مصطفى مجدي الجمال : عمر من الخلافات
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_مجدي_الجمال "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"أخذت أهتم بأمور الثقافة والفكر وأنا بالمرحلة الإعدادية منذ منتصف الستينيات، ولكنني انغرست فيها تماما بعد هزيمة 1967. ورغم أنني كنت أشق طريقي وأحدد اختياراتي السياسية بنفسي دون توجيه أو راعٍ سوى قراءاتي وحدسي وممارستي في الواقع المتغير والمعلِم.. فأظن- عن غير فخر- أنني كنت في أغلب الحالات في الجانب الصحيح من الرأي.وحينما انفتحت أكثر على شباب أمثالي، ثم على رفاق ومفكرين كبار السن والعقل ازدادت آرائي ثقلاً، وقناعاتي العامة ثباتًا، مع مرونة معقولة إزاء السياقات المتغيرة.ومن عيوبي التي أعترف بها أنني كنت أنزعج في داخلي من تفاقم الخلافات الفكرية والسياسية في الوسط اليساري، لكنني كنت مع ذلك أحتفظ بهدوئي في النقاش الموضوعي الهادف والبحث عن أرضية وعمل مشتركين مع المختلفين المخلصين لقضايا الشعب والوطن.وكان الانزعاج الحق عندي هو من الخلافات المضخمة وحتى المصطنعة، والتي كانت تجعلني أحيانًا أرتاب فيها، خاصة في ظل الصورة المبتذلة في الأوساط المعادية عن سفسطة اليساريين وطابعهم الانغلاقي الانعزالي، وبالأحرى غير النضالي، والتمسك بنصوص تاريخية يتم انتزاعها من سياقاتها، واستخدامها كسلاح بتار في مواجهة آخرين يتم إلصاق أوصاف وتصنيفات أيديولوجية، مهينة أحيانًا، بهم. وأزعم أن البعض منا كان يحدد موقفه مسبقًا من فكرة أو واقعة ما، بناءً على قراءاته وتعاليم أساتذته أو حتى ذوقه الشخصي، ثم يبحث في الكتب والتجارب الأخرى عن مقتبسات تؤيد موقفه المحدد مسبقًا.ولكم ضاعت جهود وتبددت أوقات في التناحر وحت التلاسن، ومع ذلك فإنه حتى عندما تكتمل الواقعة موضع الخلاف لا نجد نقدًا ذاتيًا يُعتد به يقوم به من ثبت خطؤه، بينما لا يتورع المنتصرون عن التجريس الفظ لمخالفيهم.والآن يلح عليّ تعداد موجز ومختزل بالضرورة لبعض الخلافات التي كنت أندهش من اقتناع رفاق بها.** ردد البعض فكرة أن 23 يوليو انقلاب، ليس على الملك وسلطة الاحتلال وإنما كانت انقلابًا على الحركة الشعبية المتصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية. وكان رأيي أنها كانت امتدادًا للحركة الشعبية ولكن دون تنظيم سياسي، ومن ثم لجأت إلى الدكتاتورية في مواجهة الوفد والإخوان أساسًا.** وبالنسبة للقول بأنها مجرد انقلاب عسكري استهدف صب المغانم لصالح الضباط الصغار ومتوسطي الرتب، ومن ثم فإنها لم تكن ثورة.. فقد كان رأيي أنها إحدى حلقات الثورة الوطنية الديمقراطية (البرجوازية) بعد حلقتين سابقتين هما الثورة العرابية وثورة 1919. والأهم في الحكم على وقوع ثورة من عدمها هو بحث أثرها على علاقات الإنتاج، وتحديدًا علاقات ملكية وسائل الإنتاج. ومن المؤكد أن الإصلاح الزراعي (البرجوازي) قد سدد ضربة قوية لكبار ملاك الأراضي. ثم كانت قرارات تأميم وتمصير الشركات والبنوك الأجنبية ثم تأميم قطاعات واسعة من ملكيات الرأسمالية المحلية ونالت حتى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك ضرب الرأسمالية العقارية من خلال قانون إيجارات المساكن. وقد أفرز حكم يوليو ثلاث فئات طبقية جديدة هي: فلاحو الإصلاح الزراعي وعمال القطاع العام وخريجو الجامعات المهنيون. أضف إلى ما سبق تبني سياسة عدم الانحياز والموقف الواضح في العداء للإمبريالية التي تمثل طليعة الرأسمالية العالمية.** لم يرَ البعض من نظام يوليو سوى قمع الحريات وشيوع التعذيب والاعتقالات وتأميم الحركة النقابية وحق التنظيم الشعبي.. الخ. وكان رأيي أنه لا يصح اجتزاء الموقف من الديمقراطية من مجمل التجربة، وبمعزل عن النضال من أجل الاستقلال السياسي والاقتصادي، وتوسيع ......
#الخلافات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728535
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_مجدي_الجمال "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض"أخذت أهتم بأمور الثقافة والفكر وأنا بالمرحلة الإعدادية منذ منتصف الستينيات، ولكنني انغرست فيها تماما بعد هزيمة 1967. ورغم أنني كنت أشق طريقي وأحدد اختياراتي السياسية بنفسي دون توجيه أو راعٍ سوى قراءاتي وحدسي وممارستي في الواقع المتغير والمعلِم.. فأظن- عن غير فخر- أنني كنت في أغلب الحالات في الجانب الصحيح من الرأي.وحينما انفتحت أكثر على شباب أمثالي، ثم على رفاق ومفكرين كبار السن والعقل ازدادت آرائي ثقلاً، وقناعاتي العامة ثباتًا، مع مرونة معقولة إزاء السياقات المتغيرة.ومن عيوبي التي أعترف بها أنني كنت أنزعج في داخلي من تفاقم الخلافات الفكرية والسياسية في الوسط اليساري، لكنني كنت مع ذلك أحتفظ بهدوئي في النقاش الموضوعي الهادف والبحث عن أرضية وعمل مشتركين مع المختلفين المخلصين لقضايا الشعب والوطن.وكان الانزعاج الحق عندي هو من الخلافات المضخمة وحتى المصطنعة، والتي كانت تجعلني أحيانًا أرتاب فيها، خاصة في ظل الصورة المبتذلة في الأوساط المعادية عن سفسطة اليساريين وطابعهم الانغلاقي الانعزالي، وبالأحرى غير النضالي، والتمسك بنصوص تاريخية يتم انتزاعها من سياقاتها، واستخدامها كسلاح بتار في مواجهة آخرين يتم إلصاق أوصاف وتصنيفات أيديولوجية، مهينة أحيانًا، بهم. وأزعم أن البعض منا كان يحدد موقفه مسبقًا من فكرة أو واقعة ما، بناءً على قراءاته وتعاليم أساتذته أو حتى ذوقه الشخصي، ثم يبحث في الكتب والتجارب الأخرى عن مقتبسات تؤيد موقفه المحدد مسبقًا.ولكم ضاعت جهود وتبددت أوقات في التناحر وحت التلاسن، ومع ذلك فإنه حتى عندما تكتمل الواقعة موضع الخلاف لا نجد نقدًا ذاتيًا يُعتد به يقوم به من ثبت خطؤه، بينما لا يتورع المنتصرون عن التجريس الفظ لمخالفيهم.والآن يلح عليّ تعداد موجز ومختزل بالضرورة لبعض الخلافات التي كنت أندهش من اقتناع رفاق بها.** ردد البعض فكرة أن 23 يوليو انقلاب، ليس على الملك وسلطة الاحتلال وإنما كانت انقلابًا على الحركة الشعبية المتصاعدة بعد الحرب العالمية الثانية. وكان رأيي أنها كانت امتدادًا للحركة الشعبية ولكن دون تنظيم سياسي، ومن ثم لجأت إلى الدكتاتورية في مواجهة الوفد والإخوان أساسًا.** وبالنسبة للقول بأنها مجرد انقلاب عسكري استهدف صب المغانم لصالح الضباط الصغار ومتوسطي الرتب، ومن ثم فإنها لم تكن ثورة.. فقد كان رأيي أنها إحدى حلقات الثورة الوطنية الديمقراطية (البرجوازية) بعد حلقتين سابقتين هما الثورة العرابية وثورة 1919. والأهم في الحكم على وقوع ثورة من عدمها هو بحث أثرها على علاقات الإنتاج، وتحديدًا علاقات ملكية وسائل الإنتاج. ومن المؤكد أن الإصلاح الزراعي (البرجوازي) قد سدد ضربة قوية لكبار ملاك الأراضي. ثم كانت قرارات تأميم وتمصير الشركات والبنوك الأجنبية ثم تأميم قطاعات واسعة من ملكيات الرأسمالية المحلية ونالت حتى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك ضرب الرأسمالية العقارية من خلال قانون إيجارات المساكن. وقد أفرز حكم يوليو ثلاث فئات طبقية جديدة هي: فلاحو الإصلاح الزراعي وعمال القطاع العام وخريجو الجامعات المهنيون. أضف إلى ما سبق تبني سياسة عدم الانحياز والموقف الواضح في العداء للإمبريالية التي تمثل طليعة الرأسمالية العالمية.** لم يرَ البعض من نظام يوليو سوى قمع الحريات وشيوع التعذيب والاعتقالات وتأميم الحركة النقابية وحق التنظيم الشعبي.. الخ. وكان رأيي أنه لا يصح اجتزاء الموقف من الديمقراطية من مجمل التجربة، وبمعزل عن النضال من أجل الاستقلال السياسي والاقتصادي، وتوسيع ......
#الخلافات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728535
الحوار المتمدن
مصطفى مجدي الجمال - عمر من الخلافات
مصطفى مجدي الجمال : حدث خلسة أقصوصة
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_مجدي_الجمال ((لا يعرف الكثيرون أنني كنت أكتب القصة القصيرة منذ سن الخامسة عشرة.. ولكن انشغالي بالسياسة والنشاط الوطني جعلني، عن اقتناع، أكتفي بأن أكتب لنفسي، رغم ثناء البعض على أن تصدر هذه الكتابة من مراهق.. المهم أنني أخذت الآن أخرج بعض أوراقي لأطالعها في شغف وشيء من الذهول.. ونشرت بالفعل القليل منها أخيرًا على صفحتي بموقع الحوار المتمدن.كنت أطور نفسي أدبيًا رغم كوني مأخوذًا أساسًا بالقصة القصيرة.. فاهتممت أيضًا بتجربة أكثر من جنس أدبي ومن ثم قررت أن أكتب الأقصوصة، وهي كانت جنسًا أدبيًا نادرًا وقتها. وأنشر هنا هذه الأقصوصة التي كتبتها وعمري سبعة عشر عامًا)) حدثَ خِلسة=====كانت تطل برأسها الصغير من نافذة السيارة.. تغوص قدمها اللطيفة في بطن المقعد الأحمر القطيفة. خداها متوردان وشعرها أسود مفلفل من أثر الشقاوة. تنظر إلى الشارع بنهم عجيب. ترسل نظراتها العجلى هنا وهنا وهنا وهي تمضغ "اللبان" بحركة عصبية من زوايا فمها الصغير.أقبل الولد الممصوص يحمل حقيبته القماش الكالحة. "يشوط" بحذائه البلاستيك علبة ورنيش فارغة، ويسجل أهدافًا وهمية ويقلد بهوس صوت المذيع. تدحرجت العلبة الصفيح واستقرت تحت السيارة الزرقاء. أطلت البنت جدًا برأسها لترى ماذا هو فاعل.ما أن نطقت أول كلمة تحادثه حتى رفع رأسه لتجذب القطيفة الحمراء عينيه. نظر إليها فوجدها تحملق فيه بفضول ومشروع ابتسام.لم يفكر. مدّ يده اليمنى على الفور في صورة كماشة وأمسك أنفها بقوة.ارتدت البنت مذعورة، وحاولت عبثًا إغلاق النافذة، فرمت بجسدها الرقيق لتختفي أسفل المقعد.. أما هو فقد جرى قبل أن يراه أحد. ......
#خلسة
#أقصوصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729502
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_مجدي_الجمال ((لا يعرف الكثيرون أنني كنت أكتب القصة القصيرة منذ سن الخامسة عشرة.. ولكن انشغالي بالسياسة والنشاط الوطني جعلني، عن اقتناع، أكتفي بأن أكتب لنفسي، رغم ثناء البعض على أن تصدر هذه الكتابة من مراهق.. المهم أنني أخذت الآن أخرج بعض أوراقي لأطالعها في شغف وشيء من الذهول.. ونشرت بالفعل القليل منها أخيرًا على صفحتي بموقع الحوار المتمدن.كنت أطور نفسي أدبيًا رغم كوني مأخوذًا أساسًا بالقصة القصيرة.. فاهتممت أيضًا بتجربة أكثر من جنس أدبي ومن ثم قررت أن أكتب الأقصوصة، وهي كانت جنسًا أدبيًا نادرًا وقتها. وأنشر هنا هذه الأقصوصة التي كتبتها وعمري سبعة عشر عامًا)) حدثَ خِلسة=====كانت تطل برأسها الصغير من نافذة السيارة.. تغوص قدمها اللطيفة في بطن المقعد الأحمر القطيفة. خداها متوردان وشعرها أسود مفلفل من أثر الشقاوة. تنظر إلى الشارع بنهم عجيب. ترسل نظراتها العجلى هنا وهنا وهنا وهي تمضغ "اللبان" بحركة عصبية من زوايا فمها الصغير.أقبل الولد الممصوص يحمل حقيبته القماش الكالحة. "يشوط" بحذائه البلاستيك علبة ورنيش فارغة، ويسجل أهدافًا وهمية ويقلد بهوس صوت المذيع. تدحرجت العلبة الصفيح واستقرت تحت السيارة الزرقاء. أطلت البنت جدًا برأسها لترى ماذا هو فاعل.ما أن نطقت أول كلمة تحادثه حتى رفع رأسه لتجذب القطيفة الحمراء عينيه. نظر إليها فوجدها تحملق فيه بفضول ومشروع ابتسام.لم يفكر. مدّ يده اليمنى على الفور في صورة كماشة وأمسك أنفها بقوة.ارتدت البنت مذعورة، وحاولت عبثًا إغلاق النافذة، فرمت بجسدها الرقيق لتختفي أسفل المقعد.. أما هو فقد جرى قبل أن يراه أحد. ......
#خلسة
#أقصوصة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729502
الحوار المتمدن
مصطفى مجدي الجمال - حدث خلسة (أقصوصة)
مصطفى مجدي الجمال : ليست مؤامرة خالصة ولا ثورة بدون شوائب
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_مجدي_الجمال مرت إحدى عشرة سنةعلى انتفاضة 25 يناير 2011 وهو مدى زمني يسمح بالتفكير دون ضغوط المتطلبات النضالية الجارية والحوادث المتتالية، بما فيها من تقلبات كثيرة. ويمكن القول ابتداءً إن القوى الثورية البازغة وقتذاك تعاني اليوم من الإحباط والتفكك وضبابية النظرة للمستقبل (بعيدًا عن الشعارات المدوية بلا فعل أو سند واقعي).. بينما نجد القوى الرجعية قد استعادت الكثير من فاعليتها ومواقعها، وإن ارتدت ثيابًا مختلفة وأفرزت "كوادر" وواجهات جديدة.هذه هي النتيجة المُرّة التي لا ينكرها إلا حالم أو مكابر. وأصبحنا اليوم أمام خطابين رئيسيين في المحافل الرسمية والإعلامية. أحدهما يعتبر انتفاضة 25 يناير مؤامرة أمريكية مكتملة الأركان (ترفع شعار الدمقرطة واحتواء الإسلام السياسي القابل بالديمقراطية والمدنية ولا يشكل خطرًا على الغرب وإسرائيل والنظم الرجعية العربية.. وتم طلاء هذه الرؤية بتأسيس أيديولوجي عنوانه "المجتمع المدني" الذي جرى اختزاله عمليًا في الجمعيات الحقوقية والحركات السياسية النخبوية وبعض الكوادر ذات الشهرة والمأمونة غربيًا).. واستمات الخطاب المعادي لـ 25 يناير في تضخيم الأخطار المحيقة على سيادة الدولة "الوطنية" وعلى "الاستقرار" الاجتماعي والنمو الاقتصادي وقدرات الدولة في مواجهة الإرهاب والطائفية..الخ. ومن ثم رأت فيها سنوات بائسة حافلة بالفوضى والخراب والعمالة (كما لو كان النظام نفسه منيعًا على التبعية). وقد راهن النظام على استعادة قدرات الدولة تدريجيًا حتى لو استلزم الأمر بعض المناورة مع الثورية، بل وحتى تسليم السلطة لجماعة الإخوان المسلمين لمدة عام كامل، وذلك في إطار التفاف استراتيجي طويل النفس.أما الخطاب الآخر (الذي أخذ في الخفوت بعجلة متسارعة) فقد منح الانتفاضة، بلا تحفظ، سمات النبالة والتقدم والنزوع الإنساني للعدالة والتمدن.. وفي الحقيقة أن الانتفاضة وقفت ببسالة ضد الفساد وتوريث الحكم وبطانة لصوص (لا رجال) الأعمال والدكتاتورية الصريحة والمقنّعة.. وبالطبع أفرزت الانتفاضة كوادرها الجديدة والمجدَّدة من روافد شتى.. فإلى جانب الأحزاب الموجودة والناشئة كان هناك عدد هائل من الائتلافات والجماعات التي تراوحت مواقفها من النظام ومن القوى الرجعية، كما حفلت العلاقات بين جماعات "الثورة" بالتنافس والتناقض والتحالفات المتباينة، ناهيك عن الطموحات الذاتية للمتزعمين لتلك القوى.ولا يرتاح كاتب هذه السطور لمضامين الخطابين.. وإليكم المبررات.عشرة أولاً : لم يعرف التاريخ في مصر والعالم "ثورة نقية تمامًا" سواء من حيث الأساليب والخطط والتحالفات وأيضًا المؤامرات. ولعل أهم مثال على ذلك أن ألمانيا القيصرية قد راهنت على الدور الذي يمكن أن تلعبه الثورة البلشفية المتوقعة في إخراج روسيا من الحرب ضدها، حتى أنها سمحت لزعيم الجناح الثوري الراديكالي (لينين) بالعبور في قطار حربي ألماني مغلق من سويسرا إلى بتروجراد. وكانت هذه الواقعة من أهم عناصر بروباجندا الحكومة البرجوازية المؤقتة ضد البلشفية. ولعل هذا كان من بين ما دفع لينين إلى القول بأن "من ينتظر ثورة بروليتارية نقية فإنه لن يعيش حتى يراها".ثانيًا :من الناحية النظرية لا بد من التمييز بين الانتفاضة والثورة. فقد تكون الانتفاضة الجماهيرية العفوية أو المخططة، سيان، بداية لتغيير ثوري حقيقي. ومن المفهوم أن جوهر الثورة الاجتماعية هو النضال من أجل تغيير أو قلب النظام الاجتماعي، وخاصة علاقات الإنتاج، وبالأخص علاقات ملكية وسائل الإنتاج. أما أقل من ذلك فهو يدخل في إطار الإصلاح السياسي الديمقراطي، وأيضًا التحرر الوطني والاستقلال في ......
#ليست
#مؤامرة
#خالصة
#ثورة
#بدون
#شوائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741351
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_مجدي_الجمال مرت إحدى عشرة سنةعلى انتفاضة 25 يناير 2011 وهو مدى زمني يسمح بالتفكير دون ضغوط المتطلبات النضالية الجارية والحوادث المتتالية، بما فيها من تقلبات كثيرة. ويمكن القول ابتداءً إن القوى الثورية البازغة وقتذاك تعاني اليوم من الإحباط والتفكك وضبابية النظرة للمستقبل (بعيدًا عن الشعارات المدوية بلا فعل أو سند واقعي).. بينما نجد القوى الرجعية قد استعادت الكثير من فاعليتها ومواقعها، وإن ارتدت ثيابًا مختلفة وأفرزت "كوادر" وواجهات جديدة.هذه هي النتيجة المُرّة التي لا ينكرها إلا حالم أو مكابر. وأصبحنا اليوم أمام خطابين رئيسيين في المحافل الرسمية والإعلامية. أحدهما يعتبر انتفاضة 25 يناير مؤامرة أمريكية مكتملة الأركان (ترفع شعار الدمقرطة واحتواء الإسلام السياسي القابل بالديمقراطية والمدنية ولا يشكل خطرًا على الغرب وإسرائيل والنظم الرجعية العربية.. وتم طلاء هذه الرؤية بتأسيس أيديولوجي عنوانه "المجتمع المدني" الذي جرى اختزاله عمليًا في الجمعيات الحقوقية والحركات السياسية النخبوية وبعض الكوادر ذات الشهرة والمأمونة غربيًا).. واستمات الخطاب المعادي لـ 25 يناير في تضخيم الأخطار المحيقة على سيادة الدولة "الوطنية" وعلى "الاستقرار" الاجتماعي والنمو الاقتصادي وقدرات الدولة في مواجهة الإرهاب والطائفية..الخ. ومن ثم رأت فيها سنوات بائسة حافلة بالفوضى والخراب والعمالة (كما لو كان النظام نفسه منيعًا على التبعية). وقد راهن النظام على استعادة قدرات الدولة تدريجيًا حتى لو استلزم الأمر بعض المناورة مع الثورية، بل وحتى تسليم السلطة لجماعة الإخوان المسلمين لمدة عام كامل، وذلك في إطار التفاف استراتيجي طويل النفس.أما الخطاب الآخر (الذي أخذ في الخفوت بعجلة متسارعة) فقد منح الانتفاضة، بلا تحفظ، سمات النبالة والتقدم والنزوع الإنساني للعدالة والتمدن.. وفي الحقيقة أن الانتفاضة وقفت ببسالة ضد الفساد وتوريث الحكم وبطانة لصوص (لا رجال) الأعمال والدكتاتورية الصريحة والمقنّعة.. وبالطبع أفرزت الانتفاضة كوادرها الجديدة والمجدَّدة من روافد شتى.. فإلى جانب الأحزاب الموجودة والناشئة كان هناك عدد هائل من الائتلافات والجماعات التي تراوحت مواقفها من النظام ومن القوى الرجعية، كما حفلت العلاقات بين جماعات "الثورة" بالتنافس والتناقض والتحالفات المتباينة، ناهيك عن الطموحات الذاتية للمتزعمين لتلك القوى.ولا يرتاح كاتب هذه السطور لمضامين الخطابين.. وإليكم المبررات.عشرة أولاً : لم يعرف التاريخ في مصر والعالم "ثورة نقية تمامًا" سواء من حيث الأساليب والخطط والتحالفات وأيضًا المؤامرات. ولعل أهم مثال على ذلك أن ألمانيا القيصرية قد راهنت على الدور الذي يمكن أن تلعبه الثورة البلشفية المتوقعة في إخراج روسيا من الحرب ضدها، حتى أنها سمحت لزعيم الجناح الثوري الراديكالي (لينين) بالعبور في قطار حربي ألماني مغلق من سويسرا إلى بتروجراد. وكانت هذه الواقعة من أهم عناصر بروباجندا الحكومة البرجوازية المؤقتة ضد البلشفية. ولعل هذا كان من بين ما دفع لينين إلى القول بأن "من ينتظر ثورة بروليتارية نقية فإنه لن يعيش حتى يراها".ثانيًا :من الناحية النظرية لا بد من التمييز بين الانتفاضة والثورة. فقد تكون الانتفاضة الجماهيرية العفوية أو المخططة، سيان، بداية لتغيير ثوري حقيقي. ومن المفهوم أن جوهر الثورة الاجتماعية هو النضال من أجل تغيير أو قلب النظام الاجتماعي، وخاصة علاقات الإنتاج، وبالأخص علاقات ملكية وسائل الإنتاج. أما أقل من ذلك فهو يدخل في إطار الإصلاح السياسي الديمقراطي، وأيضًا التحرر الوطني والاستقلال في ......
#ليست
#مؤامرة
#خالصة
#ثورة
#بدون
#شوائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741351
الحوار المتمدن
مصطفى مجدي الجمال - ليست مؤامرة خالصة ولا ثورة بدون شوائب