•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
8.26K subscribers
1.53K photos
31 videos
13 files
1.23K links
📌 كُنَّاشَةٌ تَضُمُ شَوَارِدَ مَا يُحَدِثُنِي بِهِ : [الصَدِيّقُ
الصَامِت]=[الكِتَاب].
👇🏻للتواصل عبر الخاص :
https://t.me/qlooolp
Download Telegram
لم يكن مقصد الكافيجي تـ879هـ بـ قوله هذا: [في "زيد قائم" مائة وثلاثة عشر بحثاً] تعداد الوجوه في إعرابها؛ وإنما إشارات بحثية في مختلف المسائل: منطقية، وكلامية، وفلسفية، أوردها السيوطي تـ911هـ، فهو أوسع حتى من استنباطات دحلان تـ1304هـ في رسالته: (إعراب: "جاء زيد" وفيما يتعلق بهذا التركيب من سائر العلوم).

https://t.me/abo7eean/3017
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•|| من آداب شُّراح الكتب . قال الخواجة الطوسي تـ672هـ في [ شرح الإشارات والتنبيهات ] ( 1 / 112 ) : [ وَمن شَرط الشَّارِحين أَن يبذلوا النُّصْرَة لما قد التزموا شَرحه بِقدر الْإِمْكَان والاستطاعة وَأَن يذبوا عَمَّا قد تكفلوا إيضاحه بِمَا يذب بِهِ صَاحب تِلْكَ…
☝🏻☝🏻☝🏻


•||مزج الشروح بـ:(كافة العلوم) -لمن كان في الابتداء- طريقة منحرفة المزاج عقيمة من الانتاج.

قال العلامة شيخ الأزهر محمد الخضر حسين التونسي تـ1377هـ في [الرحلة الجزائرية الأولى/1904م] (37-38) في مدح طريقة الشيخ عبد القادر المجاوي التلمساني تـ1332هـ، ما نصه:

[نستحسن من دروس هذا الشيخ اقتصاره في كل فنٍ على تقرير مسائله التي يشملها موضوعه، وعدم خلط بعضها ببعض.
وقد كنت -عفاكم الله- ممن ابتلي درسه باستجلاب المسائل المختلفة الفنون، وأتوكأ في ذلك على أدنى مناسبة حتى أفضى الأمر إلى أن أتجاوز في الدرس شطر بيت من ألفية ابن مالك مثلاً، ثم أدركت أنها طريقة منحرفة المزاج، عقيمة من الانتاج، ونرجو أن تكون توبتنا من سلوكها توبة نصوحا].


قلتُ:
أورده العلامة المفسر ابن عاشور تـ1393هـ في سفره النفيس [أليس الصبح بقريب؟!] (17) وقال:

[فقد تفضي الغفلة بالمعلم إلى الارتماء في مسالك قليلة الجدوى توقع تلامذته في خطل أو فشل، وهذا يعرض كثيرا لمن اتسعت معلوماتهم من المتصدرين للتدريس في مبدأ تصدرهم، فيدفعهم حب إظهار ما لهم من المزية، ثم لا يلبث أن يستيقظ من بهجته تلك، ويصير إلى وضع المقادير في نصابها.
وقد نبه على هذا صديقنا الشيخ محمد الخضر بن الحسين .. وأنا -أيضاً- عرض لي مثل ذلك في تدريس "المقدمة الآجرومية"، فكنت آتي في درسي بتحقيقات من شرح الشاطبي على "الألفية"، وفي درس "مقدمة إيساغوجي" فأجلب فيه مسائل من "النجاة" لابن سينا، ثم لم ألبث أن أقلعت عن ذلك].

تأمل قيده بـ[للتدريس في مبدأ تصدرهم] مدركاً الفرق الماثل بين مقام الابتداء وما بعده من مناقل، وإلا فقد توافرت جهود الأئمة قديماً في بسط الكلام لـ أدنى إلمامٍ، لما تحويه من لطائف الأسرار المرعية، وغرائس الأفكار المجنية، وعرائس الأبكار المعرفية: يستخرجونها بالمناقيش، ويسطرونها في القراطيس لـ أقرب إشارة، وأقل عبارة؛ فلا يستغرب ما يساق في طباق الأئمة مما يستعذب من التفريع أو التطويل في مفاريد المسائل أو الغواشي والطرر وأنظارها من المحررات والمقررات والتعليقات.
وفي بعض ما يحكى مبالغات؛ كـ: المذكور عند العلامة الكتاني تـ1382هـ في [التراتيب الإدارية] (2/ 183-184): [إن العارف محمد البكري تكلم على (نقطة البسملة) في ألفي مجلس ومائتي مجلس] ونحوه من المسطورات.

وما يعمد إليه المتأخرون -من المتصدرين لـ محافل التدريس-: من اجترار ما لا يخدم الوافد في الكاغد؛ كـ: تجريح المتن بـ المعارضات، والإيرادات، والاستدركات يدل على عيب تصويري، أو مطعن في الإرادة، وينطبق عليهم قول ابن بدران الدمشقي تـ1346هـ في [المدخل] (265):

[اعلم أن كثيراً من الناس يقضون السنين الطوال في تعلم العلم؛ بل في علم واحد ولا يحصلون منه على طائل، وربما قضوا أعمارهم فيه ولم يرتقوا عن درجة المبتدئين وإنما يكون ذلك لأحد أمرين أحدهما: عدم الذكاء الفطري، وانتفاء الإدراك التصوري، وهذا لا كلام لنا فيه ولا في علاجه.

والثاني الجهل بطرق التعليم، وهذاوقد وقع فيه غالب المعلمين، فتراهم يأتي إليهم الطالب المبتدىء ليتعلم النحو مثلاً فيشغلونه بالكلام على البسملة ثم الحمدلة أياما، بل شهورا ليوهموه سعة مداركهم، وغزارة علمهم، ثم إذا قدر له الخلاص من ذلك أخذوا يلقنونه متناً أو شرحاً بحواشيه، وحواشي حواشيه، ويحشرون له خلاف العلماء، ويشغلونه بكلام من رد على القائل، وما أجيب به عن الرد، ولا يزالون يضربون له على ذلك الوتر حتى يرتكز في ذهنه أن نوال هذا الفن من قبيل الصعب الذي لا يصل إليه إلا من أوتي الولاية، وحضر مجلس القرب والاختصاص، هذا إذا كان الملقن يفهم ظاهراً من عبارات المصنفين].

ولنا رجعة إلى الموضوع لاحقاً..، وانظر تعليقتي: (من آداب شراح الكتب) على الرابط:
https://t.me/abo7eean/1723

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•||مزج الشروح بـ:(كافة العلوم) -لمن كان في الابتداء- طريقة منحرفة المزاج عقيمة من الانتاج.

العلامة المفسر ابن عاشور تـ1393هـ في سفره النفيس [أليس الصبح بقريب؟!] (17):
[وأنا -أيضاً- عرض لي مثل ذلك في تدريس "المقدمة الآجرومية"، فكنت آتي في درسي بتحقيقات من شرح الشاطبي على "الألفية"، وفي درس "مقدمة إيساغوجي" فأجلب فيه مسائل من "النجاة" لابن سينا، ثم لم ألبث أن أقلعت عن ذلك].

https://t.me/abo7eean/3021
الكرامية هم ابن تيمية ومن تبعه، أم الحنابلة، أم الأشعرية؟!

انتشر في اليومين الماضيين كلام لأحد حديثي العهد بالانتقال للمذهب الأشعري ينسب فيه تقي الدين ابن تيمية المتوفى في القرن (8هـ/14م) لمذهب الكرامية! وكذلك فعل بعض الحنابلة "الجدد" في منصة (Clubhouse). والحقيقة أني أستغرب من جرأة هؤلاء على عرضهم لأفكارهم غير العلمية والمتهورة أمام الناس! فأدنى باحث العلمي في مجال الفرق والطوائف الإسلامية لا يمكن أن ينسب طائفة لطائفة بهذا الإطلاق! حتى وإن كان بينهما من المشاركة ما بينهما. فأنت ترى الماتريدية والأشعرية بينهما مشاركة كبيرة -في تقرير طائفة من علماء الفرق-، بل ذهب تاج الدين السبكي (تـ771هـ/1370م) إلى حصر الخلاف بينهما في 13 مسألة، وجعل أكثرها لفظيًا، والحقيقي منها 6 مسائل فقط. ويذكر تاج الدين السبكي أن مسائل الخلاف بين الأشعرية أنفسهم تبلغ بالمئات، فإذا كان هذا الخلاف بين الأشعرية نفسها، وليس بموجب للفرقة، فكذلك الخلاف بين الأشعرية والماتريدية. والمقصود أنه مع هذا الخلاف المحصور القليل -بحسب تقرير تاج الدين السبكي- بين الطائفتين لم يوجب ذلك جعلهما فرقة واحدة، فكيف بغيرهما من الفرق؟! وكذلك الزيدية والمعتزلة، فكثير من آراء الزيدية في غير باب الإمامة هي آراء المعتزلة، وغير ذلك من الفرق.
ومن نظر لي في كلام هؤلاء: يظهر لي -من مجموع كلامهم- أنهم ينسبون تقي الدين ابن تيمية للكرامية لأجل مسألة التجسيم، ومسألة حلول الحوادث، والناظر في هذا المسلك من التقرير والمستعمل له لو اطرد لنسب الأشعرية والحنابلة "الجدد" للكرامية بدلًا من ابن تيمية -على طريقتهم هذه-، وبيان ذلك:

أولًا: أن قول الكرامية بالتجسيم ليس على ما يظنه هؤلاء، فنظار الكرامية -كمحمد بن الهيصم (تـ: ق5هـ /11م)- حققوا أنهم لا يريدون بالجسم الطويل العريض العميق، أو المتحيز، أو نحو ذلك، بل مرادهم به: الموجود أو القائم بنفسه. ولأجله قال جماعة من نظار الأشعرية في بحثهم معهم: الخلاف معهم في اللفظ فقط، وهذا موقوف على مسألة توقيفية الأسماء. ولا ريب أن تقي الدين ابن تيمية يقول بتوقيفية الأسماء، ويجعل لفظ الجسم من الألفاظ المحدثة الخارجة عن الشرع. وهذا يعرفه كل مشتغل بمذهبه وقاعدة الألفاظ المجملة عنده، فعليه فليس هو بموافق لهم في هذه المسألة، أعني إطلاق لفظ الجسمية على الله.

ثانيًا: أن هؤلاء يظنون بالكرامية أنهم يثبتون الصفات الخبرية على معانيها اللائقة بالمحدثات، وأنهم مشبهة، وهذا من الأمور المشكوك في نسبتها للكرامية! فالذي حققه بعض كبار النظار من خصومهم أن الكرامية تقول بالتفويض، ولا يخفى أن القول بالتفويض هو مذهب الحنابلة "الجدد"، وأحد المسلكين الصحيحين المعتبرين عند الأشعرية، فإن كان هذا موجبًا لنسبة تقي الدين ابن تيمية لهم، فينبغي على هذا عكس المسألة والقول بأن "هؤلاء" الحنابلة والأشعرية هم الكرامية!

ثالثًا: مسألة حلول الحوادث وافق فيها تقي الدين ابن تيمية مذهب الكرامية، لكنه لم ينفرد بذلك، فوافقهم جماعة من أهل النظر مما لا يسوغ عند أحد نسبتهم للكرامية، كالفيلسوف المعروف هبة الله أبي البركات ابن ملكا البغدادي (تـ560هـ/1165م)، فقد قال بقيام الإرادات الحادثة المتعاقبة بذات الأول -تعالى-، وكذلك بهاء الدين الإخميمي (تـ764هـ/1363م) تلميذ تقي الدين السبكي (تـ756هـ/1355م) وصديق تاج الدين السبكي، وقد طالع كتابه الذي صرح فيه بحلول الحوادث، ولم ينسبه للكرامية كما فعل هؤلاء! وكذلك بحسب رأي فخر الدين الرازي (تـ606هـ/1210م) فإن أبا الحسين البصري المعتزلي (تـ436هـ/1085م) قائل بذلك في علم الله -تعالى-، وبلا شك لم يكن أبو الحسين البصري كراميًا!

رابعًا: الكرامية يقولون بمنع تسلسل الحوادث حيث لا أول، وهذا مما أخذه عليهم ابن تيمية وناقضهم فيه -مع غيرهم-، وهذا القول من أقوال "هؤلاء" الحنابلة والأشعرية، فسلوك هذا المسلك يجعلنا نحكم بأنهم كرامية، أو أن الكرامية منهم!
وثم مسائل ومقالات أخر من هذا الجنس، لو أخذناها بهذا المنهاج من النظر لنسبنا هؤلاء للكرامية، ولكن هذا المنهاج من النظر فاسد كما ترى، ولذلك إذا عدنا للسؤال الذي بدأنا به هذا المنشور، وهو: الكرامية هم ابن تيمية ومن تبعه، أم الحنابلة، أم الأشعرية؟!
فالجواب العلمي هو:
لا أحد منهم كراميًا.

فارس بن عامر العجمي، الرياض
9/8/2021م

@ https://t.me/IFALajmi
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
. . •|| الشافعية تركت معتقد الشافعي تـ204هـ قال الحافظ ابن الجوزي تـ597هـ في [المنتظم] ( 13 / 29 ) -عن أبي الحسن الأشعري تـ324هـ-، ما نصه: [ ثم تبع قومٌ من السلاطين مذهبه، فتعصبوا له، وكثر أتباعه حتى تركت الشافعية معتقد الشافعي -رضي الله عنه-، ودانوا بقول…
☝🏻☝🏻

•||لابد للشبهات أن ترفع رأسها في بعض الأوقات؛ فـ(اصبروا).

قال ابن الجوزي تـ597هـ في [صيد الخاطر] (195):

[قدم إلى بغداد جماعة من أهل البدع الأعاجم فارتقوا منابر التذكير للعوام، فكان معظم مجالسهم أنهم يقولون: ليس لله في الأرض كلام، وهل المصحف إلا ورق وعفص وزاج، وإن الله ليس في السماء، وإن الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم أين الله ؟ كانت خرساء فأشارت إلى السماء، أي ليس هو من الأصنام التي تعبد في الأرض.
ثم يقولون: أين الحروفية الذين يزعمون أن القرآن حرف وصوت، هذا عبارة جبريل.
فما زالوا كذلك حتى هان تعظيم القرآن في صدور أكثر العوام، وصار أحدهم يسمع فيقول هذا هو الصحيح، وإلا فالقرآن شيء يجيء به جبريل في كيس.
فشكا إلي جماعة من أهل السنة فقلت لهم اصبروا فلا بد للشبهات أن ترفع رأسها في بعض الأوقات، وإن كانت مدموغة، وللباطل جولة وللحق صولة والدجالون كثير، ولا يخلو بلد ممن يضرب البهرج على مثل سكة السلطان].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•||غلب التجسيم على الناس، والشرع والخلفاء والأئمة أقروا العامة على إثبات الجهة وما ألزموهم البحث في ذلك.

أفاد العز ابن عبد السلام تـ660هـ في [قواعد الأحكام في مصالح الأنام] (1/ 304-305):
-يعسر الوقوف على أدلة نفي الجهة عن الله، فهي أدلة صعبة المدرك، عسرة الفهم.
-لا يهتدى بأصل الخلقة إلى نفي الجهة؛ فضلا عن إدراك موجود لا داخل العالم ولا خارجه.
-عدم تكفير معتقد الجهة.
-أقر النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء والأئمة: العامة فيما اعتقدوه من إثبات الجهة، ولم يلزموهم البحث عن ذلك.
-الشرع عفا عن المجسمة لغلبة التجسيم على الناس.
-لا ينسب إلى معتقد الجهة القول بحدث الصانع وإن كان لازماً له.
-اعتقاد الكلام النفسي وأنه ليس بصوت صعب جداً على من اعتقد أن ذلك من القواطع.

https://t.me/abo7eean/3028
•||الشهاب الخفاجي تـ1069هـ في رسالة مخطوطة ينتصر لـ قول ابن خزيمة تـ311هـ، ويستغرب متابعة أصحابه لـ(الجهمية)؛ كـ: السعد التفتازاني تـ792هـ، والعضد الإيجي تـ756هـ.

تعقب شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ في حاشيته الشهيرة بـ: [عناية القاضي وكفاية الراضي] (3/ 302-303)، و(4/ 27-28) طائفة من أصحابه المفسرين والبلاغيين والأصوليين، بقوله: [علمت ما في كتب الأصول من الخبط كما في العضد، وشروحه]، وقوله: [وفي شرحي التلخيص والمفتاح في بحث المشاكلة] -ونظیرها- في مبحث: (إثبات النفس لله تعالى) من غير مشاكلة: مقرراً جوازه لـ وروده كتاباً وسنة، وبحث ذيول المسألة كوجود المشاكلة في ظرفية العلم لا النفس -وإن أريد الحقيقة- ضمن قوله: ((تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ)) متابعة لـ شرف الدين الطيبي تـ743هـ في حاشيته [فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب] (5/ 541-542)؛ فـ اعلم هذا.

وظفرت بـ رسالة مخطوطة لـ الشهاب الخفاجي تـ1069هـ تسمى بـ:[إطلاق الذات والنفس على الله تعالى] ضمن مجموع خطي في مكتبة: (قيسري راشد أفندي) برقم: (610) وهي بـ خط تلميذه المقرب عبد القادر أفندي البغدادي تـ1093هـ صاحب (خزانة الأدب) -ذائعة الصيت-، ونقل الرسالة من نسخة المصنف؛ إذ ورث عنه أكثر تصانيفه، وكانت رسالته الموصوفة من أواخر ما كتبه الخفاجي تـ1069هـ رداً على من جعل إثبات النفس لله تعالى إثباتاً لـ(الجسمية) له!

ومما قال شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ في [إطلاق الذات والنفس على الله تعالى] (اللوحة:127-ب/128-أ/مجموع قيسري، برقم:610)، ما نصه:

[قال الأئمة في الأصول، والفقه، والمعاني: أنها لا تطلق على الله إلا مشاكلة.. لما فيه من التجسيم المنزه عنه... وهذا مما ذاع وشاع في كتبهم، واتفقت عليه كلمة جهابذتهم؛ كالسعد والعضد، وهو غريب من مثلهم.
فإن الحافظ العمدة: محمد ابن خزيمة قال في كتاب "التوحيد" الذي أسند فيه أحاديث صفات الله، في باب عقده لإطلاق النفس على الله، ما نصه: باب في إثبات النفس على مثل موافقة التنزيل الذي بين الدفتين مسطور، وفي المحاريب والمساجد والبيوت مقروء... قال صلى الله عليه وسلم: "..ورضا نفسه"، .. وقوله: "..كتب بيده على نفسه إن رحمتي سبقت غضبي".
ثم قال بعد أحاديث أخر فيها إثبات النفس له عزوجل: ان الله أثبت في آي من كتابه أن له نفساً، وبينه على لسان نبيه كما في كتابه، وأنكرت الجهمية هذه السنن، وزعم بعض جهلتهم: أن إضافة النفس إليه كإضافة الخلق إليه، وان نفسه غيره، وهذا لا يفهمه ذو لب فضلاً عن أن يتكلم به، وقد أعلم في كلم تنزيله أن كتب على نفسه الرحمة، أيتوهم مسلم أنه كتبها على غيره؟! وحذر عباده نفسه، أيحل لمسلم أن يقول: أنه حذرهم غيره؟!
إلى آخر ما ذكره؛ فالعجب من هؤلاء كيف عدلوا عن هذا وتبعوا الجهمية].


محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•||الشهاب الخفاجي تـ1069هـ في رسالة مخطوطة ينتصر لـ قول ابن خزيمة تـ311هـ، ويستغرب متابعة أصحابه لـ(الجهمية)؛ كـ: السعد التفتازاني تـ792هـ، والعضد الإيجي تـ756هـ.

من رسالته المخطوطة تسمى بـ:[إطلاق الذات والنفس على الله تعالى] أثبت النفس لله تعالى ونسب أصحابه إلى متابعة الجهمية في اعتبارها من المشاكلة، وقرر كلام ابن خزيمة تـ311هـ من كتابه (التوحيد).

https://t.me/abo7eean/3030
•||الخفاجي تـ1069هـ وقع إطلاق الجهة عليه تعالى من المتكلمين والمفسرين بمعنى الاعتبارات، وكل موجود في الخارج لابد له من جهة، ونتبع السلف في الإطلاق.

قال شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ في [طراز المجالس] (المجلس الرابع عشر/اللوحة:70-أ،ب/مجموع مكتبة قيسري، برقم:610)، ما نصه:

[تنبيه، بقي هنا أمران:
أحدهما: إطلاق لفظ الجهة على الله، وقد علمنا ذكرناه أنه لا يجوز ولا يصح بمعناه الحقيقي؛ لأنها تختص بالأجسام المتحيزة، والله تقدس وتنزه عن التجسيم والتحيز، فهو منزه عنها وعن لوازمها.

إلا أنه وقع إطلاق هذه اللفظة عليه من المتكلمين والمفسرين، حتى وقعت في تفسير القاضي -في مواضع-؛ كقوله في تفسير سورة لقمان: "قوله تعالى بأن الله هو الحق، بسبب أنه هو الثابت في ذاته، الواجب في جميع جهاته، أو الثابت لإلهيته" انتهى.
فإذا عرفت ما مر تبين لك أنها في حقه تعالى مؤولة؛ كغيرها من المتشابهات، فهي حينئذ بمعنى: الاعتبارات والتعلقات، التي ليست بصفات ذاتية، فهي ثابتة له أزلاً وأبداً على أنها استعارة، أو مجاز مرسل باعتبار غايتها.
وتحقيقه بأن العقول متوجهة في مطالبها إلى الله تعالى، وطالبة ما تريد منه، وكل مقصود في الخارج لابد له من جهة يحصل منها، والجهة أمر اعتبار لمن هو فيها، يتحصل له منها غير واقعة بمنزلة الطبيعة فيقال جنوبي وشمالي، *(تشبه)صفاته التي ليست بذاتية ككونه لم يلد ولم يولد، صمد فرد، وتلك الصفات وإن كانت اعتبارية قديمة ثابتة له أزلا لاستحالة ضدها، فلو عدمت ثبت ضدها.

الثاني: انه لا ينسب إليه ما يصدق عليه الجهة؛ كوراء، وفوق، ونحوهما، فإذا ورد في حقه كان أيضاً مؤولاً؛ كقوله تعالى: ((وهو القاهر فوق عباده))، وكقوله في "الشفاء": "ليس وراءه مرمى"، فإن قلت: هذا وإن أول، كيف يصح إطلاقه على الله؟ وهو موهم لما لا يليق به من التجسيم؟ ومثله لا يجوز بالاتفاق.
قلت: الممتنع أن يستعمله ابتداء منا، أما إذا ورد إطلاق عليه، فنحن قد نتبع السلف في إطلاقه؛ لأنه كغيره من المتشابهات، كالحكاية، والقرينة فيه كنار على علم، وقد بينوا وروده كما أشرنا إليه في (شرح الشفا).
وقد نقل ابن سبعين في كتابه الذي سماه: (درج الوسائل) ذلك في الجهة عن السلف، وقال بعدما قسم صفات الله إلى حقيقية ثبوتية وغيرها: "وهذا هو المعني بقول السلف والمتكلمين: إن الله تعالى واجب الوجود في ذاته وصفاته وجميع جهاته" انتهى.
ونحو منه: في كتاب (المشتبه) لابن فورك، فاحفظ هذا فإنه من المهمات].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•||الخفاجي تـ1069هـ وقع إطلاق الجهة عليه تعالى من المتكلمين والمفسرين بمعنى الاعتبارات، وكل موجود في الخارج لابد له من جهة، ونتبع السلف في الإطلاق.

أفادنا شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ في [طراز المجالس] (المجلس الرابع عشر/اللوحة:70-أ،ب/مجموع مكتبة قيسري، برقم:610):
-وقوع إطلاق الجهة عليه تعالى من المتكلمين والمفسرين، وقد نتبع السلف في الإطلاق بما يفيدها كـ: وراء، وفوق إن ورد.
-تطلق الجهة عليه تعالى بمعنى:الاعتبارات.
-كل مقصود في الخارج لابد له من جهة، والجهة أمر اعتبار لمن هو فيها.

https://t.me/abo7eean/3032
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•|| القاضي النبهاني تـ1350هـ إثبات الجهة عند العوام، وبراءة ابن تيمية تـ728هـ من التجسيم والتشبيه. سرد القاضي يوسف النبهاني تـ1350هـ في رسالته [رفع الاشتباه في استحالة الجهة على الله] (26,38) مذاهب القائلين بـ(إثبات الجهة) . ومما أفاده: -العرب كلهم لا يتعقلون…
☝🏻☝🏻

•||شيخ الأزهر سليم البشيري تـ1335هـ يتابع تلاميذ ابن تيمية تـ728هـ في الذب عنه.

أورد السيد أمين محمود خطاب تـ1387هـ في حاشية كتاب والده محمود خطاب السبكي تـ1352هـ [الدين الخالص] (1/ 63) جواب شيخ الأزهر سليم بن فراج بن السيد سليم ابن أبي فراج البشري تـ1335هـ على مراسلة أحمد بن على بن بدر بن سلطان المالكي تـ1366هـ له حول تأثر أحد أهل العلم بـ(كتابٍ) لـ أحد الهنود يكثر فيه من النقل عن ابن تيمية تـ728هـ (إثبات الجهة/العلو الذاتي).

فـ أجابه في عام 1325هـ بـ رسالة بين فيها ما يحكى عنه من مآخذ -جملةً-، ومما قال:
[واتفقوا على أنها جهة فوق إلا أنهم افترقوا؛ فمنهم من اعتقد أنه جسم مماس للسطح الأعلى من العرش، وبه قال الكرامية واليهود، وهؤلاء لا نزاع في كفرهم.
ومنهم من أثبت الجهة مع التنزيه، وأن كونه فيها ليس ككون الأجسام، وهؤلاء ضلال فساق في عقيدتهم، وإطلاقهم على الله ما لم يأذن به الشارع...
وقد انتدب بعض تلامذته للذب عنه، وتبرئته مما نسب إليه، وساق له عبارات أوضح معناها، وأبان غلط الناس في فهم مراده، واستشهد بعبارات له أخرى صريحة في دفع التهمة عنه، وأنه لم يخرج عما عليه الإجماع، وذلك هو المظنون بالرجل لجلال قدره ورسوخ قدمه].

قلتُ:
قول شيخ الأزهر سليم البشيري تـ1335هـ: [ومنهم من أثبت الجهة مع التنزيه، وأن كونه فيها ليس ككون الأجسام، وهؤلاء ضلال فساق في عقيدتهم] فيه -کما ترى- ما فيه!

فإن من أثبت الجهة بهذا التقدير -كما تذهب إليه الحشوية-: (كونه فيها ليس ككون الأجسام)فـ: مرد نزاعه مع المحققين من المتكلمين إلى الخلاف اللفظي لا المعنوي دون تفسيق ولا تضليل، واعتبره لفظياً: سيف الدين الآمدي تـ631هـ في [أبكار الأفكار] (1/ 470)، و[غاية المرام] (196)، والسيد الشريف الجرجاني تـ816هـ في [شرح المواقف] (4/ 23)، والمقداد السيوري الإمامي تـ826هـ في [النافع يوم الحشر في شرح باب الحادي عشر] (133)، -وخلق آخر-.

وتقدم -سابقاً- في موضع آخر:
إطلاق (الجسم/الجوهر) عليه -تعالى وتقدس- من الخلاف اللفظي بين الكرامية والمتكلمين في الأول، والنزاع اللفظي بين الفلاسفة والمتكلمين في الثاني.

قال سيف الدين الآمدي تـ631هـ في [أبكار الأفكار] (1/ 470): [وإن كان في الجهة لا ككون الأجسام؛ فالنزاع آيل إلى اللفظ دون المعنى، والأمر في الإطلاق اللفظي متوقف على ورود الشرع].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
•|| ماذا تصنع عقائد المتكلمين في الإيمان -(شرح العقائد النسفية)-؟! ‏قرر العلامة محمد صالح الغُرسي -وفقه الله إلى طاعته- -من المعتبرين في تركيا عند الأشعرية والماتريدية- ، ضمن [تحقيق مسائل مهمات] ( 20-21 ): ‏•المتكلمون وعروا الطريق في تحصيل العقيدة. ‏•دلائلهم…
☝🏻☝🏻

•|| فضل تصانيف شیخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ على بعض علماء الأزهر في تثبيت الإيمان ودحض الشكوك.

ذكر علامة الهند أبو الحسن الندوي تـ1420هـ في رحلته الموسومة بـ[مذكرات سائح في الشرق العربي] (231)أنه سمع علامة الشام محمد بهجة البيطار تـ1396هـ في بيته عام 1370هـ بعد مجلس بين فيه الشبهات المثارة في كتب المؤرخين والتراجم ضد شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ وجوابه عليها، ما نصه -عن البيطار-:

[حدثني بعض علماء الأزهر قالوا: درسنا كتب التوحيد في الأزهر، فنشأت في نفوسنا شكوكٌ وشبهاتٌ وكدنا نخرج من الإسلام، إلا أننا طالعنا كتب شيخ الإسلام؛ فغرست الإيمان في قلوبنا من جديد].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•|| ماذا أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من مخاطبة الناس بـ(نصوص توهم التجسيم) -الفرق بين المتفلسفة والمتكلمة-؟!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [درء التعارض] (1/ 203):
[ثم إن ابن سينا وأمثاله من الباطنية المتفلسفة والقرامطة يقولون: إنه أراد من المخاطبين أن يفهموا الأمر علي خلاف ما هو عليه، وأن يعتقدوا ما لا حقيقة له في الخارج لما في هذا التخييل والاعتقاد الفاسد لهم من المصلحة.

والجهمية والمعتزلة وأمثالهم يقولون: إنه أراد أن يعتقدوا الحق علی ما هو عليه، مع علمهم بأنه لم يبين في الكتاب والسنة؛ بل النصوص تدل علي نقيض ذلك.
فأولئك يقولون: أراد منهم اعتقاد الباطل، وأمرهم به.
وهؤلاء يقولون: أراد اعتقاد ما لم يدلهم إلا علي نقيضه].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•||دفعُ تشكيكٍ حول إطلاق الجهة عند المتكلمين (1/ أ).

تناهى إليَّ تشكيك جاهلٍ بما أوردته ناقلاً عن شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ من [طراز المجالس] من جهتين:
الجهة الأولى: أصل النقل الذي أوردته عنه.
الجهة الثانية: إطلاق لفظة: (الجهة) عليه -تقدس- من المتكلمين، والمفسرين بمعنى الاعتبار والتعلق، لا بالمعنى المشهور!

ومثول الإشكال عليه بما أوجب التشكيك ما تعوده من تلقينٍ تقليدي من استحالة إطلاق الجهة وإثباتها أو نفيها، واختصاص نسبتها إلى مخالفيه؛ فـ كثير من القوم إذا ما تبادر إلى دبر أذنيه المتنازع عليه من المباحث استوحشها ورفضها، كما قال شهاب الدين المرجاني تـ1306هـ -واصفاً حاله- في حاشيته على [شرح الدواني على العقائد العضدية] ( 1 / 211 ) : [لما اشتهر بكونه مذهبا للفلاسفة تمحلوا في الفرق بينهما ... لتوهم أنه لابد من الخلاف للفلاسفة في كل مقام، وعلى كل حال، كما يظن ذلك بعض الجهلة من اتباع الأشعرية].

والكلام على جهتين:

الجهة الأولى: إثبات النقل.
المنقول عن شهاب الدين الخفاجي تـ1069هـ من [طراز المجالس] موجود في النسخ الخطية له، ومنها:
-(النسخة الأولى):
ضمن مجموعٍ في (مكتبة قيسري/تركيا) برقم: (610)، والنص في (اللوحة:70-أ،ب).
وهذا المجموع بـ(خط) تلميذه المقرب عبد القادر أفندي البغدادي تـ1093هـ صاحب (خزانة الأدب) -ذائعة الصيت-، ونقل الرسالة من نسخة المصنف؛ إذ ورث عنه أكثر تصانيفه، وكانت رسالته الموصوفة من أواخر ما كتبه الخفاجي تـ1069هـ وهذا عام نسخها، وكثيراً ما كان يقرأ الناسخ على المصنف في بيته ما يكتبه من نسخته.

-(النسخة الثانية):
نسخة في (مكتبة راغب باشا/تركيا) برقم: (53878)، والنص في (اللوحة:91-ب).
وهذه النسخة بخط أبي الفلاح محمد شاهين بن فتح الله، ونسخت عام 1093هـ.

-(النسخة الثالثة):
نسخة في (مكتبة مجلس الشورى/إيران) برقم: (4048)، والنص في (اللوحة:95-ب).
وهذه النسخة بخط محمد بن محمد بن زيادة، ونسخت عام 1125هـ.

-(النسخة المطبوعة):
طبعت الرسالة عن (المكتبة الوهبية/مصر)، وذلك في عام: 1284هـ، والنص فيها: (166-167).

يتبع .. (1/ ب) 👇🏻👇🏻

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•||دفعُ تشكيكٍ حول إطلاق الجهة عند المتكلمين (1/ ب).

الجهة
الثانية: إطلاق لفظة (الجهة).

يقال: اشتهر عند الناشئة على المختصرات ونظيرها من أبجاد تصانيف الكلام نسبة الجهة لـ(الكرامية) -ونحوها-؛ فـ حسب المنازع المنع مطلقاً عند أئمة مذهبه دون أحكام وإحكام، والمتعين عليه أن يعلم قصد القائل/مطلق: (الجهة) مما ليس فيه حلول حيز، ولا جسمية على ما قرره ابن الهمام تـ861هـ في[المسايرة] (17)، وكمال الدين ابن أبي شريف تـ905هـ في [المسامرة] (43)فقد يكون النزاع لفظيا!


ويكفينا من القلادة ما أحاط بالعنق:

-(الإطلاق بمعنى الاعتبار):

نص الشهاب الخفاجي تـ1069هـ في [طراز المجالس] إطلاقها من المتكلمين، والمفسرين بمعنى الاعتبار والتعلق، لا بالمعنى المشهور، وساق بعض النصوص الوارد فيها استعمالها عن: ابن سبعين تـ669هـ، وابن فورك تـ406هـ، ونقل إطلاق البيضاوي تـ685هـ في [أنوار التنزيل] (4/ 217)لها، وفي حاشية الخفاجي تـ1069هـ عليه، والموسومة بـ[عناية القاضي] (7/ 142) شرحها بقوله: [من جميع الوجوه أي في ذاته، وصفاته وغيرها مما يليق بجنابه] لأن الواجب بذاته يجب أن يكون واجباً من جميع جهاته.
والأمر كما حكاه عند المتكلمين، والمفسرين، والمتفلسفة -في مواضع عديدة-؛ كـ أبي حامد الغزالي تـ505هـ، والشهرستاني تـ548هـ، والرازي تـ606هـ، والآمدي تـ631هـ، وخلق آخر.

-(الإطلاق بمعنى لا ككون الأجسام):

وذهب المحققون من الأشعرية إلى أن الخلاف بين نفاة الجهة ومثبتها راجع إلى اللفظ لا المعنى ما إذا قيل: أنه -تعالى- في جهة لا ككون الأجسام، خلافاً لـ(الكرامية) عند الآمدي تـ631هـ في [غاية المرام] (180) قال: [إن كونه في الجهة كون الأجسام]، وأما (الحشوية) قال: [في الجهة ليس ككون شيء من الحادثات].

قال سيف الدين الآمدي تـ631هـ في [أبكار الأفكار] (1/ 470): [وإن كان في الجهة لا ككون الأجسام؛ فالنزاع آيل إلى اللفظ دون المعنى، والأمر في الإطلاق اللفظي متوقف على ورود الشرع]، وبنحوه -أیضا‌ً- في [غاية المرام] (196).
وممن وافقه:
السيد الشريف الجرجاني تـ816هـ في [شرح المواقف] (4/ 23): [من قال: ليس كونه في جهة ككون الأجسام في الجهة، والمنازعة مع هذا القائل راجعة إلى اللفظ دون المعنى..].
والمقداد السيوري الإمامي تـ826هـ في [النافع يوم الحشر في شرح باب الحادي عشر] (133)، -وخلق آخر-.


-(الإطلاق بالمعنى الممنوع):

فقد نقل القاضي عياض تـ544هـ في [إكمال المعلم] (2/ 465) -إثبات جهة العلو لله تعالى عن بعض المتكلمين-؛ فقال: [أما من قال منهم بإثبات جهة فوق لله تعالى من غير تحديد ولا تكييف، من دهماء المحدثين، والفقهاء، وبعض المتكلمين..] ثم حكى مذهب المتأولين لـ(الفوقية)من نفاة الجهة.

وأراد القاضي عياض تـ544هـ بـ(بعض المتكلمين) الذين أثبتوها: (بعض الأشعرية)؛ كما أفاده -نقلاً عنه-:
-ابن عرفة تـ803هـ في [المختصر الكلامي] (723-724).
-الأبي تـ827هـ في [إكمال إكمال المعلم] (2/ 241).
-والسنوسي تـ895هـ في [المكمل] (2/ 242).
-وابن حجر الهيتمي تـ974هـ في [الفتاوى الحديثية] (111).

وتنوعت مسالك هؤلاء فيما حكاه القاضي عياض تـ544هـ:

المسلك الأول: مسلك استنكار وتشنيع والدعاء على الناقل بما حكاه عن بعض الفقهاء والمتكلمين من إثبات الجهة، وعليه أكثرهم، والصواب خلاف ما يقولون باعتبار دون آخر.
المسلك الثاني: ومن أثبت نقله عن بعضٍ الأئمة من المغاربة، مع تأولٍ لهم فيما نسب لهم.
المسلك الثالث: التأول لـ القاضي عياض تـ544هـ؛ كما فعل قاضي الجماعة الكومي تـ916هـ في [تحرير المطالب] (115).

ويأتيك بسط ذلك لاحقاً مع مناقشة هذه المسالك الأشعرية مع نقل القاضي عياض تـ544هـ؛ وإنما المطلوب إيقاف الجاهل المشكك على أصل الورود دون إحقاق وإبطال لـ(المسألة ذاتها)؛ إذ أنها تفتقر إلى بسط وتذييل، وغايتنا في هذه التعليقة تعريف من جهل، وتنبيه من غفل.

وما دام المقام لـ(الوقوف) على ما غاب عنه من الآراء المستنكرة من خصومه، والمتأولة من أصحابه؛ فـ يقال -تبرعاً-:
نسب ابن بزيزة التونسي تـ662هـ في [الإسعاد] (225) إلى أبي العباس القلانسي من مشايخ الأشعرية -المتوفى فى العُشْر الثانى من القرن الرابع الهجري- إطلاق القول بأن الله في مكان دون مكان!
وترى ابن رشد الحفيد تـ605هـ في [الكشف] (145) ينسب القول بالجهة إلى أهل الشريعة، وأول إنكار لها كان من المعتزلة، وذهب إلى نفيها المتأخرون من الأشعرية.
وإذا عدت إلى حوزة المذهب؛ فهذا القرطبي تـ671هـ في [الجامع] (7/ 219) ينسب إلى السلف -والكافة!- إثبات الجهة، مع تصريحه بـ(منابذة) قولهم!
فكان ماذا لو تبصر الجاهل؟!

يتبع .. (٢).

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•|| مشردٌ مثقف في (وسط البلد-عمان) أخباره مع الكتب!

كان من عادة والدي غازي بن محمد شاكر -رعاه الله بلطيف عنايته- اصطحابنا في صغرنا إلى أقدم الأسواق الشعبية الموسوم بـ (وسط البلد) من أعتق مقاطن مدينة (عمان-الأردن) التي تجمع بين معابرها عبق التاريخ، وآثار الروم كـ القلعة والمدرج -الذي شيده الرومان إكراما لـ الأمبراطور مادريانوس الذي زار عمان سنة 130م-، وأقدم مسجد وضع فيها: (المسجد الحسيني عام 1924م) فوق هياكل (المسجد الأموي)، وأشهر ساحة في الأردن -كلها-: (الساحة الهاشمية) التي عرض فيها الجيش الأردني بعد معركة الكرامة الخسائر الصهيونية، والغنائم المكتسبة منها، وذلك عام 1968م؛ وكأنها تنطق بأصالة الماضي الممتد تصاعدياً مع حاضرة عمان وحضارتها حالياً.

ومن تلك المزايا في زوايا الخبايا:
كنت أشاهد مع والدي -أرشده الله إلى مراضيه- رجلاً مشرداً هائماً على وجهه لا يدري قبيله من دبيره، أشعث الرأس، رث الثياب، تنكر من أحواله أكثر مما تعرفه، يجر أذياله بـ حذاء مخرق!
يحوم بين أروقة البلد ودهاليزها، ويتجول بين الباعة من السوقة، ويرقد في البيوت المهجورة، وينبسط إلى القطط أكثر من البشر، ويطعمها أحسن مما يأكل !
وكان يقول: [تأكلين السردين -الطن الغالي-، وأنا أكل ساندويتش الفلافل الرخيص] .

وما لا أنساه -ما حييت أبداً- :
لا تراه قاعداً على الرصيف، ولا راقداً على الأرض، إلا توسد بين يديه ما يطالعه؛ كـ (القرآن)، و(تفسيره)، وتارة يطالع (كتب التاريخ)، و(السياسة والبلدان)، و(اللغة وآدابها) -منذ ثلاثين سنة- ، ويردد ما ينظر فيه حتى يستحضره شاهداً بين عينيه محفوظاً؛ فقد حفظ كثيراً من التصانيف، وأشد محفوظه ثباتاً كتاب الله وتفسيره، يعلم ذلك من اختبره فيه.

هذا مع كونه مشرداً لا بيت يحويه، ولا من أهله يكفيه، خلا (150دينار) تصرف له كل شهرٍ من بعض أقاربه -على ما قيل!- يعطى منها (5د)كل يوم يشتري مرةً بعض التواليف النافعة، والتصانيف الفارعة، وتارةً يطعم القطط والحيوانات.

وإذا فرغ من قراءة كتابٍ باعه بأقل من سعره يشتري به آخر من المكتبات.
ولا تتعجب إن عرفت : أن (مشرد وسط البلد) كان مريضاً بـ(عقله) يصطحبه ما يسميه الناس -اليوم-: (بعض الجنون=رجل على البركة) لا يعقل كثيراً، ولا يحسن تمام أمره، واستجلاب كمال شأنه !

لقد توفي -تغمده الله برحمته- مشرداً وحيداً بين كتبه التي وجدت عند رأسه عام 2012م؛ فقد استغنى بها عن كل أحد، فيها أنسه ودفع بأسه، وراحة نفسه، كانت له الصديق الصامت، يكلمها جهراً وتخاطبه سراً، تحدثه بما يسليه عن العالم وأهله.
لعل حروفي ترقى إلى تخليد ذكراه؛ فـ كم من غريب بين أهله وأوطانه، معروف عند ربه وسيده، كفاه به عمن سواه.

وهذه بعض صوره -في أسفل المقال- .

محمود أبو حيَّان .
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•|| مشردٌ مثقف في (وسط البلد-عمان) أخباره مع الكتب!

لعل حروفي ترقى إلى تخليد ذكراه ؛ فـ كم من غريب بين أهله وأوطانه ، معروف عند ربه وسيده ، كفاه به عمن سواه .
(وهذه بعض صوره) 👆🏻

https://t.me/abo7eean/3042
•|| أبو الحسن الأشعري تـ324هـ قائل بـ(قدم اللفظ) وقيامه بـ(الذات العلية).

قال سعد الله بن أمين الحق الحسيني الشطاري -كان حياً في ق11هـ- في [شرح العقائد الصوفية] لـ فيروز الأكبر آبادي الشطاري -كان حياً عام 1036هـ-، (اللوحة:218-أ/ الحميدي، برقم:1483-10).
وفي نسخة ثانية (اللوحة:160-ب/161-أ/الحميدي، برقم: 1469/ 1) ما نصه:

[اعلم أن أكثر أهل السنة على أن الصفة هو الكلام النفسي، وهو القديم.
وأبو الحسن الأشعري قائل بقدم اللفظي -أيضا- على ما هو التحقيق من مذهبه؛ فإنه وإن قال القديم هو المعنى، وفهم الأصحاب أن مراده النفسي الذي هو مدلول اللفظ فقط؛ لكن على ما نص هو من إبقاء الظواهر على الظاهر.

قد أفرد العضد رسالة في تحقيق مذهبه، وذكر فيها أن المعني من المعنى في قول الأشعري الأمر القائم بالشيء مقابل العين لا مدلول اللفظ مقابله؛ فالكلام عنده شامل للفظ والمعنى جميعاً، فإنهما قائمان بذاته تعالى...

والداعي على هذا التعميم أمران:
أحدهما: إبقاء ظواهر الأدلة على كونه لفظياً عليه على ما هو نصه.
والثاني: دفع مفاسد كثيرة، من نحو: تجويز إنكار كلامية ما بين دفتي المصاحف والمقروء.

وهذا المذهب وإن كان خلاف ما عليه المتأخرون إلا أنه بعد التأمل تظهر حقيقته.
واختاره محمد الشهرستاني في "نهاية الاقدام"، وهو الأقرب إلى الاحكام، ولما حققت مذهب رئيس الأشاعرة عرفت أنه مطابق لما قال سلطان الصوفية -قدس الله سره-].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat
•|| أبو الحسن الأشعري تـ324هـ قائل بـ(قدم اللفظ) وقيامه بـ(الذات العلية).

قال سعد الله بن أمين الحق الحسيني الشطاري -كان حياً في ق11هـ- في [شرح العقائد الصوفية] لـ فيروز الأكبر آبادي الشطاري -كان حياً عام 1036هـ-.

https://t.me/abo7eean/3045
•||شرائط الرازي تـ606هـ في إفادة النقل لـ(العلم) قلما يتصور تحققها!

قال سعد الله بن أمين الحق الحسيني الشطاري -كان حياً في ق11هـ- في [شرح العقائد الصوفية] لـ فيروز الأكبر آبادي الشطاري -كان حياً عام 1036هـ-( اللوحة:240-أ/الحميدي، برقم:1483-10).
وفي نسخة ثانية (اللوحة:180-أ/الحميدي، برقم: 1469/ 1):

[يقولون: يجب صرف النقل إلى العقل، والعقل أقوى قرينة على صرف كلام الحكيم الجليل على ما يوافقه.
أقول: لا شك أن العقل المحض لا يخالف الحق؛ لكن من أين يتحقق خلوصه، ويعتمد عليه حتى يصرف النقل إليه؟
لجواز كونه مشوباً بالوهم؛ فإن الحكماء المشهورين بكمال العقل قد تعارضت آراؤهم تعارضاً أوجب حكم العقل بكذب بعضها؛ فكيف يصدق بحكمه؟
وقد أصر كثير على عقيدة إلى آخر العمر؛ فإذا ظهر بطلانها رجع وأنكرها، أو كيف يعقد بعقد العقل ليلزم صرف النقل!
ثم اعلم أنه قال إمام المتكلمين: (إفادة النقل منوطة بشرائط) قلما يتصور تحققها؛ فتحقق بأنه لا يتحقق حقيقة الأمر إلا بمجرد فضله الباهر، وتصرفه الظاهر].

محمود أبو حيان
———————

•قناتي الأولى: كناشة المنهوم المستهام
https://t.me/abo7eean

•قناتي الثانية: رفادة الإفادة.
https://t.me/retadat