الرجل يغار على زوجته وابنته بمجرد أن يذكرها رجل آخر أو يحاول حتى أن يشاركه في زوجته بأي شكل.

الرجل الغيور بحق ينفر أن يكون عرضه متاح هكذا بين أيدي وعيون الرجال فيُطالعون حساباتها وصورها ومزاحها ويُقلِّبون هكذا في كافة تفاصيلها ويُتابعون يومياتها ليل نهار، ينفر حتى بمجرد أن تُكَلِّم على رجل غيره!

بل يُذم الرجل على السماح لغيره بمجرد المشاركة في أيٍّ مما يخص زوجته، أما هذا الذي يترك محارمه تحت أنظار الصالح والطالح ويظن نفسه هكذا يوصف بالحكمة فهذا هراء، ترفضه نفوس من علم الرجولة بحق!

وكلما زادت محبة الرجل لزوجته زادت غيرته ورفض أن يُشاركه غيره، فهي تخصُّه هو فقط، ولنا في الصحابي الجليل سعد بن عبادة أسوة حينما قال: لو رأيت رجلاً مع زوجتي لضربته بالسيف غير مصفح عنه، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فقال: أتعجبون من غيرة سعد! فأنا والله أغير منه، والله أغير مني!

وليحذر العاقل طاعة النساء في هذا، فالرجال أغير من النساء كما ذكر ابن القيم وغيره، بل ربما أصلا لا ترى النساء بُدًّا لهذه الغيرة، ومن ترك هذا الأمر تحديداً لنسوته بدون رقيب ولا حسيب، فقد فرَّط في كثير من قوامته!

- لقائله

إنِّي لأكتُمُ حُزناً قد بَـرى كَبِدي
وكَاتِمُ الحُزنِ مِثلُ الطِّفلِ مَفضوحُ!

تشعر بحزن يعقوب في صوت الشيخ المنشاوي عليه سحائب الرحمة.

من المصحف المرتل.

أَنَا العَبْدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنْبٍ
وَأَنْتَ السَّيْدُ المَولَى الغَفُوْرُ ..

«الأذكار حصنك، تدفع عنك شر تعلمه أو لا تعلمه، فلا تفرط فيها».

«ما لي سِوى قَرعي لبابِكَ حِيلةٌ
‏فلَئِنْ رَدَدتَ فأيَّ بابٍ أقرعُ!»

يارب نجنا!

عن الشعبي قال: «يطلع القوم من أهل الجنه إلي قوم في النار، فيقولون: ما أدخلكم النار؟ وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم و تعليمكم، قالوا: إنا كنا نأمر بالخير ولا نفعله»

كم نطلب الله في ضرّ يحل بنا
لما تولت بلايانا نسيناه

ندعوه في البحر أن ينجّي سفينتا
لما وصلنا إلى الشاطئ عصيناه

الحمد لله وحده !

اللهم؛ لا ملجأ إلا إليك، ولا قوة إلا بك، ولا مولى إلا أنت، ولا نصير إلا أنت!
اللهم؛ لا عاصم من فتنة من دونك، ولا عافية إلا عافيتك، ولا عز إلا عزك، ولا مهرب إلا إليك.

اللهم؛ أعذني من نفسي، وارحمني من قوتي، واغفر لي خطيئتي!

اللهم أشكو إليك تقصيري، وألجأ إليك من تدبيري، وأتبرأ من كل صنيعي!

اللهم؛ اهدني ولا تضلني، أعني والطف لي، وخذ بيدي ولا تفتني، أدخلني في رحمتك وسامحني واعف عني.

لا تبعدني، واختر لي، ولا تكلني لغيرك، وقربني إليك على ما كان مني.

اللهم؛ قضاؤك حق، وحكمك عدل، وعافيتك أوسع.. اللهم عافيتك أوسع، اللهم عافيتك أوسع، اللهم عافيتك أوسع!

بك أستجير وفي الفؤاد هموم!

«اللهم أشكو إليك تقصيري، وألجأ إليك من تدبيري، وأتبرأ من كل صنيعي!»

قال يزيد بن هارون قال: رأيت محمد بن يزيد الواسطي بعد موته في المنام، فقلت: ما صنَعَ اللهُ بكَ؟

قال:غفر لي
قلت: بماذا؟

قال: بمجلس جلسه إلينا أبو عمرو البصري يوم جمعة بعد العصر، فدعا وأمنا، فغفر لنا.

قال أبو حبيب لسفيان الثوري: «يا سفيان منع الله عطاء، وذلك أنه لا يمنع من بخل ولا عدم، إنما منعه نظر واختبار».

في الحديث: «وربه يعذره، لأنه يرى ما لا صبر له عليه»

وَيحَك!
تدّعي العجز عن الطاعة وفي المعاصي أستاذ!

_ابن الجوزيّ.

بسم الله

تَزَوَّجوا الصالحات أيُّها الكرام، الصابرات عن حظوظ أنفسهنّ من الزينة والاختلاط، القابضات على جمرِ الرغبات الأنثويّة المركوزة فيهنّ، فهُن على ما قال الشّاطبيّ رضي الله عنه:
وهذا زمانُ الصّبرِ مَن لكَ بالتي .. كقَبضٍ على جَمرٍ فتنجو مِن البَلا

مَن صانتَ جسَدها عن النّاظرين وقلبَها عن المُختلسين، طاعةً لربّ العالمين، فتَكَلّمت بقدْر الحاجة، وتعامًلَت على قدر الحاجة، ولم تكن من المُبتذلات أنفسهنّ بالتّبرُّج والصداقات الشبابيّة المعلومِ شكلُها، في الجامعات وغيرها.

ابحثوا عن هؤلاء، ولا تجعلوهُن يشعُرن -إذ يجدن مَن تبَرّجَت وصاحَبت قد تزوّجَت- أنّهُن أضعن فُرَصَهُنّ في الزواج أو بعضَها= بالالتزام!

نعم لله العمل، لكنّ المَرءَ يُحبُّ أن ينالَ من الدُّنيا لذّاتها بطاعة الله تعالى، فيكون ذلك من عاجل بُشرى المُؤمن، ويُدَّخَر له الأجرُ في الآخرة كما هو.

نعم لك أن تنظُر إلى مطالب أخرى في المرأة، من جمالٍ أو غيره، لكن ليكُن الدينُ قبلَتَك ومقصدك الأوّل، ولا تنبهر بالجمال المُجرَّد، المبذول لكلّ ناظرٍ ينهشُه بعَينه أو بما هو فوق ذلك!

نعم هُن نساءٌ من النّساء، فيهنّ المُخلصةُ العاملةُ لله، وفيهن غيرُ ذلك، لكن لنا ما بدا، واللهُ أعلَمُ بما خَفي، أعينوا الناس على محبّة الالتزام، والسّعي إلى الالتزام، وتحقيق سعادة الدارين بالالتزام.

وصلّى اللهُ وسلّم على سيّدنا مُحمدٍ وعلى آل سيّدنا مُحَمَّد.

محمد بن رفعت الجعفري

• إنِّي أزداد بك كل يوم سروراً، فالحمد لله الذي جعلك ممن يحفظ سنته، وهذا من أعظم ما يحتاج إليه الطالب.

• لا يهولنك الباطل فإنَّ للباطل جولة ثم يتلاشى.

(من رسائل الإمام إسحاق بن راهوية إلى تلميذه الإمام أبي زرعة الرازي رحمهم الله جميعاً).

رسائل جميلة فيها إظهار الشيخ فرحته بتلميذه وتشجيعه له، وفيها بث اليقين والطمأنينة في قلبه.

«إذا سمع الناس القرآن من الله عز وجل يوم القيامة، فكأنهم لم يسمعوه قط».

محمد بن كعب

«اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن، وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن، ومن أحب القرآن فليبشر»

عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-