«قال بعض المحققين: من كان نَظَرُهُ في وقت النعمة إلى الْمُنْعِمِ لا إلى النعمة كان نَظَرُهُ في وقت البلاء إلى الْمُبْتَلِي لا إلى البلاء؛ وحينئذ يكون غَرِقًا في كل الأحوال في معرفة الحق سبحانه، وكل من كان كذلك كان أبدًا في أعلى مراتب السعادات.
أما من كان نظره في وقت النعمة إلى النعمة لا إلى الْمُنْعِمِ كان نظره في وقت البلاء إلى البلاء لا إلى الْمُبْتَلِي؛ فكان غَرِقًا في كل الأوقات في الاشتغال بغير الله، فكان أبدًا في الشقاوة، لأن في وقت وجدان النعمة يكون خَائِفًا من زوالها فكان في العذاب، وفي وقت فوات النعمة كان مُبْتَلًى بالخزي والنكال؛ فكان في محض السلاسل والأغلال، ولهذا التحقيق قال لأمة موسى: "اذكروا نعمتي"، وقال لأمة محمد عليه السلام: "فاذكروني أذكركم"».
فخر الدين الرازي (ت٦٠٦هـ)
أما من كان نظره في وقت النعمة إلى النعمة لا إلى الْمُنْعِمِ كان نظره في وقت البلاء إلى البلاء لا إلى الْمُبْتَلِي؛ فكان غَرِقًا في كل الأوقات في الاشتغال بغير الله، فكان أبدًا في الشقاوة، لأن في وقت وجدان النعمة يكون خَائِفًا من زوالها فكان في العذاب، وفي وقت فوات النعمة كان مُبْتَلًى بالخزي والنكال؛ فكان في محض السلاسل والأغلال، ولهذا التحقيق قال لأمة موسى: "اذكروا نعمتي"، وقال لأمة محمد عليه السلام: "فاذكروني أذكركم"».
فخر الدين الرازي (ت٦٠٦هـ)
في عام ٩٣١هـ تقريبًا/ ١٥٢٥م علّق الكاتب الهولندي المعروف إيراسموس تعقيبًا على ظهور طباعة الكتب: «أهناك مكان على الأرض يخلو من هذه الأسراب اللامتناهية من الكتب الجديدة؟ حتى لو كانت هذه الكتب -إذا نظر في كل كتاب منها على حدة- تقدم شيئًا يستحق المعرفة، فإن كثرتها وحدها ستشكل عائقًا جديًّا أمام التعلُّم؛ إن لم يكن بسبب التخمة، فبسبب أن عقول الناس تَتوق إلى الجديد، مما يصرفها عن قراءة المؤلفين القدامى»… وفي إطار تمجيده لـ"ألدوس" (ناشر مشهور) كمثال للناشر المثالي، لاحظ إيراسموس أن معظم الطابعين، لغياب التنظيم، «يُغرقون العالم بكُتيبات وكتب... تافهة، وجاهلة، وخبيثة، ومجنونة، ومُنافية للدين ومُخرّبة؛ وهذا الطوفان شديد حتى أنه يغمر المفيد ويطمس قيمته».
Forwarded from قناة مشاري بن سعد الشثري
https://youtube.com/playlist?list=PLwWrtiKXuV_qL6DWjUViFjEHCJQBe5fC_&si=XvzXnZlNrOohlV3h
هذه سلسلةٌ في تفسير سورة القصص
للشيخ أ.د. مساعد الطيار حفظه الله وأمتع به
تقع في خمسة دروس (مجموعها ٥ ساعات تقريبًا)
عرض فيها الشيخ سلمه الله قصةَ موسى عليه الصلاة والسلام عرضًا نافعًا ماتعًا جامعًا بين التحريرات التفسيرية واللطائف التدبّرية، وحلّاها بتنبيهاتٍ وإشاراتٍ منهجية على ما هي عادته رضي الله عنه في مصنفاته ومحاضراته.
وقد أحببتُ أن أشارك إخواني فوائدَها ببعثها بين أيديهم، ليغتنموا سماعها في هذا الشهر المبارك، فيستفيدوا ما يتصل بقصة موسى عليه الصلاة والسلام في سورة القصص خاصةً، وما يتعلق بجملةٍ من قضايا المنهج في التفسير عامّة
هذه سلسلةٌ في تفسير سورة القصص
للشيخ أ.د. مساعد الطيار حفظه الله وأمتع به
تقع في خمسة دروس (مجموعها ٥ ساعات تقريبًا)
عرض فيها الشيخ سلمه الله قصةَ موسى عليه الصلاة والسلام عرضًا نافعًا ماتعًا جامعًا بين التحريرات التفسيرية واللطائف التدبّرية، وحلّاها بتنبيهاتٍ وإشاراتٍ منهجية على ما هي عادته رضي الله عنه في مصنفاته ومحاضراته.
وقد أحببتُ أن أشارك إخواني فوائدَها ببعثها بين أيديهم، ليغتنموا سماعها في هذا الشهر المبارك، فيستفيدوا ما يتصل بقصة موسى عليه الصلاة والسلام في سورة القصص خاصةً، وما يتعلق بجملةٍ من قضايا المنهج في التفسير عامّة
عبدالله الوهيبي
https://mershad.org/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%A9-1/
مركز بحوث ودراسات الشباب "مرشاد"
الحمية المعرفية (2) | مركز بحوث ودراسات الشباب "مرشاد"
الإسراف في استهلاك المعلومات الفائضة يملأ النفس بالوهم ويُنشأ فيها لونًا من الجهل المركّب.
سُئِلَ الحسن بن سلمان الفقيه الشافعي (ت٥٢٥هـ) في بعض مجالسه عن علامة قبول الصوم، فقال: «أن تموت في شوال قبل التلبّس بسيئ من الأعمال»، فمات رحمه الله في شوال، بعد تأدية صوم رمضان، وأظهر عليه أهل بغداد من الحزن ما لم يعهد مثله.
«وصف أحد النقاد بعض خصومه بقوله: "إن جهله موسوعيّ ignorance encyclopedic"، وفي الحقيقة، هذه الإهانة تنطبق علينا جميعًا!».
David Benatar
David Benatar
«كان سيدي إبراهيم المتبولي رحمه الله يقول: العوامّ وإن نقصوا من حيثُ عدم تحقيقهم مراتب العلم، فقد أكرمهم اللّٰه تعالىٰ بأمور تكمِّلُهم: منها صحة اعتقادهم في اللّٰه ورسوله، وكثرة اعتقادهم في العلماء والصالحين. ومنها سلامة عقائدهم من الشُّبَه الكلامية والاعتقادات الفلسفية التي تطرق غالب المتكلمين. ومنها عدم ادعاء أحدهم العلم والتكبر به علىٰ الناس. ومنها إذا وقعوا في ذنب لا يزال أحدهم في خجل وحياء من اللّٰه عزَّ وجلَّ حتىٰ يلقاه، لا يرى أن ذلك الذنب مُحي عنه بطاعة من الطاعات، بخلاف الفقيه مثلًا، فربما عمل طاعة وظنَّ أن ذنبه قد مُحي بها».
الشعراني ت٩٧٣
الشعراني ت٩٧٣
«إنّ الصدامات في الفضاء الإلكتروني تفتقر إلى التهديد الكامن في العنف الجسدي، ولذلك فهي لا تُعدّ “رجولية” بالمعنى التقليدي. ففي العالم الافتراضي، لا يُتاح تصعيد النزاع إلا من خلال أنماط من العنف الأنثوي: كالتنمر العاطفي، والتلميحات المبطنة، والقيل والقال، والإقصاء الجماعي… وكلما انشغل الرجال بتجميع الجمهور ومراكمة المتابعين؛ ازداد ميلهم نحو صنع الدراما والانخراط فيها!».
- مارك غرانزا Mark Granza
- مارك غرانزا Mark Granza