Thakir Alhanafe ذاكر الحنفي
9.44K subscribers
543 photos
348 videos
314 files
193 links
محب للعلم وأهله ، سني المعتقد حنفي المذهب
الحسابات الرسمية
فيس بوك

https://www.facebook.com/profile.php?id=100030344661677

تويتر :

https://twitter.com/ThakirAlhanafe?s=09

يوتيوب:

https://youtube.com/@Th_1973?fe

تلغرام

https://t.me/Zakir_AlHanafi
Download Telegram
مما جاء في مطلع درس الليلة وقد قرئ قول سلطان المادحين:

لم ‌يمتحنا ‌بما تعيا العقول به
حرصاً علينا فلم نرتب ولم نهم

أعيا الورى فهم معناه فليس يرى
للقرب والبعد فيه غيرُ منفحِم

كالشمس تظهر للعينين من بعد
صغيرة وتكل الطرف من أمم
...

بعد أن ذكر في البيت السابق أنه لو كانت معجزاته صلى الله عليه وسلم على قدره لكان مجرد ذكر اسمه صلوات الله عليه عند ميت رمة يقيمه حيًّا ذكر ههنا أنه لم يحصل ذلك لنا.. لأنه لم يختبرنا بما تعجز عن إدراكه العقول فتقع في الريبة والشك والتيهان؛ من حفظ الله تعالى لهذه الأمة ومن حرصه صلى الله عليه وسلم عليها أن لا تضل؛ فتزعم فيه صلى الله عليه وسلم ما زعمت النصارى.
ولذا كافحتْ ساداتنا الصحابة بعضُ مظاهر البشرية من جانب الحضرة المحمدية - كحادثة تأبير النخل ونحوها- لتنجدهم من الغرق في بحار أنوار الخصوصية التي شهدوها!! أما اليوم (فتطويل) الحديث عن البشرية المحمدية مع تناسي الخصوصية في ظل هذي المادية الجارفة =جهلٌ يورث سوء أدب وضلالًا!

ثم ذكر أن الحيرة في إدراك حقيقته صلى الله عليه وسلم والعجز عن ذلك شامل لكل الورى كما قال سيدي ابن مشيش (فلم يدركه منا سابق ولا لاحق) فلا القريبون منه زمنًا من الصحابة رضي الله عنهم أدركوا، ولا البعيدون من التابعين ومن بعدهم أدركوا، ولا الأولياء القريبون من حضرته مكانة ومنزلة ولا العوام أمثالنا. فالكل منفحِم أي مقهور عاجز حائر فيه صلى الله عليه وسلم. فاستوى الجميع في العجز عن الدرك والمعرفة الكاملة.

وهذا الإعياء الحاصل للجميع كإعياء الناظر إلى الشمس، فهي ترى من البعد صغيرة الحجم، أما حقيقتها فتبهر العقول ولا تحيط بها علمًا فتتعب الأبصار وتخطفها فلا تستطيع مجرد النظر من قرب.. فكذلك إعياء من أراد يدرك حقيقته صلى الله عليه وسلم
أو قل:
هو صلى الله عليه وسلم كالشمس تبدو صغيرة للناظر من بعد، وتعجز الناظر من قرب.
وحينئذ يكون التشبيه معكوسًا فلا ريب أنه صلى الله عليه وسلم أكمل وأعظم وابهى من كل مخلوق.
عن البسملة:

صرح السرميني بإبداء خمسة آلاف ألف وثلاثمائة ألف وأحد وتسعين ألفا وثلاثمائة وستين احتمالا.
[يعني: ٥.٣٩١.٣٦٠]

وزدت عليه من فضل الله تعالى حين سئلت عن ذلك بما يقرب أن يكون بمقدار ضرب هذا العدد بنفسه.




#الإمام_الألوسي
الرابط 👆👆
مما جاء في مطلع درس الليلة:

وكيف ‌يدرك ‌في ‌الدنيا ‌حقيقته … قوم نيام تسلوا عنه بالحلم
فمبلغ العلم فيه أنه بشر … وأنه خير خلق الله كلهم
وكل آي أتى الرسل الكرام بها … فإنما اتصلت من نوره بهم
...

بعد أن ذكر أنه صلى الله عليه وسلم كالشمس لناظرها، بين ههنا ما هو كالعلة لذلك فقال: إنه لا يمكن أن يدرك حقيقته صلى الله عليه وسلم كل الورى وهم في حجاب الدنيا الذي يحجب الأرواح عما هنالك من المعارف والأنوار والأسرار، كما يحجب النوم النائم عن الإدراك ما في اليقظة كما جاء في الأثر (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)، وهؤلاء النائمون اشتغلوا بشيء يسير أدركوه منه صلى الله عليه وسلم إما بالعيان كمن أدرك عصر النبوة، وإما بالبيان الشبيه بما يراه النائم كمن جاء بعدهم . قال بعض الشراح: وسيدركون حقيقته صلى الله عليه وسلم كاملة في الآخرة.. أقول وأستغفر الله تعالى: بل لا تدرك حقيقته صلى الله عليه وسلم كاملة حتى في الآخرة!! ولكن انجلاءها للخلق هناك أشد من انجلائها لهم في الدنيا، فلا يحيط به صلوات الله وسلامه عليه إلا ربه تعالى.

ثم بعد أن أطنب في مدحه صلى الله عليه وسلم أدرك عجزه رضي الله عنه عن الوصول إلى كل التفاصيل فبين أن غاية ما تصل إليه أفهام الخلق وإدراكاتهم أمر جملي عام وهو أنه صلى الله عليه وسلم بشر وهذي صورته الجسمانية الشريفة وأما حقيقته وخصوصيته بينه وبين ربه فلا يدركون منها إلا أنه خير الخلق أجمعين كما أجمعت الأمة على ذلك.

قالوا: هذا أمدح بيت في البردة.

ثم بين ما هو وجه خيريته صلى الله عليه وسلم على كل الخلق أن كل معجزة جاءت على يد الأنبياء السابقين بالظهور وكل معرفة وعلم فإنما هو فيض نوره صلى الله عليه وسلم إذ هو مصدر الفيض والمدد صلى الله عليه وسلم. ولذلك ذهب الإمام السبكي وغيره إلى أنه صلى الله عليه وسلم ‌نبوته ‌ورسالته ‌عامة ‌لجميع ‌الخلق ‌من ‌زمن ‌آدم ‌إلى ‌يوم ‌القيامة، ويكون الأنبياء وأممهم كلهم من أمته صلى الله عليه وسلم، ويكون قوله: «بعثت إلى الناس كافة» لا يختص به الناس من زمانه إلى يوم القيامة بل يتناول من قبلهم أيضًا.
في حب #شيخ_العرب
#السيد_أحمد_البدوي رضي الله عنه

قلت:

في حَنايا الرُّوحِ، في لُبِّ الحَشَا
في دَمِي يَسرِي، وفي مَجْرَى النَّفَسْ

حُبُّ سُلطانٍ غَدَتْ نَظْراتُهُ
يَجتلِي منها ذَووُ الشَّوقِ القَبَسْ

حُبُّهُ حِرْزِي وكَنْزي حِينَما
يُصْبِحُ الجِسْمُ رَهينًا في الرَّمَسْ

كمْ شُؤونٍ منهُ في رُوحِي سَرَتْ
وَمَعينُ الحُبِّ لِي مِنهُ انْبَجَسْ

ذُو اللِّثامَينِ أَميرُ الأَوليا
"بَدَوِيُّ الخَيرِ" مَن يَجلُو الغَلَسْ

خاطِفُ الأَسرَى، مُغيثُ الضُّعفَا
مُبرِئُ الدّاءِ إذا باللَّحظِ مَسْ

عَلَوِيٌّ، سَيفُهُ مِنْ حَيدَرٍ
والحُسينُ العَزْمَ فيهِ قَدْ غَرَسْ

نائِبُ المُختارِ في أُمَّتِهِ
مِنهُ أنوارُ الهدَى صاحِ اقْتَبَسْ

ذِكرُهُ المَرفوعُ في كلِّ الوَرَى
والذي يَشْنُوهُ في الشَّرِ ارْتَكَسْ

وجِماعُ القَولِ في مُبغِضِهِ:
(إنَّهُ آخِرُ آيٍ في "عَبَسْ")

...
ذاكر الحنفي
١٧ / ١٠ / ٢٠٢٤
Forwarded from منير خلوفي
هل انتشر الإسلام بالسيف؟!

شاع هذا السؤال في عصرنا واستَتْبَعتْه في الغالب أجوبةٌ هزيلةٌ ذليلةٌ انهزاميةٌ ترقيعيةٌ شُحِنَت بها كثير من الكتب الفكرية المعاصرة، إذْ كان غاية هذه الأجوبة تلميعَ صورة المسلمين أمام الغرب ""المتحضِّر""، وتكلّم أصحابها بلسان المتَّهم الضعيف المحبوس في القفص المنتظِرِ لإدانته !!.
مع أن الغرب نفسه يفاخر بأنه غزا قارات العالَم كلّه لينقلَ الأمم والشعوب من ظلمات التخلُّف والجهل إلى أنوار الحضارة والمدنية، حتى أنهم يُسَمُّون غزوهم هذا "استعمارا = Colonialism" من الكلمة اللاتينية colōnia التي تعني عمارة الأرض واستزراعها، ويُصرُّون في عناد وعجرفةٍ على رفض الاعتذار عن جرائمهم وحروب الإبادة التي اقترفوها ضد هذه الشعوب.

ومن يستقرئ كتب التراث الإسلامي من فقهٍ وحديثٍ وعقائد وتاريخ..الخ = لا يجد أن علماء المسلمين كانوا يستعِرُّون من القول بأن الإسلام انتشر في الأرض بسيف الجهاد، ولا يجيبون بتلك الأجوبة المتهالكة كالنفي المطلق الذي هو مجرد سفسطةٍ وإنكارٍ للضرورات الشرعية والتاريخية، أو الاسترواح إلى تفريقاتٍ اصطلاحية تحكُّمية بين الفتح والغزو مع أنهم عاجزون عن إقامة فرقٍ معقولٍ يقرُّ لهم به مخالفوهم.

بل كان علماء الإسلام يجيبون النصارى بأجوبة إلزامية مفحمة، ويلزمونهم بما عندهم في كتبهم المقدسة، ومن هذه الأجوبة ما قاله أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتابه "الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح" 2/402:
(بل النصارى قد تعيبُ من يقاتل الكفار بالسيف، ومنهم من يجعل هذا من معايب محمد صلى الله عليه وسلم وأمّته، ويغفلون عما عندهم من أن الله أمر موسى بقتال الكفار، فقاتلهم بنو إسرائيل بأمره، وقاتلهم يوشع وداود وغيرهما من الأنبياء، وإبراهيم الخليل قاتل لدفع الظلم عن أصحابه) انتهى كلامه.

فلم يكن المسلمون يعتبرون هذا مما يعيبُ دينهم، أو يستعرّون به، حتى أن الأرجوزات التعليمية التي كان يحفظها الأطفال كمتن "جوهرة التوحيد" للعلامة اللقَاني يقول ناظمها في مستهلِّها:
فأرشدَ الخلقَ لدين الحقّ
بسيفِه وهدْيِه للحق

وإنما دخل الغلط على هؤلاء من جهة الإجمال الذي في كلمة السيف، فتوهموا أنها مرادفة للإكراه والجبر الذي هو إلزام الناس باعتناق الإسلام كرها من غير تخييرٍ، ولا شكّ أن هذا غير صحيح، إذْ قد عُلِمَ من الدين بالضرورة أن الإسلام لا يُكرِه أحدا على الدخول فيه، كما قال تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبيَّن الرشد من الغيّ)، ومن أسلمَ مكرها فله الرجوع إلى دينه بحكمٍ شرعي قضائي، ولا نزاع في هذا، اللهم إلا ما اختلف فيه الفقهاء في مشركي العرب خاصة، هل يُقَرُّون على شركهم بأداء الجزية، أم يُخيَّرون بين الإسلام والسيف.
والقول بأن الجزية شرعت في مقابل الزكاة أو الخدمة العسكرية كلامٌ لا أصل له، وإنما هو من قراءات بعض المستشرقين أمثال توماس أرنولد صاحب كتاب "الدعوة إلى الإسلام" ثم تلقفه منه بعض المفكرين الآسلاميين ظنا منهم أنهم يدافعون عن الإسلام ويلمّعون صورته !!
بل الصواب الذي اتفق عليه العلماء أن الجزية شرعت لإظهار عزة الإسلام، واستدراجا لأهل الذمة حتى يسلموا بمخالطتهم للمسلمين ومعرفتهم بمحاسن دينهم وشريعتهم.
وإنما شُرِع السيف في الإسلام لأنه الرسالة الخاتمة، وليس مجرد عقيدة أو فكرة فلسفية يُترَك الناس فيها على اختياراتهم وقناعاتهم، بل هو دينٌ ودولةٌ وشريعةٌ ونظامٌ عامٌ، ورؤية شاملة للحياة والوجود، ودينٌ هذه صفتُه وهذه حقيقتُه = لابد يحتاج لقوةٍ حامية وسلطانٍ رادعٍ، وسيفٍ باتر.
هذا وبالله تعالى التوفيق

كتبه: منير خلوفي.
يا من تَرومونَ السعادةَ والهَنا

والفوزَ بالرضوانِ في دارِ المُنى

والقربَ من طه هنالكَ معْ هنا

(صلوا عليه وسلموا تسليما)
#فائدة #المذهب_الحنفي

الشهيد في معركة الكفار يُصلى عليه.. ممن يحضر جنازته فحسب..
ولا يصلى عندنا صلاة غائب على أحد.
#رسالة

لا تُنـظّر على من يحترق، وأنت في الدعة.

ساعده..

أو واسه..

أو ادع له..

أو اصمت.

والسلام.
(إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصابه بي؛ فإنه لن يصاب بمثلها أبدًا)

#سيدنا_النبي صلى الله عليه وسلم
...
مقتل علي.. لابن أبي الدنيا.
#رسالة

احفظوا للمساجد ما تبقى في قلوب الناس من تقديسها..

فللعرس قاعات تفعلون بها ما تريدون..

أما المساجد وباحاتها فلا.

أبعدوا آلاتكم الإنشادية حتى المباحة عن المساجد.
..

بأفعالكم هذي تجلبون الطعن لكم وللمدايح النقية ولمجالس الموالد الصافية..
وتعطون المرضى ذريعة للطعن.
مما جاء في مطلع درس الليلة:

فإنه ‌شمس ‌فضل ‌هم كواكبها … يظهرن أنوارها للناس في الظلم
أكرم بخَلق نبي زانه خُلُق … بالحسن مشتملٍ بالبشر متسمِ
كالزّهر في ترف والبدر في شرف … والبحر في كرم والدّهر في همم
---
بعد أن ذكر في البيت السابق: وكل آي أتى الرسل... بين وجه ذلك وسببه بقوله:

فإنه صلى الله عليه وسلم شمس فضائل وكمالات، والأنبياء عليهم السلام كواكب تعكس أنوار تلك الشمس، فيراها الناس، فيحسبون أنها أنوار الكواكب، وما هي في الحقيقة إلا انعكاس لأنوار الشمس، والشمس مفيضة متجلية أبد الدهر، ما توقفت يومًا، وما انحجبت، وإنما تحجب الخلقُ عنها، فلا يرونها إلا بواسطة الكواكب التي تعكس أنوارها، فكذلك سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم ما انحجب فيض فضله وأنوار هدايته ومدده في عصر من العصور، وإنما الناس حجبت عنه، فاحتاجوا لمن ينوبون عنه صلى الله عليه وسلم قبل ظهور جسده البشري. فيعكسون لهم أنوار هدايته ومعارفه وعلومه وأسراره في ظلم الجهل والضلال.
ثم مدحه صلى الله عليه وسلم بما هو بعض ما أوجب كونه صلى الله عليه وسلم خير خلق الله، بأسلوب التعجب من كمال خِلقته صلى الله عليه وسلم التي زادها كمالًا كمال أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وأشار بالتعجب من ذلك إلى أنه شيء غير متعارف عليه، وغير معتاد. وبين أنه صلى الله عليه وسلم مرتد للحسن كما يرتدي أحدنا الرداء، وأن الحسن قد عمه من سائر الجهات، بل الحسن عنه صلى الله عليه وسلم يصدر، فيوسف عليه السلام أعطي شطر حسنه صلى الله عليه وسلم، وهذا متعلق بقوله: بخَلق نبي، وأنه بالبشر والابتسامة متصف صلى الله عليه وسلم، والابتسام والبشر علامات له، فالاتسام: العلامة، وهذا متعلق بقوله: زانه خُلق.
ثم بعد أن مدح خلقته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم في البيت السابق إجمالًا فصل ههنا فقال: هو صلى الله عليه وسلم في خِلقته يشبه الأزهار في اللطافة والنضارة واللين وطيب الرائحة، وهذا كله حاصل له صلى الله عليه وسلم بمحض فضل الله تعالى، لا باكتساب أسبابه كترف أهل الدنيا، بل ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من قلة الطعام وشظف العيش ولوي الطرف عن متاع الدنيا والنوم على الحصير يوجب عكس ذلك.
ويشبه البدر في شرف المنزلة والرفعة والهداية والجمال، وفي أخلاقه صلى الله عليه وسلم يشبه البحر في الكرم والجود والعطاء والفيض. ويشبه الدهر في العزيمة والهمة والإرادة والاقتدار. وكل هذا من التشبيه المعكوس كما لا يخفى.
يومًا ستنتفضُ الجموعُ غفيرةً
وتعودُ للمختارِ حصنِ حماها

وتعودُ للمجدِ التليدِ عزيزةً
وعلى الثريا خافقاتُ لواها

وتعودُ صولتُها تزلزلُ جحفلًا
وتُذيقُ أهلَ الكفرِ بأسَ بلاها

وتحررُ الأقصى بجندِ محمدٍ
ويعودُ للقدسِ الشريفِ بهاها

ذا وعدُ أحمدَ.. لا خلافَ لوعدهِ
لكأنني واللهِ بـــتُّ أراها
...
ذاكر الحنفي
٢٠ /١٠ / ٢٠٢٤
فاحَ العبيرُ وذاعَ في أرجاها
وسَرَى السّرورُ بأرضِها وسَماها

إذ هلَّ شهرُ النورِ يرفُلُ بالهدَى
فجلَا القلوبَ وبالحَنينِ رَواها

وأهاجَ كامِنَ شوقِها لنبيِّها
وحبيبِها وطبيبِها وشِفاها

وملاذِها وعمادِها ودليلِها
وضيائِها في داجياتِ سُراها

بابُ الرّجا، سامي اللوا، عينُ العُلا
سِرُّ الخليقةِ كنزُها وحِماها

سلطانُ ركبِ الأنبياءِ، أميرها
وإمامُها، نِبراسُها وعُلاها

مَن شرَّفَ السبعَ الطباقَ وفوقَها
وسُرادقاتِ الحُجبِ حينَ وطاها

بابُ القبولِ، حِمى الوصولِ لِسائِرٍ
شمسُ الشريعةِ والحقيقةِ (طه)

مِن (جامعِ الرحمن) نَهتفُ جملةً
في مسمَعِ الدنيا وفي أخراها:

إنّا لِنعلِ الهاشميِّ مُحَمَّدٍ
نَهبُ النفوسَ رَخيصةً لِفداها

نَحيا، نَموتُ بحبِّه وسبيلِه
فهواه للروحِ الظَّمِيَّةِ ماها

وبِهدْيِ شِرعتِه الكريمةِ نَهتدي
لا حَيدَ عنها، لا نَرومُ سِواها

ومحبّةُ الآلِ الكرامِ وصَحبهِ
عُنوانُ جلستِنا وطيْبُ شَذاها

صلّى عليه اللهُ ما عينٌ هَمَتْ
شوقًا إليهِ والحنينُ كواها

والآلِ والأصحابِ رَمزِ ولائهِ
والأولياءِ وتابعٍ لِخُطاها
...

ذاكر الحنفي
٢٠ /١٠ /٢٠٢٤
احتفال المولد النبوي الشريف البارحة في جامع الرحمن في الفلوجة