إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]26 عَنْ محبّة القريب
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]26((عَنْ محبّة القريب)) يتبع هذا القسم القسمين 22 "عن ذباب السوق" والقسم 24 "عن الصديق" حيث تمّ تقديم مفهوم "القريب". جاء في القسم 22 تصنيف الصداقة على أنها أكثر الروابط حميميّةً بين البشر، وكذلك النواة الاجتماعية لتجاوز الإنسانية نحو الإنسان الأعلى. في المقابل، يتمّ الآن استكشاف السياق السلبي للعلاقة بشكلٍ أوسع وأكثر تفصيلاً: العلاقات الشخصية غير الملائمة. يتحدّث الخطاب عن الاسم الألماني المركّب Nā-;-chstenliebe (أي حبّ الجار) والذي يحوّله نيتشه إلى مصطلح Frenstenliebe (أي حبّ البعيد/الأبعد). إنّ المبدأ المسيحي القائل بمحبّة القريب (من العهد الجديد "أحِبْ جارك كنفسك" [إنجيل متّى 22: 39]) انقلب رأساً على عَقِب واستُبدِلَ بأمرٍ مُلائِمٍ أكثر للبحث عن الإنسان الأعلى: أحِبّْ أولئك الأبعد و"الشبح" و"ماسيأتي". هنا يهاجم نيتشه النزعة النفعية المسيحية والإحسان المسيحي على أنّه مجرّد نفاق: إذ أنّ حُبَّ الجار يصل إلى ((أنّكم لاتطيقون أنفسكم، ولاتحبّون أنفسكم بما فيه الكفاية))، كما أنّه يجسّد هروب من الذات إلى الآخر. إنّ فكرة "الحبّ الرديء" تعني شيئين مترابطين: إمّا أن يعادل "الرديء" الحب (شكل تفاعلي أو غير صحي من حُبّ الذات)، أو ينفيه (كراهية الذات). ترتبط الحالة الأولى ارتباطاً وثيقاً بالشفقة، حيث يكون الحب "الظاهري" للآخر في الواقع محاولة لاكتساب القوة من خلال تخفيف الشعور بالعار أو توليده. وقد رأينا النوع الأخير عند أولئك الذين يكرهون الجسد بشكل تفاعلي، ويمقتون هذه الحياة وهذا العالم. إنّ حُبّ القريب إذن "فضيلة" يُقصَد بها أن تنعكس بصورة جيدة على الذات ("تلمّح سحنتك بخطئه" _وبالتالي هذا أيضاً نوعٌ من الاستعارة الدينية والشرعية "للشهادة"). "تفاعلي": تعني أنّ القيم لاتظهر كسعي للتغلّب على الذات بل كحفظ عنيد ومتعنّت، علاوةً على ذلك، لايتمّ تشكيلها فقط كردّ فعل على الآخرين بل كَقَلب وعكس لها، في محاولة لإلغاء أو تجنّب القوي: هنا، إنّ قلب أو عكس الروضة "النزيهة" لإرادة القوة بوصفها حباً للحياة. لاحظ وصف زرادشت اللطيف لمثل "انعدام النزاهة" هذا: ((مَنْ يتحدّث خلافاً لما يعرفه)). في هذا النمط من التحوّل الاجتماعي، إنّ آلية الإسقاط من الذات إلى الآخر والعودة مرّةً أخرى التي رأيناها ناجحة في علاقة الصداقة قد تسوء. القريب هو عدوّ أكبر وأعظم من الصديق الذي تحوّل إلى عدوّ: إنّه الطبيعة المتواضعة والعادية للإنسان الرمادي المعاصر، وهو عائقٌ كبير أمام الحَثّ على الثورة الثقافية والتطورية. يقدّم زرادشت هنا بعض التفسيرات الأنثروبولوجية لهذه النصيحة ((الأنتَ أقدمُ عَهداً من الأنا...)) فالقاعدة الأخلاقية لحبّ قريبك جاءت من مرحلة قديمة جداً من مراحل تطوّر الحضارة البشرية سبقت تطوّر المرحلة اللاحقة تاريخياً لمرحلة الفردانية (راجع القسم السابق). وهكذا فإنّ القاعدة الأخلاقية تنبع من فترة تاريخية حيث كانت توفّر الرابطة الاجتماعية للجوار والقرابة المأوى البشري من خلال استيعاب كائنات بشرية موحّدة. إنّ مجال القريب هو الشكل البدائي لفضاء السوق في القسم 22. هنا يتمّ تحديد احتفالاتنا وعاداتنا للنقد، الأمر الذي يمقته زرادشت لأنّها مسكونة بفنّانين مهمّين لأنفسهم يلقون بثقلهم حول (فاغنر) وحشود سطحية وضحلة وسخيفة تتبعهم بوصفهم نماذج يُحتَذى بها. في المقابل، تدرك فلسفة الإنسان الأعلى أنّ المرحلة الفردانية للثقافة الإنسانية هي أداة لتطوير الحياة، ويجب فهمها على هذا النحو_ وبالتالي يجب إعلان "الأنا" كأداة مؤ ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]26
#عَنْ
#محبّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696967
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]26((عَنْ محبّة القريب)) يتبع هذا القسم القسمين 22 "عن ذباب السوق" والقسم 24 "عن الصديق" حيث تمّ تقديم مفهوم "القريب". جاء في القسم 22 تصنيف الصداقة على أنها أكثر الروابط حميميّةً بين البشر، وكذلك النواة الاجتماعية لتجاوز الإنسانية نحو الإنسان الأعلى. في المقابل، يتمّ الآن استكشاف السياق السلبي للعلاقة بشكلٍ أوسع وأكثر تفصيلاً: العلاقات الشخصية غير الملائمة. يتحدّث الخطاب عن الاسم الألماني المركّب Nā-;-chstenliebe (أي حبّ الجار) والذي يحوّله نيتشه إلى مصطلح Frenstenliebe (أي حبّ البعيد/الأبعد). إنّ المبدأ المسيحي القائل بمحبّة القريب (من العهد الجديد "أحِبْ جارك كنفسك" [إنجيل متّى 22: 39]) انقلب رأساً على عَقِب واستُبدِلَ بأمرٍ مُلائِمٍ أكثر للبحث عن الإنسان الأعلى: أحِبّْ أولئك الأبعد و"الشبح" و"ماسيأتي". هنا يهاجم نيتشه النزعة النفعية المسيحية والإحسان المسيحي على أنّه مجرّد نفاق: إذ أنّ حُبَّ الجار يصل إلى ((أنّكم لاتطيقون أنفسكم، ولاتحبّون أنفسكم بما فيه الكفاية))، كما أنّه يجسّد هروب من الذات إلى الآخر. إنّ فكرة "الحبّ الرديء" تعني شيئين مترابطين: إمّا أن يعادل "الرديء" الحب (شكل تفاعلي أو غير صحي من حُبّ الذات)، أو ينفيه (كراهية الذات). ترتبط الحالة الأولى ارتباطاً وثيقاً بالشفقة، حيث يكون الحب "الظاهري" للآخر في الواقع محاولة لاكتساب القوة من خلال تخفيف الشعور بالعار أو توليده. وقد رأينا النوع الأخير عند أولئك الذين يكرهون الجسد بشكل تفاعلي، ويمقتون هذه الحياة وهذا العالم. إنّ حُبّ القريب إذن "فضيلة" يُقصَد بها أن تنعكس بصورة جيدة على الذات ("تلمّح سحنتك بخطئه" _وبالتالي هذا أيضاً نوعٌ من الاستعارة الدينية والشرعية "للشهادة"). "تفاعلي": تعني أنّ القيم لاتظهر كسعي للتغلّب على الذات بل كحفظ عنيد ومتعنّت، علاوةً على ذلك، لايتمّ تشكيلها فقط كردّ فعل على الآخرين بل كَقَلب وعكس لها، في محاولة لإلغاء أو تجنّب القوي: هنا، إنّ قلب أو عكس الروضة "النزيهة" لإرادة القوة بوصفها حباً للحياة. لاحظ وصف زرادشت اللطيف لمثل "انعدام النزاهة" هذا: ((مَنْ يتحدّث خلافاً لما يعرفه)). في هذا النمط من التحوّل الاجتماعي، إنّ آلية الإسقاط من الذات إلى الآخر والعودة مرّةً أخرى التي رأيناها ناجحة في علاقة الصداقة قد تسوء. القريب هو عدوّ أكبر وأعظم من الصديق الذي تحوّل إلى عدوّ: إنّه الطبيعة المتواضعة والعادية للإنسان الرمادي المعاصر، وهو عائقٌ كبير أمام الحَثّ على الثورة الثقافية والتطورية. يقدّم زرادشت هنا بعض التفسيرات الأنثروبولوجية لهذه النصيحة ((الأنتَ أقدمُ عَهداً من الأنا...)) فالقاعدة الأخلاقية لحبّ قريبك جاءت من مرحلة قديمة جداً من مراحل تطوّر الحضارة البشرية سبقت تطوّر المرحلة اللاحقة تاريخياً لمرحلة الفردانية (راجع القسم السابق). وهكذا فإنّ القاعدة الأخلاقية تنبع من فترة تاريخية حيث كانت توفّر الرابطة الاجتماعية للجوار والقرابة المأوى البشري من خلال استيعاب كائنات بشرية موحّدة. إنّ مجال القريب هو الشكل البدائي لفضاء السوق في القسم 22. هنا يتمّ تحديد احتفالاتنا وعاداتنا للنقد، الأمر الذي يمقته زرادشت لأنّها مسكونة بفنّانين مهمّين لأنفسهم يلقون بثقلهم حول (فاغنر) وحشود سطحية وضحلة وسخيفة تتبعهم بوصفهم نماذج يُحتَذى بها. في المقابل، تدرك فلسفة الإنسان الأعلى أنّ المرحلة الفردانية للثقافة الإنسانية هي أداة لتطوير الحياة، ويجب فهمها على هذا النحو_ وبالتالي يجب إعلان "الأنا" كأداة مؤ ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]26
#عَنْ
#محبّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696967
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]26 ((عَنْ محبّة القريب))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]27 عَنْ طريق المُبدِع
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]27((عَنْ طريق المُبدِع)) هذا القسم عبارة عن سلسلة من التأمّلات وثيقة الصّلة بموضوع ما معنى أن يكون الإنسان مُبدعاً، بمعنى "المبدع" الذي تمّ التأسيس له في الكتاب الأول، القسم الأول، إذ أنّ سمته التحضيرية هي العُزلة والتوحّد لسبيل المرء إلى نفسه. وقد مرّ معنا موضوع العُزلة/التوحّد عدّة مرّات من قبل، منذ سنوات زرادشت العشر الأولى وعزلته في الجبال، إلى قصّة الجمل في الصحراء القاحلة، إلى نصائح الهروب من السوق والخروج منها. ونعلم أيضاً أنّ العُزلَةَ لاتتعارض مع شكلٍ معيّن من الصداقة أو الحب أيضاً. لذلك فالجديد في هذا الفصل هنا هي فكرة ((السبيل إلى نفسك)) [فكرة أن تصبح ما أنت عليه في الحقيقة هي فكرة متكرّرة في الكتاب. أنظر بشكلٍ خاص الكتاب الرابع، القسم الأول]. كما رأينا، فإنّ الفرد على هذا النحو ليس معزولاً بالفعل، لأنّه قد يكون ذلك الفرد قد خُلِقَ لخدمة احتياجات الناس ومساعدتهم. لايهمّ إذا قيل أنّ لدى الناس "ضميرٌ واحد"، أو ما إذا قيل أنّه يتكوّن من أفراد "بضميرٍ واحد". يحدّد الضمير هنا القيمة بقدر ما لَهَا من قوّة معيارية وبقدر ما يشعر بها. وبالتالي، ليست الفردانية هي الفكرة الرئيسية هنا، بل العُزلَة/التوحّد. العُزلة: سواء حَدَثَت داخل كهف في الجبال أو وسط مدينة مدينة مليئة بالأصدقاء والأقارب _تعني أنّه يجب على المرء أن يعزل نفسه عن القطيع حتى في ضميره، يجب أن يمرّ المرء بـــ"معاناة" قتل هذا الضمير داخل نفسه، من أجل إعادة اكتشاف جوهر ماهو صحي ونبيل في النفس. ومع ذلك، فإنّ الكثيرين مِمَّن تخلّصوا من نيرهم أيضاً ((فهناك مَن رَمَى بآخر قيمة له عندما رَمَى بآخر أواصر عبوديته)). هناك مَن هُم ذوو قيمة ليس فقط بالنسبة للآخرين، بل لجزء كبير من البشرية، وربّما حتى بالنسبة لمشروع تجاوز الإنسان والتغلّب عليه فقط بقدر ما لايعزلون أنفسهم عن ضمير الناس، وهناك من تكون فردانيتهم في خدمة الشهوة والطموح ("الأنا الماكرة، وعديمة المحبّة" كما جرى وصفه في الكتاب الأول، "عن ألف هدف وهدف"). مَنْ إذن الذي له "الحق" بمثل هذه العُزلة؟ "العَجَلَة ذاتية الدفع"، التي تحاكي وصف روح الطفل في الكتاب الأول، القسم1. بعبارة أخرى، الشخص ليس المدمّر فقط، بل والخالق/المبدع أيضاً. ما الذي تحرّر منه؟ لا يهم. ما أنتَ حُرٌّ فيه _أن تكون حُرّاً في التعبير عن "فكرتك المسيطرة" الجديدة والسعي وراءها _ هو مايمنَحُكَ هذا الحق (مَرَّةً أخرى، المفهوم الكانطي للحرية على أنّها منح القانون لنفسك). لكنّ المبدع اليوم سيواجه محاكمات: ((لكنك ستتعب في يومٍ ما من جرّاء وحدتك)). المحاكمة هي العَدَمية: فحتى خَلقك سيبدو مجرّد خطأ وبلاقيمة. وبالمثل، فإنّ الخالق المبدع سيواجه محاكمات خارجياً. ((إنك ترغم الكثيرين على مراجعة معرفتهم بك)). [راجع على سبيل المثال أنشودة ختام كتاب "ماوراء الخير والشر"]. إنّ أعظم خطر في أي عملية تجاوز للذات هو من الذات نفسها. مرّةً أخرى، إنّ الضمير الذي تشترك فيه "أنت" مع الناس ليس تأثيراً أجنبياً آتياً من الخارج، بل إنّه أنت، بجسدك ذاته، وحتى إن تمكّنتَ من تجاوز هذا الضمير والتغلّب عليه، لاتزال هناك شياطين سبعة في انتظارك. أمّا قائمة تلك الشياطين فقد قدّمها زرادشت هنا بدون ذكر الكثير من التفاصيل. تحتوي القائمة على مايجب أن يكون في الوقت الحالي فارغاً وارقاماً رمزية لامعنى لها. ومع ذلك، هناك بعض التشابه بين هذه القائمة ومجموعة الشخصيات التي يلتقي بها زرادشت في مكانٍ آخر [الساحر، ربما]، وخاصة ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]27
#عَنْ
#طريق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697272
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]27((عَنْ طريق المُبدِع)) هذا القسم عبارة عن سلسلة من التأمّلات وثيقة الصّلة بموضوع ما معنى أن يكون الإنسان مُبدعاً، بمعنى "المبدع" الذي تمّ التأسيس له في الكتاب الأول، القسم الأول، إذ أنّ سمته التحضيرية هي العُزلة والتوحّد لسبيل المرء إلى نفسه. وقد مرّ معنا موضوع العُزلة/التوحّد عدّة مرّات من قبل، منذ سنوات زرادشت العشر الأولى وعزلته في الجبال، إلى قصّة الجمل في الصحراء القاحلة، إلى نصائح الهروب من السوق والخروج منها. ونعلم أيضاً أنّ العُزلَةَ لاتتعارض مع شكلٍ معيّن من الصداقة أو الحب أيضاً. لذلك فالجديد في هذا الفصل هنا هي فكرة ((السبيل إلى نفسك)) [فكرة أن تصبح ما أنت عليه في الحقيقة هي فكرة متكرّرة في الكتاب. أنظر بشكلٍ خاص الكتاب الرابع، القسم الأول]. كما رأينا، فإنّ الفرد على هذا النحو ليس معزولاً بالفعل، لأنّه قد يكون ذلك الفرد قد خُلِقَ لخدمة احتياجات الناس ومساعدتهم. لايهمّ إذا قيل أنّ لدى الناس "ضميرٌ واحد"، أو ما إذا قيل أنّه يتكوّن من أفراد "بضميرٍ واحد". يحدّد الضمير هنا القيمة بقدر ما لَهَا من قوّة معيارية وبقدر ما يشعر بها. وبالتالي، ليست الفردانية هي الفكرة الرئيسية هنا، بل العُزلَة/التوحّد. العُزلة: سواء حَدَثَت داخل كهف في الجبال أو وسط مدينة مدينة مليئة بالأصدقاء والأقارب _تعني أنّه يجب على المرء أن يعزل نفسه عن القطيع حتى في ضميره، يجب أن يمرّ المرء بـــ"معاناة" قتل هذا الضمير داخل نفسه، من أجل إعادة اكتشاف جوهر ماهو صحي ونبيل في النفس. ومع ذلك، فإنّ الكثيرين مِمَّن تخلّصوا من نيرهم أيضاً ((فهناك مَن رَمَى بآخر قيمة له عندما رَمَى بآخر أواصر عبوديته)). هناك مَن هُم ذوو قيمة ليس فقط بالنسبة للآخرين، بل لجزء كبير من البشرية، وربّما حتى بالنسبة لمشروع تجاوز الإنسان والتغلّب عليه فقط بقدر ما لايعزلون أنفسهم عن ضمير الناس، وهناك من تكون فردانيتهم في خدمة الشهوة والطموح ("الأنا الماكرة، وعديمة المحبّة" كما جرى وصفه في الكتاب الأول، "عن ألف هدف وهدف"). مَنْ إذن الذي له "الحق" بمثل هذه العُزلة؟ "العَجَلَة ذاتية الدفع"، التي تحاكي وصف روح الطفل في الكتاب الأول، القسم1. بعبارة أخرى، الشخص ليس المدمّر فقط، بل والخالق/المبدع أيضاً. ما الذي تحرّر منه؟ لا يهم. ما أنتَ حُرٌّ فيه _أن تكون حُرّاً في التعبير عن "فكرتك المسيطرة" الجديدة والسعي وراءها _ هو مايمنَحُكَ هذا الحق (مَرَّةً أخرى، المفهوم الكانطي للحرية على أنّها منح القانون لنفسك). لكنّ المبدع اليوم سيواجه محاكمات: ((لكنك ستتعب في يومٍ ما من جرّاء وحدتك)). المحاكمة هي العَدَمية: فحتى خَلقك سيبدو مجرّد خطأ وبلاقيمة. وبالمثل، فإنّ الخالق المبدع سيواجه محاكمات خارجياً. ((إنك ترغم الكثيرين على مراجعة معرفتهم بك)). [راجع على سبيل المثال أنشودة ختام كتاب "ماوراء الخير والشر"]. إنّ أعظم خطر في أي عملية تجاوز للذات هو من الذات نفسها. مرّةً أخرى، إنّ الضمير الذي تشترك فيه "أنت" مع الناس ليس تأثيراً أجنبياً آتياً من الخارج، بل إنّه أنت، بجسدك ذاته، وحتى إن تمكّنتَ من تجاوز هذا الضمير والتغلّب عليه، لاتزال هناك شياطين سبعة في انتظارك. أمّا قائمة تلك الشياطين فقد قدّمها زرادشت هنا بدون ذكر الكثير من التفاصيل. تحتوي القائمة على مايجب أن يكون في الوقت الحالي فارغاً وارقاماً رمزية لامعنى لها. ومع ذلك، هناك بعض التشابه بين هذه القائمة ومجموعة الشخصيات التي يلتقي بها زرادشت في مكانٍ آخر [الساحر، ربما]، وخاصة ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]27
#عَنْ
#طريق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697272
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]27 ((عَنْ طريق المُبدِع))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]28 عَنْ المرأة شابّةً وعجوزاً
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]28((عَنْ المرأة شابّةً وعجوزاً)) على غرار نهاية القسم 24 "عن الصديق"، يشكّل هذا القسم إشكالية بالنسبة لقارئ القرن الحادي والعشرين لأنّه يستخدم صوراً نمطية شائعة في أواخر القرن التاسع عشر المتعلّقة بالجنس والتلاعب بها دون تحطيمها بشكلٍ كامل. وقد أعرَبَ العديد من النقّاد عن أسفهم للكليشيهات والعبارات المبتذلة وغير المستساغة التي تدلّ على هيمنة ذكورية. يرى آخرون أنّ النظام الرمزي الذي يبنيه نيتشه أكثر دقّة وأقلّ قيمة ممّا يبدو للوهلة الأولى. ما هو مؤكّد فعلاً أنّ حِسَّ الفكاهة المنحرف إلى حدٍ ما لدى نيتشه كان في أوجِهِ وبخاصة في هذا المجال. يحتوي القسم الحالي على عدد من العناصر الغريبة والهزلية الماجنة أكثر من أيّ قسمٍ آخر. يتمّ تقديم زرادشت هنا على أساس أنّه شخصٌ ماكر ومحتال يتحدّث وجهاً لوجه (كما يتّضح من نهاية القسم). الأمر الغريب فعلاً هو أنّنا لدينا راوٍ غير زراشت أو أي بطلٍ آخر من رواية زرادشت، وهو صوت مؤلّف مجهول (مثل الصور الصادر من السماء في مسرحية فاوست لغوته، على سبيل المثال). يسأل هذا الصوت زرادشت عن المكان الذي يمضي إليه متسلّلاً عبر الغروب وما الذي يخبّئه بهذا الحذر تحت معطفه؟. أمّا زرادشت الذي توقّف على الفور وكأنّه تمّ القبض عليه بالجرم المشهود ليبرّر نفسه. يروي نقاشاً مع "امرأة عجوز شابة": يُنظَرُ إلى المرأة العجوز في بعض الثقافات على أنّها كناية تأليفية، جزء من الميثولوجيا الإغريقية "مويرا" التي تلفّ خيوط القَدَر، أو نورون في الميثولوجيا الشمالية، أم الرّبّ المقدّسة، والراهبة والساحرة. لكن نلاحظ أنّ المرأة لم تتحدّث معه كشخص، بل تحدّثت إلى روحه، على غرار أحاديث زرادشت مع "قلبه". وهذا بالتأكيد يميّز المرأة العجوز عن أيّة شخصية أخرى في الكتاب. مايلي هو خطاب قصير باعتباره "قصّة داخل قصّة" لايشرح فقط فلسفة زرادشت عن الجنسين بل أيضاً ما يخفيه تحت معطفه وإلى أن يتّجه. تطلبُ منه المرأة العجوز أن يحدّثها عن النساء. وفي نهاية حديثه معها تقدّم لها المرأة العجوز نصيحة تتعلّق بحقيقة النساء "الشابات". إنّ التعقيدات التي خلقتها هذه الوسائل السردية (راوي غريب، إحراج زرادشت كما لو أُلقيَ القبض عليه بالجرم المشهود، حقيقة أنّ حكمته تتعرّض للخطر من خلال تحوّله إلى متلقّي للحقيقة عن غير قصد، والتطور الدائري للحبكة "الثقيلة" التي تنتهي بحكمة ظريفة ختامية). لقد أصبحت كلها تثير الشك حول زرادشت، الآن فجأةً لم يَعُد ذلك المعلّم الحكيم للإنسانية العليا، بل تحوّل فجأةً إلى راوٍ غير موثوق لديه ما يخفيه. وهكذا فإنّ شكل السخرية السردية يلقي بالشكوك أيضاً على المحتوى الشوفيني والنمطي لخطابه الأساسي، والذي حُبِكَ ليبدو مغروراً ويخدم الذات. من الممكن رؤية كل الكليشيهات المُبتَذَلَة على حقيقتها: الكليشيهات المتعمّدة، لأنّ النص يُنتِج قراءة. مفادها أنَّ كل هذا الكلام هو نتاج عقل ذكر يفكّر بأعضائه التناسلية. زرادشت لا يستعدّ لبناء الإنسانية العليا طوال الوقت. إنّه أيضاً "إنسانٌ مُفرطٌ في إنسانيته!" والمرأة هي التي تجعله يَفقد رباطَة جأشه. لقد تمّ تصويره هنا على أنّه بعيد كلّ البُعد عن فلسفته وآرائه العميقة والسبب هو أنّه "ذهب إلى النساء". المرأة العجوز تمتلك الحقيقة عن "المرأة". وقد ردّت على حديث زرادشت بردٍّ ساخر: ((كثيراً من الأشياء اللطيفة قال زرادشت، ...[لكنه] لايعرف النساء كثيراً)). وتوبّخه باختزال القائمة بأكملها بجملة ((ليس هناك من شيء مستحيل لدى المرأة)) وهذا تصري ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]28
#عَنْ
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697408
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]28((عَنْ المرأة شابّةً وعجوزاً)) على غرار نهاية القسم 24 "عن الصديق"، يشكّل هذا القسم إشكالية بالنسبة لقارئ القرن الحادي والعشرين لأنّه يستخدم صوراً نمطية شائعة في أواخر القرن التاسع عشر المتعلّقة بالجنس والتلاعب بها دون تحطيمها بشكلٍ كامل. وقد أعرَبَ العديد من النقّاد عن أسفهم للكليشيهات والعبارات المبتذلة وغير المستساغة التي تدلّ على هيمنة ذكورية. يرى آخرون أنّ النظام الرمزي الذي يبنيه نيتشه أكثر دقّة وأقلّ قيمة ممّا يبدو للوهلة الأولى. ما هو مؤكّد فعلاً أنّ حِسَّ الفكاهة المنحرف إلى حدٍ ما لدى نيتشه كان في أوجِهِ وبخاصة في هذا المجال. يحتوي القسم الحالي على عدد من العناصر الغريبة والهزلية الماجنة أكثر من أيّ قسمٍ آخر. يتمّ تقديم زرادشت هنا على أساس أنّه شخصٌ ماكر ومحتال يتحدّث وجهاً لوجه (كما يتّضح من نهاية القسم). الأمر الغريب فعلاً هو أنّنا لدينا راوٍ غير زراشت أو أي بطلٍ آخر من رواية زرادشت، وهو صوت مؤلّف مجهول (مثل الصور الصادر من السماء في مسرحية فاوست لغوته، على سبيل المثال). يسأل هذا الصوت زرادشت عن المكان الذي يمضي إليه متسلّلاً عبر الغروب وما الذي يخبّئه بهذا الحذر تحت معطفه؟. أمّا زرادشت الذي توقّف على الفور وكأنّه تمّ القبض عليه بالجرم المشهود ليبرّر نفسه. يروي نقاشاً مع "امرأة عجوز شابة": يُنظَرُ إلى المرأة العجوز في بعض الثقافات على أنّها كناية تأليفية، جزء من الميثولوجيا الإغريقية "مويرا" التي تلفّ خيوط القَدَر، أو نورون في الميثولوجيا الشمالية، أم الرّبّ المقدّسة، والراهبة والساحرة. لكن نلاحظ أنّ المرأة لم تتحدّث معه كشخص، بل تحدّثت إلى روحه، على غرار أحاديث زرادشت مع "قلبه". وهذا بالتأكيد يميّز المرأة العجوز عن أيّة شخصية أخرى في الكتاب. مايلي هو خطاب قصير باعتباره "قصّة داخل قصّة" لايشرح فقط فلسفة زرادشت عن الجنسين بل أيضاً ما يخفيه تحت معطفه وإلى أن يتّجه. تطلبُ منه المرأة العجوز أن يحدّثها عن النساء. وفي نهاية حديثه معها تقدّم لها المرأة العجوز نصيحة تتعلّق بحقيقة النساء "الشابات". إنّ التعقيدات التي خلقتها هذه الوسائل السردية (راوي غريب، إحراج زرادشت كما لو أُلقيَ القبض عليه بالجرم المشهود، حقيقة أنّ حكمته تتعرّض للخطر من خلال تحوّله إلى متلقّي للحقيقة عن غير قصد، والتطور الدائري للحبكة "الثقيلة" التي تنتهي بحكمة ظريفة ختامية). لقد أصبحت كلها تثير الشك حول زرادشت، الآن فجأةً لم يَعُد ذلك المعلّم الحكيم للإنسانية العليا، بل تحوّل فجأةً إلى راوٍ غير موثوق لديه ما يخفيه. وهكذا فإنّ شكل السخرية السردية يلقي بالشكوك أيضاً على المحتوى الشوفيني والنمطي لخطابه الأساسي، والذي حُبِكَ ليبدو مغروراً ويخدم الذات. من الممكن رؤية كل الكليشيهات المُبتَذَلَة على حقيقتها: الكليشيهات المتعمّدة، لأنّ النص يُنتِج قراءة. مفادها أنَّ كل هذا الكلام هو نتاج عقل ذكر يفكّر بأعضائه التناسلية. زرادشت لا يستعدّ لبناء الإنسانية العليا طوال الوقت. إنّه أيضاً "إنسانٌ مُفرطٌ في إنسانيته!" والمرأة هي التي تجعله يَفقد رباطَة جأشه. لقد تمّ تصويره هنا على أنّه بعيد كلّ البُعد عن فلسفته وآرائه العميقة والسبب هو أنّه "ذهب إلى النساء". المرأة العجوز تمتلك الحقيقة عن "المرأة". وقد ردّت على حديث زرادشت بردٍّ ساخر: ((كثيراً من الأشياء اللطيفة قال زرادشت، ...[لكنه] لايعرف النساء كثيراً)). وتوبّخه باختزال القائمة بأكملها بجملة ((ليس هناك من شيء مستحيل لدى المرأة)) وهذا تصري ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]28
#عَنْ
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697408
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]28 ((عَنْ المرأة شابّةً وعجوزاً))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]29 عَنْ لدغة الأفعى
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]29((عَنْ لدغة الأفعى)) هذه هي المَرّة الأولى التي يُذكَر فيها شيء عن التلاميذ في هذا الكتاب وبشكل صريح ومباشر (على الرغم من أنّنا يمكن أن نقرأ شيئاً مشابهاً بعض الشيء في قسم "عن شجرة الجبل"). والأهم من ذلك أنّ هذه الإشارة تقع ضمن قسمين فقط قبل رحيل زرادشت عنهم. فالتلاميذ ليسوا مجموعة من الشخصيات (وفي النهاية رُواةٌ أو مفسّرون) كما هو الحال في العهد الجديد وكتابات أفلاطون. إنّهم هنا يمثّلون ببساطة الجانب الآخر من النشاط التعليمي، وليس لديهم تعريف آخر غير هذا. يقدّم زرادشت لتلاميذه قصّة رمزية: ((استسلم زرادشت للنوم يوماً تحت شجرة التين [الإشارة هنا إلى شجرة التين تذكّرنا بيهوذا الإسخريوطي الذي شنق نفسه عليها بعد أن خان المسيح، وشجرة التين ملعونة في الأدبيات اللاهوتية كالكوميديا الإلهية التي تمثّل مركز الجحيم وتشير إلى الخيانة والغّدر]، وكان الحرّ شديداً فسَتَرَ وجهه بساعده، فأتَت أفعى ولَسَعَته في عنقه فَصَرَخَ متألّماً وانتفض محدّقاً بها، فَعَرَفَت عينيه وَتَمَلْمَلَت لتنصرف، فقال لها زرادشت: "لاتذهبي قبل أن أقدّم لكِ شكري، لأنكِ نبّهتِني في الزمن المناسب لأقومَ بسفرٍ بعيدٍ". فأجابت الأفعى وفي صوتها غَنّة الأسى: "بل سفركَ قريب، فَزُعافِيَ قاتل".ابتسم زرادشت وقال: "وهل لزُعاف الأفعى أن يقتُلَ تنّيناً؟ خُذي سُمَّكِ إنني أعيده إليكِ فَلَستِ مِنَ الغِنَى ما يسمَح لكِ بتقديمه هديةً لي".وسارعت الأفعى للالتفاف حول عنق زرادشت تلعَقُ جُرحَهُ))هذه القصّة لاتخلو من إشارات دينية، الأفعى والتنين، أنظر سفر التكوين، الإصحاح الثالث. إلا أنّ زرادشت يفسّرها لهم. استمراراً للموضوع الأشمل عن الحب، لكننا هنا ليس لدينا حبّ المرء لعدوّه. إنّ العلاقة مع العَدوّ إمّا أن تكون مثمرة بشكلٍ متبادل للتجاوز، أو أنّها مجرّد رابطة تافهة ومهينة بشكل متبادل، وهذه هي نفس الرسالة التي تقرّها في الكتاب الأول، قسم "عن الحروب والشعوب المحاربة". إنّ العلاقة بالعدوّ هنا هي بشكلٍ عام انعكاس مرح أو تشويه للمبدأ المسيحي القائل بإدارة الخَدّ الآخر. يُعطى "العدوّ" مجموعة من المعاني: من كونه خصم شخصي (وربما خصم فكري)، إلى كونه مجرم وعدوّ للشعب. وبناءً على ذلك يتراوح حبّ العدوّ من "لَعنِهِ قليلاً" إلى مفهوم العدالة على أنّها محبّة وشفقة أعلى، والتي تعترف بالمسؤولية التأسيسية للقانون عن الانتهاك وستستمرّ كذلك على أنّها قانون. إنّ مناقشة مفهوم العدالة بالمعنى الجنائي الواسع يتحوّل بسرعة إلى حيّز العدالة الاقتصادية أو الاجتماعية في توزيع الثروة ("لكلّ شخصٍ حصّته"). إنّ فعل الخير والإحسان أو "العَمَل الخيري" بالنسبة لزرادشت، حبّه للإنسان وهبَتَهُ له، كما رأينا، تتمثّل في إهداءه حكمته له (كما رأينا في الديباجة، القسم الأول) التي لاتخدم الناس بشكلٍ عام ولا زرادشت نفسه، لكنها تخدم الإنسان الأعلى. إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]29
#عَنْ
#لدغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697519
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]29((عَنْ لدغة الأفعى)) هذه هي المَرّة الأولى التي يُذكَر فيها شيء عن التلاميذ في هذا الكتاب وبشكل صريح ومباشر (على الرغم من أنّنا يمكن أن نقرأ شيئاً مشابهاً بعض الشيء في قسم "عن شجرة الجبل"). والأهم من ذلك أنّ هذه الإشارة تقع ضمن قسمين فقط قبل رحيل زرادشت عنهم. فالتلاميذ ليسوا مجموعة من الشخصيات (وفي النهاية رُواةٌ أو مفسّرون) كما هو الحال في العهد الجديد وكتابات أفلاطون. إنّهم هنا يمثّلون ببساطة الجانب الآخر من النشاط التعليمي، وليس لديهم تعريف آخر غير هذا. يقدّم زرادشت لتلاميذه قصّة رمزية: ((استسلم زرادشت للنوم يوماً تحت شجرة التين [الإشارة هنا إلى شجرة التين تذكّرنا بيهوذا الإسخريوطي الذي شنق نفسه عليها بعد أن خان المسيح، وشجرة التين ملعونة في الأدبيات اللاهوتية كالكوميديا الإلهية التي تمثّل مركز الجحيم وتشير إلى الخيانة والغّدر]، وكان الحرّ شديداً فسَتَرَ وجهه بساعده، فأتَت أفعى ولَسَعَته في عنقه فَصَرَخَ متألّماً وانتفض محدّقاً بها، فَعَرَفَت عينيه وَتَمَلْمَلَت لتنصرف، فقال لها زرادشت: "لاتذهبي قبل أن أقدّم لكِ شكري، لأنكِ نبّهتِني في الزمن المناسب لأقومَ بسفرٍ بعيدٍ". فأجابت الأفعى وفي صوتها غَنّة الأسى: "بل سفركَ قريب، فَزُعافِيَ قاتل".ابتسم زرادشت وقال: "وهل لزُعاف الأفعى أن يقتُلَ تنّيناً؟ خُذي سُمَّكِ إنني أعيده إليكِ فَلَستِ مِنَ الغِنَى ما يسمَح لكِ بتقديمه هديةً لي".وسارعت الأفعى للالتفاف حول عنق زرادشت تلعَقُ جُرحَهُ))هذه القصّة لاتخلو من إشارات دينية، الأفعى والتنين، أنظر سفر التكوين، الإصحاح الثالث. إلا أنّ زرادشت يفسّرها لهم. استمراراً للموضوع الأشمل عن الحب، لكننا هنا ليس لدينا حبّ المرء لعدوّه. إنّ العلاقة مع العَدوّ إمّا أن تكون مثمرة بشكلٍ متبادل للتجاوز، أو أنّها مجرّد رابطة تافهة ومهينة بشكل متبادل، وهذه هي نفس الرسالة التي تقرّها في الكتاب الأول، قسم "عن الحروب والشعوب المحاربة". إنّ العلاقة بالعدوّ هنا هي بشكلٍ عام انعكاس مرح أو تشويه للمبدأ المسيحي القائل بإدارة الخَدّ الآخر. يُعطى "العدوّ" مجموعة من المعاني: من كونه خصم شخصي (وربما خصم فكري)، إلى كونه مجرم وعدوّ للشعب. وبناءً على ذلك يتراوح حبّ العدوّ من "لَعنِهِ قليلاً" إلى مفهوم العدالة على أنّها محبّة وشفقة أعلى، والتي تعترف بالمسؤولية التأسيسية للقانون عن الانتهاك وستستمرّ كذلك على أنّها قانون. إنّ مناقشة مفهوم العدالة بالمعنى الجنائي الواسع يتحوّل بسرعة إلى حيّز العدالة الاقتصادية أو الاجتماعية في توزيع الثروة ("لكلّ شخصٍ حصّته"). إنّ فعل الخير والإحسان أو "العَمَل الخيري" بالنسبة لزرادشت، حبّه للإنسان وهبَتَهُ له، كما رأينا، تتمثّل في إهداءه حكمته له (كما رأينا في الديباجة، القسم الأول) التي لاتخدم الناس بشكلٍ عام ولا زرادشت نفسه، لكنها تخدم الإنسان الأعلى. إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]29
#عَنْ
#لدغة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697519
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]29 ((عَنْ لدغة الأفعى))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]30 عَنْ الزواج والوَلَد
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]30((عَنْ الزواج والوَلَد)) على النقيض من التعريفات المشوّهة التي قدّمها زرادشت في القسم 28 "عن المرأة شابةً وعجوزاً" عن العلاقة بين الجنسين، فإنّه يعيد تعريفها في هذا القسم من حيث الاتحاد المسؤول في علاقة الزواج الذي تمّ الارتباط من خلاله بهدف تطوّر الإنسان نحو الإنسان الأعلى. هنا يتمّ تقديم الرجال والنساء على قَدَم المساواة في تطلّعاتهم إلى المسؤوليات الأخلاقية "والاحترام" المتبادل كشرط أساس ومُسبق للزواج الناجح. يجادل زرادشت بأنّ الشركاء في الزوجية يجب أن يكونوا مستعدّين له من الناحية الأخلاقية، بصفتهم "المنتصرون"، المتغلّبون على أنفسهم، "المتحكّمون بحواسهم"، و"أسياد فضائلهم". في ضوء الأقسام السابقة، يبدو هذا واضحاً إلى حدٍ ما: الزواج كمجموع (في الطفل) أعظم من أجزاءه: ((إرادة اثنين لخلق الواحد الذي يتجاوز ذينَكَ اللذين أنجباه)). ويتعامل النصف الثاني من القسم مع مسألة الزيجات الفاشلة وغير المتطابقة. الاهتمام هو التعايش المُحِبّ كعنصر أساسي من عناصر الزواج الناجح. على هذا النحو، يجب أن يكون الحب ((شفقةً على آلهة مُعَذّبَة ومُحتَجَبَة!))، بينما هو ((غالباً مايكون مجرّد حَدسٍ يجمع بين حيوانين)) [وهكذا يتمّ استخدام صور الحيوانات هنا بشكلٍ مختلف عمّا جرى استخدامه سابقاً]. يمتدّ ذلك إلى فكرة "الاحترام" المذكورة سابقاً، لكن أيضاً توق متبادل لتجاوز الإنسان والتغلّب عليه ((شَرابٌ مُرٌّ في كأسٍ أفضل أنواع الحب، هكذا يوقظ فيك الشوق إلى الإنسان الأعلى)). ثمّ إنّ الحبّ في الزواج يتحوّل إلى صداقة كنمط للعلاقة الاجتماعية الحقيقية، التي لايكون معناها شخصياً أو خاصاً، بل جزءٌ ناتجٌ عن التطوّر التاريخي للحياة نفسها. على هذا النحو يصبح الحب "أمثولَة ساحرة... ومِشعَلاً ينير لنا سُبُلَ الأعالي". إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]30
#عَنْ
#الزواج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697628
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]30((عَنْ الزواج والوَلَد)) على النقيض من التعريفات المشوّهة التي قدّمها زرادشت في القسم 28 "عن المرأة شابةً وعجوزاً" عن العلاقة بين الجنسين، فإنّه يعيد تعريفها في هذا القسم من حيث الاتحاد المسؤول في علاقة الزواج الذي تمّ الارتباط من خلاله بهدف تطوّر الإنسان نحو الإنسان الأعلى. هنا يتمّ تقديم الرجال والنساء على قَدَم المساواة في تطلّعاتهم إلى المسؤوليات الأخلاقية "والاحترام" المتبادل كشرط أساس ومُسبق للزواج الناجح. يجادل زرادشت بأنّ الشركاء في الزوجية يجب أن يكونوا مستعدّين له من الناحية الأخلاقية، بصفتهم "المنتصرون"، المتغلّبون على أنفسهم، "المتحكّمون بحواسهم"، و"أسياد فضائلهم". في ضوء الأقسام السابقة، يبدو هذا واضحاً إلى حدٍ ما: الزواج كمجموع (في الطفل) أعظم من أجزاءه: ((إرادة اثنين لخلق الواحد الذي يتجاوز ذينَكَ اللذين أنجباه)). ويتعامل النصف الثاني من القسم مع مسألة الزيجات الفاشلة وغير المتطابقة. الاهتمام هو التعايش المُحِبّ كعنصر أساسي من عناصر الزواج الناجح. على هذا النحو، يجب أن يكون الحب ((شفقةً على آلهة مُعَذّبَة ومُحتَجَبَة!))، بينما هو ((غالباً مايكون مجرّد حَدسٍ يجمع بين حيوانين)) [وهكذا يتمّ استخدام صور الحيوانات هنا بشكلٍ مختلف عمّا جرى استخدامه سابقاً]. يمتدّ ذلك إلى فكرة "الاحترام" المذكورة سابقاً، لكن أيضاً توق متبادل لتجاوز الإنسان والتغلّب عليه ((شَرابٌ مُرٌّ في كأسٍ أفضل أنواع الحب، هكذا يوقظ فيك الشوق إلى الإنسان الأعلى)). ثمّ إنّ الحبّ في الزواج يتحوّل إلى صداقة كنمط للعلاقة الاجتماعية الحقيقية، التي لايكون معناها شخصياً أو خاصاً، بل جزءٌ ناتجٌ عن التطوّر التاريخي للحياة نفسها. على هذا النحو يصبح الحب "أمثولَة ساحرة... ومِشعَلاً ينير لنا سُبُلَ الأعالي". إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]30
#عَنْ
#الزواج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697628
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]30 ((عَنْ الزواج والوَلَد))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]31 عَنْ الموت اختياراً
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]31((عَنْ الموت اختياراً)) يتبع هذا القسم القسمَ السابق بشكل مناسب، فمع معاملته للطفل على أنّه نُصُب تذكاري حَيّ ((ذلك الواحد الذي يتجاوز ذينَكَ اللذين أنجَبَاه))، و"الثنائية" التي تعني الانطباع الذي يتركه الزوجين على المستقبل. يجب أن يكون موت المرء نُصباً تذكارياً أيضاً، ومهرجاناً احتفالياً: احتفالاً بالحياة، وإنجازاتها، والأثر المستمر والدائم لتلك الإنجازات. ويشير المترجم علي مصباح في هامش تعليقه على القسم أنّ نيتشه لم يكُن بداعية إلى الموت ونبذ الحياة، بل كان يدعو "للتغلّب على الذات" و"تجاوز الذات"، وهذه الدعوة تتردّد كثيراً على لسان زرادشت من أجل العبور إلى مرتبة الإنسان الأعلى. يذكر الأستاذ المترجم شَذَرَة من كنشات ربيع عام 1884 تلخّص مسألة "الموت الطوعي" كالآتي: ((الموت. لابدّ من قلب الظاهرة البيولوجية التافهة إلى ضرورة أخلاقية. أن يحيا المرء على نحوٍ يجعله يمتلك إرادة موته في الوقت المناسب)). وكما أنّ معنى الحياة البشرية _أو كما يجب أن يكون_ هو "معنى الأرض"، كذلك يجب أن يكون معنى الموت أيضاً. يجي اعتبار موت المرء كجزء من مهمّة واستراتيجية التغلّب على الإنسان وتجاوزه: ((مَنْ كان لديه غاية ووريث، ذاك سيريد موته في الوقت المناسب لغايته ووريثه)). أن تموت مبكّراً، أو متأخّراً جداً، يشير إلى موت غير طوعي لأنّه نهاية حياة لم تحرّر نفسها من العقائد التقييمية المختلفة التي سكنت ضميرها، حياة لم تكتمل بالحياة ببساطة شديدة. يتضمّن القسم تصنيفاً للوفيات، بما في ذلك مجموعة من الاختلافات في استعارات النضوج: لا تَنضَجْ أبداً، أو تَنضَج مبكّراً، أو تتعفّن أو تتعلَّق على الغُصن لفترة طويلة. (يرغب زرادشت في "عاصفة" من "دُعاة الموت السريع"). يناقش زرادشت صراحَةً حياة يسوع كشكل من أشكال المفارقات التاريخية، متذمّراً من كونه مات صغيراً وشاباً يافعاً قبل أن يقضي في البرية وقتاً كافياً: ((لقد مات مبكّراً جداً ذاك العبراني الذي يمجّده الداعون إلى الموت البطيء: ومنذئذٍ غدا ذلك بالنسبة للكثيرين قَدَرَاً محتوماً أن ماتَ في سِنٍ مبكّرة... لو أنّه ظَلّ في الصحراء بعيداً عن اهل الصلاح والعَدل! لَعَلَّه كان سيتعلّم كيف يحيا وكيف يُحِبُّ الأرض والضحكَ إضافةً إلى ذلك)). يؤكّد زرادشت أنّه ((كان نبيلاً بما فيه الكفاية كي يَقوَى على النقض والتراجع)). لكنّه لم ينضَج بعد. (ينبغي على المرء أن يقارن هذه المناقشة الموجَزَة ليسوع مع تلك الواردة في كتاب "ضدّ المسيح"). ينتهي القسم بشكل مثير للفضول. فبعد مَدح الموت "في الوقت المناسب"، طلب زرادشت الصَّفحَ عن بقاءه "لفترة أطول قليلاً على الأرض". هل هو في مهدّد أن يصبح مثل فَتّالي الحبال؟ أم أنه يشعر أنّ "النصب التذكاري الحي" لتلاميذه لم يجهَز بعد؟يزداد هذا الغموض توتّراً لاحقاً في القسم التالي، حين يرحل زرادشت تاركاً تلاميذه. إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]31
#عَنْ
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697836
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]31((عَنْ الموت اختياراً)) يتبع هذا القسم القسمَ السابق بشكل مناسب، فمع معاملته للطفل على أنّه نُصُب تذكاري حَيّ ((ذلك الواحد الذي يتجاوز ذينَكَ اللذين أنجَبَاه))، و"الثنائية" التي تعني الانطباع الذي يتركه الزوجين على المستقبل. يجب أن يكون موت المرء نُصباً تذكارياً أيضاً، ومهرجاناً احتفالياً: احتفالاً بالحياة، وإنجازاتها، والأثر المستمر والدائم لتلك الإنجازات. ويشير المترجم علي مصباح في هامش تعليقه على القسم أنّ نيتشه لم يكُن بداعية إلى الموت ونبذ الحياة، بل كان يدعو "للتغلّب على الذات" و"تجاوز الذات"، وهذه الدعوة تتردّد كثيراً على لسان زرادشت من أجل العبور إلى مرتبة الإنسان الأعلى. يذكر الأستاذ المترجم شَذَرَة من كنشات ربيع عام 1884 تلخّص مسألة "الموت الطوعي" كالآتي: ((الموت. لابدّ من قلب الظاهرة البيولوجية التافهة إلى ضرورة أخلاقية. أن يحيا المرء على نحوٍ يجعله يمتلك إرادة موته في الوقت المناسب)). وكما أنّ معنى الحياة البشرية _أو كما يجب أن يكون_ هو "معنى الأرض"، كذلك يجب أن يكون معنى الموت أيضاً. يجي اعتبار موت المرء كجزء من مهمّة واستراتيجية التغلّب على الإنسان وتجاوزه: ((مَنْ كان لديه غاية ووريث، ذاك سيريد موته في الوقت المناسب لغايته ووريثه)). أن تموت مبكّراً، أو متأخّراً جداً، يشير إلى موت غير طوعي لأنّه نهاية حياة لم تحرّر نفسها من العقائد التقييمية المختلفة التي سكنت ضميرها، حياة لم تكتمل بالحياة ببساطة شديدة. يتضمّن القسم تصنيفاً للوفيات، بما في ذلك مجموعة من الاختلافات في استعارات النضوج: لا تَنضَجْ أبداً، أو تَنضَج مبكّراً، أو تتعفّن أو تتعلَّق على الغُصن لفترة طويلة. (يرغب زرادشت في "عاصفة" من "دُعاة الموت السريع"). يناقش زرادشت صراحَةً حياة يسوع كشكل من أشكال المفارقات التاريخية، متذمّراً من كونه مات صغيراً وشاباً يافعاً قبل أن يقضي في البرية وقتاً كافياً: ((لقد مات مبكّراً جداً ذاك العبراني الذي يمجّده الداعون إلى الموت البطيء: ومنذئذٍ غدا ذلك بالنسبة للكثيرين قَدَرَاً محتوماً أن ماتَ في سِنٍ مبكّرة... لو أنّه ظَلّ في الصحراء بعيداً عن اهل الصلاح والعَدل! لَعَلَّه كان سيتعلّم كيف يحيا وكيف يُحِبُّ الأرض والضحكَ إضافةً إلى ذلك)). يؤكّد زرادشت أنّه ((كان نبيلاً بما فيه الكفاية كي يَقوَى على النقض والتراجع)). لكنّه لم ينضَج بعد. (ينبغي على المرء أن يقارن هذه المناقشة الموجَزَة ليسوع مع تلك الواردة في كتاب "ضدّ المسيح"). ينتهي القسم بشكل مثير للفضول. فبعد مَدح الموت "في الوقت المناسب"، طلب زرادشت الصَّفحَ عن بقاءه "لفترة أطول قليلاً على الأرض". هل هو في مهدّد أن يصبح مثل فَتّالي الحبال؟ أم أنه يشعر أنّ "النصب التذكاري الحي" لتلاميذه لم يجهَز بعد؟يزداد هذا الغموض توتّراً لاحقاً في القسم التالي، حين يرحل زرادشت تاركاً تلاميذه. إبراهيم قيس جركس 2020 ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]31
#عَنْ
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697836
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]31 ((عَنْ الموت اختياراً))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 عَنْ الفضيلة الواهبة الجزء الأول
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]32((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الأول)) استكشف الكتاب الأول من كتاب هكذا تكلّم زرادشت مايبدو أنّه أساس لنمط جديد من الأخلاق. وقد قام هذا الأساس من خلال عملية نقد وتقييم لمجموعة من القيم والأخلاق التقليدية القديمة التي ثَبُتَ أنّها لَم تَعُد مناسبة لأنّها تستند إلى نموذج عن إنسان حَلَّت مَحَلَّه رؤى وبصائر (علمية ونفسية) جديدة في تكوينه. كانت الأخلاق القديمة مبنيّة على رفض الجسد البشري ونظرية وَضَعَته تحت سيطرة قدرات نفسية وميتافيزيقية مُصطَنَعَة (الحواس، والروح)، وكلها جرى التصديق عليها وتأكيدها من قبل بعض المبادئ والمذاهب المتعالية. إنّ رفض الجسد هو المثال الرئيسي لرفض أعَم وأشمَل لطبيعة الحياة كإرادة قوّة. الفترة اللاحقة للقيم الأخلاقية، ولاسيما في تنوّعها المسيحي القائم على ثنائية الخير والشر، تعكس وتديم سوء فهم هذا العقل/الجسد. وبالرغم من أنّ نظام القيَم هذا يجب اعتباره ضرورياً من الناحية التاريخية، إلا أنّه يمثّل ويحافظ على نَمَط معيّن من الحياة لايتوافق تماماً مع الحياة نفسها. هذا النظام جَرَت مساواته مع نظام القيم الأخلاقية الشاملة _أي يبدو أنّ نيتشه غالباً ما يعرّف "الأخلاق" على أنّها نظام قيم يُفهَم على أساس أنّه نظام عالمي وأساسي وليس مفاهيمي فحسب. وهكذا كما أشرنا من قبل يجب النظر إلى فلسفة زرادشت الجديدة على أنّها فلسفة ما بعد الأخلاق. تبدأ رؤى زرادشت الجديدة بتحديد وتعريف جميع الدوافع النفسية وتنسيقها وتنظيمها ومعايرتها داخل الجسم الحي. فإذا كان هناك "خيراً" أو "فضيلة"، فيجب أن يكون هناك نمط جديد من الصحّة العقلية والجسدية _طبعاً_ قائمة على أساس قبول سيادة الجسد، مايفوق الجسد الواحد، أي سيادة الحياة وإرادة القوّة. النداء الثوري الريادي لزرادشت/نيتشه يتلخّص في أنّ تنظيم العناصر، المكوّنة للذات تحت رعاية الجسم الحي (وبالتالي بالتوافق مع إرادة القوة) يمكن أن يرقى إلى اكتمال تطوّري _أو "كَمال" للبشرية_ لكن بالرغم من أنّه ليس في شكل جديد وثابت للأنواع من شأنه التمسّك بقوّة بالحياة، بل بالأحرى في شكل من أشكال الحياة ليس له صيغة أساسية سوى سَعيه المتواصل والصحّي لبناء أو خَلق شكل جديد. وأيضاً، في هذا "الكَمال"، وصل الإنسان إلى فهمٍ كامل لموقفه الفريد الذي أُسيءَ فهمه سابقاً باعتباره "حيواناً روحانياً"، وبقدر ما تكون هذه الروح محَقّقة لإرادة القوّة _وليست إنكاراً ذاتياً لها_ يمثّل الإنسان الأعلى ذروة الحياة. هذا هو الموقف الذي أكّدته فكرة "موت الإله" ونظرية داروين التطورية. إنّها عملية ترميم، لكن على أسس مختلفة تماماً. الطبيعة والإنسان متّحدان في الإنسان الأعلى، هي/هو الطبيعة، مُرَوحَنَة، وفي شكل بشري فردي. يتكوّن هذا الفصل من ثلاثة أقسام فرعية قصيرة أو خُطَب مضغوطة للغاية ويمكن تسميتها بأناشيد زرادشت في تمجيد الإنسان الأعلى. إضافةً إلى ذلك، لدينا توقعات وإشارات لمفهوم العَود الأبدي، والمزيد من العمل على اللغة الفلسفية الجديدة لزرادشت/نيتشه، وهو الاهتمام الأخير والمهمّة القصوى عند نيتشه. تُختَتَم الخطب الثلاثة في هذا الفصل المرحلة الأولى "لأفول" زرادشت، وهبوطه بين البشر، وهدية وداعه لتلاميذه. يشرح الخطاب الأول فكرة إنشاء قيم جديدة على أسس جديدة، ويشرح الخطاب الثاني الحاجة إلى وجود قيم إنسان أعلى ترغب في أن يتمّ ترسيخها في العالم المادي للطبيعة وتثبيتها وتأكيدها تاريخياً. أمّا الخطاب الثالث فيتحدّث عن العلاقة بين زرادشت ونلاميذه، بين عملية ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]32
#عَنْ
#الفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697923
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]32((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الأول)) استكشف الكتاب الأول من كتاب هكذا تكلّم زرادشت مايبدو أنّه أساس لنمط جديد من الأخلاق. وقد قام هذا الأساس من خلال عملية نقد وتقييم لمجموعة من القيم والأخلاق التقليدية القديمة التي ثَبُتَ أنّها لَم تَعُد مناسبة لأنّها تستند إلى نموذج عن إنسان حَلَّت مَحَلَّه رؤى وبصائر (علمية ونفسية) جديدة في تكوينه. كانت الأخلاق القديمة مبنيّة على رفض الجسد البشري ونظرية وَضَعَته تحت سيطرة قدرات نفسية وميتافيزيقية مُصطَنَعَة (الحواس، والروح)، وكلها جرى التصديق عليها وتأكيدها من قبل بعض المبادئ والمذاهب المتعالية. إنّ رفض الجسد هو المثال الرئيسي لرفض أعَم وأشمَل لطبيعة الحياة كإرادة قوّة. الفترة اللاحقة للقيم الأخلاقية، ولاسيما في تنوّعها المسيحي القائم على ثنائية الخير والشر، تعكس وتديم سوء فهم هذا العقل/الجسد. وبالرغم من أنّ نظام القيَم هذا يجب اعتباره ضرورياً من الناحية التاريخية، إلا أنّه يمثّل ويحافظ على نَمَط معيّن من الحياة لايتوافق تماماً مع الحياة نفسها. هذا النظام جَرَت مساواته مع نظام القيم الأخلاقية الشاملة _أي يبدو أنّ نيتشه غالباً ما يعرّف "الأخلاق" على أنّها نظام قيم يُفهَم على أساس أنّه نظام عالمي وأساسي وليس مفاهيمي فحسب. وهكذا كما أشرنا من قبل يجب النظر إلى فلسفة زرادشت الجديدة على أنّها فلسفة ما بعد الأخلاق. تبدأ رؤى زرادشت الجديدة بتحديد وتعريف جميع الدوافع النفسية وتنسيقها وتنظيمها ومعايرتها داخل الجسم الحي. فإذا كان هناك "خيراً" أو "فضيلة"، فيجب أن يكون هناك نمط جديد من الصحّة العقلية والجسدية _طبعاً_ قائمة على أساس قبول سيادة الجسد، مايفوق الجسد الواحد، أي سيادة الحياة وإرادة القوّة. النداء الثوري الريادي لزرادشت/نيتشه يتلخّص في أنّ تنظيم العناصر، المكوّنة للذات تحت رعاية الجسم الحي (وبالتالي بالتوافق مع إرادة القوة) يمكن أن يرقى إلى اكتمال تطوّري _أو "كَمال" للبشرية_ لكن بالرغم من أنّه ليس في شكل جديد وثابت للأنواع من شأنه التمسّك بقوّة بالحياة، بل بالأحرى في شكل من أشكال الحياة ليس له صيغة أساسية سوى سَعيه المتواصل والصحّي لبناء أو خَلق شكل جديد. وأيضاً، في هذا "الكَمال"، وصل الإنسان إلى فهمٍ كامل لموقفه الفريد الذي أُسيءَ فهمه سابقاً باعتباره "حيواناً روحانياً"، وبقدر ما تكون هذه الروح محَقّقة لإرادة القوّة _وليست إنكاراً ذاتياً لها_ يمثّل الإنسان الأعلى ذروة الحياة. هذا هو الموقف الذي أكّدته فكرة "موت الإله" ونظرية داروين التطورية. إنّها عملية ترميم، لكن على أسس مختلفة تماماً. الطبيعة والإنسان متّحدان في الإنسان الأعلى، هي/هو الطبيعة، مُرَوحَنَة، وفي شكل بشري فردي. يتكوّن هذا الفصل من ثلاثة أقسام فرعية قصيرة أو خُطَب مضغوطة للغاية ويمكن تسميتها بأناشيد زرادشت في تمجيد الإنسان الأعلى. إضافةً إلى ذلك، لدينا توقعات وإشارات لمفهوم العَود الأبدي، والمزيد من العمل على اللغة الفلسفية الجديدة لزرادشت/نيتشه، وهو الاهتمام الأخير والمهمّة القصوى عند نيتشه. تُختَتَم الخطب الثلاثة في هذا الفصل المرحلة الأولى "لأفول" زرادشت، وهبوطه بين البشر، وهدية وداعه لتلاميذه. يشرح الخطاب الأول فكرة إنشاء قيم جديدة على أسس جديدة، ويشرح الخطاب الثاني الحاجة إلى وجود قيم إنسان أعلى ترغب في أن يتمّ ترسيخها في العالم المادي للطبيعة وتثبيتها وتأكيدها تاريخياً. أمّا الخطاب الثالث فيتحدّث عن العلاقة بين زرادشت ونلاميذه، بين عملية ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]32
#عَنْ
#الفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697923
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 ((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الأول))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 عَنْ الفضيلة الواهبة الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]32((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الثاني))تتمّة # الخطاب الثاني============نحن لا نعرف الأثر الذي تركه الخطاب السابق على تلاميذ زرادشت ومريديه، لكنّ الراوي العَليم يُعلِمُنا أنّ صوت زرادشت قد تغيّر. في هذا الخطاب، يعزّز زرادشت بعض مفاهيمه وأفكاره، على سبيل المثال، أنّه يجب أن يكون هناك تطابق بين أنشطة العطاء للتلاميذ و"الأرض" التي يطلب زرادشت من تلاميذه أن يخدموها. فهذه الأرض ليست الطبيعة في تناقضها نع الكائنات البشرية وثقافتهم. هنا تمّ التأكيد مرّةً أخرى على مادية زرادشت: إنّ الثورة الثقافية باعتبارها استكمالاً للمشروع التطوّري للبشرية ليست عَمَلاً من أعمال التجديد الروحي المجرّد، بل تجري على خشبة مسرح هذا العالم الذي نعيش فيه: ((محطّة نقاهة لابد أن تغدو الأرض في يومٍ ما!)). بعد ذلك، تمّ تقديم مفهوم تاريخ الأخلاق: تاريخ من الوهم والأخطاء واحتقار الجسد، ((لَكَمْ كان هناك دوماً من الفضائل التائهة في طيرانها)) (من بين أمور أخرى: هذا المقطع يعني البحث عن مبادئ تأسيس متسامية ومتعالية). مرةً أخرى، سيكون إنشاء فضائل جديدة _كما كانت عملية خلق القيم القديمة_ عبارة عن "تجارب" أصبحت لاحقاً يُنظَر إليها على أنّها أخطاء أو عوائق.. هذه الأوهام ليست مجرّد "أفكار"، بل غُرِسَت في أجسادنا. نحن نحمل داخل أجسادنا"ليس حكمة آلاف السنين وحدها هي التي تتدفّق في داخلنا _بل حمقها أيضاً)) وكل ذلك ((ينفجر بداخلنا)). بعبارة أخرى، ما أن تبدأ الأخطاء الميتافيزيقية والأخلاقية، فإنّها تصبح مُهَيمِنة من خلال خلق شكل من أشكال الحياة البشرية الذي يستوعب هذه الأخطاء ويعيد توجيه الدوافع/ والغرائز وتنظيمها بحيث لايمكن للعقل أن يعبّر عن نفسه بأي طريقة أخرى. على سبيل المثال يناقش نيتشه في كتابه "العلم المرح" كيف أصبحت فكرة المساواة البشرية جزءاً من نمط الحياة الحديث، حتى بالنسبة لأولئك الذين يعارضونها فكرياً: ((فخر عتيق: إنّ الفارق الدقيق القديم للتمييز يعوزنا، ذلك أنّ عَبْدَ العصور القديمة ينقص تجربتنا. إنّ إغريقياً نبيل المَنشأ يجد، بين سُمُوّ طبقته وهذا الهَوان الأخير، الكثير من الدرجات الوسطية ومن التفاوت حتى أنه لَم يَكَد يتبيّن شخص العَبْد أيضاً: أفلاطون نفسه لم يدرك ذلك تماماً. إنّ الأمر بالنسبة لنا، بخلاف ذلك، نحن المتعوّدون على مذاهب مساواة الناس، إن لم تكُن المساواة نفسها. إنّ كائناً حياً لايستطيع أن يتصرّف بنفسه، ةيفتقر لكل وقت فراغ_: أمر غير جدير إطلاقاً بالاحتقار في نظرنا: ربما كانت ظروف حيوية أمنَنا مخالفة تماماً وبشكل جذري لظروف القدماء، الشيء الذي أوجد الكثير من صنف العبودية هذا في كل واحدٍ منّا. إنّ الفيلسوف الإغريقي كان يحيا بالإحساس السري أنّه يوجد العديد من العبيد أكثر ممّا كان يُعتَقَد _يعني أن كلّ واحدٍ كان عبداً، ولم يكن أبداً فيلسوفاً: كان فخره يَنزَع بإفراط لفكرة أنّ الأكثر جبروتاً في الأرض ذاتهم يلفون أنفسهم من بين هؤلاء العبيد، أقربائهم. إنّ هذا الفخر بدوره غريبٌ عنّا وغير معقول: حتى قياسياً، افتقدت كلمة "عَبْد"، بالنسبة لنا، معناها المطلق)) [شذرة18] أضِف إلى ذلك أنّ نيتشه كان مولَعاً بالفكرة البيولوجية الشائعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر عن "التأسّلية Atavism" ["العلم المرح"، شذرة 10] وتعني ردّة وراثية أو عودة إلى طباع الأسلاف التي ابتعدت عنها الأنسال السابقة. وراثة الأفكار والتصرّفات المتحدّرة من الأجيال السابقة [المنهل]. إنّ تحليل الأنساب مطلوب للكشف ع ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]32
#عَنْ
#الفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698027
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس شرح كتاب فريدريك نيتشه[هكذا تكلّم زرادشت]32((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الثاني))تتمّة # الخطاب الثاني============نحن لا نعرف الأثر الذي تركه الخطاب السابق على تلاميذ زرادشت ومريديه، لكنّ الراوي العَليم يُعلِمُنا أنّ صوت زرادشت قد تغيّر. في هذا الخطاب، يعزّز زرادشت بعض مفاهيمه وأفكاره، على سبيل المثال، أنّه يجب أن يكون هناك تطابق بين أنشطة العطاء للتلاميذ و"الأرض" التي يطلب زرادشت من تلاميذه أن يخدموها. فهذه الأرض ليست الطبيعة في تناقضها نع الكائنات البشرية وثقافتهم. هنا تمّ التأكيد مرّةً أخرى على مادية زرادشت: إنّ الثورة الثقافية باعتبارها استكمالاً للمشروع التطوّري للبشرية ليست عَمَلاً من أعمال التجديد الروحي المجرّد، بل تجري على خشبة مسرح هذا العالم الذي نعيش فيه: ((محطّة نقاهة لابد أن تغدو الأرض في يومٍ ما!)). بعد ذلك، تمّ تقديم مفهوم تاريخ الأخلاق: تاريخ من الوهم والأخطاء واحتقار الجسد، ((لَكَمْ كان هناك دوماً من الفضائل التائهة في طيرانها)) (من بين أمور أخرى: هذا المقطع يعني البحث عن مبادئ تأسيس متسامية ومتعالية). مرةً أخرى، سيكون إنشاء فضائل جديدة _كما كانت عملية خلق القيم القديمة_ عبارة عن "تجارب" أصبحت لاحقاً يُنظَر إليها على أنّها أخطاء أو عوائق.. هذه الأوهام ليست مجرّد "أفكار"، بل غُرِسَت في أجسادنا. نحن نحمل داخل أجسادنا"ليس حكمة آلاف السنين وحدها هي التي تتدفّق في داخلنا _بل حمقها أيضاً)) وكل ذلك ((ينفجر بداخلنا)). بعبارة أخرى، ما أن تبدأ الأخطاء الميتافيزيقية والأخلاقية، فإنّها تصبح مُهَيمِنة من خلال خلق شكل من أشكال الحياة البشرية الذي يستوعب هذه الأخطاء ويعيد توجيه الدوافع/ والغرائز وتنظيمها بحيث لايمكن للعقل أن يعبّر عن نفسه بأي طريقة أخرى. على سبيل المثال يناقش نيتشه في كتابه "العلم المرح" كيف أصبحت فكرة المساواة البشرية جزءاً من نمط الحياة الحديث، حتى بالنسبة لأولئك الذين يعارضونها فكرياً: ((فخر عتيق: إنّ الفارق الدقيق القديم للتمييز يعوزنا، ذلك أنّ عَبْدَ العصور القديمة ينقص تجربتنا. إنّ إغريقياً نبيل المَنشأ يجد، بين سُمُوّ طبقته وهذا الهَوان الأخير، الكثير من الدرجات الوسطية ومن التفاوت حتى أنه لَم يَكَد يتبيّن شخص العَبْد أيضاً: أفلاطون نفسه لم يدرك ذلك تماماً. إنّ الأمر بالنسبة لنا، بخلاف ذلك، نحن المتعوّدون على مذاهب مساواة الناس، إن لم تكُن المساواة نفسها. إنّ كائناً حياً لايستطيع أن يتصرّف بنفسه، ةيفتقر لكل وقت فراغ_: أمر غير جدير إطلاقاً بالاحتقار في نظرنا: ربما كانت ظروف حيوية أمنَنا مخالفة تماماً وبشكل جذري لظروف القدماء، الشيء الذي أوجد الكثير من صنف العبودية هذا في كل واحدٍ منّا. إنّ الفيلسوف الإغريقي كان يحيا بالإحساس السري أنّه يوجد العديد من العبيد أكثر ممّا كان يُعتَقَد _يعني أن كلّ واحدٍ كان عبداً، ولم يكن أبداً فيلسوفاً: كان فخره يَنزَع بإفراط لفكرة أنّ الأكثر جبروتاً في الأرض ذاتهم يلفون أنفسهم من بين هؤلاء العبيد، أقربائهم. إنّ هذا الفخر بدوره غريبٌ عنّا وغير معقول: حتى قياسياً، افتقدت كلمة "عَبْد"، بالنسبة لنا، معناها المطلق)) [شذرة18] أضِف إلى ذلك أنّ نيتشه كان مولَعاً بالفكرة البيولوجية الشائعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر عن "التأسّلية Atavism" ["العلم المرح"، شذرة 10] وتعني ردّة وراثية أو عودة إلى طباع الأسلاف التي ابتعدت عنها الأنسال السابقة. وراثة الأفكار والتصرّفات المتحدّرة من الأجيال السابقة [المنهل]. إنّ تحليل الأنساب مطلوب للكشف ع ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]32
#عَنْ
#الفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698027
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 ((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الثاني))
إبراهيم جركس : شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 عَنْ الفضيلة الواهبة الجزء الثالث
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس تتمّة # الخطاب الثالث============إنّ الدافع الرئيسي لحجّة زرادشت هنا هو أنّ نزوله من الجبل ليكون بين رفاقه ومريديه من البشر هو أيضاً "هبوط" بمعنى التكرار بعد إنجاز مهمّته. ففي تقدّم الحياة يمرّ كل شيء، حتى تلك العناصر الأكثر قوّةً وصحّة والأكثر مساهمةً. يجب أن يكون العَطاء في النهاية تدميراً. وذلك في تناقض صارخ مع يسوع الذي يريد أن يظلّ تلاميذه مخلصين منه، يطالب زرادشت بإيجاب ومحبّة أن يتنكّر تلاميذه له، كما قال بالفعل في القسم السادس لايمكن أن يكون عكّازاً لهم يتّكئون عليه. يجب عليهم التحقّق ممّا علّمهم إيّاه وإعادة تقييم تعاليمه "فَلَعَلَّه قد خَدَعَهُم". يجب أن يُدرِكوا عملياً (من خلال "التجريب") ما تعلّموه منه ("عليهم أن يَجِدوا أنفسهم"_ وذلك ليس مناشدة للفَردانية بل للتمعّن والتفكير نحو الداخل _أي إعادة تشكيل وصياغة مجموعة دوافع المرء وغرائزه من أجل موائمتها مع الحياة التي يحياها المرء). أخيراً، يجب عليهم أن يتخلّصوا من تقديسهم له: ((إنّكم تجلّوني، لكن ما الذي سيحدث لو أنّ إجلالكم هذا تَداعى ذات يوم؟ احتَرِسوا من أن يقتُلَكُم صَنَمٌ ماَ! تقولون إنّكم تؤمنون بزرادشت! لكن ما أهمية زرادشت؟ وتقولون أنّكم تؤمنون بي؟ ولكن ما أهمية كل المؤمنين!)). ((حقاً أنصَحُكُم: انصرفوا عني واحترسوا من زرادشت! بل وأكثر من ذلك عليكم أن تشعروا بالخجل بسببه، فلعلّه قد خَدَعَكُم)). وبعد ذلك علهم أن يتجاوزوه ويتجاوزوا أنفسهم ثمّ يتّجهون إلى مرتية الإنسان الأعلى. لنقرأ ما كَتَبَ نيتشه في الشذرة 303 في كمابه "العلم المرح" : ((كائنان سعيدان: في الواقع، إنّ هذا الرجل، رغم شبابه، يتّقن ارتجال الحياة ويُفاجِئ حتى المُراقب المُحَنّك: يبدو في الواقع لايتعثّر، مع أنّه لايكفّ عن لَعِبِ الجُزء الأكثر مُخاطَرَةً. نتذكّر هؤلاء المعلّمين، مُرتَجِلِي فَنّ الأصوات، الذين يعتقدون أنّ المُستَمِعَ نفسه أنّه يجب أن يُضفي عليهم عِصمَة إلهية في اليد، مع أنّهم يلمسون الأوتار خَطَأً هنا وهناك، مثلما يحدث لأيّ إنسان. لكنّهم مُمَرّنون ومُبدِعون بحيث تجدهُم مستعدّين، في كل لحظة، لأن يدمجوا النغمة التي يقودهم إليها، اعتباطاً، مَزَاجُهُم أو نَزوة إصبَعِهِم في التركيبة المضموناتية مباشرةً، وهكذا يبعثون روحاً ودَلالَةً جميلة في الصدفة. إنّنا هنا أمام رجلٍ آخر تماماً، إنّه يَفشَل جُملَةً في كل ما يباشره ومايعتزم فعله. فَمَا كان محبوباً لديه، عند الحاجة، قد قاده من قبل قاب قوسين أو أدنى من الهَلاك: ولِئَن نجا منه فإنّه لم يخرج منه بـــ"عَينٍ مَكدومةٍ" فقط. فَهَل تظنّونه تَعِساً لهذا؟ لقد قَرّرَ منذ مُدّةٍ طويلة أن لايولي اهتماماً كبيراً لرَغباته أو مشاريعه الخاصة. "إن لَمْ أُوَفَّق في الحاجة الفُلانية، يقول لنفسه، فَلَرُبّما سأُوَفَّقُ في الحاجة الأخرى: وعلى العموم، لا أستطيع أن أقول إن لَمْ أكُنْ مَديناً لخَيباتي أكثر منه لأي نجاح. فَهَل خُلِقتُ لكي أكون عنيداً وأحمُلَ قرني ثورٍ؟ إنّ مايشَكّلُ قيمةَ وفائدةَ الحياة، في رأيي، يمكنُ في وضعٍ آخر، أَنَفَتي مثل بؤسي، يَكمُنانِ في موضعٍ آخر. إنّي أعرِفُ الحياة أكثر لكوني كثيراً ما كُنتُ على وَشَكِ فَقدِها، ولهذا السبب بالذات أعطَتني الحياة أكثَرَ مِمّا أعطَت أيّاً منكُم!)). هنا كل النصائح السليمة والصحّيّة التي يجب أن تُشَكّلَ جزءاً من أيِّ علم أصول تدريس مستَنير. فقط عندما "يُنكَروه"... سيَعود إليهم. يقول نيتشه في كتابه "العلم المرح"، شذرة 286: ((هاتِهِ أماني [أي لأشكال جديدة من الإنسانية:... إني لا أملُكُ سوى أن ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]32
#عَنْ
#الفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698152
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_جركس تتمّة # الخطاب الثالث============إنّ الدافع الرئيسي لحجّة زرادشت هنا هو أنّ نزوله من الجبل ليكون بين رفاقه ومريديه من البشر هو أيضاً "هبوط" بمعنى التكرار بعد إنجاز مهمّته. ففي تقدّم الحياة يمرّ كل شيء، حتى تلك العناصر الأكثر قوّةً وصحّة والأكثر مساهمةً. يجب أن يكون العَطاء في النهاية تدميراً. وذلك في تناقض صارخ مع يسوع الذي يريد أن يظلّ تلاميذه مخلصين منه، يطالب زرادشت بإيجاب ومحبّة أن يتنكّر تلاميذه له، كما قال بالفعل في القسم السادس لايمكن أن يكون عكّازاً لهم يتّكئون عليه. يجب عليهم التحقّق ممّا علّمهم إيّاه وإعادة تقييم تعاليمه "فَلَعَلَّه قد خَدَعَهُم". يجب أن يُدرِكوا عملياً (من خلال "التجريب") ما تعلّموه منه ("عليهم أن يَجِدوا أنفسهم"_ وذلك ليس مناشدة للفَردانية بل للتمعّن والتفكير نحو الداخل _أي إعادة تشكيل وصياغة مجموعة دوافع المرء وغرائزه من أجل موائمتها مع الحياة التي يحياها المرء). أخيراً، يجب عليهم أن يتخلّصوا من تقديسهم له: ((إنّكم تجلّوني، لكن ما الذي سيحدث لو أنّ إجلالكم هذا تَداعى ذات يوم؟ احتَرِسوا من أن يقتُلَكُم صَنَمٌ ماَ! تقولون إنّكم تؤمنون بزرادشت! لكن ما أهمية زرادشت؟ وتقولون أنّكم تؤمنون بي؟ ولكن ما أهمية كل المؤمنين!)). ((حقاً أنصَحُكُم: انصرفوا عني واحترسوا من زرادشت! بل وأكثر من ذلك عليكم أن تشعروا بالخجل بسببه، فلعلّه قد خَدَعَكُم)). وبعد ذلك علهم أن يتجاوزوه ويتجاوزوا أنفسهم ثمّ يتّجهون إلى مرتية الإنسان الأعلى. لنقرأ ما كَتَبَ نيتشه في الشذرة 303 في كمابه "العلم المرح" : ((كائنان سعيدان: في الواقع، إنّ هذا الرجل، رغم شبابه، يتّقن ارتجال الحياة ويُفاجِئ حتى المُراقب المُحَنّك: يبدو في الواقع لايتعثّر، مع أنّه لايكفّ عن لَعِبِ الجُزء الأكثر مُخاطَرَةً. نتذكّر هؤلاء المعلّمين، مُرتَجِلِي فَنّ الأصوات، الذين يعتقدون أنّ المُستَمِعَ نفسه أنّه يجب أن يُضفي عليهم عِصمَة إلهية في اليد، مع أنّهم يلمسون الأوتار خَطَأً هنا وهناك، مثلما يحدث لأيّ إنسان. لكنّهم مُمَرّنون ومُبدِعون بحيث تجدهُم مستعدّين، في كل لحظة، لأن يدمجوا النغمة التي يقودهم إليها، اعتباطاً، مَزَاجُهُم أو نَزوة إصبَعِهِم في التركيبة المضموناتية مباشرةً، وهكذا يبعثون روحاً ودَلالَةً جميلة في الصدفة. إنّنا هنا أمام رجلٍ آخر تماماً، إنّه يَفشَل جُملَةً في كل ما يباشره ومايعتزم فعله. فَمَا كان محبوباً لديه، عند الحاجة، قد قاده من قبل قاب قوسين أو أدنى من الهَلاك: ولِئَن نجا منه فإنّه لم يخرج منه بـــ"عَينٍ مَكدومةٍ" فقط. فَهَل تظنّونه تَعِساً لهذا؟ لقد قَرّرَ منذ مُدّةٍ طويلة أن لايولي اهتماماً كبيراً لرَغباته أو مشاريعه الخاصة. "إن لَمْ أُوَفَّق في الحاجة الفُلانية، يقول لنفسه، فَلَرُبّما سأُوَفَّقُ في الحاجة الأخرى: وعلى العموم، لا أستطيع أن أقول إن لَمْ أكُنْ مَديناً لخَيباتي أكثر منه لأي نجاح. فَهَل خُلِقتُ لكي أكون عنيداً وأحمُلَ قرني ثورٍ؟ إنّ مايشَكّلُ قيمةَ وفائدةَ الحياة، في رأيي، يمكنُ في وضعٍ آخر، أَنَفَتي مثل بؤسي، يَكمُنانِ في موضعٍ آخر. إنّي أعرِفُ الحياة أكثر لكوني كثيراً ما كُنتُ على وَشَكِ فَقدِها، ولهذا السبب بالذات أعطَتني الحياة أكثَرَ مِمّا أعطَت أيّاً منكُم!)). هنا كل النصائح السليمة والصحّيّة التي يجب أن تُشَكّلَ جزءاً من أيِّ علم أصول تدريس مستَنير. فقط عندما "يُنكَروه"... سيَعود إليهم. يقول نيتشه في كتابه "العلم المرح"، شذرة 286: ((هاتِهِ أماني [أي لأشكال جديدة من الإنسانية:... إني لا أملُكُ سوى أن ......
#كتاب
#فريدريك
#نيتشه
#[هكذا
#تكلّم
#زرادشت]32
#عَنْ
#الفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698152
الحوار المتمدن
إبراهيم جركس - شرح كتاب فريدريك نيتشه [هكذا تكلّم زرادشت]32 ((عَنْ الفضيلة الواهبة/ الجزء الثالث))
أحمد صبحى منصور : إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ 38 الحج
#الحوار_المتمدن
#أحمد_صبحى_منصور مقدمة : جاءتني هذه الرسالة من أحد الأحبة ، يقول : ( عزيزي د منصور ، مر ّ عام علي سؤالي لك هل سينقذني الله ؟ اعتقد انه أنقذني لكنه لم ينصرني ....... كنت وقتها خائفا اترقب ولما بلغ بي الخوف منتهاه قلت في نفسي فأي الفريقين احق بالامن فخرجت اليهم شاعرا سيف الحق في وجوههم ادعوهم لمبارزتي الحجة بالحجه والبرهان بالبرهان ولم استسلم لدعاوي تخويفي وقفت في الميدان وحيدا عدة أشهر حتي أبلغوني بإبعادي عن المكان الذي كنت فيه مع مكافأة . وقالوا لم نعد بحاجه الي وجودك هنا لأمور لا تتعلق بك شخصيا يمكنك العودة الي عملك القديم . وهم من خلف ظهري يطعنوني بكل نقيصه وكل جريمه ارتكبوها . لم يواجهني احد ، لكن طرق مسامعي بهتانا عني يجعل مني شيطانا . عدت الي عملي وقد استقبلت في مكان عملي القديم الجديد بحفاوة ، فقد اتيت من الملأ الاعلي ، الكل يحسدني ، فمازلت شابا نحيفا رغم تقدمي في العمر ، املك اموالا من عملي تجعلني من طبقه المستريحين ماديا ، وأملك أطفالا تملؤهم البهجة ، كنت مثار إعجاب الجميع لكني من داخلي كنت ارغب ان لا اكمل حياتي . دعني اوضح لك شيئا يا سيدي، كنت قد قلت لك انني منذ سنوات اربع قلت (لا ). وقتها لم يكن هناك ما يخيفني ان أقول (نعم ) ، فقد كنت في كنف الأقوياء اختاروني ولم يتوقعوا ان أخالفهم ، فلعلهم توسموا في الخنوع والخضوع لأنني مسالم. لا اعلم دعني أحدثك عن قصتي مع الأقوياء هؤلاء الأقوياء يا سيدي أشبه بالأرباب ، الكل يخضع لهم طوعا وكرها ، الكل يطيعهم خوفا وطمعا ، وقد كنت الشيطان في قصتهم. كنت انا من تمرد واستكبر ، وقال لأوامرهم : لا . فبت ملعونا رجيما تصحبني اللعنه أينما كنت، وتكاثرت عليّ رسلهم ينصحونني : " أنه في النهايه هم من سيكسبون ، ان العاقبة دائما للأقوياء ، انك مجرد عبد يملكون روحك فلا تعاند ، انك لن تستطيع ان تهرب منهم ، فنفوذهم في كل مكان . " كانوا يدعونني الى الطاعة والخضوع ويمنّوني بجنتهم واموالهم ونفوذهم لو اطعت . كان هؤلاء الأقوياء يحرمونني من رزق هو لي ، وتأتي رسلهم فيقولون : " ما منعوك الا لتعود اليهم فان عدت فلك ذلك وأكثر. " كانوا يخوفونني ويختبرونني املا في ان اخضع لهم ، لكنني كنت شيطانا في قصتهم ، فلم ينفعني نصح ولم تخيفني عاقبه واستبد بي الامر علي معصيتهم، بل زدت في ذلك فكنت اغوي عبيدهم ان العاقبه للتقوي وان الارض سيرثها عُبَّاد الله الصالحون وإني كافر بما يؤمنون . كنت امنيهم واعدهم ان ما عند الله خير وابقي ، لكني كنت عندهم شيطانا فاشلا لم استطع ان اغوي أيا منهم ، فقد كان إيمانهم اقوي من ان تهزه كلماتي ، وكان خوفهم اكبر من ان تكسره وعودي. والحق ــ و الحق أقول ــ كانوا علي قلب رجل واحد ، حسبتهم جميعا ولم اطلع علي قلوبهم، كانوا يتنافسون ويتسارعون في إرضاء أربابهم. اما انا فلم اري هؤلاء الأقوياء . كنت اتعامل مع المؤمنين بهم ورسلهم فقط .. ماذا حدث في نهاية قصتي ؟ لقد ازاحوني كفأر علق في كعب أربابهم بهدوء تام وبابتسامة الواثقين ، وتم لهم ما كانوا يصنعون؛ استكملوا مسيرتهم ، تحقق لهم النصر و العاقية كانت لهم . وعدت انا كشيطان بائس يعض علي أنامله من الغيظ ، فقد فشل في إغواء المؤمنين وبات يندب حظه ويصرخ حقا ان كيد الشيطان كان ضعيفا . عزيزي د منصور لقد آمنت حقا بما جاء بالقران وأردت ان اعمل به لا يضرني من ضَل اذا اهتديت فإذا بي في آتون معركة لا ناقة لي فيها ولا جمل فشمرت عن ساعدي وراهنت بكل ما املك لكنني خرجت من المعركة خاسرا مدحورا ، ومازالت أذنابهم من يؤمنون بمنطق الضباع يحسبون ان مجرد خروجي ببضعه أموال وخروجي سالما من بين أنيابه ......
#إِنَّ
#اللَّهَ
#يُدَافِعُ
#عَنْ
#الَّذِينَ
#آمَنُوا
#إِنَّ
#اللَّهَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698939
#الحوار_المتمدن
#أحمد_صبحى_منصور مقدمة : جاءتني هذه الرسالة من أحد الأحبة ، يقول : ( عزيزي د منصور ، مر ّ عام علي سؤالي لك هل سينقذني الله ؟ اعتقد انه أنقذني لكنه لم ينصرني ....... كنت وقتها خائفا اترقب ولما بلغ بي الخوف منتهاه قلت في نفسي فأي الفريقين احق بالامن فخرجت اليهم شاعرا سيف الحق في وجوههم ادعوهم لمبارزتي الحجة بالحجه والبرهان بالبرهان ولم استسلم لدعاوي تخويفي وقفت في الميدان وحيدا عدة أشهر حتي أبلغوني بإبعادي عن المكان الذي كنت فيه مع مكافأة . وقالوا لم نعد بحاجه الي وجودك هنا لأمور لا تتعلق بك شخصيا يمكنك العودة الي عملك القديم . وهم من خلف ظهري يطعنوني بكل نقيصه وكل جريمه ارتكبوها . لم يواجهني احد ، لكن طرق مسامعي بهتانا عني يجعل مني شيطانا . عدت الي عملي وقد استقبلت في مكان عملي القديم الجديد بحفاوة ، فقد اتيت من الملأ الاعلي ، الكل يحسدني ، فمازلت شابا نحيفا رغم تقدمي في العمر ، املك اموالا من عملي تجعلني من طبقه المستريحين ماديا ، وأملك أطفالا تملؤهم البهجة ، كنت مثار إعجاب الجميع لكني من داخلي كنت ارغب ان لا اكمل حياتي . دعني اوضح لك شيئا يا سيدي، كنت قد قلت لك انني منذ سنوات اربع قلت (لا ). وقتها لم يكن هناك ما يخيفني ان أقول (نعم ) ، فقد كنت في كنف الأقوياء اختاروني ولم يتوقعوا ان أخالفهم ، فلعلهم توسموا في الخنوع والخضوع لأنني مسالم. لا اعلم دعني أحدثك عن قصتي مع الأقوياء هؤلاء الأقوياء يا سيدي أشبه بالأرباب ، الكل يخضع لهم طوعا وكرها ، الكل يطيعهم خوفا وطمعا ، وقد كنت الشيطان في قصتهم. كنت انا من تمرد واستكبر ، وقال لأوامرهم : لا . فبت ملعونا رجيما تصحبني اللعنه أينما كنت، وتكاثرت عليّ رسلهم ينصحونني : " أنه في النهايه هم من سيكسبون ، ان العاقبة دائما للأقوياء ، انك مجرد عبد يملكون روحك فلا تعاند ، انك لن تستطيع ان تهرب منهم ، فنفوذهم في كل مكان . " كانوا يدعونني الى الطاعة والخضوع ويمنّوني بجنتهم واموالهم ونفوذهم لو اطعت . كان هؤلاء الأقوياء يحرمونني من رزق هو لي ، وتأتي رسلهم فيقولون : " ما منعوك الا لتعود اليهم فان عدت فلك ذلك وأكثر. " كانوا يخوفونني ويختبرونني املا في ان اخضع لهم ، لكنني كنت شيطانا في قصتهم ، فلم ينفعني نصح ولم تخيفني عاقبه واستبد بي الامر علي معصيتهم، بل زدت في ذلك فكنت اغوي عبيدهم ان العاقبه للتقوي وان الارض سيرثها عُبَّاد الله الصالحون وإني كافر بما يؤمنون . كنت امنيهم واعدهم ان ما عند الله خير وابقي ، لكني كنت عندهم شيطانا فاشلا لم استطع ان اغوي أيا منهم ، فقد كان إيمانهم اقوي من ان تهزه كلماتي ، وكان خوفهم اكبر من ان تكسره وعودي. والحق ــ و الحق أقول ــ كانوا علي قلب رجل واحد ، حسبتهم جميعا ولم اطلع علي قلوبهم، كانوا يتنافسون ويتسارعون في إرضاء أربابهم. اما انا فلم اري هؤلاء الأقوياء . كنت اتعامل مع المؤمنين بهم ورسلهم فقط .. ماذا حدث في نهاية قصتي ؟ لقد ازاحوني كفأر علق في كعب أربابهم بهدوء تام وبابتسامة الواثقين ، وتم لهم ما كانوا يصنعون؛ استكملوا مسيرتهم ، تحقق لهم النصر و العاقية كانت لهم . وعدت انا كشيطان بائس يعض علي أنامله من الغيظ ، فقد فشل في إغواء المؤمنين وبات يندب حظه ويصرخ حقا ان كيد الشيطان كان ضعيفا . عزيزي د منصور لقد آمنت حقا بما جاء بالقران وأردت ان اعمل به لا يضرني من ضَل اذا اهتديت فإذا بي في آتون معركة لا ناقة لي فيها ولا جمل فشمرت عن ساعدي وراهنت بكل ما املك لكنني خرجت من المعركة خاسرا مدحورا ، ومازالت أذنابهم من يؤمنون بمنطق الضباع يحسبون ان مجرد خروجي ببضعه أموال وخروجي سالما من بين أنيابه ......
#إِنَّ
#اللَّهَ
#يُدَافِعُ
#عَنْ
#الَّذِينَ
#آمَنُوا
#إِنَّ
#اللَّهَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698939
الحوار المتمدن
أحمد صبحى منصور - ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) الحج )