الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فوزي النوري : ازمة التنظيمات السياسيّة
#الحوار_المتمدن
#فوزي_النوري لم تستوعب التعبيرات السياسيّة الحاليّة ارتدادات العولمة على النسيج الاجتماعي و مفهوم الفرد و و اكتفت باختزال التصدّعات الحاصلة في بعدها السياسي ولذلك عجزت عن تجديد نفسها و حتّى عن الدفاع عن المساحات التابعة لها في الفضاء العام .هذه المناخات الجديدة غيّرت طبيعة العلاقات داخل النسيج الاجتماعي من خلال إتاحة مساحات جديدة من التحرّر و الانفتاح للفرد الذي أصبحت مراقبته و تأطيره رحلة شاقّة حتّى بالنّسبة للتيّارات الليبراليّة التي لطالما رسمت خطوط حركته و تفاصيل استجابته و معالم حلمه.إنّ تماسك النسيج المجتمعي الذي كان يسهّل عمليّة التأطير الجماعي عبر التعبيرات السياسية أو ما اصطلح عليه بالمنظومة تفكّك تحت وطأة التعدّدية الوافدة من بوّابة النموذج الاستهلاكي المعمّم عبر البوّابات الاتصاليّة و التواصليّة.لطالما تحكّمت المنظومات في تدفّق المعطى و المعلومة و التي تمثّل احدى العناصر الرئسية في تشكيل بنية الوعي الفردي و الجماعي لكنّ ارتباط الاقتصادي العالمي بهذه البنية الافتراضيّة جعل من التحكّم فيها استحالة نظريّة و أصبحت هذه المساحات الافتراضيّة سلطة مستقلّة عن صانعيها : لقد خرجت عن السيطرة و أنتجت تفاعلات هجينة غيّرت بنية الوعي برمّتها و أصبح من السّهل التقاط السلطة من قبل أيّ من الفاعلين سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو منظومات .هذه التحوّلات فرضت مراجعات نظريّة في العمق لمفهوم الفرد و المجتمع و السّلطة لأنّ التعبيرات السياسيّة عادة ما تبني تصوّراتها على ما تفرزه هذه العناصر لكنّ سرعة إيقاع التحوّلات لم تترك مجالا للتنظيمات لاستيعاب ما الذي يحصل حولها .هذه التحوّلات هيّ أنتجت الظواهر السياسية التي تملأ مساحات المشهد السياسي : الأحزاب العقائديّة ، التطرّف، الشعبويّة و كلّها ردود فعل سياسيّة آنيّة صنعتها أجهزة المخابرات لملئ الفراغات السلطويّة و لمحاولة التحكّم في المشهد السياسي الذي يصرّ على الافلات من قبضتها تحت وقع البنى المتحرّكة و الضاغطة .لقد تغيّر مفهوم العمل السياسي و تدحرج من عمليّة التجميع حول تصوّر ما الى البحث عن المساحات التي تمكّننا من الالتقاء بكائن ما بعد العولمة في مساحات دون جدران أو حدود أو أطر .في اعتقادي هذا الكائن الجديد هوّ كائن متمرّد يتوق أكثر فأكثر للتحرّر و لا يمكن استيعابه الّى من خلال التصوّرات التي لا تعارض نزوعه للتحرّر و تؤسّس لتحقيق سلم اجتماعي بما يرتبط بذلك من تصوّرات اقتصاديّة و اجتماعيّة و التخلّي الى أقصى حدّ ممكن عن نظريّة الضبط سواءا كان اجتماعيّا أو أخلاقيّا أو حتّى قانونيّا . ......
#ازمة
#التنظيمات
#السياسيّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700666