Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_واثنين_وعشرين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#صاحب_الرغيف
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وعرفنا عنه معلومات عامة،
هنشوف النهاردة إن شاء الله قصة بيحكيها أبو موسى الأشعري لأبنائه لما جاءه وقت الاحتضار،
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:
"يَا بَنِي اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ!"
فسألوه مين هو صاحب الرغيف ده، قال لهم:
"كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ سَبْعِينَ سَنَةً، لَا يَنْزِلُ إِلَّا فِي يَوْمِ أَحَدٍ..."
يعني كان في رجل من بني إسرائيل منعزل للعبادة في صومعة، وقعد يعبد ربنا في العزلة بتاعته دي سبعين سنة،
ومكنش بينزل من صومعته دي غير كل يوم أحد وفي رواية تانية إنه كان بينزل يوم واحد كل فترة يجيب إللي محتاجه من المدينة ويرجع لصومعته،
قَالَ:
"فَنَزَلَ فِي يَوْمِ أَحَدٍ، فشَبَّ الشَّيْطَانُ فِي عَيْنِهِ امْرَأَة، فَكَانَ مَعَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَ لَيَالٍ"
يعني مرة نزل في اليوم إللي بينزل فيه كالعادة فشاف امرأة جميلة زينها له الشيطان، فأعجب بيها وعاشرها في الحرام سبع أيام أو سبع ليال😶
وزي ما رسول الله ﷺ قال:
" اتقوا الدنيا، واتقوا النساءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ"
أهه واحد قعد يعبد ربنا سبعين سنة وفتنته كانت في امرأة،
فالرجل أضعف ما يكون عند النساء، وخصوصا إذا كانت فاجرة وتُحسن التصنع والتكسر وتُميل الرجل إليها،
ولو المرأة دي كانت عفيفة مكنتش رضيت أصلا إنها تزني مع رجل كبير في السن سبع ليال👌
والموضوع مكنش مرة وخلاص، ده قعد معاها في الزنا سبع ليال، وطبعا دي فترة طويلة بالنسبة لعابد،
وده يعرفنا إن الإنسان إذا وقع في الشهوة ميقدرش يتخلص منها بسهولة😬
المهم بعد السبع ليال دول:
"كُشِفَ عَنِ الرَّجُلِ غِطَاؤُهُ فَخَرَجَ تَائِبًا، فَكَانَ كُلَّمَا خَطَا خُطْوَةً صَلَّى وَسَجَدَ..."
يعني الغشاوة إللي كانت على عينه من الشهوة والمعصية رُفعت والرجل فاق لنفسه وشاف المصيبة إللي هو وقع فيها،
وهو ده حال الشيطان مع الإنسان بصفة عامة يقعد يزين له المعصية ويدعوه لها لحد ما يقع فيها،
وبعدين بقى يتركه للندم والحسرة وممكن يؤدي به الحال في النهاية للكفر زي ما حصل مع برصيصا العابد إللي حكينا قصته قبل كده،
فالإنسان مش بيبقى شايف الندم والحسرة إللي هيقع فيهم قبل المعصية، بيبقى شايف لذة المعصية فقط وكأن على عينه غشاوة،
أول ما يقع في المعصية وتزول الغشاوة يشوف الأمور على حقيقتها زي ما حصل مع العابد إللي بنتكلم عنه دلوقتي👌
لما الرجل شاف الكبيرة إللي وقع فيها خرج من عند المرأة تائب لله،
وكان كل خطوة يمشيها يسجد لله سجدة،
أكمل أبو موسى القصة وقَالَ:
"فَآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى مَكَانٍ عَلَيْهِ اثْنَا عَشَرَ مِسْكِينًا، فَأَدْرَكَ الْإِعْيَاءَ، فَرَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ..."
يعني الرجل ده استمر على حاله ده لحد ما جاء الليل ووصل لمكان فيه اثنا عشر مسكين وكان تعب جدا فرمى نفسه وقعد بين رجلين من المساكين دول،
"وَكَانَ ثَمَّ رَاهِبٌ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ كُلَّ لَيْلَةٍ بِأَرْغِفَةٍ فَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا...."
يعني كان في راهب بيتصدق على المساكين دول كل ليلة برغيف لكل واحد،
فكان بيأتي باثنا عشر رغيفا،
"فَجَاءَ صَاحِبُ الرَّغِيفِ فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا، وَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ الَّذِي خَرَجَ تَائِبًا، فَظَنَّ أَنَّهُ مِسْكِينٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا..."
يعني الراهب جاء على عادته عشان يعطي المساكين الأرغفة بتاعتهم، فأعطى لكل واحد منهم رغيف،
وكان الرجل إللي خرج تائب قاعد وسطهم فالراهب ظن إنه مسكين من المساكين فأعطاه رغيف،
فكده بقى عندنا عجز في رغيف، وفي واحد من المساكين لم يأخذ رغيف😕
فَقَالَ الْمَتْرُوكُ لِصَاحِبِ الرَّغِيفِ:
"مَا لَكَ، لَمْ تُعْطِنِي رَغِيفِي، مَا كَانَ إليَّ عَنْهُ غِنًى"
يعني المسكين إللي كان متعود ياخد رغيف كل يوم مأخدش فقال للراهب، انت مدتنيش رغيفي بتاع النهاردة وأنا محتاجه ومقدرش استغنى عنه،
فقال الراهب:
تُرَانِي أُمْسِكُهُ عَنْكَ، سَلْ هَلْ أَعْطَيْتُ أَحَدًا مِنْكُمْ رَغِيفَيْنِ؟
يعني بيقول له انت مفكرني همنع عنك الرغيف بتاعك، وسأل باقي المساكين إذا كان أعطى لواحد منهم رغيفين بالغلط،
فقَالُوا: لَا!
قَالَ: إِنِّي أَمْسِكُ عَنْكَ وَاللَّهِ لَا أُعْطِيكَ شَيْئًا اللَّيْلَةَ!
يعني والله مانا مديك حاجة النهاردة خالص😅
فالرجل التائب سمع الحوار،
فَعَمَدَ التَّائِبُ إِلَى الرَّغِيفِ الَّذِي دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي تُرِكَ فَأَصْبَحَ التَّائِبُ مَيِّتًا!
يعني الرجل التائب ده أعطى المسكين الرغيف إللي الراهب كان أعطاه له بالخطأ، ونام الراهب ومات😶
يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:
"فَوُزِنَتِ السَّبْعُونَ سَنَةً بِالسَّبْعِ اللَّيَالِي فَلَمْ تَزِنْ"
انت
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائتين_واثنين_وعشرين
#أحداث_السنة_العاشرة_من_الهجرة
#صاحب_الرغيف
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وعرفنا عنه معلومات عامة،
هنشوف النهاردة إن شاء الله قصة بيحكيها أبو موسى الأشعري لأبنائه لما جاءه وقت الاحتضار،
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:
"يَا بَنِي اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ!"
فسألوه مين هو صاحب الرغيف ده، قال لهم:
"كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ سَبْعِينَ سَنَةً، لَا يَنْزِلُ إِلَّا فِي يَوْمِ أَحَدٍ..."
يعني كان في رجل من بني إسرائيل منعزل للعبادة في صومعة، وقعد يعبد ربنا في العزلة بتاعته دي سبعين سنة،
ومكنش بينزل من صومعته دي غير كل يوم أحد وفي رواية تانية إنه كان بينزل يوم واحد كل فترة يجيب إللي محتاجه من المدينة ويرجع لصومعته،
قَالَ:
"فَنَزَلَ فِي يَوْمِ أَحَدٍ، فشَبَّ الشَّيْطَانُ فِي عَيْنِهِ امْرَأَة، فَكَانَ مَعَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَ لَيَالٍ"
يعني مرة نزل في اليوم إللي بينزل فيه كالعادة فشاف امرأة جميلة زينها له الشيطان، فأعجب بيها وعاشرها في الحرام سبع أيام أو سبع ليال😶
وزي ما رسول الله ﷺ قال:
" اتقوا الدنيا، واتقوا النساءَ؛ فإنَّ أَوَّلَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ"
أهه واحد قعد يعبد ربنا سبعين سنة وفتنته كانت في امرأة،
فالرجل أضعف ما يكون عند النساء، وخصوصا إذا كانت فاجرة وتُحسن التصنع والتكسر وتُميل الرجل إليها،
ولو المرأة دي كانت عفيفة مكنتش رضيت أصلا إنها تزني مع رجل كبير في السن سبع ليال👌
والموضوع مكنش مرة وخلاص، ده قعد معاها في الزنا سبع ليال، وطبعا دي فترة طويلة بالنسبة لعابد،
وده يعرفنا إن الإنسان إذا وقع في الشهوة ميقدرش يتخلص منها بسهولة😬
المهم بعد السبع ليال دول:
"كُشِفَ عَنِ الرَّجُلِ غِطَاؤُهُ فَخَرَجَ تَائِبًا، فَكَانَ كُلَّمَا خَطَا خُطْوَةً صَلَّى وَسَجَدَ..."
يعني الغشاوة إللي كانت على عينه من الشهوة والمعصية رُفعت والرجل فاق لنفسه وشاف المصيبة إللي هو وقع فيها،
وهو ده حال الشيطان مع الإنسان بصفة عامة يقعد يزين له المعصية ويدعوه لها لحد ما يقع فيها،
وبعدين بقى يتركه للندم والحسرة وممكن يؤدي به الحال في النهاية للكفر زي ما حصل مع برصيصا العابد إللي حكينا قصته قبل كده،
فالإنسان مش بيبقى شايف الندم والحسرة إللي هيقع فيهم قبل المعصية، بيبقى شايف لذة المعصية فقط وكأن على عينه غشاوة،
أول ما يقع في المعصية وتزول الغشاوة يشوف الأمور على حقيقتها زي ما حصل مع العابد إللي بنتكلم عنه دلوقتي👌
لما الرجل شاف الكبيرة إللي وقع فيها خرج من عند المرأة تائب لله،
وكان كل خطوة يمشيها يسجد لله سجدة،
أكمل أبو موسى القصة وقَالَ:
"فَآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى مَكَانٍ عَلَيْهِ اثْنَا عَشَرَ مِسْكِينًا، فَأَدْرَكَ الْإِعْيَاءَ، فَرَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ..."
يعني الرجل ده استمر على حاله ده لحد ما جاء الليل ووصل لمكان فيه اثنا عشر مسكين وكان تعب جدا فرمى نفسه وقعد بين رجلين من المساكين دول،
"وَكَانَ ثَمَّ رَاهِبٌ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ كُلَّ لَيْلَةٍ بِأَرْغِفَةٍ فَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا...."
يعني كان في راهب بيتصدق على المساكين دول كل ليلة برغيف لكل واحد،
فكان بيأتي باثنا عشر رغيفا،
"فَجَاءَ صَاحِبُ الرَّغِيفِ فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا، وَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ الَّذِي خَرَجَ تَائِبًا، فَظَنَّ أَنَّهُ مِسْكِينٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا..."
يعني الراهب جاء على عادته عشان يعطي المساكين الأرغفة بتاعتهم، فأعطى لكل واحد منهم رغيف،
وكان الرجل إللي خرج تائب قاعد وسطهم فالراهب ظن إنه مسكين من المساكين فأعطاه رغيف،
فكده بقى عندنا عجز في رغيف، وفي واحد من المساكين لم يأخذ رغيف😕
فَقَالَ الْمَتْرُوكُ لِصَاحِبِ الرَّغِيفِ:
"مَا لَكَ، لَمْ تُعْطِنِي رَغِيفِي، مَا كَانَ إليَّ عَنْهُ غِنًى"
يعني المسكين إللي كان متعود ياخد رغيف كل يوم مأخدش فقال للراهب، انت مدتنيش رغيفي بتاع النهاردة وأنا محتاجه ومقدرش استغنى عنه،
فقال الراهب:
تُرَانِي أُمْسِكُهُ عَنْكَ، سَلْ هَلْ أَعْطَيْتُ أَحَدًا مِنْكُمْ رَغِيفَيْنِ؟
يعني بيقول له انت مفكرني همنع عنك الرغيف بتاعك، وسأل باقي المساكين إذا كان أعطى لواحد منهم رغيفين بالغلط،
فقَالُوا: لَا!
قَالَ: إِنِّي أَمْسِكُ عَنْكَ وَاللَّهِ لَا أُعْطِيكَ شَيْئًا اللَّيْلَةَ!
يعني والله مانا مديك حاجة النهاردة خالص😅
فالرجل التائب سمع الحوار،
فَعَمَدَ التَّائِبُ إِلَى الرَّغِيفِ الَّذِي دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي تُرِكَ فَأَصْبَحَ التَّائِبُ مَيِّتًا!
يعني الرجل التائب ده أعطى المسكين الرغيف إللي الراهب كان أعطاه له بالخطأ، ونام الراهب ومات😶
يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:
"فَوُزِنَتِ السَّبْعُونَ سَنَةً بِالسَّبْعِ اللَّيَالِي فَلَمْ تَزِنْ"
انت