الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام نكادي : ملاحظات نقدية حول - أيديولوجيا الكسل -
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي ملاحظات نقدية حول « أيديولوجيا الكسل »في الفيلم الشهير للمخرج السويسري barbet schroeder « barfly»؛ وهو عبارة عن سيرة شبه ذاتية عن الروائي والشاعر الامريكي ذو الأصول الألمانية تشارلز بوكوفسكي، يقول بطل الفيلم الذي يجسد دور بوكوفسكي في أحد حواراته معبرا عن عدم قبوله ورفض طلبه للعمل من قِبل احد المصانع : "هذا عالم يجب أن يقوم فيه كل شخص بعمل ما، هنالك شخص رسخ هذه القاعدة بأنه على كل شخص أن يقوم بعمل ما، فاما ان تكون طبيب او مهندس معماري او حارس او قسيس...". قد يبدو هذا التساؤل التهكمي الذي طرحه بطل الفيلم بأنه تساؤل يخلوا من الواقعية وبعيد عن العقل والمنطق، لكن اذا ما تريثنا في اصدار حمكنا وحاولنا النظر الى هذه الاشكالية التي طرحها فسوف نقف لا محالة على إشكالية جوهرية تحدّث عنها الكثير من علماء الاجتماع والفلاسفة أمثال ميشيل فوكو وبيير بورديو...؛ وتتجلى هذه الإشكالية في "المعيار" الذي نستعين به في التمييز بين ما هو طبيعي وماهو غير طبيعي داخل المجتمع، فالعمل اصبح مكملا للإنسان وبدونه يتم تحقيره ونعته بالكسل. ان "المعيار" الذي نرتكن اليه في الحكم على شخص ما بأنه كسول أو مجد تبدو مسألة طبيعية ومفروغ منها مادام الكل يعمل بها ويتبعها، لكنها مسألة تطرح اشكالات وتساؤلات فلسفية وسوسيولوجية لا بد من الوقوف ولو قليلا عندها من أجل تبيان مدى صحتها و استخراج ملامح العنف والسلطة الثاوية تحتها.إن المجتمع ومن خلال مؤسساته المتعددة يمارس علينا منذ نعومة أظافرنا سلطة رمزية وعنف رمزي يتمظهران في أشكال القبول المتعددة للواقع الاجتماعي والتماهي مع العديد من التحديدات والتقييمات والتقسيمات ( مريض#سوي، مجنون#عاقل، كسول#مجتهد...)، واعتبارها على أنها طبيعية. « فالنظام الاجتماعي لا يفرض نفسه على أجساد ميتة، إنه مدين في جزء من قوته الى الشرعية التي يُكسبها إياه انخراطه الفاعلين في التصنيفات التي تستعبدهم » (1)، وهذا الانخراط لايتحقق إلا بواسطة قبول الفاعلين بشرعية النظام وما ينتج عنه من تقسيمات و تصنيفات تشكل حجر الزاوية والمنفذ الأساسي لسيطرة المهيمنين على المهيمن عليهم. إن اللغة بما هي أداة تواصل تشكل أولا وقبل كل شيء وسيلة لفرض تمثل وثقافة معينة للواقع وللذات قصد معرفة حدود تدخل الذات في هذا الواقع والوظيفة التي ستؤديها والرهانات الموكل اليها تحقيقها. إن الفاعل المتستدمج لكل المعايير الموضوعة من قبل المجتمع يعتقد بطبيعيتها وبتاريخيتها - مادامت الظاهرة الاجتماعية تسبق الفرد زمانيا ومكانيا - و فاعليتها بما أن الكل يعملون بها ويستندون عليها في تقييمهم للأشياء والواقع وما يعتمل فيه، ولهذا فهم يرون بأنها مشروعة بحكم أنها تشكل بنية لاواعية تجعلهم مقتنعين بصحتها وجدواها، لكن الفيلسوف ميشيل فوكو تبرم من هذه التقسيمات واعتبرها مجرد نتيجة من نتائج ممارسة المجتمع للسلطة على أفراده من أجل ضبطهم وترويضهم وتحقيق الخضوع التام والكامل لكل مؤسسات الدولة ومعاييرها المتعددة. ومن خلال هذا المنظور النقدي الذي يحطم كل الأصنام والبديهيات التي يغلف بواسطتها المجتمع العديد من الوقائع والظواهر والقضايا، سنعمل على تناول قضية "الكسل" باعتبارها قضية تستحق البحث والتحليل بحكم الأدلجة التي أصبحت تلفها من قبل العديد من دجالي ما يسمى بـ"التنمية الذاتية" الساهرين على انتاج "ايديولوجيا الكسل" وبعض الباحثين في علم النفس، إضافة الى تسليط الضوء ولو بشكل مقتضب على الثقافة الشعبية والمخيال الشعبي وطرق تمثله "للكسل". وسنقسم مقالنا الى ملاحظات متفرقة يربط بينها خيط النقد ومحاولة الفهم.• الملاحظة الأ ......
#ملاحظات
#نقدية
#أيديولوجيا
#الكسل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681179