Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السابعة_والسبعون
#الخروج_من_مصيبة_أحد
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إللي حصل مع رسول الله ﷺ من أذى جسدي وأذى نفسي لما شاف أصحابه مقتولين وجثثهم قد مَثّل بها المشركون،
وبدأ يدفن شهداء أحد، وقلنا إنه كان بيضع في القبر الواحد كل اثنين مع بعض، وكان بيُقدم في القبر إللي حافظ قرآن أكثر، وبيضع كل اثنين كانوا متحابين في الله قبل ما يموتوا مع بعض،
وكان يقول عن الشهداء ﷺ:
"أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جُرح في الله عز وجل إلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه يَدمي، اللون لون دم، والريح ريح مِسك"
يعني الشهيد ربنا هيبعثه زي ماهو بجراحه والدم بينزف منه، والناس كلها هتبقى شايفة دمه سائل لكن ريحة الدم هتكون زي ريحة المسك👌
من ضمن الشهداء إللي رسول الله ﷺ دفنهم كان خَيْثَمة بن الحارث، وخيثمة ده له قصة،
في غزوة بدر كان عايز يخرج مع رسول الله ﷺ وابنه سعد كان عايز يخرج هو كمان، فخيثمة قال لابنه :
آثرني بالخروج، وخليك انت مع النساء😥
يعني خليني أنا إللي أخرج مع رسول الله ﷺ وانت اقعد ارعى النساء من بعدي، فابنه قال له :
لو كانت حاجة غير الجنة كنت آثرتك بها👌
فاستهموا، يعني عملوا قُرعة بينهم فخرج سهم سعد بن خيثمة، وقُتل في بدر شهيدا رضي الله عنه،
أبوه خيثمة شافه في المنام قبل غزوة أحد بيوم وقال له:
الْحَق بنا يا أبتِ، يعني تعال لنا في الجنة، فخرج مع رسول الله ﷺ في غزوة أحد وقتل شهيدا رضي الله عنه،
ودفنه رسول الله ﷺ،
بعد ما رسول الله ﷺ انتهى من دفن الموتى، قال لأصحابه إنهم يصطفوا وراءه عشان يدعو ويثني على الله، قال :
"اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت،
ولا مُضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مُقرب لما باعدت، ولا مُبعد لما قربت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك،
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا،
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين،
اللهم توفنا مسلمين وأحيِنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك ، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق"
رسول الله ﷺ بيعلم الصحابة وبيعلمنا من خلال دعائه:
◇ الشكر الدائم لرب العالمين في كل الظروف، حتى لو بعد ما تحصل مصيبة لأن حتى مع المصيبة بيكون في خير بس الإنسان ميعرفش، وبيكتشفه بعدين،
زي مصيبة أُحد، رسول الله ﷺ لسه ميعرفش الأحداث إللي هتحصل لأنه لا يعلم الغيب، لكن هو قدم الشكر لله لأنه عارف إن قدر ربنا كله خير حتى لو كان في ظاهره شر👌
◇النظر إلى نعم الله، يعني الإنسان مهما حصل له من المصائب أو الابتلاءات، فربنا أعطى له نِعم أكثر من البلاء،
فلما يقارن نِعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى بالبلاء، يهون البلاء في عين الإنسان👌
◇تعظيم الآخرة في عيوننا وعيون الصحابة، يعني مهما ضاقت علينا الدنيا وحصلت لنا مصائب وابتلاءات شديدة لو في المقابل هيكون جزاءنا 《النعيم المُقيم》 إذا صبرنا،
فأكيد احنا الكسبانين،
يساوي إيه صبر على البلاء مقابل غمسة واحدة في الجنة تُنسي أبأس أهل الأرض بُؤسه،
يعني واحد مشفش ساعة حلوة في حياته وهو من أهل الجنة، هيتغمس في الجنة غمسة واحدة بس وهينسى كل تعبه وشقاؤه، أمال لما يدخلها ويقعد فيها ويأكل من ثمارها ويشرب من أنهارها،
ويقعد في قصورها ويشوف ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ...غمسة واحدة فقط👌
الجنة تستاهل إننا نصبر عشانها، نصبر على البلاء...نصبر على الطاعة...نصبر عن المعصية👌
رسول الله ﷺ والصحابة تعبانين جسديا ونفسيا، أحداث كثيرة في يوم واحد، فالمفروض إنهم هيريحوا شوية عشان يستعيدوا طاقتهم قبل ما يرجعوا للمدينة لكنهم مغمومين من إللي حصل وكمان كانوا خايفين من إن المشركين يرجعوا ويهجموا عليهم🙊
فربنا اللطيف بعباده أرسل عليهم النُّعاس،
عارفين الواحد لما بيكون خايف ومهموم وحاصل معاه مشكلة بيبقى مش عارف ينام ولا عارف يأكل وقلقان🤔
هو ده كان حال الصحابة في الوقت ده👌
لكن ربنا أراد إنه يهون عليهم، وخصوصا إنهم عرفوا الخطأ فين وفعلا صلحوه 💁♀️
فأول حاجة ربنا عملها معاهم عشان يهون عليهم، إنه خلاهم يناموا، لدرجة إن أبا طلحة قال إن سيفه كان كل شوية بيسقط من إيده وهو واقف في الحراسة،
يعني يغلبه النوم ويسقط السيف وينتبه وبعدين يأخذه، ويغلبه النوم ويسقط السيف وهكذا😅
والنوم دليل على الأمان ، لأن الإنسان عمره ما هيقدر ينام وفي قلبه خوف🤷♀️
"ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ"
وده كان لكل إللي في الجيش من المؤمنين،
لكن كان في طائفة تان
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السابعة_والسبعون
#الخروج_من_مصيبة_أحد
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إللي حصل مع رسول الله ﷺ من أذى جسدي وأذى نفسي لما شاف أصحابه مقتولين وجثثهم قد مَثّل بها المشركون،
وبدأ يدفن شهداء أحد، وقلنا إنه كان بيضع في القبر الواحد كل اثنين مع بعض، وكان بيُقدم في القبر إللي حافظ قرآن أكثر، وبيضع كل اثنين كانوا متحابين في الله قبل ما يموتوا مع بعض،
وكان يقول عن الشهداء ﷺ:
"أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جُرح في الله عز وجل إلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه يَدمي، اللون لون دم، والريح ريح مِسك"
يعني الشهيد ربنا هيبعثه زي ماهو بجراحه والدم بينزف منه، والناس كلها هتبقى شايفة دمه سائل لكن ريحة الدم هتكون زي ريحة المسك👌
من ضمن الشهداء إللي رسول الله ﷺ دفنهم كان خَيْثَمة بن الحارث، وخيثمة ده له قصة،
في غزوة بدر كان عايز يخرج مع رسول الله ﷺ وابنه سعد كان عايز يخرج هو كمان، فخيثمة قال لابنه :
آثرني بالخروج، وخليك انت مع النساء😥
يعني خليني أنا إللي أخرج مع رسول الله ﷺ وانت اقعد ارعى النساء من بعدي، فابنه قال له :
لو كانت حاجة غير الجنة كنت آثرتك بها👌
فاستهموا، يعني عملوا قُرعة بينهم فخرج سهم سعد بن خيثمة، وقُتل في بدر شهيدا رضي الله عنه،
أبوه خيثمة شافه في المنام قبل غزوة أحد بيوم وقال له:
الْحَق بنا يا أبتِ، يعني تعال لنا في الجنة، فخرج مع رسول الله ﷺ في غزوة أحد وقتل شهيدا رضي الله عنه،
ودفنه رسول الله ﷺ،
بعد ما رسول الله ﷺ انتهى من دفن الموتى، قال لأصحابه إنهم يصطفوا وراءه عشان يدعو ويثني على الله، قال :
"اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت،
ولا مُضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مُقرب لما باعدت، ولا مُبعد لما قربت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك،
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا،
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين،
اللهم توفنا مسلمين وأحيِنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك ، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق"
رسول الله ﷺ بيعلم الصحابة وبيعلمنا من خلال دعائه:
◇ الشكر الدائم لرب العالمين في كل الظروف، حتى لو بعد ما تحصل مصيبة لأن حتى مع المصيبة بيكون في خير بس الإنسان ميعرفش، وبيكتشفه بعدين،
زي مصيبة أُحد، رسول الله ﷺ لسه ميعرفش الأحداث إللي هتحصل لأنه لا يعلم الغيب، لكن هو قدم الشكر لله لأنه عارف إن قدر ربنا كله خير حتى لو كان في ظاهره شر👌
◇النظر إلى نعم الله، يعني الإنسان مهما حصل له من المصائب أو الابتلاءات، فربنا أعطى له نِعم أكثر من البلاء،
فلما يقارن نِعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى بالبلاء، يهون البلاء في عين الإنسان👌
◇تعظيم الآخرة في عيوننا وعيون الصحابة، يعني مهما ضاقت علينا الدنيا وحصلت لنا مصائب وابتلاءات شديدة لو في المقابل هيكون جزاءنا 《النعيم المُقيم》 إذا صبرنا،
فأكيد احنا الكسبانين،
يساوي إيه صبر على البلاء مقابل غمسة واحدة في الجنة تُنسي أبأس أهل الأرض بُؤسه،
يعني واحد مشفش ساعة حلوة في حياته وهو من أهل الجنة، هيتغمس في الجنة غمسة واحدة بس وهينسى كل تعبه وشقاؤه، أمال لما يدخلها ويقعد فيها ويأكل من ثمارها ويشرب من أنهارها،
ويقعد في قصورها ويشوف ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ...غمسة واحدة فقط👌
الجنة تستاهل إننا نصبر عشانها، نصبر على البلاء...نصبر على الطاعة...نصبر عن المعصية👌
رسول الله ﷺ والصحابة تعبانين جسديا ونفسيا، أحداث كثيرة في يوم واحد، فالمفروض إنهم هيريحوا شوية عشان يستعيدوا طاقتهم قبل ما يرجعوا للمدينة لكنهم مغمومين من إللي حصل وكمان كانوا خايفين من إن المشركين يرجعوا ويهجموا عليهم🙊
فربنا اللطيف بعباده أرسل عليهم النُّعاس،
عارفين الواحد لما بيكون خايف ومهموم وحاصل معاه مشكلة بيبقى مش عارف ينام ولا عارف يأكل وقلقان🤔
هو ده كان حال الصحابة في الوقت ده👌
لكن ربنا أراد إنه يهون عليهم، وخصوصا إنهم عرفوا الخطأ فين وفعلا صلحوه 💁♀️
فأول حاجة ربنا عملها معاهم عشان يهون عليهم، إنه خلاهم يناموا، لدرجة إن أبا طلحة قال إن سيفه كان كل شوية بيسقط من إيده وهو واقف في الحراسة،
يعني يغلبه النوم ويسقط السيف وينتبه وبعدين يأخذه، ويغلبه النوم ويسقط السيف وهكذا😅
والنوم دليل على الأمان ، لأن الإنسان عمره ما هيقدر ينام وفي قلبه خوف🤷♀️
"ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ"
وده كان لكل إللي في الجيش من المؤمنين،
لكن كان في طائفة تان
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السابعة_والسبعون
#الخروج_من_مصيبة_أحد
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إللي حصل مع رسول الله ﷺ من أذى جسدي وأذى نفسي لما شاف أصحابه مقتولين وجثثهم قد مَثّل بها المشركون،
وبدأ يدفن شهداء أحد، وقلنا إنه كان بيضع في القبر الواحد كل اثنين مع بعض، وكان بيُقدم في القبر إللي حافظ قرآن أكثر، وبيضع كل اثنين كانوا متحابين في الله قبل ما يموتوا مع بعض،
وكان يقول عن الشهداء ﷺ:
"أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جُرح في الله عز وجل إلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه يَدمي، اللون لون دم، والريح ريح مِسك"
يعني الشهيد ربنا هيبعثه زي ماهو بجراحه والدم بينزف منه، والناس كلها هتبقى شايفة دمه سائل لكن ريحة الدم هتكون زي ريحة المسك👌
من ضمن الشهداء إللي رسول الله ﷺ دفنهم كان خَيْثَمة بن الحارث، وخيثمة ده له قصة،
في غزوة بدر كان عايز يخرج مع رسول الله ﷺ وابنه سعد كان عايز يخرج هو كمان، فخيثمة قال لابنه :
آثرني بالخروج، وخليك انت مع النساء😥
يعني خليني أنا إللي أخرج مع رسول الله ﷺ وانت اقعد ارعى النساء من بعدي، فابنه قال له :
لو كانت حاجة غير الجنة كنت آثرتك بها👌
فاستهموا، يعني عملوا قُرعة بينهم فخرج سهم سعد بن خيثمة، وقُتل في بدر شهيدا رضي الله عنه،
أبوه خيثمة شافه في المنام قبل غزوة أحد بيوم وقال له:
الْحَق بنا يا أبتِ، يعني تعال لنا في الجنة، فخرج مع رسول الله ﷺ في غزوة أحد وقتل شهيدا رضي الله عنه،
ودفنه رسول الله ﷺ،
بعد ما رسول الله ﷺ انتهى من دفن الموتى، قال لأصحابه إنهم يصطفوا وراءه عشان يدعو ويثني على الله، قال :
"اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت،
ولا مُضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مُقرب لما باعدت، ولا مُبعد لما قربت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك،
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا،
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين،
اللهم توفنا مسلمين وأحيِنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك ، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق"
رسول الله ﷺ بيعلم الصحابة وبيعلمنا من خلال دعائه:
◇ الشكر الدائم لرب العالمين في كل الظروف، حتى لو بعد ما تحصل مصيبة لأن حتى مع المصيبة بيكون في خير بس الإنسان ميعرفش، وبيكتشفه بعدين،
زي مصيبة أُحد، رسول الله ﷺ لسه ميعرفش الأحداث إللي هتحصل لأنه لا يعلم الغيب، لكن هو قدم الشكر لله لأنه عارف إن قدر ربنا كله خير حتى لو كان في ظاهره شر👌
◇النظر إلى نعم الله، يعني الإنسان مهما حصل له من المصائب أو الابتلاءات، فربنا أعطى له نِعم أكثر من البلاء،
فلما يقارن نِعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى بالبلاء، يهون البلاء في عين الإنسان👌
◇تعظيم الآخرة في عيوننا وعيون الصحابة، يعني مهما ضاقت علينا الدنيا وحصلت لنا مصائب وابتلاءات شديدة لو في المقابل هيكون جزاءنا 《النعيم المُقيم》 إذا صبرنا،
فأكيد احنا الكسبانين،
يساوي إيه صبر على البلاء مقابل غمسة واحدة في الجنة تُنسي أبأس أهل الأرض بُؤسه،
يعني واحد مشفش ساعة حلوة في حياته وهو من أهل الجنة، هيتغمس في الجنة غمسة واحدة بس وهينسى كل تعبه وشقاؤه، أمال لما يدخلها ويقعد فيها ويأكل من ثمارها ويشرب من أنهارها،
ويقعد في قصورها ويشوف ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ...غمسة واحدة فقط👌
الجنة تستاهل إننا نصبر عشانها، نصبر على البلاء...نصبر على الطاعة...نصبر عن المعصية👌
رسول الله ﷺ والصحابة تعبانين جسديا ونفسيا، أحداث كثيرة في يوم واحد، فالمفروض إنهم هيريحوا شوية عشان يستعيدوا طاقتهم قبل ما يرجعوا للمدينة لكنهم مغمومين من إللي حصل وكمان كانوا خايفين من إن المشركين يرجعوا ويهجموا عليهم🙊
فربنا اللطيف بعباده أرسل عليهم النُّعاس،
عارفين الواحد لما بيكون خايف ومهموم وحاصل معاه مشكلة بيبقى مش عارف ينام ولا عارف يأكل وقلقان🤔
هو ده كان حال الصحابة في الوقت ده👌
لكن ربنا أراد إنه يهون عليهم، وخصوصا إنهم عرفوا الخطأ فين وفعلا صلحوه 💁♀️
فأول حاجة ربنا عملها معاهم عشان يهون عليهم، إنه خلاهم يناموا، لدرجة إن أبا طلحة قال إن سيفه كان كل شوية بيسقط من إيده وهو واقف في الحراسة،
يعني يغلبه النوم ويسقط السيف وينتبه وبعدين يأخذه، ويغلبه النوم ويسقط السيف وهكذا😅
والنوم دليل على الأمان ، لأن الإنسان عمره ما هيقدر ينام وفي قلبه خوف🤷♀️
"ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ"
وده كان لكل إللي في الجيش من المؤمنين،
لكن كان في طائفة تان
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السابعة_والسبعون
#الخروج_من_مصيبة_أحد
اتكلمنا المرة إللي فاتت عن إللي حصل مع رسول الله ﷺ من أذى جسدي وأذى نفسي لما شاف أصحابه مقتولين وجثثهم قد مَثّل بها المشركون،
وبدأ يدفن شهداء أحد، وقلنا إنه كان بيضع في القبر الواحد كل اثنين مع بعض، وكان بيُقدم في القبر إللي حافظ قرآن أكثر، وبيضع كل اثنين كانوا متحابين في الله قبل ما يموتوا مع بعض،
وكان يقول عن الشهداء ﷺ:
"أشهد على هؤلاء، ما من مجروح جُرح في الله عز وجل إلا بعثه الله يوم القيامة وجرحه يَدمي، اللون لون دم، والريح ريح مِسك"
يعني الشهيد ربنا هيبعثه زي ماهو بجراحه والدم بينزف منه، والناس كلها هتبقى شايفة دمه سائل لكن ريحة الدم هتكون زي ريحة المسك👌
من ضمن الشهداء إللي رسول الله ﷺ دفنهم كان خَيْثَمة بن الحارث، وخيثمة ده له قصة،
في غزوة بدر كان عايز يخرج مع رسول الله ﷺ وابنه سعد كان عايز يخرج هو كمان، فخيثمة قال لابنه :
آثرني بالخروج، وخليك انت مع النساء😥
يعني خليني أنا إللي أخرج مع رسول الله ﷺ وانت اقعد ارعى النساء من بعدي، فابنه قال له :
لو كانت حاجة غير الجنة كنت آثرتك بها👌
فاستهموا، يعني عملوا قُرعة بينهم فخرج سهم سعد بن خيثمة، وقُتل في بدر شهيدا رضي الله عنه،
أبوه خيثمة شافه في المنام قبل غزوة أحد بيوم وقال له:
الْحَق بنا يا أبتِ، يعني تعال لنا في الجنة، فخرج مع رسول الله ﷺ في غزوة أحد وقتل شهيدا رضي الله عنه،
ودفنه رسول الله ﷺ،
بعد ما رسول الله ﷺ انتهى من دفن الموتى، قال لأصحابه إنهم يصطفوا وراءه عشان يدعو ويثني على الله، قال :
"اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت،
ولا مُضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مُقرب لما باعدت، ولا مُبعد لما قربت ، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك،
اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، اللهم إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا،
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين،
اللهم توفنا مسلمين وأحيِنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك ، اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق"
رسول الله ﷺ بيعلم الصحابة وبيعلمنا من خلال دعائه:
◇ الشكر الدائم لرب العالمين في كل الظروف، حتى لو بعد ما تحصل مصيبة لأن حتى مع المصيبة بيكون في خير بس الإنسان ميعرفش، وبيكتشفه بعدين،
زي مصيبة أُحد، رسول الله ﷺ لسه ميعرفش الأحداث إللي هتحصل لأنه لا يعلم الغيب، لكن هو قدم الشكر لله لأنه عارف إن قدر ربنا كله خير حتى لو كان في ظاهره شر👌
◇النظر إلى نعم الله، يعني الإنسان مهما حصل له من المصائب أو الابتلاءات، فربنا أعطى له نِعم أكثر من البلاء،
فلما يقارن نِعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى بالبلاء، يهون البلاء في عين الإنسان👌
◇تعظيم الآخرة في عيوننا وعيون الصحابة، يعني مهما ضاقت علينا الدنيا وحصلت لنا مصائب وابتلاءات شديدة لو في المقابل هيكون جزاءنا 《النعيم المُقيم》 إذا صبرنا،
فأكيد احنا الكسبانين،
يساوي إيه صبر على البلاء مقابل غمسة واحدة في الجنة تُنسي أبأس أهل الأرض بُؤسه،
يعني واحد مشفش ساعة حلوة في حياته وهو من أهل الجنة، هيتغمس في الجنة غمسة واحدة بس وهينسى كل تعبه وشقاؤه، أمال لما يدخلها ويقعد فيها ويأكل من ثمارها ويشرب من أنهارها،
ويقعد في قصورها ويشوف ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ...غمسة واحدة فقط👌
الجنة تستاهل إننا نصبر عشانها، نصبر على البلاء...نصبر على الطاعة...نصبر عن المعصية👌
رسول الله ﷺ والصحابة تعبانين جسديا ونفسيا، أحداث كثيرة في يوم واحد، فالمفروض إنهم هيريحوا شوية عشان يستعيدوا طاقتهم قبل ما يرجعوا للمدينة لكنهم مغمومين من إللي حصل وكمان كانوا خايفين من إن المشركين يرجعوا ويهجموا عليهم🙊
فربنا اللطيف بعباده أرسل عليهم النُّعاس،
عارفين الواحد لما بيكون خايف ومهموم وحاصل معاه مشكلة بيبقى مش عارف ينام ولا عارف يأكل وقلقان🤔
هو ده كان حال الصحابة في الوقت ده👌
لكن ربنا أراد إنه يهون عليهم، وخصوصا إنهم عرفوا الخطأ فين وفعلا صلحوه 💁♀️
فأول حاجة ربنا عملها معاهم عشان يهون عليهم، إنه خلاهم يناموا، لدرجة إن أبا طلحة قال إن سيفه كان كل شوية بيسقط من إيده وهو واقف في الحراسة،
يعني يغلبه النوم ويسقط السيف وينتبه وبعدين يأخذه، ويغلبه النوم ويسقط السيف وهكذا😅
والنوم دليل على الأمان ، لأن الإنسان عمره ما هيقدر ينام وفي قلبه خوف🤷♀️
"ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ"
وده كان لكل إللي في الجيش من المؤمنين،
لكن كان في طائفة تان