أبو محمد الحنبلي
3.1K subscribers
383 photos
92 videos
78 files
543 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
ومن أسمائه جل جلاله : الغَنيّ.

هو الذي لا يحتاج أبدًا إلى أحد من خلقه لكماله المطلق وكمال صفاته، والخلق كلهم محتاجون إليه وفقراء لإنعامه وإعانته.

﴿وربك الغني ذو الرحمة﴾

قال السعدي رحمه الله: «الغني بذاته، الذي له الغنى التام المطلق من جميع الوجوه والاعتبارات؛ لكماله وكمال صفاته، فلا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه، ولا يمكن أن يكون إلا غنيًّا؛ لأن غناه من لوازم ذاته، كما لا يكون إلا خالقًا قادرًا رازقًا محسنًا، فلا يحتاج إلى أحد بوجه من الوجوه، فهو الغني الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وخزائن الدنيا والآخرة، المغني جميع خلقه غنى عامًّا، والمغني لخواص خلقه مما أفاض على قلوبهم من المعارف الربانية والحقائق الإيمانية».

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: الكريم.

وهو كثير الخير عظيم المنَّ والعطاء، يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بسؤال وغير سؤال، ويعفو عن الذنوب ويستر العيوب.

قال الطبري: «كريم، ومن كرمه: إفضاله على من يكفر نعمه، ويجعلها وصلة يتوصل بها إلى معاصيه».

قال #ابن_القيم: «إن (الكريم) هو البهي، الكثير الخير، العظيم النفع، وهو من كل شيء أحسنه وأفضله، والله سُبْحَانَهُ وصف نفسه بالكرم، ووصف به كلامه، ووصف به عرشه، ووصف به ما كثر خيره وحسن منظره من النبات وغيره»

قال السعدي: «كثير الخير يعم به الشاكر، والكافر، إلا أن شكر نعمه داع للمزيد منها، وكفرها داع لزوالها».

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: الحيّ.

وهو الحي حياةً كاملة ليست مسبوقة بعدم، ولا يلحقها زوال ولا فناء، ولا يعتريها نقص ولا عيب، جل ربنا وتقدس عن ذلك، حياة تستلزم كمال صفاته وأفعاله سبحانه وتعالى من رزق وإرادة وتدبير وغيرها، وهو بهذا وحده المستحق للعبادة، وأن يتوكل عليه لا على غيره ﴿وتوكل على الحيّ الذي لا يموت﴾، وأما الحي الذي يموت أو الذي ليس به حياة أصلا كالجماد فلا يستحق شيئا من هذا، لعجزه وضعفه قد جل ربنا عن هذا وتقدّس.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

ومن أسمائه جل جلاله: القيّوم.

وهو الدائم الذي لا يزول، القائم بنفسه، القائم بغيره؛ فجميع الموجودات مفتقرة إليه، وهو غني عنها، ولا قوام لها بدون أمره، كما قال تَعالَى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ﴾

قال الشيخ السعدي: «الذي قام بنفسه، فاستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بغيره فافتقرت إليه جميع مخلوقاته في الإيجاد والإعداد والإمداد، فهو الذي قام بتدبير الخلائق وتصريفهم، تدبير للأجسام وللقلوب والأرواح».

قال الإمام ابن القيم:
هَذَا وَمِنْ أَوْصَافِهِ: القَيُّومُ وَالـ
ـقَيُّومُ فِي أَوْصَافِهِ أَمْرَانِ

إِحْدَاهُمَا القَيُّومُ قَامَ بِنَفْسِه
والكَوْنُ قَامَ بِهِ هُمَا الأَمْرَانِ

فَالأَوَّلُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنْ غَيْرِه
والفَقْرُ مِنْ كُلٍّ إِلَيْهِ الثَّانِي

وقال:
«انتظم هذان الاسمان صفات الكمال والغنى التام والقدرة التامة، فكأن المستغيث بهما مستغيث بكل اسم من أسماء الرب تَعَالَى، وبكل صفة من صفاته، فما أولى الاستغاثة بهذين الاسمين أن يكونا في مظنة تفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإنالة الطلبات».

==
==

وقال رحمه الله:«صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها، وصفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال؛ ولهذا كان اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى هو اسم الحي القيوم».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ولهذا كان أعظم آية في القرآن: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]. وهو الاسم الأعظم».

عن أنس بن مالك: قال: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ».

وكان من دعاء رسول الله ﷺ في الصباح والمساء أن يقول:
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

وقال ابن القيم (بتصرف من مدارج السالكين):

ومن أدمن (أي أكثر) من قول «يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت (برحمتك أستغيث)» أورثه ذلك حياة القلب والعقل.

وكان شيخ الإسلام(ابن تيمية) شديد اللهج بها جدًا وقال لي يومًا لهذين الاسمين وهما «الحي القيوم» تأثير عظيم في حياة القلب.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: الخالِق والخلّاق، والخلاق صيغة مبالغة تدل على كثرة الخلق.

والخالق هو موجد الأشياء ومبدعها على غير مثال سابق، وكذلك هو المقدّر والمهيء لها سبحانه وتعالى، هذان معنيان للخلق، والله منفرد بالخلق على المعنى الأول. وأما المعنى الثاني فقد يطلق على المخلوقين.

﴿هَـٰذَا خَلۡقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِی مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِینَ مِن دُونِهِۦۚ بَلِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ﴾ [لقمان ١١]

قال الإمام #ابن_القيم رحمه الله:

قوله تعالى: ﴿هَذا خَلْقُ اللَّهِ فَأرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ﴾ فلله ما أحلى هذا اللفظ وأوجزه وأدله على بطلان الشرك، فإنهم إن زعموا أن آلهتهم خلقت شيئا مع الله طولبوا بأن يروه إياه وإن اعترفوا بأنها أعجز وأضعف وأقل من ذلك كانت آلهيتها باطلا ومحالا.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: المجيد.

قال الشيخ عبد الرزاق البدر:
وهو واسع الصفات عظيمها، كثير النعوت كريمها، فالمجيد يرجع إلى عظمة أوصافه وكثرتها وسَعتها، وإلى عظمة ملكه وسلطانه، وإلى تفرده بالكمال المطلق والجلال المطلق والجمال المطلق، الذي لا يمكن للعباد أن يحيطوا بشيء من ذلك.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: الحميد.

وهو الذي له الحمد كله، والمحمود في ذاته وأسمائه وصفاته، فله من الأسماء أحسنها ومن الصفات أكملها، فالحمد أوسع الصفات وأعم المدائح، وأعظم الثناء؛ لأن جميع أسماء الله تبارك وتعالى حمد، وصفاته حمد، وأفعاله حمد، وأحكامه حمد، وعدله حمد، وانتقامه من أعدائه حمد، وفضله وإحسانه إلى أوليائه حمد، والخلق والأمر إنما قام بحمده ووجد بحمده وظهر بحمده، وكانت الغاية منه هي حمده، فحمده سبحانه سبب ذلك وغايته ومظهره، فحمده روح كل شيء، وقيام كل شيء بحمده، وسريان حمده في الموجودات وظهور آثاره أمر مشهود بالبصائر والأبصار.اه‍ من مختصر فقه الأسماء الحسنى.

{ فَلِلَّهِ ٱلۡحَمۡدُ رَبِّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَرَبِّ ٱلۡأَرۡضِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ (٣٦) وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِیَاۤءُ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡحَكِیمُ (٣٧) }
[سُورَةُ الجَاثِيَةِ: ٣٦-٣٧]

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
- قال #شيخ_الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله:

"الله تعالى غفور شكور، يغفر الكثير من الزلل، ويشكر اليسير من العمل.".

- وقال الشيخ عبد الرزاق البدر:

"وفي الآيات المتقدمة جمع بين الغفور والشَّكور، فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت فلا يتعاظمه ذنب أن يغفره، الشكور لكل عمل وإن قلّ ولو كان مثقال ذرة، ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت، كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئا مهما قلّت؛ فإن الرب سبحانه غفورٌ شكور."

وقال رسول الله ﷺ:

"لا تحقرنّ من المعروفِ شيئًا."

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: الحسيب.

قال سبحانه وتعالى ﴿وكفى بالله حسيبا﴾.

والحسيب: هو الكافي الذي كفى عباده جميع ما أهمهم من أمور دينهم ودنياهم، الميسر لهم كل ما يحتاجونه، الدافع عنهم كل ما يكرهونه.

ومن معانيه: أنه الحفيظ على عباده كل ما عملوه، أحصاه الله ونسوه، وعلم تعالى ذلك، وميز صالح العمل من فاسده، وحسنه من قبيحه، وعلم ما يستحقون من الجزاء ومقدار مالهم من الثواب والعِقاب.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: الكافي.

وهو الذي كفاية الخلق كل ما أهمهم بيده سبحانه وتعالى، وهي نوعان:

كفاية عامة: التي كفى بها جميع المخلوقات وقام بإيجادها وإمدادها وإعدادها لكل ما خلقت له، وهيأ للعباد من جميع الأسباب ما يغنيهم ويُطعمهم ويَسقيهم.

وكفاية خاصة؛ للمتوكلين، وقيامه بإصلاح أحوال المتقين ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾، أي: كافيه كل أموره الدينية والدنيوية.

وإذا توكل العبد على ربه حق التوكل بأن اعتمد بقلبه على ربه اعتمادا قويًا كاملا في تحصيل مصالحه ودفع مضاره، وقويت ثقته بالله وحَسُنَ ظنه بربه؛ حصلت له الكفاية التامة، وأتم الله له أحواله وسدده في أقواله وأفعاله، وكفاه همه وكشف غمه.

قال بعض السلف: جعل الله تعالى لكل عمل جزاءً من جنسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفسَ كفايته لعبده، فقال: ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾، ولم يقل: نؤته كذا وكذا من الأجر، كما قال في الأعمال.

قال #ابن_القيم رحمه الله: فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك وكفاه ونصره.اه‍ من مختصر فقه الأسماء الحسنى بتصرف.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: العزيز والأعز.

قال #ابن_القيم رحمه الله:
وهو العزيز فلن يُرام جنابه
أنى يُرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لمْ
يغلبه شيء هذه صفتان
وهو العزيز بقوة هي وصفه
فالعز حينئذ ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه
من كل وجه عادم النقصان

فالعز ثلاث معان هي التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله،

وهي عزة القدر وأن الله لا نظير له سبحانه، وعزة القهر والغلبة وأنه ذو القوة المتين، وعزة الامتناع وأنه منيعٌ فلن يُرام(يُطلب) جنابُه جل جلاله.

ويقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
العزيز الذي له العزة كلها عزة القوة، وعزة الغلبة وعزة الامتناع، فممتنع أن يناله أحد من المخلوقات وقهر جميع الموجودات، ودانت له الخليقة وخضعت لعظمته.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ومن أسمائه جل جلاله: المعطي المانع.

قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله:
فهو المعطي المانع: لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، فجميع المصالح والمنافع منه تطلب، وإليه يرغب فيها، وهو الذي يعطيها لمن شاء ويمنعها من يشاء بحكمته ورحمته.

قال #ابن_القيم رحمه الله:
والهدى والرحمة وتوابعهما من الفضل والإنعام كله من صفة العطاء، والإضلال والعذاب وتوابعهما من صفة المنع، وهو سبحانه يصرف خلقه بين عطائه ومنعه، وذلك كله صادر عن حكمةٍ بالغةٍ ومُلكٍ تامٍّ وحمدٍ تامٍّ؛ فلا إله إلا الله.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
- قال #شيخ_الإسلام #ابن_تيمية رحمه الله:

"الله تعالى غفور شكور، يغفر الكثير من الزلل، ويشكر اليسير من العمل.".

- وقال الشيخ عبد الرزاق البدر:

"وفي الآيات المتقدمة جمع بين الغفور والشَّكور، فهو سبحانه غفور للذنوب كلها مهما عظمت فلا يتعاظمه ذنب أن يغفره، الشكور لكل عمل وإن قلّ ولو كان مثقال ذرة، ولهذا لا يجوز للمسلم أن يقنط من غفران الله للذنوب مهما عظمت، كما لا يجوز له أن يحقر من أعمال البر شيئا مهما قلّت؛ فإن الرب سبحانه غفورٌ شكور."

وقال رسول الله ﷺ:

"لا تحقرنّ من المعروفِ شيئًا."

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

(وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) (هود:90)

قال #ابن_جرير_الطبري في تفسيره:
ذو محبة لمن أناب وتاب إليه، يودُّه ويحبُّه.

قال #ابن_القيم رحمه الله:

قلت: الوَدُود من صفات الله عز وجل، أصله من المَوَدَّة، واختُلِفَ فيه على قولين:
فقيل: هو وَدودٌ بمعنى وادٍّ..... وقيل: بل هو بمعنى مَوْدُود وهو الحبيبُ......

والأوَّل أظهرُ؛ لاقترانه بالغفور في قوله: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ﴾ [البروج/١٤]، وبالرحيم في قوله: ﴿إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾ [هود/٩٠]، وفيه سرٌّ لطيف، وهو: أنَّه يحبُّ عبدَه بعد المغفرة، فيغفرُ له ويحبُّه، كما قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾ [البقرة/٢٢٢]، فالتائب حبيبُ الله. فالودُّ: أصفى الحبِّ وألطفُه.

- روضة المحبين ونزهة المشتاقين
ومن أسمائه جلّ جلاله : الحليم.

هو الذي لا يُعجل العقوبة على عباده مع قدرته على عقابهم، بل يصفح عنهم ويغفر لهم إذا استغفروه

قال #ابن_القيم رحمه الله:
وهو الحليم فلا يعاجل عبده
بعقوبة ليتوب من عصيان

قال الطبري في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾: «يعني: أنه ذو أناة، لا يعجل على عباده بعقوبتهم على ذنوبهم».

وقال في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾: «إن الله كان حليمًا لا يعجل على خلقه الذين يخالفون أمره، ويكفرون به، ولولا ذلك لعاجل هؤلاء المشركين الذين يدعون معه الآلهة والأنداد بالعقوبة».


#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته