قناة عبد الله بن سليمان التميمي
9K subscribers
147 photos
39 videos
258 files
883 links
قناة شخصية لنشر الفوائد والمقالات والردود

مع محاولة لاختصار المقالات المنشورة في المدونة

مدونتي : https://altameme1.blogspot.com/?m=1
Download Telegram
قال أبو نعيم :

حدثنا عثمان بن محمد ( العثماني ) , ثنا المحاملي ثنا محمد بن منصور الطوسي قال :

رآني معروف الكرخي ومعي ثوب ( يعني قطعة قماش ) فقال لي : يا محمد ما تصنع بهذا ؟
قلت : أقطعه قميصا ( هو الثوب المتصل الذي يسمى بالعامية جلابية أو دشداشة وقوله أقطعه يعني أفصله)

فقال لي : اقطعه قصيراً تربح فيه خصال ثلاث :
أولها : اللحوق بالسُنّة
ثانيها : يكون ثوبك نظيفاً
والثالث : تربح خرقة ( يعني زيادة قماش معك )

[ حلية الأولياء / ترجمة معروف والعثماني فيه كلام غير أن مثل هذه الأخبار تحتمل إن شاء الله ]
( ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا )

هذا دعاء الخليل في كتاب العزيز الجليل

وما أحوجنا الْيَوْمَ له

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا حين يروننا نتخذهم قدوات ونضرب فيهم المثل بالخير وأقصى أمانينا أن نكون مثلهم وكأنك ما أنزلت علينا قرآنا ولا سنة ولا كان عندنا سلف أهل صلاح

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا حين ننشغل بالتماس الأعذار لهم عن دعوتهم لتوحيدك

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا حين يروننا نبغض إخوانا لنا على دينك ونطلب لهم العنت ونتتبع عوراتهم ونحب هؤلاء الكفار ونسعى في نشر مناقبهم وإن كانت وهمية

ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا حين يروننا نخجل من بعض ما أمرتنا وربما سعينا لتحريفه لأجل أن نرضيهم
قال الحافظ وكيع :

خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد
فقال :

أول ما نبدأ به يومنا ...غض أبصارنا

[ كتاب الزهد له ]

قلت : رحمه الله من فقيه وكيف لو رأى زماننا ....!

https://t.me/a_altememe
ليل الصالحين ...

* قال التابعي قتادة :
كَانُوا يَنَامُونَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ .. فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَام
أَخَذُوا وَاللَّهِ مِنْ نَوْمِهِمْ وَلَيْلِهِمْ وَنَهَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَبْدَانِهِمْ
مَا تَقَرَّبُوا بِهِ إِلَى رَبِّهِمْ. ( الزهد لأحمد )

1- ‏كان الإمام التابعي عمرو بن دينار رحمه الله جزء الليل ثلاثا :
‏ثلثاً ينام
‏ثلثاً يتحدث
‏وثلثاً يصلي
‏[ حلية الأولياء ٣ / ١١٨ ]


2- كان الإمام سفيان الثوري رحمه الله
قد جعل على نفسه كل ليلة :
جزءاً من القرآن
وجزءاً من الحديث
فيقرأ جزأه من القرآن
ثم يجلس على الفراش فيقرأ جزأه من الحديث
ثم ينام
[ تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 96 ]


3- وكان زبيد بن الحارث اليامي ( من أتباع التابعين ) قسم الليل بينه وبين أبناءه أثلاثاً كل واحد منهم يقوم بثلث الليل
[ حلية الأولياء ترجمته ]


4- وقال الربيع بن سليمان : كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء
الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام ..
[ حلية الأولياء / ترجمته ]


5- قال أبو بكر ابن الأنباري الحافظ النحوي :
كان أبوعبيد ( يعني الإمام القاسم بن سلام ) يقسم الليل أثلاثاً
فيصلي ثلثه
وينام ثلثه
ويضع الكتب ثلثه ( يعني يكتب ويؤلف الكتب )
[ تاريخ بغداد 14 / 392 ]

https://t.me/alathar
مسائل محمد بن أبي حرب الجرجرائي عن الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله [ وورد - شاملة - مصور ] 👇
إنك لفي شأن .... وإني لفي شأن آخر...!

قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة

فظننت أنه ذهب لبعض نسائه...

فتحسست ثم رجعت

فإذا هو راكع أو ساجد يقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت


فقلت : بأبي أنت وأمي ,, إني لفي شأن , وإنك لفي آخر ..!

[ مسلم 1023 النسائي 1130 ]

وفيه فوائد :

- استحباب ذكر الدعاء الوارد

- والحرص على صلاة الليل

- مراعاة غيرة المرأة على الرجل مهما بلغت في العلم والعقل

- إحسان الظن بالناس وخصوصا القريب منهم

https://t.me/a_altememe
قال أبو يعلى :

قال أبو بكر المروذي : سمعت رجلاً يشكو إلى أبي عبد الله :
إني أجدُ ضربانا في إبهامي
فقال له : هذه تخمة الماء وأرى أن تقلل من شرب الماء بالليل ..

قال أبو يعلى : وهذ يدل على أن أحمد كان له علم بشيء من الطب
ويدل على جواز التطبب

وفي معنى هذا ما قاله المروذي :
قلت لأبي عبد الله : أصابك بمكة استرخاء الركب حتى ما قدرت تمشي ؟!
فقال : يقولون إنهم إذا استعذبوا الماء أصابهم هذا

وفي معناه قال المروذي : كنت أكبس لأبي عبد الله الخبز في القدح وأصب عليه الماء
وكان يأكل ويشرب ماء الخبز وقال : هو يُقوّي


[ كتاب الطب ص 111 ]

https://t.me/a_altememe
من براهين أن المحدثين لم يتعاملوا بحسن ظن مع الرواة بل قل إن شئت تعاملوا بسوء ظن حتى يثبت العكس

أ- الراوي المجهول الأصل في حديثه عدم القبول

ب- الراوي المختلط الذي لم يتميز من سمع منه قبل الاختلاط ممن سمع منه بعده يضعف حديثه

ج- الراوي الثقة الذي يروي عن شيخ لم يسمع منه أن حديثه منقطع والأصل تضعيفه

وهناك أدلة أخرى كثيرة ومن أدلة الدقة

أ- تضعيفهم لرواة معروفين بالصلاح والفقه مثل ابن أبي ليلى وَعَبَد الله العمري وشريك بعد تولي القضاء مع توثيقهم لبعض المنسوبين للبدع

ب- تضعيفهم لبعض الرواة في حديثه عن أهل بلد معين أو شيخ معين وقبوله عن آخرين مما يدل على الدقة في الدراسة والفرز

ج- اهتمامهم بأخطاء الثقات في علم العلل

د- تمييزهم لتواريخ اختلاط بعض الرواة ومن روى عنه قبله ومن روى عنه بعده

ه- لم يجعلوا الثقات كلهم على مرتبة واحدة ولا الضعفاء على مرتبة واحدة بل ميزوا بين الثقة الثبت والثقة فقط والصدوق والصدوق الذي يهم والضعيف والضعيف جدا ومن يتعمد الكذب ومن لا يتعمده

وهناك غيرها كثير

ومن أدلة أنهم لا يصححون فقط اذا أعجبهم المتن

أنك تجد ابن الجوزي في كتاب الموضوعات يعقد كتابا في الأحاديث الموضوعة في فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضائل الصحابة أيضا وهو ينقل كلام المحدثين

وهذا ابن كادش وضع حديثا في فضل أبي بكر الصديق فاستتابوه حتى تاب

وَمِمَّا جرحوا فيه يزيد الرقاشي أنه كان يخلط فيأخذ كلام الحسن البصري ويرويه عن أنس عن رسول الله ،ومعلوم أن الحسن من الزهاد البلغاء فعامة كلامه المنقول طيب ومستحسن ومع ذلك رفض المحدثون أن يختلط بحديث رسول الله

قال مسلم في مقدمة صحيحه حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ رَقَبَةَ، «أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيَّ الْمَدَنِيَّ، كَانَ يَضَعُ أَحَادِيثَ كَلَامَ حَقٍّ، وَلَيْسَتْ مِنْ أَحَادِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يَرْوِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

لاحظ أنه كان يضع كلام حق وينسبه للنبي صلى الله وعليه وسلم ومع ذلك كشفوا وهتكوا ستره بحسب المقاييس الدقيقة

وهذا الاحتياط إلى درجة تقديم السوء الظن بالرواة حتى يثبت العكس والدقة والإنصاف الظاهر هي بعض مناقب علماء الجرح والتعديل وبينات خيرية هذه الأمة وعلو درجة النقل فيها ووثاقة مصادرها وكونه المنهج الأقوى في تاريخ البشرية
بين نهج الملائكة حين لم يفهموا الحكمة من الأمر الإلهي (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )

ونهج إبليس ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )

تختصر قصة الكفر والإيمان وتجد أن عامة ما تراه ما هو إلا تكرار لمضمون هذه القصة بصور أخرى

وهذا آدم مع سعة علمه اذ علمه الله الأسماء كلها ومع بعد دواعي الشهوات عنه اذ هو في جنة الله وعنده زوجه حواء تبع داعي الشهوة وأقنعه الشيطان أنه داعي العقل اذ أكله من الشجرة سيعطيه خلدا وملكا لا يبلى

وأنت يا ابن أبيك آدم مع قلة علمك وكثرة دواعي الشهوة ما أيسر أن تتبع داعي الشهوة وتخدع نفسك وتقول هو داعي العقل

أو تأتي لأمر الله العادل وتقول هو ظلم لأنك عارضت علمه الكامل بعلمك القاصر كما فعل إبليس حين اعترض على السجود لآدم ثم أدلى بحجته وكأنه يعلم الله عز وجل( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )

ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير

وتأمل قوله تعالى :( قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )

ثم جاء بعض أبناء آدم وسموا هذا الهدى ( نقلا ) وسموا علمهم القاصر أو شهوتهم ( عقلا ) أو ( إنسانية ) ثم قدموا علمهم القاصر أو شهوتهم على هدى بحجة تقديم العقل على النقل مقتدين بإبليس أو بآدم في زلته التي تاب منها
قال المزني في شرح السنة :" وإقصار الصَّلَاة فِي الْأَسْفَار وَالِاخْتِيَار فِيهِ بَين الصّيام والإفطار فِي الْأَسْفَار إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر"

وقال البربهاري في شرح السنة : وتقصير الصلاة في السفر سنة.

أقول : استشكل بعض المعاصرين على البربهاري إيراده لهذه المسألة في كتاب عقيدة وكان أولى أن يذكروا معه المزني أيضاً

وأولى من ذلك كله طلب حل الإشكال بدلاً من التسرع في النقد

قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى :" قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فَإِنَّهُ أَبَاحَ الْقَصْرَ بِشَرْطَيْنِ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ؛ وَخَوْفِ الْكُفَّارِ. وَلِهَذَا اعْتَقَدَ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ أَنَّ الْقَصْرَ مُجَرَّدُ قَصْرِ الْعَدَدِ أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ فَمِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ مَنْ قَالَ: لَا يَجُوزُ قَصْرُ الصَّلَاةِ إلَّا فِي حَالِ الْخَوْفِ حَتَّى رَوَى الصَّحَابَةُ السُّنَنَ الْمُتَوَاتِرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَصْرِ فِي سَفَرِ الْأَمْنِ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: صَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ مَنْ خَالَفَ السُّنَّةَ فَقَدْ كَفَرَ. فَإِنَّ مِنْ الْخَوَارِجِ مَنْ يَرُدُّ السُّنَّةَ الْمُخَالِفَةَ لِظَاهِرِ الْقُرْآنِ مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّ الرَّسُولَ سَنَّهَا"

وقال أيضاً :" وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ الْخَوَارِجِ إلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الْقَصْرُ إلَّا مَعَ الْخَوْفِ وَيَذْكُرُ هَذَا قَوْلًا لِلشَّافِعِيِّ وَمَا أَظُنُّهُ يَصِحُّ عَنْهُ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ بِالسُّنَّةِ الْمُتَوَاتِرَةِ: {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ آمَنَ مَا كَانَ النَّاسُ}"

ولا يختلف الفقهاء في مشروعية القصر في السفر وإنما وقع الخلاف في وجوب القصر أو استحبابه فقول بعض منتقدي البربهاري أنه أورد هذه المسألة وقد اختلف فيها السلف قديماً وحديثاً غلط وعجلة ظاهرة

وهذا مثل عجلتهم في إنكارهم عليه قوله أن أرواح الكفار في برهوت مع أن في ذلك آثاراً عن علي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري ولا مخالف لهما

ومثل عجلتهم عليه في قوله أن مع كل قطرة ينزل ملك بحجة أنه لا خبر مرفوع في الباب هذا مع أنهم يقبلون إجماع حرب على أن إسرافيل نافخ الصور والعمدة على أثر لعكرمة وقبولهم إجماع ابن النحاس على أن للميزان لساناً والعمدة في ذلك على أثر للحسن البصري فكذلك العمدة في هذه العقيدة على آثار مقطوعة انتشرت ولم ينكرها أحد ولا معارض لها فعلم أن لها أصلاً ولهذا حتى الغزالي في كتابه الأسنى ذكر هذه العقيدة متقبلاً لها ، وكما قبل الجاحظ المعتزلي عقيدة صور الملائكة حملة العرش مع كونها العمدة فيها على أثر عن هشام بن عروة ( وذلك في كتاب الحيوان له )

وأيضاً مسألة الجنة التي أخرج منها آدم ذهب ابن القيم إلى أن سفيان بن عيينة قال بأنها جنة أرضية وليست الجنة السماوية ولكن الأثر لا يصح عن سفيان وإنما ذكره وذكر ذلك عن غيره وهو المنذر بن سعيد البلوطي وقد اعتمد ابن القيم نقولاته وربما حصل لابن القيم اغترار لما ذكر في ترجمته من المناقب الكبيرة ولم يعلم بكونه تأثر بالمعتزلة ولهذا هذه النقولات التي لم توجد إلا عنده وبلا بينات قوية لعلها من باب تأثره بهم ونقله عنهم بل هناك من ينقل عن تفسيره كلامياً اعتزالياً صرفاً فلا أدري هل اطلع ابن القيم على كلامه أم نقل عنه بواسطة ( والثاني هو الأقرب )

قال السكوني في كتابه لحن العوام ص115 :" وليحترز أيضاً من مواضع في كتاب منذر بن سعيد البلوطي فإنه دخل المشرق زمان هيجان فتنة المعتزلة فرجع إلى الأندلس وقد اعتل كلامه بالاعتزال وخالطه فاسد آرائهم "

فليس بنقولات هذا الرجل وإن اغتر بها بعض الأجلة الكبار يتعقب على البربهاري

وأيضاً لما ذكر البربهاري مسألة التكبير على الجنازة أربع تكبيرات ذكر هذه المسألة لأن الرافضة ينكرون هذا أشد الإنكار ويقولون هي خمس تكبيرات نعم هذا اختيار لبعض الفقهاء ولكن عامة أهل السنة آل أمرهم على القول بالأربع تكبيرات وصار القول بعدم جواز الأربع علامة على الرافضة فهذا مثل ذكرهم المسح على الخفين في كتب العقيدة لما صار القول بعدم المسح أمارة على أهل البدع وانقرض القول بالإنكار بين أهل السنة لضعفه

والمبالغة في الاعتذار للواقعين في الشرك أو التعطيل مع المبالغة في تتبع عثرات الأئمة أمارة سوء طوية
اعلم أيها الداعية رحمك الله أن أجرك عند الله ليس مرهونا بعدد ( اللايكات ) أو ( الرتويت ) أو ( المتابعين ) وإنما هو مرهون بإخلاصك لله تبارك وتعالى وما يقوم في قلبك عند الدعوة

فالله يضاعف لمن يشاء فقد يأجرك على كلمة عظم فيها إخلاصك ما سمعها منك إلا واحد أجرا أعظم من كلمة قالها شخص في محفل عظيم كان إخلاصه فيها ضعيفا

فلا تأخذك ( المعاوضات ) وتبدأ بالتعامل مع رب العالمين بالآلة الحاسبة فالأمر أعمق من ذلك بكثير

فرب كلمة قيلت أول ما قيلت وما حفل بِهَا ألا قليل ولكن وقعت من قلوب بعض الصادقين موقعا فكتب لها البقاء والبركة فالقلة على صفاء مآلها إلى كثرة ، والكثرة على كدر مآلها إلى قلة وشتات

(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )

فلا تحقرن من المعروف شيئا وتذكر أن الأمر تعامل مع الله وعبادة وليس شيئا آخر
ليكن لسانك رطباً من ذكر الله عزوجل ...

- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
أحب إلي من أن أتصدق بعدلها دنانير ..

( مصنف ابن أبي شيبة )

- قال التابعي ثابت بن أسلم البناني رحمه الله :
حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من قال : سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه إلا كتب في رق ثم طبع عليها طابع من مسك
فلم يكسر حتى يوفى بها يوم القيامة

( كتاب الدعاء لابن فضيل )


- وكان الإمام التابعي عبيد بن عمير يقول :
أكثروا من : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ...
فإنهن أحب إلي من جبلي ذهب وفضة ..

( مصنف ابن أبي شيبة )


- وقال ابن عباس وجماعة الأئمة والمفسرين في قول الله تعالى { والباقيات الصالحات }
هي قول المسلم : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ..

( تفسير الطبري / الآية )


- كان الإمام التابعي محمد بن سيرين عامة كلامه يذكر الله :
سبحان الله وبحمد ..سبحان الله العظيم ..

( زوائد عبد الله على كتاب الزهد لأبيه )


- كان التابعي الإمام الحسن البصري إذا لم يكن مع أحد ولم يكن مشغولا يردد
سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم ...

( الزهد لأحمد )


- قال الحافظ سفيان بن عيينة : ما تنعم متنعم بمثل .. ذكر الله
( حلية الأولياء / ترجمته )


- وقال التابعي ميمون بن سياه رحمه الله : إذا أراد الله بعبده خيرا حبب اليه ذكره
( حلية / ترجمته )


- وكان التابعي زياد بن حدير يقول لمن أراد السفر : اقطع طريقك بذكر الله عزوجل
( الزهد للإمام أحمد )


- وذكر الحافظ ابن رجب عن بعض السلف أنه كان يقول : أعلى الدرجات أن يكون ذكر الله أحلى عندك من العسل ...
( استنشاق نسيم الآس ص 51 )


https://t.me/alathar
حول كتاب [ الأمثال في الحديث النبوي ] للحافظ أبي الشيخ الأصبهاني رحمه الله

الكتاب لطيف يقع في مجلد صغير
جمع فيه المصنف الأمثال النبوية المروية عنه صلى الله عليه وسلم
على سبيل الجمع
كقوله [ الحرب خدعة ] [ ليس الخبر كالمعاينة ] [ إن من البيان لسحرا ] [ الغنى غنى النفس ]

وذكر أكثر 300 خبر جمع فيها الصحيح والضعيف وما دون ذلك
وبعضه يكون الصواب وقفه وبعضه من كلام بعض التابعين
لكنه يذكره بإسناده فبابه الجمع لا التحقيق في الأخبار ..

ثم ختم الكتاب بذكر بعض الآثار عن الصحابة والتابعين كقول ابن مسعود [ ما شيء أحق بطول سجن من لسان ]

ثم ذكر بعض الحكم المروية عن أكثم بن صيفي المشهور بالحكمة فذكر عنه قريب 100 كلمة كلها حكمة سردها سرداً متصلاً
وبعضها مروي عن غيره

والكتاب لطيف جداً والمصنف لا يعلق بشيء وإنما يذكر الخبر ويبوب عليه بمعناه

النسخة التي معي هي نسخة دار الإمام البخاري قطر وهي نسخة جيدة بالجملة ...

والحمد لله رب العالمين ...

https://t.me/a_altememe
قال أبو نعيم في الحلية حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يحيى بن يعلى المحاربي، حدثنا بعض مشيخة أهل الشام، قال: كنا نرى أن عمر بن عبد العزيزإنما أدخله في العبادة ما رأى من ابنه عبد الملك.

عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز أحد كبار الصالحين المنسيين أمه ابنة ملوك وأخت ملوك ونشأ في بيت ملك ومع ذلك كان من كبار الزهاد والمتقللين وكان خير معين لأبيه على صلاحه بل كان يلح على والده في طلب إقامة الحق والعدل وكثيرون فضلوه على أبيه

وقد جمع ابن رجب كتاباً في سيرته لأن حاله عجب وليكون قدوة لمثله ممن نشأ في كفاية

قال الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 40 - أخبرني عبد الملك الميموني ، حدثنا أحمد بن حنبل ، حدثنا معتمر بن سليمان ، عن فرات بن سليمان ، عن ميمون بن مهران ، عن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز ، قال لأبيه : يا أبت ، ما يمنعك أن تمضي لما تريده من العدل ؟ فوالله ما كنت أبالي لو غلت بي وبك القدور في ذلك ، قال : « يا بني ، إني إنما أروض الناس رياضة الصعب ، إني أريد أن أحيي الأمر من العدل ، فأؤخر ذلك حتى أخرج معه طمعا من طمع الدنيا ، فينفروا من هذه ، ويسكنوا لهذه »

هنا يستعجل والده في إقامة كل العدل ويقول له لا أبالي أن تغلي بنا القدور في ذلك ( يعني لو عذبنا في ذلك فأجرنا على الله ) ، فيجيبه والده أنه يروض الناس ويدخل عليهم العدل والسنة شيئاً فشيئاً ويضع معه شيئاً من الرخاء الدنيوي حتى يكون أقبل فقد اعتادت النفوس على عدد من صور الباطل

روى أبو بكر الآجري في كتاب "فضائل عمر بن عبد العزيز" لما دَفَن سليمان بن عبد الملك؛ خطب الناس ونزل ثم ذهب يتبوَّأ مقيلاً، فأتاه ابنُهُ عبدُ الملك فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، من لك أن تعيشَ إِلَى الظهر قال: ادنُ مني أي بني، فدنا منه والتزمه وقبل بين عينيه، وقال: الحمد لله الَّذِي أخرج من صُلْبي من يعينُني عَلَى ديني. فخرج فلم يقلْ، وأمر مناديه أن ينادي: ألا من كانت له مَظْلمَةٌ فليرفعها

قال أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مَرْوَانَ، قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمَعَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَنَزَلْتُ عَلَى ابْنِهِ عَبْدِ الْمَللِكِ بْنِ عُمَرَ، وَهُوَ عَزَبٌ، فَكُنْتُ مَعَهُ فِي بَيْتٍ، فَصَلَّيْنَا الْعِشَاءَ، وَأَوَى كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا إِلَى فِرَاشِهِ، ثُممَّ قَامَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الْمِصْبَاحِ فَأَطْفَأَهُ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي حَتَّى ذَهَبَ بِيَ النَّوْمُ، فَاسْتَيْقَظْتُ، وَإِذَا هُوَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ، ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ، مَا أأَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَمْتَعُونَ} [الشعراء: 206] فَبَكَى، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى قُلْتُ: سَيَقْتُلُهُ الْبُكَاءُ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذذَلِكَ قُلْتُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، كَالْمُسْتَيْقِظِ مِنَ النَّوْمِ لِأَقْطَعَ ذَلِكَ عَنْهُ، فَلَمَّا سَمِعَنِي، سَكَتَ فَلَمْ أَسْمَعْ لَهُ حِسًّا

روى الدَّوْرَقي في كتاب "مناقب عمر بن عبد العزيز" بإسناده عن حفص ابن عمر: أن عمر بن عبد العزيز جمع الناس واستشارهم في رد مظالم الحجاج.
فكان كلما استشارَ رجلاً قال له: يا أميرَ المؤمنين، ذاكَ أمرٌ كانَ في غير سلطانِكَ ولا ولايتكَ. فكان كلما قال له رجل ذلك أقامه، حتى خلص بابنه عبد الملك، فَقَالَ له ابنه عبد الملك: يا أبَهْ، ما من رجل استطاعَ أن يردَّ مظالمَ الحجاج، إِن لم يردها أن يشركه فيها. فَقَالَ عمر: لولا أنك ابني، لقلت إنك أفقهُ الناس

وقد مات قبل أبيه قال الزبير بن بكار: لما هلك عبد الملك بن عمر قال أبوه: يا بني، لقد كنتَ كما قال الله -عز وجل-: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} وإني لأرجو أن تكون اليومَ من الباقياتِ الصالحاتِ التي هي خيرٌ ثوابًا وخيرٌ أملاً

ومن أراد الوقوف على بقية أخباره فليراجع رسالة ابن رجب المشار إليها وقد عاش ١٩ عاما فقط
هل سمعت في حياتك نصرانيا يقول لك أنه يحضر دروسا عند عالم نصراني في تفسير الكتاب المقدس من أول العهد القديم إلى آخر العهد الجديد

أو أن أحد قساوستهم جعل لنفسه مشروعا يشرح فيه الكتاب المقدس بأكمله للعوام على التلفاز كمثل دروس التفسير عندنا ؟

الجواب : لن تجد لأن هناك الكثير من نصوص الكتاب المقدس خصوصا في العهد القديم يستحون منها ويسعون ألا يعرف العامة عنها شيئا ولو قرأ النصارى كتابهم المقدس بتأني لتركوا معظم الشبهات التي يلقونها على المسلمين ولعلموا سخف الكثير من الدعاوى التي يدعونها في دينهم


والأمر نفسه مع الرافضة هل سمعت في حياتك دورات في حفظ كتاب الكافي أو دروس مستمرة في شرحه في المساجد أو على شاشات التلفاز كما يحصل مع صحيح البخاري مثلا

الجواب : لا والسبب هو نفسه الذي مع النصارى

ولهذا تجدهم في قنواتهم وحواراتهم إنما يركزون على ثلب المسلمين والطعن في دينهم في غالب مادتهم ولا يأتون من مصادرهم إلا بنصوص قليلة لا تشكل عشر تراثهم تجدها هي السيارة بينهم

فافخر بدينك وأعلم أنك على أمر متين
للمهتمين بالبحوث والإصدارات المتخصصة في العقيدة

#صدر_حديثاً

ومتوفر حالياً في أسواق الكويت [ مكتبة خيطان وغيرها إن شاء الله ]
قال الإمام سفيان الثوري :

وجدتُ الأمرَ : الاتِّباع

( يعني إتباع من سلف من الصحابة والتابعين )

[ مسند ابن الجعد 1847 ]


وقال رحمه الله :

إِنَّمَا الْعِلْمُ كُلَّهُ : الْعِلْمُ بِالْآثَارِ

[ المدخل للبيهقي 235 ]


وقال الإمام أحمد :

الِاتِّبَاعُ: أَنْ يَتَّبِعَ الرَّجُلُ مَا جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ أَصْحَابِهِ...

( مسائل أبي داود )

https://t.me/a_altememe