ديارٌ قد تَغَشّتْ بالخرابِ
ودمعٌ لا يُكَفْكِفُ يا صِحابي
وقفت بها وهذا الدمعُ مني
يفيضُ على مَغَانِيها اليَبَابِ
وقفت بها أُسَائِلها سؤالًا
وما -عَقْلًا- سأرجِع بالجوابِ
رسومٌ عَيّةٌ لكن أجابتْ
جوابَ الكَيّسِ الفَطِنِ اللُّبَابِ
أراها أخبرت أَنَّا جميعًا
نسيرُ إلى فناءٍ في رِكابِ
فما للعذْلِ والعذالِ عنّي
أَلا إنّي سئمتُ من العتابِ
وما يُنْبِيكَ عن هذِي الليالي
كفردٍ عاشَ مثكولَ الشّبابِ
عَرَفتُ الدهرَ عيشًا ذا مَرَارٍ
وذَوّقَنِي من العسلِ الرُضَابِ
فكم طافتْ بيَ الأيامُ طوْفًا
وما جرّبتُ خيرًا من إِيابِ=
إلى ربّ العُلا، فاركَنْ إليهِ
مُلازمَ آيِهِ الصَّفْوِ العِذابِ
فقوتُ الروحِ قرآنٌ كريمٌ
وما هو بالطعامِ ولا الشرابِ
ولازمْ سنةَ الهادي نبِيْنَا
ففيها خيرُ قولٍ مُسْتَطَابِ
صلاةُ اللهِ يصحبُها سلامٌ
عليكَ كسحّ فيضٍ من سحابِ
ألا وارحمْ إلهي من توَلّى
عن الدنيا وصار إلى التّرابِ
ولطفًا إنّنا عما قريبٍ
نولّي دورَنا دورَ الخرابِ
"أرانا مُوضِعين لأمرِ غيبٍ"
ونرجو أَمْنَنا يومَ الحسابِ
#نفثة
ودمعٌ لا يُكَفْكِفُ يا صِحابي
وقفت بها وهذا الدمعُ مني
يفيضُ على مَغَانِيها اليَبَابِ
وقفت بها أُسَائِلها سؤالًا
وما -عَقْلًا- سأرجِع بالجوابِ
رسومٌ عَيّةٌ لكن أجابتْ
جوابَ الكَيّسِ الفَطِنِ اللُّبَابِ
أراها أخبرت أَنَّا جميعًا
نسيرُ إلى فناءٍ في رِكابِ
فما للعذْلِ والعذالِ عنّي
أَلا إنّي سئمتُ من العتابِ
وما يُنْبِيكَ عن هذِي الليالي
كفردٍ عاشَ مثكولَ الشّبابِ
عَرَفتُ الدهرَ عيشًا ذا مَرَارٍ
وذَوّقَنِي من العسلِ الرُضَابِ
فكم طافتْ بيَ الأيامُ طوْفًا
وما جرّبتُ خيرًا من إِيابِ=
إلى ربّ العُلا، فاركَنْ إليهِ
مُلازمَ آيِهِ الصَّفْوِ العِذابِ
فقوتُ الروحِ قرآنٌ كريمٌ
وما هو بالطعامِ ولا الشرابِ
ولازمْ سنةَ الهادي نبِيْنَا
ففيها خيرُ قولٍ مُسْتَطَابِ
صلاةُ اللهِ يصحبُها سلامٌ
عليكَ كسحّ فيضٍ من سحابِ
ألا وارحمْ إلهي من توَلّى
عن الدنيا وصار إلى التّرابِ
ولطفًا إنّنا عما قريبٍ
نولّي دورَنا دورَ الخرابِ
"أرانا مُوضِعين لأمرِ غيبٍ"
ونرجو أَمْنَنا يومَ الحسابِ
#نفثة
لهفي على من لم ينا
سِبْ وجهَها هذا الشقاءْ
يا بنتُ ما كانوا رجا
لًا من رموْكِ للعناءْ
#شمال_غزة_يموت_جوعاً
#نفثة
سِبْ وجهَها هذا الشقاءْ
يا بنتُ ما كانوا رجا
لًا من رموْكِ للعناءْ
#شمال_غزة_يموت_جوعاً
#نفثة
خليليّ إلا تبكيانِ مُجَرَّحا
يكن عنكما في الأرض منأى ومَفْزَعُ
فتؤويهِ في ليلِ الدياجي هتوفةٌ
ترقّ لشكواه وتبكي وتسجعُ
وتؤنسه أبياتُ شعرٍ يقولها
إذا الليل أضواه وسحّت مدامعُ
ويرفع كفّ السؤلِ لله إنه
لطيفٌ جميل البرّ للشّكْوِ سامعُ
فيارب هذا الحزنُ فتت أضلعي
وأورث هذي الكِبْد حَرّى تَقَطَّعُ
فنَحِّي إلهي الضرَّ عني فإنني
عبيدك قد زادت عليه المواجعُ
#نفثة
يكن عنكما في الأرض منأى ومَفْزَعُ
فتؤويهِ في ليلِ الدياجي هتوفةٌ
ترقّ لشكواه وتبكي وتسجعُ
وتؤنسه أبياتُ شعرٍ يقولها
إذا الليل أضواه وسحّت مدامعُ
ويرفع كفّ السؤلِ لله إنه
لطيفٌ جميل البرّ للشّكْوِ سامعُ
فيارب هذا الحزنُ فتت أضلعي
وأورث هذي الكِبْد حَرّى تَقَطَّعُ
فنَحِّي إلهي الضرَّ عني فإنني
عبيدك قد زادت عليه المواجعُ
#نفثة
شَادِنْ 𓂆
خَليلَيَّ هُبّا طالَما قَد رَقَدتُّما أَجِدَّكُما لا تَقضِيانِ كَراكُما أَلَم تَعلَما أَنّي بِسِمعانَ مُفرَدٌ وَما لِيَ فيها مِن خَليلٍ سِواكُما أُقومُ عَلى قَبرَيكُما لَستُ بارِحاً طِوالَ اللَيالي أَو يُجيبَ صَداكُما جَرى المَوتُ مِجرى اللَحمِ وَالعَظمِ…
محاولة تخميس بعض أبيات هذه القصيدة،
خلِيلَيَّ مَا فِي الصَّبرِ مَا قَد عَرَاكمَا
أَلا تَرحَمَا ضَعفًا أَماتَ أَخاكُمَا
ينَادِي وَجَفنُ العَينِ يَهْمِي عَلَيكُمَا:
(خلِيلَيَّ هُبَّا طالَمَا قَد رَقدْتُما
أَجِدَّكمَا لَا تَقضِيَانِ كَراكُمَا؟)
أَلَا إِنْني بَعْدَ الْفرَاقِ لَوَاجِدٌ
وَجِسمِيَ مَنْحولٌ وَطَرفِيَ سَاهِدٌ
خَلِيلَيَّ لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا جَالِدٌ
(أَلَمْ تَعْلَمَا أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ
وَمَا لِيَ فِيهَا مِنْ خَلِيلٍ سِوَاكُمَا؟)
أَرَانِيَ مِنْ بَعْدِ التَّفَجُّعُ قَادِحًا
فِي ذَا الزَّمَنِ الذِّي مَازَالَ جَارِحًا
أُرَى لَوْعَةَ الْفُقدانِ مُمْسٍ وَمُصْبِحًا
(أَقُومُ عَلَى قَبْرَيْكُمَا لَسْتُ بارِحًا
طُوَالَ اللَّيَالِي أَوْ يُجِيبَ صَدَاكُمَا…)
إِذَا كانَ بَعدَ البَينِ عَيْشِيَ حَالِكٌ
وَأَمْضِي وَحِيدًا وَالهُمومُ فَوَاتِكٌ
وَمَا أَحَدٌ فِي النَّاسِ نَفْسَهُ مَالِكٌ
(قَضَيْتٌ بِأَنِّي لَا مَحَالَةَ هَالِكٌ
وأَنِّي سَيَعْرُونِي الذِي قَدْ عَرَاكُمَا)
#نفثة
خلِيلَيَّ مَا فِي الصَّبرِ مَا قَد عَرَاكمَا
أَلا تَرحَمَا ضَعفًا أَماتَ أَخاكُمَا
ينَادِي وَجَفنُ العَينِ يَهْمِي عَلَيكُمَا:
(خلِيلَيَّ هُبَّا طالَمَا قَد رَقدْتُما
أَجِدَّكمَا لَا تَقضِيَانِ كَراكُمَا؟)
أَلَا إِنْني بَعْدَ الْفرَاقِ لَوَاجِدٌ
وَجِسمِيَ مَنْحولٌ وَطَرفِيَ سَاهِدٌ
خَلِيلَيَّ لَا وَاللَّهِ مَا أَنَا جَالِدٌ
(أَلَمْ تَعْلَمَا أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ
وَمَا لِيَ فِيهَا مِنْ خَلِيلٍ سِوَاكُمَا؟)
أَرَانِيَ مِنْ بَعْدِ التَّفَجُّعُ قَادِحًا
فِي ذَا الزَّمَنِ الذِّي مَازَالَ جَارِحًا
أُرَى لَوْعَةَ الْفُقدانِ مُمْسٍ وَمُصْبِحًا
(أَقُومُ عَلَى قَبْرَيْكُمَا لَسْتُ بارِحًا
طُوَالَ اللَّيَالِي أَوْ يُجِيبَ صَدَاكُمَا…)
إِذَا كانَ بَعدَ البَينِ عَيْشِيَ حَالِكٌ
وَأَمْضِي وَحِيدًا وَالهُمومُ فَوَاتِكٌ
وَمَا أَحَدٌ فِي النَّاسِ نَفْسَهُ مَالِكٌ
(قَضَيْتٌ بِأَنِّي لَا مَحَالَةَ هَالِكٌ
وأَنِّي سَيَعْرُونِي الذِي قَدْ عَرَاكُمَا)
#نفثة
طَال لَيلي وتغشّتني الكُرَبْ
وكذا الشّاعر محزونٌ طَرِبْ
وتبدّلتِ الأيامُ فما
أصعبَ الأيامَ تأتي بالرِّيَبْ
وتذكّرت أحِبّاء مضَوا
عنّا لما أن تَدَاهتْنا النُّوَبْ
لعِب الدّهرُ بنا فانقلبت
رايةَ الدّهر وفي الدّهر عَجَبْ
ما وجدنا غير بُعدٍ منهمُ
ولقد كنّا لهم خيرَ صَقَبْ
ما وجدنا غيرَ بُعدٍ وجَفَا
وكذا الناسُ بلاءٌ ونصَبْ
ويْح نفسي لهْف نفسي ما لها
قُضِيَ الحُزنُ عليها وانكتبْ
#نفثة
وكذا الشّاعر محزونٌ طَرِبْ
وتبدّلتِ الأيامُ فما
أصعبَ الأيامَ تأتي بالرِّيَبْ
وتذكّرت أحِبّاء مضَوا
عنّا لما أن تَدَاهتْنا النُّوَبْ
لعِب الدّهرُ بنا فانقلبت
رايةَ الدّهر وفي الدّهر عَجَبْ
ما وجدنا غير بُعدٍ منهمُ
ولقد كنّا لهم خيرَ صَقَبْ
ما وجدنا غيرَ بُعدٍ وجَفَا
وكذا الناسُ بلاءٌ ونصَبْ
ويْح نفسي لهْف نفسي ما لها
قُضِيَ الحُزنُ عليها وانكتبْ
#نفثة
تأَوّبني دائي القديمُ بعلّةٍ
فقُضّتْ طُوالَ الليلِ عنّي المضاجعُ
أبيتُ طوالَ الليلِ أرعى نجومَه
وجسميَ مسقومٌ وطَرْفيَ دامعُ
لياليَّ من ليلِ الأنامِ عصيبةٌ
فلا الداءُ مقضِيٌّ ولا الطّبُ نافعُ
تقول سُلَيْمَى وهْي تذرف دمعَها
عليّ، أيَا أختي لَأَمْرُكِ فاجِعُ
ألا أين من كانت شِهابًا مُلَأْلَأً
ألا ينظرِ الحُسّادُ ما الدهرُ صانعُ
فقلت أيَا أختي ويا سَلْمُ إنني
رَضِيٌّ بأقدارِ الإله وقانعُ
فلا تجزعي إن خاننا الدهرُ إنّه
لَمِن خلُقِ الأيامِ مُعطٍ ومانعُ
وليس على وجهِ البسيطةِ خالدٌ
"ولابدّ يومًا أن تُرَدّ الودائعُ"
فإن متّ يا سَلمى فعُودِي وسلِّمي
ولا تحزني، لَلَموتُ حقٌّ وواقعُ
وقولي لقبرٍ ضمّ عظمي ترابُه
عليكَ ضياءٌ من إلهكَ ساطعُ
سقاكَ الإلهُ مُزْنةً بعد مُزنةٍ
وكافيه منكِ ما تدر المدامعُ
٨ ذو القعدة ١٤٤٥
#نفثة
فقُضّتْ طُوالَ الليلِ عنّي المضاجعُ
أبيتُ طوالَ الليلِ أرعى نجومَه
وجسميَ مسقومٌ وطَرْفيَ دامعُ
لياليَّ من ليلِ الأنامِ عصيبةٌ
فلا الداءُ مقضِيٌّ ولا الطّبُ نافعُ
تقول سُلَيْمَى وهْي تذرف دمعَها
عليّ، أيَا أختي لَأَمْرُكِ فاجِعُ
ألا أين من كانت شِهابًا مُلَأْلَأً
ألا ينظرِ الحُسّادُ ما الدهرُ صانعُ
فقلت أيَا أختي ويا سَلْمُ إنني
رَضِيٌّ بأقدارِ الإله وقانعُ
فلا تجزعي إن خاننا الدهرُ إنّه
لَمِن خلُقِ الأيامِ مُعطٍ ومانعُ
وليس على وجهِ البسيطةِ خالدٌ
"ولابدّ يومًا أن تُرَدّ الودائعُ"
فإن متّ يا سَلمى فعُودِي وسلِّمي
ولا تحزني، لَلَموتُ حقٌّ وواقعُ
وقولي لقبرٍ ضمّ عظمي ترابُه
عليكَ ضياءٌ من إلهكَ ساطعُ
سقاكَ الإلهُ مُزْنةً بعد مُزنةٍ
وكافيه منكِ ما تدر المدامعُ
٨ ذو القعدة ١٤٤٥
#نفثة