الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]21 عَنْ الصنم الجديد
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]21((عَنْ الصنم الجديد)) هذا القسم عبارة عن نقد لمفهوم الدولة التعددية الحديثة، إذ يُقارن زرادشت ذلك مقدّماً بكلٍ من "الشعب" و"القطيع". سنتحدّث عن الشعوب ومفهوم الشعب بمزيد من التفصيل لاحقاً. أمّا مصطلح نيتشه سيء السمعة "القطيع" فقد تمّ استخدامه في الديباجة في القسم الخامس. ونظراً لأنّ المصطلح المستخدم هناك كان وصفاً للبشر الأخيرين _لكن تمّ استبداله هنا "بالدولة" _من الواضح أنّ نقطة زرادشت هنا ليست تاريخية بشكل مباشر. وهذه المصطلحات الثلاثة ليست مجرّد فترات خلال مراحل تطوّر الإنسان في المقام الأول، بل ثلاث طرق لتوصيف الأنطولوجيا الاجتماعية للجماعات البشرية. يقول نيتشه عن مفهوم الدولة في الشذرات التي نُشِرَت بعد وفاته في الكرّاس 8NV، الشذرة100 ((أصدقائي، إنني أبغض الدولة: "أنا المعنى" تقول الدولة، المعنى الذي يلطّخ بالعار الإيمان بالحياة)). ويتابع المترجم علي مصباح في هامشه ((يعود نيتشه إلى مفهومه للدولة في سياق تحليله لنشأة تأنيب الضمير لدى الإنسان، في كتابه "جينيالوجيا الأخلاق"، المطارحة الثانية، فصل: الذنب وتأنيب الضمير وأشياء أخرى مشابهة، الفقرة 17: (إنّ تأطير مجموعات سكّانية كانت إلى حَدّ اللحظة غير مقيّدة وغير منتظمة داخل شكل قار، وكيف تاسّست بدايته في عملٍ عنيفٍ وكيف مضى به أصحابه إلى نهايته عبر أعمال عنف شديدة _بحيث أنّ أقدم "دولة" قد عرفت بدايتها وفقاً لذلك كشكل من الاستبداد الشنيع وآلة قَهر طاحنة لاتعرف الوَرَع، وعلى ذلك المنوال واصَلَت عَمَلَها إلى أن انتَهَت تلك المادة الخام للشعب، ذلك الصنف الشبيه بالحيوان لا إلى التحوّل إلى عجينٍ مُطاوِع ومطيع، بل أن غَدَت متشكّلة أيضاً... على هذه الشاكلة بدأ وجود الدولة فوق الأرض: لقد تخلّصنا على ما أعتقد من ذلك الحلم الموهوم الذي جعلها تبدأ بـــ"تعاقد" [يقصد العقد الاجتماعي عند روسو]). يحتوي وصف زرادشت للدولة على أربع سمات رئيسية محورية: أولاً، الدولة تكذب، إنّها تتظاهر بأنّها شعب، لكنها تستخدم مزيجاً من "لسان الخير والشر". وهذا معناه أنّ الدولة لاتحتوي على مجموعة من القيم المحَدّدة ذات الجذور التاريخية والفيزيولوجية المشتركة، بل تقبلهم جميعاً (حالة تعددية) أو ربما تصيغ أو تشكّل مجموعة مصطنعة خالية من أي عقل (يمكننا أن نسمّي ذلك بالدولة المُستنيرة، أمّا المجموعة المصطنعة من الفضائل فقد جرى هجائها والسخرية منها في الجزء الأول، القسم الثاني)، لكنها _الدولة_ كانت تنادي طوال الوقت بأنّ هذه هي إرادة الشعب. وهذا جزء ممّا يدور في ذهن نيتشه لاحقاً في المقطع الذي يتحدّث فيه عن "سرقة الثقافة". ويقول عن الدولة واستلابها لمفهوم الشعب في شذراته، الفقرة88 ((يسمّون أنفسهم بالشرعيين وأصدقاء الشعب أو أهل الصلاح والعَدل، أو المستقلين... لكنهم جميعاً يفوحون عفونَةً)). ثمّ في الشذرة 8V: 90 ((إذا كانوا يمتلكون قوّةً فإنّهم يكذبون بضمير لايعرف القلق، أمّا إذا كانوا بفتقرون إلى القوة فإنّهم سيكذبون مع قلق في الضمير، ولكن كذباً أكثر)). ثانياً، سواء أكانت الدولة تعددية أو مستنيرة، نظراً لأنّ هذه القيم لاتنبع من أي شكل حقيقي من أشكال الحياة، فإنّها تدلّ على المرض وإرادة الموت. وبالمثل، فإنّ الدولة موجودة لتجنيد و"ابتلاع" أكثر من اللازم، أولئك الذين سَئِموا الحياة والذين أسقَموها. وهكذا، يُقال أنّ ظاهرة الصحف والمجلّات ماهي إلا نتيجةً لعجز ما هو فائض عن اللزوم على أن يكون كائناً حياً فعّالاً ويعمل بشكل صحيح. ثالثاً: إنّ الدولة لاتهتمّ فقط بالكثير ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]21
َنْ
#الصنم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695871
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]22 عَنْ ذُباب السوق
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس يبدأ نيتشه فصله بنداء من زرادشت إلى تلاميذه للفرار إلى الوحدة ((فُرّ إلى وحدتك ياصديقي!)) وستتكرّر الدعوة إلى الوحدة ومديح العُزلة كثيراً خلال الفصول القادمة من هذا الكتاب، كما تمثّل ثيمة قارّة في العديد من كتابات نيتشه، كما في سلوكه وحياته. الوحدة إذاً إحدى الثوابت الأساسية في فضائل المفكّر الحقيقي لديه، يقابلها سلوك القطيع وتفكير القطيع. والتوحّد هو عزلة "المفكّر"، لا عُزلَة الناسك أو الراهب الذي يرفض الدنيا وينسحب منها، كما يتّضح ممّا يرد في الكثير من المواضع من كتاب زرادشت بدءاً من لقائه مع الناسك في طريق عودته من الجبل في مُستَهَل الكتاب إلى لقائه في الجزء الرابع من الكتاب بالمَلكين والعَلَقَة والظلّ والساحر والعاطل والمتسوّل الطوعي وأقبح إنسان... كما تخترق هذه الموضوعة مجمل كتاباته الأخرى، مثل كتابه "ماوراء الخير والشر" على سبيل المثال، العقلرة 284: ((...وليظلّ المرئ متمسّكاً بتملّكه بفضائله الأربع، فضيلة الشجاعة وفضيلة التبصّر، وفضيلة التعاطف، وفضيلة الوحدة. وذلك أنّ الوحدة فضيلةٌ عندنا، كنزوعٍ مقدّسٍ للنقاوة يجعلنا نحدس كيف أنّ احتكاك الإنسان بالإنسان _داخل المجتمع_ يؤدّي حتماً إلى التدنّس. فكلّ جماعة تجعل المرء بطرقةٍ ما وفي وضعٍ ما وفي وقتٍ ما "خَسيساً")) ((حيث تنتهي الوحدة تبدأ السوق العمومية))إذن العزلة والوحدة أمران ضروريان، لكن ليس بالمعنى الحرفي للتوحّد فقط، بل أيضاً بمعنى الانفصال والاعتزال. وهذا الانفصال عن الآخرين _العاميين_ ضروري للفيلسوف أو المفكّر لأنّ كل رفقة تجعل الفيلسوف بطريقة ما "خسيساً" أو "عامياً"، أي يدفعه للابتعاد عن البحث عن كل ما هو نادر ونبيل. وبالنسبة لترجمة "عامّي" أو "دَنِس" أو "خسيس" جاء في ترجمة جيزيلا حجّار لكتاب "ماوراء الخير والشر"، من إصدارات دار الفارابي لنفس المقطع: ((إنّ الوصل بين إنسانٍ وإنسان، في المجتمع، ينطوي بلا مَنَاص على ما هو لا-نظيف. كل انتماء إلى جماعة ما _إلى العامّة_ يجعل المرء بطريقةٍ ما وفي محلٍ ما وآنٍ ما، "عامياً"))صـ272. ويورد الأستاذ علي مصباح ملاحظة هامشية حول ترجمة نيتشه واستخدامه لكلمات معيّنة ثمّ تلاعبه بها إذ يقول: ((إنّ عبارة gemein القربة سُلالياً/ لسانياً من عبارة gemeinschaft التي ترجمناها بـــ"جماعة" يمكن أن تفيد في الألمانية أيضاً: عمومياً، عاماً، ومَتاعاً مشتركاً. هكذا يجد القارئ نفسه امام تلاعب بالكلمات عزيز على نيتشه يمكنه من خلاله أن يُضَمّنَ العبارة الواحدة معاني مختلفة لكنّها متقاربة الدلالات في الآن نفسه)). المهم هنا أنّ هذا القسم يشرح نفسه بنفسه إلى حدٍ كبير. فالخطاب موجّه إلى التلاميذ، الذين يعرفون الآن أنّ مهمّتهم ستكون اكتشاف نُبلهم الداخلي، وإعادة النظر في جميع القيم وتقييمها، والتغلّب على إغراءات العَدَمية وتوليد قيم جديدة. لكن ماهي علاقتهم بالمجتمع الجماهيري المعاصر؟ هنا، تتمّ الإشارة إلى مثل هذا المجتمع من خلال السوق، ومكان التجمّع المُصطَنَع، والتبادل الاقتصادي المؤقّت والمجهول، وتبادل الأخبار أو غيرها من السفاسف والمعلومات: عَرض صاخب وقذارة نتنة تجذب الذباب. يقسّم زرادشت السوق إلى فئتين عريضتين: (الصّغار) الذين يتمّ تصويرهم هنا على أنّهم حشرات لاذعة _و(العظماء) الممثّلون أو المهرّجون، الذين يصدرون الكثير من الضوضاء والصخب. بمعنى، هؤلاء الذين يعتبرهم الصغار أو "الذباب" عُظَماء. كثيراً ما تستخدم الصورة المجازية للحشرات التي تصيب "الأنفس الحرّة" في الكتاب. وكلتا الفئتين تتميّزان بحاجتها للانتقام (حافز الدم) والحسد المثير لل ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]22
َنْ
ُباب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696066
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]23 عَنْ العفّة
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]23((عَنْ العفّة)) هذا واحدٌ من الأقسام النفسية الأكثر وضوحاً في الكتاب حتى الآن. وغالباً ما يكون الحال أنّه عندما يقول نيتشه "واحد" أو "فرد" أو "شخص" فإنّه يقصد أيضاً "اثنين". (كما في الديباجة، القسم التاسع)، إذ من الواضح أنّ هناك دور هام للحبيب أو الشريك أو الصديق. وعند كتابة الجزأين الأول والثاني من كتاب زرادشت كان نيتشه مفتوناً بالفتاة لو سالومي، التي كان يأمَل أن يُنهي الجزأين الباقيين برفقتها. لكنها ليست مسألة ارقام (فالعلاقة مع لو سالومي كانت علاقة ثلاثية ولفترة وجيزة، والعلاقة الثلاثية صورة ثابتة ومتكرّرة إلى حدٍ معيّن في جميع أنحاء الكتاب)، بل بالأحرى هي مسألة صحّة أو قدرة على الإنجاب أو إنتاجية العلاقة واستقرارها بالنسبة لنظام الدوافع الذي هو الذات. هذه هي النقطة الرئيسية لهذا القسم. إنّ التباين الذي يَمثُل امام زرادشت هو ما بين "الشهوة" أو"الشهوانية" من ناحية، و"براءة الشهوات" من ناحية أخرى. الأولى تختبئ حتى في العفّة، كالنظر من الأعماق الباردة للروح. قد يُقصَد بالمصطلح الآخر في كلٍ من معناه السطحي للعقل أو الذهن (وفي هذه الحالة يعني زرادشت أنّ الشهوة تشغَل حتى الحياة الفكرية التي قد تبدو بشكلٍ آخر مفارقة للجسد)، وكذلك المعنى التقني المفضّل الذي تحدّثنا عنه في الجزء الأول من إرادة القوة بقدر ما تفرض نفسها على مستوى الوعي الصريح أو الهوية الذاتية أو مبدأ الفضيلة (في هذه الحالة يعني زرادشت أنّ العفّة قد تكون الكارثة التي تسكن وتنتظر عقلاً عظيماً). قد تظهر الشهوة أيضاً متخفّية في صورة الشفقة، ممّا يشير إلى أنّ فضيلة الشفقة هي في الواقع وسيلة لامتلاك القوّة أو اكتسابها. إنّ فَرض الفضيلة، أو الشعور "بقذارة" الشهوانية، هو الذي يسلب الشهوة برائتها. الوحوش والحيوانات لاتخجل من ممارسة الجنس، وقد يكون هناك بشر كذلك أيضاً، لايزال هناك آخرون "عفيفون" من رأسهم إلى أخمص قدميهم، لايملكون هذه الفضيلة بقدر مايسعون إلى تجنّب الرذيلة، وبذلاً من ذلك، فإنّ العفّة ((هي التي أتت إلينا ولسنا نحن الذين ذهبنا إليها)). قارن هذا السطر بالسطر الوارد في الكتاب الأول، القسم الخامس، "عن صبوات الأفراح والآلام، ((لكنّ هذا الطائر قد بنى عُشّه لديّ)). قد لا تكون "براءة الشهوات" مُعادِلَة لحالة الحب، لكنها حالة من حالات الحب بالتأكيد، وهي إحدى الطرق الرئيسية التي يصف بها زرادشت إمّا مُلائمة أو خصوبة رغبة شخص في التجاوز، وكذلك العلاقات مع الآخرين المنتجين والفعّالين فيما يتعلّق بعملية التجاوز (أنظر على سبيل المثال فصل "عن طريق المُبدِع" في الكتاب الأول: "خَلقاً يريد المُحِبُّ")). وهذا القسم هو الأول من سلسلة من الأقسام المتتالية حتى القسم 20، وكل واحدٍ منها يناقش شكلاً من أشكال الحب (رغم أنّه غالباً مايكون شكلاً مُمَوّهاً أو متنكّراً). إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]23
َنْ
#العفّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696205
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]24 عَنْ الصديق
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]24((عَنْ الصديق)) هذا الفصل مهم جداً وحيوي كمكمّل للفصلين السابقين "عن ذباب السوق" و"عن العفّة". المُراد هنا القول اّنه يجب أن يسعى الإنسان المتفوّق إلى التوحّد والعُزلة. ومع ذلك هذا لايعني أن تكون وحيداً بالمُطلَق: فالصداقة هي نمط من العُزلة الصحية والصحيحة: ((هل تستطيع أن تكون نقياً ووحدةً... لصديقك؟)). يرمز نيتشه إلى مجموعة متعدّدة الطبقات من الوظائف النفسية داخل الذات والصراع من أجل الهيمنة والتطهير، من خلال ثنائية موجودة داخل "الأنا" : إذ ينقسم زرادشت في عزلته إلى "أنا" و"أناي". (في مكانٍ آخر لدينا "ذاتي" و"عقلي" و"روحي" و"قلبي" و"نفسي"). إنّه يجري محادثات "عميقة" مع نفسه التي تميل إلى الانفلات والخروج عن نطاق السيطرة، هذه الصراعات من أجل إصلاح الدوافع، لكنّ هذه الصراعات ذاتها "دائماً شديدة الاتّقاد والحماس". ثمّ يتناول نيتشه مسألة العري والتستّر ((تريد أن تكون عارياً أمام صديقك؟ سيكون ذلك شرفاً لصديقك أن تمنح نفسك له كما أنت... كل مَنْ لايتستّر يثير الاستنكار: هكذا يكون لكم سبب للخوف من العُريّ!)). ويثير هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلاً في كتاب "العلم المرح"، الكتاب الخامس، شذرة 352: ((الإنسان العاري يمنح عادةً منظراً مُخزياً – أتكلّم عنّا نحن الأوروبيين [ولا أتكلّم هنا عن الأوروبيات!]. لنفترض مجموعة ضيوف من أشَدّ الناس مَرَحَاً ترى نفسها بفعل خدعة ساحر قد تجرّدت من ملابسها وتعرّت، فإنّني أعتقد أنّ أمراً أكثر من انطفاء مَرَح الأمسية وتنغّص شهية الأكل سيحدث عندها- يبدو لي أنّنا نحن الأوروبيون لانستطيع البتّة أن نتخلّى عن تلك المسخرة التي تسمّى لباساً. لكن تُرى تقنّع "الأخلاقيين" وتخفّيهم تحت الصيغ الأخلاقية ومفاهيم الاستقامة، وكل التستّر بحسن نيّة على أفعالنا تحت مفاهيم الواجب والفضيلة والحسّ المدني ودواعي الشرف، ونكران الذات، تُراها دون موجبات وأسباب معقولة؟ لا أعني بهذا طبعاً أنّه ينبغي أن يُغَطّى على الخُبث والوضاعة البشرية، وباختصار على ذلك الحيوان المتوحّش الذي بداخلنا، بل إنّ فكرتي تذهب على العكس من ذلك إلى الاعتقاد بأننا بالذات كحيوانات مُدَجّنة نمنح مظهراً مُخزياً ونحتاج تبعاً لذلك إلى زِيّ التقنّع الأخلاقي، وأنّ الإنسان "الباطني" في أوروبا لم يَغدُ سيئاً بما فيه الكفاية كي يستطيع أن "يمنح نفسه للنظر" (كي يكون جميلاً). إنّ الأوروبي يتنكّر في زِيّ الأخلاق لأنّه قد تحوّل إلى حيوان مريض، هَشّ، كسيح له من الدواعي مايجعله يريد أن يكون "مُدَجّناً"، إذ هو سِقطٌ تقريباً، شيءٌ منقوصٌ، وأخرق... ليست فظاعة الحيوان المفترس هي التي تحتاج إلى تقنّع أخلاقي، بل حيوان القطيع بردائته العميقة وخوفه ومَلَلِهِ من ذاته. إنّ الأخلاق، لنَقرّ بذلك، هي حيلة الأوروبي التي تظهره في مظهر الأرفع شأناً والأكثر أهميةً والأكثر جَدَارَةً بالاحترام، في هيأة "الألوهية")). # ثم يعيد نيتشه إحياء صورة "شجرة الجبل": الانفراد والعُزلَة أو التوحّد يُغرِق الباحث المتحوّل في "أعماق كثيرة بعيدة وسحيقة". قد يواجه الشخص المنفرد العَدَمية أو نزعات تدمير الذات أو إغواءات خيانة النبالة (وهو ما حذّر منه الشاب في قسم "عن شجرة الجبل") وبالتالي قد يواجه الباحث أو الفيلسوف المنفرد إغراء البحث عن الصديق الخطأ أو غير المناسب، الذي يلجأ إليه لتوفير الراحة لنفسه أو التهرّب من صراعاته الداخلية. الصديق الحقيقي مطلوبٌ "لِرِفعته" _فإيماننا وثقتنا به يخونان ما نريد أن نؤمن به في أنفسنا، ممّا يسمح للصراع "الحَماسي المُتّقد" أن ي ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]24
َنْ
#الصديق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696525
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]25 عَنْ ألف هَدَف وهَدَف
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]25((عَنْ ألف هَدَف وهَدَف)) تقدّم جميع أعمال نيتشه لمحة عن الصراع والكفاح المُستَعِر من أجل تحقيق الإنسانية المحاصرة بين يديّ قوة تتقاطع بين علم الأحياء والثقافة. وبالتالي فهو يساهم في حَلّ المشكلة التي خلقتها نظرية داروين الأصلية الموضّحة بالتفصيل في كتابه "أصل الأنواع" (1859)، أي ما إذا كانت قوانين التطوّر البيولوجية قابلة للتطبيق أيضاً في مجالي التاريخ والثقافة الإنسانية. ويتطلّب وجود وعي عند الجنس البشري والمَلَكَات الاجتماعية والثقافية والحضارية للبشر إجراء تحقيق خاص في هذا المجال الذي يُماثل الطبيعة كثيراً وبالمعنى الأوسع، لكنّه مستقلٌ إلى حدٍ ما عنها. تناول داروين نفسه مشكلة الثقافة والتطوّر الثقافي في عام 1871 في كتابه "أصل الإنسان" و"الانتقاء الجنسي" الذي يناقش _من بين عدد من القضايا ذات الصلة_ إمكانية نطبيق نظرية التطوّر في المجال الاجتماعي. وقد أدّى ذلك إلى ظهور حركة جديدة في أوروبا تبنّت نظرية التطور الاجتماعية خلال فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن التاسع عشر وسُمّيَت "بالداروينية الاجتماعية". ينبغي أن يُقرأ كتاب زرادشت _مع إبراز نظرية إرادة القوة_ كعامل مساهِم في هذا المجال. ومع ذلك، لايمكننا القول بأنّ أياً من أعمال نيتشه قد غذّى بأيّ طريقة كانت هذا الفرع من النظرية الداروينية الاجتماعية والذي أعطى لاحقاً مكانة خاصة لمفاهيم مثل العرق المتفوّق وعلم تحسين النسل. السؤال المركزي الذي يطرحه نيتشه ليس ما إذا كانت قوانين التطور الطبيعية تنطبق على مجال الثقافة، وإنّما ما هي الطرق التي يتمّ بها تطبيق قوانين التطوّر الطبيعية في المجال الثقافي، وما الذي يتطلّبه الأمر لإدراك هذه المعلومة الثورية واستيعابها. ليس واضحاً ما إذا كان نيتشه قد قرأ أعمال داروين بشكلٍ مباشر (ظهرت أوّل ترجمة ألمانية لكتاب أصل الأنواع في عام 1860). لكن لاشكّ في أنّ نيتشه قد قرأ كُتُباً مثل كتاب فريدريك ألبرت لانغ: تاريخ المادية ونقد أهميتها في الوقت الحاضر Geschichte des Materialismus und Kritik seiner Bedeutung in der Gegenwart الذي نُشِرَ عام 1866. هناك، جرت محاولة لنقل فكرة داروين البيولوجية عن الصراع من أجل البقاء والهيمنة إلى المجال الاجتماعي. وقد كان نيتشه يحتفظ بنسخة من الكتاب ضمن مكتبته الشخصية. توجد في الخلفية أيضاً مجموعة متنوّعة من مذاهب وأنماط التفكير التطوري الألماني الغريب الذي سبق المحاولات الأنجلوسكسونية بأكثر من نصف قرن. لقد نشأ مذهب تطوّري ألماني Entwicklungsdenken، أو النظرية التطورية، خلال سبعينيات القرن الثامن عشر كجزء ممّا يسمّى بحركة Sturm-Und-Drang "العاصفة والاندفاع. حيث شملت هذه النظرية جوانب من النقد الفني والأنثروبولوجيا البشرية والثقافية وكذلك علوم الأرض والدراسة الفيزيولوجية للبيئات الجغرافية، ممّا أدّى لوحده إلى فَتح آفاق جديدة في جميع هذه المجالات. وعلاوة على ذلك، هناك أدلّة كثيرة على أنّ داروين كان على اطّلاع ودراية بهذه الأفكار. وفي هذا السياق يستخدم نيتشه مفاهيم التطوّر والغريزة/الدافع. # نيتشه ونظرية التطوّر يلخّص هذا القسم وصف زرادشت لطبيعة "الشعب". يجب أن نقول إنّ الشعب يُعَرّف على أنّه مجموعة من الناس/البشر ذات نمط حياة متجانس وناجح وصحّي على نطاق واسع. والميزة الأكثر وضوحاً هي مجموعة القيم (الخير والشر) التي تكرّسها الأنشطة والمؤسسات الثقافية (المدرسة، ألأديان، القوانين، على سبيل المثال). ومن خلال هذه القيم "يحافظ" الناس أو "يصون ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]25
َنْ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696853
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]26 عَنْ محبّة القريب
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]26((عَنْ محبّة القريب)) يتبع هذا القسم القسمين 22 "عن ذباب السوق" والقسم 24 "عن الصديق" حيث تمّ تقديم مفهوم "القريب". جاء في القسم 22 تصنيف الصداقة على أنها أكثر الروابط حميميّةً بين البشر، وكذلك النواة الاجتماعية لتجاوز الإنسانية نحو الإنسان الأعلى. في المقابل، يتمّ الآن استكشاف السياق السلبي للعلاقة بشكلٍ أوسع وأكثر تفصيلاً: العلاقات الشخصية غير الملائمة. يتحدّث الخطاب عن الاسم الألماني المركّب N&#257-;-chstenliebe (أي حبّ الجار) والذي يحوّله نيتشه إلى مصطلح Frenstenliebe (أي حبّ البعيد/الأبعد). إنّ المبدأ المسيحي القائل بمحبّة القريب (من العهد الجديد "أحِبْ جارك كنفسك" [إنجيل متّى 22: 39]) انقلب رأساً على عَقِب واستُبدِلَ بأمرٍ مُلائِمٍ أكثر للبحث عن الإنسان الأعلى: أحِبّْ أولئك الأبعد و"الشبح" و"ماسيأتي". هنا يهاجم نيتشه النزعة النفعية المسيحية والإحسان المسيحي على أنّه مجرّد نفاق: إذ أنّ حُبَّ الجار يصل إلى ((أنّكم لاتطيقون أنفسكم، ولاتحبّون أنفسكم بما فيه الكفاية))، كما أنّه يجسّد هروب من الذات إلى الآخر. إنّ فكرة "الحبّ الرديء" تعني شيئين مترابطين: إمّا أن يعادل "الرديء" الحب (شكل تفاعلي أو غير صحي من حُبّ الذات)، أو ينفيه (كراهية الذات). ترتبط الحالة الأولى ارتباطاً وثيقاً بالشفقة، حيث يكون الحب "الظاهري" للآخر في الواقع محاولة لاكتساب القوة من خلال تخفيف الشعور بالعار أو توليده. وقد رأينا النوع الأخير عند أولئك الذين يكرهون الجسد بشكل تفاعلي، ويمقتون هذه الحياة وهذا العالم. إنّ حُبّ القريب إذن "فضيلة" يُقصَد بها أن تنعكس بصورة جيدة على الذات ("تلمّح سحنتك بخطئه" _وبالتالي هذا أيضاً نوعٌ من الاستعارة الدينية والشرعية "للشهادة"). "تفاعلي": تعني أنّ القيم لاتظهر كسعي للتغلّب على الذات بل كحفظ عنيد ومتعنّت، علاوةً على ذلك، لايتمّ تشكيلها فقط كردّ فعل على الآخرين بل كَقَلب وعكس لها، في محاولة لإلغاء أو تجنّب القوي: هنا، إنّ قلب أو عكس الروضة "النزيهة" لإرادة القوة بوصفها حباً للحياة. لاحظ وصف زرادشت اللطيف لمثل "انعدام النزاهة" هذا: ((مَنْ يتحدّث خلافاً لما يعرفه)). في هذا النمط من التحوّل الاجتماعي، إنّ آلية الإسقاط من الذات إلى الآخر والعودة مرّةً أخرى التي رأيناها ناجحة في علاقة الصداقة قد تسوء. القريب هو عدوّ أكبر وأعظم من الصديق الذي تحوّل إلى عدوّ: إنّه الطبيعة المتواضعة والعادية للإنسان الرمادي المعاصر، وهو عائقٌ كبير أمام الحَثّ على الثورة الثقافية والتطورية. يقدّم زرادشت هنا بعض التفسيرات الأنثروبولوجية لهذه النصيحة ((الأنتَ أقدمُ عَهداً من الأنا...)) فالقاعدة الأخلاقية لحبّ قريبك جاءت من مرحلة قديمة جداً من مراحل تطوّر الحضارة البشرية سبقت تطوّر المرحلة اللاحقة تاريخياً لمرحلة الفردانية (راجع القسم السابق). وهكذا فإنّ القاعدة الأخلاقية تنبع من فترة تاريخية حيث كانت توفّر الرابطة الاجتماعية للجوار والقرابة المأوى البشري من خلال استيعاب كائنات بشرية موحّدة. إنّ مجال القريب هو الشكل البدائي لفضاء السوق في القسم 22. هنا يتمّ تحديد احتفالاتنا وعاداتنا للنقد، الأمر الذي يمقته زرادشت لأنّها مسكونة بفنّانين مهمّين لأنفسهم يلقون بثقلهم حول (فاغنر) وحشود سطحية وضحلة وسخيفة تتبعهم بوصفهم نماذج يُحتَذى بها. في المقابل، تدرك فلسفة الإنسان الأعلى أنّ المرحلة الفردانية للثقافة الإنسانية هي أداة لتطوير الحياة، ويجب فهمها على هذا النحو_ وبالتالي يجب إعلان "الأنا" كأداة مؤ ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]26
َنْ
#محبّة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696967
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]27 عَنْ طريق المُبدِع
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]27((عَنْ طريق المُبدِع)) هذا القسم عبارة عن سلسلة من التأمّلات وثيقة الصّلة بموضوع ما معنى أن يكون الإنسان مُبدعاً، بمعنى "المبدع" الذي تمّ التأسيس له في الكتاب الأول، القسم الأول، إذ أنّ سمته التحضيرية هي العُزلة والتوحّد لسبيل المرء إلى نفسه. وقد مرّ معنا موضوع العُزلة/التوحّد عدّة مرّات من قبل، منذ سنوات زرادشت العشر الأولى وعزلته في الجبال، إلى قصّة الجمل في الصحراء القاحلة، إلى نصائح الهروب من السوق والخروج منها. ونعلم أيضاً أنّ العُزلَةَ لاتتعارض مع شكلٍ معيّن من الصداقة أو الحب أيضاً. لذلك فالجديد في هذا الفصل هنا هي فكرة ((السبيل إلى نفسك)) [فكرة أن تصبح ما أنت عليه في الحقيقة هي فكرة متكرّرة في الكتاب. أنظر بشكلٍ خاص الكتاب الرابع، القسم الأول]. كما رأينا، فإنّ الفرد على هذا النحو ليس معزولاً بالفعل، لأنّه قد يكون ذلك الفرد قد خُلِقَ لخدمة احتياجات الناس ومساعدتهم. لايهمّ إذا قيل أنّ لدى الناس "ضميرٌ واحد"، أو ما إذا قيل أنّه يتكوّن من أفراد "بضميرٍ واحد". يحدّد الضمير هنا القيمة بقدر ما لَهَا من قوّة معيارية وبقدر ما يشعر بها. وبالتالي، ليست الفردانية هي الفكرة الرئيسية هنا، بل العُزلَة/التوحّد. العُزلة: سواء حَدَثَت داخل كهف في الجبال أو وسط مدينة مدينة مليئة بالأصدقاء والأقارب _تعني أنّه يجب على المرء أن يعزل نفسه عن القطيع حتى في ضميره، يجب أن يمرّ المرء بـــ"معاناة" قتل هذا الضمير داخل نفسه، من أجل إعادة اكتشاف جوهر ماهو صحي ونبيل في النفس. ومع ذلك، فإنّ الكثيرين مِمَّن تخلّصوا من نيرهم أيضاً ((فهناك مَن رَمَى بآخر قيمة له عندما رَمَى بآخر أواصر عبوديته)). هناك مَن هُم ذوو قيمة ليس فقط بالنسبة للآخرين، بل لجزء كبير من البشرية، وربّما حتى بالنسبة لمشروع تجاوز الإنسان والتغلّب عليه فقط بقدر ما لايعزلون أنفسهم عن ضمير الناس، وهناك من تكون فردانيتهم في خدمة الشهوة والطموح ("الأنا الماكرة، وعديمة المحبّة" كما جرى وصفه في الكتاب الأول، "عن ألف هدف وهدف"). مَنْ إذن الذي له "الحق" بمثل هذه العُزلة؟ "العَجَلَة ذاتية الدفع"، التي تحاكي وصف روح الطفل في الكتاب الأول، القسم1. بعبارة أخرى، الشخص ليس المدمّر فقط، بل والخالق/المبدع أيضاً. ما الذي تحرّر منه؟ لا يهم. ما أنتَ حُرٌّ فيه _أن تكون حُرّاً في التعبير عن "فكرتك المسيطرة" الجديدة والسعي وراءها _ هو مايمنَحُكَ هذا الحق (مَرَّةً أخرى، المفهوم الكانطي للحرية على أنّها منح القانون لنفسك). لكنّ المبدع اليوم سيواجه محاكمات: ((لكنك ستتعب في يومٍ ما من جرّاء وحدتك)). المحاكمة هي العَدَمية: فحتى خَلقك سيبدو مجرّد خطأ وبلاقيمة. وبالمثل، فإنّ الخالق المبدع سيواجه محاكمات خارجياً. ((إنك ترغم الكثيرين على مراجعة معرفتهم بك)). [راجع على سبيل المثال أنشودة ختام كتاب "ماوراء الخير والشر"]. إنّ أعظم خطر في أي عملية تجاوز للذات هو من الذات نفسها. مرّةً أخرى، إنّ الضمير الذي تشترك فيه "أنت" مع الناس ليس تأثيراً أجنبياً آتياً من الخارج، بل إنّه أنت، بجسدك ذاته، وحتى إن تمكّنتَ من تجاوز هذا الضمير والتغلّب عليه، لاتزال هناك شياطين سبعة في انتظارك. أمّا قائمة تلك الشياطين فقد قدّمها زرادشت هنا بدون ذكر الكثير من التفاصيل. تحتوي القائمة على مايجب أن يكون في الوقت الحالي فارغاً وارقاماً رمزية لامعنى لها. ومع ذلك، هناك بعض التشابه بين هذه القائمة ومجموعة الشخصيات التي يلتقي بها زرادشت في مكانٍ آخر [الساحر، ربما]، وخاصة ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]27
َنْ
#طريق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697272
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]28 عَنْ المرأة شابّةً وعجوزاً
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]28((عَنْ المرأة شابّةً وعجوزاً)) على غرار نهاية القسم 24 "عن الصديق"، يشكّل هذا القسم إشكالية بالنسبة لقارئ القرن الحادي والعشرين لأنّه يستخدم صوراً نمطية شائعة في أواخر القرن التاسع عشر المتعلّقة بالجنس والتلاعب بها دون تحطيمها بشكلٍ كامل. وقد أعرَبَ العديد من النقّاد عن أسفهم للكليشيهات والعبارات المبتذلة وغير المستساغة التي تدلّ على هيمنة ذكورية. يرى آخرون أنّ النظام الرمزي الذي يبنيه نيتشه أكثر دقّة وأقلّ قيمة ممّا يبدو للوهلة الأولى. ما هو مؤكّد فعلاً أنّ حِسَّ الفكاهة المنحرف إلى حدٍ ما لدى نيتشه كان في أوجِهِ وبخاصة في هذا المجال. يحتوي القسم الحالي على عدد من العناصر الغريبة والهزلية الماجنة أكثر من أيّ قسمٍ آخر. يتمّ تقديم زرادشت هنا على أساس أنّه شخصٌ ماكر ومحتال يتحدّث وجهاً لوجه (كما يتّضح من نهاية القسم). الأمر الغريب فعلاً هو أنّنا لدينا راوٍ غير زراشت أو أي بطلٍ آخر من رواية زرادشت، وهو صوت مؤلّف مجهول (مثل الصور الصادر من السماء في مسرحية فاوست لغوته، على سبيل المثال). يسأل هذا الصوت زرادشت عن المكان الذي يمضي إليه متسلّلاً عبر الغروب وما الذي يخبّئه بهذا الحذر تحت معطفه؟. أمّا زرادشت الذي توقّف على الفور وكأنّه تمّ القبض عليه بالجرم المشهود ليبرّر نفسه. يروي نقاشاً مع "امرأة عجوز شابة": يُنظَرُ إلى المرأة العجوز في بعض الثقافات على أنّها كناية تأليفية، جزء من الميثولوجيا الإغريقية "مويرا" التي تلفّ خيوط القَدَر، أو نورون في الميثولوجيا الشمالية، أم الرّبّ المقدّسة، والراهبة والساحرة. لكن نلاحظ أنّ المرأة لم تتحدّث معه كشخص، بل تحدّثت إلى روحه، على غرار أحاديث زرادشت مع "قلبه". وهذا بالتأكيد يميّز المرأة العجوز عن أيّة شخصية أخرى في الكتاب. مايلي هو خطاب قصير باعتباره "قصّة داخل قصّة" لايشرح فقط فلسفة زرادشت عن الجنسين بل أيضاً ما يخفيه تحت معطفه وإلى أن يتّجه. تطلبُ منه المرأة العجوز أن يحدّثها عن النساء. وفي نهاية حديثه معها تقدّم لها المرأة العجوز نصيحة تتعلّق بحقيقة النساء "الشابات". إنّ التعقيدات التي خلقتها هذه الوسائل السردية (راوي غريب، إحراج زرادشت كما لو أُلقيَ القبض عليه بالجرم المشهود، حقيقة أنّ حكمته تتعرّض للخطر من خلال تحوّله إلى متلقّي للحقيقة عن غير قصد، والتطور الدائري للحبكة "الثقيلة" التي تنتهي بحكمة ظريفة ختامية). لقد أصبحت كلها تثير الشك حول زرادشت، الآن فجأةً لم يَعُد ذلك المعلّم الحكيم للإنسانية العليا، بل تحوّل فجأةً إلى راوٍ غير موثوق لديه ما يخفيه. وهكذا فإنّ شكل السخرية السردية يلقي بالشكوك أيضاً على المحتوى الشوفيني والنمطي لخطابه الأساسي، والذي حُبِكَ ليبدو مغروراً ويخدم الذات. من الممكن رؤية كل الكليشيهات المُبتَذَلَة على حقيقتها: الكليشيهات المتعمّدة، لأنّ النص يُنتِج قراءة. مفادها أنَّ كل هذا الكلام هو نتاج عقل ذكر يفكّر بأعضائه التناسلية. زرادشت لا يستعدّ لبناء الإنسانية العليا طوال الوقت. إنّه أيضاً "إنسانٌ مُفرطٌ في إنسانيته!" والمرأة هي التي تجعله يَفقد رباطَة جأشه. لقد تمّ تصويره هنا على أنّه بعيد كلّ البُعد عن فلسفته وآرائه العميقة والسبب هو أنّه "ذهب إلى النساء". المرأة العجوز تمتلك الحقيقة عن "المرأة". وقد ردّت على حديث زرادشت بردٍّ ساخر: ((كثيراً من الأشياء اللطيفة قال زرادشت، ...[لكنه] لايعرف النساء كثيراً)). وتوبّخه باختزال القائمة بأكملها بجملة ((ليس هناك من شيء مستحيل لدى المرأة)) وهذا تصري ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]28
َنْ
#المرأة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697408
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]29 عَنْ لدغة الأفعى
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]29((عَنْ لدغة الأفعى)) هذه هي المَرّة الأولى التي يُذكَر فيها شيء عن التلاميذ في هذا الكتاب وبشكل صريح ومباشر (على الرغم من أنّنا يمكن أن نقرأ شيئاً مشابهاً بعض الشيء في قسم "عن شجرة الجبل"). والأهم من ذلك أنّ هذه الإشارة تقع ضمن قسمين فقط قبل رحيل زرادشت عنهم. فالتلاميذ ليسوا مجموعة من الشخصيات (وفي النهاية رُواةٌ أو مفسّرون) كما هو الحال في العهد الجديد وكتابات أفلاطون. إنّهم هنا يمثّلون ببساطة الجانب الآخر من النشاط التعليمي، وليس لديهم تعريف آخر غير هذا. يقدّم زرادشت لتلاميذه قصّة رمزية: ((استسلم زرادشت للنوم يوماً تحت شجرة التين [الإشارة هنا إلى شجرة التين تذكّرنا بيهوذا الإسخريوطي الذي شنق نفسه عليها بعد أن خان المسيح، وشجرة التين ملعونة في الأدبيات اللاهوتية كالكوميديا الإلهية التي تمثّل مركز الجحيم وتشير إلى الخيانة والغّدر]، وكان الحرّ شديداً فسَتَرَ وجهه بساعده، فأتَت أفعى ولَسَعَته في عنقه فَصَرَخَ متألّماً وانتفض محدّقاً بها، فَعَرَفَت عينيه وَتَمَلْمَلَت لتنصرف، فقال لها زرادشت: "لاتذهبي قبل أن أقدّم لكِ شكري، لأنكِ نبّهتِني في الزمن المناسب لأقومَ بسفرٍ بعيدٍ". فأجابت الأفعى وفي صوتها غَنّة الأسى: "بل سفركَ قريب، فَزُعافِيَ قاتل".ابتسم زرادشت وقال: "وهل لزُعاف الأفعى أن يقتُلَ تنّيناً؟ خُذي سُمَّكِ إنني أعيده إليكِ فَلَستِ مِنَ الغِنَى ما يسمَح لكِ بتقديمه هديةً لي".وسارعت الأفعى للالتفاف حول عنق زرادشت تلعَقُ جُرحَهُ))هذه القصّة لاتخلو من إشارات دينية، الأفعى والتنين، أنظر سفر التكوين، الإصحاح الثالث. إلا أنّ زرادشت يفسّرها لهم. استمراراً للموضوع الأشمل عن الحب، لكننا هنا ليس لدينا حبّ المرء لعدوّه. إنّ العلاقة مع العَدوّ إمّا أن تكون مثمرة بشكلٍ متبادل للتجاوز، أو أنّها مجرّد رابطة تافهة ومهينة بشكل متبادل، وهذه هي نفس الرسالة التي تقرّها في الكتاب الأول، قسم "عن الحروب والشعوب المحاربة". إنّ العلاقة بالعدوّ هنا هي بشكلٍ عام انعكاس مرح أو تشويه للمبدأ المسيحي القائل بإدارة الخَدّ الآخر. يُعطى "العدوّ" مجموعة من المعاني: من كونه خصم شخصي (وربما خصم فكري)، إلى كونه مجرم وعدوّ للشعب. وبناءً على ذلك يتراوح حبّ العدوّ من "لَعنِهِ قليلاً" إلى مفهوم العدالة على أنّها محبّة وشفقة أعلى، والتي تعترف بالمسؤولية التأسيسية للقانون عن الانتهاك وستستمرّ كذلك على أنّها قانون. إنّ مناقشة مفهوم العدالة بالمعنى الجنائي الواسع يتحوّل بسرعة إلى حيّز العدالة الاقتصادية أو الاجتماعية في توزيع الثروة ("لكلّ شخصٍ حصّته"). إنّ فعل الخير والإحسان أو "العَمَل الخيري" بالنسبة لزرادشت، حبّه للإنسان وهبَتَهُ له، كما رأينا، تتمثّل في إهداءه حكمته له (كما رأينا في الديباجة، القسم الأول) التي لاتخدم الناس بشكلٍ عام ولا زرادشت نفسه، لكنها تخدم الإنسان الأعلى. إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]29
َنْ
#لدغة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697519
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]30 عَنْ الزواج والوَلَد
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]30((عَنْ الزواج والوَلَد)) على النقيض من التعريفات المشوّهة التي قدّمها زرادشت في القسم 28 "عن المرأة شابةً وعجوزاً" عن العلاقة بين الجنسين، فإنّه يعيد تعريفها في هذا القسم من حيث الاتحاد المسؤول في علاقة الزواج الذي تمّ الارتباط من خلاله بهدف تطوّر الإنسان نحو الإنسان الأعلى. هنا يتمّ تقديم الرجال والنساء على قَدَم المساواة في تطلّعاتهم إلى المسؤوليات الأخلاقية "والاحترام" المتبادل كشرط أساس ومُسبق للزواج الناجح. يجادل زرادشت بأنّ الشركاء في الزوجية يجب أن يكونوا مستعدّين له من الناحية الأخلاقية، بصفتهم "المنتصرون"، المتغلّبون على أنفسهم، "المتحكّمون بحواسهم"، و"أسياد فضائلهم". في ضوء الأقسام السابقة، يبدو هذا واضحاً إلى حدٍ ما: الزواج كمجموع (في الطفل) أعظم من أجزاءه: ((إرادة اثنين لخلق الواحد الذي يتجاوز ذينَكَ اللذين أنجباه)). ويتعامل النصف الثاني من القسم مع مسألة الزيجات الفاشلة وغير المتطابقة. الاهتمام هو التعايش المُحِبّ كعنصر أساسي من عناصر الزواج الناجح. على هذا النحو، يجب أن يكون الحب ((شفقةً على آلهة مُعَذّبَة ومُحتَجَبَة!))، بينما هو ((غالباً مايكون مجرّد حَدسٍ يجمع بين حيوانين)) [وهكذا يتمّ استخدام صور الحيوانات هنا بشكلٍ مختلف عمّا جرى استخدامه سابقاً]. يمتدّ ذلك إلى فكرة "الاحترام" المذكورة سابقاً، لكن أيضاً توق متبادل لتجاوز الإنسان والتغلّب عليه ((شَرابٌ مُرٌّ في كأسٍ أفضل أنواع الحب، هكذا يوقظ فيك الشوق إلى الإنسان الأعلى)). ثمّ إنّ الحبّ في الزواج يتحوّل إلى صداقة كنمط للعلاقة الاجتماعية الحقيقية، التي لايكون معناها شخصياً أو خاصاً، بل جزءٌ ناتجٌ عن التطوّر التاريخي للحياة نفسها. على هذا النحو يصبح الحب "أمثولَة ساحرة... ومِشعَلاً ينير لنا سُبُلَ الأعالي". إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]30
َنْ
#الزواج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697628