‏وكنا نكافح ونناضل ضد السقوط في الهاوية السحيقة التي كان يشدنا اليها الملل والفراغ.

كيف لإنسان أن يتكاثر بصدرك بهذه الصورة العظيمه بينما هو ثابت لا يفعل شيء؟

"وأستلذّ بلائي فيكَ ياأملي
‏ولستُ عنك مَدى الأيام أنصرفُ
‏إن قيل لي تتسلىٰ عن موّدته
‏فما جوابي إلا اللامُ والألف."

"صباح الخير.. لمن أُثخنوا في سبيل بلوغ مجدهم، لمن عثروا فما فتروا، وثُبِّطوا فما وهنوا، ثم سادوا وثبَّتوا على قلاع المجد رايات ظفَرهم، ليهنكم."

‏"يارب،
‏أن أظلٌ إنسانًا،
‏حنونًا ‏طيّب القلب
‏ودودًا هيِّنًا ليِّنًا،
‏لا يشقى في صُحبتي أحدًا،
‏ولا أتجرّد من هذه الصفات،
‏مهما كلّفني الأمر".

‏"قم مثل شمسٍ لا تنام صباحًا
‏و أضئ دروبكَ والتقف أفراحًا
‏هذا صباحُ الرب أصبحنا بهِ
‏كي تنطفي من أمسنا أتراحًا
‏واصل جِهادكَ إنما يهنا هُنا
‏من بالعلوم غدى لديه سلاحًا
‏فالنفس إن لم تشتغل بمنافعٍ
‏قتلتك جهلًا أو ملتك جراحًا
‏لا خاب من سلك العلا بعزيمةٍ
‏لا خاب من سأل الإله نجاحًا.."

‏" قد قُلتَ لي يومًا بأنّا
‏سوف نحيا العُمر نشدو كالطيورِ
‏على شبابيك المساكن
‏وبأنني دومًا سأبقى
‏في وريدِ العُمر ساكنْ
‏عوّدتَني لكنّ ماضينا
‏تعثّر بيننا
‏عوّدتَني لكنّ عصفور الهوى
‏قد مات حُزنًا بعدنا
‏لم يبقَ ما نخفيهِ بين ضلوعنا
‏إلا قلوبًا ترتجي يوم اللقاء.. "

‏"الكل يقول الحب يؤلم، لكن هذا ليس صحيحًا، الوحدة تؤلم، الرفض يؤلم، خسارة شخص ما يؤلم، الحسد يؤلم، الجميع يخلط بين هذه الأشياء بالحب، لكن في الواقع الحب هو الشيء الوحيد في هذا العالم الذي يغطي كل الألم ويجعل الشخص يشعر بالروعة."

الشهداء لا يتشابهون
‏لكل واحد منهم قوام خاص
‏وملامح خاصة
‏وعينان واسم
‏وعمر مختلف
‏لكن القتلة هم الذين يتشابهون.

‏"نتعلّم الرقص في بادئ الأمر. ونتدرّج في الغاية: إذ نرقص لعبًا، ثم نشوةً، ثم تنفيسًا ثم نرقص على طريقة زوربا من فرط الألم.
‏و من حيث لاندري ينتهي الرقص بالقفز، ونتدرّج في الغاية: فنقفز فوق الدرجات، فوق السلالم،فوق الحواجز، فوق الشعور، وفوق الأشخاص."

‏"في منزلنا لا نبدي اهتماماً واسعًا لمن ينهار ويبكي، نُشيح عنه وكأننا لم نرى شيئًا، وفي الليل لا أحد منا ينام، ندعي جميعنا الأرق بسبب القهوة. وحده الباكي من ينام في تلك الليلة."

لكأنّ الخطوة الأولى هي الأخيرة، لكأنّ الوقوف هو كلّ المسافة.. كلّ الطريق!

‏"قومي وقد أطربتهم زمنا
‏ساقوا إليّ الحزن و الكمدا
‏هم عاهدوني إن مددت يدي
‏ليمدّ كلّ فتى إليّ يدا
‏قالوا غدا تهمي سحائبنا
‏فرجعت أدراجي أقول غدا
‏وظننت أنّي مدرك أربي
‏إن غار تحت الأرض أو صعدا
‏فذهبت أمشي في الثرى مرحا
‏ما بين جلّاسي ومنفردا
‏لكنّني لمّا مددت يدي
‏وأدرت طرفي لم أجد أحدا.."

"عشت معك حقيقة عمري، ضعت فيك إلى حد لم أصدق أنه قد يمضي، كان ذلك مثل المستحيل، ولكنك -ذات صباح- غبت، كما لو أن شروقك في جبيني لم يكن."

“على وعدٍ
بألا نلتقي أبدًا
فقد ضاعَ الذي نهواهْ
هو الماضي
وليسَ سواهْ
وآهٍ .. آهْ
على الحُلمِ الذي قد كانَ في يومٍ
وضيَّعناهْ
تَحدّيناهْ
وصدّقنا الذي قلناهْ
وجرَّبناهْ
فلا عُدتِ ..
ولا عُدتُ
كلانا تاهْ
وصارَ عقابُنا هذا الذي نلقاهْ
أضاعتْ “قيسَها” “ليلى”
وضاعتْ بعدهُ ليلاهْ.”