الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -1-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف مضى عامان ، لم أر أمّي . هل أنتظر حتى تتدفق الأنهار في الصّحراء ، وتولد العنقاء . عليّ أن أتدبر أمري . سوف أذهب في الصيف على كل حال. لا أخشى من الموت ، لا أعتقد أن أمي سوف تموت . يجب أن تعيش حتى تراني في أحسن حالاتي ، سوف أكون في أحسن حالاتي!لو أن هذا الشتاء ينتهي!مع أنني أحب صوت المطر ، لكن في داخلي نداء يرغمني على استعجال الأمور . لم أشتق لأمي فقط، بل اشتقت إخوتي، أخواتي، بيتنا، سريري!لم يكن لدي سرير ، كنت أنام على فراش قصير من خرق ، أتكور عليه ، أدعي النوم كي لا يكلفني أحد أن أسقي الضيوف الماء ، فأنا ظاهرياً أبدو هادئة ، وكما تعلمون يعتقدون أنني ضعيفة ، فيطلبون مني الماء وهم ينمّون على أهل الحيّ. كان من الصعب علي تصور أن كل الأمهات يشبهن امي ، أتمسك بطرف ثوبها ، لا زال ثوبها أمامي، لا ولت عالقة به. يجب أن أقول لأمي أنني محظوظة عندما أراها ، أتحدّث عن نجاحاتي، وعن حبّ زوجي لي .لدي نجاحات كثيرة. لا أعرف ماهي بالتّحديد ، لكن أهم نجاح عند إنسان أن يكون غنيّاً. سوف أعلمها أنني غنية ، أرفق ككلامي بهدية.أخيراً حان موعد اللقاء.. . كأن روحي تخرج مني! حضنتني أمّي ببرود، قالت لي ليتني: أموت!نطرت إلى الأبواب ، رأيت وجوهها كالحة ، وصل أخي إلى باب الغرفة ثم عاد أدراجه، فلا أحد هنا كي يسلّم عليه . اعتقد أن زوجي يرافقني، ولما عرف أنه لم يأت اعتبر أنني لا أستحق السلام . تتحدث أمي ، و تنهمر دموعي عندما تصف وضعها ، أفكر في العودة من حيث أتيت ، أخشى أن يتشفى في زوجي لو عدت بسرعة . علي أن أصبر، و أن أسكت كي تمر الزيارة بسلام. تعود بعض أطفال العائلة على الإيذاء ، فهم يقلدون أمي ساخرين، ويسمعونني كلمات نابية . يبدو أنه حتى الأطفال يعرفون لو كنت لا تملك المال، مع أنني جلبت لهم جميعهم هدايا. كأنها نهاية العالم، فقلبي الصّغير لم يعد يحتمل . إنني شخص غير مرغوب فيه. مضى على وجودي شهر، سوف أعود غداً، لكن كيف يمكنني أن أعود وهم يقولون لي أن علي البقاء أكثر كي أعتني بأمي ، لأنهم يعتنون بها، وعلي واجب مثلهم . . القرية التي أعيش فيها تبعد ساعتين عن هنا، لكنّني أعتقد أنّها بعيدة جداً .أخيراً عدت إلى منزلي ، و لدي إحساس غريب بأنه ليس منزلي ، لكن عندما رأيت ابنتي حضنتها ، أدارت وجهها ، وقالت أن لديها أماً أجمل مني . لقد فعلها!تزوّج ، و غسل دماغ ابنتي . من أنا؟ أنا امرأة دون كرامةلا أعرف كيف يكون احترام الذات خرج زوجي متألقاً ، قال لي: ادخلي . لن أطلّقك . أعطف عليك ، يمكنك أن تعملي مقابل طعامك وشرابك. هل أقبل ؟ أنا امرأة متحرّرة . ماذا يعني؟ إنني دون حماية، لا أملك المال، و لا القوة ، ولا الدعم العائلي. من يومها و أنا أعيش سعادة بلهاء . . . ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700136
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -2-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف نسيت أن أقول لكم أنني فرح الحسيني . أسماني والدي فرح على اسم امرأة كان يحبها ، كانت تجيد العزف على العود، كان يحبّ الفن، ثم تاب بعد أن أصبح في الخمسين من عمره ، وذهب إلى الحج مع أمي ، و بعد عودته قال لها -أعني لأمي -أنه سوف يكمل نصف دينه، عليه أن يتزوج بثانية لأنّ أمي كبرت ، وهو لا زال قوياً وشاباً ، فالرجل لا يكبر -حسب قوله، لكنه توفي بينما كان قد عقد على الفتاة، بعد وفاته . أثبت أهل الفتاة أنه اختلى بها وكسبوا الدعوى ، فأخذت مقدم المهر، ومؤخره، وقاسمت العائلة في الوراثة، بعد العدّة مباشرة تزوجها القاضي الشرعي كزوجة ثالثة.بعد موت أبي لم يعد زوجي يهتمّ بي ، كنت أجلب أحياناً الطّعام ، وبعض المال ،فقد كان أبي يحاول أن يكون عادلاً فيعطي أخي مبلغاً ضخماً، ويعطيني مبلغاً بسيطاً يأخذه زوجي . قال لي زوجي: " إن عائلتكم -آل الحسيني- لا تعود بنسبها للرسول ، فجدك كان مجرد خادم عند الشّيخ مبارك الحسيني الذي كان بدوره حفار قبور لصالح ولي الله تعز الحسيني، وكلهم كانت أعمالهم وضيعة . قلت له: لا أعيّرك بمهنة وادك بأنّه يغسل الميتين بأجر بل أعتبر أنه يكسب عيشه بشرف . أقف الآن أمام بيت زوجي -بيتي سابقاً- لا أعرف ماذا علي أن أفعل ، خلال ثوان معدودات أشار علي ذهني بالاستسلام ، قلت ل"حبيب" زوجي: هل تعني أنه يمكنني الدخول؟ أومأ برأسه، مشيت خلفه، قادني إلى غرفة صغيرة كنت أستعملها كمستودع ، ثم سألني: أليس من الواجب أن تباركي لصاحبة البيت زواجها ؟ -بالطبع. أين هي يا حبيب؟ كانت قد جلست على مرتبة في غرفة الضيوف ، ومعها والدتها وعدة نساء يرشدنها كيف تحافظ على زوجها . يبدو أنني أشاهد فيلماً ، أو مسرحية : مبروك أيتها الأميرة الجميلة ! عدت إلى الغرفة ، تركت عقلي الباطن بعيداً عني ، وبدأت أناقش عقلي الغبي ، بينما ابنتي تقدم واجبات الضيافة لأهل العروس سعيدة ، لم أناقشها، لأنّني لا أملك أهم أدوات الإقناع وهو المال طبعاً، فوالدها اشترى لها إسواراً من الذهب. فكّرت بنفسي فقط. ماذا علي أن أفعل؟ لمن ألجأ ؟سوف أنام الليلة هنا ، ثم أغادر إلى مكان مجهول. كان يقول لي أنه يحبني ، و أنّه عصبي المزاج فقط حين يتطاول عليّ بالكلام لأنّ هذا طبعه. ماذا لو كنت أنا من تركه؟ بالطبع لن يهتم، وسوف يرى صفاً من النساء يعرضن أنفسهن للزواج منه، ولكنت ساقطة . ما الحل؟ إن الله يعاقبني لأنني قبلت أن أمارس معه الجنس قبل ليلة الزفاف ، و ابنتي هذه هي ابنة زنا ، لأنها ولدت قبل أن تكمل التّسعة أشهر بعد الزواج بيوم. هي عقوبة ربانية إذن . ما أسخفني ! أرجعت كل شيء إلى الله . لم أخطئ ، كما أنني لم أكن مخيّرة في ممارسة الجنس. كنت خائفة أرتجف عندما رأيته يمسك بي ويرغمني على فعل ذلك. هل أقبل بالذل، أستمر هنا؟هنا يمكنني أن آكل وأشرب و أنام ، و أرى ابنتي . . . هنا ليس لدي ابنة فهي سعيدة بالعرس، وريثما تصحو قد تمر السنوات . أرغب أن أبكي ، ولا أستطيع البكاء . الساعة الآن الثانية بعد منتصف الليل . . . كأن أحداً يمسك بيدي، يخرجني من الباب و أمشي جهة قرية عائلتي خرجت بثيابي لا أعرف متى أصل نسيم الليل يخترق صدري يغمرني شعور من الرضا أسير برفقة من يمسك بيدي أصرخ في وجه سكون الليل: لا. لن تذلّني مرّ العالم أمامي كأطياف متوالية، وكلّما مرّ طيف أقول له تباً لك ، من بين الأطياف كان طيف أمي ، أبي، إخوتي، زوجة أبي التي نالت أغلب المال مع أن أبي لم يفرح بها بعد، و لم يعش معها ليال حمراء ، مر طيف الأنبياء ، الحكماء، ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700338
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -3-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف أنظر ألى الأسهم التي ترشد إلى الطريق. من هنا قرية الخربانة. يبدو أنّه طريق قريتي " الخربانة" إنها اسم على مسمى . أهل قريتي لهم صفحة على الفيس بوك اسمها: " الخربانة مدينة الجمال و العطاء" يكتب على الصفحة أبناء القرية، يصفونها بالمدينة، في أحد الصفحات كتب أحدهم واسمه أبو غضب: "للخربانة فضل على الدنيا. ابتسم أنت في الخربانة." لا يهم إن كان اسمي فرح، أو كانت قريتي هي الخربانة . لمن سوف أترك القرار؟هل أعود إلى الخربانة حيث عائلتي؟ وهل لي عائلة ؟ كان أبي صاحب القرار، اليوم أمي لا حول ولا قوة لها. تركت ابنتي خلفي ، لماذا أتمسك بأخي؟ حزينة لأجلك يا ابنتي أخشى أن لا تستيقظي من غفلتك التي يعملون عليها ليلاً نهاراًلست حزينة لأنّك نبذتني ، بل حزينة عليك لو قدّر لي أن أكون غنيّة سوف أعود لأخطفك لو أصبحت صاحبة سلطة لسخرت لك أساتذة في علم النفساليوم أنت سعيدة بغفلتك وأنا مشردة ربما تكون الغفلة أرحم من الوعي أحياناً سوف ترافقينني على مدار حياتي، وسوف ألقي باللائمة على نفسي لأنّني أنجبتك، لكن عليّ الآن أن أختار . لن يكون القرار لي . سوف أمشي عكس اتّجاه الريح ، كانت الرّياح تدفعني إلى الخلف ، و أنا أدفع نفسي إلى الأمام، أخيراً سرت في طريق كتب عليه : مزرعة خاصة. ما أغباني! نسيت هويتي في حقيبة يدي في المستودع الذي كنت سوف أعيش فيه في بيت زوجي السابق. لا . لست غبية، لم أرسم خطّة، ولماذا سوف أستعمل الهوية؟ أعتقد أن جميع أهل الخربانة لا يحتاجون إلى هوية، أنا أعرفهم من لحظ عيونهم، وفلسفتهم العقيمة، و أنا منهم. هويتي واضحة في تفاصيلي، يمكن لأيّ شخص أن يقرأها ، فقط يحتاج إلى الاسم. تبدو المزرعة قريبة من هنا . رائحة عرقي تزعجني سوف أخلع ثيابي ، و أتحمم بالتراب علي أن أمرّغ ثيابي بالتّراب كي أجففهم من العرق ماذا لو رآني أحدهم عارية؟ سوف أقول له: أنا عشتار خلعت كل أثوابي لم أكمل حديثي مع نفسي. مرّ أعرابي، قال لي تستّري أيتها الفاجرة!تتحدّث معي؟حتى أنت تقف ضدي. تمهّل لحظة لن أسمح لك أن تصفني بألقاب من صبيان أفكارك شحطته من جلبابه ، رميته جانباً، ثم وقفت أمامه عارية:هل ترى جسدي مغرياً ؟إذن اذهب في طريقك. هذه أوّل مرّة أضحك في حياتي، أوّل مرّة أدافع عن نفسي بعلنية ، لكن حزنت لأجل الأعرابي هو لم يفعل شيئاً كبيراً . شكرا لك . أنت أوّل شخص يعلّمني كيف يكون الدّفاع عن الذات . أكاد أموت من الجوع ، سوف ألبس ثيابي ، أسير في طريق المزرعة الخاصة . سوف أنظر إلى جسدي أوّلاً. هذه أوّل مرّة أراني فيها عارية . هل جسدي جميل؟ ما أدراني؟ ربما يجب أن يكتشف جماله فنّان، لكنّه وصمة عار تملآ عقلي. نعم. أخجل من جسدي!سوف أمشي قليلاً و أنا عارية علّ الهواء يدخل مسام جلدي. سوف أغنّي ، لست مضطرّة للندم، لن يصيبني أكثر مما أصابني . أيتها الريح ! إنني حرّة لن أهتمّ سوى لي سوف أربّي الأيام لتكون معي ، تعتاد على حمايتي غنّي معي يا ريح تحرّرت من الخوف لم أعد أخاف أحد لم أعد أخاف الموت، ولا الحياةأمشي خفيفة كظلّ لا تقيدني الضرورة ولا أهتم متى تنتهي حريتي، لكنها لن تنتهي لن تنتهي عندما تبدأ حرية الآخر الآخر هو من لا يعنيني أبداً لن أسمح له بالنيل منيأيها الآخر! أنا فرح غير مهتمة لمشاعرك سوف تستمرّ حريتي حتى لو كانت عكس رغبتك ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700482
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة 4
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف أنظر إلى الاتجاهات الأربع ، يظهر أمامي طريقان ، سهم إلى اليمين،و آخر إلى الشمال. تقع المزرعة الخاصة على اليمين ، قليلاً إلى اليسار توجد لوحة مكتوب عليها : لا تقترب! خطر الموت. أمسكت بوردة شائكة ، بدأت أنزع أشواكها و أنا أردد إلى اليمين أم إلى إلى اليسار ، رست آخر شوكة إلى اليسار. اختارت لي ما يدعى خطر الموت. قرأت هذه العبارة منذ طفولتي ،أردت أن أعرف السّر، فهنا توتّر عالي خطر الموت، وهناك مزرعة وحوش هي خطر الموت. لم تحدد اللوحة ما هو خطر هنا. فلأبدأ الرحلة إذاً !شيء ما يضحكني، كأنني لست أنا! ما لك يا مرح تضحكين؟ هل تحدثينني يا أنتِ؟ إنني فرح!بل مرّح!فلتخسأ ذاتي المغامرة، التي بدّلت لي اسمي في ثانية.إذن سوف أكون مرح. أنا لست تلك المرأة التي كانت في ذلك الزمان، بل هذه التي تقف هنا. أسير في طريق خطر الموت الجميل، الهدوء يلف المكان، وعلى طرفه يوجد سياج ، له بوابة ، يجلس قرب البوابة كلب حراسة كبير أمامه صحن نظيف مليء بالطعام . أسندت كتفي إلى البوابة . كان الكلب منبطحاً ، يفتح فمه. قلت له بصوت ناعم : مرحبا. أجاب بهدوء: وو . كأن أحد يكركرني ، لا أتمالك نفسي عن الضحك . اسمع يا كلب. اسمي مرح. أنا جائعة وعطشى. هل يمكن أن أتناول من صحنك بعض الطعام؟ اعتقدت أنه وافق ، مددت يدي تناولت الطعام والشراب . لقد شبعت الآن . سوف أنام قليلاً بحراسة الكلب أمام السياج. أشعر بالبرد، لكنّني تعبة يغلبني النعاس . نمت الليل كلّه ، شعرت بالحرارة في جسدي، فتّحت عينيّ، رأيت الكلب يغطيني بجسده الدّافئ، عندما استيقظت قام ، وعاد إلى مكانه . في داخلي امتنان للحياة عرفتني الحياة على كلب شهم أحاطني بعنايته اليوم فقط رأيت أنني أستحق العيش ، لكن لماذا أستحق؟نستحق أن نعيش الحياة مثلاً لأننا خلقنا كي نعيش ، و أن يكون نوع عيشنا مقبولاً كل ذلك بسبب كلب أدفأني في ليلة باردة .على كل حال . كنت قد مللت من مهنتي ، فمنذ ولدت و أنا أتعلّم كيف أقدّم الطاعة، ثم تعلّمت أن أكرّر أعمال المنزل كل يوم مجاناً طبعاً . كأنني أناقض نفسي، فلطالما تمنيت أن أتزوج. شعرت بالعنوسة في سن العشرين ، تزوجت في الثانية و العشرين، كنت أشعر أن الجميع يراقبني عندما آكل ، وكأنّهم يقولون لي : أنت معتوهة. لماذا لم يطلبك أحد للزواج؟ عندما طلبني زوجي لم أصدّق أن المنقذ قد أتى . كدت أطير من الفرح. سوف أصبح سيدّة محترمة، انتظرت أن يحملني و أنا بفستان الزفاف بين يديه ، وتكون الأمور رومانسية. للأسف لم يجلب لي فستان زفاف . في تلك الليلة اعتقدت أنني في الجنّة مع أنه كان نائماً حتى الصباح: غداً سوف يقول لي حبيبتي، وهو خارج سوف أودّعه بقبلة إنّه حبيبيهو مسكين لم ير أفلام الحبّ، ولم يقرأ قصص الرومانسية أعذرك حبيبي كيفما تصرفت خلقت كي أسهر على راحتك أيها الغاليأشعر أن من حقّك عليّ أن أقبّل رجليك.لقد خلصت من الذّل، حيث كانت تترك لي زوجة أخي صحون الجلي كلها، أقف على المجلى ساعات. قلت له مرّة حبيبي عندما عاد من عمله. نظر إلي بطرف عينه، وقال: كفاك مراهقة! اجلبي لي طعام الغداء، وعندما جلبته رمى بصحن الطّعام في وجهي، أرسل خلف أمه . قال لها: علميّها كيف تطبخ. قالت له أمّه: النساء كالأحذية يمكنك تبديلها متى شئت . اعتقدت أنّني أستحق، فلو كان راض عن أدائي لم يفعل ذلك ، كلام أمّه سيء، لكنّه حقيقي. اعتذرت منه، ووعدته أن آخذ درساً في الطبخ بإشراف أمّه. أمهات الشباب يرغبن بفتاة تسهر على راحة ابنهن، فهنّ قد حضّرنه ليكون ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700587
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -5-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف ضعت في طريقي و أنا ذاهبة إلى لا شيء. لا أعتقد أنّني رسمت هدفاً حتى الآن. رحلتي كانت بدافع الهرب . لماذا أعاني ما دمت قادرة على اختيار طرق أخرى للحياةحتى لو كانت هروباً؟ لم أعد أختبئ بثيابي أشعر بمتعة الضّياع العالم هنا لا يؤنبّني في كل نسمة هواء أعيشعندما أتّعرى أشعر أنّي أناعندما أقهقه أشعر بي عندما أغنّي أنسحب من الماضي تكون الأغنية من كلماتي ولحني إنني عالم كامل، فريق، قبيلة. الأمر ليس صعباً. عليك فقط أن تختار اخترت طريقي لا زلت أحوم حوله ، وأقبض على الرّيح . . .لن أقضي عمري هنا . عليّ أن أتصرف. سوف أرسم خطّة للعيش. لا يوجد دفتر ولا قلم للرسم . وجدتها!أمسكت بعود ، وبدأت أكتب على التّراب . شعرت بالمتعة ، لكنّ الخطّة لم تأت، كتبت قصيدة قصيرة أمجّد فيها نفسي: حان وقت الاحتفاء بالذات يا هبة ارقصي على نغمة الحياة ابكي اضحكياحضني نفسك ، لن يحضنك أحد عندما تعلين في المراتب ، تدخلين عالم المال و الأعمال سوف يزحف الحق إليك يتغزّل بك الشعراء يبني لك أهل قريتك تمثالاً يأتي زوجك يطلب المغفرة الأمر بسيط يا هبة سوف يكون العالم كالخاتم في اصبعك فقط أعيدي تلافيف دماغك لا تسمحي لأخد بغسله. . . كنتُ فرح، أصبحتُ مرح، و الآن اسمي هبة أسمّي نفسي ما أشاء ليس للأسماء ثمن لا شيء يربطني بمعنى اسم ما، ولا حتى بالعالم العالم هنا من رسمي وتلويني يمكنني أن أحدد الزمان والمكانوحدي أرقص على صوت الليلوحدي أبحث عن مستقبل ووحدي سوف أصنعه ... محوت القصيدة. الأمر سهل. مرغت التراب فوقها ونسيتها. هل أستطيع الدخول يا ساحر؟انظر إلي : أرفع السّياج هكذا و أدخل من تحته. رافقْني في رحلة استكشافي للمكان. يا للهول! يبدو المكان مهجوراً . إنني خائفة بعض الشيء. لا. لن أخاف، على ماذا أخاف؟أرى بئراً ، حوله شواهد قبوروضعت فمي على فوهة البئر ، صرخت ، عاد الصدى . قرأت الأسماء على القبور. كلّها أسماء فتيات وربما نساء. سوف أقرأ اللوحة المكتوبة . لا تقترب !البئر ليس له قرارخطر الموت!في هذا البئر العميق تقيم مئات النساء اختصرنا أسماءهن بعشرة : عائشة، فاطمة، رقيّة، أسماء، ذات النطاقين، زينب، مريم ، سارة، سجود، وحفصة. في هذا البئر تمّ غسل شّرف كلّ النّساء الآثمات، الزانيات في السّر، فتخلصت عوائلهن منهن هنا.ماذا يعني هذا؟ هل أتيت إلى هنا كي أسقط في البئر ؟ ماذا تقول يا ساحر؟خذني إلى مكان أكثر أماناً. لا أرغب بالموت، أحبّ الحياة! سوف أقرأ اللوحة الأخرى المكتوبة على تمثال امرأة . هنا كانت تعيش عاتكة -المرأة القاضي -التي كانت تحكم على الفتيات العاشقات بالرمي في البئر . كان الأب أو الأخ يأتي بابنته ، أو أخته، و يأخذ حكماً شرعياً من عاتكة بالرمي في البئر، يقال أن عاتكة لها عقل رجل لذا فإنها كاملة العقل، و أحكامها نافذة. هي لا تحيض، ولا تلين في قضية الشّرف. استناها مجمع العلماء من الأنوثة !هههههههه. مجمع العلماء لا علاقة له بالعلم ، هو مختص بفرج المرأة بقتلها، بجلدها، وكل الأحداديث في علومهم تتحدّث عن جسدها، وفتنتها. تباً لكم من علماء!تبّاً لك يا عاتكة !هل صدّقتِ قضيّة البنات العاشقات تلك؟ كيف تعشق الأنثى ؟في قريتي العشق يعني الاغتصاب . أكاد أقلب على قفاي من الضحك ، ف" جميع" بنات قريتي تعرّضن للاغتصاب . . . هههههه. سوف يقول ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700686
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -6-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف المزرعة الخاصة لم تكن مزرعة، ولم تكن خاصة . تعودنا أن نطلق الأسماء عكس ما تعنيه الأعرابي الذي حدثتكم عنه ليس أعرابياً كل شيء يدعو للريبة هنا سوف أمضي في التجربة ، سوف أنجح، لن أكون ضحية في هذه المرة. سوف أكذب، أقتنص الفرصة ، ثم أقلب الطّاولة . أخذني " الأعرابي" إلى صالة الضيوف ، قدّموا لي الطعام ، أعطوني جلباباً كي أتستّر! أتت امرأة في عقدها الرابع اسمها فضيلة أم المؤمنات ، طلبت مني أن أحضر محاضرة تثقيفية في الإيمان في يوم غد. فضيلة أم المؤمنات لديها خطاب بلاغي رائع . قالت في بدء المحاضرة : هل سمعتن بحملة احمل قضيبك وامشِ؟ بالطبع لم تسمعن ، فقد ألهتكم الدنيا عن العمل على الآخرة . سوف أقول لكم سرّاً : الرجل لا يستطيع السيطرة على غرائزه ، وقد أطلقتُ حملة احمل قضيبك وامش رداً على حملة مماثلة من المفروض أن تكون للنساء ، لم تعجبني الحملة ، فأولئك الممثلات اللواتي بدأنها خاطئات. أنا من أنصار الرجال . حملة مي تو على الفيس تبناها كبار القوم من الرجال ، ليثبتوا للعالم أنّ مجتمعنا دافئ ، تحدّثوا عن مناهضتهم للتحرش بالنساء، بعضهم متزوج من أربعة" وهذا حقّه الشّرعي " لكنه ذو شأن ،قد يكون من أصحاب السمو ، وموقفه من المرأة مهم عن النساء. ماذا تريد المرأة أكثر من أن يساند قضيتها علية القوم من الرجال؟ هل من الضروري أن تصرخ، وصوتها عورة؟ صحيح أنّ الرّجال بالغوا في نسويتهم ، مع أن الأمر لا يستحق فالتحرّش له أسبابه ، وقضيب الرجل يبدو وكأنه يحمله على كفّه، فقد يلتقي بامرأة في الشارع، وتكون متستّرة ، لكنها مسكونة بالجن، من حقه أن يغتصبها، لأنها أغرته ولا عقوبة عليه . ليس في الرجل عورة.. . . هل أضرب فضيلة أم المؤمنات ؟ لا . سوف أمثّل أنني أستوعبها فالغضب يجعلك تفقد أهدافك . لكن الكلمة فلتت من لساني ، قلت لها: تبّاً لك يا فضيلة ! تراجعت ، قلت لها : عفوا يا أم المؤمنات. هي زلّة لسان. كنت أود أن أقول تباً لك أيتها المرأة التي تطالبين بحقوق كحقوق الرجل. حلّ المساء، دُعينا إلى حفلة في قبو المحاضرات التثقيفية . أتت فضيلة أم المؤمنات بثياب الرّقص ، وقدّم الحفل من اعتقدت أنّه أعرابي ، لكنني عرفت أنّه المسؤول عن القضية الوطنية ، قال: نحن المجاهدين نستحق الترفيه عن أنفسنا، وهو في الشرع حلال . هيا يا فضيلة!تغيّر لون الأعرابي وصوته، و أصبح يراقص فضيلة، وهو يردد "كلّه من أجل القضية"، فتلتهب الأكف بالتصفيق. الجو حماسي بامتياز . مادامت فضيلة هي أمّ المؤمنات ، و الأعرابي هو أب القضية، ثقوا أنّكم في أيد أمينة. تباً لفضيلة ، و تباً لكل القضايا!من أين أتى جميع هؤلاء الرّجال و النساء؟لو استوليت على المزرعة التي هي ليست مزرعة لو نصّبت في المكان بعد أن أحوله إلى وطن قاضياً ، يضع النساء المؤمنات مثل فضيلة في دار إصلاح ، ونصبت قاض امرأة كي تفاوض أبو القضية على استلامها منه ، مقابل أن يدفع تعويضاً لعائلات من ورطّهم في الجهاد . هذا هو حلمي اليوم. تغيير المزرعة ، وقوانينها. عندما سألت الأعرابي ما هو الجهاد يا أبتِ أجاب: مرّة يكون الجّهاد بقتل الكّفار، ومرّة يكون بقتل المؤمنين كي يختبر إيمانهم. ومرة يكون بجمع الثروة بأيّة طريقة من أجل القضيّة، لهذا السّبب يجب أن يتولى أمر الرّعية، و المجاهدين رجل صالح يختاره الله للقضية، وهذا الاختيار مسؤولية كبيرة . ألا ترين كم أنا مرهق من أجل تلك القضية المقدّسة.. . . تباً لك أيتها القضيّة !تباً لكن أيتها الفضيلات و أمهات المؤمنات !في هذا ا ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700821
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -7-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف من أصعب الأمور أن تدرك أنك كنت مغفلاً ، الحياة لا ترحم المغفلين . كأنّ ذهن النّساء قد تبرمج على اللف و الدوران داخل المنزل . هنّ أشبه بالطفل المتوحد، لهن عالم داخلي غير معد لاطلاع الغير ، جميهن يلعنّ الظّلم ، دون أن يدرين يتربى أولادهن عليه. الأمّ الخانعة التي تتلقى الصفعات تعطي درساً لابنتها في الخنوع، ويعطي الأب نفس الدّرس في التنمّر . لا أعرف أيهما هو الأفضل؟ أن أكون امرأة خانعة ، أم أن أفهم الدّنيا؟ الأمر ليس سهلاً على الإطلاق. أشعر أنني فتاة في السابعة بتفكيرها، لم أفهم من الدنيا سوى كلمة الطّاعة، الأخلاق، الأدب، الوطن، الدين، والعادات و التقاليد، اليوم اكتشفت أن كل تلك الأشياء بوهيمية تشبه الخرافة. ليس كلّ النساء مغفلات وليس كلّ الرجال طغاة بعض النساء ذوات فطنة بعض الرجال طيبين السائد هو العنف من القوي على جميع المهمشين لن تسير حياتنا إلى الأمام إذا لم تتغيّر النّساءولن تتغير المرأة إلا إذا شعرت بواقعهاأعيد تكرار السّؤال : أيهما أسهل أن تعي المرأة دورها، أم تنام على الوجع . ليس المرأة فقط من يشعر بالغفلة. بل الرّجل ربما أكثر غفلة . أليس من مصلحة الرجل أن يعيش حياة طبيعية، أو شبه طبيعية، حتى لو أعطاه المجتمع السّلطة ، هذا لا يعني أن يتحول إلى طاغية. أسعى إلى التغيير ، لكن هل تغيّرت أنا حقيقة، ربما بدأت لكن ينقصني الكثير من الخبرة و التدريب. ليس هذا فقط ، بل يلزمني دعم من القلة من الرجال و النساء المتنورين، يلزمني المال. هذا ما فهمته حتى الآن من التجربة. العمل بصمت أهم ما في الأمر .أشكّ في أنّني سوف أنجح، فكل ذلك اللغط حولي يجعلني أنا نفسي لا أعرف طريق الخطأ و الصواب ، كلما مشيت بضع خطوات في طريق أعتقده أنّه الصواب أجده مسدوداً . هل أعود من حيث أتيت، و أكتفي بالعيش في بيت عائلتي ، أو بيت زوجي بالطريقة التي يريدونها لي؟ يبدو أن الأمر قد حسم، فلا عودة للماضي، ليس لأنّني بطلة، لا أرغب أن أكون كذلك . يسمونهم أبطالاً لأنهم ماتوا ، و أنا أحب الحياة، لكن لو عدت لقتلت، ولو بقيت قد لا أنجح، أبدو وحيدة في عالم مليء بالفوضى.أين أذهب، و ماذا أفعل ؟ فعلاً هنا خطر الموت، ففي الليل أسمع أصواتاً لبشر تئنّ ، ثمّ يختفي الصّوت.إن كنت امرأة :لا تبحثي عن العدالة . . . تقع بعد المستحيل في بلادنا إن كنت امرأة .لا تنتظري تعاطفاً. . . أوّل من يتخلى عنك أمّك إن كنت امرأة .لا تصدّقي عندما تحدثين رجلاًالصّدق عورة لو تحدثت به امرأة إن كنت امرأة لا تصادقي النّساء تربت النسء على تمجيد الرجل ، ووصفك بسليطة اللسان إن كنت امرأة دعي عالمك الحقيقي سرّيكي لا تلومي نفسك مع الأيام .إن كنت امرأة احرقي دفاترك القديمة كي ترضي نفسك فقط وإن كنت امرأة لا تخجلي من كونك أنثى ، امنحي نفسك الحبّ لن يمنحك أحد إياه البارحة كانوا يتداولون قصّة رجل تسلّى بقتل زوجته ، ربطها إلى كرسي ، ثم جرّب معها مصارعة الثيران ، فنجح وأهدى انتصاره لبثينة صاحبة أبو القضية ، كان قبلها قد قتل أخته ، وتبين أنّها عذراء ، لكن ليست العذرية كافية، فالشرف له قرون استشعار عن بعد. هل سمعتم؟ ربط زوجته إلى كرسي وصارعها حتى الموت. صرعها. هذه القصة حدثت البارحة ، وهي حقيقية. لماذا أيها البطل ربطتها؟ ألا تقتضي البطولة أن تصارع الثور في الحلبة كي تتمتّع بإنجازك . تحدّثت بالقصة لأحدهم فقال لي: في الغرب يحدث أكثر، هم يريدون التقليل من شأن العرب و المسلمين. للأسف أيها الصديق ، في هذا الشرق الج ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700948
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة -8-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف إنني الآن عضوة مهمّة في الدفاع عن تكريم المرأة وفق مفهوم " أبو القضية ، وفضيلة". تكريم المرأة عن طريق إخضاعها، وهذا المفهوم هو الذي هربت منه ،وهو الذي جعلني أقلّ من عبد، لكن يبدو أن " الغاية تبرّر الوسيلة" وهذه الغاية جعلتني أقبل، مع أن كلمة قبول هي كلمة عبثيّة ، هنا لا شيء اسمه قبول. هنا مبدأ :"نفّذ، ولا تعترض " مع أنني أقوم بمهمة وضيعة، لكنّني لأول مرة في حياتي أشعر أنّ ذهني بدأ ينفتح، فالحياة مريحة، ولدي هاتف نقال حديث أعطوني إياه من أجل مهمتي ، و أنا لا أرفع نظري عنه. أقرأ المقالات، و الأخبار ، حتى أنني أتعلم اللغة. كنت أقرأ قبل قليل عن القديسة آندال ، وهي قديسة من التاميل ، حوالي القرن السابع أو الثامن هي معروفة بكتابتها، ألهمت أندال مجموعات نسائية مثل غودا ماندالي. ينظر البعض إلى زواجها الإلهي من فيشنو على أنه عمل نسوي ، لأنه سمح لها بتجنب الواجبات المعتادة لكونها زوجة والحصول على الاستقلال الذاتي. قرأت عن الحركات النسائية في بلادنا. لم أفهم ماذا قالت النساء ، الكل متحمسات للصراخ ، أسميت تلك الحركات " حركات التّصويص" تشبيهاً الصوص . في مقابلة مع إحدى النسويات قالت: أشكر زوجي الذي يدعم نشاطي ، فلولاه لما استطعت أن أتبنى قضية المرأة. بحثت عن اسمها . رأيت أنها ابنة وزير العدل، وزوجها ابن حاجب الوزير . بدأت أقرأ باللغة الإنكليزية ، قرأت عن الحركة النسائية في السبعينات ، وكيف أفشلها الرجال .أمور ضبابية. لا أفهم ما أقرأ كثيراً ، لكن ودون أن أدري كلما قرأت عن حركة نسائية عربية أقلب الصفحة ، حيث أننا في هذه البلاد كلّ حركاتنا، وتحركاتنا يجب أن تكون في خدمة الوطن، و الوطن هو القائد الملهم، أو أمير مؤمني العصر، نحن نساء ورجالاً ننشئ الحركات ،ولا نتجاوز ما يرسمه لنا ، ودون أن نتجاوز ، وقد ننادي بنفس ما ينادي فيكون مصيرنا السّجن إلى الأبد، تخرجتْ أجيال من السّجن، ولا زالت تحمل أفكار القائد حول الوطن ، لكن المرأة في الدرك الأسفل من هذه الحركات.هذا المونولوج لا يفارقني ، لكنّني لا أبوح به. مضى عليّ عدة أعوام في هذه المزرعة ، لم أفعل شيئاً. أشعر بالمرض ، علي أن أراجع طبيب المقبرة-أعني المزرعة-عندما جاء دوري دخلت الغرفة . سلّمت . لم يردّ الطبيب السّلام. جلس خلف طاولته، ودون أن يكلّف نفسه عناء أن يقول لي اجلسي . سألني من ماذا تشكين؟ قلت له ألم في البطن ، ووجع في الرأس . أجاب غير مكترث بشكواي : النساء في هذا السن يصبن بالتهاب الكولون العصبي ، وعلاجه نفسي. هل أفهم أكثر من الطبيب؟ لقد فهمت منه أنّني مجنونة، حتى أنّه لم يعاين مكان الألم. هل أنا مجنونة؟ هذا يعني أن جميع النساء اللواتي تخلى عنهن أزواجهن مصابات بالجنون، فأم سعد قال لها زوجها أنها مختلة، و أم وفيق قال لها زوجها: استشرت الطبيب فقال لي كيف تسمح لامرأة شريرة أن تربي أولادك. الطبيب يقول أنه شيء طبيعي أن تكون المرأة في الأربعين مجنونة بسبب الهرمونات. سوف أبحث عن الكولون العصبي باللغة الإنكليزية . لا يوجد شيء اسمه كولون عصبي ، وكل عرض عصبي سببه مرض جسدي ، قد لا يكون في نفس المكان ، فمثلاً ضمور الغدة الدرقية يتسبب في مشاكل في الهضم. إذن أنا لست مجنونة. اعتقدت لزمن طويل أنّني لست طبيعية. فهمت ذلك من عائلتي، من زوجي، ومن الطبيب . لم يبق أحد لم يقل لي ذلك. لن أنجح إن لم أعالج نفسي من هذا الخوف . كل الدّروس الدينيّة التي تعلّمتها تقول لي عليك أن تخضعي ، و إلا فإن العقوبة كبيرة في الآخرة. هل تعتقدون أنّني يمكن أن أقتلعها بسهولة؟ لا زلت أعتقد أنّني زان ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701163
نادية خلوف : من مذكرات امرأة متحرّرة
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف لا ضوء في آخر النّفق . . ليته نفق!هذا المكان ليس فيه شيء سوى البئر تأتيني الكوابيس في الليلأسمع أصوات نساء، وحتى في بعض الأحيان يفدون حياتهم بالقبول بشروط " قاضي البئر" لا أحد يسمع توسلاتهم، بل حتى بعد أن يرموهم في البئر يقول بعض الكتّاب في قاعة المحكمة: لم نعذبهم كفاية كي نردعهم عن أفعالهم! قد يهيّأ لي، لكنه حلم كلّ ليلة ، أشعر أنني لن أستطيع الخروج من هذا المكان. أحياناً أركض مع الكلب ، وهو أفضل كائن هنا، يحاول أن يكون لطيفاً معي. هنا تضيع أيامي أخسر ما تبقى لي من صفة الإنسانأعزّي نفسي : أقول أن هدفي نبيل وأصرّ على أنّني سوف أحقّقه قد أكون أحلم حلم يقظة . . . أحتاج إلى مغامرة حياتي مرهونة بمغامرة أن أخرج من المكان، أو أن أغيّره قد أموت، مع أنّني جبانة لا أحبّ الموت ، لكنّني مضطرة إلى المغامرة كي أتفادى ذلك الموت، الحياة جميلة حتى لو عشتها بطريقتي، تشعر في بعض الأحيان أنّك إنسان تستحق أن تعيش بكرامة، مجرد شعورك أنّك إنسان شيء يستحق. سوف أنشئ حساباً وهمياً على الفيس بوك باسم " المؤمنة" سوف أدعو إلى مجموعة نناقش فيها قضايا النساء تحت شعار الإيمان. أبتسم لنفسي أصبحت جاهزة لاختراق المكان . سوف أجد من يتجاوب معي . سوف أبدأ بنقاش . عنوان حلقة اليوم: هل علينا أن نسمي النساء المتحرّرات أحراراً أم حرائر؟ -هل هناك فرق ؟ تسأل المؤمنة ديبة .بالطبّع! الحرائر هن اللواتي يحافظن على فروجهن حتى لو كان الزوج مدمن على بيوت الدّعارة ، و الأحرار هنّ اللواتي يرغبن في الحرية. أيتها الكافرة ! تنادين بالزنى! تعليق السيدة ثورة . تستحقين الرّجم . تعليق أبو ثورة . سوف ألغي حسابي. أشعر بالرعب، أرتجف. كأنّ زوجي أفضل من جميع من رأيتهم من الرّجال و النساء، قبلّ أن أعيش في بيته، و أن أخدمه . أفكرّ أن أعود إلى السجن- بيت زوجي- لكنّه لن يقبل. أصبحت مرفوضة لأنني بلا زوج ، حتى لو كنت عبداً في بيت ذلك الوغد كان المجتمع سوف يحترمني. سوف أستمر في ثورتي، وسوف أنجح. . . لا. لن أنجح. لو نجحت امرأة واحدة لنجحت أنا. من هو دعمي؟ وهل جميع النساء الناجحات لديهن دعم؟ سمعت سكرتيرة وزير الكهرباء تقول عندما فازت بالقصة ، وقبضت من دولة عربية تهتم بالأدب عشرة آلاف دولار: فوجئت أنني الفائزة . اعتقدت أنّني أكتب لنفسي، لكن سيادته شجعني على الكتابة ومنحني من وقته. صدّقتها. أنا أصدق كل الشّائعات. رغم أن منصبها متواضع، فهي مجرد سكرتيرة. الإبداع لا يعرف الحدود. كأنني مصابة بخرف شيخي مبكّر. لا أقرأ الدنيا. التعليقات على السكرتيرة كانت مقنعة ، فقد قالوا أنها لم تكتب، لكن الوزير كلّف أحدهم بكتابة النّص، وقدّمها للمشرفين على الجائزة ، و هم لا يرفضون له طلب كونه يعمل كصبيّ عند أميرهم ، وهكذا فازت . اتهموها بأنّها تستغل الوزير مع أن عمره ستون، وعمرها عشرون . سوف أضرب رأسي بالحذاء. إنني مغفلة. النّاس تفهم خفايا الأمور، و أنا لا زلت أعجب بالكاتب الثوري، و الفنان العصامي . الحقيقة لا أقرأ ولا أرى معارض فنية، لكن تعلمت كل ذلك من التلفزيون الوطني. أنا مثلهم: مؤمنة أخاف الله، غير مؤمنة لا أحبّ رجال الدين، وفي جميع الأمور أمثلّ صوت العبودية .أعلنتُ الثورة ، لأنّ داخلي يكاد ينفجر، لكنّ خارجي هو صورة طبق الأصل لما تعلمته من خرافات. كيف يمكنني أن أحرّر ذهني ؟ سميت نفسي الخائفة المهزومة الثائرة المزيفة لكنني لم أخفْ مثل اليوم. أشعر أن أحداً يسمع ما يدور بيني وبين نف ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701686
نادية خلوف : ممن مذكرات امرأة متحرّرة -10-
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف سوف أبحث عن النساء العربيات اللواتي غيرن ولو شيئاً بسطاً كي أعرف ما هو مصيري . درية شفيق مواليد عام 1908 . عالمة وصحفية وأستاذة وناشطة مصرية. درست في جامعة القاهرة والسوربون. أصبحت في النهاية شخصية بارزة في النضالات السياسية في ذلك الوقت. وضعتها الحكومة قيد الإقامة الجبرية لأنهم اعتبروها تهديداً . حاربت شفيق من أجل العلمانية والديمقراطية. بالإضافة إلى ذلك ، جادلت بأن الإسلام يتحدث عن المساواة بين الجنسين ، وأنه لا يطالب النساء بارتداء الحجاب ، وأنه لا يدعو إلى إخضاع المرأة. كما أضربت عن الطعام لنيل الحقوق السياسية للمرأة. بفضل إضرابها ، كفل الدستور الجديد للمرأة حق التصويت. ومع ذلك ، توقف الناس عن دعمها عندما قررت بدء إضراب جديد عن الطعام احتجاجًا على دكتاتورية عبد الناصر والاحتلال الإسرائيلي لسيناء. تم استنكار درية باعتبارها خائنة ووضعتها الحكومة تحت الإقامة الجبرية. بعد ذلك عانت من أزمات عاطفية متكررة أدت بها في النهاية إلى الانتحار.إذا كانت درية في هذا المستوى ، و أقدمت على الانتحار، وربما رميت في البئر، فكيف سوف أنجح أنا؟ سوف أقرأ عن شخصية أخرى : هدى شعراوي . والدها باشا ، زوجها باشا ، لذا لم تنتحر، و لم ترمى في البئر ، لكنّ ما تقوله جميل. كتبت عن زواجها : بأنه كان يسلبها كل حق في الحياة وذكرت من أمثلة ذلك ما نصه: "ولا أستطيع تدخين سيجارة لتهدئة أعصابي حتى لا يتسلل دخانها إلى حيث يجلس الرجال، فيعرفوا أنه دخان سيجارة السيدة حرمه إلى هذا الحد كانت التقاليد تحكم بالسجن على المرأة، وكنت لا أحتمل مثل هذا العذاب ولا أطيقه." وفي العام 1921 وفي أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول، اتخذت شعراوي قراراً وخطوة رمزية. حيث قامت بخلع الحجاب علانية أمام الناس وداسته بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي"، وقد تم استقبالهما بالتصفيق من قبل حشد من النساء منهن من خلعن الحجاب أيضاً. وكتبت في مذكراتها :" ورفعنا النقاب أنا وسكيرتيرتي "سيزا نبراوي" وقرأنا الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتي الوجه، لنرى تأثير الوجه الذي يبدو سافراً لأول مرة بين الجموع، فلم نجد له تأثيراً أبداً لأن كل الناس كانوا متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته." ابنة باشا وسكرتيرتها غيرتا في الشّارع المصري ، مع هذا فإن هناك مقولة مفادها أنّه: " سعد بيه بيقول مافيش فايدة" معنى هذا أنه لا فائدة حتى عندما يتم الإصلاح. ليت ابنة باشا تعيش هنا، و أكون سكرتيرتها! ألا يوجد رجال كباشا مصر ولهن زوجات ، وبنات كي نحتمي بهنّ؟ على الأغلب سيكون مصيري كما درية، لكن درية ذكرها التاريخ لأنّها عالمة ،ومن الطبقة العليا . هل أنتحر قبل أن أقتل؟ بالطبع لا. سوف أتمسك بالحياة، لا زال لديّ أمل أنّني قد أنجح. ها هي فضيلة أم المؤمنات" قادمة مع أبو القضيّة . نزعتْ فضيلة التلفون من يدي ، ثم فتحته، و أظهرت تواريخ استعمالي له ، قالت لي تستحقين الموت، لكن لأنّنا بلد يحترم القانون سوف نحيلك إلى قاضي البئر. أمام البئر زوجي ، وابنتي ، أخي ، وزير الثقافة وزوجته سافرة ، ولا يعتبرونها زانية مثلي ، وجمع من الناس. سوف ينفّذ الحكم بي الآن، من سوف ينفذه أخي وزوجي السابق و ابنتي . قال لي زوجي: الشوكة تخلف وردة . أنت خلفت هذه الفتاة المؤمنة، زوجتها من أخ زوجتي ، هي مطيعة ، وهي من سوف يحاسبك . بصقت ابنتي في وجهي . لم أستغرب ، فعندما تخضع للتنمر يعاديك الجميع. الضحية لا يناصرها أحد ، أتمنى أن تبقى ابنتي جاهلة لحقيقتي، أخشى إن أصابها يوماً ما أصابني أن لا تستطيع أن تغفر لنفسها. ......
#مذكرات
#امرأة
#متحرّرة
#-10-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701833