وخَرَّجَ ابن ماجه نحوه، وزاد فيه:
" وَإنَّ مِنْ أَبْغَضِ الْقُرَّاءِ إِلَى اللَّه الَّذِينَ يَزُورُونَ الْأُمَرَاءَ الْجَورَةَ"
ورُوى من حديث علي رضي الله عنه عن النبي ﷺ نحوُه.
ومِنْ أَعظمِ ما يُخشى عَلى من يَدخلُ عَلَى الملُوكِ الظلمة :
أَن يُصدِّقَهم بِكَذِبهم،
ويُعينَهُم عَلَى ظُلمهم ولو بالسكوتِ عن الإنكارِ عليهم،
فإنَّ من يرُيدُ بدُخولهِ عليهم الشَّرفَ والرّياسةَ -وهو حريصٌ عليهم- لَا يقدمُ عَلَى الإنكارِ عليهم بل رُبَّمَا حَسَّن لهم بعضَ أفعالهم القبيحة تقربًا إليهم لِيحسُنَ موقعُهُ عندهُم، ويُساعدُوه عَلَى غرَضِهِ.
وقد خَرَّج الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ والنسائي وابن حبانَ في "صحيحه" من حديثِ كعبِ بن عُجرةَ رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:
"سيكونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ؛ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ؛ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ،
وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الحَوْضَ.
وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ؛ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الحَوْضَ".
وخرج الإمامُ أحمدُ معنى هذا الحديث من حديث حذيفةَ، وابن عُمرَ، وخبَّابِ بنِ الأرتِّ، وأبي سعيد الخُدريِّ، والنُّعمانِ بنِ بشير رضي الله عنهم.
وقد كان كثير من السلفِ ينهونَ عن الدخولِ عَلَى الملوكِ لمن أراد أمرهُم بالمعروفِ ونَهيهُم عن المنكر أيضاً.
ومِمَّن نهى عن ذلك:
عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ وابنُ المباركِ والثَّوريُّ وغيرُهم من الأئمةِ.
وقال ابنُ المبُاركِ: ليسَ الأَمرُ الناهِي عندَنا من دَخلَ عليهم فأمرهُم ونهاهُم، إِنَّمَا الآمرُ الناهي من اعتزلهُم.
وسببُ هذا ما يُخشَى من فتنةِ الدخولِ عليهم، فإنَّ النَفسَ قد تُخيلُ للإنسانِ إذا كانَ بعيدًا عنهُم أنهُ يأمرُهم وينهاهُم ويغلّظُ عليهم،
فَإِذَا شاهدهُم قريبًا مالتِ النَّفسُ إليهم؛ لأنَّ محبةَ الشَّرفِ كامنة في النفس، والنفسُ تحُسِّنُ له ذلك ،ومداهنتهم وملاطفتهم، وربما مالَ إليهم وأحبَّهُم؛ ولا سيما إِنَّ لاطفُوهُ وأكرموهُ وقبل ذلك منهم.
وقد جرى ذلك لابن طاوس( التابعي ) مع بعض الأُمراءِ بحضرةِ أبيهِ طَاوسٍ فوبَّخَهُ طاوسٌ عَلَى فعلهِ ذلكَ.
وكتبَ سُفيانُ الثوريُّ إِلَى عبَّادِ بن عَبَّادٍ،
وكانَ في كتابهِ :
إِيَّاكَ وَالأُمراءَ أن تدنُو منهم أو تُخالطهم في شيء من الأشياءِ،
وإياكَ أن تُخدَعَ ويقالُ لك: لتشفعَ وتدرأَ عن مظلومٍ أو تردَّ مظلمة؛ فإن ذلك خديعةُ إبليسَ، وإنما اتَّخذها فُجَّارُ القُرَّاءِ سُلمًا،
وما كُفيتَ من المسألةِ والفُتيا فاغتنمِ ذلك ولا تُنافسهم.
وإياكَ أن تكونَ كمن يُحبُّ أن يُعملَ بقولهِ أو يُنشر قولهُ أو يُسمع قولُهُ،
فَإِذَا تُركَ ذلك منه عُرفَ فيه،
وإياك وحُبَّ الرئاسة..." اهـ
[شرح حديث ما ذئبان جائعان] =
أما (الثانية):
وهي قوله: (ولا تدخل على امرأة وإن قلت: أعلمها كتاب الله).
- قال الله عزوجل :{ وخلق الإنسان ضعيفاً }
قال التابعي الجليل طاووس :
" ضعيف في أمر النساء لا يصبر عنهن
ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمور النساء".
- وقال الحافظ وكيع بن الجراح :
" النساء يذهب عقله عندهن"
- وقال الإمام سفيان الثوري :
" النساء ، المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها وإن كان هو لا ينتفع منها بشيء.
فأي شيء أضعف من هذا ؟!"
- ولذلك حذر النبي ﷺ من ذلك أشد التحذير فقال :
«ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء»
وقال :
« اتقوا الدنيا ، واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»
قال الإمام أحمد رحمه الله:
"كم من نظرة قد ألقتْ في قلب صاحبها البلايا"
[زاد المسافر لغلام الخلال١٧٢/٣]
- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
"لأن أزاحم بعيرا مطليا بقطران أحب إلي من أن أزاحم امرأة"
[ مصنف ابن أبي شيبة ١٧٥١٥ ]
القطران: مادة سيئة الرائحة ومضرة توضع للابل اذا أصابها الجرب وما شابه ذلك.
- قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :
وكذلك معاشرة الرجل الأجنبي للنسوة ومخالتطهن من أعظم المنكرات التي تأباها بعض البهائم , فضلا عن بني آدم :
- قال الله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم }
- وقال : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن }
- وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال :
«إياكم والدخول على النساء , قالوا يا رسول الله : أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت»
فإذا كان قد نهى أن يدخل على المرأة حموها أخو زوجها , فكيف بالأجنبي ؟
- وقال : " لا يخلون رجل بامرأة , فإن ثالثهما الشيطان"
- وقال : " لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا مع زوج أو ذي محرم "
- وكان - ﷺ - إذا صلى في مسجده , يصلي الرجال خلفه , وخلفهم النساء , فإذا قضى الصلاة مكث هو والرجال حتى يخرج النساء ,
لئلا يختلط النساء بالرجال.
" وَإنَّ مِنْ أَبْغَضِ الْقُرَّاءِ إِلَى اللَّه الَّذِينَ يَزُورُونَ الْأُمَرَاءَ الْجَورَةَ"
ورُوى من حديث علي رضي الله عنه عن النبي ﷺ نحوُه.
ومِنْ أَعظمِ ما يُخشى عَلى من يَدخلُ عَلَى الملُوكِ الظلمة :
أَن يُصدِّقَهم بِكَذِبهم،
ويُعينَهُم عَلَى ظُلمهم ولو بالسكوتِ عن الإنكارِ عليهم،
فإنَّ من يرُيدُ بدُخولهِ عليهم الشَّرفَ والرّياسةَ -وهو حريصٌ عليهم- لَا يقدمُ عَلَى الإنكارِ عليهم بل رُبَّمَا حَسَّن لهم بعضَ أفعالهم القبيحة تقربًا إليهم لِيحسُنَ موقعُهُ عندهُم، ويُساعدُوه عَلَى غرَضِهِ.
وقد خَرَّج الإمامُ أحمدُ والترمذيُّ والنسائي وابن حبانَ في "صحيحه" من حديثِ كعبِ بن عُجرةَ رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال:
"سيكونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ؛ فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ؛ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ،
وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الحَوْضَ.
وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ؛ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الحَوْضَ".
وخرج الإمامُ أحمدُ معنى هذا الحديث من حديث حذيفةَ، وابن عُمرَ، وخبَّابِ بنِ الأرتِّ، وأبي سعيد الخُدريِّ، والنُّعمانِ بنِ بشير رضي الله عنهم.
وقد كان كثير من السلفِ ينهونَ عن الدخولِ عَلَى الملوكِ لمن أراد أمرهُم بالمعروفِ ونَهيهُم عن المنكر أيضاً.
ومِمَّن نهى عن ذلك:
عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ وابنُ المباركِ والثَّوريُّ وغيرُهم من الأئمةِ.
وقال ابنُ المبُاركِ: ليسَ الأَمرُ الناهِي عندَنا من دَخلَ عليهم فأمرهُم ونهاهُم، إِنَّمَا الآمرُ الناهي من اعتزلهُم.
وسببُ هذا ما يُخشَى من فتنةِ الدخولِ عليهم، فإنَّ النَفسَ قد تُخيلُ للإنسانِ إذا كانَ بعيدًا عنهُم أنهُ يأمرُهم وينهاهُم ويغلّظُ عليهم،
فَإِذَا شاهدهُم قريبًا مالتِ النَّفسُ إليهم؛ لأنَّ محبةَ الشَّرفِ كامنة في النفس، والنفسُ تحُسِّنُ له ذلك ،ومداهنتهم وملاطفتهم، وربما مالَ إليهم وأحبَّهُم؛ ولا سيما إِنَّ لاطفُوهُ وأكرموهُ وقبل ذلك منهم.
وقد جرى ذلك لابن طاوس( التابعي ) مع بعض الأُمراءِ بحضرةِ أبيهِ طَاوسٍ فوبَّخَهُ طاوسٌ عَلَى فعلهِ ذلكَ.
وكتبَ سُفيانُ الثوريُّ إِلَى عبَّادِ بن عَبَّادٍ،
وكانَ في كتابهِ :
إِيَّاكَ وَالأُمراءَ أن تدنُو منهم أو تُخالطهم في شيء من الأشياءِ،
وإياكَ أن تُخدَعَ ويقالُ لك: لتشفعَ وتدرأَ عن مظلومٍ أو تردَّ مظلمة؛ فإن ذلك خديعةُ إبليسَ، وإنما اتَّخذها فُجَّارُ القُرَّاءِ سُلمًا،
وما كُفيتَ من المسألةِ والفُتيا فاغتنمِ ذلك ولا تُنافسهم.
وإياكَ أن تكونَ كمن يُحبُّ أن يُعملَ بقولهِ أو يُنشر قولهُ أو يُسمع قولُهُ،
فَإِذَا تُركَ ذلك منه عُرفَ فيه،
وإياك وحُبَّ الرئاسة..." اهـ
[شرح حديث ما ذئبان جائعان] =
أما (الثانية):
وهي قوله: (ولا تدخل على امرأة وإن قلت: أعلمها كتاب الله).
- قال الله عزوجل :{ وخلق الإنسان ضعيفاً }
قال التابعي الجليل طاووس :
" ضعيف في أمر النساء لا يصبر عنهن
ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمور النساء".
- وقال الحافظ وكيع بن الجراح :
" النساء يذهب عقله عندهن"
- وقال الإمام سفيان الثوري :
" النساء ، المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها وإن كان هو لا ينتفع منها بشيء.
فأي شيء أضعف من هذا ؟!"
- ولذلك حذر النبي ﷺ من ذلك أشد التحذير فقال :
«ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء»
وقال :
« اتقوا الدنيا ، واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء»
قال الإمام أحمد رحمه الله:
"كم من نظرة قد ألقتْ في قلب صاحبها البلايا"
[زاد المسافر لغلام الخلال١٧٢/٣]
- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
"لأن أزاحم بعيرا مطليا بقطران أحب إلي من أن أزاحم امرأة"
[ مصنف ابن أبي شيبة ١٧٥١٥ ]
القطران: مادة سيئة الرائحة ومضرة توضع للابل اذا أصابها الجرب وما شابه ذلك.
- قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :
وكذلك معاشرة الرجل الأجنبي للنسوة ومخالتطهن من أعظم المنكرات التي تأباها بعض البهائم , فضلا عن بني آدم :
- قال الله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم }
- وقال : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن }
- وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال :
«إياكم والدخول على النساء , قالوا يا رسول الله : أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت»
فإذا كان قد نهى أن يدخل على المرأة حموها أخو زوجها , فكيف بالأجنبي ؟
- وقال : " لا يخلون رجل بامرأة , فإن ثالثهما الشيطان"
- وقال : " لا تسافر المرأة مسيرة يومين إلا مع زوج أو ذي محرم "
- وكان - ﷺ - إذا صلى في مسجده , يصلي الرجال خلفه , وخلفهم النساء , فإذا قضى الصلاة مكث هو والرجال حتى يخرج النساء ,
لئلا يختلط النساء بالرجال.
- وقال :«خير صفوف الرجال أولها , وشرها آخرها , وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها»
- وقال :«يا معشر النساء لا ترفعن رؤسكن حتى يرفع الرجال رؤسهم , من ضيق الأزر»
لئلا تبدو عورة الرجل , فتراها المرأة.
- وأمر النساء إذا مشين في الطريق أن يمشين على حافة الطريق , ولا يحققن الطريق
أي : لا يكنَّ في وسط الطريق , بل يكون وسطه للرجال.
لئلا يمس منكب الرجل منكب المرأة.
- حتى أنه يروى عن النبي ﷺ أو عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ترك باباً من أبواب المسجد للنساء , ونهى الرجال عن دخوله
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يدخله.
- وقالت عائشة رضي الله عنها :
«ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة لم يملكها قط»
- ولما جاء النساء يبايعنه قال : «إني لا أصافح النساء وإنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة»
ويروى أنه وضع يده في إناء فيه ماء ووضعن أيدهن فيه ليكون ذلك عوضاً عن المصافحة
كل ذلك لئلا يمس الأجانب
وهو رسول الله ﷺ
وتزوج تسعة نسوة
وسيد الخلق وأكرمهم عند الله تعالى
( فكيف بغيره ؟ )
[ جامع المسائل - المجموعة الخامس ص 219 وما بعدها ]
أما (الثالثة):
وهي قوله: (ولاتصغين بسمعك لذي هوى، فإنك لاتدري مايعلق بقلبك منه).
فوجهها واضح في الأثر أصلا
- دَخَلَ رَجُلَانِ - مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ - على الإمام التابعي #محمد_بن_سيرين رحمه الله
فَقَالَا: يَا أَبَا بَكْرٍ، نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ.
قَالَ: لَا.
قَالَا: فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ.
قَالَ: لَا، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لَأَقُومَنَّ، فَقَامَ الرَّجُلَانِ فَخَرَجَا .
[ الفريابي في القدر٣٧٣ ]
- وعن أيوب السختياني , قال:
قال لي أبو قلابة: يا أيوب احفظ عني أربعا:
لا تقولن في القرآن برأيك ,
وإياك والقدر ,
وإذا ذكر أصحاب محمد فأمسك
ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك.
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 232]
- وقال :«يا معشر النساء لا ترفعن رؤسكن حتى يرفع الرجال رؤسهم , من ضيق الأزر»
لئلا تبدو عورة الرجل , فتراها المرأة.
- وأمر النساء إذا مشين في الطريق أن يمشين على حافة الطريق , ولا يحققن الطريق
أي : لا يكنَّ في وسط الطريق , بل يكون وسطه للرجال.
لئلا يمس منكب الرجل منكب المرأة.
- حتى أنه يروى عن النبي ﷺ أو عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ترك باباً من أبواب المسجد للنساء , ونهى الرجال عن دخوله
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يدخله.
- وقالت عائشة رضي الله عنها :
«ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة لم يملكها قط»
- ولما جاء النساء يبايعنه قال : «إني لا أصافح النساء وإنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة»
ويروى أنه وضع يده في إناء فيه ماء ووضعن أيدهن فيه ليكون ذلك عوضاً عن المصافحة
كل ذلك لئلا يمس الأجانب
وهو رسول الله ﷺ
وتزوج تسعة نسوة
وسيد الخلق وأكرمهم عند الله تعالى
( فكيف بغيره ؟ )
[ جامع المسائل - المجموعة الخامس ص 219 وما بعدها ]
أما (الثالثة):
وهي قوله: (ولاتصغين بسمعك لذي هوى، فإنك لاتدري مايعلق بقلبك منه).
فوجهها واضح في الأثر أصلا
- دَخَلَ رَجُلَانِ - مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ - على الإمام التابعي #محمد_بن_سيرين رحمه الله
فَقَالَا: يَا أَبَا بَكْرٍ، نُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ.
قَالَ: لَا.
قَالَا: فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ.
قَالَ: لَا، لَتَقُومَانِ عَنِّي أَوْ لَأَقُومَنَّ، فَقَامَ الرَّجُلَانِ فَخَرَجَا .
[ الفريابي في القدر٣٧٣ ]
- وعن أيوب السختياني , قال:
قال لي أبو قلابة: يا أيوب احفظ عني أربعا:
لا تقولن في القرآن برأيك ,
وإياك والقدر ,
وإذا ذكر أصحاب محمد فأمسك
ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك.
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 232]
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
بسم الله والحمد لله
في رحاب الإمام الزاهد..
إبراهيم بن أدهم
رحمه الله تعالى ورضي عنه
اسمه:
هو إبراهيم بن أدهم بن منصور قيل هو عجلي من بني عجل وقيل تميمي والله أعلم
الزاهد الإمام كان صديقا لسفيان الثوري وإليه المنتهى في الزهد والورع.
من سيرته رحمه الله:
له ترجمة:
في الحلية، وتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق وغيرها.
كان ثقة ولكنه قليل الحديث.
ومع زهده وورعه وتقشفه إلا أنه مات مجاهدا عند حصن سوقين في بلاد الروم ركب البحر مع المجاهدين إلى بلاد الروم ومات هناك.
قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار :
كان مولده ببلخ ثم انتقل إلى بغداد ثم خرج إلى الشام طلبا للحلال المحض، فأقام بها غازيا، ومرابطا.
يلزم الورع الشديد والجهد الجهيد
مع لزوم الزهادة باستعمال العبادة
إلى ان مات في بلاد الروم غازيا سنة إحدى وستين ومائة.
وهو كبير قد رأى أبا إسحاق السبيعي التابعي الكبير الذي رأى عليا رضي الله عنه.
وكان الإمام أحمد يستشهد به ويذكره بخير.
قال الخلال: وحدثنا أبو بكر المرُّوذي، قال: حدثني أبو محمد النّسائي جعفر بن محمد قال:
قال لي أبو عبدالله يوم عيد: ادخل، فدخلت، فإذا مائدة وقَصْعة على الخِوان وعليها عُراق وقِدْرٌ إلى جانبه.
فقال لي: كُل، فلما رأى ما بي ( يعني كأنه استكثر الطعا)
قال: إن الحَسن كان يقول: والله لتأكلنّ،
وكان ابن سيرين يقول: إنما وَضع الطعام ليؤكل.
وكان إبراهيم بن ادهم يبيع ثيابه ويُنفقها على أصحابه، وكانت الدنيا أهون عليه من ذاك - وأومأ إلى جذع مطروح - فانبسطتُ وأكلتُ.
ومع فضله وإجماع الناس على الثناء عليه ،
لمّا ذكر للإمام أحمد قوله في ميله إلى ترك النكاح ، أنكر ذلك الإمام أحمد ولم يعارضه برأيه ولا ذوقه، بل عارضه بقول من هو أعلى منه الأحاديث والآثار عن الصحابة في الباب
فكون الإنسان فاضلا، لا يعني أنك لا ترد عليه وتقبل منه الخطأ لفضله، فهذا باطل.
بل تتبع الأحاديث والآثار وما جاء عن الصحابة والتابعين وتقدم الآثار والأدلة على قول من جاء بعد ذلك.
وهذا لا يفتح باب للقياس الفاسد المنتشر في زماننا – زمن التغريب والعلمانية والتقليل من شأن العقائد الكبرى – فإنه قد انتشر في زماننا قياس زلات الأفاضل من الصالحين على ضلالات وطوام أهل البدع من القبورية والجهمية الأشعرية وغيرهم.
وهذا قياس فاسد وجر على المسملين ويلات كبيرة وبلاء مبين.
والله محاسب هؤلاء الذين نشروا ها في الأمة حتى ظهر فيها من يقيس الملاحدة والزنادقة واليهود والنصارى على زلات الصالحين ويترحم عليهم !
فالناس قديما عقلاء يعرفون زلة الفاضل من ضلالة الضال ويفرقون بين نوع الخطأ وجدل الإنسان عنه والدعوة إليه من عدمها ولهم في هذا آثار وعلم دقيق.
أما زماننا يقيس الصالح على الطالح لكي يقول أنا منصف ومعتدل والحمد لله !
حتى ظهر من يقيس زلات الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وزلات الصالحين على ضلالات الجهمية والزنادقة ويضعهم في سلة واحدة !
فيقيس الجهمي على الصحابي وعلى زلات أهل العلم
ولا يريد أن يقيس متأخري الجهمية على متقدميهم وهم بمقدمات متشابه ونتائج متشابهة !
فانظر واعجب !
في رحاب الإمام الزاهد..
إبراهيم بن أدهم
رحمه الله تعالى ورضي عنه
اسمه:
هو إبراهيم بن أدهم بن منصور قيل هو عجلي من بني عجل وقيل تميمي والله أعلم
الزاهد الإمام كان صديقا لسفيان الثوري وإليه المنتهى في الزهد والورع.
من سيرته رحمه الله:
له ترجمة:
في الحلية، وتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق وغيرها.
كان ثقة ولكنه قليل الحديث.
ومع زهده وورعه وتقشفه إلا أنه مات مجاهدا عند حصن سوقين في بلاد الروم ركب البحر مع المجاهدين إلى بلاد الروم ومات هناك.
قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار :
كان مولده ببلخ ثم انتقل إلى بغداد ثم خرج إلى الشام طلبا للحلال المحض، فأقام بها غازيا، ومرابطا.
يلزم الورع الشديد والجهد الجهيد
مع لزوم الزهادة باستعمال العبادة
إلى ان مات في بلاد الروم غازيا سنة إحدى وستين ومائة.
وهو كبير قد رأى أبا إسحاق السبيعي التابعي الكبير الذي رأى عليا رضي الله عنه.
وكان الإمام أحمد يستشهد به ويذكره بخير.
قال الخلال: وحدثنا أبو بكر المرُّوذي، قال: حدثني أبو محمد النّسائي جعفر بن محمد قال:
قال لي أبو عبدالله يوم عيد: ادخل، فدخلت، فإذا مائدة وقَصْعة على الخِوان وعليها عُراق وقِدْرٌ إلى جانبه.
فقال لي: كُل، فلما رأى ما بي ( يعني كأنه استكثر الطعا)
قال: إن الحَسن كان يقول: والله لتأكلنّ،
وكان ابن سيرين يقول: إنما وَضع الطعام ليؤكل.
وكان إبراهيم بن ادهم يبيع ثيابه ويُنفقها على أصحابه، وكانت الدنيا أهون عليه من ذاك - وأومأ إلى جذع مطروح - فانبسطتُ وأكلتُ.
ومع فضله وإجماع الناس على الثناء عليه ،
لمّا ذكر للإمام أحمد قوله في ميله إلى ترك النكاح ، أنكر ذلك الإمام أحمد ولم يعارضه برأيه ولا ذوقه، بل عارضه بقول من هو أعلى منه الأحاديث والآثار عن الصحابة في الباب
فكون الإنسان فاضلا، لا يعني أنك لا ترد عليه وتقبل منه الخطأ لفضله، فهذا باطل.
بل تتبع الأحاديث والآثار وما جاء عن الصحابة والتابعين وتقدم الآثار والأدلة على قول من جاء بعد ذلك.
وهذا لا يفتح باب للقياس الفاسد المنتشر في زماننا – زمن التغريب والعلمانية والتقليل من شأن العقائد الكبرى – فإنه قد انتشر في زماننا قياس زلات الأفاضل من الصالحين على ضلالات وطوام أهل البدع من القبورية والجهمية الأشعرية وغيرهم.
وهذا قياس فاسد وجر على المسملين ويلات كبيرة وبلاء مبين.
والله محاسب هؤلاء الذين نشروا ها في الأمة حتى ظهر فيها من يقيس الملاحدة والزنادقة واليهود والنصارى على زلات الصالحين ويترحم عليهم !
فالناس قديما عقلاء يعرفون زلة الفاضل من ضلالة الضال ويفرقون بين نوع الخطأ وجدل الإنسان عنه والدعوة إليه من عدمها ولهم في هذا آثار وعلم دقيق.
أما زماننا يقيس الصالح على الطالح لكي يقول أنا منصف ومعتدل والحمد لله !
حتى ظهر من يقيس زلات الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وزلات الصالحين على ضلالات الجهمية والزنادقة ويضعهم في سلة واحدة !
فيقيس الجهمي على الصحابي وعلى زلات أهل العلم
ولا يريد أن يقيس متأخري الجهمية على متقدميهم وهم بمقدمات متشابه ونتائج متشابهة !
فانظر واعجب !
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
الأثر:
1- كان عامة دعاء إبراهيم بن أدهم الزاهد :
اللَّهُمَّ انْقِلْنِي مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَتِكَ ،
إِلَى عِزِّ طَاعَتِكَ.(١)
[ التوبة لابن أبي الدنيا من طريق الحافظ أبي حاتم الرازي رحمه الله 55 ]
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
(١) - قال زهير البابي العابد:
إن كنتَ سلمتَ من المعاصي فإنك في عافية
وإلا فلا داء أدوى من الذنوب.
التوبة لابن أبي الدنيا [ ٥٠ ]
- كان التابعي سعيد بن جبير يقول في قوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون}
فرُّوا بدينكم من المعاصي.
[ المخلصيات 1674 ]
- قال ابن رجب :
الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشى منها:
أن يعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكلية
وبالوصول إلى النفاق الخالص ،
وإلى سوء الخاتمة ، نعوذ بالله من ذلك
كما يقال : إن المعاصي بريد الكفر
[ شرح البخاري ١ / ١٨٤ ]
- مر الحافظ #الأعمش على صناع القدور [ وهم من اليهود فيما أحسب ] فقال :
انظروا إلى أبناء الأنبياء ما صيرتهم المعاصي ...!
[العقوبات لابن أبي الدنيا ٦١ ]
- قال التابعي قتادة :
اجتنبوا المعصية والعدوان فإن بهما هلك من هلك من قبلكم من الناس.
[ تفسير ابن أبي حاتم 3999 ]
ماذا يتولد من المعصية والبعد عن ذكر الله عزوجل ؟
قلة التوفيق , وفساد الرأي ,
وخفاء الحق، وفساد القلب ,
وخمول الذكر , وإضاعة الوقت
ونفرة الخلق , والوحشة بين العبد وبين ربه عزوجل
ومنع إجابة الدعاء , وقسوة القلب ,
ومحق البركة في الرزق والعمر
وحرمان العلم , ولباس الذل ,
وإدالة العدو، وضيق الصدر ,
والابتلاء بقرناء السوء الذي يفسدون القلب ويضيعون الوقت،
وطول الهم والغم , وضنك المعيشة , وكسف البال.
[ كل هذه الأمور ] تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله كما يتولد الزرع عن الماء ,
[ وكما يتولد ] الإحراق عن النار
وأضداد هذه تتولد عن الطاعات ....
[ ابن القيم / الفوائد ص 47 بتصرف يسير ]
1- كان عامة دعاء إبراهيم بن أدهم الزاهد :
اللَّهُمَّ انْقِلْنِي مِنْ ذُلِّ مَعْصِيَتِكَ ،
إِلَى عِزِّ طَاعَتِكَ.(١)
[ التوبة لابن أبي الدنيا من طريق الحافظ أبي حاتم الرازي رحمه الله 55 ]
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
(١) - قال زهير البابي العابد:
إن كنتَ سلمتَ من المعاصي فإنك في عافية
وإلا فلا داء أدوى من الذنوب.
التوبة لابن أبي الدنيا [ ٥٠ ]
- كان التابعي سعيد بن جبير يقول في قوله تعالى: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُون}
فرُّوا بدينكم من المعاصي.
[ المخلصيات 1674 ]
- قال ابن رجب :
الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشى منها:
أن يعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكلية
وبالوصول إلى النفاق الخالص ،
وإلى سوء الخاتمة ، نعوذ بالله من ذلك
كما يقال : إن المعاصي بريد الكفر
[ شرح البخاري ١ / ١٨٤ ]
- مر الحافظ #الأعمش على صناع القدور [ وهم من اليهود فيما أحسب ] فقال :
انظروا إلى أبناء الأنبياء ما صيرتهم المعاصي ...!
[العقوبات لابن أبي الدنيا ٦١ ]
- قال التابعي قتادة :
اجتنبوا المعصية والعدوان فإن بهما هلك من هلك من قبلكم من الناس.
[ تفسير ابن أبي حاتم 3999 ]
ماذا يتولد من المعصية والبعد عن ذكر الله عزوجل ؟
قلة التوفيق , وفساد الرأي ,
وخفاء الحق، وفساد القلب ,
وخمول الذكر , وإضاعة الوقت
ونفرة الخلق , والوحشة بين العبد وبين ربه عزوجل
ومنع إجابة الدعاء , وقسوة القلب ,
ومحق البركة في الرزق والعمر
وحرمان العلم , ولباس الذل ,
وإدالة العدو، وضيق الصدر ,
والابتلاء بقرناء السوء الذي يفسدون القلب ويضيعون الوقت،
وطول الهم والغم , وضنك المعيشة , وكسف البال.
[ كل هذه الأمور ] تتولد من المعصية والغفلة عن ذكر الله كما يتولد الزرع عن الماء ,
[ وكما يتولد ] الإحراق عن النار
وأضداد هذه تتولد عن الطاعات ....
[ ابن القيم / الفوائد ص 47 بتصرف يسير ]
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
الأثر:
2- عن إبراهيم بن أدهم العابد أنه قال :
لم يصدق الله عز وجل من أحب الشهرة.(١)
(الزهد لأحمد 2240 )
ــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
قال الإمام #سفيان_الثوري :
وددت أني في موضع لا أُعرفُ فيه ، من غير أن أُستذل. [ مسند ابن الجعد 1857]
هذا من صدقه رحمه الله تعالى.
- قال #الإمام_أحمد :
طوبى لمن أخمل الله ذكره...
[ تقدمة الجرح والتعديل ]
- باب ما جاء في الشهرة -
فصل من كتاب :[التواضع والخمول للحافظ ابن أبي الدنيا]
يقول :
٣٥ - حدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن كردوس، حدثنا مخلد بن الحسين، عن أبي بكر بن الفضل قال: سمعت أيوب يقول:
«ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه»
٣٦ - وبه حدثنا الحسن بن الربيع، حدثني سعيد بن عبد الغفار، قال: كنت أنا ومحمد بن يوسف الأصبهاني فجاء كتاب محمد بن العلاء بن المسيب من البصرة إلى محمد بن يوسف فقرأه فقال لي محمد بن يوسف:
ألا ترى إلى ما كتب به محمد بن العلاء؟
وإذا فيه:
«يا أخي من أحبَ اللهَ أحبَ أن لا يعرفه الناس»
٤٦ - حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان أنه كان «إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة»
وهذا مروي عن غيره
٤٧ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن ليث، عن أبي العالية «أنه كان إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام»
٤٨ - حدثنا هاشم بن الوليد، حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: سألت الأعمش، كم رأيت أكثر ما رأيت عند إبراهيم؟ قال: «أربعة خمسة»
وكان الأعمش يقول جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى سارية فأبى.
٥٠ - حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن عوف، عن أبي رجاء، قال: رأى طلحة قوما يمشون معه أكثر من عشرة فقال:
«ذِبَّانُ طمع، وَفَرَاشُ النار»
٥٣ -حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، وأبو مسلم، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: «إن خفق النعل خلف الرجل قل ما يُلَبِّثُ قُلُوبَ الحمقى»
٥٤ - حدثنا أبو عدنان المقرئ، حدثنا يوسف بن عطية قال: خرج الحسن ذات يوم فاتبعه قوم فالتفت إليهم فقال:
«هل لكم من حاجة؟ وإلا فما عسى أن يبقي هذا من قلب المؤمن؟»
٥٦ - حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا الجريري، قال: قال لي أيوب:
«يا أبا مسعود، إني أخاف ألا تكون المعرفة أبقت عند الله حسنة إني لأمر بالمجلس فأسلم عليهم وما أرى أن فيهم أحدا يعرفني فيردون علي ويسألوني مسألة كأن كلهم قد عرفوني»
٥٧ - حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، قال أيوب: «إني لأمر بالمجلس فأسلم عليهم فيردون علي يعني في ردهم أنهم قد عرفوني فأي خير مع هذا؟»
٥٨ - حدثنا أحمد، حدثنا أبو داود، عن حماد بن زيد قال:
" كنا إذا مررنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلم ردوا ردا شديدا قال: فكأن ذلك نقمة "
قال أبو داود: كراهة الشهرة
٧٠ - حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: كان حوشب يبكي ويقول: «بلغ اسمي مسجد الجامع»
٧٢- حدثني الحسن بن عبد الرحمن قال: قال بشر بن الحارث رحمه الله: «لا أعلم رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح»
قال: وقال بشر بن الحارث: «لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس»
قال أبو سليمان الداراني :
كم بين : من هو في صلاته لا يشعر من مر به
وآخر يتوقع خفق النعال حتى يجيء من ينظر إليه ...!
[ حلية الأولياء ترجمته ]
قال شيخ الإسلام كما في الفتاوى الكبرى [ 4 / 225 ] :
وَالْمُجَاهِدُ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، وَالْمُعَلِّمُ لِيَكُونَ التَّعَلُّمُ مَحْضَ التَّقَرُّبِ , قَلِيلُ الْوُجُودِ أَوْ مَفْقُودٌ . انتهى
أقول : صدق وهم اليوم أقل وأقل .
2- عن إبراهيم بن أدهم العابد أنه قال :
لم يصدق الله عز وجل من أحب الشهرة.(١)
(الزهد لأحمد 2240 )
ــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
قال الإمام #سفيان_الثوري :
وددت أني في موضع لا أُعرفُ فيه ، من غير أن أُستذل. [ مسند ابن الجعد 1857]
هذا من صدقه رحمه الله تعالى.
- قال #الإمام_أحمد :
طوبى لمن أخمل الله ذكره...
[ تقدمة الجرح والتعديل ]
- باب ما جاء في الشهرة -
فصل من كتاب :[التواضع والخمول للحافظ ابن أبي الدنيا]
يقول :
٣٥ - حدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن كردوس، حدثنا مخلد بن الحسين، عن أبي بكر بن الفضل قال: سمعت أيوب يقول:
«ما صدق الله عبد إلا سره أن لا يشعر بمكانه»
٣٦ - وبه حدثنا الحسن بن الربيع، حدثني سعيد بن عبد الغفار، قال: كنت أنا ومحمد بن يوسف الأصبهاني فجاء كتاب محمد بن العلاء بن المسيب من البصرة إلى محمد بن يوسف فقرأه فقال لي محمد بن يوسف:
ألا ترى إلى ما كتب به محمد بن العلاء؟
وإذا فيه:
«يا أخي من أحبَ اللهَ أحبَ أن لا يعرفه الناس»
٤٦ - حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان أنه كان «إذا كثرت حلقته قام مخافة الشهرة»
وهذا مروي عن غيره
٤٧ - حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن ليث، عن أبي العالية «أنه كان إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام»
٤٨ - حدثنا هاشم بن الوليد، حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: سألت الأعمش، كم رأيت أكثر ما رأيت عند إبراهيم؟ قال: «أربعة خمسة»
وكان الأعمش يقول جهدنا بإبراهيم أن نجلسه إلى سارية فأبى.
٥٠ - حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن عوف، عن أبي رجاء، قال: رأى طلحة قوما يمشون معه أكثر من عشرة فقال:
«ذِبَّانُ طمع، وَفَرَاشُ النار»
٥٣ -حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، وأبو مسلم، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: «إن خفق النعل خلف الرجل قل ما يُلَبِّثُ قُلُوبَ الحمقى»
٥٤ - حدثنا أبو عدنان المقرئ، حدثنا يوسف بن عطية قال: خرج الحسن ذات يوم فاتبعه قوم فالتفت إليهم فقال:
«هل لكم من حاجة؟ وإلا فما عسى أن يبقي هذا من قلب المؤمن؟»
٥٦ - حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا الجريري، قال: قال لي أيوب:
«يا أبا مسعود، إني أخاف ألا تكون المعرفة أبقت عند الله حسنة إني لأمر بالمجلس فأسلم عليهم وما أرى أن فيهم أحدا يعرفني فيردون علي ويسألوني مسألة كأن كلهم قد عرفوني»
٥٧ - حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، قال أيوب: «إني لأمر بالمجلس فأسلم عليهم فيردون علي يعني في ردهم أنهم قد عرفوني فأي خير مع هذا؟»
٥٨ - حدثنا أحمد، حدثنا أبو داود، عن حماد بن زيد قال:
" كنا إذا مررنا بالمجلس ومعنا أيوب فسلم ردوا ردا شديدا قال: فكأن ذلك نقمة "
قال أبو داود: كراهة الشهرة
٧٠ - حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: كان حوشب يبكي ويقول: «بلغ اسمي مسجد الجامع»
٧٢- حدثني الحسن بن عبد الرحمن قال: قال بشر بن الحارث رحمه الله: «لا أعلم رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه وافتضح»
قال: وقال بشر بن الحارث: «لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس»
قال أبو سليمان الداراني :
كم بين : من هو في صلاته لا يشعر من مر به
وآخر يتوقع خفق النعال حتى يجيء من ينظر إليه ...!
[ حلية الأولياء ترجمته ]
قال شيخ الإسلام كما في الفتاوى الكبرى [ 4 / 225 ] :
وَالْمُجَاهِدُ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا، وَالْمُعَلِّمُ لِيَكُونَ التَّعَلُّمُ مَحْضَ التَّقَرُّبِ , قَلِيلُ الْوُجُودِ أَوْ مَفْقُودٌ . انتهى
أقول : صدق وهم اليوم أقل وأقل .
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
الأثر:
4- عن إبراهيم بن أدهم قال:
كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب.(١)
[حلية الأولياء ❪٨/٢❫]
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
(١) - قال تعالى:{وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم }
قال الطبري : وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة والفسقة عند خوضهم في باطلهم.
وبنحو ذلك كان جماعة من الأمة الماضية يقولون تأولا منهم هذه الآية
إنه مراد بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه... [ تفسيره ]
- قال #عبدالله_بن_مسعود :
أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ . [ وكيع في الزهد ٢٨٤ ]
- قال ابن القيم :
العبد , إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله؛
أكسبه ذلك تحريفاً للحق عن مواضعه،
فإذا جاء الحق بخلافه ردّه وكذّبه إن قدر على ذلك وإلا حرّفه ...[ إغاثة اللهفان 1 / 93 ]
- قال الإمام التابعي الحسن البصري :
إنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَتَكُونُ نُورًا فِي قَلْبِهِ وَقُوَّةً فِي بَدَنِهِ
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَتَكُونُ ظُلْمَةً فِي قَلْبِهِ وَوَهْنًا فِي بَدَنِهِ.
[ مصنف ابن أبي شيبة36343 ]
4- عن إبراهيم بن أدهم قال:
كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب.(١)
[حلية الأولياء ❪٨/٢❫]
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
(١) - قال تعالى:{وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم }
قال الطبري : وفي هذه الآية الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع من المبتدعة والفسقة عند خوضهم في باطلهم.
وبنحو ذلك كان جماعة من الأمة الماضية يقولون تأولا منهم هذه الآية
إنه مراد بها النهي عن مشاهدة كل باطل عند خوض أهله فيه... [ تفسيره ]
- قال #عبدالله_بن_مسعود :
أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ خَوْضًا فِي الْبَاطِلِ . [ وكيع في الزهد ٢٨٤ ]
- قال ابن القيم :
العبد , إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله؛
أكسبه ذلك تحريفاً للحق عن مواضعه،
فإذا جاء الحق بخلافه ردّه وكذّبه إن قدر على ذلك وإلا حرّفه ...[ إغاثة اللهفان 1 / 93 ]
- قال الإمام التابعي الحسن البصري :
إنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَتَكُونُ نُورًا فِي قَلْبِهِ وَقُوَّةً فِي بَدَنِهِ
وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَتَكُونُ ظُلْمَةً فِي قَلْبِهِ وَوَهْنًا فِي بَدَنِهِ.
[ مصنف ابن أبي شيبة36343 ]
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
3- الأثر:
قال ابن أبي حاتم:
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ:
{وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ}
قَالَ: اسْتَحْمَلُوهُ النِّعَالَ.
وقال حَدَّثَنَا: أَبِي ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي قَوْلِهِ:
{وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ}
قَالَ: مَا سَأَلُوهُ الْخَيْلَ، مَا سَأَلُوهُ إِلا النِّعَالَ.
[ابن أبي حاتم في التفسير 10206-10207]
قال ابن أبي حاتم:
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ:
سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ:
{وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ}
قَالَ: اسْتَحْمَلُوهُ النِّعَالَ.
وقال حَدَّثَنَا: أَبِي ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي قَوْلِهِ:
{وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ}
قَالَ: مَا سَأَلُوهُ الْخَيْلَ، مَا سَأَلُوهُ إِلا النِّعَالَ.
[ابن أبي حاتم في التفسير 10206-10207]
كان التابعي قتادة يقول :
يا ابن آدم إن كنت تريد أن لا , تأتي الخير إلا على نشاط , فإن نفسك إلى السآمة والفتور والكلل أقرب
ولكن المؤمن هو العجاج
والمؤمن هو المتوقي ,
والمؤمن هو المتشدد ,
وإن المؤمنين هم الجائرون ( في الحلية : العجاجون ) إلى الله عز وجل بالليل والنهار،
والله ما زال المؤمنون يقولون: ربنا ربنا , في السر والعلانية
حتى استجاب لهم
[ أدب النفوس للآجري 15 ]
يا ابن آدم إن كنت تريد أن لا , تأتي الخير إلا على نشاط , فإن نفسك إلى السآمة والفتور والكلل أقرب
ولكن المؤمن هو العجاج
والمؤمن هو المتوقي ,
والمؤمن هو المتشدد ,
وإن المؤمنين هم الجائرون ( في الحلية : العجاجون ) إلى الله عز وجل بالليل والنهار،
والله ما زال المؤمنون يقولون: ربنا ربنا , في السر والعلانية
حتى استجاب لهم
[ أدب النفوس للآجري 15 ]
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
5- الأثر:
كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَأْتِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمٍ فَيَقُولُ:
يَا إِبْرَاهِيمُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَقْبِضَنَا عَلَى التَّوْحِيدِ.
[ ابن الجوزي في الثبات عند الممات]
(قال: وَأخْبرنَا عبد الوهاب بْنُ الْحَافِظِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلَيٍّ التَّوْزِيُّ قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا رَضْوَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ _ هو ابن أبي الدنيا المصنف المعروف _ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ قَال: ...)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
- قال المروذي في كتاب الورع [ ص 192 ] :
قلت لأبي عبد الله ( يعني #الإمام_أحمد )
من مات على الإسلام والسنة , مات على خير ؟
فقال لي : اسكت , من مات على الإسلام والسنة , مات على الخير كله...
- قال #ابن_رجب :
فأصل الاستقامةِ استقامةُ القلب على التوحيد.
[ جامع العلوم والحِكم ٣٨٦]
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
وقول الله تعالى: { وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}
وقوله:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
وقوله:{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
وقوله: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا }
وقوله:{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا }
وقال ابن مسعود :(من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ﷺ التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى:
{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا...} إلى قوله:{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه...}).
وعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال:
«كنت رديف النبي ﷺ على حمار ، فقال لي : يامعاذ ، اتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله ؟
قلت : الله ورسوله أعلم
قال :حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.
قلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟
قال: لا تبشرهم فيتكلوا»
أخرجاه في الصحيحين .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب:
باب: فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.
وقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
« من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله،
وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.
والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل » ( متفق عليه )
وعن عتبان: « فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله»
(متفق عليه)
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ قال:
« قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله »
( رواه ابن حبان والحاكم وصححه )
وللترمذي وحسنه عن أنس: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تعالى: يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة»
[ كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب]
- قال تعالى: { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ }
قال قتادة : في النية , والعمل , والإخلاص , والتوحيد.
[ تفسير ابن أبي حاتم 3418 ]
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تأمرون بالمعروف }
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : في قوله { تأمرون بالمعروف } تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله , والإقرار بما أنزل الله , ويقاتلونهم عليه , ولا إله إلا الله أعظم المعروف
وقال : المنكر : هو التكذيب وهو أنكر المنكر
وروي عن أبي العالية قال :
{ المعروف } التوحيد
[ تفسير ابن أبي حاتم 3977]
قال ابن القيم رحمه الله:
المشرك إنما ينقم على الموحد : تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك.
وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول ﷺ وأنه لم يَشُبها بآراء الرجال , ولا بشيء مما خالفها.
فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خيرٌ له وأنفع.
[ إغاثة اللهفان 1 / 111 ]
قال ابن القيم أيضا :
فالتوحيد :
ملجأ الطالبين،
ومفزع الهاربين،
ونجاة المكروبين،
وغياث الملهوفين،
وحقيقته : إفراد الرب سبحانه وتعالى بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع
[ إغاثة اللهفان 2 / 856 ]
كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَأْتِي إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمٍ فَيَقُولُ:
يَا إِبْرَاهِيمُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَقْبِضَنَا عَلَى التَّوْحِيدِ.
[ ابن الجوزي في الثبات عند الممات]
(قال: وَأخْبرنَا عبد الوهاب بْنُ الْحَافِظِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلَيٍّ التَّوْزِيُّ قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله الدَّقَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا رَضْوَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ _ هو ابن أبي الدنيا المصنف المعروف _ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ قَال: ...)
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
- قال المروذي في كتاب الورع [ ص 192 ] :
قلت لأبي عبد الله ( يعني #الإمام_أحمد )
من مات على الإسلام والسنة , مات على خير ؟
فقال لي : اسكت , من مات على الإسلام والسنة , مات على الخير كله...
- قال #ابن_رجب :
فأصل الاستقامةِ استقامةُ القلب على التوحيد.
[ جامع العلوم والحِكم ٣٨٦]
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
وقول الله تعالى: { وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}
وقوله:{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
وقوله:{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
وقوله: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا }
وقوله:{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا }
وقال ابن مسعود :(من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ﷺ التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى:
{قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا...} إلى قوله:{وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه...}).
وعن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال:
«كنت رديف النبي ﷺ على حمار ، فقال لي : يامعاذ ، اتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله ؟
قلت : الله ورسوله أعلم
قال :حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً.
قلت : يا رسول الله ، أفلا أبشر الناس ؟
قال: لا تبشرهم فيتكلوا»
أخرجاه في الصحيحين .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب:
باب: فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.
وقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
« من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله،
وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.
والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل » ( متفق عليه )
وعن عتبان: « فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله»
(متفق عليه)
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ قال:
« قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله »
( رواه ابن حبان والحاكم وصححه )
وللترمذي وحسنه عن أنس: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله تعالى: يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة»
[ كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب]
- قال تعالى: { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ }
قال قتادة : في النية , والعمل , والإخلاص , والتوحيد.
[ تفسير ابن أبي حاتم 3418 ]
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تأمرون بالمعروف }
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : في قوله { تأمرون بالمعروف } تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله , والإقرار بما أنزل الله , ويقاتلونهم عليه , ولا إله إلا الله أعظم المعروف
وقال : المنكر : هو التكذيب وهو أنكر المنكر
وروي عن أبي العالية قال :
{ المعروف } التوحيد
[ تفسير ابن أبي حاتم 3977]
قال ابن القيم رحمه الله:
المشرك إنما ينقم على الموحد : تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك.
وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول ﷺ وأنه لم يَشُبها بآراء الرجال , ولا بشيء مما خالفها.
فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خيرٌ له وأنفع.
[ إغاثة اللهفان 1 / 111 ]
قال ابن القيم أيضا :
فالتوحيد :
ملجأ الطالبين،
ومفزع الهاربين،
ونجاة المكروبين،
وغياث الملهوفين،
وحقيقته : إفراد الرب سبحانه وتعالى بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع
[ إغاثة اللهفان 2 / 856 ]
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تأمرون بالمعروف }
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : في قوله { تأمرون بالمعروف } تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله , والإقرار بما أنزل الله , ويقاتلونهم عليه , ولا إله إلا الله أعظم المعروف
وقال : المنكر : هو التكذيب وهو أنكر المنكر
وروي عن أبي العالية قال :
{ المعروف } التوحيد
[ تفسير ابن أبي حاتم 3977]
قال ابن القيم :
المشرك إنما ينقم على الموحد : تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك
وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأنه لم يَشُبها بآراء الرجال , ولا بشيء مما خالفها
فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خيرٌ له وأنفع [ إغاثة اللهفان 1 / 111 ]
قال ابن القيم :
فالتوحيد :
ملجأ الطالبين ، ومفزع الهاربين ، ونجاة المكروبين ، وغياث الملهوفين
وحقيقته : إفراد الرب سبحانه وتعالى بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع
[ إغاثة اللهفان 2 / 856 ]
في صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : في قوله { تأمرون بالمعروف } تأمرونهم أن يشهدوا أن لا إله إلا الله , والإقرار بما أنزل الله , ويقاتلونهم عليه , ولا إله إلا الله أعظم المعروف
وقال : المنكر : هو التكذيب وهو أنكر المنكر
وروي عن أبي العالية قال :
{ المعروف } التوحيد
[ تفسير ابن أبي حاتم 3977]
قال ابن القيم :
المشرك إنما ينقم على الموحد : تجريده للتوحيد وأنه لا يشوبه بالإشراك
وهكذا المبتدع : إنما ينقم على السني تجريده متابعة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأنه لم يَشُبها بآراء الرجال , ولا بشيء مما خالفها
فصبر الموحد المتبع للرسول على ما ينقمه عليه أهل الشرك والبدعة خيرٌ له وأنفع [ إغاثة اللهفان 1 / 111 ]
قال ابن القيم :
فالتوحيد :
ملجأ الطالبين ، ومفزع الهاربين ، ونجاة المكروبين ، وغياث الملهوفين
وحقيقته : إفراد الرب سبحانه وتعالى بالمحبة والإجلال والتعظيم والذل والخضوع
[ إغاثة اللهفان 2 / 856 ]
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
يُرجى نشر هذا التنبيه على أوسع نطاق.
هذا عبثٌ بعقائد الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
«لا تحقرن من المعروف شيئاً».
هذا عبثٌ بعقائد الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله.
«لا تحقرن من المعروف شيئاً».
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
6- عن النضر بن الحارث، قال: سمعت إبراهيم بن أدهم، يقول: قال لي أبي:
يا بني، اطلب الحديث، فكلما سمعتَ حديثًا، وحفظتَه، فلك درهم فطلبتُ الحديث على هذا.
[ «شرف أصحاب الحديث» ص66 باب: من تألف ولده على سماع الحديث.]
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
هذا في الحرص على الأبناء واستشعار المسئولية.
ونعم الاستثمار،
ونعم التجارة هذه التجارة،
{ نَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ }
لن تبور يعني لن تفسد ولا خسارة فيها والربح فيها أكيد
فإن نعمة الله في الأهل والأبناء عظيمة وإنهم والله هم الاستثمار العظيم وهم المستقبل المضمون وهم باب من أبواب الجنة العظيمة
{ يا أيها الذين آمنو قو أنفسكم وأهليكم ناراً }
قال الإمام الحسن البصري : علموهم وأدبوهم
يعني علموهم دينهم وما يجب عليهم وما يمنع عليهم وما يستحب لهم وأدبهم بالأخلاق العالية والمروءات السامية
فإن المسلم إذا علم أبناءه وأحسن أدبهم وأصلح قلوبهم بالعلم والتقوى والقرآن والسنة وأخلاق السلف الصالحين من الصحابة والتابعين
فإن ذلك صلاح لهم ولمجتمعهم ولأمتهم
وهو عائد بالأرباح الكبيرة للأب المربي
قال ﷺ لما ذكر ما يبقى للميت قال [ أو ولد صالح يدعو له ]
فإن ذكر الولد الصالح فإن دعوة الصالح ليست كغيرها والصالح يدعو بإخلاص ويدعو تقرباً لله عزوجل ببر والديه
كما أمره ربه عزوجل { وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً }
كثير من الناس يفرح فرحاً شديداً ويصرف المبالغ الطائلة الكبيرة لكي يكون ولده ذا علم في الدنيا
كأن يكون طبيباً أو مهندساً أو ما شابه ذلك من دراسة الدنيا وما يعود بالنفع فيها
وهذا الأمر وإن كان جيداً لو حسنت فيه النية وأصلحت فيه القلوب واستعمل في طاعة الله عزوجل،
إلا أنه ينبغي للمسلم أن يفرح أكثر ويتعب أكثر إذا كان علم ولده للآخرة فإن الآخرة خير وأبقى..
فإن الله عزوجل ذم أشد الذم من يذرون الآخرة ويريدون العاجلة وهي الدنيا
وربما رأينا من يفرح ويحتفل لتخرج ابنه من المتوسطة المرحلة الإعدادية وربما أقل
وولده لا يحسن يصلي والله المستعان..
الفرح الحقيقي والحياة الحقيقة هي في الآخرة ومن ضر بآخرته وربح دنيا - إن ربحها - فإنها والله التجارة الخاسرة والاستثمار الذي لا نفع فيه
وغير أن الولد الصالح يدعو لك ..
فإنك شريك له بالأجر في كل ما علمته له فإن علمته الصلاة فأنت شريكه وإن علمته الفاتحة فأنت شريكه.
وإن أحسنت خلقه فأنت شريكه فيما يصنع من خير وهذا والله هو الفلاح كله.
وفيه أصل الباب حديث [ من سنة في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ]
وقال الإمام الحسن البصري :
مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ
إمَامًا لأَهْلِهِ
إمَامًا لحيه
إمَامًا لِمَنْ وَرَاءَ ذَلِكَ
فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُؤْخَذُ عَنْك إِلاَّ كَانَ لَك فِيهِ نَصِيبٌ.
يريد رحمه الله : أنك إن استطعت أهلك الخير كان تعلمهم الصلاة والقرآن وغيرها من الأمور فافعل.
ولا تكل الأمر لغيرك لكي يكون لك الأجر
وكان الآباء الصالحون يحثون أبنائهم على الخير وعلى الحديث والعلم الشرعي لهذا الداعي أنه خير لهم ولأبنائهم.
ولأن الوالد مسئول عن الولد كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال محمد بن إبراهيم التيمي رحمه الله : كانت أمي تهب لي الدراهم على طلب العلم.
وعن الحميدي، قال: ربما ألقى الشافعي عليّ وعلى ابنه عثمان المسألة فيقول: أيكم أصاب فله دينار.
وكانت أم الإمام سفيان الثوري رحمه الله تقول له:
اذهب واطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي.
يعني تغزل القماش وتبيعه وتكفيه أمر الدنيا حتى يتعلم فصار إماما أهل زمانه رحمه الله
قال علي بن عاصم :دفع إليّ أبي مائة ألف درهم وقال : اذهب فلا أرى وجهك إلا بمائة ألف حديث.
[ المنتظم 2 / 241 ]
يعني أعطاه مبلغ كبير من المال وقال احفظ اطلب العلم واحفظه.
قال الخطيب في تاريخ بغداد :
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
لما سمع يحيى بن أكثم من ابن المبارك وكان صغيرا صنع أبوه طعاما ودعا الناس
ثم قال: اشهدوا أن هذا سمع من ابن المبارك وهو صغير...
وكانت أم صالح زوجة الإمام أحمد تخيط وتغزل وتبيع وتعينهم حتى يتعلم الأبناء أمر دينهم.
والأب يكون قدوة في البيت بعمله فإن الأبناء ينظرون لآبائهم فما صنعوا يصنعون وما أحبوا يحبون
فأكثر المدخنين والله المستعان نقلوا العادة لأبنائهم.
وكثير من الصالحين نقلوا الصلاح لأبنائهم
فأول صلاح أبناءك ونقطة البداية هي صلاحك أنت وصلاح دينك.
=
يا بني، اطلب الحديث، فكلما سمعتَ حديثًا، وحفظتَه، فلك درهم فطلبتُ الحديث على هذا.
[ «شرف أصحاب الحديث» ص66 باب: من تألف ولده على سماع الحديث.]
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
هذا في الحرص على الأبناء واستشعار المسئولية.
ونعم الاستثمار،
ونعم التجارة هذه التجارة،
{ نَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ }
لن تبور يعني لن تفسد ولا خسارة فيها والربح فيها أكيد
فإن نعمة الله في الأهل والأبناء عظيمة وإنهم والله هم الاستثمار العظيم وهم المستقبل المضمون وهم باب من أبواب الجنة العظيمة
{ يا أيها الذين آمنو قو أنفسكم وأهليكم ناراً }
قال الإمام الحسن البصري : علموهم وأدبوهم
يعني علموهم دينهم وما يجب عليهم وما يمنع عليهم وما يستحب لهم وأدبهم بالأخلاق العالية والمروءات السامية
فإن المسلم إذا علم أبناءه وأحسن أدبهم وأصلح قلوبهم بالعلم والتقوى والقرآن والسنة وأخلاق السلف الصالحين من الصحابة والتابعين
فإن ذلك صلاح لهم ولمجتمعهم ولأمتهم
وهو عائد بالأرباح الكبيرة للأب المربي
قال ﷺ لما ذكر ما يبقى للميت قال [ أو ولد صالح يدعو له ]
فإن ذكر الولد الصالح فإن دعوة الصالح ليست كغيرها والصالح يدعو بإخلاص ويدعو تقرباً لله عزوجل ببر والديه
كما أمره ربه عزوجل { وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً }
كثير من الناس يفرح فرحاً شديداً ويصرف المبالغ الطائلة الكبيرة لكي يكون ولده ذا علم في الدنيا
كأن يكون طبيباً أو مهندساً أو ما شابه ذلك من دراسة الدنيا وما يعود بالنفع فيها
وهذا الأمر وإن كان جيداً لو حسنت فيه النية وأصلحت فيه القلوب واستعمل في طاعة الله عزوجل،
إلا أنه ينبغي للمسلم أن يفرح أكثر ويتعب أكثر إذا كان علم ولده للآخرة فإن الآخرة خير وأبقى..
فإن الله عزوجل ذم أشد الذم من يذرون الآخرة ويريدون العاجلة وهي الدنيا
وربما رأينا من يفرح ويحتفل لتخرج ابنه من المتوسطة المرحلة الإعدادية وربما أقل
وولده لا يحسن يصلي والله المستعان..
الفرح الحقيقي والحياة الحقيقة هي في الآخرة ومن ضر بآخرته وربح دنيا - إن ربحها - فإنها والله التجارة الخاسرة والاستثمار الذي لا نفع فيه
وغير أن الولد الصالح يدعو لك ..
فإنك شريك له بالأجر في كل ما علمته له فإن علمته الصلاة فأنت شريكه وإن علمته الفاتحة فأنت شريكه.
وإن أحسنت خلقه فأنت شريكه فيما يصنع من خير وهذا والله هو الفلاح كله.
وفيه أصل الباب حديث [ من سنة في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ]
وقال الإمام الحسن البصري :
مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ
إمَامًا لأَهْلِهِ
إمَامًا لحيه
إمَامًا لِمَنْ وَرَاءَ ذَلِكَ
فَلْيَفْعَلْ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُؤْخَذُ عَنْك إِلاَّ كَانَ لَك فِيهِ نَصِيبٌ.
يريد رحمه الله : أنك إن استطعت أهلك الخير كان تعلمهم الصلاة والقرآن وغيرها من الأمور فافعل.
ولا تكل الأمر لغيرك لكي يكون لك الأجر
وكان الآباء الصالحون يحثون أبنائهم على الخير وعلى الحديث والعلم الشرعي لهذا الداعي أنه خير لهم ولأبنائهم.
ولأن الوالد مسئول عن الولد كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قال محمد بن إبراهيم التيمي رحمه الله : كانت أمي تهب لي الدراهم على طلب العلم.
وعن الحميدي، قال: ربما ألقى الشافعي عليّ وعلى ابنه عثمان المسألة فيقول: أيكم أصاب فله دينار.
وكانت أم الإمام سفيان الثوري رحمه الله تقول له:
اذهب واطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي.
يعني تغزل القماش وتبيعه وتكفيه أمر الدنيا حتى يتعلم فصار إماما أهل زمانه رحمه الله
قال علي بن عاصم :دفع إليّ أبي مائة ألف درهم وقال : اذهب فلا أرى وجهك إلا بمائة ألف حديث.
[ المنتظم 2 / 241 ]
يعني أعطاه مبلغ كبير من المال وقال احفظ اطلب العلم واحفظه.
قال الخطيب في تاريخ بغداد :
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
لما سمع يحيى بن أكثم من ابن المبارك وكان صغيرا صنع أبوه طعاما ودعا الناس
ثم قال: اشهدوا أن هذا سمع من ابن المبارك وهو صغير...
وكانت أم صالح زوجة الإمام أحمد تخيط وتغزل وتبيع وتعينهم حتى يتعلم الأبناء أمر دينهم.
والأب يكون قدوة في البيت بعمله فإن الأبناء ينظرون لآبائهم فما صنعوا يصنعون وما أحبوا يحبون
فأكثر المدخنين والله المستعان نقلوا العادة لأبنائهم.
وكثير من الصالحين نقلوا الصلاح لأبنائهم
فأول صلاح أبناءك ونقطة البداية هي صلاحك أنت وصلاح دينك.
=
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=
تتمة الحاشية:
-قال تعالى { وكان أبوهما صالحاً }
قال ترجمان القرآن ابن عباس : حفظا بصلاح أبيهما , ولم يذكر عنهما صلاحاً
( الزهد لابن المبارك )
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما, في قوله تعالى:{ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم}
قال: إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة , وإن كانوا دونه في العمل , وقرأ {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم}
يقول: وما نقصناهم.
وفي رواية: يرفع الله تبارك وتعالى للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل ليقر الله تبارك وتعالى بهم عينه ,ثم قرأ:
{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان}.( تفسير عبدالرزاق والزهد لهناد )
-وقال التابعي الجليل محمد بن المنكدر القرشي : يصلح الله عزوجل بصلاح الرجل : ولده ، وولد ولده ، وأهل دويرته ، ودويرات حولهم
فما يزالون في ستر الله عزوجل ( يعني بسبب الرجل الصالح الأول )
[ الجعديات-١٦٨٦]
- وقال التابعي الإمام سعيد بن جبير :
إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا
( الحلية٤/٢٧٩ )
يعني أتقرب لله بزيادة الطاعة والعبادة لكي يصلح لي ابنائي.
- وقال التابعي مجاهد :
إن الله تعالى ليصلحُ بصلاح العبد وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ .
بلغني أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول : طوبى للمؤمن ثم طوبى له
كيف يخلفه الله تعالى فيمن ترك بخير ..
[ حلية الأولياء]
- وعن التابعي خيثمة بن عبد الرحمن مثله فيما يروى عن نبي الله عيسى عليه السلام
وقرأ خيثمة بعده : { وكان أبوهما صالحاً }
- قال وكيع القاضي في أخبار القضاة :
حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد الدوري؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة موسى بْن إسماعيل قال: حَدَّثَنَا شُعَيْب، صاحب الطيالسة؛ قال: سمعت معاوية بْن قرة يقول: علمت إياساً ( يعني ابنه إياس بن معاوية ) تسع سنين ثم لم يزل يعلمني بعد....
[ يعني أنه تعب في تعليم ابنه تسع سنين ثم تعلم الولد وكبر وصار الوالد يتعلم منه ]
-قيل للتابعي #معاوية_بن_قرة :
كيف ابنك لك ؟
قال : نعم الابن ، كفاني أمر دنياي وفرغني لأمر آخرتي
[ أخبار القضاة لوكيع ص216 ]
ابنه إياس التابعي الإمام صاحب الحكمة.
=
تتمة الحاشية:
-قال تعالى { وكان أبوهما صالحاً }
قال ترجمان القرآن ابن عباس : حفظا بصلاح أبيهما , ولم يذكر عنهما صلاحاً
( الزهد لابن المبارك )
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما, في قوله تعالى:{ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم}
قال: إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة , وإن كانوا دونه في العمل , وقرأ {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم}
يقول: وما نقصناهم.
وفي رواية: يرفع الله تبارك وتعالى للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل ليقر الله تبارك وتعالى بهم عينه ,ثم قرأ:
{والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان}.( تفسير عبدالرزاق والزهد لهناد )
-وقال التابعي الجليل محمد بن المنكدر القرشي : يصلح الله عزوجل بصلاح الرجل : ولده ، وولد ولده ، وأهل دويرته ، ودويرات حولهم
فما يزالون في ستر الله عزوجل ( يعني بسبب الرجل الصالح الأول )
[ الجعديات-١٦٨٦]
- وقال التابعي الإمام سعيد بن جبير :
إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا
( الحلية٤/٢٧٩ )
يعني أتقرب لله بزيادة الطاعة والعبادة لكي يصلح لي ابنائي.
- وقال التابعي مجاهد :
إن الله تعالى ليصلحُ بصلاح العبد وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ .
بلغني أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول : طوبى للمؤمن ثم طوبى له
كيف يخلفه الله تعالى فيمن ترك بخير ..
[ حلية الأولياء]
- وعن التابعي خيثمة بن عبد الرحمن مثله فيما يروى عن نبي الله عيسى عليه السلام
وقرأ خيثمة بعده : { وكان أبوهما صالحاً }
- قال وكيع القاضي في أخبار القضاة :
حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد الدوري؛ قال: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة موسى بْن إسماعيل قال: حَدَّثَنَا شُعَيْب، صاحب الطيالسة؛ قال: سمعت معاوية بْن قرة يقول: علمت إياساً ( يعني ابنه إياس بن معاوية ) تسع سنين ثم لم يزل يعلمني بعد....
[ يعني أنه تعب في تعليم ابنه تسع سنين ثم تعلم الولد وكبر وصار الوالد يتعلم منه ]
-قيل للتابعي #معاوية_بن_قرة :
كيف ابنك لك ؟
قال : نعم الابن ، كفاني أمر دنياي وفرغني لأمر آخرتي
[ أخبار القضاة لوكيع ص216 ]
ابنه إياس التابعي الإمام صاحب الحكمة.
Forwarded from سَوِيِّةْ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from سَوِيِّةْ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from في رحاب إبراهيم بن أدهم
الأثر:
7- قال إبراهيم بن أدهم العابد :
يجيئني الرجل بالدنانير فيقول : خذها.
فأقول : ما لي فيها حاجة.
ويجيئني بالفرس قد ألجمه وأسرجه فيقول : قد حملتك عليها
فأقول ما لي فيها حاجة.
ويجيئني الرجل وأنا أعلم لعله قرشي أو عربي فيقول : هات أُعينك؟
فلما رأى القوم أني لا أنافسهم في دنياهم .. أقبلوا ينظرون إلي كأني دابة الأرض !
أو كأني آية عندهم !
ولو قبلتُ منهم لأبغضوني !
ولقد أدركت أقواماً ما كانوا يحمدون أحداً على ترك هذه الفضول.
فصار عند أهل ذا الزمان من ترك شيئاً من الدنيا .. فكأنما ترك شيئاً ...!!
[ حلية الأولياء / ترجمته بسند صحيح ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
وقال الطبري في تهذيب الآثار [ 347 ]:
حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن المغيرة ، حدثنا عثمان بن سعيد ، عن محمد بن مهاجر ، حدثني الزبيدي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها , أنها قالت :
يا ويح لبيد حيث يقول : ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب.
قالت عائشة : فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال عروة : رحم الله عائشة ، فكيف لو أدركت زماننا هذا ؟
ثم قال الزهري : رحم الله عروة ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
ثم قال الزبيدي : رحم الله الزهري ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال محمد : وأنا أقول : رحم الله الزبيدي ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال أبو حميد : قال عثمان : ونحن نقول : رحم الله محمدا ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال أبو جعفر : قال لنا أبو حميد : رحم الله عثمان ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال أبو جعفر : رحم الله أحمد بن المغيرة ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال الشيخ : رحم الله أبا جعفر ، فكيف لو أدرك زماننا .
أقول : الشيخ الأخير هو راوي الكتاب عن الطبري ، وأقول بعد وفاة الطبري باثني عشر قرناً , رحمهم الله فكيف لو أدركوا زماننا .
- قال الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مسائل الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد ابن حنبل [ ص 43 ] :
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ بطرسوس قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - يعني أحمد بن حنبل - :
يَا أَبَا حَفْصٍ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِن بَيْنَهُمْ مِثْل الْجِيفَة ، وَيَكُون الْمُنَافِق يُشَارُ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ .
فَقُلْت يا أبا عبد الله : وَكَيْف يُشَارُ إلَى الْمُنَافِق بِالْأَصَابِعِ ؟
قَالَ : يا أبا حفص صَيَّرُوا أَمْرَ اللَّه فُضُولًا
قَالَ : الْمُؤْمِن إذَا رَأَى أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَر لَمْ يَصْبِر حَتَّى يَأْمُر وَيَنْهَى .
يَعْنِي قَالُوا: هَذَا فُضُول .
قَالَ: وَالْمُنَافِق كُلّ شَيْء يَرَاهُ قَالَ بِيَدِهِ عَلَى فمه .
فَيُقَال: نِعَم الرَّجُل لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفُضُول عَمَلٌ !!
وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُول:
إذَا رَأَيْتُمْ الْيَوْم شَيْئًا مُسْتَوِيًا فَتَعَجَّبُوا !!
[ عمر بن صالح البغدادي ذكره الخلال في جملة أصحاب #الإمام_أحمد كما في طبقات الحنابلة... ]
- قال التابعي الجليل #بلال_بن_سعد :
لقد أدركت أقواماً يشتدون بين الأعراض ( يعني يتسابقون ويتنافسون ) ويضحك بعضهم إلى بعض
فإذا جنّهم الليل كانوا رهبانا ( يعني يقيمون الليل يصلون )
[ المخلصيات 2640 ]
- قال #الحسن_البصري :
وَالله ، لقد أَدْرَكْتُ أقوامًا ما كانوا يَرُدُّون سائلاً إِلاَّ بشيء
وَلقد كان الرَّجُلُ منهم يَخْرُجُ فيأْمُرُ أهلَهُ
أنْ لا يَرُدُّوا سائلاً .
(أحمد في الزهد ١٤٨٠)
- قال الإمام التابعي #الحسن_البصري :
أدركت أقواماً يبذلون أوراقهم ( أموالهم ) ويخزنون ألسنتهم
ثم أدركت من بعدهم أقواماً من بعدهم خزنوا أوراقهم وأرسلوا ألسنتهم ...!
[ مصنف ابن أبي شيبة ]
- قال الإمام التابعي #الحسن_البصري :
أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كانوا لا يفرحون بشيء من الدنيا أَتَوْهُ،
ولا يَأْسُونَ على شيء منها فَاتَهُمْ.
[ أحمد في الزهد١٤٩٩ ]
7- قال إبراهيم بن أدهم العابد :
يجيئني الرجل بالدنانير فيقول : خذها.
فأقول : ما لي فيها حاجة.
ويجيئني بالفرس قد ألجمه وأسرجه فيقول : قد حملتك عليها
فأقول ما لي فيها حاجة.
ويجيئني الرجل وأنا أعلم لعله قرشي أو عربي فيقول : هات أُعينك؟
فلما رأى القوم أني لا أنافسهم في دنياهم .. أقبلوا ينظرون إلي كأني دابة الأرض !
أو كأني آية عندهم !
ولو قبلتُ منهم لأبغضوني !
ولقد أدركت أقواماً ما كانوا يحمدون أحداً على ترك هذه الفضول.
فصار عند أهل ذا الزمان من ترك شيئاً من الدنيا .. فكأنما ترك شيئاً ...!!
[ حلية الأولياء / ترجمته بسند صحيح ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
وقال الطبري في تهذيب الآثار [ 347 ]:
حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن المغيرة ، حدثنا عثمان بن سعيد ، عن محمد بن مهاجر ، حدثني الزبيدي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها , أنها قالت :
يا ويح لبيد حيث يقول : ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب.
قالت عائشة : فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال عروة : رحم الله عائشة ، فكيف لو أدركت زماننا هذا ؟
ثم قال الزهري : رحم الله عروة ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
ثم قال الزبيدي : رحم الله الزهري ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال محمد : وأنا أقول : رحم الله الزبيدي ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال أبو حميد : قال عثمان : ونحن نقول : رحم الله محمدا ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال أبو جعفر : قال لنا أبو حميد : رحم الله عثمان ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال أبو جعفر : رحم الله أحمد بن المغيرة ، فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟
قال الشيخ : رحم الله أبا جعفر ، فكيف لو أدرك زماننا .
أقول : الشيخ الأخير هو راوي الكتاب عن الطبري ، وأقول بعد وفاة الطبري باثني عشر قرناً , رحمهم الله فكيف لو أدركوا زماننا .
- قال الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مسائل الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد ابن حنبل [ ص 43 ] :
أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ صَالِحٍ بطرسوس قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ - يعني أحمد بن حنبل - :
يَا أَبَا حَفْصٍ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِن بَيْنَهُمْ مِثْل الْجِيفَة ، وَيَكُون الْمُنَافِق يُشَارُ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ .
فَقُلْت يا أبا عبد الله : وَكَيْف يُشَارُ إلَى الْمُنَافِق بِالْأَصَابِعِ ؟
قَالَ : يا أبا حفص صَيَّرُوا أَمْرَ اللَّه فُضُولًا
قَالَ : الْمُؤْمِن إذَا رَأَى أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَر لَمْ يَصْبِر حَتَّى يَأْمُر وَيَنْهَى .
يَعْنِي قَالُوا: هَذَا فُضُول .
قَالَ: وَالْمُنَافِق كُلّ شَيْء يَرَاهُ قَالَ بِيَدِهِ عَلَى فمه .
فَيُقَال: نِعَم الرَّجُل لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفُضُول عَمَلٌ !!
وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُول:
إذَا رَأَيْتُمْ الْيَوْم شَيْئًا مُسْتَوِيًا فَتَعَجَّبُوا !!
[ عمر بن صالح البغدادي ذكره الخلال في جملة أصحاب #الإمام_أحمد كما في طبقات الحنابلة... ]
- قال التابعي الجليل #بلال_بن_سعد :
لقد أدركت أقواماً يشتدون بين الأعراض ( يعني يتسابقون ويتنافسون ) ويضحك بعضهم إلى بعض
فإذا جنّهم الليل كانوا رهبانا ( يعني يقيمون الليل يصلون )
[ المخلصيات 2640 ]
- قال #الحسن_البصري :
وَالله ، لقد أَدْرَكْتُ أقوامًا ما كانوا يَرُدُّون سائلاً إِلاَّ بشيء
وَلقد كان الرَّجُلُ منهم يَخْرُجُ فيأْمُرُ أهلَهُ
أنْ لا يَرُدُّوا سائلاً .
(أحمد في الزهد ١٤٨٠)
- قال الإمام التابعي #الحسن_البصري :
أدركت أقواماً يبذلون أوراقهم ( أموالهم ) ويخزنون ألسنتهم
ثم أدركت من بعدهم أقواماً من بعدهم خزنوا أوراقهم وأرسلوا ألسنتهم ...!
[ مصنف ابن أبي شيبة ]
- قال الإمام التابعي #الحسن_البصري :
أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كانوا لا يفرحون بشيء من الدنيا أَتَوْهُ،
ولا يَأْسُونَ على شيء منها فَاتَهُمْ.
[ أحمد في الزهد١٤٩٩ ]
قال الإمام أحمد في الزهد :
2236- حدثني إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد ، أنه سمع وهبا قال لرجل من جلسائه :
ألا أعلمك طبا لا يتعابا الأطباء فيه ،
وفقها لا يتعابا الفقهاء فيه
وحلما لا يتعابا الحلماء فيه ؟
قالوا : بلى يا أبا عبد الله
قال : أما الطب الذي لا يتعابا الأطباء فيه فلا تأكل طعاما إلا سميت الله عز وجل على أوله وحمدته على آخره ،
وأما الفقه الذي لا يتعابا الفقهاء فيه فإن سئلت عن شيء عندك فيه علم وإلا فقل لا أدري ،
وأما الحلم الذي لا يتعابا الحلماء فيه فأكثر الصمت إلا أن تسأل عن شيء.
2236- حدثني إسماعيل بن عبد الكريم ، حدثني عبد الصمد ، أنه سمع وهبا قال لرجل من جلسائه :
ألا أعلمك طبا لا يتعابا الأطباء فيه ،
وفقها لا يتعابا الفقهاء فيه
وحلما لا يتعابا الحلماء فيه ؟
قالوا : بلى يا أبا عبد الله
قال : أما الطب الذي لا يتعابا الأطباء فيه فلا تأكل طعاما إلا سميت الله عز وجل على أوله وحمدته على آخره ،
وأما الفقه الذي لا يتعابا الفقهاء فيه فإن سئلت عن شيء عندك فيه علم وإلا فقل لا أدري ،
وأما الحلم الذي لا يتعابا الحلماء فيه فأكثر الصمت إلا أن تسأل عن شيء.
8- قال أبو نعيم في الحلية
حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثَنَا عسكر [ ص: 221 ] بن الحصين السائح قَالَ :
رُئِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ فَرْوٍ مَقْلُوبَةٌ فِي أَصْلِ مَيْلٍ مُسْتَلْقِيًا رَافِعًا رِجْلَيْهِ يَقُولُ : طَلَبَ الْمُلُوكُ الرَّاحَةَ فَأَخْطَئُوا الطَّرِيقَ .
التعليق :
كان صالح بن عبد الجليل الزاهد [ من طبقة أتباع التابعين ] يقول :
*ينظر أهل البصائر إلى ملوك الدنيا بالتصغير لهم*
*وينظر أهل الدنيا إليهم بالتعظيم والغبطة !*
[ حلية الأولياء / ترجمته ]
[ فوائد من مقال شيخنا أبي جعفر الخليفي وفقه الله تعالى ]
ورواه الشجري في أماليه بلفظ ((مساكين الملوك الذين طلبوا الراحة فأخطاؤوا الطريق)).
وكثير من الناس ينظر للملوك بعين الغبطة والحسد .
والعقلاء الذين فقهوا الأمور على ما هي عليه حقيقة ، هم من ينظر إليهم بعين الشفقة كحال إبراهيم بن أدهم.
فكثير منهم قد حرم ألذ ما في الدنيا من لذة الذكر والأنس بالله عز وجل، ولا يعلم لنفسه صاحباً خالص الود ، دون شائبة الشك بالطمع
وقد دارت الدوائر على كثير فذلو بعد ذكر وعلو.
قال ابن رجب في لطائف المعارف ص29:"
وقال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا﴾الآية
ثم قال: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾الآية.
وقال الله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً، الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً﴾
وقال الله تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾
وقال الله تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ﴾
إلى قوله: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾
وقال الله تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾
وقال الله تعالى: ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾
وقال الله تعالى عن مؤمن آل فرعون أنه قال لقومه: ﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾
والمتاع: هو ما يتمتع به صاحبه برهة ثم ينقطع ويفنى فما عيبت الدنيا بأكثر من ذكر فنائها وتقلب أحوالها وهو أدل دليل على انقضائها وزوالها فتتبدل صحتها بالسقم ووجودها بالعدم وشبيبتها بالهرم ونعيمها بالبؤس وحياتها بالموت فتفارق الأجسام النفوس وعمارتها بالخراب واجتماعها بفرقة الأحباب وكل ما فوق التراب تراب.
قال بعض السلف في يوم عيد وقد نظر إلى كثرة الناس وزينة لباسهم: هل ترون إلا خرقا تبلى أو لحما يأكله الدود غدا
كان الإمام أحمد رضي الله عنه يقول: يا دار تخربين ويموت سكانك
وفي الحديث: "عجبا لمن رأى الدنيا وسرعة تقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها"
قال الحسن: إن الموت قد فضح الدنيا فلم يدع لذي لب بها فرحا
وقال مطرف: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فالتمسوا نعيما لا موت فيه
وقال يونس بن عبيد: ما ترك ذكر الموت لنا قرة عين في أهل ولا مال
وقال يزيد الهاشمي: أمن أهل الجنة الموت فطاب لهم العيش وأمنوا الاسقام فهنيئا لهم في جوار الله طول المقام عيوب الدنيا بادية وهي تغيرها ومواعظها منادية لكن حبها يعمي ويصم فلا يسمع محبها نداءها ولا يرى كشفها للغير وإيذاءها.
قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر أفنيته ... وجامع بددت ما يجمع
كم قد تبدل نعيمها بالضر والبؤس كم أصبح من هو واثق بملكها وأمسى وهو منها قنوط بؤوس
حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا أبو بكر بن أبي عاصم ، ثَنَا عسكر [ ص: 221 ] بن الحصين السائح قَالَ :
رُئِيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ وَعَلَيْهِ جُبَّةُ فَرْوٍ مَقْلُوبَةٌ فِي أَصْلِ مَيْلٍ مُسْتَلْقِيًا رَافِعًا رِجْلَيْهِ يَقُولُ : طَلَبَ الْمُلُوكُ الرَّاحَةَ فَأَخْطَئُوا الطَّرِيقَ .
التعليق :
كان صالح بن عبد الجليل الزاهد [ من طبقة أتباع التابعين ] يقول :
*ينظر أهل البصائر إلى ملوك الدنيا بالتصغير لهم*
*وينظر أهل الدنيا إليهم بالتعظيم والغبطة !*
[ حلية الأولياء / ترجمته ]
[ فوائد من مقال شيخنا أبي جعفر الخليفي وفقه الله تعالى ]
ورواه الشجري في أماليه بلفظ ((مساكين الملوك الذين طلبوا الراحة فأخطاؤوا الطريق)).
وكثير من الناس ينظر للملوك بعين الغبطة والحسد .
والعقلاء الذين فقهوا الأمور على ما هي عليه حقيقة ، هم من ينظر إليهم بعين الشفقة كحال إبراهيم بن أدهم.
فكثير منهم قد حرم ألذ ما في الدنيا من لذة الذكر والأنس بالله عز وجل، ولا يعلم لنفسه صاحباً خالص الود ، دون شائبة الشك بالطمع
وقد دارت الدوائر على كثير فذلو بعد ذكر وعلو.
قال ابن رجب في لطائف المعارف ص29:"
وقال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا﴾الآية
ثم قال: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾الآية.
وقال الله تعالى: ﴿وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً، الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً﴾
وقال الله تعالى: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾
وقال الله تعالى: ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ﴾
إلى قوله: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾
وقال الله تعالى: ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾
وقال الله تعالى: ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾
وقال الله تعالى عن مؤمن آل فرعون أنه قال لقومه: ﴿يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ﴾
والمتاع: هو ما يتمتع به صاحبه برهة ثم ينقطع ويفنى فما عيبت الدنيا بأكثر من ذكر فنائها وتقلب أحوالها وهو أدل دليل على انقضائها وزوالها فتتبدل صحتها بالسقم ووجودها بالعدم وشبيبتها بالهرم ونعيمها بالبؤس وحياتها بالموت فتفارق الأجسام النفوس وعمارتها بالخراب واجتماعها بفرقة الأحباب وكل ما فوق التراب تراب.
قال بعض السلف في يوم عيد وقد نظر إلى كثرة الناس وزينة لباسهم: هل ترون إلا خرقا تبلى أو لحما يأكله الدود غدا
كان الإمام أحمد رضي الله عنه يقول: يا دار تخربين ويموت سكانك
وفي الحديث: "عجبا لمن رأى الدنيا وسرعة تقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها"
قال الحسن: إن الموت قد فضح الدنيا فلم يدع لذي لب بها فرحا
وقال مطرف: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فالتمسوا نعيما لا موت فيه
وقال يونس بن عبيد: ما ترك ذكر الموت لنا قرة عين في أهل ولا مال
وقال يزيد الهاشمي: أمن أهل الجنة الموت فطاب لهم العيش وأمنوا الاسقام فهنيئا لهم في جوار الله طول المقام عيوب الدنيا بادية وهي تغيرها ومواعظها منادية لكن حبها يعمي ويصم فلا يسمع محبها نداءها ولا يرى كشفها للغير وإيذاءها.
قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعمر أفنيته ... وجامع بددت ما يجمع
كم قد تبدل نعيمها بالضر والبؤس كم أصبح من هو واثق بملكها وأمسى وهو منها قنوط بؤوس
قالت بعض بنات ملوك العرب الذين نكبوا: أصبحنا وما في الأرض أحد إلا وهو يحسدنا ويخشانا وأمسينا وما في العرب أحد إلا وهو يرحمنا ثم قالت:
وبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة ليس ننصف
فأف لدار لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنار تصرف
دخلت أم جعفر بن يحيى البرمكي على قوم في عيد أضحى تطلب جلد كبش تلبسه
وقالت: هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأسي أربعمائة وصيفة قائمة وأنا أزعم أن ابني جعفرا عاق لي !
كانت أخت أحمد بن طولون صاحب مصر كثيرة السرف في إنفاق المال حتى أنها زوجت بعض لعبها فأنفقت على وليمة عرسها مائة ألف دينار فما مضى إلا قليل حتى رؤيت في سوق من أسواق بغداد وهي تسأل الناس.
اجتاز بعض الصالحين بدار فيها فرح وقائلة تقول في غنائها:
ألا يا دار لا يدخلك حزن ... ولا يزري بصاحبك الزمان
ثم اجتاز بها عن قريب وإذا الباب مسود وفي الدار بكاء وصراخ فسأل عنهم؟
فقيل: مات رب الدار
فطرق الباب وقال: سمعت من هذه الدار قائلة تقول: كذا وكذا فبكت امرأة
وقالت: يا عبد الله إن الله يغير ولا يتغير والموت غاية كل مخلوق فانصرف من عندهم باكيا".
ويلحق بأولئك الذين ذكرهم ابن رجب ما رأيناه في هذه الأيام من تحول حال بعض الملوك من هيبة ورفاهية ، إلى ذل وشقاء فالأمر كما ورد في الخبر (نعمت المرضعة وبئست الفاطمة).
قال النسائي في الكبرى 5928 : أخبرنا يزيد بن سنان قال ثنا عبد الله بن حمران قال عبد الحميد يعني بن جعفر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة أنه كان يقول
إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون حسرة وندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
وهذا هو الصواب في الخبر أنه موقوف على أبي هريرة.
ومن حكمة الله عز وجل أنه ما من لذة من ملذات الدنيا ، إلا وقد شابها ما يكدرها.
قال الله تعالى : ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ﴾.
فأما النساء في الدنيا فكمال قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري 3331 : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ.
إن سلمت من العشق وما يلحقه بالنفس من خور وضعف ، أو حزت ما أردت من حصول النكاح على الصورة الشرعية التي توطد المودة ، فلست سالماً من كفران العشير فإن سلمت منه فلست سالماً من سوء خلق وعوج لا بد لك من احتماله وإن ذهبت تقيمه كسرته!
وبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة ليس ننصف
فأف لدار لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنار تصرف
دخلت أم جعفر بن يحيى البرمكي على قوم في عيد أضحى تطلب جلد كبش تلبسه
وقالت: هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأسي أربعمائة وصيفة قائمة وأنا أزعم أن ابني جعفرا عاق لي !
كانت أخت أحمد بن طولون صاحب مصر كثيرة السرف في إنفاق المال حتى أنها زوجت بعض لعبها فأنفقت على وليمة عرسها مائة ألف دينار فما مضى إلا قليل حتى رؤيت في سوق من أسواق بغداد وهي تسأل الناس.
اجتاز بعض الصالحين بدار فيها فرح وقائلة تقول في غنائها:
ألا يا دار لا يدخلك حزن ... ولا يزري بصاحبك الزمان
ثم اجتاز بها عن قريب وإذا الباب مسود وفي الدار بكاء وصراخ فسأل عنهم؟
فقيل: مات رب الدار
فطرق الباب وقال: سمعت من هذه الدار قائلة تقول: كذا وكذا فبكت امرأة
وقالت: يا عبد الله إن الله يغير ولا يتغير والموت غاية كل مخلوق فانصرف من عندهم باكيا".
ويلحق بأولئك الذين ذكرهم ابن رجب ما رأيناه في هذه الأيام من تحول حال بعض الملوك من هيبة ورفاهية ، إلى ذل وشقاء فالأمر كما ورد في الخبر (نعمت المرضعة وبئست الفاطمة).
قال النسائي في الكبرى 5928 : أخبرنا يزيد بن سنان قال ثنا عبد الله بن حمران قال عبد الحميد يعني بن جعفر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة أنه كان يقول
إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون حسرة وندامة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة.
وهذا هو الصواب في الخبر أنه موقوف على أبي هريرة.
ومن حكمة الله عز وجل أنه ما من لذة من ملذات الدنيا ، إلا وقد شابها ما يكدرها.
قال الله تعالى : ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ﴾.
فأما النساء في الدنيا فكمال قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري 3331 : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ.
إن سلمت من العشق وما يلحقه بالنفس من خور وضعف ، أو حزت ما أردت من حصول النكاح على الصورة الشرعية التي توطد المودة ، فلست سالماً من كفران العشير فإن سلمت منه فلست سالماً من سوء خلق وعوج لا بد لك من احتماله وإن ذهبت تقيمه كسرته!
9- قال إبراهيم بن أدهم العابد رحمه الله :
إذا أردت أن تعرف الشيء بفضله :
فاقلبه بضده فإذا أنت قد عرفت فضله
اقلب الأمانة إلى الخيانة
والصدق إلى الكذب
والإيمان إلى الكفر
فإذا أنت قد عرفت فضل ما أوتيت ..
[ حلية الأولياء / ترجمته ]
وقال بعض الشعراء والضد يظهر حسنه الضد
وقال آخر : وبضدها تتبين الأشياء
وبعض الناس يجمعهم في بيت واحد لكن رأيت بعض المتخصصين يقول كل شطر من قصيدة مختلفة
ويقول ابن القيم :
ولولا خلق القبيح لما عرفت فضيلة الجمال والحسن
ولولا خلق الظلام لما عرفت فضيلة النور
ولولا خلق أنواع البلاء لما عرف قدر العافية ولولا الجحيم لما عرف قدر الجنة
ولو جعل الله سبحانه النهار سرمدا لما عرف قدره
ولو جعل الليل سرمدا لما عرف قدره
وأعرف الناس بقدر النعمة من ذاق البلاء وأعرفهم بقدر الفقر من قاسى مرائر الفقر والحاجة
ولو كان الناس كلهم على صورة واحدة من الجمال لما عرف قدر الجمال
وكذلك لو كانوا كلهم مؤمنين لما عرف قدر الإيمان والنعمة به فتبارك من له في خلقه وأمره الحكم البوالغ والنعم السوابغ
[ شفاء العليل ]
وقبل أكثر من ثلاث عشرة سنة أرسل لي شيخنا رسالة في الهاتف وكان هذا قبل انتشار الهواتف الذكية فيها تسلية وتذكير
فكان مما كتبه لي : لولا شدة الظلام ما كان لرؤية القمر كل هذا البهاء
أو كلمة نحوها
إذا أردت أن تعرف الشيء بفضله :
فاقلبه بضده فإذا أنت قد عرفت فضله
اقلب الأمانة إلى الخيانة
والصدق إلى الكذب
والإيمان إلى الكفر
فإذا أنت قد عرفت فضل ما أوتيت ..
[ حلية الأولياء / ترجمته ]
وقال بعض الشعراء والضد يظهر حسنه الضد
وقال آخر : وبضدها تتبين الأشياء
وبعض الناس يجمعهم في بيت واحد لكن رأيت بعض المتخصصين يقول كل شطر من قصيدة مختلفة
ويقول ابن القيم :
ولولا خلق القبيح لما عرفت فضيلة الجمال والحسن
ولولا خلق الظلام لما عرفت فضيلة النور
ولولا خلق أنواع البلاء لما عرف قدر العافية ولولا الجحيم لما عرف قدر الجنة
ولو جعل الله سبحانه النهار سرمدا لما عرف قدره
ولو جعل الليل سرمدا لما عرف قدره
وأعرف الناس بقدر النعمة من ذاق البلاء وأعرفهم بقدر الفقر من قاسى مرائر الفقر والحاجة
ولو كان الناس كلهم على صورة واحدة من الجمال لما عرف قدر الجمال
وكذلك لو كانوا كلهم مؤمنين لما عرف قدر الإيمان والنعمة به فتبارك من له في خلقه وأمره الحكم البوالغ والنعم السوابغ
[ شفاء العليل ]
وقبل أكثر من ثلاث عشرة سنة أرسل لي شيخنا رسالة في الهاتف وكان هذا قبل انتشار الهواتف الذكية فيها تسلية وتذكير
فكان مما كتبه لي : لولا شدة الظلام ما كان لرؤية القمر كل هذا البهاء
أو كلمة نحوها