .لم يكن قد تجاوز الثانية عشرة من العمر عندما سأل أمه " كيف إجيت أنا ع الدني !" أكملت الأم تجويف حبة الكوسا التي كانت في يدها و قالت " روح اسأل أبوك " . دقت ساعة الحائط المغبرة في صالون المنزل و هي تشير إلى الواحدة بعد الظهر ، بينما كان والده ما برح يحاول منذ الصباح الباكر إصلاح قفل الباب الخارجي . و لم يكن هناك مخاطرة أكبر من مخاطرة الإقتراب منه و سؤاله في حال كان مشغولا بإصلاح شيء ما كان قد فشل في إصلاحه في أربع محاولات سابقة على مدى الجمع الأربع السابقة . كان الأب يرتدي قميصا داخليا أبيض اللون و بنطول بيجاما مخطط لم يكن من الصعب تبين أنه من النوع الرخيص الموسوم ب"نخب ثاني" حيث كانت الخطوط معوجة قليلة و باهته اللون مع أنه كانت هذه هي المرة الثانية التي يردتيه فيها . و بينما كان يحرك مفك البراغي داخل القفل ، سيلاحظ الطفل متأخرا غضب الوالد الذي كان الكلب السلوقي المرقّط الحكيم قد لاحظه مبكرا ، فابتعد و تمدّد في ظل شجرة التوت مفضلا المراقبة من بعيد في قيظ تلك الظهيرة البعيدة من شهر آب . اقترب الطفل من والده فلم يلحظه حتى سمع صوته يقول " كيف إجيت أنا ع الدني " نظر الأب إلى إبنه بعد أن مسح العرق عن جبينه المتغض بساعده المشعر ، ثم قال بما يشبه الصراخ " و لك حيوان ، كم مرة قلتك بحياتك ما تسألني لما بكون مشغول ، روح اسأل أمك " ثم عاد إلى النظر إلى القفل و تقليبه بين يديه . استدار الطفل و بدأ بالإبتعاد ، من دون أن يفته خلال ابتعاده النظر إلى الكلب السلوقي الحنون الذي كان ينظر إليه أيضا ، بينما لسانه خارج فمه و بين الفينة و الأخرى يهز رأسه علامة التعاطف و اللوم في نفس الوقت ، فردّ الطفل بهزّ رأسه موافقا على ما حَدَس أن الكلب كان يحاول قوله . لقد حدس أن الكلب يعاتبه و يقول له " صحيح أنك مازلت صغيرا ، لكنك كبرت بما يكفي لتتصرف بقدر أقل من الحماقة عندما يكون والدك مشغولا " . ابتسم الطفل بمرارة و أشار له برأسه ، فنهض الكلب و تبعه . نزل الطفل إلى الحاكورة المنخفضة عدة أمتار تحت المنزل ، و جلس تحت شجرة الزيتون ، فتمدد الكلب إلى جانبه ، و كان مازال يحاول كتم البكاء الذي استبد بي قبل أن يلتفت إليه و يسأله ، بعد أن وضع يده على رقبته و بدأ بتمسيدها ،" كيف إجيت أنا ع الدني "، ثم قبّله على رأسه . نهض الكلب فجأة و ذهب باتجاة السياج الذي يفصل أرضهم عن أرض الجيران و أصدر نباحا خافتا و مبحوحا لن يتذكر منه الطفل عندما يكبر سوى أنه كان شديد الدفئ و حميميا . فجأة ظهرت كلبة الجيران و قفزت لاهثة فوق السياج ، و لم يكد ينهض و يقترب منهما ، حتى كان كلبه قد أصبح فوقها . كانت الكلبة الفتية ذات الوبر الأبيض تلمع تحت أشعة الشمس الشقراء و تئن بمتعة من اكتشفت اللذة للتو ، بينما لم يكف الكلب عن التطلع إلى الطفل حتى ابتسم له و هز برأسه علامة الفهم ، و كان في طريق عودته إلى تحت شجرة الزيتون سعيدا بمعرفته كيف جاء إلى الدنيا ، عندما انتبه إلى أن كلبه و كلبة الجيران لا يستطيعان الفكاك عن بعضهما البعض ، بدت الكلبة سعيدة ، بينما بدا التوتر على كلبه. و قد حاول سحبه من فوقها فلم يستطع ، فبدأ الكلب ينبح بقلق ، و مع الوقت أخذ صوت نباحه يزداد ارتفاعا ، بينما تابعت الكلبة التي كانت قد توقفت عن الأنين استسلامها للذة بصمت ، خرج جارهم ذو الشاربين الكثين الذي بدا أن النباح كان قد قطع عليه قيلولة بعد الظهيرة ، ثم تبعته زوجته السمينة ذات الثديين الكبيرين ، و واحدا بعد الآخر ، بدأ أولاده و بناته بالظهور و التجمع حول الكلبين، و ما هي إلا دقائق حتى كان والده المتعرق قد بدأ ......
#الهواء
#الطلق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751014