أنتَ تستَطِيع _ 𝒚𝒐𝒖 𝒄𝒂𝒏.
12.9K subscribers
2.69K photos
599 videos
36 files
340 links
- على قدرِ حُلمك تتسع الأرض ، فـ احلم إلى
أن تُصبح الأرض فضاء و تزداد النجوم🌟🌍.

- بوت التوَّاصل:
@bth7_Bot
Download Telegram
جزء كبير من تعاسة الإنسان ناتج عن تضخيم الشيطان لمشاعر الطمع وبث الأماني في صدره،
وعن ضغط المجتمع ودفعه له بقوة في تحصيل أسباب الأمان والسعادة والاستقرار،

بالرغم من قدراته المحدودة ومواجهته لضغوط الحياة بمفرده وتقلّب الأيام بأقدار لم يتوقعها؛

فتزداد حسرته ويتقطع قلبه وتلهث نفسُه

يزيح عنك القرآن كثيرا من هذه الأوهام، ويطرح عن كاهلك تلك الجبال الضاغطة، ويعرّفك بحقيقة وجودك وقيمتك العُليا، ويقلّل رغباتك، ويرتب أولوياتك، ويربطك بخالقك مالك الملك، فهو الواسع سبحانه وتعالى.

"ٱلشَّيۡطَٰنُ يَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغۡفِرَةٗ مِّنۡهُ وَفَضۡلٗاۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ")

- د.أحمد عبد المنعم.
مفيش نتيجة بتظهر من بعد أوّل محاولة ..

وممكن تفضل تحاوِل وتحاوِل، لدرجة هتشكّ أن عمرك ما هتشوف نتيجة أبدًا لسعيك..

ثم هييجي وقت، هتجد أن محاولاتك كلها كإنها كانت متحوّشه وبتتشكِّل مع بعض، وهتظهرلك في صورة نتيجة مُرضيَة، ترضي نفسَك وتقرّ عينك وتكون فخور بيها وبنفسك..

وطالما لِسه مُسْتَمِر في المحاولات ومش فاهم ليه، تَأكَّد أَنَّك هِتْجد مَا يُرْضِيك..

إلى بيرفض المحاولات الصغيرة، وبينتظر ياخد خطوة كبيرة مرة واحدة، يتأخر أوي..

المحاولات في حد ذاتها مُرضيَة ..

-‌ وفاء إبراهيم ¦ مِن بُعدٍ آخَر.
- من غير تخطيطٍ لن تُنـجز :

سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته..
‏هذه أسطرٌ يسيرة؛ عَلَّ أن يكون فيها شيئًا من الفائدة..
‏وأن تَقَعَ في القلب كما خرجت منه..
‏اللهمّ العون والسّداد..

‏"من غير تخطيط لن تُنجز"

‏-
مثلًا- تقول لن تأتي السنة القادمة إلّا وقد انتهيت من إتقان القرآن...
‏تأتي المشاغل إليك من كل حدبٍ وصوب ...

( دراسة - اختبارات - أعمال أساسية وجانبية - برامج ترفيهية وغيرها - طلعات مهمّة - ولا أظنّ - سفريات سياحيّة وربما ضرورية - ولا أظن- التصدّر لأمور يمكنك تأجيلها من أجل مشروعك الأكبر؛ مثل قيادة حلقة وإشراف وووو... ) وهلمّ جرّا ...
‏وسلملي على هدف " إتقان القرآن"

وممّا يحسُن ذكره هنا أنّ كاتب هذه الأسطر في أحد الأعوام في شهر رمضان كان رصيده من الحفظ اثنا عشر جزءًا ، قال في نفسه ذات ليلة " لن يأتي رمضان المقبل إلّا وقد أتممت حفظ القرآن" فأبشّركم بحمد الله جاء رمضان القادم وأصبح حفظه ثلاثة عشر جزءًا :)

كان هدفًا جيّدًا وأمنيّة سامية ... لكنّها لم تُكن مصحوبة " بالهمّة العالية والعزيمة الصّادقة" ...

بل كانت مصحوبة بداء السين " سوف - سأفعل - سأُنجِز - سأبدأ "
‏فأصبحت أمنية حفظ القرآن خاوية على عروشها ...
مرةَّ أخرى..
‏وركّز جيّدًا..

‏... لكنّها لم تُكن مصحوبةً "بالهمّة العالية والعزيمة الصادقة"...
بل كانت مصحوبةً بداء السين ( سوف - سأفعل - سأُنجِز - سأبدأ )
___

أول خطوات النّجاح.. 🪜🤎
أن تطرد "داء السّين" من قاموسك!!

ولقد أَضعتُك يا شبابي تائهًا،
‏ما بين سوفَ وفي الغداةِ سأفعلُ

‏أن تجعل لنفسِك هدفًا فهذا شيءٌ حسَن ورائع ...
لكن ألّا ترسُم الخريطة المؤدّية إلى ذلك الهدف فهُنا العَطَب!

وسيبقى الهدف مجرّدُ أمنيةٍ تذروها رياح التّسويف وأعاصيفُ التَّشتّت ...
‏أنا فقط أعطيتك مثالًا بحفظ القرآن لتقيس عليه ... لأنّه من أكثر العقبات التي تواجه الحفظة اليوم قضيّة الإتقان ...
وإلّا فغيره من الأمور التي تحتاج منّا إلى إنجاز ووقفة حازمة وصارمة كثييييرة

بينما لو خطّط الإنسان تخطيطًا صارمًا لبرامجه ... وعوّدَ نفسه ألّا يفعل شيئًا في يومه - عدا الضّروريّات وقليلةٌ هي - إلّا بعد أن يُنجِز برنامجه ؛فإنّه سيُحصِّل الشيء الكثير في الوقت اليسير...

تذكّر أنّه "سوف يمرّ وقت طويل وأنت تسوّف.. سوف، سوف وسوف..
‏وبالتّدريج سوف يقتلك سيف التّسويف..!
‏سوف يسحب من تحتك بِساط الزَّمن وأنت لا تشعُر "

وقال الغزالي-رحمه الله-:
وكم من فقيه مسوِّف يستهين بتعطيل يوم وليلة وهكذا على التوالي؛ فيفوته كمال العلم. فكذا من يستهين بصغار المعاصي ينتهي به الأمر إلى حرمان السعادة"..

عرفتُك الآن ياربّي وأعترفُ
‏بأنّني لعظيم الجرم أقترفُ
أنفقت وقتي في اللذّات منشغلا
‏والعمر يسرقه التسويف والترفُ .

وستظلُّ مقرونًا بالتواني، مادمتَ مقيمًا
‏ على وعد الأماني
‏لذلك يُروى عن عبدالحميد بن يحيى الكاتب أنه يقول : " من أَخَّر الفرصة عن وقتها، فليَكُن على ثِقَةٍ من فوتها "
‏وما قاله ابن القيّم رحمه الله : "كم جاءَ الثَّواب يَسعى إليك، فوَقف بالباب، فرَدَّهُ بوَّابُ (سوفَ) و(لعلَّ) و(عسى) "

ونقل الحافظ  ابن حجر -رحمه الله-:
‏" أنّ الخير ينبغي أن يبادر به، فإن الآفات تعرض، والموانع تمنع، والموت لا يؤمن، والتّسويف غير محمود ".

‏وتذكّر أنّ الوقت لا يستقيم إلّا بالترتيب والتنظيم 🕠

وأختم لكم بهذه الأبيات الرائعة :

‏مَنْ كانت الأيامُ سائرةً به
‏فكأنّه قد حلّ بالموت
‏والمرءُ مُرْتهنٌ بسوْفَ ولَيْتني
‏وهلاكُه في السَّوف واللَّيْت
‏للهّ دَرُّ فتى تَدَبّرَ أمرَه
‏فَغَدَا وراح مُبَادِرَ الفَوْتِ

أسأل الله أن يرزقنا وإيّاكم البصيرة في القول والعَمَل
وأن يوفّقنا وإيّاكم لما يحبّ ويرضى ...
ويرزقنا وإيّاكم حسن استغلال الأوقات فيما يرضيه ..
ويجعلنا وإيّاكم من أهل القرآن العالمين العاملين يارب العالمين ..

- أ. أسامة بن صلاح .
مرحبًا يا رفيق،
أﻋلمُ أنَّك مُنهكٌ ومُرهقٌ، وتكادُ طاقتك تنفدُ، ولكن لا تقف هنا فأنت على حافَّةِ الوصول، تذكَّر البدايات، تذكَّر أنّه لم يبقَ إلّا القليل لتصل.


من أجل نفسك وأهلك عُد قويًّا ڪأنَّك في البداية، العبرة بالنِّهاية يا رفيق هيّا قُم واستدرك ما فاتك، ضع خطَّةً لك، أنجز كلَّ ما تراكم عليك وسينتهي باذن الله!

قُم ودعك من هذا الإحباط، عُد أقوى من ذي قبل!
ما بك يا أُخيَّ!

أألِفت الرَّاحةَ؛ فنسيت كيف تتعبُ!
أعُدتَ لسابقِ العهدِ، ونقضتَ الوعدَ!
تراخت يداك والجمرُ كادَ أن يسقطَ!

ظننتَها استراحةَ محاربٍ، فكانت انتكاسةَ قائدٍ!

لا بأس؛ اليومَ جدِّد عهدَك ووعدَك، وانفُض عنك غبارَ يأسِك وذنبِك، واشدُد بيدَيك على جمرِ دينِك، وأتعِب قدمَك وقلبَك.

ستتألَّمُ قليلًا بل كثيرًا، لكن.. نعيمُ غدٍ سينسيك ألمَك وما آلمَك.

حاوِل ألَّا تتوقَّفَ عن المحاولةِ؛ قم؛ فالسَّيرُ في دربِ الوصولِ وصولُ."
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أنتَ ليش خَايف مِن المُستَقبل؟
وصيَّة نافِعة لـِ الشيخ مُحَمَّد بن رمزان
الهاجري-حفظه الله-

• يجِب على كُل شخص،
سماع هذِه الوصيَّة والإِنتِفاع مِنها.
لا بأس بقليلٍ مِنَ التَّعبِ هُنا، فإنَّه إذا تعِبَ العبدُ قليلًا استراح كثيرًا، وليكُن عزاؤُك أنَّها دنيا، وأنَّها في زوالٍ حتمًا، وتذكَر:
التَّعبُ يزول، والثوابُ يبقىٰ، وﷲ -ﷻ- يقول:
﴿قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ﴾.
[النِّساء: ٧٧].

أيًّا كان عملُك، اجتهِد؛ حتَّىٰ يرىٰ ﷲُ صدقَك، فإنْ رأىٰ صدقَك؛ فتحَ عليك وأكرمَك.
اجتهِد؛ حتَّىٰ يرىٰ ﷲُ صبرَك؛ فتكونَ من الفائزين في الدُّنيا والآخرة.
فإنَّ ﷲَ لا يكلِّفُ نفسًا إلَّا وسعَها؛ لنْ يكلِّفَكَ ما لا تقدرُ عليهِ، بل إنَّ ما كُلِّفتَ به؛ أنت قادرٌ عليه.

إنْ كنتَ مقصرًا طولَ السَّنةِ، فأزِحْ عنْكَ الكسلَ الآن، قُم، وابذل أقصىٰ ما عندك؛ ليرضىٰ اللّٰهُ -تعالىٰ- عنك، وترضىٰ -أنتَ- عن نفسِك فيما بعد.
لا يحسن بطالب العلم أن يجعل أوقاته مهملة، فيشتغل بما اتفق كيفما اتفق، ويقفز من مهمة لأخرى بعشوائية، ويدع مزاجه يرعى به بين ميادين العمل، بل ينبغي له أن ينظم وقته بوضع جدولٍ واضحٍ منضبطٍ لأعمال كل يوم وليلة؛ فهذا من أعظم ما يعين على الإنجاز، ويسهم في الاستمراية، ويقوي على الثبات، أما إهمال التخطيط أو عدم إتقانه أو تركه مجرد فكرة قابعة في الذهن دونما تقيد في التطبيق، فعاقبته الندامة والتشتت !

رَتِّب مهام ليلك ونهارك بنباهة، وعَيِّن لكل وقت شغلًا لا يتعدّاه، ولا تُؤثِر فيه سواه، ثم انتقل بين المهام ببراعة حتى تجد نفسك قد حفظت جواهر عمرك، وأنجزت فيها ما يسرك غدًا أن تجيب به إذ سُئلت: فيم أفنيت عمرك ؟
من سلوة الروح في الشدائد أن تحفر في نفسك هذا المعنى؛ ستتألم وقتها لكن لا تخشَ من آثار الشدة لاحقًا، فالزمن كفيل بمحو ما تشعر به الآن، وستصبح الندوب نقشًا جماليًا دون ألم مهما ضغطت عليه يد الذكرى، فالشعور الحي غُنم بغرم؛ يزداد الألم لصاحبه وقت الكرب، وتضاعف لذته حين الفرج.

أقول هذا المعنى لأننا أحيانًا قد نصبر على الشدة؛ لكننا نخشى أن تلقي بظلالها علينا بقية عمرنا، هذا وهم ومن جرّب عرف؛ فكما أننا نتحدث عن النسيان بوصفه نقمة في أوقات، فهو في أوقات أخرى نعمة سابغة؛ فلله الأمر من قبل ومن بعد.

- أ. بدر الثوعي.
"تَوَاضع فِي طَلَبِ العِلْم تَثْبُت وَتَظْفر إِنَّمَا يَتَعَثَّرُ المُتَكَبِّرُون"

- الكِبْر في طَلَب العِلم: هو الجَهل بعينِه، فمن مظاهرِ الجهلِ ووهمِ المعرفةِ أن يَستطيلَ المتعلّمُ بعلمِهِ على البُسطاءِ والعامّة، ويظنّ أنّه بالقَليلِ الذي فتحه اللهُ عليه أعزّ منهم جانبًا وأعلى مقامًا، وهو لو أمكنَ أن يوزنَ كلّ علمه مع علمهم الذي وَرثوه سَليقة وتعوّدًا من كِبارهم لطاش الذي عندهم بما عنده، فالعلمُ ليس في الصّحائف وحدها، إنما العلم العمل..

• أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه: عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضيَ الله عنها قَالَتْ: «إِنَّكُمْ لَتَدَعُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ».

• واعلم أنه كلمَّا ازداد العبد كِبرا ازداد عن الحق بُعدًا.

• قَالَ مُجَاهِدٌ: "لَا يَتَعَلَّمُ العِلمَ مُستَحيٍ وَلَا مُستَكبِرٌ".

• وقيل: كم جاهلٍ متواضعٍ سترَ التَّواضعُ جهلَه
ومميزٍ في عِلمِه هدمَ التَّكبرُ فضلَه.."
تذكير بتجديد النوايا واستحضار الغايات الشريفة في رحلة طلب العلم:

- غاية تعبّد: أن أتعبّد لله بعملٍ يرضيه، فطلب العلم عبادة، وامتدح الله ورسوله هذا العلم المتعلق بدينه، قال تعالى: ﴿وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا﴾، ويقول النبي ﷺ: "مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة".
- غاية بصيرة: أن أطلب البصيرة في العبادة، أن أزداد بصيرةً وعلمًا بمراد الله مني، فأعبد الله على بصيرة.
- غاية زاد: أن أنظر إلى العلم على أنه زادٌ يعينني على الصبر والثبات ومزيد من الإقبال والعزيمة في أمر الآخرة، وليس كل العلم يصح أن يكون زادًا.
- غاية نفع: أن أستحضر أن هذا العلم إعادادٌ لي للإصلاح، فأعدُّ نفسي لأنفع بهذا العلم.

الثمرات التي تنشأ عن استحضار الغايات السابقة:
- الهمة والعزيمة والجد في تحصيل العلم.
- التحقيق والتجويد في أخذ العلم.
- الاهتداء بالعلم والزكاء (من التزكية) به.
- نفع الغير بالعلم والإصلاح، وهي مطابقة للغاية الرابعة "كنيّة".
في بيئةٍ يغلبُ عليها ضجيج اللَّهو وخّفة المرح وقهقهات الفكاهة أتُراها يمكن أن تنتج مُسنَدًا أو مدونةً أو مَعْلَمةً أو معجمًا؟
منطق الحياة يأبى ذلك، والعلم جعله الله ثمينًا لا يُجلب في الأسواق المخفضة!

سل مَن شئت من أهل العلم المبدعين، ونقِّب في السيرة الذاتية لمن يأسرك تدفّقه بالعلوم، وستجد في كل هذه الشخصيات أن المتضرر الأكبر في حياتهم هو النوم والطعام والشراب والترفيه!

خططنا في شواهق الجبال وما زالت أقدامنا غضة طرية! بل ونتوهم أنه في يومٍ من الأيام ستهبط النتائج بلا مقدمات!

• ش. إبراهيم السكران.
ستَمُرُّ بأيّامٍ عِجاف،

ستأخذ الأيّام شيئًا من ملامحك، صحّتك،
وقتك، قلبك، ستَشعُرُ بحِملٍ لا تستطيعه
الجبال، وأنّ ظهرك لشدة الألم كاد يُكسَر!

وأنّك وحيد لا يُشاطرك الطّريق أحد .. لكن

أحيانًا تكون أسير فكرتك، ورهين اعتيادك! لأوضّح لك الصّورة، فانتبه.. حينَ تُكثر تفكيرًا بعَجزِك تَعجَز، وحينَ تؤكّد على نفسك مرارًا أنّ الوقت قليل، لن تجده!

وحينَ تُدمِنُ فكرةَ أن ليس هناك مَن يفهَمُك، ستُصدّقها لدرجة لن تفهَمَ نفسك! هذه الحيرة والعجز والكسل والتّعب، جزء منه يسكن عقلك لا الجسد..

البلاءات يَمُرّ فيها كلّ أحَد، لكنّها لا يخرج منها سليم القلب إلّا صاحب القلب! مَن لا ينسى الآخرة، ذاكَ الّذي لا تُعطّله الأحزان عن العمل، ولا توقفه الفكرة عن غرس البذرة، ولا يعجز لمجرّد محاولةٍ فاشلة، ولا يجلس على حافّة الطّريق لأنّ هناك مَن يشغَل الطّريق!

مهم أن تنتبه لأفكارك، لما تُدمن التّفكير فيه، أن تنظر لعبادتك، مدخلاتك، صُحبتك، سكّان قلبك، وتُعيد برمجة ما ترنو إليه، لست وحدك المُصاب، ولست وحدك صاحب الألم!

واجعَل من جرحك المحتوم أجرًا غير معلوم، احتَرِم فيكَ ضَعفًا، واجتَهِد عليك ضِعفًا، واعمَل كأنّ العمل أنفاسك، استَعِن تُعان، ومَن اختار الطّريق؛ دَفَع الثَّمَن..
تظلُ الإنجازاتِ الحقيقيةِ التي تستحق الإشارة إليها، والإشادة بها، هي ما تتم بينَ المرءِ ونفسِه.

كلِّ مرةٍ يُغالب فكرةً مؤذيةً تلازمه، أو يقاوم شعورًا موجعًا يَنتابه، أو يرضى بقَدَرٍ جُبِلَ عليه، أو يتخذ قرارًا ثقيلًا لطالما ماطلَ فيهِ، أو يعتزلُ ما يميل له قلبه لأنه غير سَوَيٍّ.

كل هذا، وغيرهم حالاتٍ كثيرةٍ يواجهها المرء، وحده، ويجاهدها طويلًا كي لا تهلكه.
وهي ما تتم خلف الكواليس، وهي ما وراء كل الذي يتباهى به المرء بالنهايةِ، وهي الأساس الذي أدى به إلى كل ما حقق.

وهي ما لن يتخيل أحدٌ أبدًا حجمها، قسوتها وتعقيدها، أو كيف تمرَّر المرء بها حتى مرَّت أخيرًا ونجا منها.

- نورهان خالد.
عندما تستيقظ صباحاً كن واثقاً أن الله سيعطيك خيرًا هذا اليوم تراه بعينيك .. وحكمة تلمسها غدًا بقلبك

ابتسم !

واستودع الله كُل ما تملك استودعه دمعَ عينيك ..
وهشاشة روحك، استودعه أحلامك، عائلتك، وطنك..
استودعه "الطريق " الذي ستسيرُ فيه وحدك وأنتَ تردد :

" اللهم اختر لي ولا تخيرني ،
اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير."
لا تكن عشرينيّ العمر سبعينيّ الهمة !

تؤلمك عظامك من الاجتهاد، ولا تحملك قدماك لجلسات العلم، ويتقوس ظهرك بمحاضرة طويلة، ويعمى بصرك بكتاب دسم، وترتعش يداك بتقييد صفحات من الفوائد.

استغل شبابك، وصحتك، ووقتك، وفراغك...فإنها نِعم لا تدوم، وأنت عنها مسؤول، ولن ينفعك الندم عند فقدها ما لم تستغلها وهي موجودة.

- الزم ثغرك!
كلمتان يضيعُ فيهما عُمرُك:

1- لو عاد بي الزمان لفعلتُ.
2- سأفعل.

أنت الآن في حاضرٍ هو أولى أن تعمل فيه المُتاح لك مما ينفعُك، فإن لم تفعل المقدور لك في الحاضر فلا أنت لو عاد بك الزمن ستفعل وهو لن يعود، ولا أنت فاعلٌ في المستقبل إلا أن يشاء ربُّك شيئا، فلا تُضيعْ حاضرا مضمونًا بماض فات ومستقبل لا تدري تبلغه أم لا؛ وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا..
قال النبي ﷺ: بادروا بالأعمال.

• ش: حسين عبد الرازق.
يزُولُ التعبُ، وألمُ المشقةِ، ويزولُ اليأس، وتنقضي الأيامُ الثقالُ، وتبقى لكَ ثمرةُ الاجتهادِ، ودِفءُ النجَاحِ، وإجمالًا الفخرُ بجنيِ ثِمَارِ تعبِكَ.
أيامُ اختباراتٍ لك، دوراتٌ تعليميةٌ، أو حتى مواقفُ كانت تتطلبُ منك الجهد.
حينها نشعرُ وكأنَّ أنفسَنا تضيقُ، شُعورٌ بالعجزِ يحتلُّ كيانَك، تبكي مِن عجزِكَ وظنِّك بأنَّ الدنيا توقفت هُنا، الكثيرُ مِن الصياحِ والبكاءِ، للحظةٍ ما..
حينَ تنتهي فقط، فقط حينَ تتَخطى هذِه الفترةَ العصيبةَ، وتُستبدلَ بمذاقٍ آخرَ،
حينَ ترى ثمرةَ جهدِك، يُنسى الألمُ ما كانَ مذاقُه، يُنسى الشعورُ بالعجزِ، كُلُّ شيءٍ يُنسى، إلا ما نتجَ عن هذا التَّعب،
شُعورٌ بالامتنانِ لنفسِكَ لكَونِها لمْ تستَسلِم،
والآنَ ماذا؟!
أخذتَ نفسًا عميقًا مصحوبًا بالارتياحِ، وثمرةِ جهدِكَ والإنجاز.

- فاطِمة عبد المُنعم.
"‏تَحَمَّل مسؤولية تفاصيلك..

‏خُذ مهامك على محمل الجِدّ، واعلم أنّ الحياة صَعبٌ جُلّها، والأيّام تمضي بلا استئذان، واللّحظة تفوت بلا شعور، والفرصة قد لا تعود، فافتَح بابًا بينك والجهد، وإن أتَتكَ منه ريحٌ عاصفة، فتلك طبيعة الحياة!

‏لا تقلق، واخرج قليلًا من طلب المثاليّة في كلّ شيء! عِش الكَدّ كأنّه خيارك الوحيد، والمحاولة كأنّها كلّ أنفاسك، والخطوة كأنّك لا ترى سواها، وخذ من الإخلاص زادًا تصل به مبتغاك، وإن أخذ الألم شيئًا من ملامحك، وأكَلَ البلاء قطعةً من قلبك، وغَيَّرَت الأيّام جزءًا من شخصيّتك، لا تنكسر!

‏تَذَكّر لَمَ بدأت؟ لِمَ كلّ هذا التَّعَب؟ مَن يَحمِلُ الجَبَل لا تهدمه حَصاة، ومَن واجَهَ المَوج لا تُغرقه قطرة،
إيّاكَ أن تنطفئ، لا تترك غرسك، الزم ثغرك، ولا تَنسَ الله"❤️‍🩹!