الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إدريس سالم : فينوس في الفراء: استعباد الجسد واستعذاب الروح
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم «فينوس في الفراء» رواية مثيرة للجدل، للكاتب النمساوي ليوبولد فون ساشر مازوخ، تقع في (175) صفحة، ترجمتها أسماء القنّاص، وأصدرتها دار أثر للنشر والتوزيع في السعودية عام 2017م، لكنها نشرت لأول مرة عام 1870م، فيما تحوّلت عام 2013م إلى فيلم دراما، أُصدر في فرنسا تحت قيادة المخرج وكاتب السيناريو رومان بولانسكي، بطولة إيمانول سينر وماثيو أمالريك.«وضرب الربّ القدير سبحانه، فأسلمه إلى يدي امرأة». من كتاب «سِفر يهوديت».من هذا الكتاب وهو سِفر من أسفار الكتاب المقدّس القانونية الثانية، بدأ مازوخ روايته – التي اشتقت المازوخية من اسمه – ليسرد من خلال هذا الاقتباس حكاية سيفرين فون كيوزميسكي، الواقِع في حبّ تمثال فينوس العارية، تلك الروح المتعطّشة للإهانة والإذلال، الروح التي لم تكن إلا تجسيداً مرهفاً للخطّ الرفيع ما بين الألم واللذّة، والواقع في حبّ اللوحات التي تمثّلها أيضاً، مثل لوحة تيتيان التي تمثّلها عارية إلا من فراء يدفّئها، ويتغزّل في طلّتها قائلاً: «أنتِ باردة بينما أنتِ نفسك تُلهبين قلوب الرجال، مُلتحفة في فرائك المستبّد الذي لا يلاءم امرأة سواك يا إلهة الحُبّ والجمال القاسية».ثم تظهر الأرملة المستفزّة بجمالها وثراءها وحضورها الباهي فاندا فون دونا جوف، المتدثّرة دوماً بالفراء، التي تخدم متعتها الشخصيّة فيجد فيها سيفرين تحقيقاً لخيالاته وطموحاته، حيث يقول مازوخ على لسانها: «المتعة وحدها ما يعطي قيمة للوجود، كلّ مَن يعاني أو يعيش بحرمان يصافح الموت كصديق، ولكن كلّ مَن سلّم نفسه للمتعة لا يتخلّى عن الحياة بسهولة»، فيطلب منها أن تعامله بقسوة وعنف، واستخدام كلّ وسائل التقريع والتعنيف والتجليد والانسحاق ضده.تدور أحداث الرواية في تصاعد شاقّ وأخّاذ، حول رجل يسلّم نفسه كعبد لامرأة تدعى فاندا، كعمل من أعمال إخلاصه الرومانتيكي ووفاء جنون عاطفته لها، ليرحلا معاً إلى فلورنسا حيث لا يعرفهما أحد أولاً، ولتتخذه هناك عبداً ذليلاً، فتستجيب فاندا لطلباته وتطلب منه التوقيع على وثائق وشروط تتضمّن عبوديته لها ورضوخه أمامها وولائه التامّ لجبروتها الطاغي، فيصبح خادماً لها، لتتفنّن هي الأخرى في تعذيبه وتعنيفه حسب رغبته، من جلده بانتظام، وركْله، وتجويعه، وإرهاقه عاطفياً، وما إلى ذلك، والذي بدوره يتوسّل لها في أن تعاقبه «أريد أن أكون كلبك»، وتصبح العلاقة بين الاثنين معقّدة للغاية ومفسدة، وكلّ تفاصيل تلك الرحلة يقودها نقاش فلسفي، ما تزيد طبيعة المرأة القاسية رغبة رجل يبحث عن الحياة والمتعة في تعذيبه جسدياً، ليصف مازوخ تحوّلات مشاعر فاندا ناحية عبدها، ومشاعر سيفرين بدقّة مُفرطة، استمتاعه الكبير بجلد السياط، لذّته التي تتأجج حينما يتمّ ربطه وتقييده إلى السرير، تلويحها بالخيانة ومطالبتها بعد الانتقام، وبالتالي انصياعه التامّ لأوامرها، وحيال هذه المواقف يقول لها بتلهّف وصبابة: «إن تعاستي تنحصر في أنه كلّما أسأت معاملتي وأمعنت في خيانتي، كلّما أحببتك بجنون أكثر. آهٍ ينبغي أن أموت من الحسرة والحُبّ والغيرة».تتناول الرواية بعضاً من الاضطرابات النفسية التي تؤثّر على نفسية وشخصية الإنسان «السادية والمازوخية»، وتحوّل المرء من ساديّ إلى مازوخيّ، ومشاعر الإنسان حينما يفضّل الضعف على القوّة، ليكون ضحية بين يدي الجلاد الذي اختارها بنفسه، حيث الحصول على المتعة نتيجة للأذى والإذلال، فنجد الفكرة التي استحوذت على الحوّاس لتجسّد لنا الحالة النفسية، كذلك تتناول تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل مختلف تماماً عن المعتاد، حيث تعكس تذبْذب مشاعر الحبّ والارتباط وا ......
#فينوس
#الفراء:
#استعباد
#الجسد
#واستعذاب
#الروح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750294
إدريس سالم : سلمى جمو: الشعر يخاطب الفكر والإحساس في آن واحد
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم الشعر هو حيازة أبعاد اللغة والحفاظ على عمقها واتّساعها ورحابتها، والفكر هو ما يُطعّم منها ويغذّيها. في المقابل مَن يخشى الشعر أو يقاومه فهو لأنه لا يعرف ماهية الاستخدام الشعري للغة، فيبدو له مجرّد استخدام للغة في حدّ ذاته، دون أن يدرك أن الشعر يساهم في تموّج آلاف الأسئلة في الرأس، عن الخير والشرّ، عن الحبّ والجنس، عن الوطن والخيانة، عن الحياة والموت، عن كلّ التناقضات.قصائد الشاعرة سلمى جمو في ديوانها الأول «لأنك استثناء» تتشكّل بما تخلقه النفس من مشاعر وأفكار وصور حزينة للشاعرة – بل للإنسان – من رحلاتها سعياً إلى المعرفة والخلاص، قصائد مليئة امتلاء الشاعرة نفسها بالفكر النفسي والفلسفي. إنها تتأمّل في نصّها برصانة لغوية، جامعة بين الفكر الفلسفي والمعتقد الديني.عن سلمى جمو وعالمها كان الحوار التالي:• حوار العقل مع الشعور واللاشعور:الوعي واللاوعي، أو الشعور واللاشعور، يحتاج الأول في القرارات اللحظية والتقييم النفسي لها، أما الثاني فيحتاج عندما يكون في حالته التي لا يشعر فيها بأحاسيسه، إذن كلّ شيء يتعلّق بالإحساس في هذه الأمور، فشعور الشخص في المواقف اللحظية يستوجب منه ردّة فعل معيّنة تعتبر ردّة فعل نفسية، وفي حالته الأخرى التي لا يكون فيها شعور الإحساس يستوجب منه الغفلة عن بعض الأمور والإنصات إلى الأصوات التي تأتي من داخل نفسه، هي حوارات متداخلة متأثّرة ومؤثّرة.قد يتكشّف عن حوارنا السرّ المتمثّل في فسح المجال للتعبير عن رؤاك وفلسفتك وبوحك في الكتابة، لهذا سيكون الحوار بين شاعرة تعبّر بلغة الشعر عن دوافع القصيدة وأهدافها، وما تحاول تبليغها بلغة الاستعارة، وبين مختصّة في الإرشاد النفسي من إحدى الجامعات التركية، ليكون سؤالنا الأول:هل الشعر العظيم أو الشعر الخالد يقوم على عمودين أو ركنين أساسيين: الفكرة العميقة واللغة المبدعة، أم أن الأمر يتعدّى إلى حدود وأركان أخرى؟منذ فترة ليست ببعيدة سألني أستاذي في الجامعة، وهو مختصّ باللسانيات عن كيفية خلق الشاعر، وهل يستطيع أيّ شخص من خلال الممارسة والقراءة أن يتحوّل إلى شاعر.ما هي المكوّنات التي يجب على الفرد أن يوفّرها في شخصيته كي يتحوّل إلى شاعر؟وما جوابي وقتئذ مرتجلاً: الشعر هو شيء إلهي، يُخلق معك وبك منذ أن تبدأ رحلتك في هذه الحياة. لكن إن عملت على تطوير ذاتك لغوياً وفكرياً كنت شاعراً استثنائياً، وإلا فإن تلك الهبة تُعمى وتختفي إلى الأبد.ماذا تعني لك «الدفقة الشعورية» التي تقابلها «الدفقة اللاشعورية» في تجربة التحليل النفسي؟ وكيف تقتنصين أو تحاورين استراتيجيات الدفاع النفسية، باستعاراتها وإزاحاتها ومجازاتها وتكثيفها، وغيرها من الاستراتيجيات؟نحن دائماً ما نهرب ونُخفي ظلالنا النفسية والفكرية التي ربما ستتلقّى صدّاً من المجتمع خلف الكلمة وتفرّعاتها. هي عملية تحويل وتسامي عن طريقها نحاول تخفيف توتّر اللاشعور وضغطه. الشعر هو تلك الساحة المتشعّبة من الظلال. نافذتنا الوحيدة في زنزانة الصدمات والماضي، عن طريق تلك النافذة نتنفّس دون أن نصاب بالجنون. اللافت بديوانك حوار العقل مع لبّ الشعور، أيّ وجود كيمياء واضحة ولاذعة أثناء تبنّيك لأيّ فكرة مع مشاعرك، وهذه السمة لا يجيدها كلّ الشعراء، فما هي المادّة الخام أو الحجر الأساس الذي تعتمدين عليه أثناء غوصك بالفكر أولاً، في بحر حبري له خصوصيته كالشعر، أو لنقل كيف تجيدين/ تتجرّأين طرْق أبواب الفلسفة في أحياء عمادها من شعر وشعور؟أعتقد أنه من الخطأ الفادح تفكيك الإنسان إلى شعور وفكر على حِدة، وأن مَن يجيد لغة ا ......
#سلمى
#جمو:
#الشعر
#يخاطب
#الفكر
#والإحساس
#واحد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761897
إدريس سالم : فجْرٌ من أحلام الله
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم في كلّ فجرٍأجدُنيأعانقُ غابةً من ملائكةٍ وصُلْبَانميؤوسُ الخلاصِ أنامُشبعٌ برماديتي وكمائنِهامُتَوّجةٌ روحي بلُباب طيشِهامُتّشحةٌ بحزمةٍ من أضواءٍ لازورْديّة.في كلّ فجرٍأتركُ خلفيمتاهةً من أضرحةٍ وصروحٍ عفنةٍبينَ ظلماتِ الغسقِوسماءٍ قرمزيةٍتنزفُ أنفاسًا سوداء.تفشّى الليلُمتسلّطًا هالةَ نورٍ على جسديوكأنّ وجهَك ـ ناصعًا رائقًا ـ يجذبُني إليكيُسقطُني مني إلى مَهوى ضحكاتِكفيُنبِتُ اللهُ عروشًا على تلك الغمّازتين المضلّلتين فيهما أسمى تجلّياتي.أقرأُ النظراتِوالرغباتِوالاضطراباتْفأغمضُ عينيّ:أنا لا شيءأنا لا أحدأنا أحيا في أجساد الملائكة. ......
#فجْرٌ
#أحلام
#الله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763323
إدريس سالم : «لأنك استثناء»: حينما يعرّي الشعر الواقع السامّ رومانطيقياً
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم يقول فرويد: «إن الشعراء والروائيين هم أعزّ حلفائنا، وينبغي أن نقدّر شهادتهم أحسن تقدير؛ لأنهم يعرفون أشياء بين السماء والأرض لم تتمكّن بعد حكمتنا المدرسية من الحلم بها، فهم في معرفة النفس شيوخنا، نحن الناس العاديون، لأنهم يرتوون من منابع لم يتمكّن العلم بعد من بلوغها».في ديوان «لأنك استثناء»، الصادر عام 2021م، عن دار ببلومانيا، للنشر والتوزيع في مصر، تجمع الشاعرة الكردية، سلمى جمو، شعراً روحياً نفسياً معلَّقاً بين السماء والأرض، بالتحليل النفسي، فهي ولكونها مختصّة في الإرشاد النفسي، فقد تطرّقت وأجادتِ الوصف بمفهومه الدقيق إلى قراءة المجتمع الشرقي (كُرداً وعرباً)، والتعمّق بعيداً في أمراضه المخيفة والمستفحلة أكثر فأكثر، من خلال حوار العقل مع لبّ الشعور، بوجود كيمياء واضحة ولاذعة أثناء تبنّيها، لأيّ فكرة مع مشاعرها، ورفضها لتفكيك الإنسان إلى فكر أو شعور، منفصلين، إلا أنها ومن خلال دائرة المعنى والدلالة، تحاول كسر المحجور، على تلك التربية والثقافة الاجتماعية، المكبوتة والمقفولة والمغلوقة، سواء في لسان الوعي أو اللاوعي.هي قد وهبت نفسها من خلال ذاك التحليل، على قراءة لغة الأعراض، لتلك الأمراض والاضطرابات النفسية، كشيزوفرينيا والسادية والبيدوفيليا والبارانويا والتحرّش الجنسي والعلاقة التراجيدية بين الرجل والمرأة، فهي مثلاً في قصيدة «شيزوفرينيا الكون» تضعنا في مواجهة حقيقية مع الفصَامية التي أصابتنا، وأصابت مجتمعاتنا على نحو آخر، وجعلتنا نُصاب بجنون العظمة، حتى باتت الفواجع والمصائب تدخل أدقّ وأبسط تفاصيل حياتنا، لتحاول بها تحطيم أقفال نصّها والغوص في سراديبها وسراديب ذاتها المنهكة بها، فتقول:فاءٌ وميمٌفواجعُ باتتْ تحتلُّ أدمغَتنا وواقعَناحتى أصبحْنا كالمدمنينلا نُجيدُ غير النحيبِ حرفةًمآسٍ نتشرّبُها كلّما حاصرَنا عطشُ التمرّد.قد يواجه القارئ مستوى عالياً من الموضوعات والقضايا الجدلية المثيرة مجتمعياً في هذا الكتاب الشعري، فالكثير منهم قد يمنع أو يعارض محتوى هكذا كتب من التداول، وأخذ مساحات أبعد إلى المطلوب؛ لجرأة الطرح وتمرّد الفكرة واللغة على الصعيد النفسي والاجتماعي والجنسي، والتشبيهات السهلة الممتنعة خيالاً وتصويراً ولغةً، لكنها وبكتابها وكِتاباتها دعوة صريحة ومطلقة (أقصد بها فكر الشاعرة)، للتحرّر من «الخوف من التحرّر»، للتحرّر من «التخلّص من الأفكار والمعتقدات»، التي تعيق ولا تنمّي، أو تطوّر العقل والجسد معاً، فتقول في «شجرةُ الخطيئة»:ظلالُك تبسطُهالِتقي الحيارى قيظَ التيهفاكهتُك الشهيّةُفاكهةُ الخطيئةِ هيتُلقي بمَن يتناولُهامن سبع سماواتِ الأعرافِ والنمطيّةإلى أرض التهميش.شجرةُ بختٍ أنتيتهافتُ عليك المتهافتون؛ للخلاصيعلّقون عليك تمائمَ النجاةفطُوبى لكرمزيّة التمرّدأبديّة الانتفاضة.أن تحلّل وجعك، أن تحلّل ذاتك، أن تنتقد وتواجه عواصفك الراسية في بدنك ومساحات روحك بصمت، يعني أنك تمارس لغة الصمت، فالصمت لغتنا الأمّ، وجمو وجدت نفسها مدعوّة إلى تعلّم لغات عديدة، منها لغة الصمت، لغة الكشف عن المستور وفضح الأرواح الفاسدة، وكأنها هي مَن تعاني، وبالتالي أصبحت ضحية، أو أن هناك مَن كان عزيزاً عليها، فعانت، وبها عانت وتعاني، فأصبحت سنداً لها ولو من خلال قلمها، إلا أن الحقيقة هي أنها أو أنهم كانوا صغاراً أبرياء، فشُوّهت براءتهم بلغة القرف والشهوة، فينهض سؤال من تحت أنقاض الحالة أو القضية التي نحن بصددها، أقصد هنا وبشكل مباشر «قضية التحرّش واشتهاء الأطفال جنسي ......
#«لأنك
#استثناء»:
#حينما
#يعرّي
#الشعر
#الواقع
#السامّ
#رومانطيقياً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764794
إدريس سالم : الذاكرة في رواية «رحيل الأقحوان» بثيمة الهروب
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم قد يكون الماضي زمنيّاً لحظة مشت واختفت. قد يكون ضرورة لبعض الأفراد أو المجتمعات أو القوميّات، وقد يكون لا حاجة له ولا أهمية بالنسبة لآخرين، فيستغنون عنه، ولا يفكّرون فيه حتى في روتينهم اليوميّ، لكن زمكانيّاً فهو يحمل سيرورة حياتنا ووهجها وآلامها وقدرته على الامتداد ومواكبته نحو حاضرنا التعيس ومستقبلنا المجهول ربما بالتعاسة أيضاً، في محاولة لأن يكون هذا الماضي درساً للأجيال القادمة، وذاكرة جمعيّة لهم، عبر آلية التذكّر والاستذكار. إن الذاكرة التي تعني كلّ ما فارق الحاضر وارتحل، هي روائيّاً أمر مختلف؛ إذ لها عدّة معان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاعر وظروف كلّ روائيّ على حِدَة، فهي عند الكاتب الكرديّ السوريّ «علي مسلم» تعني حنيناً دافئاً تجعله يقاوم جشع الحرب السوريّة المستمرّة، محاولاً من خلالها وعلى طول خمسة عقود من الزمن رصد عمق التحوّلات الاجتماعيّة التي رافقت ولا تزال الصراع الدائر بين المكوّنات السوريّة من خلال السلطة البعثيّة الأسديّة الحاكمة، محاكياً هذه التحوّلات الواقعيّة التي لم تأتِ في سياقها الاجتماعيّ الطبيعيّ بل جاءت بصيغة أقلّ ما يقال عنها أنها كانت صيغ مفروضة من الأعلى، وبالتالي وُلد الإنسان السوريّ مشوّهاً هشّاً لا يقوى على تناول مصيره كإنسان خارج تلك السلطة، التي اختصرت الوطن في ربطة عنق أو حتى أدنى رتبة عسكريّة.ربما التفكير في ذاكرة رواية «رحيل الأقحوان» ودورها المعرفيّ بدأ في الفصل الأول «ما قبل الهروب»، حيث سرد بلغة رصينة تداعيّات الحرب السوريّة ولعنة اللجوء، مقاوماً النسيان والتلبّد من خلال ذاكرته الحركيّة، حيث تمتّعت بأنها نشيطة في مجال الأسماء ووصف الأمكنة والأحداث الزمنيّة، فينتقل بها من الماضي، عندما كان طفلاً في إحدى قرى ريف مدينة الباب وأحداثه وحيثيّاته إلى الحاضر، بين تركيا وإقليم كردستان، مستبصراً المستقبل الذي هو مجهول بالنسبة له.«ألف هروب ولا نزال مع الموت، فللهروب وجهان على كلّ حال، وهو ليس كالهزيمة تأتيك بوجه واحد، قد يكسبك وجهه الأول بعض المَهانة، لكنه قد يكسبك فرصة أخرى للمواجهة». هذا ما يقوله شخصيّة البطل في الصفحة (25)، وهو في حالة هروب من مرارة الواقع وبحث عن شيء ينقصه، فالهروب هو الذي تتولّد عنه الذاكرة الخصبة لأحداث الرواية ويحدّد مسارها، لتطلق العنان لروح التحدّي ذاتيّاً وخارجيّاً، والذي يحركّها، فعملت هذه الذاكرة على تخليص البطل من قيود الماضي ومن أخطائه ومن العُقد البيئيّة والاجتماعيّة والسياسيّة، ناهيكم على أن الذاكرة هنا وكذلك الهروب يعطياننا فرصة إعادة التفكير بالوقائع وصياغة حياة قليلة الخسارات والخيبات.تفتتح رواية «رحيل الأقحوان» على أربعة فصول:الفصل الأول: ما قبل الهروب: يسرد بدايات الحرب وتداعيات لعنة اللجوء.الفصل الثاني: ثورة الذاكرة: وفيه يعود الروائي إلى ماضي طفولته في ستينيات القرن الماضي حيث ريفه وبراعم تشكلّه.الثالث: ثورة وطن: يتعمق في أحداث الحراك الشبابي وتسلّح الشارع.والأخير: الهروب: اللجوء إلى دول الجوار، والإقامة البعيدة عن أصوات الحرب.الرواية الصادرة عام 2020م عن دار «فضاءات» في الأردن، تتضمّن سرد سيري ذاتيّ عن يوميّات واقعيّة، عاشها كاتبها طفلاً متّشحاً بأسئلة قابعة في ذهنه، وعاشقاً يقدّس الحبّ النقيّ بضميره الحيّ، وطالباً جامعيّاً ثائراً، وأخيراً سياسيّاً لاجئاً يمتطي الحنين لوطنه مرّة، والهروب منه والهزيمة أمامه مرّات ومرّات، ليحاول من خلال شخوصها توثيق سيرة أجيال عانت من ويلات سلطة استبداديّة، حيث يقول في مطلع الفصل الثاني: «وحدها الجب ......
#الذاكرة
#رواية
#«رحيل
#الأقحوان»
#بثيمة
#الهروب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765025