حُر .
Photo
أحلم بربيع الحياة الذي لا نهاية له
والذي أراه ينحسر
أحلم بنضارةٍ دائمةٍ في الحقول والنفوس
على الرغم من أن الأرض تجف
والنفوس تحترق!
والذي أراه ينحسر
أحلم بنضارةٍ دائمةٍ في الحقول والنفوس
على الرغم من أن الأرض تجف
والنفوس تحترق!
ما يُرعبك
هو أنكَ نضِجت باكِرًا
أصبحتَ تُدرك ماهية الأمور
تقرأ ولكن لا تُخدع
تسمع ولكن لا تُصدق
أصبحت واعيًا بالمعاناة
تدربتَ على أن تكون قويًا، وحيدًا، بعيدًا
تفصلُك مسافات شاهِقة
بينك وبين ما يحدُث في الخارِج
تنطوي على نفسِك
لأنك تعلم
أن لا شيء يشبهك
وأنك لوحدك عالمٌ سري مجهول .
هو أنكَ نضِجت باكِرًا
أصبحتَ تُدرك ماهية الأمور
تقرأ ولكن لا تُخدع
تسمع ولكن لا تُصدق
أصبحت واعيًا بالمعاناة
تدربتَ على أن تكون قويًا، وحيدًا، بعيدًا
تفصلُك مسافات شاهِقة
بينك وبين ما يحدُث في الخارِج
تنطوي على نفسِك
لأنك تعلم
أن لا شيء يشبهك
وأنك لوحدك عالمٌ سري مجهول .
لم يعرفني أحد!
كأنني سيرةٌ ناقصة، أو تفصيلة تُنسى في الروايات الطويلة..
أتكئ على صمتي كمنزل بلا نوافذ،
تُشرق فيه الشمس ولا تدخل..
وكلما اقتربت من قلبي،
وجدتني على عتبة موصدة دون سبب!
أنا الذي لم يعرفهُ أحد،
حتى حين صرخت: "أنا هنا"!
ارتدّ صوتي إليّ،
كأنني أخاطب الغياب فقط .
كأنني سيرةٌ ناقصة، أو تفصيلة تُنسى في الروايات الطويلة..
أتكئ على صمتي كمنزل بلا نوافذ،
تُشرق فيه الشمس ولا تدخل..
وكلما اقتربت من قلبي،
وجدتني على عتبة موصدة دون سبب!
أنا الذي لم يعرفهُ أحد،
حتى حين صرخت: "أنا هنا"!
ارتدّ صوتي إليّ،
كأنني أخاطب الغياب فقط .
تشعر بأنك منطفئ
بطريقة لا تستطيع شرحها
بخمول لا يمكنك تفاديه
بروحٍ لا يمكنك إعادت بريقها الأول
تشعر بأنكَ فجأةً
توقفت عن الإحساس
وبأن كُل ما يحدُث
يُثير فيكِ حُزنًا جديد
كُل ما يحدث
يُثير بِك خوفًا ما
كُل ما يحدث
يشعرك بثقلٍ إضافي .
بطريقة لا تستطيع شرحها
بخمول لا يمكنك تفاديه
بروحٍ لا يمكنك إعادت بريقها الأول
تشعر بأنكَ فجأةً
توقفت عن الإحساس
وبأن كُل ما يحدُث
يُثير فيكِ حُزنًا جديد
كُل ما يحدث
يُثير بِك خوفًا ما
كُل ما يحدث
يشعرك بثقلٍ إضافي .
لم أهب أحدًا الوداد بعبث
كنت أنتقيهم انتقاءً
حياتي ليست محطةً ولن تكون
ستبقى دوائري مقدسةً وشائكة
وجميع الذين نفيتهم مِن صروحي
لن أسمح لهم بالعودة
وإن تفاقمت المحبّة واتسع الفقد واستفحل الاشتياق
لن أسمح لهم بالدخول مجددًا وإن نهَشتني رغباتي الساذجة .
كنت أنتقيهم انتقاءً
حياتي ليست محطةً ولن تكون
ستبقى دوائري مقدسةً وشائكة
وجميع الذين نفيتهم مِن صروحي
لن أسمح لهم بالعودة
وإن تفاقمت المحبّة واتسع الفقد واستفحل الاشتياق
لن أسمح لهم بالدخول مجددًا وإن نهَشتني رغباتي الساذجة .
أعرفك
عنيدةً و متناقضة
تظهرين من حيث أختفى الآخرين
تفضلين ما لا تطيقينه
وترفضين كل ما كنتِ تحلمين به
أعرفك جيدًا
عنيدة و متماهية
تبسطين غموض الكون بغمزة عين
و برشقة عطر تفلسفين جموح الماء
أعرفك حقًا
عنيدة
ومتضاربة
تحبين كل شيء
عدا الشيء الذي يحبك .
عنيدةً و متناقضة
تظهرين من حيث أختفى الآخرين
تفضلين ما لا تطيقينه
وترفضين كل ما كنتِ تحلمين به
أعرفك جيدًا
عنيدة و متماهية
تبسطين غموض الكون بغمزة عين
و برشقة عطر تفلسفين جموح الماء
أعرفك حقًا
عنيدة
ومتضاربة
تحبين كل شيء
عدا الشيء الذي يحبك .
هُناك تعب لا يعَالجه النوم؛
مدفُون فِي عظَامك
تجلسُ علىٰ أرضيّة حُجرة نومك
وما يدُور فِي رأسك كُله هو:
أريدُ العودة إلىٰ البيت.
لو أنّه ليس هُنا،
هَل هو تطلّع لمكَان آخر؟
أو حنِين إلى وقتٍ مضَىٰ؟
أم أن نفسكَ هي البيت الذي تتُوق إلىٰ العودة إليه؟
مدفُون فِي عظَامك
تجلسُ علىٰ أرضيّة حُجرة نومك
وما يدُور فِي رأسك كُله هو:
أريدُ العودة إلىٰ البيت.
لو أنّه ليس هُنا،
هَل هو تطلّع لمكَان آخر؟
أو حنِين إلى وقتٍ مضَىٰ؟
أم أن نفسكَ هي البيت الذي تتُوق إلىٰ العودة إليه؟
دَعني أَبكي الآن،
لأنّني لَن أملِكَ الوقتَ لاحقًا.
دَعني أُحبُّكَ الآن،
لأنّ الحياةَ غدًا ستكونُ صَعبة.
لا تُخبرني أنَّ لِكُلِّ حُلمٍ
نِهاية.
لا تُخبرني أنَّ الأوهامَ ستنقشِعُ
مثلَ غَشاوةِ الظَّهيرة.
لا أُريدُ أن أعرِفَ أنني أَكذِبُ على نَفسي،
وأنَّ الألمَ الذي يَستقرُّ في قلبي،
شيئًا فشيئًا،
هو الحَقيقةُ الوحيدة .
لأنّني لَن أملِكَ الوقتَ لاحقًا.
دَعني أُحبُّكَ الآن،
لأنّ الحياةَ غدًا ستكونُ صَعبة.
لا تُخبرني أنَّ لِكُلِّ حُلمٍ
نِهاية.
لا تُخبرني أنَّ الأوهامَ ستنقشِعُ
مثلَ غَشاوةِ الظَّهيرة.
لا أُريدُ أن أعرِفَ أنني أَكذِبُ على نَفسي،
وأنَّ الألمَ الذي يَستقرُّ في قلبي،
شيئًا فشيئًا،
هو الحَقيقةُ الوحيدة .
أحاولُ الاختفاء،
أتدرّب على الأمرِ كرياضةٍ
صباحيّة،
فأكون هُنا ثمّ لا أكون بهذه
البساطة: لا أثر
لا حقائب مسافرين،
لا لوعة ولا دمعة في عين
أحاولُ الاختفاء..
كحلمٍ لنْ يتذكره أحد،
كغريبٍ في مدينةٍ غريبة
كظلٍ، كحُصاةٍ، أو فرع شجرةٍ
في الضّباب .
أتدرّب على الأمرِ كرياضةٍ
صباحيّة،
فأكون هُنا ثمّ لا أكون بهذه
البساطة: لا أثر
لا حقائب مسافرين،
لا لوعة ولا دمعة في عين
أحاولُ الاختفاء..
كحلمٍ لنْ يتذكره أحد،
كغريبٍ في مدينةٍ غريبة
كظلٍ، كحُصاةٍ، أو فرع شجرةٍ
في الضّباب .
حُر .
Photo
أن أنشر ذراعي، مقابل الشمس
أن أدور وأن ارقص
حتى ينقضي النهار الأبيض..
ثم أرقد في مساء رائع
تحت شجرة شاهقة
فيما ينسدل الليل رقيقاً
قاتماً مثلي.
ذاك هو حلمي !
أن أدور وأن ارقص
حتى ينقضي النهار الأبيض..
ثم أرقد في مساء رائع
تحت شجرة شاهقة
فيما ينسدل الليل رقيقاً
قاتماً مثلي.
ذاك هو حلمي !
لقد كنت أعرف أني غريب
وأن زماني زمان عجيب
وأني سأحفر نهرًا صغيرًا وأغرق فيه
أنام وفي العين ثقب كبير
فأوهم نفسي بأني أنام
وأصحو وفي القلب خوفٌ عميق
فأمضغ في الصمت بعض الكلام
أقول لنفسي كلامًا كثيرًا
وأسمع نفسي ..
وألمح في الليل شيئًا مخيف
يطوف برأسي
ويخنق صوتي ..
ويسقط في الصمت كل الكلام .
وأن زماني زمان عجيب
وأني سأحفر نهرًا صغيرًا وأغرق فيه
أنام وفي العين ثقب كبير
فأوهم نفسي بأني أنام
وأصحو وفي القلب خوفٌ عميق
فأمضغ في الصمت بعض الكلام
أقول لنفسي كلامًا كثيرًا
وأسمع نفسي ..
وألمح في الليل شيئًا مخيف
يطوف برأسي
ويخنق صوتي ..
ويسقط في الصمت كل الكلام .
كل شيء يجبرك على التغير ..
الليل ..
الصباح ..
كل شيء يقودك لتذوب من جديد ..
وتعيد تشكيل طينك أكثر صلابة ،
أكثر جرأة ..
وحدك انت من يعرف تفاصيل التعب ،
وحدك ترقع صمتك الممزق ،
كي لا تفر من حنجرتك الحسرات ..
كي لا ينفجر بركان مشاعرك ..
وحدك تسقط وتنهض .. تقاوم لتهزم ،
تخرج للعالم عارياً من الأصدقاء ..
تشهر وحدتك في وجهه فيتمزق جبروته ..
أنظر لنفسك الآن ..
تتحسس روحك الجديدة ..
اجلس على حافة ذاتك
وأطفئ شمعة الذاكرة وانسى كيف كنت .
الليل ..
الصباح ..
كل شيء يقودك لتذوب من جديد ..
وتعيد تشكيل طينك أكثر صلابة ،
أكثر جرأة ..
وحدك انت من يعرف تفاصيل التعب ،
وحدك ترقع صمتك الممزق ،
كي لا تفر من حنجرتك الحسرات ..
كي لا ينفجر بركان مشاعرك ..
وحدك تسقط وتنهض .. تقاوم لتهزم ،
تخرج للعالم عارياً من الأصدقاء ..
تشهر وحدتك في وجهه فيتمزق جبروته ..
أنظر لنفسك الآن ..
تتحسس روحك الجديدة ..
اجلس على حافة ذاتك
وأطفئ شمعة الذاكرة وانسى كيف كنت .
أما أنا
فلرُبَّما لم أعش
فوضى واضحة،
عشتُ الشك بالأحرى
الذي كان يُعتم النظام
الشعور بالنور بدون إدراكه،
محاذاة أثره المُتلاشي
وملاحقة الغبطة بينما التعاسة
تخرج لي لُسينها الأحمر.
ذلك ما أتذكره جيدًا إن تذكرت .
فلرُبَّما لم أعش
فوضى واضحة،
عشتُ الشك بالأحرى
الذي كان يُعتم النظام
الشعور بالنور بدون إدراكه،
محاذاة أثره المُتلاشي
وملاحقة الغبطة بينما التعاسة
تخرج لي لُسينها الأحمر.
ذلك ما أتذكره جيدًا إن تذكرت .
حُر .
Photo
وقد انطفأت بعضُ شموعِ الحياة،
وغادر الجمهورُ مقاعدَ التعب،
وفي نهايةِ العرضِ…
صفقتِ الملائكةُ طويلاً،
وانحنتِ الأرواحُ المنكوبةُ للعتمة،
فجئتُ وحدي،
أجمعُ بقايا الضوءِ من عيونِ الناجين،
وأحملُ أكفانَهم بين صدري،
كأنني العاشقُ الأخيرُ في هذا العالمِ المكسور .
وغادر الجمهورُ مقاعدَ التعب،
وفي نهايةِ العرضِ…
صفقتِ الملائكةُ طويلاً،
وانحنتِ الأرواحُ المنكوبةُ للعتمة،
فجئتُ وحدي،
أجمعُ بقايا الضوءِ من عيونِ الناجين،
وأحملُ أكفانَهم بين صدري،
كأنني العاشقُ الأخيرُ في هذا العالمِ المكسور .