منار القيسي : مِنْ بَعْدهِ الطّوفَان قَدْ كَانَ ادَّعَى
#الحوار_المتمدن
#منار_القيسي بُورِكْتَ جِيلْاً لا يُقَادُ ذَلِيْلاقَدْ سَابَقَ التَنْظِير وَالتَأْوِيلَالِيُنِيْرَ فِي عُتْمِ الوجُودِ فَصَاحَةًوَيَقِيم لِلْعَقْلِ الرّشِيدِ دَلِيْلَاعَجَبَاً لِإرْبَابِ التّخَرِّصِ سَعْيهمْ إِذْ مَارَسُوا التِّرْهِيبَ وَالتَّنْكِيْلَاخطْلُ المَقَاصِدِ قَدْ أَضَلَّ نُفُوسَهمْضَمَّتْ عَلِيْهم جِنْحَها المَشْكُولَامِنْهُمْ يَظنُّونَ الزَّعَامَةَ قَدْرَهمْحُكْمُ الإلهِ بِمَا يَشَاءُ كَفِيْلاإنْ جُرّدوْها فَالزَمَان إلى عياأَوْ جَانَبَ التَّدْبِير وَالمَعْقُوْلَايانَبْتةً مَا أَثْمَرَتْ فِي يَنْعِها وَتَظنُّ , تَرْقَبُ جُوْدَها التَّأجِيْلَامِنْ بَعْدهِا الطُّوفَان رَاحَتْ تَدَّعييَطْغَى فَلَاجُودِي لَنَا مَأُمُولَا هُدَّتْ سُقُوفٌ وَاخْتَفَتْ أَشْلَاءُ خَلْقٍ تَحْتها, لَمْ تَرْقبِ المَجْهُوْلَايَاصَاحبَ العَرْشِ المُضلّ بِعَرْشهِعَمَّرْتَ عَرْشَاً عَاسِفَاً مَعْلُوْلَاهَلَّا عَرَضْتَ عَلَى الإِلهِ شَرِيَعةًأَمْ حِزْتَ عَهْداً جَانَبَ التَّعْقِيلَالَاشَكَّ عُتْم الليْلِ يَوْمَاً يَنْجَلِيوَالفَجْرُ نوراً لم يزلْ , مأمولاهِي سنّةٌ مَالَاحَهَا غَوَشٌ وَلَاقَدْ لَازَمَتْ خَطْلَ السّلُوكِ سَبِيْلَايَاشَعب لَا تَأْسى إِذَا غَام المَدَى فَالفَجُرُ آتٍ والضِّياءُ دَلِيْلَالاتَيْأَسنَّ وَلَوْ نَحَاكَ مُنَاكِدٌفَلَقَدْ سَمَوْتَ مُبَاهِياً وَجَمِيْلَاوَلَقَدْ حَمَلْتَ إِلى الضِّياءِ نَهَارَهُوَجَعَلْتَ فِي فَلَكِ النّجُومِِ فُضُوْلَايَاشَعْب عُذْرِي لَوْ تَقَوّلَ قَائِلِيفَالقَوْلُ قَوْلكَ عفّةً لَوْ قِيْلَاوَالمَجْدُ يَصْحَبُهُ الشَّقَا , وَمِنَ الدِّمَاحَتَّى ارْتَضَى بالبَاذِلِيْنْ رَسُوْلَاأَلفٌ مِنَ الزّبَدِ المُضيّع حَالَهُيَطْفُو عَلَى وَجْهِ البحَارِ ذَلِيِلَافِي الأرضِ لَنْ يَبْقَى لَهمْ مِنْ مَوْضعٍ أَمْرٌ قَضَى فِي الغَابِرِينْ فُصُولَارُفِعَ اليَرَاعُ عَنِ الصّحَائِفِ وَانْزَوَتْ لَمْ تَحْتَملْ فِي شَرْحِهَا التَّطْوِيْلَا يَاتُرْبَةً ضَمَّتْ رُفَات الذّائِدين تَكرّماً , وَقَفَ السَّنَا مَذْهُولَافَالنَّخْلُ مُذْ فَجْرِ الحَضَارةِ سَامقٌسُوَرٌ يُرَدّدُ سَعْفُهُ التَّرْتِيْلَامَدْ نَاظرِيْكَ إِلى المَدَى مُتَبصِّراًخَصَّتْ عَلَى أَعْذَاقِهِا المَبْذُوْلَافَإذَا مَرَرْتَ بِمَوْطنٍ لَايَنْتَمِيمِنْهُ إليْهِ شَعْبهُ , مَخْذُولَاوَالفَجْرُ يَسْبقُهُ البَشِيرُ تَوَاتراًكَي يَقْشَعَ الطَّاغُوتَ وَالتَّضْلِيْلَايَبْقَى العراقُ عَلَى الزَّمَانِ خَصَاصةًلَايَسْتَكِينُ وَلَايَهَابُ عَذُوْلَا **** ......
#مِنْ
#بَعْدهِ
#الطّوفَان
#قَدْ
#كَانَ
#ادَّعَى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677200
#الحوار_المتمدن
#منار_القيسي بُورِكْتَ جِيلْاً لا يُقَادُ ذَلِيْلاقَدْ سَابَقَ التَنْظِير وَالتَأْوِيلَالِيُنِيْرَ فِي عُتْمِ الوجُودِ فَصَاحَةًوَيَقِيم لِلْعَقْلِ الرّشِيدِ دَلِيْلَاعَجَبَاً لِإرْبَابِ التّخَرِّصِ سَعْيهمْ إِذْ مَارَسُوا التِّرْهِيبَ وَالتَّنْكِيْلَاخطْلُ المَقَاصِدِ قَدْ أَضَلَّ نُفُوسَهمْضَمَّتْ عَلِيْهم جِنْحَها المَشْكُولَامِنْهُمْ يَظنُّونَ الزَّعَامَةَ قَدْرَهمْحُكْمُ الإلهِ بِمَا يَشَاءُ كَفِيْلاإنْ جُرّدوْها فَالزَمَان إلى عياأَوْ جَانَبَ التَّدْبِير وَالمَعْقُوْلَايانَبْتةً مَا أَثْمَرَتْ فِي يَنْعِها وَتَظنُّ , تَرْقَبُ جُوْدَها التَّأجِيْلَامِنْ بَعْدهِا الطُّوفَان رَاحَتْ تَدَّعييَطْغَى فَلَاجُودِي لَنَا مَأُمُولَا هُدَّتْ سُقُوفٌ وَاخْتَفَتْ أَشْلَاءُ خَلْقٍ تَحْتها, لَمْ تَرْقبِ المَجْهُوْلَايَاصَاحبَ العَرْشِ المُضلّ بِعَرْشهِعَمَّرْتَ عَرْشَاً عَاسِفَاً مَعْلُوْلَاهَلَّا عَرَضْتَ عَلَى الإِلهِ شَرِيَعةًأَمْ حِزْتَ عَهْداً جَانَبَ التَّعْقِيلَالَاشَكَّ عُتْم الليْلِ يَوْمَاً يَنْجَلِيوَالفَجْرُ نوراً لم يزلْ , مأمولاهِي سنّةٌ مَالَاحَهَا غَوَشٌ وَلَاقَدْ لَازَمَتْ خَطْلَ السّلُوكِ سَبِيْلَايَاشَعب لَا تَأْسى إِذَا غَام المَدَى فَالفَجُرُ آتٍ والضِّياءُ دَلِيْلَالاتَيْأَسنَّ وَلَوْ نَحَاكَ مُنَاكِدٌفَلَقَدْ سَمَوْتَ مُبَاهِياً وَجَمِيْلَاوَلَقَدْ حَمَلْتَ إِلى الضِّياءِ نَهَارَهُوَجَعَلْتَ فِي فَلَكِ النّجُومِِ فُضُوْلَايَاشَعْب عُذْرِي لَوْ تَقَوّلَ قَائِلِيفَالقَوْلُ قَوْلكَ عفّةً لَوْ قِيْلَاوَالمَجْدُ يَصْحَبُهُ الشَّقَا , وَمِنَ الدِّمَاحَتَّى ارْتَضَى بالبَاذِلِيْنْ رَسُوْلَاأَلفٌ مِنَ الزّبَدِ المُضيّع حَالَهُيَطْفُو عَلَى وَجْهِ البحَارِ ذَلِيِلَافِي الأرضِ لَنْ يَبْقَى لَهمْ مِنْ مَوْضعٍ أَمْرٌ قَضَى فِي الغَابِرِينْ فُصُولَارُفِعَ اليَرَاعُ عَنِ الصّحَائِفِ وَانْزَوَتْ لَمْ تَحْتَملْ فِي شَرْحِهَا التَّطْوِيْلَا يَاتُرْبَةً ضَمَّتْ رُفَات الذّائِدين تَكرّماً , وَقَفَ السَّنَا مَذْهُولَافَالنَّخْلُ مُذْ فَجْرِ الحَضَارةِ سَامقٌسُوَرٌ يُرَدّدُ سَعْفُهُ التَّرْتِيْلَامَدْ نَاظرِيْكَ إِلى المَدَى مُتَبصِّراًخَصَّتْ عَلَى أَعْذَاقِهِا المَبْذُوْلَافَإذَا مَرَرْتَ بِمَوْطنٍ لَايَنْتَمِيمِنْهُ إليْهِ شَعْبهُ , مَخْذُولَاوَالفَجْرُ يَسْبقُهُ البَشِيرُ تَوَاتراًكَي يَقْشَعَ الطَّاغُوتَ وَالتَّضْلِيْلَايَبْقَى العراقُ عَلَى الزَّمَانِ خَصَاصةًلَايَسْتَكِينُ وَلَايَهَابُ عَذُوْلَا **** ......
#مِنْ
#بَعْدهِ
#الطّوفَان
#قَدْ
#كَانَ
#ادَّعَى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677200
الحوار المتمدن
منار القيسي - مِنْ بَعْدهِ الطّوفَان قَدْ كَانَ ادَّعَى
كمال الجزولي : روزنامة الأسبوع: أًمْ بَحَتَيْ مَا لِدُنْيَا قَدْ عَمِلْنَا
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنين د. إبراهيم البشير الكباشي سفيرٌ من جيلنا، كان، ذات يوم بعيد، طفلاً في بادية الكبابيش، وثَّق لسيرته وسط أهله العرب الرُّحَّل، في كتابه الباتع «منازل الظَّعائن»، ومن بين ما هزَّتني منه مشاعر قويَّة أبكتني مرَّتين؛ الأولى حين روى أنه، بعد امتحان العبور للمرحلة المتوسِّطة، لم يكن يملك رفاهيَّة أن يقضي عطلة هانئة بانتظار ظهور النَّتائج، فقد كان عليه الالتحاق بأهله في المرحال، لذا لم يمكنه أن يعرف، إلا بعد وقت طويل، وبحث مضنٍ، وأسفار منهكة قضاها مرتدفاً خلف والده على ظهر جملهما، أنه تمَّ قبوله بمدرسة الأبيِّض الصِّناعيَّة التي بدأت الدِّراسة قبل ذلك بشهر. ولمَّا لم يكن المساق الصِّناعي ليرضي طموحه، انفطر قلبه الصَّغير بالأسى، فأشفق عليه أحد خيار معلميه، فعرض عليه أن يدرِّس له المنهج الأكاديمي، يوميَّاً، بعد نهاية الحصص الصِّناعيَّة! فانقشع الحزن عن العيون الطفلة وهي تبصر ذبالة الطموح تلمع في آخر النَّفق. وبعد أربع سنوات أمكنه، بالفعل، أن يجلس لامتحان الشِّهادة المتوسِّطة على المساقين في آن واحد: الصِّناعي، من المدرسة، والأكاديمي من «منازلهم»، واجتازهما معاً في ما يشبه الإعجاز! وواصل تدرُّجه في المستوى الثَّانوي، فالجَّامعي، وما فوق الجَّامعي، ثمَّ التحق بالخارجيَّة، وأضحى سفيراً، ومفكِّراً، وكاتباً يُشار له بالبنان، على حالَي الاتِّفاق والاختلاف! وأبكاني، ثاتية، خلال حكاياته تلك عن معاناته، بحثاً في عرصات البادية، عن جهاز راديو يسمع منه نتيجته، إذ أن البادية كلها لم يكن بها سوى جهاز راديو واحد في كنتين ناءٍ لأحد الشَّناقيط! فجعلني أخلع طاقيَّتي، خجلاً، لمَّا تذكَّرت كمَّ الرَّاديوهات التي كانت في بيوتنا، نحن أبناء الطبقة الوسطى الأم درمانيَّة، وكمَّ المدارس التي كانت تعجُّ بها المدينة، بل كلُّ حيٍّ فيها، وأوقات الفراغ ومصابيح الكهرباء تيسِّر، جميعها، الدُّروس الخصوصيَّة، والمذاكرة، مقابل ما تركنا له من ظلام شامل، وفرص شحيحة، وكيف قضينا تلك العطلة في اللهو، والمرح، والسِّباحة، والسِّينمات، وكرة القدم، بينما قضاها طفل الكبابيش الذَّكي يطوي الفلوات، طيَّاً، على ظهر جمل والده، ليعرف ما إن كان سيتاح له الانطلاق إلى أعلى، أم سيقضي باقي عمره في قيد المرحال! و.. تذكَّرت، على الفور، عبارة لعبد الخالق في إحدى ندواته، قال: «كم بائع ترمس في بلادي يشعُّ الذَّكاء من عيونه، لكن تنكُّب الأحزاب الرَّجعيَّة طريق التَّنمية حرمه من المستقبل الذي يستحقُّه»! الثُّلاثاءأعجب ما في التَّمظهرات الطبقيَّة خلال ثلاثينيَّة النِّظام البائد، ليس، فقط، نهب الإسلامويِّين المباشر لثروات البلاد، فذاك طبيعيٌّ بالنِّسبة لنظام قام، أساساً، على النَّهج الكليبتوقراطي «اللصوصي»، بل العجيب، حقَّاً، حسب ما كشفت عنه لجنة التَّفكيك، أسلوب ممارستهم لتلك «السَّفسفة» على طريقة «أم بَحَتَي»، أي العزق من أعماق الجِّذور، بلغة مزارعي غرب السُّودان، فأولئك الحراميَّة لم يكونوا يتركون خلفهم ولو «فتفوتة» مِمَّا «يسفسفون»، فلا شئ يملأ أعينهم سوى التَّراب، بدليل الأراضي المهولة التي نهبوها بصورة تفتقر حتَّى للمعقوليَّة، دون أدنى ذكاء يجعلهم يتحسَّبون ليومٍ يُساءلون فيه عن مصادر ملكيَّتها! أكثر هؤلاء الحراميَّة أقارب المعزول، رحماً ونسباً، مِمَّن كانوا، إلى وقت قريب، محض مدقعين، يغادرون، من دغش الرَّحمن، بيوتاً كالكهوف، ليسلخوا نهاراتهم يكدحون، بأقدام مشقَّقة، وثياب بالية، يبيعون البَيض على طاولات متهالكة بأسواق الضَّواحي النَّائية، أو يركضون به على أرصفة محطات القطارات تحت أشع ......
#روزنامة
#الأسبوع:
#أًمْ
#بَحَتَيْ
#لِدُنْيَا
#قَدْ
#عَمِلْنَا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680350
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنين د. إبراهيم البشير الكباشي سفيرٌ من جيلنا، كان، ذات يوم بعيد، طفلاً في بادية الكبابيش، وثَّق لسيرته وسط أهله العرب الرُّحَّل، في كتابه الباتع «منازل الظَّعائن»، ومن بين ما هزَّتني منه مشاعر قويَّة أبكتني مرَّتين؛ الأولى حين روى أنه، بعد امتحان العبور للمرحلة المتوسِّطة، لم يكن يملك رفاهيَّة أن يقضي عطلة هانئة بانتظار ظهور النَّتائج، فقد كان عليه الالتحاق بأهله في المرحال، لذا لم يمكنه أن يعرف، إلا بعد وقت طويل، وبحث مضنٍ، وأسفار منهكة قضاها مرتدفاً خلف والده على ظهر جملهما، أنه تمَّ قبوله بمدرسة الأبيِّض الصِّناعيَّة التي بدأت الدِّراسة قبل ذلك بشهر. ولمَّا لم يكن المساق الصِّناعي ليرضي طموحه، انفطر قلبه الصَّغير بالأسى، فأشفق عليه أحد خيار معلميه، فعرض عليه أن يدرِّس له المنهج الأكاديمي، يوميَّاً، بعد نهاية الحصص الصِّناعيَّة! فانقشع الحزن عن العيون الطفلة وهي تبصر ذبالة الطموح تلمع في آخر النَّفق. وبعد أربع سنوات أمكنه، بالفعل، أن يجلس لامتحان الشِّهادة المتوسِّطة على المساقين في آن واحد: الصِّناعي، من المدرسة، والأكاديمي من «منازلهم»، واجتازهما معاً في ما يشبه الإعجاز! وواصل تدرُّجه في المستوى الثَّانوي، فالجَّامعي، وما فوق الجَّامعي، ثمَّ التحق بالخارجيَّة، وأضحى سفيراً، ومفكِّراً، وكاتباً يُشار له بالبنان، على حالَي الاتِّفاق والاختلاف! وأبكاني، ثاتية، خلال حكاياته تلك عن معاناته، بحثاً في عرصات البادية، عن جهاز راديو يسمع منه نتيجته، إذ أن البادية كلها لم يكن بها سوى جهاز راديو واحد في كنتين ناءٍ لأحد الشَّناقيط! فجعلني أخلع طاقيَّتي، خجلاً، لمَّا تذكَّرت كمَّ الرَّاديوهات التي كانت في بيوتنا، نحن أبناء الطبقة الوسطى الأم درمانيَّة، وكمَّ المدارس التي كانت تعجُّ بها المدينة، بل كلُّ حيٍّ فيها، وأوقات الفراغ ومصابيح الكهرباء تيسِّر، جميعها، الدُّروس الخصوصيَّة، والمذاكرة، مقابل ما تركنا له من ظلام شامل، وفرص شحيحة، وكيف قضينا تلك العطلة في اللهو، والمرح، والسِّباحة، والسِّينمات، وكرة القدم، بينما قضاها طفل الكبابيش الذَّكي يطوي الفلوات، طيَّاً، على ظهر جمل والده، ليعرف ما إن كان سيتاح له الانطلاق إلى أعلى، أم سيقضي باقي عمره في قيد المرحال! و.. تذكَّرت، على الفور، عبارة لعبد الخالق في إحدى ندواته، قال: «كم بائع ترمس في بلادي يشعُّ الذَّكاء من عيونه، لكن تنكُّب الأحزاب الرَّجعيَّة طريق التَّنمية حرمه من المستقبل الذي يستحقُّه»! الثُّلاثاءأعجب ما في التَّمظهرات الطبقيَّة خلال ثلاثينيَّة النِّظام البائد، ليس، فقط، نهب الإسلامويِّين المباشر لثروات البلاد، فذاك طبيعيٌّ بالنِّسبة لنظام قام، أساساً، على النَّهج الكليبتوقراطي «اللصوصي»، بل العجيب، حقَّاً، حسب ما كشفت عنه لجنة التَّفكيك، أسلوب ممارستهم لتلك «السَّفسفة» على طريقة «أم بَحَتَي»، أي العزق من أعماق الجِّذور، بلغة مزارعي غرب السُّودان، فأولئك الحراميَّة لم يكونوا يتركون خلفهم ولو «فتفوتة» مِمَّا «يسفسفون»، فلا شئ يملأ أعينهم سوى التَّراب، بدليل الأراضي المهولة التي نهبوها بصورة تفتقر حتَّى للمعقوليَّة، دون أدنى ذكاء يجعلهم يتحسَّبون ليومٍ يُساءلون فيه عن مصادر ملكيَّتها! أكثر هؤلاء الحراميَّة أقارب المعزول، رحماً ونسباً، مِمَّن كانوا، إلى وقت قريب، محض مدقعين، يغادرون، من دغش الرَّحمن، بيوتاً كالكهوف، ليسلخوا نهاراتهم يكدحون، بأقدام مشقَّقة، وثياب بالية، يبيعون البَيض على طاولات متهالكة بأسواق الضَّواحي النَّائية، أو يركضون به على أرصفة محطات القطارات تحت أشع ......
#روزنامة
#الأسبوع:
#أًمْ
#بَحَتَيْ
#لِدُنْيَا
#قَدْ
#عَمِلْنَا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680350
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - روزنامة الأسبوع: أًمْ بَحَتَيْ (مَا لِدُنْيَا قَدْ عَمِلْنَا)!
عبد الله خطوري : اللهْ يَجْعَلْ قَدْ الصَّحَّة قَدْ لَعْمَرْ
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري رجعنا من أعمالنا ذات عشية من جمعة تْلَتاشْ مارس آذار متبرمين متأففين منهكين كما آلعادة معتقدين أن غدا سيكون يومَ سبتٍ مما يلي الجمعات، وإذا به حَدٌّ قَطْعٌ وبتر؛ وما كدنا نصيتها اوووه حتى أخْطِرْنا بضرورة التوقف عن الاستمرار في مياومة يومياتنا وترك جداول الحضور صباح مساء، والالتزام بدورنا نعتكف مرغمين بمبيتنا الليلي نُحَوله ما آستطعنا بياتَ دوام الى أجل غير معلوم بعد أن كان بيات أحلام مبتسرة تنتهي لتبدأ من جديد..وفي خضم المنع، آكتشفنا،ونحن نغطس هاماتنا في أتون زفير التنمل في مكان واحد، لهاثا كنا نلهثه قبل الحجر مغلفين بغشاوة هناءة الواجب معتقدين أننا كنا نشن حربا مقدسة ضد أعداء حقيقين صَدَّقْنا غرارتنا تنعتها بنعوت فلسفية وصفات فنطازية تسميها بأسماء مثالية وأسماء تسبح فوق السحاب..الواجب/ الحق/ميتافور الصرار والنملة/محاربة الفقر والتفقير والجهل والبؤس/البحث عن السعادة/رجاء الاستقرار/صفاء الأرواح/السعي الى نعيم القيم الخالدة الأبدية وهلم جرى من كلمات فضفاضة مخضبة بأوهام تخدير آلاستمرار في وجود بلا وجود..نسعى نكد نركض ركض الوحوش..والمحصلة..مكانٍ ما، هنا هناك هنالك، ينتظر قدومنا اليه ذات لحظة من زمن ما محملين فوق ألواح مرتوقة بدسر..هذا ما كان...في اليوم السابع وآلعشرين، غادرَ آلكُورونيُّ(1)المَشفى بأعراض شتى:ألم في الصدر، ضيق في التنفس وشعور بغثيان يكاد يكون مزمنا، مع خفقان القلب وفقدان حاستي التذوق والشم... ثم مع توالي الأيام، طفق يعتاد الأمر يستئنس به محاولا التخفيف من تبعات الإصابة ما أمكنه ذلك دون أن تعود الحالة العامة كما كانت في سابق عهدها؛ فعلا، ذروة الأزمة لم تعد حادة..غير أن خطورة التجربة تكمن فيما خلفته من آثار سلبية على الحياة العامة والخاصة..لقد بدأ الإنسان يبالغ في مفاوضة الموت قصد آستمالة تعاطفه ليتمهل في طرق الأبواب قليلا... في شريط(الختم السابع)يعود الفارس“أنطونيوس”من حربه المقدسة(2)، ليصادف بلدته غارقة في حرب أخرى من نوع آخر، يلعب فيه مصير انزياح الوجود الانساني عن مساره دورا خطيرا، إذ يجد الناسَ غرقى ضحية آنتشار وباء الطاعون اليَفتك بالأعمار دون هوادة لا يفرق بين صغير وكبير أو ذكر وأنثى، ولا بين الملل والنحل(تماما ككورونات الزمن الحالي بمختلف تجلياتها المتناسلة صحيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا و...)؛ وبينما هو يتفقد آلخسائر، يصادف بالمكلف بقبض الأرواح يقف له بالمرصاد يتجلى أمامه عيانا وجهًا لوجه طالبًا منه أن يرحل معه فقد انتهى كل شيء، وآن الأوان ليخرج من باب الدنيا ويدخل باب حياة أخرى أو موت آخر لا يعلم عنه“أنطونيوس”شيء، وهذا ما يحاول الفارس أن يتفاوض بخصوصه مع الموت من خلال التباري في لعبة الشطرنج، فإن كان الفوز من نصيبه سيتمكن من فرصة أخرى للعيش وإلا ... وهكذا...في الحقيقة، “أنطونيوس”لا يطلب تأجيلًا من الموت في سبيل نهم لدنيا أو رغبة في آغتراف ملذاتها؛ لأنّه أصلًا في مكان يحيطه بؤس وشقاء إلى حد إصابة الإنسان العاقل بالجنون، كل ما في الأمر أنّه مازال حائرًا تائِهًا يحلم بأن يحصل على بعض المعرفة يبحث عبرها عن إشارة يهتدي بها، قبس يُضِيئ له عتمات الظلام الأبدي الذي يتخيله عن حياة ما بعد الموت.لقد أضاع حياته في حروب بيزينطية لَغْوية(من اللغو،ومن لغا فلا حياة له)، تارة بآسم الصليب ضد من تراهم الكنيسة كفارا أعداء، وتارة ضد من خالهم لصوصا قطاع طرق، وأخرى من أجل أن يستمر في الحياة كيفما آتفق لا يهم كيف تكون هذه الحياة ليلفي نفسه بمحصلة فراغ لا جدوى منه، وحتى حنكته ودربته وذكاؤه في المناورة لا تسمح له كسبَ ولو بقايا زمن ليستزي ......
#اللهْ
#يَجْعَلْ
#قَدْ
#الصَّحَّة
#قَدْ
#لَعْمَرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768659
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_خطوري رجعنا من أعمالنا ذات عشية من جمعة تْلَتاشْ مارس آذار متبرمين متأففين منهكين كما آلعادة معتقدين أن غدا سيكون يومَ سبتٍ مما يلي الجمعات، وإذا به حَدٌّ قَطْعٌ وبتر؛ وما كدنا نصيتها اوووه حتى أخْطِرْنا بضرورة التوقف عن الاستمرار في مياومة يومياتنا وترك جداول الحضور صباح مساء، والالتزام بدورنا نعتكف مرغمين بمبيتنا الليلي نُحَوله ما آستطعنا بياتَ دوام الى أجل غير معلوم بعد أن كان بيات أحلام مبتسرة تنتهي لتبدأ من جديد..وفي خضم المنع، آكتشفنا،ونحن نغطس هاماتنا في أتون زفير التنمل في مكان واحد، لهاثا كنا نلهثه قبل الحجر مغلفين بغشاوة هناءة الواجب معتقدين أننا كنا نشن حربا مقدسة ضد أعداء حقيقين صَدَّقْنا غرارتنا تنعتها بنعوت فلسفية وصفات فنطازية تسميها بأسماء مثالية وأسماء تسبح فوق السحاب..الواجب/ الحق/ميتافور الصرار والنملة/محاربة الفقر والتفقير والجهل والبؤس/البحث عن السعادة/رجاء الاستقرار/صفاء الأرواح/السعي الى نعيم القيم الخالدة الأبدية وهلم جرى من كلمات فضفاضة مخضبة بأوهام تخدير آلاستمرار في وجود بلا وجود..نسعى نكد نركض ركض الوحوش..والمحصلة..مكانٍ ما، هنا هناك هنالك، ينتظر قدومنا اليه ذات لحظة من زمن ما محملين فوق ألواح مرتوقة بدسر..هذا ما كان...في اليوم السابع وآلعشرين، غادرَ آلكُورونيُّ(1)المَشفى بأعراض شتى:ألم في الصدر، ضيق في التنفس وشعور بغثيان يكاد يكون مزمنا، مع خفقان القلب وفقدان حاستي التذوق والشم... ثم مع توالي الأيام، طفق يعتاد الأمر يستئنس به محاولا التخفيف من تبعات الإصابة ما أمكنه ذلك دون أن تعود الحالة العامة كما كانت في سابق عهدها؛ فعلا، ذروة الأزمة لم تعد حادة..غير أن خطورة التجربة تكمن فيما خلفته من آثار سلبية على الحياة العامة والخاصة..لقد بدأ الإنسان يبالغ في مفاوضة الموت قصد آستمالة تعاطفه ليتمهل في طرق الأبواب قليلا... في شريط(الختم السابع)يعود الفارس“أنطونيوس”من حربه المقدسة(2)، ليصادف بلدته غارقة في حرب أخرى من نوع آخر، يلعب فيه مصير انزياح الوجود الانساني عن مساره دورا خطيرا، إذ يجد الناسَ غرقى ضحية آنتشار وباء الطاعون اليَفتك بالأعمار دون هوادة لا يفرق بين صغير وكبير أو ذكر وأنثى، ولا بين الملل والنحل(تماما ككورونات الزمن الحالي بمختلف تجلياتها المتناسلة صحيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا و...)؛ وبينما هو يتفقد آلخسائر، يصادف بالمكلف بقبض الأرواح يقف له بالمرصاد يتجلى أمامه عيانا وجهًا لوجه طالبًا منه أن يرحل معه فقد انتهى كل شيء، وآن الأوان ليخرج من باب الدنيا ويدخل باب حياة أخرى أو موت آخر لا يعلم عنه“أنطونيوس”شيء، وهذا ما يحاول الفارس أن يتفاوض بخصوصه مع الموت من خلال التباري في لعبة الشطرنج، فإن كان الفوز من نصيبه سيتمكن من فرصة أخرى للعيش وإلا ... وهكذا...في الحقيقة، “أنطونيوس”لا يطلب تأجيلًا من الموت في سبيل نهم لدنيا أو رغبة في آغتراف ملذاتها؛ لأنّه أصلًا في مكان يحيطه بؤس وشقاء إلى حد إصابة الإنسان العاقل بالجنون، كل ما في الأمر أنّه مازال حائرًا تائِهًا يحلم بأن يحصل على بعض المعرفة يبحث عبرها عن إشارة يهتدي بها، قبس يُضِيئ له عتمات الظلام الأبدي الذي يتخيله عن حياة ما بعد الموت.لقد أضاع حياته في حروب بيزينطية لَغْوية(من اللغو،ومن لغا فلا حياة له)، تارة بآسم الصليب ضد من تراهم الكنيسة كفارا أعداء، وتارة ضد من خالهم لصوصا قطاع طرق، وأخرى من أجل أن يستمر في الحياة كيفما آتفق لا يهم كيف تكون هذه الحياة ليلفي نفسه بمحصلة فراغ لا جدوى منه، وحتى حنكته ودربته وذكاؤه في المناورة لا تسمح له كسبَ ولو بقايا زمن ليستزي ......
#اللهْ
#يَجْعَلْ
#قَدْ
#الصَّحَّة
#قَدْ
#لَعْمَرْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768659
الحوار المتمدن
عبد الله خطوري - اللهْ يَجْعَلْ قَدْ الصَّحَّة قَدْ لَعْمَرْ