أبو حفص الأثري
191 subscribers
126 photos
23 videos
29 files
86 links
Download Telegram
شعر عباد بن بشر رضي الله عنه في ذكر قتلهم لكعب بن الأشرف

صَرَخْتُ لَهُ فَلَمْ يَعْرِضْ لِصَوْتِي … ووافى طالِعًا مِن رَأْسِ جَذْرِ
فَعُدْتُ لَهُ فَقالَ مَنِ المُنادِي … فَقُلْتُ أخوك عباد بن بشر
وهَذِي دِرْعُنا رَهْنًا فَخُذْها … لِشَهْرٍ إنْ وفى أوْ نِصْفِ شَهْرِ
فَقالَ مَعاشِرٌ سَغَبُوا وجاعُوا … وما عَدِمُوا الغِنى مِن غَيْرِ فَقْرِ
فَأقْبَلَ نَحْوَنا يَهْوِي سَرِيعًا … وقالَ لَنا لَقَدْ جِئْتُمْ لأمْرِ
وفِي أيْمانِنا بِيضٌ حِدادٌ … مُجَرَّبَةٌ بِها الكُفّارَ نَفْرِي
فَعانَقَهُ ابْنُ مَسْلِمَةَ المُرَدَّي … بِهِ الكُفّار كاللَّيْثِ الهِزَبْرِ
وشَدَّ بِسَيْفِهِ صَلْتًا عَلَيْهِ … فَقَطَّرَهُ أبُو عَبْس بنُ جَبْرِ
وكانَ اللهُ سادِسَنا فَأُبْنا … بِأنْعَمِ نِعْمَةٍ وأعَزِّ نَصْرِ
==

قال ابن هانئ في مسائله: حضرت الصلاة مع أبي عبد الله -يعني أحمد ابن حنبل- يوم عيد، فإذا قاص يقص، فذكر القاص كلمة قال: على ابن أبي دؤاد ألف لعنة الله -أو كلمة نحوها- ثم جعل يقول: لعن اللَّه ابن أبي دؤاد.
وجعل يذكره بالقبيح.
فلما قضى أبو عبد اللَّه صلاة العيد، ووافق ذلك يوم الجمعة، فصلى العيد ثم انصرف، ولم يغد إلى الجمعة -فلما صرنا ببعض الطريق، جلسنا نستريح، فذكر أبو عبد الله القاص.
قال: «ما أنفعهم للعوام، وإن كان عامة ما يحدثون به كذبًا».

وفيه مسائل:

الأولى: أن باب الطعن بابن أبي دؤاد وأبي حنيفة بابٌ واحد فقد صنفوا وعقدوا في كليهما الفصول وفي أبي حنيفة أكثر، وأبو حنيفة أولى لأن له اتباعا ليومنا هذا.


الثانية: أن الوعاظ يُمتدحون وينفعون العامة بالطعن بأهل البدع، اليوم يظن الناس أن الوعظ المُمتدح خلاف ذلك تماما، بل هذا الوعظ مذموم وممقوت على أي حال من الأحوال وفي أي عين من الأعيان!!


الثالثة: أن العلماء ساروا على سير أحمد ومن قبله، فتجد الطعن بأعيان أهل البدع موجود في عامة كتب الزهد والرقاق والوعظ والسير ونحوه، بل تجد الطعن بأبي حنيفة في أخلاق الشيوخ وأخبارهم والورع للمروذي وتجده أيضا في حلية الأولياء، فمزاعم الواعظ الكذاب أن الطعن بأهل البدع والضلالة -وإن كانوا معبدا وغيلانا والجهم والجعد ورؤوس الزندقة والضلال- مخالفا للورع وإتقاء الشبهات من أبطل الباطل وأكذب الكذب على السلف الكرام.



هل توقف الواعظ الكذاب عن الطعن بالناس كما يأمرنا؟!

خرج الواعظ الكذاب فيصل الحربي في مساحة يُشبه من يُسميهم بالغلاة من أصحابنا بالإمام شيخ الإسلام البربهاري وينزع كذبا وزورا وصف الإمامة والعلم منه!!

وفيه مسائل له:

الأولى: هل تخشى على نفسك انقلاب الحال وميتة السوء والعاقبة التي لا تُحمد من طعنك بالبربهاري؟!

الثانية: هل تعبدك الله بالطعن بالبربهاري؟!

الثالثة: ما الحاجة التي دعتك للطعن بالبربهاري؟!

الرابعة: لمَ لمْ تكف عن الطعن بالبربهاري؟!

الخامسة: هل البربهاري فعل أمرا أعظم مما تنسبه ليزيد؟!

السادسة: هل طعنك بالبربهاري متفق عليه؟!
والسؤال الأصح: من سبقك في الطعن بالبربهاري؟!
والله ما سبقك بالطعن فيه إلا كسير وعوير وثالث ما فيه خير.

السابعة: لماذا تركت الجعد والجهم ومعبد وغيلان وأبا حنيفة ورؤوس الزندقة والبدع ثم طعنت في رجل متفق على جلالته وإمامته كالبربهاري؟! وإن رغم أنفك وأنوف من سبقوك لهذا.

الثامنة: ما الذي تستفيده من طعنك بالبربهاري؟!

التاسعة: لماذا لا تنشغل في ذكر الله وطاعة الله بدل الطعن بالإمام البربهاري؟!

العاشرة: لماذا لم تتقِ الله وتترك رجل لا يشتبه على سني أنه إمام وعالم؟! أليس هذا أمرا عظيم ومزلقا خطيرا، ألم يكفك أن تقول ما قال فيه أهل السنة؟! من من أهل السنة لن يلومك على طعنك بالبربهاري؟! ....

وإنك لا تحتج بشيء إلا وهو راجع عليك وآخذ بحلقك.



وإني أعظك بقول رسول اللهﷺ: «أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي، فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل، ما هؤلاء؟، قال: هؤلاء خطباء من أمتك»، وأخشى عليك خشية حقة لا خشية مصطنعة بهنهنات وعظك الكاذب وصوتك المبحوح.


ثم اسألك بالله هل ما سبق لك نشره من الكذب في مناقب أبي حنيفة مما تعبدك الله به؟!
وهل في ذلك إتقاء للشبهات واستبراء للدين؟!
ألا تظن أن الله سيسألك عن هذا؟!
وسيأتي كل من كذبت عليهم لنصرة رأيك يوم القيامة ويقتصوا منك؟!

نسأل الله العافية


- أبو عبدالرحمن ابن أحمد الزبيدي

.
أخرج عبد الرزاق في المصنف
عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كان أبو محجن لا يزال يجلد في الخمر، فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون، فكأنه رأى المشركين وقد أصابوا في المسلمين فأرسل إلى أم ولد سعد أو إلى امرأة سعد يقول لها: إن أبا محجن يقول لك: «إن خليت سبيله وحملتيه على هذا الفرس، ودفعت إليه سلاحا ليكونن أول من يرجع إلا أن يقتل»، وقال أبو محجن يتمثل:

كفى حزنا إن تلتقي الخيل بالقنا … وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا شئت عناني الحديد وغلقت … مصاريع من دوني تصم المناديا،

فذهبت الأخرى فقالت: ذلك لامرأة سعد، فحلت عنه قيوده، وحمل على فرس كان في الدار وأعطي سلاحا، ثم جعل يركض حتى لحق بالقوم، فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله، ويدق صلبه، فنظر إليه سعد، فتعجب، وقال: «من هذا الفارس؟» قال: «فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله فرجع أبو محجن ورد السلاح، وجعل رجليه في القيود كما كان، فجاء سعد، فقالت له امرأته - أو أم ولده: كيف كان قتالكم؟ فجعل يخبرها ويقول: لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق، لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن، فقالت: والله إنه لأبو محجن، كان من أمره كذا وكذا، فقصت عليه القصة قال:»فدعا به وحل عنه قيوده، وقال: "لا نجلدك في الخمر أبدا، قال أبو محجن: وأنا والله لا تدخل في رأسي أبدا، إنما كنت آنف أن أدعها من أجل جلدك قال: فلم يشربها بعد ذلك.
#فضائل_الصحابة رضي الله عنهم [ ١٣ ]

قال ابن القيم في وصف الصحابة رضي الله عنهم :

يا بَاغِىَ الإِحْسَانِ يَطْلُبُ رَبَّهُ
لِيَفُوزَ مِنْهُ بِغَايَهِ الآمَالِ

انْظُرْ إلى هدْىِ الصَّحَابَةِ وَالذِى
كانُوا عَلَيْهِ فى الزَّمَانِ الَخْالِى

واسْلُكْ طَرِيقَ القَوْمِ أَيْنَ تَيَمَّمُوا
خُذْ يَمْنَةً ما الدَّرْبُ ذَاتَ شِمَالِ

تَاللهِ مَا اخْتَارُوا لأَنْفُسِهمْ سِوَى
سُبُلِ الهُدَى فى القَوْلِ وَالأفعالِ

دَرَجُوا عَلَى نَهْجٍ الرَّسُولِ وَهَدْيه
وَبِهِ اقْتَدوْا فى سَائرِ الأحوالِ

نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبٍ يَبْغِى الْهُدى
فمآلُهُ فى الَحْشْرِ خَيْرُ مآلِ

القَانِتِينَ المُخْبِتينَ لِرَبهِمْ
النَّاطِقِينَ بأَصْدَقِ الأقوَالِ

التَّارِكِينَ لكل فِعْلٍ منكر
وَالعَامِلينَ بأَحْسَنِ الأعمَالِ

أَهوَاؤُهُمْ تَبَعٌ لِدينِ نَبِيهمْ
وَسِوَاهُمُ بِالضِّدَّ فى ذِى الحْالِ

مَا شَانَهُمْ فى دِينْهِمْ نَقْص، وَلا
فى قَوْلِهمْ شَطْحُ الَجْهُولِ الْغالِ

عَمِلُوا بمَا عَلِمُوا، وَلم يَتَكَلّفُوا
فَلِذَاكَ مَا شَابُوا الْهُدَى بِضَلالِ

وَسوَاهم بالضد فى الأَمْرَيْنِ، قد
تَرَكُوا الْهُدَى، وَدَعَوْا لكل ضْلالِ

فَهُمُ الأدِلةُ لِلْحَيارَى، مَنْ يَسرْ
بهُدَاهُمُ لَمْ يَخْش مِنْ إضْلالِ

وَهُمُ النُّجُومُ هِدَايَةً وإِضاءَةً
وعُلوَّ مَنْزِلةً، وبُعْدَ مَنالِ

يمْشُونَ بَيْنَ النَّاسِ هَوْناً، نُطْقُهمْ
بالَحْق، لا بجَهَالَةِ الْجُهَّال

حِلماً، وَعِلْمًا، مَعْ تُقًى وَتَوَاضُعٍ
ونَصِيحَةٍ، مْعَ رُتبةِ الإفضَالِ

يُحْيُونَ لَيْلَهُمُ بِطَاعَةِ رَبهِمْ
بِتِلاوَةٍ، وَتَضَرُّعٍ، وَسُؤَالِ

وعُيُونُهُمْ تجْرِى بِفَيْضِ دُمُوعِهِمْ
مِثْلِ انْهِمَالِ الوَابلِ الهَطَّالِ

فى الَّليْلِ رُهبَانٌ، وَعِنْدَ جِهَادِهِمْ
لِعَدُوهِمْ مِنْ أَشْجَعِ الأبطالِ

وَإِذَا بَدَا عَلَمُ الرَهَانِ رأَيتَهُمْ
يَتَسَابَقُونَ بِصَالِح الأعمالِ

بِوُجُوهِهِمْ أَثَرُ السُّجُودِ لِرَبهمْ
وَبهَا أَشِعَّةُ نُورِهِ المُتَلالي

ولَقدْ أَبَانَ لك الكِتَابُ صِفَاتهِمْ
فى سُورَةِ الفَتْحِ المبِينِ العَالِى

وَبِرَابِع السبع الطوَالِ صِفَاتهُم
قَوْمٌ يحُبُّهُمُ ذَوُو إِدْلالِ

وَبَرَاءَةٍ، والْحَشْرِ فِيهَا وَصْفُهُمْ
وَبِهَلْ أَتَى، وَبسُورَةِ الأنفالِ..

[ إغاثة اللهفان 1 / 418 ]
قال البخاري في صحيحه:

بَابُ قَوْلِهِ: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 102]

4674 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ هُوَ ابْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا: " أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِي، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ، وَلَبِنِ فِضَّةٍ، فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالاَ لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ، فَوَقَعُوا فِيهِ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا، قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالاَ لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ، قَالاَ: أَمَّا القَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ، وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ، فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ "
قال مسلم في صحيحه:
(1887) حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي معاوية، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، وعيسى بن يونس، جميعا، عن الأعمش، ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، واللفظ له، حدثنا أسباط، وأبو معاوية، قالا: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران: 169] قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: «أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة»، فقال: " هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا "
قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة:
٢٥- حدثني غياث بن جعفر، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: "القرآن كلام الله عز وجل، من قال مخلوق فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر".
قال أحمد في مسنده:
١٣٨٣٠- حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: "لما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء"، وقال: " ما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا".
Forwarded from شذرات علمية
وأكثر الفطر السليمة إذا ذكر لهم قول النفاة - الجهمية - بادروا إلى تجهيلهم وتكفيرهم، ومنهم من لا يصدق أن عاقلا يقول ذلك، لظهور هذه القضية عندهم، واستقرارها في أنفسهم، فينسبون من خالفها إلى الجنون، حتى يروا ذلك في كتبهم أو يسمعوه من أحدهم.

ابن تيمية
قال الشيخ الهمام سليمان بن سحمان رحمه الله:
لكن ينبغي أن يعلم أن من تحاكم إلى الطواغيت أو حكم بغير ما أنزل الله، واعتقد أن حكمهم أكمل وأحسن من حكم الله ورسوله، فهذا ملحق الكفر الاعتقادي المخرج عن الملة كما هو مذكور في نواقض الإسلام العشرة، وأما من لم يعتقد ذلك لكن تحاكم إلى الطاغوت وهو يعتقد أن حكمه باطل فهذا من الكفر العملي (يعني كفر لا يخرج من الملة)...واعلم أن هذه المسألة مزلة أقدام ومضلة أفهام، فعليك بما كان عليه السلف الصالح والصدر الأول والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
فإن مخالفة المسلم الصحيح الإيمان النص إنما يكون لعدم علمه به أو لاعتقاده صحة ما عارضه لكن هو فيما ظهر من السنة وعظم أمره يقع بتفريط من المخالف وعدوان فيستحق من الذم ما لا يستحقه في النص الخفي
مجموع الفتاوى ٤/ ١٥
ذكر الأبدال الذين يدفع الله بهم العذاب

"أخرج عبد الرَّزّاق فِي المُصَنّف وابْن المُنْذر عَن عَليّ بن أبي طالب قالَ: لم يزل على وجه الأرْض فِي الدَّهْر سَبْعَة مُسلمُونَ فَصاعِدا فلولا ذَلِك هَلَكت الأرْض ومن عَلَيْها.
وأخرج ابْن جرير عَن شهر بن حَوْشَب قالَ: لم تبْق الأرْض إلّا وفيها أرْبَعَة عشر يدْفع الله بهم عَن أهل الأرْض ويخرج بركتها إلّا زمن إبْراهِيم فَإنَّهُ كانَ وحده
وأخرج أحْمد بن حَنْبَل فِي الزّهْد والخلال فِي كرامات الأوْلِياء عَن ابْن عَبّاس قالَ: ما خلت الأرْض من بعد نوح من سَبْعَة يدْفع الله بهم عَن أهل الأرْض
وأخرج أحْمد فِي الزّهْد عَن كَعْب قالَ: لم يزل بعد نوح فِي الأرْض أرْبَعَة عشر يدْفع الله بهم العَذاب
وأخرج الخلال فِي كرامات الأوْلِياء عَن زاذان قالَ: ما خلت الأرْض بعد نوح من اثْنَي عشر فَصاعِدا يدْفع الله بهم عَن أهل الأرْض."
الجمع مستفاد.
Forwarded from أثارة من سلف
قال البربهاري: «وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده، ويريد القرآن، فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة، فقم من عنده ودعه».


📖 شرح السنة للبربهاري
قال الدارمي في مسنده:
٢٧٦٣- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ - هُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ - قَالَ : حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ : " مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا وَلَا نَجَاةً وَلَا بُرْهَانًا، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ ".
Forwarded from مغلق
تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية للإخنائي

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

«فمن عاب من اتبع ما تبين له من سنة الرسول ﷺ ولم يستحل أن يخالفه ويتبع غيره فهو مخطئ مذموم على عيبه له بإجماع المسلمين، فكيف إذا كان يدعو إلى ما يفضي إلى الشرك العظيم: من دعاء غير الله، واتخاذهم أوثانًا، والحج إلى غير بيت الله، لا سيما مع تفضيل الحج إليها على حج بيت الله أو تسويته به أو جعله قريبًا منه، فهؤلاء المشركون والمفترون مثل هذا المعترض وأمثاله المستحقين للجهاد، وبيان ما دعوا إليه من الضلال والفساد، وما نهوا عنه من الهدى والرشاد، ولتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.» «الإخنائية (٤٨٠/١) ت العنزي»

وقال :
«وحينئذ فعلى كل تقدير قد تبين أن المعترض وأمثاله -من أهل البدع والضلال والكذب والجهل وتبديل الدين وتغيير شريعة خاتم الرسل- هم أولى بأن يجاهدوا باليد واللسان بحسب الإمكان، وإنهم -فيما استحلوه من جهاد أهل العلم والسنة- من جنس الخوارج المارقين، بل هم شر من أولئك، فإن أولئك لم يكونوا يدعون إلى الشرك ومعصية الرسول، وظنهم أنهم ينصرونهم ظن باطل لا ينفعهم». «الإخنائية (٤٧٨/١) ت العنزي»
قال حرب في مسائله:
حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن حبيب بن أبي ثابت قال: قال عليٌ: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت.
Forwarded from كُنَاشةُ أبي عزام (أبو عزام)
طالبُ العلم لابد له أن يحرص على الحضور ولقيا الشيوخ خصوصًا من كبرت سنه ومضت به السنون في العلم والسنة والدعوة إلى الله؛ فإن الفائدة لا تقتصر على المعلومات المجردة، بل المرء يستفيد من العلماء والمشايخ بلقياهم والجلوس معهم أكثر من مجرد المعلومات؛ بل يستفيد الخبرة والعقل والسمت وينظر إليهم في هديهم ودلهم وكيف يتعاملون مع السائلين والمستفتين وكيف يتحرون ويتأملون ومتى يقدمون ويحجمون وبلقياهم تنشط نفسك وترى أن أهل السنة والعقيدة والتوحيد لايزالون موجودين فتفرح ويزداد ثباتك على الحق وذلك مما لن تجده ولن تطبقه في قراءة أو سماع، ومن زهد في أهل العلم واعتد بعقله وبنفسه لابد أن تصاب له مقتلة وأن يكون في عقله نقص بقدر بعده عن مجالس العلماء وخلطتهم.

وكم من طالب علمٍ رأيناه زهد في مجالسة عالم ثم لما مات ندم حين لا ينفع الندم والتحسر.
قال الطبري في تفسيره:
حدثنا تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، عن شريك، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن شهر بن حوشب، عن معدي كرب، عن أبي الدرداء قال:
"يرسل أو يصب على أهل النار الجوع، فيعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون فيغاثون بالضريع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فلا يغني ذلك عنهم شيئا فيستغيثون، فيغاثون بطعام ذي غصة، فإذا أكلوه نشب في حلوقهم، فيذكرون أنهم كانوا في الدنيا يحدرون الغصة بالماء. فيستغيثون، فيرفع إليهم الحميم في كلاليب الحديد، فإذا انتهى إلى وجوههم شوى وجوههم، فإذا شربوه قطع أمعاءهم. قال: فينادون مالكا: ليقض علينا ربك قال: فيتركهم ألف سنة، ثم يجيبهم: إنكم ماكثون. قال: فينادون خزنة جهنم: ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا: أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا: بلى. قالوا: فادعوا، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال قال: فيقولون ما نجد أحدا خيرا لنا من ربنا، فينادون ربهم: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [المؤمنون: 107] قال: فيقول الله: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال: فعند ذلك يئسوا من كل خير، فيدعون بالويل والشهيق والثبور"
قال المروذي في أخبار الشيوخ:
٧- وسمعت عبد الصمد بن يزيد يقول: قال فضيل: ليس الآمر الناهي الذي يدخل عليهم ويأمرهم وينهاهم، ثم يدعونه إلى طعامهم وشرابهم فيجيبهم، الآمر الناهي الذي اعتزلهم ولم يدخل عليهم، فهو الآمر الناهي.