أبو محمد الحنبلي
2.99K subscribers
378 photos
90 videos
76 files
538 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
رسالة من تائبة أخرى: الرسالة العاجلة جاءت في وقتها تمامًا

وهذه صوتية لي فيها تكلمت عن شيء من سبل علاج اليأس والقنوط من إصلاح النفس.
https://t.me/abimhmdalhanbali/2497

وأنصح بهذه الرسالة للدكتور عبدالرحمن ذاكر وأراها مهمة جدا في هذا السياق
https://t.me/abimhmdalhanbali/2524
إيقاظة!

من أخطر ما يدخله الشيطان على المرء استصغار الحسنات بسبب بعض السيئات.

فتجد المرء على خيرٍ وصلاحٍ ونفعٍ لنفسه والمسلمين، ولكن له ذنب يتعوده ويحاول أن يتركه وربما تعثَّرت محاولاته.

فيدخل عليه الشيطان ويصغِّر كل طاعاته في عينه أمام هذا الذنب، حتى يفقد لذة الطاعة ثم يتركها، فيبقى الذنب وتذهب الطاعات.

وهذا الوسواس هو مدخل القنوط من رحمة الله، وهو شعبة من اعتقاد الخوارج.

ونقيضه حال من يستصغر سيئاته بسبب طاعات جليلة يفعلها، ويصر على السيئات ولا يحدِّث نفسه حتى بتركها أو محاولة ذلك اتكالًا على طاعاته.

وهذا الأمن من مكر الله.

والاستقامة في ألَّا تستصغِر حسناتك بسبب سيئاتك، ولا تستصغِر سيئاتك بسبب طاعاتك، بل تستغفر من الذنوب وتسعى للتوبة النصوح وتحمد الله على ما أنعم به من الطاعة.

قد يبدو هذا الكلام بديهيًّا ولكن صدقني بسبب إهماله تراكمت انتكاسات كثيرة، الصنف الأول انتكاسته ظاهرة وصريحة والصنف الثاني انتكاسته خفيَّة.
فَلَمّا بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ ﷺ اسْتَجابَ لَهُ ولِخُلَفائِهِ بَعْدَهُ أكْثَرُ أهْلِ الأدْيانِ طَوْعًا واخْتِيارًا، ولَمْ يُكْرِهْ أحَدًا قَطُّ عَلى الدِّينِ، وإنَّما كانَ يُقاتِلُ مَن يُحارِبُهُ ويُقاتِلُهُ، وأمّا مَن سالَمَهُ وهادَنَهُ فَلَمْ يُقاتِلْهُ ولَمْ يُكْرِهْهُ عَلى الدُّخُولِ في دِينِهِ امْتِثالًا لِأمْرِ رَبِّهِ سُبْحانَهُ وتَعالى حَيْثُ يَقُولُ: ﴿لا إكْراهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ﴾

وَهَذا نَفْيٌ في مَعْنى النَّهْيِ، أيْ لا تُكْرِهُوا أحَدًا عَلى الدِّينِ، نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في رِجالٍ مِنَ الصَّحابَةِ كانَ لَهم أوْلادٌ، قَدْ تَهَوَّدُوا وتَنَصَّرُوا قَبْلَ الإسْلامِ، فَلَمّا جاءَ الإسْلامُ أسْلَمَ الآباءُ وأرادُوا إكْراهَ الأوْلادِ عَلى الدِّينِ، فَنَهاهُمُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالى عَنْ ذَلِكَ حَتّى يَكُونُوا هُمُ الَّذِينَ يَخْتارُونَ الدُّخُولَ في الإسْلامِ.

والصَّحِيحُ: الآيَةُ عَلى عُمُومِها في حَقِّ كُلِّ كافِرٍ، وهَذا ظاهِرٌ عَلى قَوْلِ مَن يُجَوِّزُ أخْذَ الجِزْيَةِ مِن جَمِيعِ الكُفّارِ، فَلا يُكْرَهُونَ عَلى الدُّخُولِ في الدِّينِ، بَلْ إمّا أنْ يَدْخُلُوا في الدِّينِ، وإمّا أنْ يُعْطُوا الجِزْيَةَ، كَما تَقُولُهُ أهْلُ العِراقِ، وأهْلُ المَدِينَةِ، وإنِ اسْتَثْنى هَؤُلاءِ بَعْضَ عَبْدَةِ الأوْثانِ.

وَمَن تَأمَّلَ سِيرَةَ النَّبِيِّ ﷺ تَبَيَّنَ لَهُ أنَّهُ لَمْ يُكْرِهْ أحَدًا عَلى دِينِهِ قَطُّ، وأنَّهُ إنَّما قاتَلَ مَن قاتَلَهُ، وأمّا مَن هادَنَهُ فَلَمْ يُقاتِلْهُ ما دامَ مُقِيمًا عَلى هُدْنَتِهِ، لَمْ يَنْقُضْ عَهْدَهُ، بَلْ أمَرَهُ اللَّهُ تَعالى أنْ يَفِيَ لَهم بِعَهْدِهِمْ ما اسْتَقامُوا لَهُ، كَما قالَ تَعالى: ﴿فَما اسْتَقامُوا لَكم فاسْتَقِيمُوا لَهُمْ﴾.

فَلَمّا قَدِمَ المَدِينَةَ صالَحَ اليَهُودَ وأقَرَّهم عَلى دِينِهِمْ، فَلَمّا حارَبُوهُ ونَقَضُوا عَهْدَهُ وبَدَءُوهُ بِالقِتالِ قاتَلَهُمْ، فَمَنَّ عَلى بَعْضِهِمْ، وأجْلى بَعْضَهُمْ، وقاتَلَ بَعْضَهم.

وَكَذَلِكَ لَمّا هادَنَ قُرَيْشًا عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَبْدَأْهم بِقِتالٍ حَتّى بَدَءُوا هم بِقِتالِهِ ونَقْضِ عَهْدِهِ، فَحِينَئِذٍ غَزاهم في دِيارِهِمْ، وكانُوا هم يَغْزُونَهُ قَبْلَ ذَلِكَ كَما قَصَدُوهُ يَوْمَ الخَنْدَقِ، ويَوْمَ بَدْرٍ أيْضًا هم جاءُوا لِقِتالِهِ ولَوِ انْصَرَفُوا عَنْهُ لَمْ يُقاتِلْهم.

- #ابن_القيم
مجرد ازدياد همتك ونشاطك لأي عبادة بوجودك مع صحبتك الصالحة ≠ الرياء، بل هو من بركة أصحابك عليك، كما قال الإمام أحمد في إحدى سؤالاته، فالنفس تألف موافقة من حولها، لهذا اغتنم هذا الميل الذي في نفسك وابحث عمن يعينك على الاستقامة وتزكية النفس، واحرص على البعد - بحسب ما استطعت - عن صحبة السوء ومن يبعدونك عن الله، ويعيقون طريقك في تزكية نفسك، ولا يتقبلونك على استقامتك والسعي في ذلك، ويرفضون نصحك ومخالفتك لهم.
ألفة النعم المستمرة من طبيعة النفس البشرية و"كثرة المساس تفقد الإحساس"، فلا تجلد نفسك وتشعر بالخزي والعار لأنك ترى ألفة للنعم المتوالية عليك من حولك، لكن احرص على توطين نفسك على استحضار منة الله عليك ما استطعت، وجدد هذا وتعاهده، وتذكر قول الله عز وجل: { وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَىِٕن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِیدَنَّكُمۡۖ وَلَىِٕن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدࣱ } [سُورَةُ إِبۡرَاهِيمَ: ٧]

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ". رواه مسلم.
Forwarded from رحلة نفس (آدم بن صقر الصقور)
معرفة نعم الله علي.pdf
915.6 KB
عليك أن تدرك أنّك لن تُقدّر نفسك حق التقدير إلّا بتقدير ما فيها على أنها نِعَمٌ من المنّان سبحانه.
وهذه ورقات تعينك على ذلك.
لتبقى على اتزان فلا تهين نفسك ولا تتكبر.. وتبقى بين مشاهدة المنة والنعمة من الله وبين مطالعة عيب نفسك وعملك.
تعرف قدر نفسك كنعمة من الله ،، وتحاسب نفسك.
والحمد لله
Forwarded from رحلة نفس (آدم بن صقر الصقور)
حول ورقة (معرفة نعم الله علي)
أبو محمد الحنبلي
إذا عزم العبدُ على السفر إلى الله تعالى وإرادته عرضَتْ له الخوادع والقواطع، فينخدع أولًا بالشهوات والرئاسات والملاذِّ والمناكح والملابس. فإن وقف معها انقطع، وإن رفضها ولم يقف معها وصدق في طلبه ابتُلِي بوطء عقبه وتقبيل يده والتوسعة له في المجلس والإشارة إليه…
كلام ابن القيم رحمه الله في هذا النص لعله من أكثر كلماته التي وجدت فيها نفعا عظيما بفضل الله، وللآن تتكرر علي أحوال أتذكر هذا النص وأستفيد منه!

تدري على مثل ماذا يمكن أن تطبقه؟

على سبيل المثال، أنت لديك قناة وتنشر عليها فوائد مما تقرأ وتسمع ويجول في خاطرك، فالوقوف معها هو أن تشعر أنك أديت ما عليك بنشرك لهذه الفائدة وإعجاب الناس بها أو انتفاعهم! ولم يبق عليك سعيٌ وبذل ومجاهدة للنفس لتزكيتها، هذا مثال، والأمثلة كثيرة، ولعل فيه توضيحًا أكبر لمقصود ابن القيم رحمه الله من كلامه.


"وإن لم يقف معه وسار ناظرًا إلى مراد الله منه وما يحبه منه؛ بحيث يكون عبده الموقوف على محابِّه ومراضيه أين كانت وكيف كانت؛ تعبَ بها أو استراح، تنعَّم أو تألم، أخرجتْه إلى الناس أو عزلتْه عنهم، لا يختار لنفسه غيرَ ما يختاره له وليُّه وسيدُه، واقفٌ مع أمره ينفذه بحسب الإمكان، ونفسه عنده أهونُ عليه أن يُقدِّم راحتَها ولذَّتها على مرضاة سيده وأمرِه؛ فهذا هو العبد الذي قد وصل ونفذ ولم يقطعه عن سيده شيءٌ البتة. وبالله التوفيق."
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عن رفض الناس للنصيحة بحجة أن الناصح لم ينصح بشكل جيد، هذا طبعا لن يحصل فيما لا يخالف هوى المنصوح، فقط فيما يصدم هواه يمسك هذه القشة، وليس هذا مبررا لتسويغ سوء الأسلوب في النصح، لكنه خطاب للمنصوح.

رابط المقطع الأصلي:
https://youtu.be/P2LpmXLPoM0
الجمع بين أخذ الأسباب مع عدم التوكل إلا على الله يمكن أن تفهمه بمثال يسير يقرب لك الأمر بسهولة :

تخيل لو أن إنساناً يغرق، ثم كان بجانبه شخص، فقال لهذا الشخص : أنقذني!

فرمى له هذا الشخص حبلا، فالآن هناك ثلاث حالات من الناحية النظرية لا الواقعية :

- أن يأخذ الحبل ويتمسك به، وينجو بنفسه ويكون ممتنا وشاكرا ومعتمدا على ذاك الشخص الذي رمى له الحبل، لا على نفس الحبل.

- أن يأخذ الحبل ويتمسك به ويمتن للحبل لا لمن رمى له به! وهذا مثل من يأخذ بما يسر الله له من أسباب ثم يكون اعتماده وتوكله عليها وتعلقه بها لا بمن خلقها ويسرها له وجعل فيها سببا لحصول المطلوب بفضله ورحمته.


- ألا يأخذ الحبل! وهذا مثل من يقول أنا متوكل على الله ثم يرفض الأسباب التي ساقها الله له وسخرها له سبحانه وتعالى!

فهل يعقل عاقل مثل هذا؟! وصاحب هذا الكلام للجنون أقرب، فلما تسأل الله المعونة والنجاة والسداد عليك أن تأخذ بما ييسره لك من أسباب متاحة، ولو كانت هناك عوائق! بعض الناس يتخيل أنه بالتوكل والدعاء مثلا هناك حدث خارق سيحصل ولما يستيقظ للفجر مثلاً إن كان دعا الله بأن ييسر له القيام له، ينتظر أن يشعر بالهمة والنشاط الشديدين حتى يقوم! وإذا لم يحصل هذا ربما تخيل أن الله لم يُعِنه!

وهذا من أجهل الجهل، ولو كان عنده امتحان للمدرسة لقام مسرعاً، فما باله هاهنا جلس وتكاسل؟ وما هو إلا من تسويل الشيطان.

فقد جعل الله لك من الأسباب العظيمة ما لو أخذت به لتيسر لك حصول مطلوبك بإذنه، ولكن أنت المفرط والعاجز لتوانيك عن هذا ومخالفتك أمر رسولك ﷺ (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) و(اعملوا فكل ميسر لما خلق له).

وعجبي ممن يقرأ القرآن ويقرأ امتنان الله على عباده بما سخر لهم في هذه الارض من نعم كثيرة، وفي أنفسهم كذلك، ثم هو يعطّل الأسباب من حيث لا يشعر! وأي امتنان يكون حينها إذا عطلت هذه الأسباب عما جعل الله فيها!

والحمدلله رب العالمين، ولمن يريد أن يستزيد في هذا المبحث :

https://t.me/abimhmdalhanbali/1820

https://t.me/abimhmdalhanbali/1854

https://t.me/abimhmdalhanbali/1904
تواضع واقبل كونك جاهلا ناقصًا!

لا ينبغي كل ما رأيت أحد في مشكلة تصير حلّال مشاكل وتحاول تخترع حلولا لمشكلته وأنت تدري أنك متكلف لذلك فقط حتى تظهر بمظهر الحكيم!

وليس كل من عنده إشكال في أي أمر تذهب وتحاول حل الإشكال الذي عنده وأنت لست مؤهلا لذلك، فقط لانشغالك به وبما سيقول هو أو غيره عنك لو تكلفت هذا التكلف تذهب وتعمل كل هذا....

وهذا الأمر عام، سواء أكان إنسانا يواجه مشكلة حياتية ويحتاج نصيحة فيها، أو عنده إشكال في دينه أو شبهة يحتاج لمن يعالج له هذا الإشكال... أو أيا كان، أو حتى الكلام في نازلة ما على قناتك وحساباتك على مواقع التواصل، وتفقد نيتك دائما وتعاهدها، أنت إن كان عندك شيء تقدمه له فأن تحيله على أهل الاختصاص إن كنت تعرف حقا وبناء على علم من يمكن أن يفيده، أما أن تتكلف مالا علم لك به فهذا فيه من الضرر على نفسك وعلى غيرك ربما مافيه..
ومن أسمائه جلّ جلاله : الحليم.

هو الذي لا يُعجل العقوبة على عباده مع قدرته على عقابهم، بل يصفح عنهم ويغفر لهم إذا استغفروه

قال #ابن_القيم رحمه الله:
وهو الحليم فلا يعاجل عبده
بعقوبة ليتوب من عصيان

قال الطبري في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾: «يعني: أنه ذو أناة، لا يعجل على عباده بعقوبتهم على ذنوبهم».

وقال في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾: «إن الله كان حليمًا لا يعجل على خلقه الذين يخالفون أمره، ويكفرون به، ولولا ذلك لعاجل هؤلاء المشركين الذين يدعون معه الآلهة والأنداد بالعقوبة».


#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
ما أحسن هذا الكلام، وينقص المرء أن يعمل به ويجاهد نفسه عليه..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تعلق #رهبانية #وهن #الله_أنا_الآخر #منقول أرسله أحد الإخوة وطلب مني نشره

الرغبة في التخلص من أي أُنس عدا الأنس بالله خشية التعلق بالناس وخشية من السعي لإرضائهم..

من هذا المجلس:
https://www.youtube.com/live/kqyMHO9I47c?si=jsHtT7Szsr0rxyNF