زكي رضا : عاش الشَع ..
#الحوار_المتمدن
#زكي_رضا ي كل ثامن من شباط ومنذ ذلك الفجر الدموي الذي كان بوّابة الجحيم العراقي المستمرّ لليوم، يُكتب الكثير عن تلك الحفلات الهمجية التي مارسها الحرس القومي بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتهم قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي. كما وتعتبر تلك الرِدّة السوداء مساحة لكتابة العلاقة بين البعثيين وحلفائهم الذين شاركوهم ذلك الأنقلاب، أن لم يكن بالتخطيط لها، فبالأعتراف بها منذ لحظاتها الأولى كما القيادة الكوردية وبأمر من الملّا مصطفى البارزاني التي أبرقت الى ما يسمّى بمجلس قيادة الثورة برقيّة موقّعة من قبل صالح اليوسفي وفؤاد عارف كان نصّها " أنّ ضربات الشعب الكوردي تلاحمت بالثورة المجيدة على العدو اللدود للقوميتين الشقيقتين العربية والكوردية وبقية الشعب العراقي على الجلّاد الأوحد لشعبنا الكوردي المسلم وعلى اوكار الخيانة الملطّخة بعار دماء شهداء الشعب وقوّاته المسلّحة وكوارثهم وويلاتهم "(1)، وكان فؤاد عارف ومعه جلال الطالباني ضمن الوفد العراقي للتهنئة بعيد تأسيس الجمهورية العربية المتحدة في 23 شباط 1963، قبل أن ينتهي شهر العسل بأندلاع المعارك بين الطرفين الكوردي والبعثي بأشهر قليلة وتحديدا في العاشر من حزيران، أو من الذين باركوها ووقفوا الى جانبها بكل قوّة كما المرجع الشيعي وقتها السيد محسن الحكيم، قبل أن ينتهي شهر عسله والمرجعية الشيعية بالبعث هو الآخر. كل ذلك في الوقت الذي كانت فيه قطعان الحرس القومي تبحث عن الشيوعيين وأنصارهم والعديد من الديموقراطيين والوطنيين للتنكيل بهم " وجرى أعدام كل شيوعي – حقيقي أو مفترض-لإبدائه أقل مقاومة أو لمجرد الاشتباه بنيته في المقاومة. وأرهق عدد الذين أعتقلوا بهذه الطريقة السجون الموجودة فتمّ تحويل النوادي الرياضية ودور السينما والمساكن الخاصّة وقصر النهاية، وحتّى جزء من شارع الكفاح في الأيّام الأولى الى معسكرات اعتقال. وكانت الاعتقالات تنفّذ بموجب قوائم موضوعة سابقا"(2). وسيبقى بيان رقم 13 وصمة عار في جبين البعث وحلفائه الذين صمتوا عنه، ويقول القيادي البعثي محسن الشيخ راضي حول هذا البيان سيء الصيت والسمعة " ففي هذا الشأن لا أملك المعلومة الدقيقة، ولست مطلعا على من كتب هذا البيان من قادة حركة 8 شباط، أو من قام بصياغة عباراته الدموية الصريحة الداعية الى أبادة الشيوعيين في العراق" (3)لقد كانت محنة الثامن من شباط بالنسبة للحزب وقاعدته الجماهيرية اكثر قسوة من محنة الحزب في العام 1949 وأعدام قيادته وعلى رأسها الرفيق الخالد فهد، والثامن من شباط لم يكن بالحقيقة ضربة موجعة للحزب الشيوعي العراقي، قدر ما كان ضربة موجعة وقاسية لشعبنا ووطننا. فهذا الانقلاب كان بوابّة لفتح كل ابواب العراق للريح الصفراء التي دمّرت بلدنا وأوصلته الى ما هو عليه اليوم، هذه الريح التي صنعتها المخابرات المركزية عن طريق حزب البعث، وهذا ما أكّده الملك حسين بعد أشهر من الانقلاب في لقاء له مع محمد حسنين هيكل في فندق " كريون" في باريس إذ قال له " تقول لي إنّ الاستخبارات الأميركية كانت وراء الأحداث التي جرت في الأردن عام 1957 . أسمح لي أن أقول لك إنّ ما جرى في العراق في 8 شباط ( فبراير) قد حظي بدعم الأستخبارات الأميركية. ولا يعرف بعض الذين يحكمون بغداد اليوم هذا الأمر ولكني أعرف الحقيقة. لقد عُقدت اجتماعات عديدة بين حزب البعث والاستخبارات الاميركية، وعُقد أهمّها في الكويت" (4) . ولم يقتصر الأمر على الملك حسين في تناوله علاقة البعث بالمخابرات الأمريكية، فها هو عضو في قيادة البعث رفض ذكر اسمه يقول في حديث له مع بطاطو " أنّ السفارة اليوغسلافية في بيروت حذّرت بعض القادة البع ......
#الشَع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746175
#الحوار_المتمدن
#زكي_رضا ي كل ثامن من شباط ومنذ ذلك الفجر الدموي الذي كان بوّابة الجحيم العراقي المستمرّ لليوم، يُكتب الكثير عن تلك الحفلات الهمجية التي مارسها الحرس القومي بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتهم قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي. كما وتعتبر تلك الرِدّة السوداء مساحة لكتابة العلاقة بين البعثيين وحلفائهم الذين شاركوهم ذلك الأنقلاب، أن لم يكن بالتخطيط لها، فبالأعتراف بها منذ لحظاتها الأولى كما القيادة الكوردية وبأمر من الملّا مصطفى البارزاني التي أبرقت الى ما يسمّى بمجلس قيادة الثورة برقيّة موقّعة من قبل صالح اليوسفي وفؤاد عارف كان نصّها " أنّ ضربات الشعب الكوردي تلاحمت بالثورة المجيدة على العدو اللدود للقوميتين الشقيقتين العربية والكوردية وبقية الشعب العراقي على الجلّاد الأوحد لشعبنا الكوردي المسلم وعلى اوكار الخيانة الملطّخة بعار دماء شهداء الشعب وقوّاته المسلّحة وكوارثهم وويلاتهم "(1)، وكان فؤاد عارف ومعه جلال الطالباني ضمن الوفد العراقي للتهنئة بعيد تأسيس الجمهورية العربية المتحدة في 23 شباط 1963، قبل أن ينتهي شهر العسل بأندلاع المعارك بين الطرفين الكوردي والبعثي بأشهر قليلة وتحديدا في العاشر من حزيران، أو من الذين باركوها ووقفوا الى جانبها بكل قوّة كما المرجع الشيعي وقتها السيد محسن الحكيم، قبل أن ينتهي شهر عسله والمرجعية الشيعية بالبعث هو الآخر. كل ذلك في الوقت الذي كانت فيه قطعان الحرس القومي تبحث عن الشيوعيين وأنصارهم والعديد من الديموقراطيين والوطنيين للتنكيل بهم " وجرى أعدام كل شيوعي – حقيقي أو مفترض-لإبدائه أقل مقاومة أو لمجرد الاشتباه بنيته في المقاومة. وأرهق عدد الذين أعتقلوا بهذه الطريقة السجون الموجودة فتمّ تحويل النوادي الرياضية ودور السينما والمساكن الخاصّة وقصر النهاية، وحتّى جزء من شارع الكفاح في الأيّام الأولى الى معسكرات اعتقال. وكانت الاعتقالات تنفّذ بموجب قوائم موضوعة سابقا"(2). وسيبقى بيان رقم 13 وصمة عار في جبين البعث وحلفائه الذين صمتوا عنه، ويقول القيادي البعثي محسن الشيخ راضي حول هذا البيان سيء الصيت والسمعة " ففي هذا الشأن لا أملك المعلومة الدقيقة، ولست مطلعا على من كتب هذا البيان من قادة حركة 8 شباط، أو من قام بصياغة عباراته الدموية الصريحة الداعية الى أبادة الشيوعيين في العراق" (3)لقد كانت محنة الثامن من شباط بالنسبة للحزب وقاعدته الجماهيرية اكثر قسوة من محنة الحزب في العام 1949 وأعدام قيادته وعلى رأسها الرفيق الخالد فهد، والثامن من شباط لم يكن بالحقيقة ضربة موجعة للحزب الشيوعي العراقي، قدر ما كان ضربة موجعة وقاسية لشعبنا ووطننا. فهذا الانقلاب كان بوابّة لفتح كل ابواب العراق للريح الصفراء التي دمّرت بلدنا وأوصلته الى ما هو عليه اليوم، هذه الريح التي صنعتها المخابرات المركزية عن طريق حزب البعث، وهذا ما أكّده الملك حسين بعد أشهر من الانقلاب في لقاء له مع محمد حسنين هيكل في فندق " كريون" في باريس إذ قال له " تقول لي إنّ الاستخبارات الأميركية كانت وراء الأحداث التي جرت في الأردن عام 1957 . أسمح لي أن أقول لك إنّ ما جرى في العراق في 8 شباط ( فبراير) قد حظي بدعم الأستخبارات الأميركية. ولا يعرف بعض الذين يحكمون بغداد اليوم هذا الأمر ولكني أعرف الحقيقة. لقد عُقدت اجتماعات عديدة بين حزب البعث والاستخبارات الاميركية، وعُقد أهمّها في الكويت" (4) . ولم يقتصر الأمر على الملك حسين في تناوله علاقة البعث بالمخابرات الأمريكية، فها هو عضو في قيادة البعث رفض ذكر اسمه يقول في حديث له مع بطاطو " أنّ السفارة اليوغسلافية في بيروت حذّرت بعض القادة البع ......
#الشَع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746175
الحوار المتمدن
زكي رضا - عاش الشَع ..