فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ
2.33K subscribers
1.59K photos
344 videos
118 files
2.07K links
Download Telegram
🔊 صبّرتني ووعظتني

الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

❍ كتب رجلٌ من إخوان أبي عبدالله أحمد بن حنبل إليه أيام محنته الشهيرة :

" هذي الخطوبُ ستنتهي يا أحمدُ ..
فإذا جزعت من الخطوب فمن لها .
الصبر يقـطع ما تـرى فاصبر لها ..
فعسى بها أن تنجلي ولعلها .

☜ فأجابه أحمد :

صبّرتني ووعظتني فأنا لها ..
فستنجلي ، بل لا أقولُ لعلَّها .
ويحلّها من كان يملكُ عقدَها ..
ثقةً به ؛ إذ كان يملكُ حلّها . " اﻫـ .

• انظر :(الآداب الشرعية لابن مفلح) (ص - ١٥١) .

------------------------

❍ و‏قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى -

" العاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر وتسهيل الأمر ؛ حتى يذهب زمان البلاء سالماً من الشكوى إلى الناس " اﻫـ .

• انظر : (‏صيد الخاطر) (ص - ٢٣٤) .

---------------------

‏❍ وقال الحافظ ابن القيّم - رحمه الله تعالى -

‏" إذا ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻏﺮبةُ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ، ‏ﻗﻞَّ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻏﻠﺐَ ﺍﻟﺴﻔﻬﺎﺀ " اﻫـ .

• انظر : (‏زاد المعاد) (٤٤٣/٣) .

--------------------

‏❍ وقال أيضاً - رحمه الله تعالى -

‏ " وإنما الهدية النافعة كلمة مـن الحكمة يُهديها الرجل إلى أخيه الـمسلم " اﻫـ .

• انظر : (‏الرسالة التبوكية) (ص - ٦٨) .

---------------------

❍ وقال بعضهم :

- ‏لا يرتضي الذلَّ أن يَنزِل به أبداً .. ‏
إلا الجبانُ الوضيعُ النفسِ والشيَمِ .
‏- ‏ولا يَقَرُّ على ضيمٍ سوى رجلٍ .. ‏
لم يَدرِ ما المجدُ في معنىً ولا كَلِمِ .

______

✍🏻 قال المكي :

❒ قال شيخ الإسلام إبن تيمية - رحمه الله تعالى -

" ﻓﺎﻟﺴﻌﻴﺪ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺋﺐ - المعاصي - ﻭﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ ، ﻭاﻟﺸﻘﻲ ﻳﺠﺰﻉ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻭﻳﺤﺘﺞ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎﺋﺐ " اﻫـ .

• انظر (مجموع الفتاوى) (٤٥٤/٨) .

-- -- -- -- -- -- -- --

❒ وقال بعض الصالحين : وأين مثل الأخ الصالح ؟! أهلك يقتسمون ميراثك ، وهو قد تفرد بحزنك يدعو لك ، وأنت بين أطباق الأرض "

• انظر : (مجموع رسائل ابن رجب) (٤٢٣/٢) .

-- -- -- -- -- -- -- --

❒ و‏قال شيخ الإسلام لتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى -

‏" العوارض والمحن هي كالحر والبرد ؛ فإذا علم العبد أنه لا بد منهما لم يغضب لورودهما ، ولم يغتم لذلك ولم يحزن " اﻫـ .

• انظر : (‏مدارج السالكين) (٣٨٩/٣) .

-- -- -- -- -- -- -- --

❒ وقال الحافظ ابن القيّم أيضاً - رحمه الله تعالى -

‏" اللطف الباطن هو مايحصل للقلب عند النوازل ‏من السكينة والطمأنينة " اﻫـ .

‏• انظر : (الفوائد له) (ص -٢٩٤) .

☜ اللَّهُمَّ قر أعيننا باجتماعنا ، وألفتنا ، وتواددنا ، وتعاوننا على البر والتقوى ، وألف بين قلوبنا ، وخذ بأيدينا ونواصينا إلى البر والتقوى ، وجنبنا الفتن وأهلها ..

○ عصر الإثنين :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٢ﻫـ .

..
🔊 المزاح المحمود ودفع الملل والسآمة



☜ طرفة ذكرها الشيخ سليمان الرحيلي - حفظه الله تعالى -

" ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻘﺪ ﻟﻪ : ﻗﻞ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ، ﻗﺎل ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻔﻼﻧﺔ ، ﻗﺎل ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻗﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ، ﻗـﺎل ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻻ ، ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻳﻜﻔﻲ ، ﻗـﺎل ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻻ ﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ، ﻗـﺎل ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻃﻴﺐ ﻭﺍﻟﺪ ﺃﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻛﻴﻒ ﺻﺢ ﻧﻜﺎﺣﻪ ؟! " اﻫـ .

• المصدر : (ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ) (ﺷﺮﻳﻂ رقم ١) .

_____________

✍🏻 قال المكي :

❍ قال الإمام ابن حبان البستي - رحمه الله تعالى -

" الواجب على العاقل أن يستميل قلوب الناس بالمزاح المحمود ويترك التعبس " اﻫـ .

• انظر : (روضة العقلاء) (ص - ٧٦) .

-------------------

❍ وسُئل الشيخ العلاّمة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -

(سؤال) :

أي المزاح بين الأصدقاء وبين الإخوة ، وبين الزوج وزوجته ، وهل عندما يقول على سبيل الإضحاك : مرة واحد عمل كذا وكذا ليضحك الجالسين مع أننا لا نذكر من هو هذا الشخص ، إنما هو واحد على سبيل المزاح ، هل هذا حرام ؟

(الجواب) :

" المزاح لا شك أنه يشرح الصدر ، ويوجب الأنس ، ويدخل السرور ، وكان النبي ﷺ يمزح ولا يقول إلا حقاً ، فإذا كان للمزاح حقاً ، فهو مطلوب لاسيما إذا شعر الإنسان من جليسه بالملل والسآمة ، وأتى بما يروح عن نفسه ، فإن هذا من الأمور المحمودة ، وأما المزاح الكذب الذي يكذب الإنسان من أجل أن يضحك القوم فقط، فقد قال النبي ﷺ : « ويل لمن حدث وكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له» ، وهذا يدل على تحريمه ، أما لو ذكر قصة وقعت لشخص وهي حقيقة وهي مضحكة ، ولم يذكر اسمه فلا حرج في هذا ؛ لأنه ليس فيه محظور ، نعم " اﻫـ .

• انظر : (سلسلة فتاوى نور على الدرب) (الشريط رقم ٣٤٣) .

○ ضحى الأحد :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٨ﻫـ .

..
🔊 ما أحسنها في أيام كثرت فيها المتناقضات


الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

❍ ‏قال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله تعالى -

" ‏المؤمن ترضيه كلمة الحق له وعليه ، وتغضبه كلمة الباطل له وعليه " اﻫـ .

• انظر : (‏الفتاوى له) (٦٠٠/١٠) .

-------------------

❍ وﻗﺎﻝ شيخنا العلاّمة ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ - رحمه الله تعالى -

" ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟـﺨﻄﺄ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﻭﺍﻷﺥ ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﻪ ﻓﻮﺭاً ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺘﻪ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻹﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ " اﻫـ .

• انظر : (ﻋﻮﻥ ﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﺼﻤﺪ ﺷﺮﺡ ﺍﻷﺩﺏ اﻟﻤﻔﺮد) (٢٦٧/٢) .

------------------

❍ و‏قال شيخ الإسلام أيضاً - رحمه الله تعالى -

‏" النفس مشحونة بحب العلو والرياسة بحسب إمكانها ، فتجد أحدهم يوالي من يوافقه على هواه ، ويعادي من يخالفه في هواه " اﻫـ .

• انظر : (‏⁦ مجموع الفتاوى) (٣٢٤/١٤)

-------------------

❍ و‏قال أيضاً - رحمه الله تعالى -

" ‏وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ، ‏ليرتفع بها ينخفض بها ، لعدم ثباته في المحن " اﻫـ .

‏• انظر : (الإستقامة) (ص - ٣٦٢) .

______________

✍🏻 كتبه المكي

○ صبيحة الخميس :

التاريخ : ١٤٣٧/٨/١٢ﻫـ .

..
... تدري


☜ تدري وش اللي ما تجي بالملايين
العافية لا صرت محروم منها ..

☜ وتدري وش اللي حدّها حد سكين
الحاجة اللي ما نت قاوي ثمنهـا ..

☜ وتدري وش اللي ما توفي لها الدين
اللي غذاك بصغر سنك لبنها ..

☜ وتدري وش اللي راجحة بالموازين
سجدة شكر لا نامو الناس عنها ..

-------------------

❍ ‏قال ابن رجب - رحمه الله تعالى -

" وربما كان معاملة الناس بالقول الحسن أحب إليهم من إطعام الطعام‏ والإحسان بإعطاء المال "‏ اﻫـ .

• انظر : (الجامع المنتخب) (ص - ٦٦) .

--------------------

❍ و‏قال ابن مسعود - رضي الله عنه -

" ‏مافي القرآن آية أعظم فرجاً من آية في سورة الزمر :﴿قل يا عبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم لا تقنطوامن رحمة الله﴾ " اﻫـ .

• انظر : (‏فضائل القرآن) (٤٩٩/١) .

______________

✍🏻 قال المكي :

فعلا تدري وايش اللي ما تجي بالملايين !!! وفعلا وش اللي حدها سكين ، وفعلا وش اللي ما توفي لها الدين ..

○ عصر الخميس :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/١٢ﻫـ .

..
🔊 هل ياترى يفيق القوم الصرعى !


الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

❍ قال الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى -

" ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ اﺣﺘُﺞّ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻠﻪ ، ﻭﻳﺴﻠّﻢ ﻟﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻠﻪ اﻟﻠﺠﺎﺝ ﻭاﻟﺠﺪﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺤﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻪ ، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :﴿ﺑﻞ ﻧﻘﺬﻑ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻓﻴﺪﻣﻐﻪ ﻓﺈﺫا ﻫﻮ ﺯاﻫﻖ﴾ [ اﻷﻧﺒﻴﺎء : ١٨]

• انظر : (الفقيه والمتفقه) (١١٢/٢) .

---------------------

❍ وقال الإمام ابن بطة العكبري - رحمه الله تعالى -

" ... فمن سمع الحق فأنكره بعد علمه له فهو من المتكبرين على الله ، ومن نصر الخطأ فهو من حزب الشيطان " اﻫـ .

• انظر : (الإبانة) (ص - ٦٨٨) .

--------------------

❍ و️قال الشيخ العلاّمة ابن سعدي - رحمه الله تعالى -

" ... فالحق يجب قبوله ، سواء أقاله الفاضل أو المفضول ، الحق أعلى من كل شيء " اﻫـ .

• انظر : (تيسير اللطيف المنان) (ص - ١٨٨) .

----------------------

❍ وقال الشيخ العلاّمة الفقيه ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -

" ما من إنسان في الغالب أعطي الجدل إلا حرم بركة العلم ؛ لأن غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قوله فقط ، وبذلك يحرم بركة العلم ؛ أما من أراد الحق ، فإن الحق سهل قريب ، لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة ؛ لأنه واضح ، ولذلك تجد أهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم علومهم ناقصة البركة لا خير فيها ، وتجد أنهم يخاصمون ويجادلون وينتهون إلى لا شيء لا ينتهون إلى الحق " اﻫـ .

• انظر : (تفسير سورة البقرة) (٢٤٤/٢) .

------------------

❍ وقال الإمام الحافظ ابن القيّم - رحمه الله تعالى -

" المقصود أن طريق الحق واحد إذ مرده إلى الله الملك الحق ، وطرق الباطل متشعبة متعددة ، فإنها لا ترجع إلى شىء موجود ولا غاية لها توصل إليها ، بل هي بمنزلة بنيات الطريق ، وطريق الحق بمنزلة الطريق الموصل إلى المقصود "اﻫـ .

• انظر : (بدائع الفوائد) (٢٠٩/١) .

-----------------

❍ وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -

" والخداع من أوصاف المنافقين ، كما وصفهم الله تعالى بذلك ، والخداع معناه : إظهار الخير وإضمار الشر لقصد التواصل إلى أموال الناس وأهاليهم والانتفاع بذلك ، وهو من جملة المكر والحيل المحرمة " اﻫـ .

• انظر : (التخويف من النار) (ص - ٢٧٩) .

--------------------

❍ وقال بعضهم :

- ‏إذا جارَيتَ في خُلُقٍ دنيئـًا .. ‏فأنتَ ومَن تُجاريهِ سَواءُ ! ..
‏- ‏رأيتُ الحُرَّ يجتنبُ المخازي .. ويحميهِ عن الغدرِ الوفاءُ ..

❍ وقال الآخر :

- ‏واحذر حسودكَ ما استطعت فإنهُ .. ‏إن نمتَ عنهُ فليسَ عنكَ براقِدِ ..
‏- ‏إنّ الحسود وإن أراكَ تودُّداً .. ‏منه أضرُّ من العدوّ الحاقدِ ..

❍ وقال الآخر :

- فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقته .. وأدمن على الصمت المزيّن للعقل ..
- يَمُوتُ الفَتَى في عَثْرَة ٍ بِلِسَانِهِ .. وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَة الرِّجْلِ ..
- ولا تكُ مبثاثاً لقولكَ مفشياً .. فتستجلب البغضاءَ من زلة النعل ..

____

✍🏻 كتبه المكي :

○ صبيحة الإثنين :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/١٦ﻫـ .

..
🔊 همـــسـة مـســـائيـة


❒ قال الإمام الحافظ ابن القيّم - رحمه الله تعالى -

" ‏الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهمُّ بالخير أو يدخل فيه ، ‏فهو يشتد عليه حينئذٍ ليقطعه عنه " اﻫـ .

• انظر : ‏(إغاثة اللهفان) (١٦٠/١) .

--------------------

❒ وقال ‏العلاّمة العثيمين - رحمه الله تعالى -

‏" يُخشى ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫا ﻋﻮّﺩ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻳُﺒﺘﻠﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﺆﺧﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﷻ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺨﻴﺮ " اﻫـ .

• انظر (‏المجموع له) (٥٤/١٣) .

--------------------

❒ وقال الشيخ أيضاً - رحمه الله تعالى -

" ‏وينبغي للإنسان أن يكون متفائلاً مستبشرًا بالخير ، وألا يرى الدنيا أمامه كالحة مظلمة فيستحسر ويقنط " اﻫـ .

• انظر :(شرحه على رياض الصالحين) (١١٥/٤) .


❒ قال بعضهم :

- ‏ادفع بصبرك حادث الأيام ✵ ‏وترج لطف الواحد العلام ..
- ‏لاتيأسن وإن تضايق كربها ✵ ‏ورماك ريب صروفها بسهام ..
- ‏وله تعالى بين ذلك فرجة ✵ ‏تخفى عن الأبصار والأوهام ..

❒ وقال الآخر :

- ‏منّي اجتهادٌ وسَعيٌ في مناكبها ✵ ومنكَ ياربُّ توفيقٌ وتَيسيرُ ..

‏ ___________

✍🏻 انتقاه المكي :

○ ليلة الأربعاء :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/١٨ﻫـ .

..
🔊 تنبيه حول الدعاء بقولهم أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ٧ مرات



الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

❒ خرج مسلم في صحيحه من حديث أبي رقية تميم الداري - رضي الله عنه -أن النبي ﷺ قال : " الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، قلنا : لمن يارسول الله ؟ ، قال : لله عز وجل ، ولكتابه ، ولرسوله. ولإئمة المسلمين وعامتهم " .

❒ وخرج البخاي ومسلم أيضاً من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنها - : " ... وفيه قال بايعت النبي ﷺ وذكر أموراً ومنها النصح لكل مسلم ... الحديث " ، وبموجب هذين الحديثين أحببت أن أنصح لإخواني في الله وقد عرّف العلماء النصيحة بأنها : (إرادة الخير للمنصوح له) .

☜ أقول لإخواني في الله - بارك الله فيكم - على تعاطفكم مع إخوانكم المرضى بدعائكم لهم ؛ لكن لابدّ لنا في مثل هذا الأمر من التقيد بالدليل الشرعي ، والدوران معه حيثما دار ؛ فقد رأيت كثيراً من الإخوة في هذه الشبكة المباركة يكتب هذا الدعاء إذا طلب منه الدعاء لشخص مريض (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه) مكرراً له سبع مرات ، وتعلمون أيها الإخوة في الله أن الأصل في العبادات هو التوقيف حتى يرد الدليل ، وما ورد في حديث ابن عباس الذي أخرجه أبوداود عن النبي ﷺ أنه قال : " من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلاّ عافه الله من ذلك المرض" وصححه العلاّمة الألباني في صحيح (الترغيب والترهيب) (١٩٨/٣) برقم (٣٤٨٠) وفي (صحيح الكلم الطيب) (١٣١/٣) وفي (صحيح سنن أبي داود) برقم (١٣٠٦) (والمشكاة) (١٥٥٣) وصحيح الجامع (٦٣٨٨) .

- وفي لفظ عند الترمذي عنه أيضاً مرفوعاً : " ما من مسلم يعود مسلماً فيقول : سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلاّ شفي إلاّ أن يكون قد حضره أجله " وصححه الألباني في (المشكاة) (١٥٥٢).

✵ قلت : الوارد في السنة النبوية المطهرة هو الدعاء بهذه الصيغة وهذا العدد عند عيادة المريض ، وليس الدعاء به على الإطلاق كما يفعل الإخوة بكتابتهم لهذا الدعاء سبع مرات مكررة ، والذي ينبغي لنا جميعاً هو التقيد بالوارد والثابت عنه ﷺ ، والوقوف عنده ، ولامانع من الدعاء للمريض بدعاء عام كأن تقول نسأل الله له الشفاء العاجل أو نحو ذلك ، والعجيب أنك تسمع في بعض الأحيان من الإخوة الدعاء هذا لكن بضم الياء - يعني يقول أن (يُشْفِيَك)َ - وهذا بمعنى أن  يقتلك - والعياذ بالله - ، والصواب بفتحها - يَشْفِيَكَ - والله تعالى أعلم وأحكم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

❍ ‏قال ابن قدامة المقدسي - رحمه الله تعالى -

‏" فإننا لانسوغ لأحد مخالفة السنه كائناً من كان ، وإن كان من أصحابنا فنحن عليه أشد إنكاراً من غيره " اﻫـ .

• انظر : (‏تحريم النظر في كتب الكلام) (ص - ٥٩) .

--------------

❍ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -

" ... إن العلم ما قام عليه الدليل ، والنافع منه ما جاء به الرسول ، فالشأن في أن نقول علما وهو النقل المصدق والبحث المحقق ؛ فإن ما سوى ذلك - وإن زخرف مثله بعض الناس - خزف مزوق وإلا فباطل مطلق ... " اﻫـ .

• انظر (المجموع له) (٣٨٨/٦) .

--------------------

❍ وقال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -

" من جاءك بالحق فاقبلْ منه و إن كان بعيداً بغيضاً ، ومن جاءك بالباطل فارددْه عليه و إن كان قريباً حبيباً " اﻫـ .

• انظر : (شرح السنة للإمام البغوي) (١٣٤/١) .

_____

✍🏻 كتبه المكي :

○ تم إعادة نشره ضحى الأربعاء :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/١٨ﻫـ .

..
🔊 من ثبت إسلامه بيقين لم يزل عنه ذلك بالشك

الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

فقد سمعت بعض طلبة العلم ونحن في البيت الحرام يطلق بعض العبارات التي لا تليق بمثله ممن جلس بين يدي علماء الدعوة السلفية ! ، لاسيما وأن هذه ألفاظ تكفير صريح لمسلم ، قولاً واحداً .

❍ سُئل الشيخ العلاّمة الفقيه ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -  

س/ : ما رأيك في رجل تورع أن يرمي إنساناً بالكفر بينما لا يتورع أن يرميه بالعلماني أو الحداثي جزاكم الله خيراً ؟

ج/ : " معلوم أننا يجب أن نتورع عن وصف الإنسان بالكفر أو الفسق أو بـ العلمانية أو الحداثة أو غير ذلك من ألقاب السوء ، حتى نتبين ثم نحكم عليه بما يستحق ، والعلمانية والحداثة إذا كانت كفراً فلا فرق بين أن نرميه بأنه علماني حداثي أو نقول هو كافر ، لكن كلمة الكفر صريحة واضحة ، كل إنسان يعرف أنك إذا قلت : فلان كافر أنه خارج من الإسلام ، لكن إذا قلت علماني أو حداثي ربما يفهم أن فيه شيئاً من العلمانية أو الحداثة الذي لا يوصل به إلى الكفر ، وعلى كل حال : الواجب ألا نتنابز بالألقاب ، وألا نصف أحداً بسوء إلا إذا كان متصفاً به حقيقة ، وكان في ذلك مصلحة تربو على مفسدة ذكره ؛ لأن التسرع في هذه الأمور يؤدي إلى المفاسد ، وقد ثبت عن النبي ﷺ : (أن من دعا رجلاً بالكفر أو قال : عدو الله ولم يكن كذلك رجع على القائل) " اﻫـ .

• انظر : (لقاء الباب المفتوح) (شريط رقم : ٥٤) .

❍ وقال أيضاً - رحمه الله تعالى - 

" لا يجوز أن نرمي إنسانا بالعلمانية ، حتى نتأكد من انطباق وصف الكفر عليه " اﻫـ .

☜ ولاستماع الصوتية :

http://ar.alnahj.net/audio/download/362/othaimeen-3lmania-7datha.mp3

---------------------

❍ وقال شيخ شيوخنا العلاّمة محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى -

" وكون الإنسان كل ما خالفه يُسمى : إما علمانية أو أفكار هدَّامة ؛ هذه من الأساليب الجديدة ، ينبغي لطالب العلم أنْ يقتصد في كلامه ، لا تُسمِّي كل من خالفك وغضبت عليه أنه علماني كما نسمع من بعض الناس الذين يَتَطرَّفون ، أو تقول : إنه يحمل أفكار هدَّامة وإنه وإنه ... هذا لا يجوز أنت تُسيء إلى نفسك من حيث لا تشعر ، والناس مهما أخطأوا ما لم يَصِلوا إلى درجة الشرك الأكبر ، وإلى درجة رفض ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام ؛ يُسمَّون من عُصاة المُوحِّدين ، لا ينبغي أنْ يُلقَّبوا بمثل هذه الألقاب ، كلهم عباد الله ، الظالم لنفسه ، والمُقتَصِد ، والسابق بالخيرات ؛ هؤلاء كلهم ؛ الله سمَّاهم عباده ، ينبغي التَّنبُّه لمثل هذا التَّطرُّف الذي نسمع كثيراً " اﻫـ .

• انظر : (شرح الرسالة التدمرية) (شريط رقم ٣٠)

☜ وللاطلاع على الموضوع والردود عليه :

http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=25612

 ❍ وقال أيضاً - رحمه الله تعالى -

" إطلاق العلمانية على الإنسان العادي خطأ كبير ، إذا قلت لمسلم أنت علماني يساوي كافر تماماً ؛ لأن العلمانية كفرٌ بواح معناها الخروج على جميع الأديان عدم اعتبار أي دين ... العلمانية أم الخبائث كفرٌ لذلك لا ينبغي أن تتساهل في اطلاق هذه الكلمة على مسلم أخطأ خطأ كبيراً " اﻫـ .

☜ لاستماع الصوتية :

http://cdn.top4top.net/d_5e1918bceb0.mp3

-------------------

❍ وسُئل شيخنا العلاّمة صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -

س/ : هل يصح أن نقول لكاتب مسلم أنه علماني مع تعيينه بهذا النعت ؟

ج/ : " ليس كل من صدرت منه معصية أو مخالفة شرعية يكون علمانياً ، فإن إطلاق العلمانية على كل عاص هذا من مذهب الخوارج والمعتزلة الذين يكفرون بكبائر الذنوب التي هي دون الشرك ، والعلمانية رمي بالكفر ؛ لأن العلمانية مذهب كافر فإذا قيل فلان علماني فمعنى ذلك أنه كافر وأن قائل هذا القول في حقه أنه كفره بذلك ، وهذا لا يجوز في حق من ارتكب معصية دون الشرك ودون الكفر وليست هي من نواقض الإسلام فهذا يقال أنه فاسق بكبيرته مؤمن بإيمانه أو يقال هو مؤمن ناقص الإيمان ، أما أن يقال أنه كافر أو أنه علماني أو غير ذلك من ألقاب الكفر هذا لا يجوز إصداره في حق مسلم ولو صدرت منه المعاصي التي دون الشرك " اﻫـ .

• انظر : (جريدة - القبس - الكويتية) عدد رقم (٨٤٦٨) .

❍ وقال أيضاً - حفظه الله تعالى -

في مقال له نشر في موقعه تحت عنوان :

إجابتي على سؤال من يقول إنه (مسلم ليبرالي) نُزلت على أناس لم أقصدهم .. وأبرأ إلى الله من تكفير الأبرياء جاء فيه : " ... وأما العلماني والليبرالي وما أشبههما فهي أسماء جديدة ولكن ليست العبرة بألفاظها وإنما العبرة بمعانيها وما تعبر عنه ، فما كان منها يتضمن ما تضمنته الأسماء الشرعية المذكورة فإنه يعطي حكمه الشرعي ومنه الكفر والكفر قد يكون بالاعتقاد أو القول أو الفعل أو الشك ، كما ذكر ذلك أهل العلم في نواقض الإسلام وفي
باب حكم المرتد من كتب الفقه ، وهناك فرق بين الحكم على الأقوال والأفعال والاعتقادات بصفة عامة ، فيقال : من اعتقد أو قال أو فعل كذا وكذا فهو كافر ، وبين الحكم على الأشخاص فما كل من قال أو فعل الكفر فهو كافر حتى تتحقق في حقه شروط وتنتفي موانع ، فإذا كان من صدرت منه هذه المكفرات مكرهاً أو جاهلاً أو متأولاً أو مقلداً لمن ظن أنه على حق فإن هؤلاء لا يبادر بإطلاق الكفر عليهم حتى ننظر في أمرهم ... إلى أن قال : ... فمن أظهر الإسلام ونطق بالشهادتين وجب الكف عنه لأنه صار مسلما حتى يتبين منه ما يناقض الإسلام فحينئذ يحكم عليه بالردة كما لم يكن له عذر من الأعذار السابق بيانها - ثم انه لا يجوز أن يحكم على الشخص بالكفر بمجرد الشائعات ... وإنما يحكم عليه بإقراره هو نفسه أو بشهادة العدول عليه بما صدر منه بعد التأكد التام من كونه غير معذور بشيء من الأعذار السابق ذكرها ، قال تعالى :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين﴾ والذين يتولون إصدار الأحكام على من حصل منهم ما يخل بالعقيدة من نواقض الإسلام هم العلماء الراسخون ... " اﻫـ .

☜ وللاطلاع على المقال كاملا :

http://www.alfawzan.af.org.sa/node/2349

===================

☜ هذا هو مسلك أهل السنة والجماعة في بعدهم عن إطلاق الألفاظ المحتملة والموهمة ، وتمسكهم بالألفاظ الشرعية الواضحة البينة التي جاءت بها الشريعة المطهرة بأدلتها وبراهينها .

❍ قال حافظ المغرب الأقصى ابن عبدالبر النمري - رحمه الله تعالى -

" ... ومن جهة النظر الصحيح الذي لا مدفع له أن كل من ثبت له عقد الإسلام في وقت بإجماع من المسلمين ، ثم أذنب ذنباً أو تأول تأويلاً فاختلفوا بعد في خروجه من الإسلام ، لم يكن لاختلافهم بعد إجماعهم معنى يوجب حجة ، ولا يخرج من الإسلام المتفق عليه إلا باتفاق آخر أو سنة ثابتة لا معارض لها " اﻫـ .

• انظر : (التمهيد له) (٣١٥/١٦) .

---------------------

❍ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -

" وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة ، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة " اﻫـ .

• انظر : (الرد على البكري) (ص - ٢٥٩) .

❍ وقال أيضاً - رحمه الله تعالى -

" هذا مع أني دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني ، أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية ، إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية ، التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها ، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العلمية " اﻫـ .

• انظر : (مجموع الفتاوى) (٢٢٩/٣) .

❍ وقال أيضًا - رحمه الله تعالى -

" وأصل ذلك : أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسُّنَّةِ والإجماع يقال : هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك الدلائل الشرعية ؛ فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ؛ ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم ، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه " اﻫـ .

• انظر (مجموع الفتاوى) (١٦٥/٣٤) .

------------------

❍ وقال العلاّمة الشوكاني اليماني - رحمه الله تعالى -

" اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ، ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يُقْدِمَ عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار ، فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة أن : (مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرُ ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا) ، هكذا في الصحيح ، وفي لفظ آخر في الصحيحين وغيرهما : (مَنْ دَعَا رَجُلًا بالكُفْرِ ، أو قالَ : عَدُوُّ اللهِ ، وَلَيْسَ كَذلكَ إلَّا حَارَ عَلَيْهِ) أي : رجع ، وفي لفظ في الصحيح : (فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُمَا) ، ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير … ؛ ثم قال  : فإن الإقدام على ما فيه بعض البأس لا يفعله من يشح على دينه ، ولا يسمح به فيما لا فائدة فيه ولا عائدة ، فكيف إذا كان يخشى على نفسه إذا أخطأ أن يكون في عداد من سماه رسول الله ﷺ كافراً " اﻫـ .

• انظر : (السيل الجرار) (٥٧٨/٤) .

--------------------

❍ وسُئل العلاّمة عبد الله أبا بطين - رحمه الله تعالى -

- عن مسألة اختلاف العلماء وتنازعهم في التكفير في آخر الجواب (٢٤) :

" يجب على من نصح نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة إلا بعلم وبرهان من الله ، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه ، واستحسان عقله ، فإن إخراج رجل من الإسلام ، أو إدخاله فيه أعظم أمور لدين
، وقد كفينا بيان هذه المسألة كغيرها بل حكمها في الجملة أظهر أحكام الدين ، فالواجب علينا الاتباع وترك الابتداع ، كما قال ابن مسعود - رضي الله عنه - : (اتَّبِعُوا ولا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ) ، وأيضا فما تنازع العلماء في كونه كفرا ، فالاحتياط للدين التوقف وعدم الإقدام ما لم يكن في المسألة نص صريح عن المعصوم ﷺ ، وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة فقَصَّرَ بطائفة ، فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسُّنَّةِ والإجماع على كفره ، وتعدى بآخرين ، فكفروا من حكم الكتاب والسُّنَّة مع الإجماع بأنه مسلم ، ومن العجب أن أحد هؤلاء لو سئل عن مسألة في الطهارة أو البيع ، لم يفت بمجرد فهمه واستحسان عقله ، بل يبحث عن كلام العلماء ويفتي بما قالوه ، فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم الذي هو أعظم أمور الدين وأشدها خطراً على مجرد فهمه واستحسانه ؟ فيا مصيبة الإسلام من هاتين الطائفتين ، ومحنته من تينك البليتين ، ونسألك اللهم أن تهدينا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " اﻫـ .

• انظر : (مناهج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والإبتداع للعلاّمة
سليمان بن سحمان) (ص - ٧٧) .

----------------------

❍ وقال العلاّمة عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله تعالى -

" والتجاسر على تكفير من ظاهره الإسلام من غير مستند شرعي ولا برهان مرضي يخالف ما عليه أئمة العلم من أهل السُّنَّةِ والجماعة ، وهذه الطريقة هي طريقة أهل البدع والضلال ، ومن عدم الخشية والتقوى فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال " اﻫـ .

• انظر : (الرسائل والمسائل النجدية) (٢٠/٣) .

☜ أسأل الله ﷻ أن يعطينا جميعاً خير ما يعطي السائلين ، وأن يجمع لنا ولكم بين صلاح الدنيا والدين ، وأن يغفر لنا ولكم ولوالدينا ووالديكم ولجميع المسلمين ، وأسأله أنَّ يرزقنا وإياكم طول الصحبة والأخوة فيه ، ولذة المغفرة ، وصفاء الود ، وتجنب الزلل ، وبلوغ الأمل وحسن الخاتمة بصلاح العمل ، وأن يرزقنا الإخلاص وقبول الطاعات ، وشكره عند الخيرات ، ونعوذ به من زوال نعمته وتحول عافيته وفجاءة نقمته وجميع سخطه .

___

✍🏼 كتبه المكي :

○ ليلة الإثنين :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٢٣ﻫـ .

..
🔊 ما أقبح التناقض والتلون ؟


❍ قال الإمام الحافظ ابن القيّم - رحمه الله تعالى -

" أيام الدنيا : كأحلام نوم أو كظل زائل ، إن أضحكت قليلاً أبكت كثيراً ، وإن سرت يوماً أو أياماً ساءت أشهراً وأعواماً " اﻫـ .

• انظر : (عدة الصابرين) (ص - ٣٢٦) .

❍ وقال بعضهم :

- ‏قالوا وقالوا ولكنّي على ثقة .. ‏بأن ربي إلى التيسير يُجرينا ..
‏- ‏والعسر مهما قسا فاليسر يتبعهُ .. ‏وعدٌ من الله؛ هذا الوعد يكفينا ..

❍ وقال الآخر :

- ‏وما من كربة إلا ستُجلی .. ‏كما يُجلی عن الأفقِ الغبارُ ..
‏- ‏ويعقب عسرها يسرٌ لطيفٌ .. ‏ويشرقُ من هزيمتها انتصارُ ..

‏❍ و‌‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -

" ‏وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ، ‏ليرتفع بها ينخفض بها ، لعدم ثباته في المحن " اﻫـ .

‏• انظر : (الإستقامة) (ص - ٣٦٢) .


❍ وقال ‏سفيان الثوري - رحمه الله تعالى -

" ‏ما رأينا الزهد في شيء أقل منه في الرياسة ، ترى الرجل يزهد في المال والثياب والمطعم ، فإذا نوزع في الرياسة حامى عليها وعادى " اﻫـ .

• انظر : (الورع) (ص - ٩٦) .


☜ انظر للفائدة هذا الرابط :

http://b.top4top.net/p_147xqjm0.jpg

وكيف يبين أن بعض المرضى كان يفرح ويؤيد ما يقوم به كلاب أهل النار من تفجيرات في المسلمين في شرق ليبيا ، وأقلهم حالاً من يقول : بأن قتال المسلمين للخوارج في شرق ليبيا هو قتال فتنة بين المسلمين وحاول اختزال الفتاوى من أهل العلم بهذا الخصوص مع اخفاءه للحقيقة وتلبيسه وتضليله ؛ ومن أعجب العجاب أنك تراه اليوم يرى بأن قتالهم جهادا مقدسا ؟!!! فاللَّهُمَّ
رحماك ..

‏_____________

✍🏻 كتبه المكي :

○ عصر الإثنين :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٢٣ﻫـ .

..
🔊 مُتْ بغيظك يا مفتي الضلالة الغرياني


الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

فإن من نعم الله علينا جميعاً التوفيق لعقيدة ومنهج سلف هذه الأمة الصالح ، وإن مما يثلج الصدر ما أخبرني به بعض الشباب السلفي حيث تم بفضل الله ﷻ القبض على شاحنة محملة بكتب الضلال ككتب أقنوم البدع سيد قطب ، وحسن البنا وبعض كتب الروافض ، قادمة من دولة مصر الشقيقة للأسف وهي مهربة من طريق ٢٠٠ الصحراوي ، وقد تعامل معها الشباب السلفي التابع لوزارة الدخلية في حكومة الثني عند نقطة تفتيش البيضان القريبة من مدينة أجدابيا - حرسها الله - ، وتم التعامل مع هذه الكتب المضلة وفق منهج سلفنا الصالح ، فقاموا بحرقها عن بكرة أبيها جزاهم الله خيراً ، وقد تم تهريب هذه الكتب المضلة بعد دعوة مفتي الضلالة المخرف الغرياني بضرورة القراءة في مثل هذه الكتب وغشه للشعب الليبي باقتناءها والقراءة فيها ! ، ولعل البعض يستغرب من صنيع هؤلاء الأسود وحرقهم لها ، فأقول : هذا كلام أئمة الإسلام في مثل هذه الحسنة :

❍ قال الحافظ ابن القَيِّم - رحمه الله تعالى -

في قصة الصحابي الجليل كعب بن مالك رضي الله عنه لما أرسل له ملك الغساسنة بكتاب وفيه : " أما بعد : فإنه بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك فقلت لما قرأتها : وهذا أيضا من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها ... " اﻫـ .

" فيه المبادرة إلى إتلاف ما يخشى منه الفساد والمضرة في الدين ، وأن الحازم لا ينتظر به ولا يؤخره ، وهذا كالعصير إذا تخمّر ، وكالكتاب الذي يخشى منه الضرر والشرّ ، فالحزم المبادرة إلى إتلافه وإعدامه " اﻫـ .

• انظر : (زاد المعاد) (٥٨١/٣) .

-------------------

❍ وقال أيضاً - رحمه الله تعالى -

"  وكذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها ، قال المرّوذي : قلت لأحمد : استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة ترى أني أخرقه أو أحرقه ؟ قال : نعم ، وقد رأى النبي ﷺ بيدي عمر كتاباً اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن ، فتمعّر وجه النبي ﷺ حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه ، فكيف لو رأى النبي ﷺ ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بعضها ما في القرآن والسنة ؟ والله المستعان … وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها ..." إلى أن قال : " والمقصود : أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة ، يجب إتلافها وإعدامها ، وهي أولى بذلك من إتلاف آنية الخمر ؛ فإن ضررها أعظم من ضرر هذه ، ولا ضمان فيها ، كما لاضمان في كسر أواني الخمر وشق زقاقها " اﻫـ .

• انظر : (الطرق الحكمية) (ص - ٢٣٥) .

--------------------

❍ وقال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول :

" سلام بن أبي مطيع من الثقات ، حدثنا عنه ابن مهدي ، ثم قال أبي : كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله ﷺ وفيه بلايا ، فجاء سلام بن أبي مطيع فقال : يا أبا عوانة ، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه ، فأخذه سلام فأحرقه ، قال أبي : وكان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً " اﻫـ .

• انظر : (العلل ومعرفة الرجال) (٢٥٣/١) .

---------------------

❍ وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبي مطيع ، فقال لأبي عبد الله : أرجو أن لا يضرّه ذاك شيئاً إن شاء الله ؟ فقال أبو عبد الله : يضره !! بل يؤجر عليه إن شاء الله " اﻫـ .

• انظر : (السنة للخلال) (٥١١/٣) .

---------------------

❍ وقال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - عن الكرابيسي وما أظهره ؟ فكلح وجهه ثم قال : " إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله ﷺ وأصحابه ، وأقبلوا على هذه الكتب " اﻫـ .

• انظر : (المعرفة والتاريخ للفسوي) (٤٩٤/٣) .

--------------------

❍ وعن حرب بن إسماعيل قال : سألت إسحاق بن راهويه ، قلت : رجل سرق كتاباً من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر ؟ قال : يرمي به. قلت: إنّه أخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع ؟ قال : لا قطع عليه، قلت لإسحاق : رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته ؟ قال : ليس عليك شيئ " اﻫـ .

• انظر : (السنة للخلال) (٥١١/٣) .

-------------------

□ وقال نعيم بن حماد الخزاعي - رحمه الله تعالى -

" أنفقت على كتبه - يعني إبراهيم بن أبي يحيى - خمسة دنانير ثم أخرج إلينا يوماً كتاباً فيه القدر وكتاباً فيه رأي جهم ، فقرأته فعرفت ، فقلت : هذا رأيُك ؟! قال : نعم ، فحرقتُ بعض كتبه فطرحتها " اﻫـ .

• انظر : (الميزان للذهبي) (٦١/١) .

----------------------
❍ ونقل الشيخ تقي الدين الفاسي عن الشيخ شرف الدين عيسى الزواوي المالكي ما نصه :

" ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف (أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكيّة) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها ، وأدّب من اتهم بهذا المذهب أو نسب إليه أو عرف به ، على قدر قوّة التهمة عليه، إذا لم يثبت عليه ، حتى يعرفه الناس ويحذروه ، والله ولي الهداية بمنّه وفضله " اﻫـ .

• انظر : (العقد الثمين في تاريخ البلد الامين) (١٧٦/٢) .

------------------

❍ وصدق ابن مكي الصقلي - رحمه الله تعالى - في قوله :

" ... قولهم : (أخف حلما من عصفور) ، فإن العرب تضرب العصفور مثلا لأحلام السخفاء ، قال حسان : لا بأس بالقوم من طول ومن عظم .. جسم البغال وأحلام العصافير " اﻫـ .

• انظر : (تثقيف اللسان) (ص - ٢١٣) .

-------------------

❒ وقال ربيعة بن أبي عبدالرحمن -رحمه الله تعالى -

" لبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السُراق " اﻫـ .

• انظر : (جامع بيان العلم) (٣٥٥/٢) .

______________

✍🏼 كتبه المكي :

○ ليلة الخميس :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٢٦ﻫـ .

..
🔊 ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺍﻟﺠﻬﺮﻳﺔ


❒ سُئل العلاّمة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله تعالى -

(سؤال) : هل يجوز للمرأة أن تصلي جهراً في صلاة الجهر عندما تتأكد أنه لا يوجد شخص أجنبي عليها قد يسمعها، وما هو دليل ذلك ؟


(الجواب) : " ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮﻉ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ؛ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻋﺎﻣﺔ ﺇﻻ‌ ﻣﺎ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮﻉ ﺃﻥ ﻧﺠﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ، ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺠﻬﺮ ﺟﻬﺮﺍً ﻳﻔﻴﺪﻫﺎ ﻭﻳﻨﻔﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﺟﻨﺎﺏ ﻓﺎﻷ‌ﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﻟﻬﺎ ؛ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻳﻔﺘﻦ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ، ﻓﺎﻷ‌ﻓﻀﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻬﺮ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﺟﻨﺎﺏ ﻓﺎﻷ‌ﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻬﺮ ﻭﺇﻥ ﺟﻬﺮﺕ ﻓﻼ‌ ﺣﺮﺝ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷ‌ﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﻬﺮ " اﻫـ .

• رابط الفتوى في موقع سماحته :

http://www.binbaz.org.sa/noor/6323

_______________

✍🏻 قال المكي :

❒ قال العلاّمة ابن قدامة المقدسي - رحمه الله تعالى -

" ... وتجهر - يعني المرأة - في صلاة الجهر ، وإن كان ثَمَّ رجال لا تجهر ، إلا أن يكونوا من محارمها فلا بأس ... " اهـ .

• انظر : (المغني) (٣٨/٣) .

❒ وقال العلاّمة النووي - رحمه الله تعالى -

" ... وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَقَالَ أَكْثَرُ أَصْحَابِنَا : إنْ كَانَتْ تُصَلِّي خَالِيَةً أَوْ بِحَضْرَةِ نِسَاءٍ أَوْ رِجَالٍ مَحَارِمَ جَهَرَتْ بِالْقِرَاءَةِ ، سَوَاءٌ أَصَلَّتْ بِنِسْوَةٍ أَمْ مُنْفَرِدَةً ، وَإِنْ صَلَّتْ بِحَضْرَةِ أَجْنَبِيٍّ أَسَرَّتْ ... وَهُوَ الْمَذْهَبُ ... قَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ : وَحُكْمُ التَّكْبِيرِ فِي الْجَهْرِ وَالإِسْرَارِ حُكْمُ الْقِرَاءَةِ ... " اهـ .

• انظر : (المجموع) (٣٩٠/٣) .

○ ليلة الخميس :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٢٦ﻫـ .

..
🔊 لقد غششت الأمة أيها الغرياني بترويجك للباطل ؟ ⛔️

الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .

- أﻣَّﺎ بَعْد -

فقد أوقفني بعض الفضلاء على كلام لمفتي الضلالة المهووس الغرياني - عامله الله بعدله - يقول فيه في قناة التناصح برنامج (الإسلام والحياة) لعله بتاريخ ١٢ - شعبان - ١٤٣٧ﻫـ .

" الشيخ قطب هو أحد أعلام هذا العصر ! من العلماء الذين هم من البشر يخطئون ويصيبون ولكن صوابه أكثر من خطئه !! ولكن هذا الرجل من العلماء الذين كانوا على إدراك واسع ومعرفة بواقع عصره وشخصه تشخيصا كاملا قلّ من يقوم به غيره في هذا العصر وقام بدور العلماء الشجعان الأقوياء الذين لا يخافون في الحق لومة لائم وهم دائما قليل في كل عصر !؟؟ وكان هو أحدهم رحمه الله تعالى ونحسبه من الشهداء ولا نزكيه على الله تبارك وتعالى ، وأنصح الشباب والطلاب أن يقرءوا كتبه فإنا في أمس الحاجة إلى معرفة العلم بالواقع !! لا يكفي أنك تعلم الأحكام الفقهية من كتب الفقه القديمة هذا أمر مهم ومفيد لكن الشيخ قطب رحمه الله استطاع أن يوظف هذه النصوص التفسير في كتب المفسرين القدامى تفسير الطبري والقرطبي وغيرها ، استطاع أن يصيغه صياغة عصرية ويوضفه في أحداث عصره وله استنباطات عجيبة في كتابه في ضلال القرآن ، وكذلك في كتبه الأخرى الحركية فإنها جميعها مؤسسة على قواعد شرعية ! فأنصح الناس والشباب أن يقرأوا كتبه (ويأخذوا منها الحق ويردوا الباطل) ؟؟ " اﻫـ .

○ فأقول وبالله التوفيق :

والله يامفتي الضلالة قد غششت المسلمين وأبناءهم بكذبك عليهم وخداعك لهم وتلبيسك عليهم وها أنا أسوق للمسلمين بعض ضلالات وبوائق سيد قطبك لكي يقف الجميع على ضلالكما المبين :

▪️تكفير سيد قطب للمجتمعات المسلمة قاطبة :

١- قال : " ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻋﻢ
ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﻠﻤﺔ ... ﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻟﻮﻫﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ
ﺍﻟﺘﻌﺒﺪﻳﺔ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ... ﻓﻬﻲ ـ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻟﻮﻫﻴﺔ ﺃﺣﺪٍ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﺗﻌﻄﻲ ﺃﺧﺺ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺪﻳﻦ ﺑﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺘﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﻧﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﺷﺮﺍﺋﻌﻬﺎ ، ﻭﻗﻴﻤﻬﺎ ، ﻭﻣﻮﺍﺯﻳﻨﻬﺎ ، ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ، ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ... ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪ : ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺈﺳﻼﻣﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ " اﻫـ .

• انظر هذه الضلالات في كتابه (ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ) (ص - ١٠١ - ١٠٣) طبعة ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٢- ﻭﻗﺎﻝ : " ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻛﻬﻴﺌﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﺗﻨﺰﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﻭﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺒﻨﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ : ‏(ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ‏) .. ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺭﺑﻌﻲ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﺘﻢ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻜﻢ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺘﻌﺜﻨﺎ ﻟﻨﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻭﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﻭﻣﻦ ﺟﻮﺭ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ... ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﺘﻢ ﻭﻗﻮﻣﻪ ﻻ ﻳﻌﺒﺪﻭﻥ ﻛﺴﺮﻯ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺇﻟﻬﺎً ﺧﺎﻟﻘﺎً ﻟﻠﻜﻮﻥ ، ﻭﻻ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻟﻪ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ، ﻓﻴﻌﺒﺪﻭﻧﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻨﻔﻴﻪ ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺘﻌﺜﻬﻢ ﻟﻴﺨﺮﺟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﻳﻘﺮﻭﻥ ﻟﻬﻢ ﺑﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ـ ﻭﻫﻲ : ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ... ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﺪﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻛﻬﻴﺌﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑـ ‏( ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ‏) ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺍﻟﻰ ﺟﻮﺭ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ، ﻭﻧﻜﺼﺖ ﻋﻦ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻇﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻣﺪﻟﻮﻟﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ، ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺩّﻋﻮﻫﺎ ﻛﺄﻓﺮﺍﺩ ﺃﻭ ﻛﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﺸﻌﻮﺏ ﻓﺎﻷﻓﺮﺍﺩ ﻛﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻛﺎﻟﺸﻌﻮﺏ ﻟﻴﺴﺖ ﺁﻟﻬﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺇﺫﻥ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ... ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻋﻦ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺄﻋﻄﺖ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻮﺣﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺨﻠﺺ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻻﺀ ... ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺠﻤﻠﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﻭﻻ ﻭﺍﻗﻊ ... ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺃﺛﻘﻞ ﺇﺛﻤﺎً ﻭﺃﺷﺪ ﻋﺬﺍﺑﺎً ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻷﻧﻬﻢ ﺍﺭﺗﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ـ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻬﺪﻯ ـ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (١٠٥٧/٢) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٣- ﻭﻗﺎﻝ : " ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﻭﺍﻟﻰ ﺟﻮﺭ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ، ﻭﻧﻜﺼﺖ ﻋﻦ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻇﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺂﺫﻥ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ " اﻫـ .
• انظرها : (ﻓﻲ ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (١٠٥٧/٢) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٤- ﻭﻗﺎﻝ : " ... ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ " اﻫـ .

• انظرها في (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (٢٠٠٩/٤) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٥- ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺸﺮﻛﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ : " ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻛﻬﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺷﺮﺍﺋﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ، ‏[ﻻ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺗﻘﺮﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﺸﻔﺎﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ‏] ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻬﺘﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (١٤٩٢/٣) ‏ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٦- ﻭﻗﺎﻝ : " ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳُﻔﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤﺎﻛﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﻣﺎﻥ ، ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ ، ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ، ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺎﺋﺮ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (١٤٩٢/٢)‏ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٧- ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏{ﻭﺍﺟﻌﻠﻮﺍ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻗﺒﻠﺔ} ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺮﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ : "ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺮﺷﺪﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺰﺍﻝ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ‏[ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺴﺎﺟﺪﻫﺎ .. ﺗﺄﻣﻞ‏] ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺗﺤﺲّ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﻌﺰﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻲ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (١٨١٦/٣) ‏ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٨- ﻭﻗﺎﻝ : " ﺇﻧﻪ ﻻ ﻧﺠﺎﺓ ﻟﻠﻌﺼﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺇﻻ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻘﺪﻳﺎً ﻭﺷﻌﻮﺭﻳﺎً ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺣﻴﺎﺓ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻣﻬﺎ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺩﺍﺭ ﺇﺳﻼﻡ ﺗﻌﺘﺼﻢ ﺑﻬﺎ ، ﻭﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺷﻌﻮﺭﺍً ﻛﺎﻣﻼً ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ، ﻭﺃﻫﻞ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (٢١٢٢/٤)‏ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

٩- ﻭﻗﺎﻝ : " ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﻠﻤﺔ ، ﻭﻻ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺴﻠﻢ ، ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﻫﻲ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (٢١٢٢/٤) ‏ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

١٠- ﻭﻗﺎﻝ : " ﻭﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﺒﻴﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ... ﻫﺬﺍ ﻃﺮﻳﻖ ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻥ ﺗﻈُﻦّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻥّ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻢ ، ﻭﺃﻥّ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪّﻋﻮﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺘﺴﻤﻮﻥ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻢ ﻓﻌﻼً ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ ... ﻓﺈﻥ ﺳﺎﺭﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺪﺍﻩ … ﻭﺇﻥ ﺳﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺴﺘﺴﻴﺮ ﻭﺭﺍﺀ ﺳﺮﺍﺏ ﻛﺎﺫﺏ ، ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﻤﺎﺋﻢ ﺗُﺤّﺮﻑ ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ ، ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻤﻨﺎً ﻗﻠﻴﻼً ، ﻭﺗﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻀﺮﺍﺭ " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ) ‏(ﺹ - ٢١٦‏) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ١٤١٥ﻫـ .

١١- ﻭﻗﺎﻝ : " ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ـ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟّﻨﺤﻮ ـ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺫﺍﺗﻪ ـ ﻣﻦ ﺛﻢ ـ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﻛﺬﻟﻚ " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ) ‏( ﺹ - ١٨٥) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ١٤١٥ﻫـ .

١٢- ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ {ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻣﻦُ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻭﻫﻢ ﻣﺸﺮﻛﻮﻥ} ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻟﺨﻔﻲ : " ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﻣﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﻉ ﻳﺘﺤﺎﻛﻢ ﺇﻟﻴﻪ ـ ﻭﻫﻮ ﻧﺺّ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻻ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ـ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻛﺎﺗﺨﺎﺫ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﻭﻣﻮﺍﺳﻢ ﻳﺸﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻓﻲ ﺯﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻳﺎﺀ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺃﻭ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺮ " اﻫـ .

• انظرها ﻓﻲ (ﻇﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (٢٠٣٣/٤) ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ .

▪️طعنه في نبي الله وكليمه موسى عليه السلام :

١- ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ : (ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) (ﺹ - ٢٠٠ - ٢٠٤)
" ﻟﻨﺄﺧﺬ ﻣﻮﺳﻰ ؛ ﺇﻧﻪ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻠﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ، ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺫﺍ ﻗﺪ ﺭُﺑﻲ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ، ﻭﺗﺤﺖ ﺳﻤﻌﻪ ﻭﺑﺼﺮﻩ ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻓﺘﻰً ﻗﻮﻳﺎً {ﻭَﺩَﺧَﻞَ ﺍﻟْﻤَﺪِﻳﻨَﺔَ ﻋَﻠَﻰ ﺣِﻴﻦِ ﻏَﻔْﻠَﺔٍ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻠِﻬَﺎ ﻓَﻮَﺟَﺪَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﺟُﻠَﻴْﻦِ ﻳَﻘْﺘَﺘِﻠَﺎﻥِ ﻫَﺬَﺍ ﻣِﻦْ ﺷِﻴﻌَﺘِﻪِ ﻭَﻫَﺬَﺍ ﻣِﻦْ ﻋَﺪُﻭِّﻩِ ﻓَﺎﺳْﺘَﻐَﺎﺛَﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣِﻦْ ﺷِﻴﻌَﺘِﻪِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻣِﻦْ ﻋَﺪُﻭِّﻩِ ﻓَﻮَﻛَﺰَﻩُ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻓَﻘَﻀَﻰ ﻋَﻠَﻴْﻪِ} ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ، ﻓﻴﺜﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ؛ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻴﻦ {ﻗَﺎﻝَ ﻫَﺬَﺍ ﻣِﻦْ ﻋَﻤَﻞِ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﺇِﻧَّﻪُ ﻋَﺪُﻭٌّ ﻣُﻀِﻞٌّ ﻣُﺒِﻴﻦٌ ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺏِّ ﺇِﻧِّﻲ ﻇَﻠَﻤْﺖُ ﻧَﻔْﺴِﻲ ﻓَﺎﻏْﻔِﺮْ ﻟِﻲ ﻓَﻐَﻔَﺮَ ﻟَﻪُ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺏِّ ﺑِﻤَﺎ ﺃَﻧْﻌَﻤْﺖَ ﻋَﻠَﻲَّ ﻓَﻠَﻦْ ﺃَﻛُﻮﻥَ ﻇَﻬِﻴﺮًﺍ ﻟِﻠْﻤُﺠْﺮِﻣِﻴﻦَ {ﻓَﺄَﺻْﺒَﺢَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤَﺪِﻳﻨَﺔِ ﺧَﺎﺋِﻔًﺎ ﻳَﺘَﺮَﻗَّﺐُ} ، ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺼﻮﺭ ﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ : ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺰﻍ ﺍﻟﻤﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻟﻠﺸﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ ، ﻭﺗﻠﻚ ﺳﻤﺔ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎً ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ، ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻇﻬﻴﺮﺍً ﻟﻠﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ؛ ﻓﻠﻨﻨﻈﺮ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ... ﺇﻧﻪ ﻳﻨﻈﺮ {ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺍﺳْﺘَﻨﺼَﺮَﻩُ ﺑِﺎﻷَﻣْﺲِ ﻳَﺴْﺘَﺼْﺮِﺧُﻪُ} ، ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ! ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻪُ ﻣُﻮﺳَﻰ ﺇِﻧَّﻚَ ﻟَﻐَﻮِﻱٌّ ﻣُﺒِﻴﻦٌ {ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﺎﻷﻣﺲ، ﻭﻳﻨﺴﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭﻩ ﻭﻧﺪﻣﻪ ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻭﺗﺮﻗُّﺒﻪ ، ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﻬﻢ ﺑﻪ ﺑﻔﻌﻠﺘﻪ، ﻓﻴﺘﺬﻛﺮ ﻭﻳﺨﺸﻰ {ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺃَﻥْ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺃَﻥْ ﻳَﺒْﻄِﺶَ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻱ ﻫُﻮَ ﻋَﺪُﻭٌّ ﻟَﻬُﻤَﺎ ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺎﻣُﻮﺳَﻰ ﺃَﺗُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﺗَﻘْﺘُﻠَﻨِﻲ ﻛَﻤَﺎ ﻗَﺘَﻠْﺖَ ﻧَﻔْﺴًﺎ ﺑِﺎﻷَﻣْﺲِ ﺇِﻥْ ﺗُﺮِﻳﺪُ ﺇِﻻ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺟَﺒَّﺎﺭًﺍ ﻓِﻲ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻭَﻣَﺎ ﺗُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﻣِﻦْ ﺍﻟْﻤُﺼْﻠِﺤِﻴﻦَ} ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻨﺼﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﺭﺟﻞ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺴﻌﻰ، ﻓﻴﺮﺣﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ، ﻓﻠﻨﺪﻋﻪ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﻠﺘﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ؛ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻗﺪ ﻫﺪﺃ ﻭﺻﺎﺭ ﺭﺟﻼً ﻫﺎﺩﺉ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺣﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻛﻼ ! ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﺫﺍ ﻳُﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻷﻳﻤﻦ : ﺃﻥ ﺃﻟﻖ ﻋﺼﺎﻙ ، ﻓﺄﻟﻘﺎﻫﺎ ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﺣﻴﺔٌ ﺗﺴﻌﻰ ، ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺐ ﺟﺮﻳﺎً ﻻ ﻳﻌﻘﺐُ ﻭﻻ ﻳﻠﻮﻯ ... ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺭﺟﻼً ؛ ﻓﻐﻴﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﻧﻌﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻣﻨﻬﺎ ، ﻭﻳﻘﻒ ﻟﻴﺘﺄﻣﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ؛ ﺛﻢ ﻟﻨﺪﻋﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻨﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﻠﺺ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ، ﻭﻋَﺒَﺮَ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺭﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻮﺭ ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻨﺒﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺫﺍ ﻳﺴﺄﻝ ﺭﺑﻪ ﺳﺆﺍﻻً ﻋﺠﻴﺒﺎً {ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺏِّ ﺃَﺭِﻧِﻲ ﺃَﻧﻈُﺮْ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻗَﺎﻝَ ﻟَﻦْ ﺗَﺮَﺍﻧِﻲ ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﺍﻧﻈُﺮْ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟْﺠَﺒَﻞِ ﻓَﺈِﻥْ ﺍﺳْﺘَﻘَﺮَّ ﻣَﻜَﺎﻧَﻪُ ﻓَﺴَﻮْﻑَ ﺗَﺮَﺍﻧِﻲ} ؛ ﺛﻢ ﺣﺪﺙ ﻣﺎﻻ ﺗﺤﺘﻤﻠﻪ ﺃﻳﺔ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ، ﺑﻠﻪ ﺃﻋﺼﺎﺏ ﻣﻮﺳﻰ {ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺗَﺠَﻠَّﻰ ﺭَﺑُّﻪُ ﻟِﻠْﺠَﺒَﻞِ ﺟَﻌَﻠَﻪُ ﺩَﻛًّﺎ ﻭَﺧَﺮَّ ﻣُﻮﺳَﻰ ﺻَﻌِﻘًﺎ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺃَﻓَﺎﻕَ ﻗَﺎﻝَ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻚَ ﺗُﺒْﺖُ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﻭَّﻝُ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ} ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ ﻭﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ! ﺛﻢ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺫﺍ ﻳﻌﻮﺩ، ﻓﻴﺠﺪ ﻗﻮﻣﻪ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻋﺠﻼً ﺇﻟﻬﺎً، ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺣﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﻤﺎ ﻳﺘﺮﻳَّﺚ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﻲ {ﻭَﺃَﻟْﻘَﻰ ﺍﻷَﻟْﻮَﺍﺡَ ﻭَﺃَﺧَﺬَ ﺑِﺮَﺃْﺱِ ﺃَﺧِﻴﻪِ ﻳَﺠُﺮُّﻩُ ﺇِﻟَﻴْﻪِ} ، ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻴﻤﻀﻲ ﻣﻨﻔﻌﻼً ﻳﺸﺪُّ ﺭﺃﺱ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﻗﻮﻻً {ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺒْﻨَﺆُﻡَّ ﻻ ﺗَﺄْﺧُﺬْ ﺑِﻠِﺤْﻴَﺘِﻲ ﻭَﻻ ﺑِﺮَﺃْﺳِﻲ ﺇِﻧِّﻲ ﺧَﺸِﻴﺖُ ﺃَﻥْ ﺗَﻘُﻮﻝَ ﻓَﺮَّﻗْﺖَ ﺑَﻴْﻦَ ﺑَﻨِﻲ ﺇِﺳْﺮَﺍﺋِﻴﻞَ ﻭَﻟَﻢْ ﺗَﺮْﻗُﺐْ ﻗَﻮْﻟِﻲ} ، ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ؛ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻐﻀﺒﺎً، ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍً ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺳﺮ ﺍﻟﻌﺠﻞ ، {ﻗَﺎﻝَ ﻓَﺎﺫْﻫَﺐْ ﻓَﺈِﻥَّ ﻟَﻚَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺃَﻥْ ﺗَﻘُﻮﻝَ ﻻ ﻣِﺴَﺎﺱَ ﻭَﺇِﻥَّ ﻟَﻚَ ﻣَﻮْﻋِﺪًﺍ ﻟَﻦْ ﺗُﺨْﻠَﻔَﻪُ {ﻭَﺍﻧﻈُﺮْ ﺇِﻟَﻰ ﺇِﻟَﻬِﻚَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻇَﻠْﺖَ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻋَﺎﻛِﻔًﺎ ﻟَﻨُﺤَﺮِّﻗَﻨَّﻪُ ﺛُﻢَّ ﻟَﻨَﻨﺴِﻔَﻨَّﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﻢِّ ﻧَﺴْﻔًﺎ} ، ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﻨﻖ ﻇﺎﻫﺮ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ، ﻓﻠﻨﺪﻋﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﻗﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻴﻪ ، ﻭﻧﺤﺴﺒﻪ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻛﻬﻼً ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻓﺘﺮﻕ ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﻟﻘﻲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﻟﻴﻌﻠﻤﻪ ﻣﻤﺎ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎً ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺒﺌﻪ ﺑﺴﺮِّ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﺮﺓ ﻭﻣﺮﺓ ، ﻓﺎﻓﺘﺮﻗﺎ ... ﺗﻠﻚ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻮﺣﺪﺓ ﺑﺎﺭﺯﺓ ، ﻭﻧﻤﻮﺫﺝ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎً " ﺍﻫـ

▪️طعنه في أمير المؤمنين الشهيد المظلوم ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - وإسقاطه لخلافته !!

١- ﻗﺎﻝ : " ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻗﺒﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻋﻬﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺠﻮﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (العدالة الإجتماعية) (ﺹ - ٢٠٦) ط ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ‏ .

▪️إعتباره ﺛﻮﺭﺓ ﺍﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ أمير المؤمنين ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻋﺜﻤﺎﻥ !!
١- ﻗﺎﻝ : " ﻭﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻖُّ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻞ ، ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪّ ﻟﻤﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﻘﺮّﺭ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏَ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻋﺜﻤﺎﻥ ، ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺩﻕ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻣِﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺑﻨﻮ ﺃﻣﻴﺔ " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ الإجتماعية) (ﺹ - ١٨٩‏) ﻁ ﺧﺎﻣﺴﺔ ، ‏(ﺹ - ١٦١) ﻁ الثانية ﻋﺸﺮﺓ .

▪️طعنه وتكفيره للصحابي الجليل ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ - ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -

١- ﻗﺎﻝ : " ... ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻘﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺣﻔﻠﺖ ﺑﻪ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺇﻻ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺮﺭﺕ ﻏﻠﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻓﻬﻮ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﻔﺔ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻻ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ، ﻭﻣﺎ ﻧﻔﺬ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ " ‏اﻫـ .

• انظرها في (ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ) (ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺳﻨﺔ ١٣٧١ ﻫـ ‏) .

▪️طعنه في الصحابيين الجليلين عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنها -

١- " إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل ، فلا عجب ينجحان ويفشل ، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح ، على أن غلبة معاوية على علي ، كانت لأسباب أكبر من الرجلين : كانت غلبة جيل على جيل ، وعصر على عصر ، واتجاه على اتجاه ، كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر ، وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام ، بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار ، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته ، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (كتب وشخصيات) (ص - ٢٤٢ - ٢٤٣) .

٢- وقال : " وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية ، فلن يكون هو الجيل الحاضر على وجه العموم ، فروح (مكيافيلي) التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون ، هي التي تسيطر على أهل هذا الجيل ، وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح (النفعية) التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات ! وبعد فلست شيعياً لأقرر هذا الذي أقول ؛ إنما أنا أنظر إلى المسألة من جانبها الروحي والخلقي ، ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن (الوصولية) الهابطة المتدنية ، ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو ، إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (كتب وشخصيات) (ص - ٢٤٢ - ٢٤٣) .

٣- وقال : " لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس " اﻫـ .

• انظرها في كتابه (كتب وشخصيات) (٢٤٢ - ٢٤٣) .

▪️تفسيره لكلام ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻷﻧﻐﺎﻡ ﻭﺍﻷﻧﺎﺷﻴﺪ !

١- ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻇﻼﻝ القرآن) ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍلنجم ‏(٣٤٠٤/٦) :

" ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻣﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻮﻳﺔ ﻣﻨﻐﻤﺔ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺘﻨﻐﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻓﻮﺍﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺯﻭﻧﺔ ﺍﻟﻤﻘﻔﺎﺓ " اﻫـ .

٢- ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ لسورة ﺍﻟﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ‏(٣٨١١/٦) :

" ﻳﺴﻮﻗﻪ ﻓﻲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻴﻬﺪﺃ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ " اﻫـ .

٣- ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺎﺕ ‏(٣٩٥٧/٦) :

" ﻭﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﺧﺸﻮﻧﺔ ﻭﺩﻣﺪﻣﺔ ﻭﻓﺮﻗﻌﺔ ؟؟ " اﻫـ .

٤- ﻗﺎﻝ ﻓﻲ كتابه (ظﻼﻝ القرآن) (٣٠١٨/٥) ‏:

" ﺇﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ، ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺼﺺ ﺑﻌﺾ ﻭﻗﺘﻪ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ، ﻭﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻳﺨﺼﺺ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺨﻠﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺗﺮﺗﻴﻞ ﺃﻧﺎﺷﻴﺪﻩ ﺗﺴﺒﻴﺤﺎ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ " ‏اﻫـ .

▪️قوله ببدعة خلق ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ !

١- ﻗﺎﻝ ﻓﻲ (ظﻼﻝ القرآن) (٣٨/١) ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ :

" ﻭﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻭﺻﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ " اﻫـ .

٢- ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ (ظلال القرآن) (٢٧١٩/٥)‏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻘﻄﻌﺔ :

" ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺆﻟﻔﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ، ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺇﻧﺴﺎﻥ " اﻫـ .

٣- ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ لسورة ﺹ ‏(٣٠٠٦/٥) :

" ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ " ﺻﺎﺩ " ﻳﻘﺴﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺫﻱ ﺍﻟﺬﻛﺮ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﻮﺟﺪﻩ ، ﻣﻮﺟﺪﻩ ﺻﻮﺗﺎ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﺟﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ " اﻫـ .

☜ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ المحدث ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻳﺶ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ تعالى - ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﻤﻮﺭﺩ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺍﻟﺰﻻﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻈﻼﻝ) ﺭﺩاً ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ (ﺹ - ١٠٨) : " ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻮﺟﺪﻩ ، ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺨﻠﻮﻕ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺰﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻠﻮﻕ " اﻫـ .

٤- ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ظﻼﻝ القرآن) (٢٣٢٨/٤) :

" ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻛﺎﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ " اﻫـ .

▪️قوله بعقيدة وﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ الكفرية !

١- ﻗﺎﻝ ﻓﻲ كتابه (ظﻼﻝ القرآن) ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮ لسورة ﺍﻹﺧﻼﺹ ‏(٤٠٠٢/٦) ‏:
" ﺇﻧﻪ ﺃﺣﺪﻳﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ، ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺇﻻ ﻭﺟﻮﺩﻩ ، ﻭﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺁﺧﺮ ﻓﺈﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ، ﻭﻳﺴﺘﻤﺪ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺣﺪﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﺎﻋﻼ ﻟﺸﻲﺀ ﺃﻭ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺃﺻﻼ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺃﻳﻀﺎ " اﻫـ .

—------------------

❍ قال الشيخ العلاّمة إبن عثيمين - رحمه الله تعالى -

" أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا ، قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة ؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقراءته " اﻫـ .

• انظر : (مجموع فتاواه ورسائله) (٩٩/٣) .

—------------------

وقال شيخنا العلاّمة صالح الفوزان - حفظه الله تعالى -

" ونحن اذا قرأنا كتب سيد قطب أو غيرها ماذا نستفيد ؟ هل نستفيد معرفة التوحيد ؟ هل نستفيد معرفة الشرك ؟ هل نستفيد معرفة العبادات ؟ هل نستفيد معرفة أحكام المعاملات والفقه ؟ لا أظن أننا نستفيد منها هذه النوعيات العظيمة من العلم ، بل نستفيد منها الحماس الفارغ والتكفير لعموم المسلمين والأفكار الثورية ، فالناصح يوصي الطلاب بقراءة الكتب المفيدة لهم في عقيدتهم وفي عباداتهم ، وفي معاملاتهم هذا هو الناصح " اﻫـ .

• انظر : (كتاب الإجابات المهمة فى المشاكل الملمة) (ص - ١٦٠) .

□ وأخيراً أقول :

أهل الباطل قد ملئوا من الحنق على أهل الحق من السلفيين أهل السنة والجماعة أهل التوحيد الخالص ، ولهذا تجد كلام المبتدعة عند التحقيق كالسراب الذي لا حقيقة له ، ولهذا يمنيهم الشيطان الأماني الباطلة : ﴿وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ ، فكم يصنع الجهل والخذلان بصاحبه، فتجدهم يتثاقلون ويتبرمون من التمسك بهدي السلف الصالح ومنهجهم الذي هو حق ونور ، وصدق الله القائل :﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾ أي : لن تجد طريقاً لهدايته ولا سبيلاً لترك غوايته ، فالسلفيون ولله الحمد هم الصادقون الذين استقامت اعمالهم وأقوالهم ونياتهم على الصراط المستقيم والهدي القويم وبإذن الله يجدون يوم القيامة ثمرة ذلكم الصدق إذا أحلهم الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

☜ فالغرياني وأمثاله من أهل البدع والضلال مرجت عقولهم وأديانهم وفسدت آراؤهم وأخلاقهم ، وأضحكوا على أنفسهم العقلاء وخالفوا فطرهم وتناقضت أقوالهم على ما هم عليه!! بل لا يقوم على ما يعتقدونه ويدعون إليه أدني شبهة فضلا عن الحجج والبراهين ، فهم صم عن سماع الحق وبكم عن النطق به فلا ينطقون إلا بباطل منغمسون في ظلمات الجهل والبدع والظلم والعناء كما قال تعالى :﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ ، فقست قلوبهم وتحجرت فلا تلين للحق كما قال تعالى :﴿وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ :﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
فظن هؤلاء المبتدعة أن ما هم عليه من الباطل هو دين الحق وهيهات لهم ذلك ، فالسلفيون ولله الحمد بحسب قيام الأدلة الصحيحة عندهم ، حصل لهم الايقان والانقياد والعلم التام بجميع ما طلبه الشارع منهم ، ولهذا علت حجتهم ، وفلجوا بها أهل الباطل ، ولابد من الإيمان بمنهج السلف الصالح والعمل بمقتضياته ولوازمه حتى يتبين صدق الدعوة في الانتساب إليه ، ولأن هذا المنهج هو الذي تلقاه الصحابة رضي الله عنهم عن رسول الله ﷺ وتلقاه التابعون عن الصحابة ... وهلمّ جرا ، وهو المنهج الرباني الذي عند النظر إليه وإلى صحة أدلته الواضحات لا تبقى أدني شبهة ولا إشكال في صحة نسبته إلى النبي الكريم ﷺ ، ولهذا لازال الشيطان يحسّن لأهل الشر والباطل أعمالهم ويزينها في قلوبهم حتى استحسنوها ورأوها حقاً ، وصار ذلك عقيدة في قلوبهم وصفة راسخة ملازمة لهم ، فلذلك رضوا بما هم عليه من الشر والقبائح ، وهؤلاء الذين هم في الظلمات يعمهون وفي باطلهم يترددون كما قال تعالى : ﴿زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ، ولا شك أن معارضة هذا السفيه وهؤلاء المبتدعة الجهال للحق الذي يدعو إليه السلفيون لا يقدح فيه أصلا ، فإنهم لا أهلية لهم في مقابلة الحق ، وﻷنهم لا يستطيعون أن يقولوا قولاً سائغاً يدل عليه الدليل ؛ فإن ما لديهم هو نتاج عقولهم المختلة المنحرفة وآرائهم الفاسدة ، وبهذا يعلم أن نقيض الحق لا يكون إلا باطلاً ، ولذا فهم يدفعون الحق بكل ما يخطر ببالهم من الكلام ، وإن كانوا يعتقدون أنه خطأ .
☜ فيا أيها الغرياني قد عدوت طورك وجاوزت قدرك وركبت داهية إدا!!
لأغمزنك غمز الليث الثعلب والصقر الأرنب تتكلم في أمور لا تحسنها وأنت بين أظهر العلماء الربانيين ، بل وتلمز علماء أجلاء حمية منك لسيد قطبك ، وتطعن فيهم أخرى ، جراءة منك عليهم وعلى ما يحملونه من علم واستخفافاً منك بهم ، ولو أن اليهود والنصارى رأت رهبانها وأحبارها لعظمتهم وشرفتهم وأكرمتهم فكيف بهؤلاء العلماء الربانيين الذين حملوا ميراث النبي الكريم ﷺ ، فينبغي لك أن تربع على نفسك وتكون أطوع لهم من خفافهم ونعالهم وإن لم ترعوي أتتك سهام من أهل السنة مثكلة بحتف قاض ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .

_____________

✍🏻 كتبه المكي :

○ ليلة الجمعة :

○ التاريخ : ١٤٣٧/٨/٢٧ﻫـ .

..