"الإنسان ليس حيوانًا اجتماعيًا، بل كلما زادت إنسانيته زادت فرديته، وسعيه نحو العزلة. الإنسان العادي المتوسط اجتماعي ليس بسبب حبه للآخرين، ولكن لأنه؛ غير مكتفٍ بذاته، إنه هروب من الخواء والرتابة والحياة الخاصة. الإنسان السطحي لا يحب أن يكون وحيدًا، والعكس صحيح، فالإنسان الروحاني حقًا، الناسك الزاهد، يمكن أن يقضي حياته كلها وحيدًا."

[علي عزت بيحوفتش | هروبي إلى الحرية]

حينما كان أحدهم يعطيني هدية ملفوفة كنت آخذها كما هي فأشكر صاحبها ولا أفض غلافها. وحينما نبهني أحدهم في الولايات المتحدة إلى ضرورة فض غلاف الهدية وإظهار الأعجاب بها، أدركت أننا في مصر لا نفعل ذلك أبدا، ففض غلاف الهدية وعرضها يعني تحولها من قيمة إنسانية "كيف" إلى ثمن محدد "كم"ومن هنا إخراجها من عالم التراحم إلى عالم التعاقد والتبادل..
وقد امتد بي العمر لأرى ملامح "التقدم" في السبعينات، إذ إننا نفض غلاف الهدايا الآن ونعرضها على الملأ، "واليّ ما يشتري يتفرج!"

-عبد الوهاب المسيري من رحلته الفكرية.

أرح قلبك مهما أسيئت بك الظنون، واعلم أن كلمة صادقة تلقيها هي حجر يحرّك رواكد الزيف، وموقف خالص تأخذه سيُصيب غرضه وإن علت أصوات الامتعاض.

يوسف فريد

أتعبتنا المظاهر، أتعبنا توقعات الآخرين منا، أتعبنا القلق في ماذا سيقول الناس عنا، متى تلتفت لنفسك، متى تعطي الآخرين حجمهم، متى تعطي ما تخاف منه حجمه؟، ألم تملّ من قلقك وخوفك في ماذا سيحصل وكيف سيكون أدائك، متى ستستمتع بحياتك، اسأل نفسك ماذا تريد؟ ما الشيء الذي لو فعلته سيجعلك سعيدًا مستمتعًا؟ متى ستتوقف عن فعل ما لا تريد وتفعل ما تريد؟.
أعد مراجعة أولويات حياتك.

أسامة الجامع

‏"أما عيبي الشخصي فكان أنني أستسهل الانسحاب عندما أرى ما لا يسر، أدير ظهري، وقد أثبتت لي الأيام أنه كان من الأفضل لو تحملت قليلا وحاولت كثرا."

- مريد البرغوثي، من رواية "رأيت رام الله".

‏العقبة الأولى في وجه تطوُّر الفرد هي العائلة، إنَّها العائلة، إمَّا أن تصنع إنساناً أو كومةَ عقدٍ ".

➖ ليو تولستوي

رأيتُ الإنسانَ يعفو عمن أحزنه، ويتجاوز عن من أغضبه؛ لكنه لن يسامح من جعله خائفًا، الخوف هدم من الداخل، تكبيل لعضلات الروح، كشف لعورة نفسية يؤلمها هبوب حتى النسمات.

‏بدر الثوعي

‏«وليعلم كل من لا يعلم أن السُفهاء في الدنيا كثير، فإذا كنت تغضب لكل سفاهة من سَفيه فإن شقاءَك سيطول بغضبهِ! فدعِ السُفهاء وليقولوا ما شاءوا وكن أنت ضنينًا بكرامتك فإنها أعز وأغلى من أن تُبذَل على الألسنة».

‏محمود شاكر

النسيانُ هو ما يصنعُ المثقَّفَ لا التذكُّر، نسيانُ المعلومة وتذكُّر النمط!

-عبدالوهاب المسيري.

‏الطريق الذي يُشبهك سيُرحِّب بك من الخطوة الأولى، وستجد سيرك فيه يسيرًا ومُباركًا، وخطواتك يحفّها السرور والهناء، بينما الطريق الذي لا يُشبهك قد يلفظك منذ البداية، وكلما حاولت المُضِيّ فيه وجدت خطواتك ثقيلة، وكأنّما هناك ما يُكبّلك.
‏اختَر طُرُقك في الحياة بعناية.

شروق القويعي

«ما من إهانةٍ أكثر قسوةً توجّهها لإنسانٍ من رفضك التصديق بأنّه يعاني».

بافيزي

في كتاب #رأسمالية_المدرسة_في_عالم_متغير، بيحلل الدكتور علي أسعد وطفة طبيعة المدرسة، ووظائفها المجتمعية والاقتصادية، وبيفند شوية أوهام مزروعة في الثقافة المجتمعية عن المدرسة ودورها، والمدرسة هنا مش معناها بس التعليم الأساسي، بل هي رمز للمؤسسة التعليمية كلها.

المدرسة أحد مؤسسات التنشئة الاجتماعية، ودي عملية لازم يمر بيها أي طفل، التنشئة الاجتماعية بتحدد الهوية وطريقة التفكير والرؤية وشوية حاجات مهمة، علشان كده مؤسسات التنشئة الاجتماعية بيبقى ليها أدوار أو واجبات وظيفية لازم تعملها.

أهم واجبين اجتماعيين للمدرسة، هما الضبط والإقصاء، المدرسة مش كيان محايد، لا دي أداة أيدولوجية، بتستخدمها الطبقة المهيمنة، علشان تصنع الثقافة المجتمعية اللي هي راضية عنها، تعلم وتربي وتطلع أفراد، يستهلكوا ويشتغلوا في تراتبية معينة، تخدم مصالح الطبقة المهيمنة، علشان في الآخر خالص، الوضع الاجتماعي يفضل زي ما هو، مستدام، اللي فوق فوق واللي تحت تحت.

نرجع للضبط والإقصاء، الضبط هو قولبة أنماط التفكير كلها في قالب واحد، كله بيفكر وبيتعلم وبينقد بنفس الطريقة، كله بيبص بنفس النضارة، سقف الاختلاف محدود، أما الإقصاء فهو استبعاد فئات معينة من الاستمرار في التعليم، عن طريق عراقيل زي تكاليف التعليم أو الاختبارات وغيره.

نقدر نتنبأ أو نخمن الشكل المستقبلي للمجتمع بالنسبة لرؤية الطبقة المهيمنة، لو بصينا لحاجتين، مخرجات المدرسة والمناهج وبيئتها، مخرجات المدرسة هي فرد متخصص في مجال معرفي دقيق، ميعرفش أي حاجة بعيد عنه، مؤهل لشغلانة، يجيب منها فلوس علشان يستهلك، دي الدورة الاقتصادية، وليها أولوية، وكل مفاهيم الفرد وتصوراته وعلمه بتخدمها، أما المناهج والبيئة، فهي معروفة للجميع، مناهج متأخرة منفصلة عن أي قيمة معرفية حقيقية إلا إذا دفعت فلوس في مستوى معين، وبيئة التعليم استبدادية.

التعليم الأكاديمي أصبح امتياز طبقي، بتحدد مستحقيه الطبقة المهيمنة، علشان يظل الواقع المعاش مستدام.

فارس

‏الحياة ليست مُصممة لِحصول الإنسان على ما يُريد في حياته، بل لِحصوله على « ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ » بعد موته.

صالح التويجري

"القدَرُ يا بني هو التدبيرُ بميزان الحكمة، واللّطفُ بميزانِ الرحمة، والتقويمُ بميزان العدل، وكل ما يقدِّره الله لنا يكون إما لحكمةٍ يدبِّرها، أو لطفٍ من رحمته، أو تقويمٍ لما أعوجَّ من أمرنا، ولذا وجب علينا الثناء على قدره في كل حال."

- أسامة عبد الرءوف الشاذلي، أوراق شمعون المصري

"إن الاعتقاد المُسلَّم به الذي يقول إن الزمن يشفي الجروح هو اعتقاد مغلوط: إننا نعتاد عليه وهذا ليس هو الشيء نفسه!"

- ألبرتو مانغويل، كل الناس كاذبون.

''عندما يغيب الأمل، عندما يجد المرء أنه تخلى عن الأمل حتى في احتمال وجود أمل، يميل إلى ملء المساحات الفارغة بالأحلام، بأفكار وقصص صغيرة طفولية لكي يحث نفسه على الاستمرار.''

- بول أوستر، في بلاد الأشياء الأخيرة.

"أي إنسان ذي فكر أو إنسانية لن يدين بسرعة كبيرة العنف الذي غالبا ما يحدث عندما تتمرد الجماهير المقموعة لفترات طويلة ضد مضطهديهم، أو عندما يخطون خطواتهم الأولى نحو حريتهم."

- نعوم تشومسكي، غريزة الحرية.

"الإنسان لابد أن يتعود على الوحدة حتى لا ينسى حقيقته الأولى التي وُلد بها ولابد أن يرحل معها."

- فاروق جويدة، قالت.