لوحة "إيد في النافذة" للفنان فرانسيس بيل (1983).

«أرض الزوال»- أحمد الموسى:

وا أسفاهُ،
ما زلتُ أسمعُ أصواتَ الرجاء،
مِثل الأذان.. في أحزانِ السماء.
والدموع أمطارٌ، من مقلِ الغيومِ
تتكاثرُ بلا رحمةٍ، في قلبها الباكيْ.
وتنمو آهاتي معها كأنها جبلٌ
يفيضُ حُقولاً قاحلة،
تجثو قربَ قدَميها الريحُ:
"وا أسفاهُ، كم كنت أظنها حياة".
فيشتدُّ الليلُ؛
بركانًا يشبُ من براعم عمري
الى غدٍ فَوقيَّ يحومُ بين النجومِ،
يعزفُ صوتهُ المجروح في دمي:
"أواه، أواه".
ردّي عليَّ أيتها الأرضُ!
ستجيئكِ الأيام بحلّتها السوداء،
كي تعزّيَ حُزنكِ، وبيدها كفنُ الضياء!
تجلسُ وحيدةً، باكيةً على العمر
الذي يضيعُ هباءًا، حيثُ لا يُشَمُّ
رائحةً للحياةِ في الحياة!
فالأيامُ منهكةُ الأنفاسِ،
كغزالةٍ رَكَضتْ، رَكَضتْ
فكان العطشُ قدرًا بسيطًا،
أقرب من ومضةِ عَينْ..
والغيثُ مصلوبًا على الأفقِ،
يخلع النوم بأكفِّ فالتةٍ مِن عُنقِ الصمت،
رَكَضتْ وسَبَحت بلا أمل في الطِين
تتحرى النبع المستباح.
فما بعد ضيق مسالكه ومزاياه؟
سوى التراب يسد العيون.
وتَطْولُ في فمي: "وا أسفاهُ"
سأبقى هُنْا، أسمعُ أصواتَ الرجاء!
كيف إذن سأُعيد صوتًا ضاعَ؟
أو.. أليس عليَّ بالأحرى أن أعيد أولًا نفسي
من أرضِ الزوال!

«أبناء الثورة في الشارع،
وبائعات الهوى يسكنون البيوت!»

#الزبدة

«ابن العنجهية» || أحمد الموسى:

«والله لو ما نقدر الرجال
كان زمانا دسنا شوارب كثيرة

أسلوبنا ما نجحد المعروف
ولا نخاوي راعي اليمنى البخيلة

وعد ولا يصح غير الصحيح
والا دورات الليالي ماهي قليلة

درب يميل ولا يميل عزمي
ومن عاف لله عافته البلية

حنا شربنا العز بفنجان جنيه
ولا يقولون مرة ابن يهودية

ما ينحني الراس الا لله
والا راس مالك طلقة بندقية.

وانا لا اشوفك والا اشوف غيرك
دامني على الحق يابن العنجهية»

-
كلُّ عامٍ وأنتم ترفلون في حُللِ النُّعمى، وترغدون في خُللِ الحُسنَى، ولكم عند الله زُلفى.
كسا الله أعمالكم بُردة القبول، ووشّاها بتضعيف الأجور، وجعل عيدكم عيدَ يُمنٍ وبركات. 🤍

«مشغول» || أحمد الموسى:

«اي والله يا وجودي وجد فاقد
ما تواسي خاطره كلمات ولا بوده
ولا تجبر عزاه تحسبنه ناقد
مشغول بالشوق محدٍ يرده
والشوق يرخي وثيق الحبل وارد
ما تختلف.. بالهون ولا بالشده
ولو قالوا مثلك مثله بالعرب واجد 
بقول غايب ولا لي عنه صده.»

يابو قلب أطهر من ثيابك ليا صليت

«مُفْتَرَق» || أحمد الموسى:

«لا تنشد ليل شحت نجومه في معاليه
ولا تتبع المقفي ونجوم ليلك قد جهلها

لا شك ما تستوي مع بعض الوجيه
بعض الوجيه تجحد حتى الي وصلها»

«ألا ياوجودي» || أحمد الموسى:

«ألا يا وجودي وجد حي يكويه
الغياب يقضي حياته فرص ماغنمها

مسكين يلي سرك بين الناس تبديه
لا والله ماغير الخيبة ماحسبها

هذا وأنا مثله وفي علوه ولي فيه
الحق والتيه والقوه الي ماكسبها

عزي لمن حده زمانه محدٍ نظر فيه
خلوه في ضيقة وهمٍ يظلها

وعزي لمن يصبح بكثرت بلاويه
وليا سألت الحال يطرب الحال خلفها

الصبر من تالي يصيبه ويخطيه
هذي الحياة يعوض الله تعبها.»

«اسابق زماني» || أحمد الموسى:

«أسابق زماني عام بعد عام
وتمر الليالي في شر وملامه

ما ينتفع فيها نديم الكبر مايلام
دام الكفو يتجاوز خصامه

والي مايملي العين عليها حرام
كان ودك في الوقت السلامه

أيام تروح بالعمر مثل الأحلام
يوم بها فرحان والباقي قيامه»

«الفيس والهرج» || أحمد الموسى:

«إن بغيت الحق فالحق مضمون
وإن بغيب اللكاعه طالت المده

ياصاحبي لي قلب بالعزله مجنون
أبعد عن الناس والسوالف ما اترده

«وافي» واعز الرجل الي مايخون
واطقطق وحدي على النت من الصده

الين لقيت شيوخ الفيس والهرج ومايقولون
عيا الوقت ودار الزمان وما ترده الا الي ترده..»

أشعر أحياناً بالتعاسة لمجرّد أني
لا أعرف ما هو الشيء الذي أحنُّ إليه.

- ماريو بنديتي

مفكِّراً إمَّا بصَبواتٍ وحشيَّةٍ، وإمَّا بالقدَر
أحملُ في داخلي كلَّ أشكالِ الحياة تقريباً.
تلك هي مَثوبتي، ذلك هو عقابي.
لا أودُّ لو أنَّني لم أولَدْ،
ولا أن أموتَ قبل أوانِه
أودُّ لو يكتملَ العملُ الذي هو قدَري
أودُّ لو أنَّني عشتُ.

- إمبرتو سابا.

أمكنة كثيرة في رئتيه،
وناسٌ كثيرون دخلوا مع الهواء،
ثم غابوا وما تنفًّسه
كان غيابهم.

ما في صدره
كان رئات العابرين،
ولم يكن يتنفَّس الهواء
بل العبور.

- وديع سعادة.

«ضاع شبابي» || أحمد الموسى:

«ما عـاد بـاقـي لي مـع الوقت مصلوح
عـنـد الـتعامل والـكلام ظاهر وخافي

على الـهـون مـا باقــي مـن الوقت مذبوح
غيري وصل وضاع شبابي وزن وقوافي»

«ملذات الحياه» || أحمد الموسى:

«يـــا رفـيـقـي والــنـاس فـيـها وفـيـها
مـا عـاد تـغرينا مـلذات الـحياه الـفانيه

كــــل شـــدة.. والــحـل فـيـهـا ومـنـهـا
والـظـلـمات زايــلـه مـتـقاربه مـتـدانيه

مـابكينا واحـزانا مـاتدري الـناس عـنها
والحرب فسحه ماعرفناها بنت زانيه»

بهلع.. أقترب من القصائد
كأنها لغم
[...]
أدوس على المعاني
ويجرحني الفهم..

- آلاء حسانين || الحب الذي يضاعف الوحدة.