طفلٌ يمني يناضل للحفاظ على براءة الطفولة في قطاع غزة، في الوقت الذي خذلها صهاينة العرب.

يا له من طفلٍ يمني شجاع مكافح، يعمل في بيع ألاقلام في كلية طب الأسنان، لكسب لقمة العيش لنفسه ولأسرته، في ظل الحصار القاسي الذي يعانيه وطننا منذ تسع سنوات تقريبًا. وفي ظل الأحداث المروعة التي يتعرض لها إخواننا في قطاع غزة، من إبادة ممنهجة من قِبَل الاحتلال الصهيوني الغاصب، بدعمٍ غربيٍ وعربيٍ من زعماء دول التطبيع والتصهين، وهذا كله يحدث أمام أعين العالم، دون أي موقفٍ يستحق الذكر لوقف تلك الابادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له القطاع، من خلال قطع الماء والغذاء والكهرباء، وعزله عن العالم من خلال قطع الاتصالات والإنترنت.
باستثناء محور المقاومة وموقف اليمن الداعم الدائم لقضية فلسطين وتحريرها، والذي لم ولن يتغير.
مع مواقفٍ رسميةٍ داعمةٍ للشعب الفلسطيني، سواءً على المستوى المعنوي أو المادي أو العسكري.

وبناءً على توجيهات القيادة بالتفاعل مع الحملة الوطنية لنصرة ومساندة إخواننا الفلسطينيين، وفي تدشين الحملة في كلية طب الأسنان، برز ذلك البطل الصغير بين صفوف الطلاب المتجهين إلى مكاتب البريد اليمني، للمشاركة في الحملة بتقديم مساهمته المادية، مصرًا على المشاركة بما يمتلكه، دعمًا لإخوانه من أطفال غزة. وبروحٌ عاليةٌ من البذل والعطاء، ووعيٌ كبيرٌ بقضية الأمة الإسلامية وضرورة التحرك في جميع المجالات لدعم المقاومة ومساندتها في معركة التحرير "طوفان الأقصى"، من براثن الاحتلال وهيمنة يهود أمريكا وإسرائيل.

وعبر بموقفه عن مدى عمق القضية في نفوس اليمنيين، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، دون أن يتأثروا بالظروف والأحداث.
واستهجن بموقفه المشرف مواقف الصهاينة العرب المستعربين، الذين يعبدون أمريكا وإسرائيل ويخدمونهم، ضاربا بكل تهديداتهم تحت قدميه الشريفتين.
بوركت يا بطل، وبورك عطاؤك الكثير، وإن كان قليلًا. سلامًا عليك وعلى والديك. .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#جامعة_الحديدة
#ملتقى_الطالب_الجامعي
https://t.me/multqaaltalb/10220