#خاطرة_بقلمي :
الإمام زيد (ع) أُمَّةٌ وأجيالٌ وإرثٌ عظيم ، وحياتُه كتابٌ زاخرٌ بالعلم والعبادة والتضحية والبذل والمبادئ والقيم والجهاد حتى نيل الشهادة ، وبالشجاعة في المواقف المجابهة للظالمين والطغاة والبغاة والمتكبرين والمتجبرين ، وكان تَحَرُّكُهُ _ عليه السلام _ نهجاً قرآنياً قولاً وفعلاً ، ودرساً تاريخياً خالداً بعظمة تضحياته وعطائه ، وعظمة مواقفه البارزة نصرةً لله ورسوله ودينه ، ونصرةً للحق وأهله ، وكان بدوره العظيم في عصره ذلك .. خيرَ قدوةٍ و إمامٍ يمثّل آلَ البيت _عليهم السلام _ ويُمثّل نهجهم خيرَ تمثيل ، ومازال (ع) إنموذجَ سيرةٍ مُثلَى لكلِّ مَن يسير على ذات النهج والدرب نحو معرفة الحقيقة والانتصار للحق والدفاع عن المظلومين والمظلوميات ..
ما تنصَّل (ع) عن مسؤوليته التي حملها أبوه وأجداده ، ولا تخاذل عن دوره كعالمٍ وإمام ومجاهد ، وما اتخذ من الوضع العام وغَلَبة الصمت على واقع أهل عصره مبرراً لجعل الصمت العام موقفاً له ، وما اعتبر نفسه مجردَ واحد من الناس الذين لا يهمهم أمر الدين وأمر الأمة ، ولا تذرَّع بفَردِيَّةٍ أو قِلَّةٍ أوضعفٍ أو عجزٍ عن مواجهة ضخامة السلطة وجيشها آنذاك ، بل تحرَّك الإمام زيد _عليه السلام_ فرداً بضميره الحيِّ ، وفقيهاً بعقله وفكره النقي ، ومؤمناً بقلبه التقي ، وبصفته العالم والمجاهد الذي يحمل على عاتقه مسؤوليةً مقدسةً ، فكان أُمَّةً ، وعاش حرَّاً أبياً ، وارتقى شهيداً حياً عند ربهِ يُرزق ، وتخلَّد تاريخاً يفيضٍ على الأجيال بالروح الإيمانية والعلم والجهاد والشجاعة والحرية والكرامة والإباء والصبر .
#عليه_السلام_إماماً_وشهيداً_عظيماً
#من_أحبَّ_الحياة_عاش_ذليلا
#هيهات_منّا_الذلّة
#وليدالحسام
https://t.me/WaleedHossam