الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جورج منصور : لقاء في قم
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور عندما توقفت سيارة نوع (پيكان) بيضاء اللون أمام منزل أهلها بمنطقة شهرآرا في القطاع رقم 2 في الشمال الغربي من مركز العاصمة طهران، كانت زوجتي قد تدثرت برداء أزرق (مانتو) وغطت رأسها بخمار غامق اللون وهي تفتح باب المنزل لتودعني، محاولة التعرف على شكل ونوع ورقم السيارة التي ستقلَّني الى مدينة قُم للقاء المرجع الشيعي الشيخ جعفر السبحاني بطلبٍ منه. كانت خائفة، كونها تعرف ظروف عملي مترجماً في دور الترجمة والنشر بطهران، وتحرص على تنقلاتي في بلد يخوض حرباً ضروساً مع العراق، وأنا لا أحمل أوراقاً ثبوتية رسمية وليس اسمي المتداول هو الأسم الصحيح. ترجَّل من السيارة شابٌ في الثلاثين من عمره بلحية قصيرة وشارب مهذب، يرتدي بدلة سوداء وقميصاً أبيض. وتراءى لي السائق جالساً خلف المقود. اقترب مني وقال: صبحتون بخير آقاي منصوري (صباح الخير سيد منصوري). وبدا لي أنه الشخص الذي سيرافقني الى قُم. ثم أضاف: بفرمائيد بريم (تفضل لنغادر).كان ذلك صباح يوم قائض من حزيران عام 1987 وكنت مع زوجتي، قد عقدنا الزواج بمراسيم كنسية قبل أشهر قليلة، واستأجرنا منزلاً صغيراً في منطقة گيشا، التي تبعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام عن منزل أهلها. إلا أننا وصلنا الى منزلهم صباح ذلك اليوم، قبل نحو ساعة من موعد وصول السيارة، فقد كنتُ، قبل أن نستأجر المسكن الجديد، قد زودتُ إدارة دار النشر التي أعمل فيها بهذا العنوان، والتي كانت قبل بضعة أيام قد أعلمتني بموعد اللقاء مع المرجع الديني. ودعتُ زوجتي وسرتُ الى حيث مكان السيارة واتخذتُ جلستي في المقعد الخلفي.تأتي زيارتي الى قم، التي يعدُّها الشيعة ثاني أقدس مدينة في إيران بعد مدينة مشهد، بطلب من المرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني. إذ بعد أن عملتُ مترجماً مستقلاً في بعض دور النشر والمؤسسات البحثية، وفرغتُ من ترجمة عدد من الكتب والأبحاث من اللغة الفارسية الى العربية، وترجمتُ كتاباً فلسفياً صغيراً للشيخ جعفر السبحاني، أُعجب بترجمته، فطلب من دار النشر ترتيب لقاء معي في مدينة قُم.في الصباح الباكر، كان هدير طائرة حربية يشق عنان السماء الصافية، وشوارع طهران غارقة في زحام شديد وأصوات العجلات تقرقع، وتغطي صور شهداء الحرب العراقية- الإيرانية ويافطات سوداء وصور للإمام الخميني واجهات المحال التجارية وجدران الأبنية. وتزدحم الأرصفة بطوابير من الرجال المعممين وغيرهم بلحاهم الطويلة، وكانت النساء متشحات بالجادور الأسود (العباءة) أو مرتديات المانتو الغامق ورؤوسهنّ مغطاة.في الطريق الى قُم حيث الأراضي المستوية والسهول الفسيحة، كان يلتقط بصري صوراً لبساتين مقفرّة ولكلاب وقطط سائبة وكتل من القمامة هنا وهناك، حيث تنتشر على جانبي الطريق كروم العنب ونبتات دوّار الشمس وأرومات أشجار مقطوعة وبعض الماشية والبقرات ومساحات شاسعة من أراض قاحلة لم تحرث، وقد يبس العشب. ويأتيني بين فينة وأخرى خوار البهائم التائهة بحثاً عن العشب والكلأ.كنت أحاول أن أتفادى أسئلة المرافق بإشغال نفسي بالقراءة، فقد كانت شهيته للنقاش قد انفتحت في ذلك الصباح الباكر، وأسئلته تنهمر عليَّ دون توقف، كلما لاحظ أنني أنظر، من خلال نافذة السيارة، الى الطريق الذي أراه لأول مرة محاولاً استكشافه.بعد أن عبرت السيارة حدود العاصمة طهران ومرّت بمدينة إسلام شهر وقبل أن تُكملَ سيرها وتقطع قرابة 160 كيلومتراً خلال ساعتين ونصف وتصل الى مدينة قُم، الواقعة في جنوب العاصمة طهران، قال المرافق: علينا أن نزور ضريح معصومة المقدَّس ونصلّي فيه ثم نذهب للقاء الشيخ جعفر السبحاني. لقد كان كلامه موجهاً لي.قلتُ: كما ......
#لقاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721702
جورج منصور : حوار لم يُنشر مع شيركو بيكه س
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور القصيدة ترفض العيش تحت خيمة المقاولات السياسيةولد (شيركو بيكه س) في بلدة حلبچة، بمحافظة السليمانية عام 1940. والده فائق بيكه س، الشخصية الوطنية المعروفة، وأحد الشعراء الكرد البارزين. حمل الشاعر اسم «شيركو» الذي يعني (فهد) بالعربية، و«بيكه س» تعني (وحيد أو لا أحد له)، وأظهر منذ نعومة أظفاره ميوله نحو الشعر.صدرت له أكثر من 45 مجموعة شعرية، منها: شعاع القصائد (1968)، هودج البكاء (1969)، باللهيب أرتوي (1973)، الشفق (1976)، الهجرة (1984)، مرايا صغيرة (1986)، الصقر (1987)، مضيق الفراشات (1991)، مقبرة الفوانيس، فتاة هي وطني (2011)..ترجمت قصائده إلى عدّة لغات عالمية منها السويدية، الإنكليزية ،الفرنسية ، الألمانية ، الرومانية، البولندية، الإيطالية، والتركية، إضافة الى العربية، وحصل على جوائز عالمية عديدة من بينها جائزة ‘توخولسكي’ السويدية عام 1987، وجائزة ‘بيره ميرد’، وجائزة ‘العنقاء الذهبية’ العراقية.بدأتُ، منذ سنوات النضال في الجبل، أطَّلع على نتاجات وإصدارات الشاعر الكردي الكبير شيركو بيكه س، باللغتين الكردية والعربية. وبقيت أتابع نتاجاته ونشاطاته الثقافية المتميزة وأقرأ قصائده الجميلة، حتى إنني حفظت أبياتا من قصائده عن ظهر قلب، ومنها قصيدته المعنونة (جندي عادي):"عندما منحوه نجمة واحدةكان قد قتل نجمةوعندما صارت نجمتينتحولت يداه إلى حبال مشانقوعندما صارت ثلاث نجماتثم تاجاًثم رتبة أعلىاستيقظ التاريخ في صباح مافوجد البلاد مملكة أرامل". كنتُ تواقا أن ألتقيه وأحاوره، خاصة بعد أن قرأت ملحمته الشعرية (حلبچة تذهب الى بغداد):"تذهب حلبچة إلى بغدادتنظر إلى سدارتي القبانجي وعلي الورديبجناح المقام ونبراس الفكرتحلّقان كالفاختةعلى القبّة الزرقاء والشناشيلوتنثران السرورتذهب حلبچة إلى بغدادتمرّ بالشورجةيتعطّر جسدها بعبق الهيل والقرفة والمسكتحيط بها قبلات الفيلينوبعد هنيهةتستحيل القبل إلى نحلوقامة حلبچة إلى خلية عسلتأتي الحرية لتوزّع العسل على الجميع".في تموز 1993 تسنىت لي زيارة للأهل في اربيل- عنكاوا، بعد سبع عشرة سنة من الغربة، ولدى وصولي الى أربيل، كان هاجسي الأول، بعد لقاء الأهل والأحبة، أن ألتقي الشاعر شيركو بيكه س، الذي كان قد اصبح في العام 1992 وزيرا للثقافة في أول تشكيلة حكومية في الاقليم.طلبتُ لقاءه، فجاءتني الموافقة دون إبطاء. فقصدتُ مكتبه الوزاري في وسط أربيل. وجدته حميميا، دافئا وصريحا، ويفضل أن يتحدث عن الثقافة والشعر أكثر من الحديث عن عمله وزيرا. أنقل هنا جانباً من الحوار:* كيف ترون عملكم وزيراً للثقافة؟- لكون الوزارة هي وزارة ثقافة كردية عراقية فمن واجبها أن تستقطب جميع المثقفين من كل الاتجاهات الفكرية، التنوع في الاستقطاب، وعدم حصرها في بقعة فكرية محددة. لقد علمتنا تجربة الحكم الدكتاتوري أن الديمقراطية هي الطريق الوضاء والصحيح، وبغيرها لن تكون هناك ثقافة متقدمة عصرية.* وهل لديكم فسحة للنشاط وسط هذا الكمّ من الإعلام الحزبي؟- إن تنشيط أي إعلام مرتبط ارتباطا موضوعيا بالمستلزمات وتمهيد الطريق سياسيا مع العالم الخارجي. إنني أعتقد أن المسألة سياسية قبل أن تكون إعلامية، وحتى "السياسة" اذا فتحت لنا الطريق نستطيع من خلالها أن ننشِّط إعلامنا في أوساط الرأي العام العالمي. إن الإعلام الحزبي في الساحة الكردستانية هو الغالب.* تزورك وفود اجنبية كثيرة، فهل تلتقيك على أنك وزير أم شاعر معروف؟- انهم يلتقون بي على أني شاعر ......
#حوار
ُنشر
#شيركو
#بيكه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728126
جورج منصور : عروض التعازي طقوس درامية
#الحوار_المتمدن
#جورج_منصور كل عام يُقيم الشيعة في العراق وايران وفي مناطق مختلفة من العالم مراسيم في ذكرى استشهاد الإمام الحسين في معركة كربلاء، التي يطلق عليها أيضا واقعة الطفّ، وتستمر هذه الطقوس عشرة أيام من غرة شهر محرم الحرام، وهي تحمل في طياتها معاني التضحية والحقّ والحرية، باعتبار ان الواقعة تُعدّ رمزاً لثورة المظلوم على الظالم، وقد اصبحت تمثل قيمة روحية لدى الشيعة واسهمت في تبلور ثقافتهم. وكما قال عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي " إن مقتل الحسين باق يجالد الأيام والليالي، وسبب ذلك أن الحسين يمثل الثائر المظلوم وهو أذن دائم ما دام في الدنيا ظالم ومظلوم". إن التعازي والعروض التي تقدم في هذه الأيام، تعيدني الى مقال ذي مغزى عميق وله علاقة وثيقة بصُلب المناسبة، خاصة في جانب التعازي، كتبه الباحث واللغوي الإيراني المعروف يحيى آريان بور في كتابه الموسوم (من صبا الى نيما- 150 سنة على تاريخ الأدب الفارسي) الجزء الأول، الفصل الخامس: النصوص المسرحية. قمتُ بترجمة المقال الى اللغة العربية وأضفت اليه بعض الهوامش اللازمة:إن العروض والمسرحيات، بالمفهوم الأوروبي، لم تكن موجودة في إيران. بيد أن فن العروض المقتصر على (التشابيه)، كان منذ أمد طويل إذ يقام في الأيام العشرة من شهر محرم من كل عام. ويطلق العامة على هذا الشكل من العروض الفنية ب "عروض التعازي"، والتي هي عبارة عن تجسيد وتمثيل لاستشهاد الإمام الحسين في المأساة المتمثلة بواقعة كربلاء. هذه التراجيديات الدينية تشبه تماما المسرحيات الدينية، أو الأخلاقية والتي كانت تعرض بأوروبا في القرون الوسطى.وللتعازي وعروض التشابيه، في الواقع، جذور أعمق وأقدم في إيران. إذ كان الديلميون*، من ملوك إيران الشيعة، يُجسّدون ظلم الخلفاء ومأساة الحسين بصورة التشابيه. وكانت هذه المسرحيات صامتة، يرتدي أفرادها الملابس المناسبة، وهم يصورون المشاهد راجلين أو ركبين، الى أن أصبحت "عروض التعازي" التي يرافقها الشعر والغناء نوعاً من الميلودراما شيئاً طبيعيا.في عهد ناصر الدين شاه (1869 – 1934م) أخذت التشابيه الناطقة تُعرض في إيران. وإذا افترضنا أنها سبقت العهد المذكور، فإنها قد تألقت فيه أكثر. ووجدت عروض التشابيه جاهزة (ملا حسين امام خوان، ميرزا غلام حسين عباس خوان، وجهانكَير مسلم خوان)*.ويبدو أن مشاهدات الملك (ناصر الدين شاه) في أسفاره للمسرح الأوروبي*، كان لها تأثير ملحوظ على تطور عروض التعازي والتشابيه. فقد انشأ لدى عودته سنة 1916م تكية الدولة لهذا الغرض، وراعى في تصميمها المعماري أن تكون شبيهة بمسرح (آلبرت هول) في لندن.وبسبب معارضة الملالي العروض والمسرح، حوَّل المسرح الى تكية ومكان لعروض التعازي. (التكايا الأخرى التي انشئت فيما بعد: تكية نائب السلطنة، تكية عضد الملك، تكية صاحب الديوان، تكية سيد اسماعيل، تكية الخلج، وتكية منوجهر خان).وكانت أكبر برامج عروض التشابيه تقام في تكية الدولة، بمساحته الواسعة وطابقيه الاثنين. إذ إن الطابق العلوي كان يضم غرفا عديدة، وكل غرفة من الغرف كانت خاصة بملك أو بملكات الحرم والحاشية. ويوجد في فناء التكية مكان كبير لعارضي التشابيه، يتوسطه مرتفع مبني من الجصّ والطابوق، يجلس فوقه عارضو التعزية، ويقومون بأداء ادوارهم. وكان " معين البكاء" ، وهو مدير العرض ومخرجه يدخل حاملا أبياتا شعرية لكل قرّاء التشابيه، وبمصاحبة ألحان الموسيقى الملكية، يعطي الإيعاز ببدء التعزية.وفيما عدا الشهداء، كان للأنبياء والملوك والملائكة والجن وحتى أحياناً لشخص أوروبي بإسم (سلطان قيس) دور في العرض ......
#عروض
#التعازي
#طقوس
#درامية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730105