لا تتورّط بالبقاء في حكاية لا تجد فيها الإحتواء، ولا تبحث عن التقدير لدى شخص لا تشعر بقيمتك بقربه، لا تشحذ اهتمامًا لن يأتي ولا تعلّق حياتك بإحتمالات بعيدة. لا تجعل قلبك يقودك لطرقات وعرة تؤول بك للعدم.
ثم يأتي شخص يرى كل جروحك ورغم أنه لم يتسبب في أيًا منها لكنه يحاول -بكل حُب- أن يضمد تلك الجروح.
" صبّ علي من حنانك الكثيف
ومن رحمتك التي وسعت كل شي
ومن اليُسر الذي يباعد عني كل عُسر "
ومن رحمتك التي وسعت كل شي
ومن اليُسر الذي يباعد عني كل عُسر "
العبرة ليست بعدد السَائلين ولا بالزِّحام، وإنَّما بركنٍ دافئ منطوٍ في ثنايا روحك، تلجأ إليه كلَّما أفزعك العالم.
كتب ردًا طويلًا كي يحذفه في الأخير ، لا كي يرسله ، كي يثبت لنفسه أنه قادر على الشرح جيدًا ، لكنه لن يشرح .
إن الصمت لا يأتي من العدم ، فبعض الصامتون ، قد كانوا أكثر محبين الحديث ، لكن أدركوا أن أقوالهم وأفعالهم لم تجدي نفعًا .
تأوي إلى نفسك متعبًا كجندي هو الناجي الوحيد من أفراد كتيبته ، وإنك لا تدري الآن أتفرح لأنك بقيت حيًا ، أم تحزن لأن خسارة المرء لأحبابه هو موت آخر .
أحيانا يمُر الشخص بفترة مزاجيه لا يعلم ماهي وما سببها ، ليس متضايقاً وليس حزيناً ولكنه فيها ، لايطيق محادثه أحد ولا يريد سوى أن يبقى وحيداً فالتمسوا له العذر .. لعل صدره يحوي ما لايستطيع البوح به ."