الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جلبير الأشقر : من جمال خاشقجي إلى روح الله زَم: يدُ الاستبداد الطويلة
#الحوار_المتمدن
#جلبير_الأشقر من البديهي أن مواجهة الكلمة بالسيف هي من معالم الاستبداد. فبطبيعته لا يتحمّل الاستبداد الكلمة المعارضة، ولو كان واثقاً من قوة حججه ومن قدرته على إقناع الناس بها، وقابلاً بتباري الآراء على أن يعود الفصل للأكثرية الشعبية، لما كان استبداداً بالأصل. فحيث إن قوام الحكم الاستبدادي هو أن يفرض نفسه على الشعب قهراً، لا يسعه سوى أن يعالج المعارضة بالبطش والنقد بإسكات الناقدين، سواء أكان الأمر بكمّ أفواههم أو نفيهم أو زجّهم بالسجون، أم بإعدامهم. والحال أن تعبير «الإعدام» باللغة العربية بليغ جداً في هذا المجال، إذ يحيل إلى نقل من يُنفّذ به الإعدام من الموجود إلى المعدوم. هكذا يعالج الحكم الاستبدادي المعارضة التي يرى فيها خطراً على استئثاره القسري بالسلطة، مغفلاً أن الفكر يحيى ولو زال المفكّر وأن الكلمة تبقى بعدما تصدأ السيوف وتنكسر.وثمة تراتب في شرارة الأنظمة الاستبدادية يشكّل طولُ يدها القمعية مقياساً من مقاييسه، حيث إن الأنظمة الأكثر استبداداً لا تكتفي بممارسة بطشها داخل حدودها، بل تسعى وراء إعدام معارضيها أينما وُجدوا، ولو بخرق سيادة الدول الأخرى والطعن بقوانينها. وقد شهد العصر الحديث ازدياداً حاداً في تلك الظاهرة سببه أن طُرق التواصل شهدت قفزة نوعية في القرن العشرين وقفزة أخرى في القرن الراهن، جعلتا أنظمة الاستبداد تتخلّى تدريجياً عن نفي المعارضين إلى خارج حدود دولها، بل تجهد كي تطالهم في الخارج بالأساليب المذكورة. وقد كان أول نظام استبدادي مارس مطاردة المعارضين خارج حدوده على نطاق واسع حكم ستالين في الاتحاد السوفييتي، الذي لم يكتف بإعدام مئات الآلاف من المعارضين السياسيين في الداخل والزجّ بمئات آلاف الآخرين في معسكرات الاعتقال، بل أوكل إلى مخابراته مهمة قتل معارضيه البارزين في الخارج، وأشهرهم مؤسس الجيش الأحمر، ليون تروتسكي، الذي اغتاله أحد عملاء المخابرات الستالينية في المكسيك قبل ثمانين عاماً بالتحديد، وذلك بعد فشل محاولات قتل سابقة.أما منطقتنا التي تتميّز بتعدّد أنظمة الاستبداد فيها، فلديها سجّل طويل حافل بأسماء المعارضين الذين طالتهم يد البطش الطويلة خارج حدود بلدانهم. وربّما كان أشهرهم في القرن الماضي المناضل المغربي الكبير المهدي بن بركة، الذي كان اغتياله في فرنسا سنة 1965 من أولى ثمرات التعاون بين مخابرات الحكم المغربي والموساد (بمساهمة المخابرات الفرنسية، بالطبع) وهو تعاون سبق إقامة العلاقات الرسمية بين المملكة والدولة الصهيونية بوقت طويل جداً. أما «مآثر» النظامين البعثيين العراقي والسوري في اغتيال المعارضين في الخارج، فغدت مبكّراً سمة أساسية من سمات هذين الحكمين المجرمين.هذا وقد رأينا خلال السنتين الأخيرتين حادثتي إعدام لمعارضَين بارزَين من قِبَل النظامين اللذين يدّعيان الارتكاز على الدين في منطقة الشرق الأوسط، ألا وهما النظام الملكي السعودي والنظام الثيوقراطي الإيراني. أما الاختلاف بين طريقتي الإعدام فبليغٌ في التدليل على الفرق بينهما. وقد بات اغتيال الحكم السعودي لجمال خاشقجي أشهر من أن يحتاج إلى الوصف، بيد أن المُلفت فيه هو الطريقة الرعناء التي حاول بها أزلام محمد بن سلمان تمويه جريمتهم وإخفاء معالمها. وهي محاولة تعبّر عن ارتهان الحكم السعودي بالحماية الأمريكية، وقد أدرك بن سلمان أن قيامه باغتيال خاشقجي من شأنه أن يخلق له مصاعب في الولايات المتحدة، فحاول تنفيذ الاغتيال سرّاً وفشل في ذلك أيما فشل.أما المخابرات الإيرانية فقد استدرجت المعارض روح الله زَم إلى العراق بالتحايل عليه مثلما استدرجت المخابرات السعودية المعارض ج ......
#جمال
#خاشقجي
#الله
َم:
#الاستبداد
#الطويلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703275