اتحاد الشعراء والمنشدين الرسمية

#مسيرة_الشعر
#محمود_بن_عبدالواحد_الحميري

ما أكرمَ العيشَ للأمِّ التي تَثِبُ !
و أَرْفَعَ الموتَ لِلْاِبْنِ الذي صَلَبوا !
و الْمَوْقِفَ الْحُرَّ ما أولى مُهاجَرَةً !
لو أمعنَ القتلُ ، و استوفى الدَّمَ الطلبُ
و الأعْجَبُ : السَّبُبُ المقطوعُ عن غدِهِ
أمَّا الحقيقةُ .. فالماضي لها سَبَبُ

فَخْرَ الصَّحابَةِ ! يا شِيْرِيْنُ ! فافتخري
و لْيَبْلِغِ الْخَطْبُ ما لم تبلغِ الخُطَبُ
جاوَزْتِ فَتْوى فَخارِ الزَّيْنَباتِ إلى
فَخْرِ الشُّعُوْبِ سَماهُ الشِّعْرُ و الأدَبُ
شَمْسِ الأساطِيْنِ ، رَبٍِ السَّيْفِ و القَلَمِ الْ
أَوْرى دَمًا و مِدادًا يَغْضَبُ الْغَضُبُ

مِثْلُ السَّلامِ على الأعْوَدِ كي تَثِبي
كَرْمُ المَكارِمِ كَيْما تُثْمِلُ السُّحُبُ
مَن أوْقَعُوا زُهْرَةً بالنَّعْشِ ما ثَقِفوا
أنَّ القيامةَ للزهراءِ تَقْتَرِبُ
فامْشِي الهَوِيْنى ، و غُضِّي السَّيْرَ ، و اتَّئِدِي
ففي دُجى الْقَبْرِ مَن دانَتْ لها الشُّهُبُ

و الرَّحْمَةُ الْيَوْمَ جازَتْ مِن طِباقِ دَمٍ
جازَ الطِّباقَ بِوادِي الْقُدْسِ يَنْسَكِبُ
فيهِ تَساوى جميعُ الناسِ لسْتَ تَرى
مَنْ حادَ نصرًا ، و لا مَنْ حادَهُ غَلَبُ
ما قبلَ مِكْداشَ ؟ بَيْتُ الْمَقْدِسِيَّةِ ! لا
البَيْتُ المقدسُ ! يا ما راحَ مُنْقَلَبُ !

أزكى شهيدٍ تَرَقَّى فوق منبرِهِ
مَنْ عندَهُ ينتهي التاريخُ و النَّسَبُ
ألْفى الخلودَ له الموتُ الجبانُ على
أَلْفى حِصانٍ حَدِيْدِيٍّ به يَثِبُ
أحْيا بِراتْشِيْنَ ميلادَ الشهادةِ مِنْ
جَرَّافةِ العُجْمِ ، ثُمَّ اغتالَهُ العَرَبُ

ما قبل شيرينَ ؟ أم ما بعدَ مقتلِها ؟
بَعْثُ النبواتِ في نَيْرُوْنَ لا تَجِبُ
و الهجرةُ اليومَ في أشْنى جرائمِها
تُسْتَوْطَنُ الأرضُ او يَبْتاعُها الذهَبُ
أجْمِلْ بشيرينَ في الأفواهِ سافِرَةً
لا صَوْتَ يروي فلسطينًا سينْتَقِبُ

شيرينُ في صحفِ الأوطانِ مِن لهَبٍ
بل في أبي لَهَبٍ يسطو و يَسْتَلِبُ
بل في حُيَيِّ بْنِ خَطَّابٍ و أخْطَبِهِ
يصفو له النخلُ و الزيتونُ و العنبُ
لو قام يخطبُ أو يخطو على عجلٍ
يُصَلَّبُ الناسُ أو تُسْتَحْطَبُ الكُتُبُ

ما أخلَدَ العيشَ للأنثى التي ذَهَبَتْ
و الْمَوْقِفُ الْحُرُّ لا ينتابُهُ الرَهَبُ
و الْخِزْيُ للرَّجُلِ المجلوبِ لو عجزَتْ
إطلالةُ الرَّجُلِ المحسوبِ تقتربُ
و القتلُ في الحبِّ و المحبوبِ فاجعةٌ
لولا المَثابَة عند اللهِ تُحْتَسَبُ

الذُّلُّ أقْعَدَ عن فرضِ القتالِ كَذا ..
أَمِ الْقُعُودُ حَذا ؟ أمْ أمعنَ الهَرَبُ ؟
و لو شموخُ حياةِ الناسِ مِن ذَكَرٍ
فما الهوانُ مِنَ الأنثى لهم سَبَبُ
و لو فَناءُ ذليلِ العيشِ مِن بَخَلٍ
فعزةُ الخلدِ بالأنثى التي تَهَبُ

15 شوال 1443 هجرية
16 أيار مايو 2022 ميلادية

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

https://t.me/aboyahyaalshami