الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
معن بشور : الأول من أيار: أفكارٌ ومهام
#الحوار_المتمدن
#معن_بشور يُطلّ الأول من أيار هذا العام، وعمّال العالم بأسره، وعمّال لبنان خصوصاً، يواجهون ظروفاً اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة في ظلّ استغلال الظروف المحيطة بجائحة «كورونا»، في محاولات تقوم بها الطبقات المهيمنة على الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، لكي تحمّل الطبقة العاملة ومعها الطبقات الشعبية والوسطى، مسؤولية الفشل الذريع الذي أصاب النظام الرأسمالي بتجلّياته المتوحّشة الذي لم يفشل في تحقيق العدالة لمواطنيه فحسب، بل فشل في توفير الأمن والأمان والصحة لمليارات السكان.أمام هذا الواقع المر الذي يعيشه عمّال العالم عموماً، وعمّال لبنان خصوصاً، لا بدّ من التأكيد على ما يلي:1ـ أنّ المسؤول عن تردّي الحالة الاجتماعية الاقتصادية في البلاد، لا سيّما لجهة انهيار سعر صرف العملة الوطنية انهياراً غير مسبوق انعكس غلاءً قياسياً، وبطالة تجاوزت الـ50% من العمّال والموظفين، إنما هو الطبقة الفاسدة الجشعة التي تولّت مقاليد الأمور منذ عقود، ثمّ تمادت في جشعها وفسادها، وأيّ محاولة لإخفاء هذه الحقيقة لن تحقّق أهدافها في ظلّ وعي شعبي متنامٍ عبّر عن نفسه بانتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وما زال يعبّر بأشكال وصيَغ مختلفة.2ـ أنّ ما يواجهه اللبنانيون عموماً، والكادحون والفقراء خصوصاً، هو حرب حقيقية عليهم، كما على أمثالهم في بلادنا العربية والعالم، غايتها مصادرة حرياتهم، وضرب استقلال أوطانهم، ومحاصرة أيّ محاولة جديّة لتنمية اقتصادات بلادهم، وتمهيد الأجواء في وطننا العربي لهيمنة المشروع الصهيو ـــ استعماري على مقدّراتنا، والرامي إلى تمزيقنا وتفتيتنا لإحكام سيطرته علينا.إنها الحرب الاقتصادية الاجتماعية، بكلّ أبعادها التي تأتي لتستكمل الحروب العسكرية والأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية، التي شهدناها منذ عقود والتي فشلت في تحقيق معظم أهدافها.3 ــــ إذا كانت لمواجهة هذه الحرب، على المدى القصير والمتوسط، آلياتُها وأساليبها المتمثّلة أساساً في استعادة الأموال المسروقة، وعودة الأموال المهرّبة، وتحرير الأملاك العامة من استغلال أصحاب النفوذ، فإنّ المواجهة الجذرية والعميقة لهذه الحرب تتطلّب إسقاط العصبيات، الطائفية والمذهبية والفئوية والمناطقية، التي تحمي الفساد والفاسدين، والتي يغذّيها في المقابل الفساد ونظام المحاصصة وعلاقات الزبائنية المدمّرة.إنّ اسقاط المعوّقات أمام العدالة والتنمية والحرية والتقدّم في مجتمعاتنا، لا يتمّ إلا حين تبدأ أحزابنا ونقاباتنا ومنظماتنا المجتمعية بمراجعة جريئة وجذرية لتجاربها، فتتجاوز تغليب المصالح الذاتية، حزبية أو فئوية أو شخصية، على المصلحة الوطنية العليا، فتعود الأحزاب إلى جماهيرها، والنقابات إلى منتسبيها، ومنظّمات المجتمع المدني إلى مهمّاتها، فنستولد مجتمعاً حقيقياً يفرض نفسه على الدولة، ونخرج من «مجتمع عميق» كان دائماً سنداً لـ«دولة عميقة» يحميان معاً الفساد والجشع والاحتكار.4 ــــ الإدراك الواعي والعميق أنّ لا خلاص للبنان، بل للوطن العربي كلّه، إلا بقيام الاقتصاد المنتج وعماده الصناعة والزراعة، وصناعة المعرفة، والسياحة، والتي بدورها لا تقوم إلّا في ظلّ سوق عربية وإقليمية مشتركة، بوّابتها بالنسبة إلى لبنان تمرّ بسوريا، لتصل إلى كلّ بلد عربي أو في الإقليم.إنّ استدراج العديد من البلدان في العالم، لا سيما البلدان الرأسمالية الكبرى، إلى الاقتصاد الريعي والافتراضي، هو المصدر الرئيسي للخلل الذي تدفع ثمنه هذه البلدان اليوم، والتي يسعى الكثير منها إلى معالجته عبر تحميل الطبقات العاملة والشعوب الفقيرة أثمانه الباهظة.5 ــــ أ ......
#الأول
#أيار:
#أفكارٌ
#ومهام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675547