أبو محمد الحنبلي
2.85K subscribers
352 photos
96 videos
69 files
499 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
⬅️ فتح القسطنطينية (#إسطنبول) لم يقع بعد (٢)

▪️ قال الشيخ العلامة حمود التويجري (١٣٣٤ - ١٤١٣ هـ) رحمه الله:

"قد فتحت القسطنطينية في سنة سبع وخمسين وثمانمائة (٨٥٧ هـ) على يد السلطان العثماني التركماني محمد الفاتح (وسمي الفاتح لفتحه القسطنطينية)، ولم تزل القسطنطينية في أيدي العثمانيين إلى زماننا هذا في آخر القرن الرابع عشر من الهجرة، وهذا الفتح ليس هو المذكور في الأحاديث التي تقدم ذكرها؛ لأن ذاك إنما يكون بعد الملحمة الكبرى، وقبل خروج الدجال بزمن يسير؛ كما تقدم بيان ذلك في عدة أحاديث من أحاديث هذا الباب، وكما سيأتي أيضًا في حديثي معاذ وعبد الله بن بشر رضي الله عنهما، ويكون فتحها بالتسبيح والتهليل والتكبير لا بكثرة العدد والعدة؛ كما تقدم مصرحا به في غير ما حديث من أحاديث هذا الباب.

ويكون فتحها على أيدي العرب لا أيدي التركمان؛ كما يدل على ذلك قوله في حديث عمرو بن عوف رضي الله عنه:
«ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز، الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير».
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم: «فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ».
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «ويستمد المسلمون بعضهم بعضًا حتى يمدهم أهل عدن أبين».
وفي حديث ذي مخمر رضي الله عنه:
«أن الروم يقولون لصاحبهم: كفيناك حد العرب، ثم يغدرون ويجتمعون للملحمة».

فدل هذا على أن الملحمة الكبرى تكون بين العرب والروم، والذين يباشرون القتال في الملحمة الكبرى هم الذين يفتحون القسطنطينية، وأمير الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان عند خروج الدجال هو الممدوح هو وجيشه؛ كما تقدم ذلك في حديث عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه رضي الله عنه، وتقدم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الخطيب في "المتفق والمفترق ":
«أن أمير الجيش إذ ذاك من عترة النبي ﷺ».

والمقصود هاهنا التنبيه على أن الفتح المنوه بذكره في أحاديث هذا الباب لم يقع إلى الآن، وسيقع في آخر الزمان عند خروج الدجال، ومن حمل ذلك على ما وقع في سنة سبع وخمسين وثمانمائة؛ فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به. والله أعلم".

📗 [إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (ص. ٤٠٣)]

https://t.me/ahlul_hadith
مسألة التحسين والتقبيح العقلي من أهم مسائل الشرع والقدر ، وقد بحثها شيخ الإسلام بتركيز عال في الرسالة التدمرية ، ثم بسطها بسطا حسنا في رسالة له في الحكم العقلي في الأفعال ، وهي ضمن المجموعة الأولى من جامع الأصول ، وأما ابن القيم فقد بسطها كل البسط في مفتاح دار السعادة ، وبين أصولها وآثارها وأبعادها ، وحرر القول في مداركها وتفاصيلها بما لم أره في كتاب آخر .
Forwarded from كُنَاشةُ أبي عزام (أبو عزام)
الحمدلله وبعد ..
فقد قام جماعةٌ من الأشعرية أعداء التوحيد قبل أيام بشن هجومٍ شرس على أحمد السيد؛ ووصمه بنشر الوهابية وأنه حاكم على أئمة هؤلاء الأشعرية بالشرك لكنه متفضل عليهم بالعذر، في وسط تأييد أشعري قوي لهذه الحملة، وصمت آخرين ممن يُزعم أنهم معتدلون، ووسط تخاذل الأشعرية أصحاب السيد وصمتهم عن إخوانهم وعدم وصفهم بالغلو وما إلى ذلك، وهو الشخص المعروف أحمد دعدوش، ولم نرَ أحمد السيد خرج ليوضح موقفه مفصَّلًا من الأشعرية، ولم يوضح ما نقله عن شيخ الإسلام وما يراه هو وموطن استدلاله بكلام الشيخ رحمه الله، ولم نره أخرج شيئًا من المواد على الأشاعرة الذين تكلموا وطعنوا فيه!
صمتٌ مطبَق!
=
Forwarded from كُنَاشةُ أبي عزام (أبو عزام)
يطعنون في عقيدته وفي عقيدة أئمته ولا ترى شيئًا!
ثم نرى أصحابه وتلاميذه في هذه الحملة لا يصنعون سوى : الشيخ له جهود الشيخ له جهود!
نعم له جهود؛ ما شأن هذه الجهود في هذه المسألة والقضية وطعن الأشعرية الجهمية به؟
والأشد حسرةً أنه ما منهم أحدٌ فيما اطلعتُ عليه تكلم ورد على الأشعرية هؤلاء الطاعنين بأحمد بأسمائهم بل ولا سمى طائفتهم الأشعرية ولا تكلم عليهم وأتى بخزاياهم في التوحيد !
ثم نرى هذا الشخص يقول وينسب لأحمد السيد والله أعلم بصدقه -ولا أظن موقفه سوى ذلك- السكوت وعدم الكلام في هؤلاء الأشعرية بالتعميم والتصريح !
فسبحان الله ما هذا الذل الذي وصل إليه بعض الناس!
كل هذا لأجل أن تبقى عاذراً لهم!
أم ماذا؟
لم يحترموا دعوتك في ترك الخلاف معهم ووالخ!
وهاجموك صراحةً ورأوك تكفيرياً وهابيًّا مجسمًا !
لعل في هذا عبرةً لي ولكم .
والله المستعان.
تريدون منع المدارس!!! نحن ندرس شريعة لتعلم ديننا وندرس الطب لنستر بنات المسلمين!

كما قالت إحدى الفاضلات، ليست هناك جامعات يُهتك فيها حياء المرأة أكثر من جامعات الشريعة والطب!

ففي الشريعة تدرس الطالبة بجانب الطالب أحكام الفقه، فتفصيل في الطهارة وموجباتها وما يبطلها وكيف تتطهر المرأة وكيف يتطهر الرجل..

و عن عائشة قالت سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل من حيضتها قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها قال "تطهري بها سبحان الله واستتر"

فهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم المأمور بتبليغ الوحي يستحي من التفصيل للمرأة، لكن الأخت تدرس تفاصيل كل هذا أمام طالب العلم الزميل، فيا عجبي أين الحياء ؟!

أما عن الطب فهو أسوء حالا وأشد إذ يتم تشريح الاعضاء ومناقشتها معروضة في صور مكشوفة في أوساط مختلطة بشباب وبنات في أوج العمر، وتقوم المرأة بالكشف على الرجل والرجل بالكشف على المرأة أمام جموع الناس والطلبة، دون نسيان البدلة الرسمية المفروضة والتي لا تنم للحجاب الشرعي بأية صلة.

فإن كنتن تزعمن انكن تخجلننا بذكر الشريعة والطب كدراسات فاضلة تردون بها فساد الجامعات والمناهج، فالأولى أن تخجلن من أنفسكن!
والله المستعان.

#ربات_الخدور
كتب الدكتور أبو الفداء :

جواب شبهة الأشاعرة في قولهم لأهل السنة:
"حرروا لنا المعنى المفهوم عندكم من صفة الوجه واليد ونحوهما!"

الحمد لله وحده، أما بعد، فمن الأسئلة الماكرة التي يباغت بها بعض الأشاعرة أهل السنة، أن يقول قائل الأشاعرة: سلمنا لكم بأن للنزول معنى حقيقيا في الأعيان، ينسب إلى ذات الرحمن، وكذلك الوجه والعين واليد والصورة ونحو ذلك، فما هو المعنى الذي تثبتونه لهذه الصفات، وكيف تفهمونها؟ قلتم الاستواء هو العلو والاستقرار فوق العرش، ودللتم على ذلك بآثار عن بعض السلف، فما المعاني التي تفهمونها من هذه الألفاظ أو تعقلونها في حق الله تعالى؟ يؤتى بسؤال كهذا لأحدهم فيسقط في يده ولا يدري بأي شيء يجيب، ومن ثم يحسب الأشعري أنه إذ أسكته على ذاك النحو، فقد حجه بذلك، وألزمه بتفويض المعنى الذي يقولون به! وهذا يا إخوان، هو ما رمى إليه ذاك الرجل الذي جاء إلى الإمام مالك رحمه الله في حلقة الدرس، فسأله "كيف استوى؟"، فأطرق الإمام برأسه، وقيل حتى علته الرحضاء، أي العرق، ثم قال مقالته المشهورة: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة" (1)، ثم قال رحمه الله، كما جاء في بعض الروايات كما عند أبي عثمان الصابوني وغيره: "وما أراك إلا ضالا" فأمر به فأخرج من مجلسه أو من داره! مع أن السائل ما قرر شيئا، وما زاد فيما يظهر لأول وهلة على أن سأل عن صفة الاستواء في حق الله تعالى كيف هي؟!! ولكن لأن الإمام رحمه الله تفطن لما وراء السؤال، قطع عليه الطريق بطرده من مجلسه! وإلا فمعنى الاستواء في الآيات، كما فسره به السلف، مشهور مسند إليهم، ولهذا قال رحمه الله "الاستواء غير مجهول"! فلو كان يظن في السائل أنه لا يدري حقا كيف فهم السلف الاستواء، كما تظاهر به، لأجابه بكلام السلف ولا إشكال! ولكن هذا يدلك على فطنة أئمة السنة رحمهم الله، وعلى حرصهم على تغليق الأبواب أمام أهل البدع، فلا يستدرجهم أحد إلى باطله!
جاءني أحدهم بسؤال كتبه بالانكليزية، وظل يطاردني به في غير صحفة من صفحات القناة، تحت المحاضرات الأخيرة، وهنا على الصفحة في التعليقات وعلى الخاص، وأنا أحذفه، فيرجع لينشره من جديد. فأجبته على الخاص جوابا أرجو أن يكون في نشره هاهنا نفعا لمن يقف عليه. قال السائل (وهذه ترجمتي لسؤاله):
سؤال: أولا، من الواضح أني لست أسأل عن كيفية صفات الله (الوجه والساق والقدم واليدين والأصابع والعين .. إلخ)، لأن من الواضح أن هذا السؤال لا يقدر أحد على إجابته. فسؤالي هو: ما المفهوم من منعى كلمة ساق أو كلمة وجه، مثلا؟ أو لأصوغه على نحو أفضل: ما هو جواب السؤال: ما المعنى المفهوم من قولنا إن لله وجها، مثلا، أو ساقا؟ كيف يجيب السني عن هذا السؤال: ما هو "معنى" أن لله ساقا؟ ما معناها؟ مرة أخرى، ليس السؤال هو "كيف" أو "على أي حقيقة" يكون لله ساق، أو ما هي صفة ساق الله، ولكن السؤال هو ما الذي يعنيه نسبة الساق إلى الله؟؟؟ لست أظن أنه مجرد الإجابة بأن الله له عدة صفات، وواحدة من تلك الصفات، يعبر عنها بكلمة "ساق"، هو جواب لسؤال: ما هو معنى ساق الله. فلو أن أحدا سأل ما معنى البصر في حق الله، فيمكن أن يجاب فيقال، مثلا، هو قدرته على إبصار جميع الموجودات، جميع ذلك واقع تحت عينه الباصرة، وهو يرى كل شيء ولا يخفى شيء على بصره أو عينه. ونظير ذلك نجيب به عن السؤال: ما معنى سمع الله؟ فيجيب أحدنا، مثلا، بأن يقول إن له القدرة على الاستماع إلى جميع الأصوات في الوجود، جميع الأصوات تسمع بوضوح وبلا التباس. يسمع كل ذلك، فلا يغيب عن سمعه صوت من الأصوات في الوجود، أو يصل إليه خافتا أو ضعيفا. فكيف يجيب السني عن سؤال مناظر بشأن معنى الساق لله؟ ما هو الجواب عن "معنى" هذا؟ وكذلك فإن لله صورة، فمعنى هذا قد تقول إنه مفهوم، ولكن ما معنى أن آدم خلق على صورته؟ ما معنى أن يكون آدم على صورة الرحمن؟ إن لم يكن يعني أن صورة آدم عليه السلام، تبدو كصورة الرحمن، لأن الحديث كما هو واضح لا يصرح بهذا، فما المعنى الذي ينبغي أن نفهمه إذن؟ أو للدقة: ما الذي يعنيه الحديث فيما يتعلق بصورة آدم عليه السلام تحديدا؟؟؟ أرجو منك التوضيح، ربما، في مقطع فيديو قصير، حتى ينتفع مشاهدو القناة كما أنتفع أنا. وفقك الله ورضي عنك، ورزقنا الإخلاص والقبول.
انتهى السؤال كما نقلته إلى العربية.

فقلت في جوابه (مع تصرف يسير في بعض المواضع):

لماذا تسأل بالانكليزية أخي وأنت تجيد العربية؟
أولا أخى، لا يجوز أصلا السؤال: ما معنى يد الله وما معنى عين الله وما معنى ساق الله .. إلخ، لماذا؟ لأنه كما قال مالك رحمه الله الاستواء معلوم، أي معلوم المعنى، فكذلك يقال هنا: اليد معلومة والعين معلومة إلى آخر ذلك، والسلف كانوا يقولون تفسيرها تلاوتها، بمعنى أنك إذا سمعتها عرفت المعنى دون تفسير أو شرح أو بيان!
فكيف نعرف المعنى؟ نعرفه بالقدر المشترك العقلي بين جميع ما مر علينا في عادتنا من أنواع الموصوفات بذلك المعنى. وفي الحقيقة فلا نسلم لك بأن معنى اسم "السميع" أي القادر على سماع كل شيء، وإنما السميع هو الذي يسمع فعلا، والسمع نعرف معناه دون شرح أو تفسير، لأننا نعرف ما هو من عادتنا في جميع الموصوفات به، بصرف النظر عن كيفية حصوله فيها، وهي الصفة التفصيلية التي تتفاوت فيها أنواع الموصوفات بمعنى السمع! وكذلك يقال في الصفات الذاتية والفعلية ولا فرق! ما الوجه؟ هو ذلك الشيء القائم بذات الموصوف به، بحيث إن رأيناه فيه عرفنا أنه وجهه. وهنا يسفسط الأشاعرة فيقولون: ولكن هذا لا يكفيني، بل أطالبك بأكثر من هذا حتى أعرف كيف أميز الوجه عن غيره من صفات الموصوف به، كأن تقول لي هو ما يكون فوق الكتف، أو يكون فيه العينان .. إلخ، إما هذا وإما ألا أفهم معنى كلمة "وجه" في أي شيء يوصف بها، وهذا كله تنطع وتكلف لا وجه له على الإطلاق، فأنت لا ترى للنملة كتفا ومع هذا تعرف إذا رأيتها أن لها وجها، ولا ترى للدودة عينين، ومع هذا تثبت لها وجها، إلى غير ذلك! ولو اشترط علينا الأشعري مزيدا من الشرح والتفصيل، رجاء أن يوقعنا في التكييف الذي نفرق بينه وبين إثبات المعنى، فيلزمنا به، إن اشترط علينا ذلك، ألزمناه بنظيره في معنى السمع الذي يثبته هو لله تعالى دون تطلب نفس هذا النوع من التفصيل الذي يطالبنا به هنا! فأنت تعرف ما السمع، دون أن تقول: فصله لي حتى أعرف كيف أفرق بينه وبين غيره من الصفات! وإلا فالمعتزلة عطلوا السمع والبصر لأنهم قالوا: لا نعلم للسمع، بموجب العادة، أي حقيقة إلا أن يكون انفعالا بالصوت المخلوق!!
فالنصيحة لك يا أخي، إن كنت من أهل السنة، أن تكف عن طرح أمثال هذه الأسئلة، وأن تقف حيث وقف السلف! فالإمام مالك رحمه الله لما سأله السائل: كيف استوى، أطرق برأسه وتصبب عرقا وطرده من مجلسه ورماه بالبدعة من مجرد السؤال!
انتهى الجواب.

قلت: ويضاف إلى ذلك أن طلب توضيح الواضح هو من أجلى صور السفسطة التي تربى عليها المتكلمون في مدرسة اليونان! فنحن نعلم ما الصورة! فإذا أخبرنا الله تعالى أنه خلق آدم على صورته سبحانه، فهمنا منه أن الله خلق لآدم وجها كما أن له وجها سبحانه! وخلق لآدم عينين كما أن له عينين، وجعل له أصابع كما أن له سبحانه أصابع! وأعظم ما في الصورة الوجه، ولهذا حرم الله ضرب وجه الآدمي، في نفس هذا الحديث، معللا بأن آدم مخلوق على صورة الرحمن سبحانه! أما أن يكون كل شيء من ذلك (الوجه والعينان والصورة) حقيقته في الله تعالى، كما هي في آدم، أو كيفيته، فهذا هو التشبيه الباطل المردود! الله أعلم كيف ذلك في حقه، لا يعلمه سواه! فنحن نطالب الأشاعرة بأن يثبتوا المعاني كما أثبتها السلف، وأن يمروها بلا كيف، لأن حقيقة هذا السؤال عن المعنى، وإن كان صاحبه ينفي عن نفسه أن يكون سائلا عن الكيف، هي السؤال عن الكيف! فكأنما سألني: كيف يكون موصوفا بالوجه سبحانه، ونحن ما نعقل للوجه حقيقة إلا ما يكون على كيفية كذا وحقيقة كذا وكذا؟؟ كيف يكون موصوفا بالساق، ونحن لا نعرف من حقائق ما يقال له "ساق" إلا أن يكون كذا وكذا؟؟ فجواب ذلك أن يقال كما قال مالك في الاستواء: نعلم معنى الوجه والصورة في اللغة ولا يخفى علينا، ونثبت القدر المعنوي المشترك بين الله تعالى وبين الآدمي في ذلك، ونقول: كيف ذلك وحقيقته في ذات الله تعالى غير معقولة، والإيمان بالوجه والصورة واجب، والسؤال عنهما بدعة، ثم نسكت ولا نزيد!
فإذا فهمت هذا، تبين لك أن تكلف الأشعري هذه الطريقة في إلزام أهل السنة بالتكييف، هو، من حيث المقتضى والمآل، ما سماه مالك رحمه الله في الأثر المشهور بالبدعة، وطرد الرجل من مجلسه من أجله! فهو بهذا يطالبنا بأن نثبت كيفا ما في الحقيقة، حتى يصح أن نثبت للصفة "معنى ما"، فإن عجزنا عن تحرير الكيفية التي يطالبنا بها، أو "صفة الصفة"، وقلنا لا ندري، ألزمنا بتفويض المعنى! فالعاقل إذا تجرد للحق وتدبر، أدرك أين يقف الأشاعرة على التحقيق من جواب مالك في هذه الرواية، وأنه على عكس ما لم يزالوا يكافحون من أجل إظهاره عليه، والله المستعان لا رب سواه، والحمد لله أولا وآخرا.
-------------------
(1) ومع أن جميع الطرق المسندة لهذا الأثر فيها قوله رحمه الله "الاستواء غير مجهول" وما في معناه، إلا أنه قد وردت رواية عند ابن عبد البر رحمه الله بلفظة "استواؤه مجهول والفعل منه غير معقول"!! وهي كما لا يخفى رواية شاذة، لأن المعنى المثبت فيها على نقيض ما هو مشهور محفوظ! ومع هذا تعلق بها بعض الأشاعرة في الانتصار لبدعتهم، في إفلاس لا يخفى، وزعموا أنها تنسف ما تعلق به مخالفوهم من قوله رحمه الله "الاستواء غير مجهول"، وتدل على أن مالكا كان يقول بتفويض المعنى مع دفع الكيفية ونفيها، والله المستعان! والعجيب أن منهم من زعم أن ابن تيمية رحمه الله إذ اشتهر في كتبه إيراد الرواية بلفظة "الاستواء معلوم والكيف مجهول"، فإنما يدلس ويحرف الأثر بذلك عمدا
من أجل أن ينتصر لمذهبه، لأن هذا اللفظ لم يرد في أي من طرق الأثر المسندة! وكأن هذا المعترض يحرم رواية الأثر عن إمام من الأئمة بالمعنى، وإن لم يثبت اللفظ في الآثار المسندة! فمن الواضح أنه لا فرق بين قولنا "معلوم" وقولنا "غير مجهول"، إذ المعنى واحد! ولا بين قولنا "الكيف مرفوع" (في جواب سؤال هو أصلا عن ذلك الكيف!)، وقولنا "مجهول أو غير معلوم"! ومن الواضح كذلك، وبعيدا عن لجج هؤلاء وسفسطتهم، أنه لو كان الكيف منتفيا في حقه سبحانه، وكان يلزم من مجرد إثبات المعنى المعلوم (وهو العلو) ولو مع نفي إمكان المعرفة به، تشبيه رب العالمين بالمخلوقات، وتصييره جسما مركبا من الجواهر والأعراض المزعومة، لما قام بالمطلوب من الجواب أن يقول: "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول"، أو "كيف عنه مرفوع" كما وردت في طريق من الطرق، رحمه الله! إذ من الواضح أنه لا يلزم من كون الكيف غير معقول، نفي وجوده في الأعيان! وكذا قوله "الكيف مرفوع"، الأظهر منها أنه يقصد: لا يسأل عنه بكيف كما جاء عن بعض السلف، لا أن الكيف منتف في الأعيان!
وإلا فسمع الله تعالى كيفيته غير معقولة، ومع هذا فأنتم تثبتون له سمعا حقيقيا يقوم بذاته لا كالأسماع! لا كالأسماع في أي شيء؟؟ في الكيفية والحقيقة! فإن سئلتم "كيف يسمع الأصوات"، كما سئل مالك "كيف استوى"، فلن تجيبوا إلا بأن الكيف غير معقول أو مرفوع كما أجاب مالك، أي لا يسأل عنه "بكيف"، لا أنه لا كيفية له في الأعيان البتة، إذ ما لا كيفية لكونه على ما هو عليه (وهو ما يسأل عنه بكيف، مبدئيا)، أيا ما كان ذلك، فلا حقيقة لذلك المعنى فيه أصلا! فنفي الكيفية وجوديا هو نفي لقيام أصل المعنى في الموصوف به، وجوبا وضرورة! فكما أنكم إذا سألكم المعتزلي: "كيف يسمع الله تعالى الأصوات، مع أن السمع إنما هو اهتزاز لطبلة الأذن على أثر موجات الصوت"، فلن تجيبوه إلا بأن تقولوا: "الله أعلم كيف يسمع سبحانه، ولا يجوز تشبيه صفة السمع فيه بصفة السمع في المخلوقين"، فكذلك نجيبكم نحن إذا قلتم: "كيف يكون عاليا على عرشه مع أن العلو إنما هو تحيز والتحيز إنما يكون عرضا في الأجسام المركبة من جواهر وأعراض"، نجيبكم بأن نقول: الله أعلم كيف علا فوق عرشه سبحانه، ولا يجوز تشبيه صفة الاستواء فيه بصفة الاستواء في المخلوقين (على التسليم تنزلا بصحة هذا الخرف اليوناني الميتافيزيقي في معنى العلو في المخلوق!)!
فمذهبكم يقوم قياما كليا على التفريق بين المتماثلات في العقل، بل وفي نظرية الجوهر والعرض نفسها التي تشربتم بها وأسستم عليها كما أسس المعتزلة من قبلكم!
وقد تبين لك أن الطوائف التي في كلامها ما يعارضون به كلام الشارع من العقليات، سواء عارضوا به في الظاهر والباطن، كل منهم يقول جمهور العقلاء: إن عقلياته تلك باطلة ويبينون فساد عقلياته بالعقليات الصحيحة الصريحة التي لا يمكن ردها.

وهذا مما ينصر الله به رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا؛ فإن الله تعالى إذا أقام لكل طائفة تعارض الرسول من جنسها من يبين فساد قولها المعارض له، ويكشف جهلها وتناقضها -كان بمنزلة أن يقيم لكل طائفة تزيد محاربته من جنسها من يحاربها بالسلاح.

ثم المؤمن المجاهد يمكنه جهاد هؤلاء، كما يمكنه جهاد هؤلاء، ويمكنه أن يستعين بما فعلته كل طائفة بالأخرى، فإذا أغارت طائفة على أخرى وهزمتها، أتاها من الناحية الأخرى ففتح بلادها، وإن كان هو لم يستعن بأولئك ابتداء، لكن الله يسر بما فيه الهدى والنصر لعباده المؤمنين، وكفى بربك هاديًا ونصيرًا!

- شيخ الإسلام ابن تيمية

.
• من الدروس المفيدة جدًا في الكلام عن الخلل والمشاكل في خطاب من يتحدث عن مواضيع الكفر والإيمان والشهادة للناس بالجنة والنار، هذا الدرس من شرح «أصول السنة للإمام أحمد» للشيخ عبد الله الخليفي.

يوتيوب

تلغرام
«قد عرف أهل الشرق والغرب أنه لم يصنف أحد في التوحيد والقدر وأصول العلم مثل تصنيفي.»

- إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
قال الصحابي الجليل #سلمان الفارسي رضي الله عنه :

إذا صليتم الغداة ( يعني الفجر ) فاذكروا الله حتى تطلع الشمس

فإن لم تفعلوا فناموا , فإن النائم سالم

[ مصنف ابن أبي شيبة 7853 ]

يريد إما تنشغل بالطاعة أو تريح بدنك ولا تشغل نفسك بمعصية
وقد يقال : أو تذهب تطلب رزقك
والله تعالى أعلى وأعلم
#منقول
أهل الســـنــــــة غـربــــاء!
وأختك السلفية أشدُّ غربة من غيرها، فاستوصي بها خيراً، فاقبلي منها المليح، واستري القبيح، وتجاوزي عن الزلة، والتمسي العذر، واسعي إلى الإصلاح، والنصيحة بالسرّ، والإشفاق عليها من كل ضير، والصبر على ما يصدر منها من خطأ، وحفظ حرمتها من ترك التدابر والتهاجر.

بدر العتيبي
اعرفي مكان جهادك!
فليس هو تحت ضرب السيوف، ولا عراك الردود، وإنما في نشر السنة، وتعليم الخير، وأما النزول في ميادين الصراع بين المختلفين، فتنصب المرأة نفسها وعقلها وأدبها أمام الرجال، والتقي والشقي، والعاقل والماجن، والعادل والظالم، وتضع نفسها محلّ النقد، وكلام الناس، فإن هذا لم يكن من شأن الصالحات السالفات!
فللردود رجالها، ولمقارعة المخالفين فرسانها، فما عليك إلا النقل منهم عند الحاجة، ونشر علومهم وردودهم، ثم الاعراض عن الجاهلين، وسبيل المجادلين.

بدر العتيبي
(( المعنى الصحيح للآية: {لكم دينُكم وليَ دين} ))

"وقوله: {لكم دينكم ولي دين} لا يدل على رضاه بدينهم، بل ولا على إقرارهم عليه، بل يدل على براءته من دينهم، ولهذا قال النبي ﷺ: «إن هذه السورة براءة من الشرك».
ونظير هذه الآية قوله -تعالى-:
{وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}".

شيخ الإسلام ابن تيمية
[الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح (3 / 60)]

#منقول
كتاب الجمعة وما جاء فيه من الآثار - تحميل مباشر - 👇
العالِم الذي لا يعمَل بعلمِهِ كمثلِ المصباح؛ يضيءُ للنّاس ويحرُق نفسهُ.

قال أبو العتاهية :

وبَّخت غيرك بالعمَى فأفدتهُ
بصرًا وأنت مُحسّنٌ لعماكَ

وفتيلة المصباح تحرقُ نفسهَا
وتضِيءُ للأعشَى وأنتَ كذاكَ

• لطائف المعارف | ابن رجب الحنبلي