📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
هدي النبي ﷺ في ذبح الأضحية
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به ، فَقالَ لَهَا : يا عَائِشَةُ ، هَلُمِّي المُدْيَةَ ، ثُمَّ قالَ : اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ ، فَفَعَلَتْ : ثُمَّ أَخَذَهَا ، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ، ثُمَّ قالَ : باسْمِ اللهِ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث
النَّحرُ والأُضحيَّةُ مِن شَعائرِ اللهِ يومَ عيدِ الأضْحَى ، وفيه تَقرُّبٌ إلى اللهِ بالأضاحيِّ ، وتَشبُّهٌ بالحُجَّاجِ الَّذين أهْدَوا إلى البيتِ وذَبَحوا تَقرُّبًا للهِ ، وقدْ علَّمَ النَّبيُّ الكريمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه سُننَ وآدابَ الأُضحيَّةِ.
وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُضحِّي ، وكان يَذبَحُ بنَفْسِه ، فَقدْ أَمَرَ بِكَبْشٍ ، وهُوَ الذَّكَرُ منَ الضَّأنِ ، أقرَنَ ، وهو الَّذي له قَرْنانِ ، يَطأُ في سَوادٍ ، أي : إنَّ قَوائمَه لَونُها أَسودُ وكَذلكَ البطنُ ، وهُو مَعنى قَولِه : «ويَبرُكُ في سَوادٍ».
● وقَولُه : «يَنظُرُ في سَوادٍ» معناه أنَّ عَيْنَه وما حَولَها لَونُها أَسودُ كذلك ، #وقيل : إنَّ هذه المواضعَ منها سُودٌ وما عَداها أبيَضُ ، واختارَ ذلك لحُسنِ مَنظَرِه وشَحمِه وطِيبِ لَحْمِه ؛ لأنَّه نوعٌ يَتميَّزُ عن جِنسِه.
● فلمَّا أُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الكبْشِ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشَةَ : هَلُمِّي ، أي : أعْطِيني المُديةَ ، وهي السِّكِّينُ الَّتي سيَذبَحُ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبْشَ ، فلمَّا أَتَتْهُ بها قال : اشْحَذِيها ، أي : حَدِّدِيها بحَجَرٍ ؛ وذَلكَ لِيكونَ أَرْفَقَ بالكَبْشِ عندَ ذَبحِه بالإجهازِ عليها وتَركِ التَّعذيبِ.
● ثُمَّ أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السِّكِّينَ ، وأخَذَ الكَبشَ فأَضْجَعَه ، أي : أنامَهُ على جَنبِه على الأرضِ وأراحَهُ ، وهَذا منَ الرِّفقِ به ، وفيه أنَّ شَحْذَ السِّكِّينِ يَكونُ قَبْلَ إِضجاعِ الحَيوانِ للذَّبحِ ، وهذا مِنَ الرِّفقِ به أيضًا.
● ثُمَّ ذَبحَه ، ثُمَّ قال : بِسمِ اللهِ : وهذا الكَلامُ فيه تَقديمٌ وتَأخيرٌ ، أي : إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَضجَعَ الكَبْشَ ثُمَّ ذَبحَه قائلًا : بِسمِ اللهِ.
● وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (اللَّهمَّ تَقَبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ ومِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ) دُعاءٌ بقَبولِ العَملِ مِنه ومِن آلِه ومِن أُمَّتِه.
#وفي_الحديث :
□ أنَّ المُضحِّيَ له أنْ يُباشِرَ الذَّبْحَ بنَفسِه.
□ وفيه : الأمرُ بِسَنِّ آلةِ الذَّبحِ.
□ وفيه : أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَحَّى عن نَفسِه وعن آلِه وأُمَّتِه ممَّن لم يُضَحِّ منهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152432
هدي النبي ﷺ في ذبح الأضحية
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به ، فَقالَ لَهَا : يا عَائِشَةُ ، هَلُمِّي المُدْيَةَ ، ثُمَّ قالَ : اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ ، فَفَعَلَتْ : ثُمَّ أَخَذَهَا ، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ، ثُمَّ قالَ : باسْمِ اللهِ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح مسلم
📖 #شـرح_الـحـديـث
النَّحرُ والأُضحيَّةُ مِن شَعائرِ اللهِ يومَ عيدِ الأضْحَى ، وفيه تَقرُّبٌ إلى اللهِ بالأضاحيِّ ، وتَشبُّهٌ بالحُجَّاجِ الَّذين أهْدَوا إلى البيتِ وذَبَحوا تَقرُّبًا للهِ ، وقدْ علَّمَ النَّبيُّ الكريمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه سُننَ وآدابَ الأُضحيَّةِ.
وفي هذا الحديثِ تَرْوي أمُّ المؤمِنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُضحِّي ، وكان يَذبَحُ بنَفْسِه ، فَقدْ أَمَرَ بِكَبْشٍ ، وهُوَ الذَّكَرُ منَ الضَّأنِ ، أقرَنَ ، وهو الَّذي له قَرْنانِ ، يَطأُ في سَوادٍ ، أي : إنَّ قَوائمَه لَونُها أَسودُ وكَذلكَ البطنُ ، وهُو مَعنى قَولِه : «ويَبرُكُ في سَوادٍ».
● وقَولُه : «يَنظُرُ في سَوادٍ» معناه أنَّ عَيْنَه وما حَولَها لَونُها أَسودُ كذلك ، #وقيل : إنَّ هذه المواضعَ منها سُودٌ وما عَداها أبيَضُ ، واختارَ ذلك لحُسنِ مَنظَرِه وشَحمِه وطِيبِ لَحْمِه ؛ لأنَّه نوعٌ يَتميَّزُ عن جِنسِه.
● فلمَّا أُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الكبْشِ ، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعائشَةَ : هَلُمِّي ، أي : أعْطِيني المُديةَ ، وهي السِّكِّينُ الَّتي سيَذبَحُ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبْشَ ، فلمَّا أَتَتْهُ بها قال : اشْحَذِيها ، أي : حَدِّدِيها بحَجَرٍ ؛ وذَلكَ لِيكونَ أَرْفَقَ بالكَبْشِ عندَ ذَبحِه بالإجهازِ عليها وتَركِ التَّعذيبِ.
● ثُمَّ أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السِّكِّينَ ، وأخَذَ الكَبشَ فأَضْجَعَه ، أي : أنامَهُ على جَنبِه على الأرضِ وأراحَهُ ، وهَذا منَ الرِّفقِ به ، وفيه أنَّ شَحْذَ السِّكِّينِ يَكونُ قَبْلَ إِضجاعِ الحَيوانِ للذَّبحِ ، وهذا مِنَ الرِّفقِ به أيضًا.
● ثُمَّ ذَبحَه ، ثُمَّ قال : بِسمِ اللهِ : وهذا الكَلامُ فيه تَقديمٌ وتَأخيرٌ ، أي : إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَضجَعَ الكَبْشَ ثُمَّ ذَبحَه قائلًا : بِسمِ اللهِ.
● وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : (اللَّهمَّ تَقَبَّلْ مِن محمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ ومِن أُمَّةِ مُحمَّدٍ) دُعاءٌ بقَبولِ العَملِ مِنه ومِن آلِه ومِن أُمَّتِه.
#وفي_الحديث :
□ أنَّ المُضحِّيَ له أنْ يُباشِرَ الذَّبْحَ بنَفسِه.
□ وفيه : الأمرُ بِسَنِّ آلةِ الذَّبحِ.
□ وفيه : أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضَحَّى عن نَفسِه وعن آلِه وأُمَّتِه ممَّن لم يُضَحِّ منهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/152432
📚 #أحـاديـث_الـحـج 📚
فضل.وادي.العـقيق.tt
سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ : ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي ، فَقالَ : صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ ، وقُلْ : عُمْرَةً في حَجَّةٍ)).
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتتبَّعون هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أحوالِه ، ويَصِفون أفْعالَه في حَضَرِه وسَفَرِه ، ويَمتثِلونها ، ويُبيِّنون ما هو سُنةٌ وما هو عادةٌ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو خارجٌ إلى حَجةِ الوداعِ وهو في وادي العَقيقِ -ويقَعُ قُرْبَ البَقيعِ ، بيْنه وبيْن المسجدِ النَّبويِّ (2 كم) تَقريبًا ، ومعْنى العَقيقِ : الذي شَقَّه السَّيلُ قَديمًا- يُخبِرُ أنَّه أتاهُ آتٍ ؛ إمَّا جِبرِيلُ عليه السَّلامُ ، أو آتٍ في المَنامِ -ورُؤيا الأنبياءِ حقٌّ ووَحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ- ، فَقالَ له : صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ ، أي : وادي العَقيقِ ، #قيل : المرادُ رَكعَتَا الإحرامِ.
👈 ووَصَفَ الواديَ بالبَركةِ ؛ لأنَّ أهلَ المدينةِ يَستبشِرونَ به إذا سالَ ، ويَستِدلُّون به على غَزارةِ الأمطارِ.
#وقوله : «وقُلْ : عُمرةً في حَجَّةٍ» ، أي : جَعَلتُها عُمرةً في حَجَّةٍ ، و«في» إمَّا بمعنى «مَعَ» ، أي : عُمرةً وحَجَّةً معًا ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد أحرَمَ بهما معًا ، أو تكونُ «في» على أصْلِها بمعْنى الظَّرفيَّةِ ، أي : عُمرةً مُدرَجةً في حَجَّةٍ ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحرَمَ أوَّلًا مُفرِدًا بالحَجِّ وحدَه ، ثمَّ أدخَل عليه العُمرةَ ، فصارَ قارِنًا.
#وقيل : إنَّ بهذه الرُّؤيا وبتَلبيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُمرةٍ في حَجَّةٍ ؛ حَكَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَسْخِ ما كان في الجاهليَّةِ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحجِّ ؛ لأنَّ رُؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ وصِدقٌ.
#وفي_الحديث :
• فَضلُ وادي العَقِيقِ ، وبَركَتُه ونَفْعُه.
• وفيه : أنَّ رُؤيا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ وصِدقٌ.
• وفيه : مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3298
فضل.وادي.العـقيق.tt
سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَادِي العَقِيقِ يقولُ : ((أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِن رَبِّي ، فَقالَ : صَلِّ في هذا الوَادِي المُبَارَكِ ، وقُلْ : عُمْرَةً في حَجَّةٍ)).
#الراوي : عمر بن الخطاب
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَتتبَّعون هَدْيَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ أحوالِه ، ويَصِفون أفْعالَه في حَضَرِه وسَفَرِه ، ويَمتثِلونها ، ويُبيِّنون ما هو سُنةٌ وما هو عادةٌ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عمرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو خارجٌ إلى حَجةِ الوداعِ وهو في وادي العَقيقِ -ويقَعُ قُرْبَ البَقيعِ ، بيْنه وبيْن المسجدِ النَّبويِّ (2 كم) تَقريبًا ، ومعْنى العَقيقِ : الذي شَقَّه السَّيلُ قَديمًا- يُخبِرُ أنَّه أتاهُ آتٍ ؛ إمَّا جِبرِيلُ عليه السَّلامُ ، أو آتٍ في المَنامِ -ورُؤيا الأنبياءِ حقٌّ ووَحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ- ، فَقالَ له : صَلِّ في هذا الوادي المُبارَكِ ، أي : وادي العَقيقِ ، #قيل : المرادُ رَكعَتَا الإحرامِ.
👈 ووَصَفَ الواديَ بالبَركةِ ؛ لأنَّ أهلَ المدينةِ يَستبشِرونَ به إذا سالَ ، ويَستِدلُّون به على غَزارةِ الأمطارِ.
#وقوله : «وقُلْ : عُمرةً في حَجَّةٍ» ، أي : جَعَلتُها عُمرةً في حَجَّةٍ ، و«في» إمَّا بمعنى «مَعَ» ، أي : عُمرةً وحَجَّةً معًا ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد أحرَمَ بهما معًا ، أو تكونُ «في» على أصْلِها بمعْنى الظَّرفيَّةِ ، أي : عُمرةً مُدرَجةً في حَجَّةٍ ، فيكونُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أحرَمَ أوَّلًا مُفرِدًا بالحَجِّ وحدَه ، ثمَّ أدخَل عليه العُمرةَ ، فصارَ قارِنًا.
#وقيل : إنَّ بهذه الرُّؤيا وبتَلبيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُمرةٍ في حَجَّةٍ ؛ حَكَمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنَسْخِ ما كان في الجاهليَّةِ مِن تَحريمِ العُمرةِ في أشهُرِ الحجِّ ؛ لأنَّ رُؤيا الأنبياءِ وَحْيٌ وصِدقٌ.
#وفي_الحديث :
• فَضلُ وادي العَقِيقِ ، وبَركَتُه ونَفْعُه.
• وفيه : أنَّ رُؤيا رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ وصِدقٌ.
• وفيه : مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3298
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري
🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :
⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :
👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.
👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :
● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3280
(لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بيْنَ وُجُوهِكُمْ).
#الراوي : النعمان بن بشير
#المصدر : صحيح البخاري
🔖 #شـرح_الـحـديـث 🖍
الإسلامُ دِينُ النِّظامِ والهِمَّةِ العالِيةِ ، وهو يَحْرِصُ على أنْ يكونَ المُسلمون لُحْمةً واحِدةً ، يُعاضِدُ ويُؤازِرُ بَعضُهم بَعضًا ، ويَخْشَى عليهم مَواطِنَ النِّزاعِ والخِلافِ ، وخيرُ مواطِنِ اجتِماعِ المُسلِمينَ هو حُضورُهم للجَماعاتِ في المَسجِدِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ رَضيَ اللهُ عنهما بأمرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَسويةِ الصُّفوفِ ، حيثُ قال :
⊙ «لَتُسَوُّنَّ صُفوفَكُم» ، والمقصودُ بتَسويةِ الصُّفوفِ : اعتِدالُ القائمينَ بها في الصَّلاةِ على سَمْتٍ واحدٍ ، ويُرادُ بها أيضًا سَدُّ الخَلَلِ الَّذي في الصَّفِّ.
⊙ «أو لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم» ، أي : إنْ لم تُقِيموا الصُّفوفَ لَيُخالِفَنَّ اللهُ بيْنَ وُجوهِكم ؛ لأنَّه قابَلَ بيْنَ الإقامةِ وبيْنَه ، فيَكونُ الواقعُ أحَدَ الأمْرَينِ ، وهذا وعيدٌ لِمَن لم يُقِمِ الصُّفوفَ بعذابٍ مِن جِنسِ ذَنْبِهم ؛ لاختِلافِهم في مَقامِهم ، والمرادُ بالمُخالَفةِ بيْنَ الوُجوهِ :
👈 إيقاعُ العَداوةِ والبَغضاءِ واختِلافِ القُلوبِ بيْنَهم ، يُقالُ : تغيَّرَ وجْهُ فُلانٍ علَيَّ ، أي : ظهَر لي مِن وجْهِه كراهيةٌ وتغيُّرٌ ؛ لأنَّ مُخالَفتَهم في الصُّفوفِ مُخالَفةٌ في الظَّاهرِ ، واختِلافُ الظَّاهرِ سببٌ لاختِلافِ الباطِنِ.
👈 أو المرادُ : التَّفريقُ بيْنَ المَقاصِدِ والغاياتِ ، فيَكون المعنى : لَيُفَرِّقَنَّ اللهُ بيْنَ مَقاصِدِكم ؛ فإنَّ استِواءَ القلوبِ يَستدعي استِواءَ الجوارحِ واعتدالَها ، فإذا اختلفَتِ الصُّفوفُ دلَّ على اختِلافِ القُلوبِ ، فلا تَزالُ الصُّفوفُ تَضْطَرِبُ وتُهمَلُ حتَّى يَبتليَ اللهُ باختلافِ المقاصدِ.
👈 #وقيل : معنَى الوَعيدِ بالمُخالَفةِ على حَقيقتِه ؛ فيَكونُ المرادُ تَشويهَ الوجْهِ بتَحويلِ خَلقِه عن وضْعِه بجَعلِه مَوضِعَ القَفا ، وهذا نظيرُ الوَعيدِ فيمَنْ رفَع رأسَه قبْلَ الإمامِ أنْ يَجعلَ اللهُ رأسَه رأسَ حِمارٍ.
ومِن حِكَمِ تَسويةِ الصَّفِّ :
● ما في ذلك مِن حُسنِ الهَيئةِ وحُسْنِ الصَّلاةِ ، وأنَّ حُصولَ الاستقامةِ والاعتدالِ مطلوبٌ ظاهرًا وباطنًا.
● ومنها : لئلَّا يَتخلَّلَهم الشَّيطانُ فيُفسِدَ صلاتَهم بالوَسْوسةِ.
● ومنها: أنَّ في تَسويةِ الصفوفِ تَمكُّنَهم مِن صَلاتِهم مع كَثرةِ جَمعِهم ، فإذا تراصَّوا وَسِعَ جميعَهم المسجدُ ، وإذا لم يَفعَلوا ذلك ضاقَ عنهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/3280
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
((من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ، ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ، ومشى ولم يرْكب ، ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها)).
#الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو
#المحدث : الألباني
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📄 #شــرح_الــحــديــث 🖊
🕌 ليومِ الجُمعةِ فضائلُ كثيرة ، وأجورٌ عظيمة ، ومِن هذا ما ورَد في هذا الحديث ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم :
● "مَن غَسَلَ يومَ الجُمعةِ" ، غسل يُروَى (غَسَل) بتخفيف السِّين و(غسَّل) بتشديدِها ، ومعناهُ غسَلَ رأسَه خاصَّةً أو غسل أعضاءه للوُضوءِ.
● "واغتَسَل" ، أي : غسَل جَميعَ جسَدِه ويَدخُلُ في ذلك الرَّأسُ أيضًا ، وخُصَّ الرَّأسُ بالغَسْلِ مِن أجلِ الشَّعرِ الكثيرِ الَّذي يَحتاجُ إلى تَنظيفٍ وعناية ؛ لِيَزولَ ما فيه مِن روائحَ كريهةٍ وغيرِها.
#وقيل : إنَّ معنى (غسل) أصابَ أهلَه قبلَ خروجِه إلى الجُمُعة ؛ ليكون أملكَ لنَفْسِه وأحْفَظَ في طريقِه لبَصرِه ؛ فكأنَّه غَسَل امرأتَه أو غسَّلها ، أي : أحوجَها إلى الغُسل.
#وقيل : المرادُ بهذينِ اللَّفظينِ (غسل واغتسل) التوكيدُ ولم تقَعِ المخالفةُ بينَ المعنيَينِ لاختلافِ اللَّفظينِ.
● "ثُمَّ بَكَّر" أي : خرَج للجُمعةِ مُبكِّرًا في الوقت.
● "وابْتَكَر" أي : حضَر الخُطبةَ مِن أوَّلِها إلى آخِرِها ، ولم يَفُتْه شيءٌ مِنها.
● "ومَشى ولَم يَركَبْ" أي : ذهَب إلى المسجِدِ ماشيًا ؛ وذلك لأنَّ الأجرَ على قدْرِ التَّعَبِ والمشقَّة.
● "ودَنا مِن الإمامِ فاستَمَع ولم يَلْغُ" أي : كان قريبًا مِن الإمام ، مُنصِتًا لِما يَقول ، مُتجنِّبًا اللَّغوَ معَ أيِّ أحدٍ.
👈 فجَزاءُ ذلك كلِّه : " كان له بكُلِّ خُطْوةٍ عَمَلُ سنَةٍ ؛ أجْرُ صِيامِها وقِيامِها" ، "الخُطْوةُ" بُعْدُ ما بَينَ الرِّجْلَينِ في المَشْي ، أي : له بكلِّ خُطْوةٍ يَخْطوها إلى المسجِدِ أجرُ وثوابُ أعمالِ سنَة ، معَ قَبولِ صِيامِها وقيامِها ، فكأنَّ في كلِّ خُطوَةٍ كتابةَ حسَنةٍ ومَحْوَ سيِّئة ، وهذا فضلٌ كبير ، وثوابٌ عظيمٌ مِن اللهِ تعالى ، اختَصَّ به يومَ الجمُعةِ.
#وفي_الحديث :
بيانٌ لفضلِ التَّبكيرِ إلى الجُمعةِ ، واستِماعِها وعدَمِ اللَّغوِ فيها ، وأنَّ اللهَ يُعْطي مِنَ الأجرِ الكبيرِ على اليَسيرِ من الأعمالِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/30343
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
أخذ.الأجرة.على.الأذان.tt
يا رسولَ اللَّهِ اجعَلني إمامَ قومي؟ فقالَ : (أنتَ إمامُهُم واقتدِ بأضعفِهِم واتَّخذ مؤذِّنًا لا يأخذُ علَى أذانِهِ أجرًا).
#الراوي : عثمان بن أبي العاص الثقفي
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح النسائي
خلاصة حكم المحدث : #صحيح
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نِعمَ المُعلِّمُ والمربِّي لأصحابِه وأُمَّتِه مِن بَعدِهم ، وكان يَختارُ للناسِ ما يُصلِحُهم في أنفُسِهم وما يُصلِحُ غيرَهم من أمورِ الدِّين والدُّنيا ، وكان يُحبُّ التخفيفَ على الناسِ في أمورِ العِبادةِ ، وخاصَّةً الصَّلاةَ ؛ حتى لا يَنفِرَ الناسُ ولا يَملُّوا.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عثمانُ رَضِي اللهُ عَنه :
● "قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ، اجعَلْني إمامَ قومي" ، أي : اجعلْ إليَّ أمرَهم في إمامةِ الصَّلاةِ.
● فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم : "أنتَ إمامُهم" ، أي : أجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى طلبِه وجعَلَه إمامًا لقومِه في الصَّلاةِ ، وقد ورَدَ أيضَّا أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ولَّاه أمرَ قومِه فجَعَلَه واليًا عليهم ؛ ليس قَضاءً لرَغبتِه في ذلك ، بل لأنَّه كان كُفُؤًا للمَنصِبِ ، ورجاءَ أن يكونَ في تَوليتِه صلاحُ قومِه ، وفي طلبِ عُثمانَ أنْ يكونَ إمامًا لقومِه ومُوافقةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم له على ذلك : دَلالةٌ على مَشروعيَّةِ طلبِ الإمامةِ في الخَيرِ ، كما في أدعية عِبادِ الرَّحمنِ أنَّهم يقولون : {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان : 74] ، وهذا ليس من طلبِ رِياسة الدُّنيا المكروهةِ ، التي لا يُعانُ عليها ولا يُولَّاها مَن طَلَبها، ولا يَستحقُّ أن يُعطاها ، كما رَوَى أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم : "إنَّا لا نُولِّي هذا الأمرَ أحداً سأله أو حرص عليه".
ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم :
● "واقتَدِ بأضعَفِهم" ، أي : اجعَلْ أضعَفَ القومِ مِقياسًا لصِلاتِك ؛ حتَّى يبلُغَ الجميعَ حُسْنُ إمامتِكَ دونَ خلَلٍ في الواجباتِ والأركانِ ، وذلك بالتَّخفيفِ عنهم في الصَّلاةِ ، ولا يُسرِعُ في سَيرٍ إلَّا بالقَدْرِ الَّذي يقبَلُه أضعَفُهم ويسيرُ عليه ، إذ لو سار على نَهْجِ الأصحَّاءِ والأقوياءِ لتخلَّف عنه الضُّعفاءُ ، على العَكسِ ؛ فإنَّه لو رضِيَ به الضُّعفاءُ وتبِعوه لم يكُنْ للأقوياءِ حُجَّةٌ في رَفضِ إمامتِه لهم ، والخروجِ عليه ، ويدخُلُ في الضَّعيفِ : المريضُ ، والكبيرُ ، والعاجزُ.
● "واتَّخِذْ مُؤذِّنًا" ، أي : واجعَلْ لك مُؤذِّنًا لصَلاةِ الفريضةِ.
● "لا يأخُذُ على أَذانِه أجرًا" ؛ اختُلِفَ في هذا النَّهيِ ؛ #فقيل : ليس للمُؤذِّنِ أنْ يَأخُذَ الأُجرةَ على الأذانِ ؛ لأنَّه استِئجارٌ على الطاعةِ ، والإنسانُ في تَحصيلِ الطاعةِ عامِلٌ لنَفْسِه ؛ فلا يَجوزُ له أَخْذُ الأُجرَةِ عليه ، والأذان قُرَبةٌ يعودُ نَفعُها على آخِذِ الأُجرةِ ، والعِوض والمعوَّض لا يَجتمعانِ لشخصٍ.
#وقيل : النَّهيُ مَحمولٌ على مَن شرَطَ أجرًا لهذا الأَذانِ ، وأمَّا مَن أعطاه الإمامُ أو مَن يَنوبُ عنه عَطاءً بلا اشتراطٍ ، فلا بأسَ به ولا يَدخُلُ في هذا النَّهيِ ، وكذا إذا أُعطِيَ المؤذِّنُ مِن بَيتِ مالِ المُسلِمينَ ؛ لأنَّه ليس عِوَضًا وأُجرةً ، بل رِزقٌ للإعانةِ على الطاعة ؛ لأنَّ بالمسلمينَ حاجةً إلى الأذان ، وقدْ لا يُوجَدُ متطوِّعٌ به ، وإذا لم يُدفعِ الرِّزق فيه يُعطَّل ، وبيتُ المالِ مُعَدٌّ لمصالح المسلمينَ ، ومنها الأذانُ.
وقد ظهَر صلاحُ ولايةِ عُثمانَ بنِ أبي العاصِ رَضِي اللهُ عَنه بعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ؛ وذلكَ أنَّه لَمَّا تُوفِّي صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأراد قومُه الرِّدَّةَ خطَب فيهم ، فقال : كنتُم آخِرَ النَّاسِ إسلامًا ؛ فلا تكونوا أوَّلَهم ارتِدادًا ، فثبَتوا على الإسلامِ.
#وفي_الحديث :
الحثُّ على مراعاةِ حالِ الضُّعفاءِ ، والتَّخفيفِ عليهم.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/32545
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.
● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.
👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.
👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».
👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.
#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».
وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.
● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.
#وفي_الحديث :
□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150940
كانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ في الجَاهِلِيَّةِ ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُومُهُ ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ ، فَكانَ مَن شَاءَ صَامَهُ ، ومَن شَاءَ لَمْ يَصُمْهُ.
#الراوي : عائشة أم المؤمنين
#المصدر : صحيح البخاري
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖌
يومُ عاشوراءَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ اللهِ المُحرَّمِ ، وهو مِن أيَّامِ اللهِ المُبارَكةِ ؛ نَجَّى اللهُ عزَّ وجلَّ فيه نَبيَّه مُوسى عليه السَّلامُ مِن فِرعونَ وجُندِه ، وعَظَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذا اليومَ ، فصامَه وأمَرَ المسلِمينَ بصِيامِه ؛ شُكرًا للهِ.
● وقد مرَّ صِيامُ عاشوراءَ بمَراحلَ تَشريعيَّةٍ مُختلِفةٍ كما في هذا الحديثِ وغيرِه.
👈 فتُخبِرُ أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ قُرَيشًا كانت تصومُ يومَ عاشُوراءَ ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه قبل أن يُهاجِرَ إلى المدينةِ ، فلمَّا قدِمَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ صامَه على عادتِه ، وأمَرَ النَّاسَ بِصيامِه.
👈 وقد ورَدَتْ رِواياتٌ أخرى -لا تُعارِضُ هذه الرِّوايةَ- في أسبابِ صِيامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ عاشُوراءَ ؛ منها ما جاء في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما : «أنَّه يَومٌ نجَّى اللهُ فيه مُوسَى مِن فِرعَونَ ، وكانت تَصومُه اليَهُودُ ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنا أَوْلَى بِمُوسَى مِنهم ، فصامَه».
👈 وقَولُ أمِّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها في الحَديثِ : «وأَمَرَ بصِيَامِهِ ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كانَ رَمَضَانُ الفَرِيضَةَ ، وتُرِكَ عَاشُورَاءُ» يَحتمِلُ أنَّ حُكْمَه كان الوُجوبَ والفرضيَّةَ ، ثمَّ نُسِخَ الحُكمُ إلى الاستِحبابِ.
#وقيل : إنَّ هذا كان تَأكيدًا على الصِّيامِ ، وليس في حُكْمِ الوُجوبِ ؛ لحَديثِ مُعاويةَ بنِ أبي سُفيانَ رَضيَ اللهُ عنهما المُتَّفَقِ عليه ، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «هذا يومُ عاشوراءَ ، ولم يَكتُبِ اللهُ عليكم صِيامَه ، وأنا صائمٌ ، فمَن شاء فلْيَصُمْ ، ومَن شاء فلْيُفطِرْ».
وكان هذا هو الحالَ والشَّأنَ إلى أنْ فُرِضَ صَومُ رَمَضانَ على المُسلمينَ في السَّنَةِ الثَّانيةِ مِنَ الهِجرةِ ، فكانتِ الفريضةُ صَومَ رمَضانَ فَقط ، وأصْبَحَ صَومُ عاشوراءَ مُخيَّرًا فيه : مَن شاءَ صامَه نفْلًا ، ومَن شاءَ تَرَكَه.
● وقد جاء في فَضْلِ صيامِه أنَّه يُكفِّر ذُنوبَ سَنةٍ قَبْلَه ، كما في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه.
● وقد روَى مُسلِمٌ في صَحيحِه عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ السُّنَّةَ أنْ يَصومَ المُسلِمُ اليومَ التَّاسعَ معه ؛ مُخالفةً لليهودِ.
#وفي_الحديث :
□ بَيانُ أهمِّيةِ يَومِ عاشوراءَ ، وتَعظيمِ المُسلِمينَ له.
□ وفيه : بيانُ وُقوعِ النَّسخِ في الشَّريعةِ المحمَّديَّةِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150940
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
((لا عَدْوَى ، ولا صَفَرَ ، ولا هامَةَ)). فقالَ أعْرابِيٌّ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَما بالُ إبِلِي ، تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأنَّها الظِّباءُ ، فَيَأْتي البَعِيرُ الأجْرَبُ فَيَدْخُلُ بيْنَها فيُجْرِبُها؟ فقالَ : ((فمَن أعْدَى الأوَّلَ؟)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ، ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه أنَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ :
● «لا عَدْوَى» ، وهذا نَفْيٌ لِما كانوا يَعتَقِدونه مِن مُجاوَزةِ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غَيرِه ، وأنَّها تُؤثِّرُ بطبْعِها ، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الأمرَ ليس كذلك ، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا صَفَرَ» وهو الشَّهرُ المَعروفُ ، كانوا يَتشاءَمون به ، وهو شَهرٌ مِن شُهورِ اللهِ ، يقَعُ فيه الخَيرُ والشَّرُّ ، ولا شَيءَ يقَعُ إلَّا بقَدَرِ اللهِ.
وأيضًا كانَ العربُ يُؤخِّرونَ تَحريمَ شَهرِ المحرَّمِ ، ويَجعلونَهُ في شَهرِ صَفَرَ ، فيُبدِلونَ الأشهُرَ الحرُمَ ، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حَقيقتِها ، ومنعَ النَّسيءَ.
وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «ولا هامَةَ» وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ باللَّيلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ ، وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخَذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ : «اسْقوني اسْقوني» ، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ ، #وقيل : هي البُومةُ ، قالوا : إذا سَقَطَت على دارِ أحدِهم وَقَعَت فيها مُصيبةٌ ، وهذا مِنَ المُعتقَداتِ الجاهليَّةِ التي أبطَلَها الإسلامُ.
فقال أعرابيٌّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-:
● «يا رَسولَ اللهِ ، فما بالُ إِبِلي تكونُ في الرَّملِ كأنَّها الظِّباءُ» في النَّشاطِ والقُوَّةِ والسَّلامةِ مِن الدَّاءِ ، فيَأتي البَعيرُ الذي أصابه الجَرَبُ -وهو نوعٌ من الأمراضِ- ، فيَدخُل في باقي القطيعِ ، فيصيبُ جميعَها بالجَرَبِ ، فأجابَه النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
● «فمَن أَعْدى الأوَّلَ؟» ، أي : مِن أينَ صار فيه الجرَبُ؟ فاستأصل الشُّبهةَ من أصلِها. وتحريرُ ذلك أن يقال : إن كان الدَّاخِلُ أجرَبَها ، فمن أجرَبَه؟ فإن كان أجرَبَه بعيرٌ آخَرُ ، كان الكلامُ فيه كالكلامِ في الأوَّلِ... وهكذا ، فلا بدَّ أن نَقِفَ عند بعيرٍ أجرَبَه اللهُ من غيرِ عَدْوَى ، وإذا كان كذلك ، فاللهُ تعالى هو الذي أجرَبَها كلَّها ، أي : خَلَقَ الْجَرَبَ فيها.
#وفي_الحديث :
⊙ نَفيُ ما كانَت الجاهليَّة تَزعُمه وتَعتَقِده أنَّ المَرضَ والعاهةَ تُعْدي بطَبعِها لا بِفِعلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
⊙ وفيه : النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتَّطيُّرِ.
⊙ وفيه : أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ ، وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها ، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151147
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
((خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ ، يومُ الجمعةِ ، فيه خُلِق آدمُ وفيه أُدخل الجنَّةَ وفيه أُخرج منها ، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم
📑 #شـرح_الـحـديـث 🖋
مِن حِكمةِ اللهِ تعالَى أنْ فَضَّلَ بعضَ مَخلوقاتِه على بعضٍ ، ومِن ذلك تَفضيلُ بعضِ الأيَّامِ على بَعضٍ ، مِثلُ تَفضيلِ يومِ عَرَفةَ ، وليْلةِ القدرِ ، ويوْمِ الجُمعةِ ، ولكلِّ وَقتٍ منهم فضْلُه المختلِفُ عن غيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ خَير يَومٍ مِن أيَّامِ الأُسبوعِ طَلَعَتْ عليه الشَّمسُ ، هو يَومُ الجُمعَةِ ؛ ومِن خَصائصِ ذلك اليومِ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ خَلَقَ فيه أبا البَشرِ آدَمَ عليه السلامُ ، وفيه أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ ، وَفيهِ أُخرِجَ آدَمُ وزَوجتُه مِنَ الجنَّةِ وهَبَطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها.
👈 وخُروجُه منها هو خُروجُ العائدِ لها ؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه ؛ لأنَّ اللهَ تعالىَ قال : {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] ، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها.
● "ولا تَقومُ السَّاعةُ" -أي : يَومُ القِيامةِ- إلَّا في يَومِ الجُمعةِ بيْنَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ.
👈 وذِكرُ هذه الأَحْداثِ العِظامِ وهذِه القضايا المَعدودةِ الَّتي وقَعَتْ في يَومِ الجُمُعةِ :
#قيل : ليْستْ لذِكرِ فَضيلتِه ؛ لأنَّ ما وقَعَ فيه مِن إخراجِ آدَمَ وقِيامِ السَّاعةِ لا يُعَدُّ مِن الفَضائِل ، وإنَّما هو تَعظيمٌ لِمَا وقَعَ فيه وما حدَثَ فيه كبِدايةٍ للخَلقِ ونِهايةٍ له.
#وقيل : بلْ هي مِن الفَضائِلِ ؛ لأنَّ خُروجَ آدَمَ مِن الجَنَّةِ هو سَببُ الذُّريَّةِ وهذا النَّسلِ العَظيمِ ، ووُجودِ الرُّسلِ والأنبياءِ والأولياءِ ، ولأنَّ لأحداثِ السَّاعةِ شأنًا عَظيمًا ؛ فهي سَببٌ لتَعجيلِ اللهِ وعْدَه لأهلِ الإيمانِ ، ووَعيدَه لأهلِ الكفرِ ، وظُهورِ جَزاءِ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقين والأولياءِ وغيرِهم ، وإظهارِ كَرامتِهم وشَرفِهم ؛ ففي يومِ القِيامةِ تَرتفِعُ راياتُ المسلمينِ تَصديقًا لإيمانِهم.
#وفي_الحديث :
□ فَضيلَةُ يَومِ الجُمعَةِ عَلى سائِرِ الأيَّامِ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/23558
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :
● «لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.
● فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.
● ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.
● ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151146
((لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤْمُ في ثَلاثٍ : في المَرْأَةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ)).
#الراوي : عبد الله بن عمر
#المصدر : صحيح البخاري
📋 #شـرح_الـحـديـث 🖌
جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ ويَبنيَ للمُسلمِ العقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التَّوحيدِ ، وقوَّةِ اليَقينِ ، والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تَعبَثُ بالعُقولِ.
ويُبَيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ أنَّه :
● «لا عَدْوى» ، وهي مُجاوزةُ العِلَّة مِن صاحِبِها إلى غيرِه ، #والمعنى : أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها ، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتَقديرِه ، وكانوا يظُنُّون أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعْدِي ، فأعلَمَهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ هو المُتَصرِّفُ في الكَونِ ؛ فهو الذي يُمرِضُ ويُنزِلُ الدَّاءَ.
● وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيضًا بأنَّه «لا طِيَرةَ» ، وهي التَّشاؤمُ ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرَجوا لحاجةٍ لهم مِن سفَرٍ أو تِجارةٍ ، فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يَطيرُ عن يَمينِهم استَبْشَروا به ، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا ؛ فجاء الشَّرعُ بالنَّهيِ عن ذلك ؛ إذ لَيس له حَقيقةٌ تُعتَقَدُ وتُعتَمَدُ ، وإنَّما هو مَحضُ خَيالٍ بتَعاطي ما لا حَقيقةَ ولا أصلَ له ؛ إذ لا نُطْقَ للطَّيرِ ولا تَمييزَ له حتَّى يُستَدَلَّ بفِعْلِه على أمرٍ ما.
● ثمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الشُّؤمَ في ثَلاثٍ ، بمعنى : أنَّ النُّفوسَ يَقَعُ فيها التَّشاؤمُ بهذه أكثَرَ ممَّا يَقَعُ بغيرِها.
● فيقع الشُّؤمُ في المَرأةِ بأن تكونَ لَسْناءَ ، أو غيرَ صالحةٍ.
● ويقعُ الشُّؤمُ في الدَّار بأن تَكونَ ضيِّقةً سيِّئةَ الجِيرانِ ، وكونُها بعيدةً مِن المَسجِدِ لا يُسمَعُ منها الأذانُ.
● ويقع الشؤمُ في الدَّابَّةِ بألَّا يُغْزى عَلَيها.
👈 ولهذه الأشياءِ الثلاثةِ أهميَّةٌ عُظمَى ، وأثرٌ كبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ ؛ فإنْ كانتِ المرأةُ مُلائمةً لزوجِها خُلُقًا ، مُتفاهِمةً معه ، مُخلِصةً له ، مُطيعةً وَفِيَّةً ، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً ، واسِعةً ، مُناسِبةً له ولأُسرتِه ، وكانتِ الدَّابَّةُ وما في مَعناها ممَّا يُركَبُ مِثلَ السَّيَّارةِ ، قَوِيَّةً مُرِيحَةً- ارْتَاحَ الإنسانُ في حياتِه ، وشَعَرَ بالسَّعادةِ ، وأَحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستقرارِ النَّفْسِيِّ.
⁉️ وأمَّا إذا كانتِ الزوجةُ غيرَ صالحةٍ ، أو الدَّارُ غيرَ مُناسِبةٍ ، أو الفَرَسُ أو السَّيَّارةُ غيرَ مُريحةٍ ؛ فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ ، ويَتْعَبُ تَعَبًا جِسْمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا.
#وقيل : الشُّؤمُ في هذه الثَّلاثةِ إنَّما يَلحَقُ مَن تَشاءَمَ وتَطيَّرَ بها ، أمَّا مَن توكَّلَ على اللهِ ، ولم يَتشاءَمْ ، ولم يَتطيَّر ؛ لم تكُنْ مَشْؤومةً عليه ، ويدُلُّ عليه حَديثُ ابنِ حِبَّانَ عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : «الطِّيَرةُ على مَن تَطيَّرَ».
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/151146