Stories 📖
21.3K subscribers
40 photos
162 files
105 links
قصص وروايات متنوعة
➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹⋅➹

نضجت للحد الذي استبدلت وجود الاخرين بقراءة كِتاب 📙
🌿18/10/2019🌾

follow us Instagram : 💚
https://www.instagram.com/mantury.vdo/


للتواصل ... 💚
@Stories_3_bot
Download Telegram
بوسط بيتهم الواسع نوعا ما كانت واقفة ماسكة المكنسة عم تنضف وكانت أفكارها عم تلعب فيها ( معقول هالتفاهات كيف الناس بتحفل بهيك شي !؟ فلانتاين قال مو معقول هيه قلة دين ولا قلة  وعي ما عم بفهم ) لتطلع من أفكارها ع صوت أمها
_ شهد يا شهد
نعم
لسا ما خلصتي ستعجلي ورانا شغل خير الله
حااضر حااضر شو شغلتنا اصلا غير نلمع بهالدار
ورجعت غرتها لورا أذنها بحركة عشوائية وكملت شغل
(شهد هيه بنت من عيلة ملتزمة من ريف مدينة من سوريا وعيت شهد ع الحرب الي صارت بسوريا وهالشي بالاضافة لكونها البنت الكبيرة وكثر المسؤوليات الي عليها خلوها أنسانة ما بتعبر عن الي جواتها بسهولة رغم اجتماعيتها الواسعة وبرودها الشديد تجاه اي علاقات او حب لانو هالشي كتير دفنتو جواتا )
...................؟.....................

فتح عيونو ع خيوط الشمس الي تغلغلت لغرفتو من نافذتها الواسعة ، وكالعادة خلال ساعة بالكثير بكون نشط حالو وزبط كلشي ليغادر  غرفتو الي كانت عبارة عن مكان نوم لا غير كان واقف عم يتأمل الشمس بين الغيوم والدخان عم يتناثر حول وجهو لما قاطع شرودو دقة هادية ع الباب ، ابتسم لانو عرف مين واساسا مين في غيرها بيتجرأ يدخل لعالمو فتح الباب لتدخل سهام  وعلامات الغضب والعبوس مالي وجها
_ أيمت رح تبطل هالعادة ها كم مرة بدي ضل عيد وزيد خبرني بس
ابتسم أوس وقرب منها وطبع حبو ع جبينها وقاللها بكل هدوء (خبرتك أني حاتأخر ليش مكبرة الموضوع )
سهام والاستياء مالي وجها ( مشان الله يا أبني ليش عم تعمل هيك لايمت رح تضل تعاقب حالك وحارم حالك من هالدنيا بسبب غلطة مالك فيها )
رد بكل برود وهو عم يبعد نظرو عنها ( انا عم حاسب حالي لاني كنت غبي وخليتها تستغفلني ), ومسك ايدها وكمل حكيو ( بس وعد ما رح خلي هالشي يتكرر )
سهام (بس يا أوس هاد مو حل أنو تلغي فكرة الزوجة من حياتك ، ع الأقل  مشاني خطي ما بدي شوف ولادك )
ترك ايديها ووقف ع طولو وقال بكل حزم (الموضوع منتهي ومشان الولاد شوفي ولاد أديم ورائد )
كانت بدها تحكي بس قاطعها بطلعتو من الغرفة وهو عم بودعها
البارت الثاني
كان واقف بشموخ عم يتوسط بين الناس الي كان عم يسمعو بكل هدوء احتراما لعمرو ولوقارو بالاضافة لحكمتو وعقلو الي عطول ظهروا بشكل او تاني ليحل المشاكل ويلاقي حلول ليقدر فين يرجع المياه لمجاريها ويصفي القلوب ، على مدار ثلاثين سنة كان محتل هالدور  وبنيتو الجسدية وصحتو كانت ما تسمح للعمر أنو يظهر ع ملامحو وأي حدا كانت يستغرب من عمرو الحقيقي الي انتصف السبعينات
ابو عزام ( نحنا مو ولاد صغار يا أبو راتب واذا بدنا نمشي بشورة ولادنا بحياتنا ما حنوصل لشي ولا حنقدر نتفاهم بشي )
ابو راتب (بس متل ما انت شايف يا ابو عزام الشي الي عملو ابو معتز مو قليل يعني فوق ما ابنو هو الي عم يضايق بنتنا بيرجع هو بيطول لسانو عليها )
ابو عزام (انا ما قلت انو مو غلطان وبالعكس الشي الي  عملو بشع وما حدا حيسكت عنو ورح نعطي العقاب الي يناسبو وع مسؤوليتي بس انت الله يرضى عليك لا تغلط ويصير في دم بالموضوع )
ابو راتب (بتمون أنت )
بعد ما فضيت مضافتو من كل الموجودين خلال أقل من خمس دقايق كان ابنو  داخل لعندو ووجهو ما بيتفسر
أبو عزام (خير ان شاءلله شو الخبرية الي جايبا )
تمدد ماجد جنبو وزفر بضيق وكمل (عامر )
أبو عزام (شبو  وكمل بخوف ظهر بعينو : صابو شي )
ماجد حرك راسو بضيق وقال ( من لما وقف زياراتو لعنا عرفت أنو في قصة وعرفت أنو متورط بشي بس ما حبيت خبرك  لاتأكد من الموضوع )
جلس حالو وكمل (هاد يا سيدي ابنك كاين متورط مع هالناس بموضوع التهريب وهالامور وانا كنت متوقع هالشي مخصوصي مع غناه المفاجأ بس انتو كنت تقوليلي لااا لانو عمو الو مكانة وهالعلاك المصدي بس بكل الاحوال مو هون مشكلتي )
حكا أبو عزام ونقلبت ملامحو للعصبية (شو مشكلتك لكن احكي بسرعة )
رجع عزام زفر بضيق وقال ( أبنك كان متورط مع هدوك الي نمسكو عم يأذو الناس ويتبلو علين وحتى أنو في ضابط بالشرطة مستلم التحقيق بهاي القضية لانو كان واحد من المتضررين الاكبر منها و اكتشف هاي التفاصيل  وانا خبرني رفيقي لانو متل ما بتعرف ابنو بشتغل بالتحقيق )
تحولت ملامح أبو عزام من الغضب للخوف والتوتر الضياع (وشو الي حيصير هلق )
حكا ماجد  وهو واقف وماشي لبرا (لسا مو مبين شو حيعمل هالضابط بس الله يجعلو خير ) وترك المضافة وترك ابو عم يختنق بافكارو
..... ...     ...................................

دخل الدكتور ع القاعة وهن دخلو بعدو باقل من دقيقة كانت نظراتن التنين مثبتين ع الدكتور وانفاسن لسا عم تتلاحق وعيونن عم تترجاه ليخلين يدخلو بعد ما أعطاهن بهدلة قصيرة نوعا ما خلاهن يفوتو مع تهديد أنو هاي أخر مرة
شهد عم تحكي من بين سنانها لحتى ما يشوفها ويصير مصيرها برا ع الاكيد (حسبي الله ونعم الوكيل فيك هاد ما عند رحمة نهائي اووف )
لترد هاجر (كلو بسببك أنتو وهداك التاني ، بدي أفهم بس شو بصير اذا شي مرة بتطلعي  ناحتو  وبتخلصينا من الملاحقات هي وفوق هيك منطر نركض وناخد طريق بعيد كرمال نضل بعيدين عنو هيك وبحياتو ما جرب يقرب منا حتى  )
شهد ( مستحيل لا يمكن أصلا أنا ما ب..)
قطعت جملتها لما الدكتور دار بجسمو عن اللوح الضوئي وبلش شرح

بعد ما خلصت المحاضرة كانو عم ينزلو من المدرج وكالعادة مراقبها الي دائما عيونو عليها بس بحياتو ما حكاها شي او غلط عليها او ضايقها بالعكس تماما  ياما كان  حارسها الشخصي وكان تي حدا بحاول يتقرب منا يبعدو قبل ما هيه تعرف حتى
كانت نازلة ومانا منتبهة او هيه كانت تعمل حالا وما حست ع حالا الا صارت لزق ع الحيط الي جنبها لما واحد نزل مستعجل وما نتبهلا وضربا بالحيط
هاجر (أنتي منيحة لك شو هالبني أدم معقول مو شايف قدامو )
شهد وهيه ماسكة كتفها (مش عارفة سو الاقسى كتفو ولا الحيط 
كانن رح يضحكو لولا هداك الي صار جنبهم
معن ( فيكي شي ؟)
كانت متل الصاعقة لما شافن صاحب الصوت وعيونن مفتوحة ع وسعها ولما ما لقا رد رجع كرر سؤالو (صارلك شي ؟ أنتي بخير ؟)
هون شهد مسكت شنتتها وحكت بصوت أقرب للهمس ( لا شكرا ) وكانت شبه عم تركض لتبعد عنو
هون حكت هاجر ( شكرا لاهتمامك بس ما فيها شي )
اومألها براسو وطلعت هيه ورا شهد الي مو عارفة وين صارت اساسا
زفر معن وتجلس ع المدرج قدامو   هون حكا طارق الي كان كاتم ضحكتو بصعوبة ( أقسم بالله أنك أغرب أنسان على وجه الارض ) وانفجرت ضحكتو
هون تطلع عليه معن بزورة بيفهم معناها منيح
سكت طارق وتجلس قدامو وحكا (يا معن صرلك سنتين ع هالحالة وما في شي جديد حتى ابتسامة ما عطتك وشفت كيف صارت تخترع طرقات لحتى ما تمر جنبك  ليش أنت عم تعمل بحالك هيك ما فهمت )
ما رد معن فكمل طارق (يا اسيدي مو مختلفين أنها كتير محترمة وخلطتها بالشباب معدومة الا بالمشاريع والدراسة وما ختلفنا أنها حل.. )
قطعت جملتو لما شاف معن عقد بحواجبو وعرف لو كمل شو حيصير
طارق ( يا عمي حط احتمال  مثلا  في حدا ببالها )
معن (خلص طارق مشان الله غير هالموضوع )
وقفو الثنين وطلعو لبرا
.......................     ......................
(حكت من وسط شهقاتها والدم معبي وشها وتيابها علامات الضرب الواضحة بكل مكان فيها ( اطلع من هالقصة يا ابني الله يوفقك
أنا الي الله ورح ياخد بحقي )
غمض عيونو مو قادر يشوف منظرها بهالشكل ما تحمل ورجع مسك أيدها ( وحياة الي زرع هالروح فيني يا أمي ما حارتاح الا لما اخد حقك وحق ابي وحق عمرنا الي ضاع بالبكا والوجع )
كانت بدها تحكي بس دموعها ما تركو مجال وهون دخل هداك السفاح الي بيكرهو ( خلصت زيارتك يلا لشوف افركنا بريحة طيبة )
طلع غصب عنو والنار والعة جواتو طلع غصب عنو لانو عارف اذا عاند او حكا شي كلشي رح يرجع لامو بشكل ضرب وتعذيب )

طلع من هالذكرى البشعة ع صوت طرق الباب دخل عليه عنصر ضربلو تحية وقال (سيدي كاسر اعترف وتم تسجيل كلشي بتحب جيبلك ياه لهون تسمع منو ولا تشوف الاعترافات
تحرك من جنب الشباك وقعد ع كرسيه ( لا بدي تستدعولي أهل البنت ليسمعو هن القصة ويتعهدو أنهن ما حيأذوها )
(حاضر سيدي)
ليدخل واحد من دون ما يدق الباب حتى (بعرف شتقتلي بس ولله كان عندي مشاغل واعمال )
تطلع أوس ع العسكري الي قدامو بمعنى يطلع ووقف يصافح الي دخل وهو عم يقول (قربت أنو يكون أمري للعنصر أنو يدخلك ع شي زنزانة معتبرة )
ضحك جابر وقال وهو عم يتجلس قدامو (بتهمة شو يا حضرة الضابط )
أوس (بتهمة انتهاك حرمة التحقيق )
كمل ضحكتو وقال (ع اساس أنا ما بعرف كل التحقيق ومنتشاور فيه )
ضحكو تنياتن وحكا أوس ( ولله منيح الي جيت لانو اليوم ما في غير أنا وكم عنصر عم نستلم كلشي الباقي كلو ماخد اجازات ليوم )
غمزو جابر وحكا ( اي عزيزي ما هو عيد الحب ع قولتن )
حكا أوس وعينو ع الصور الي قدامو ( شعب مو نافع الا بهالقصص )
جابر ( يعني اذا انت بتعتبرو تافه غيرك لا )
اعطاه أوس نظرة برفعة حاجب ( وحضرتك شو )
حكا جابر وهم ينفث دخانو ( لا انا مالي بهيك قصص بكفي أنو حرام وبعدين مرتي قدامي طول السنة بحبها ابمت ما بدي )
سكت أوس لانو بيعرف لو كملو بهالحوار رح يوصل لنقطة زواجو هو وهاد الي ما بدو ياه
كان جابر بدو يحكي بس قطع عليه دقة الباب ودخول عنصر ( سيدي اجتنا شكوى ورحنا لنحلها بس ما قدرنا نوقف الخناقة الا لجبناهن لهون )
أوس (خناقة شو. )
العنصر (كان في تنين عم يضايقو بنت فاجا واحد ليبعدن عنا وكبرت القصة )
أوس (دخلي الشبين والبنت وهداك المنتخي )
العنصر ( بس البنت معها بنت تانية وصلت من شوي لهون  )
أوس (دخلا كمان )
جابر (أووه أنا بحب هالقصص )
اتطلع أوس عليه بنظرة جدية وهون دخلو
اول شي دخل شبين واضح عليهم الانحراف من لبسن والسلا سل الي بقربتن تسريحة شعرهم وحتى كيف واقفين وكيف عم يطلو  وعنصر فاصل بينن وبين هداك الشب مبين  بنص العشرينات  واضح عليه انو ابن علية لبسو المرتب وشعرو وقفتو الي كلها شموخ وكانو هو الي مستدعين ع القسم  وبعيد منهن وقفت  بنت واضح عليها أنها لسا داخلة للعشرين  بالرغم من دموعها الا انها واقفة بثقة دقق فيها شوي ليشوف سبب الخناقة مستاهل   كانت طويلة بجسم متناسق  كانت نحيفة من النوع المعبى يعني لا نحيفة ولا سمينة بس مو معبية كتير  كان جسمها متناسق كثير وفستانها الرمادي رغم أنو واسع ما خبى جماليتو رجع طلع بعينو لوشها المدور الابيض عيونها مو كبار بس رسمتن حلوة ويمكن الي بارزن رموشها السود الكثيفات ملامحها كانت متناسقة وخدودها المرفوعات كانت ملامحها لو دققنا بكل واحد لوحدو مو هداك التمييز لكان تركيبتن مع بعض كان فيها جاذبية رفعت ايدها لتزبط حجابا وبعدا تمسح دموعها بحركة سريعة فشال عينو عنها
وقف ومرر نظرية جدية عكل الواقفين ومشا  لعند هدلوك التنين وحكا (ما بتسحي ع حالك أنت وياه  فوق ما انتو بلا اخلاق وعم تضايقو بنت فوقها مادين ايدكن ع شب كان بدو يخلصا منكن )ومسك روسن وضربا ببعض
(ولله لفرجيكن نجوم الظهر ولله لخليكم عبرة بلكي الناس تخلص من شركن )
عددددددي
(حاضر سيدي )
أوس ( هدول ضيوفك كم يوم قوم بواجبهم )
عدي (على عيني )
واخدوهم
رجع أوس لعند معن وحكالو (أنا بحيي فيك نخوتك وشهامتك بس ما كان لازم تلجأ للضرب هي المرة مرقت ع خير وما حدا تأذي بس لو صار لواحد منن شي كنت رح اضطر اخليك هون )
معن وهو عم يضغط بالمحرمة ع طرف تمو ( ان شاءلله رجع بنظرو لعند شهد وحكا فينا نطلع هسع ؟)
رجع أوس لورا مكتبو وحكا وهو عم يطول ورقة (أنت ابصم هون وفيك تمشي بس الانسة ما حتروح معك )
معن (ليش حتضل )
أوس ( هلق نحنا عاقبنا هدلوك لانو كان يضايقوها وبدنا نخلي هلق تطلع معك وأنت ما بتقربا شي )
سكت معن وراح بصم وقبل ما يطلع حكا لشهد (ديري بالك ع حالك )
نزلت شهد راسا وحكت ( شكرا استاد معن بس عنجد ما كان في داعي لكل هاد ) كمل لبرا وهوا رافض يسمع باقي الحكي كان بدو يضل شعورو الحلو أنو حكت أسمو لمرة وحدة بس
تطلع فيها أوس وزفر بضيق ( تعالي لهون وأشرلا ع الكرسي الي قدامو لتقرب وتقرب البنت الي حدا ويقعدو )
حكا أوس( ما رح اقلك أنو سكتي ولا تحكي اذا حدا ضايقك وما رح قلك أنو شوفي شو عملتي ومن هالحكي بس رح قلك حاولي ما تكوني لحالك ويكون معك حدا دايما خصوصي بالاماكن الي بكون فيا زعران هيك لنتجنب هالامور لولا يتر الله كان تورط الشب )
حكت شهد وعيونا ع اجريا ( انا عطول بصير معي هيك شي بس بطلع منها وبتصرف بس هالمرة ما لحقت لانو ما حسبت غير ع معن وراي وبس ) ورجعو دموعها بنزلو
اجا أوس بدو يحكي بس حكا جابر بشكل أسرع  لانو عارف أنو أوس لا يمكن يصدق بنت أو يحاول يخفف عنا حتى
(طيب مو مشكلة هلق ابصمي هون ورح نخلي حدا برافقك  لتوصلي ع قدام بيتك وتشوفي أهلك )
ردت شهد ( انا من غير محافظة وما رح يمداني روح اليوم لهيك رح روح مع هاجر عندا سكن هون )
أوس (طيب اعطيني اسمك لنخلص )
شهد ( شهد ماجد الحاتم )
حس بصعقة صابتو وتجمدت ملامحو وأيدو ورفع عيونو المصدومة الها حس جابر بالوضع اجا وقف ومسك الورقة وكتب اسمها وخلاها تبصم وخلا حدا من العساكر يرافقهن ورجع لعند أوس الي كان ماسك راسو بين ايديه
جابر (شبك أوس شو في )
رفع أوس راسو وعلق نظرو بجابر وحكا (شوف قدي الدنيا صغيرة البنت الي كنت بدي بلش دور عليا اجت لعندي باجرا )
قرب جابر منو باستغراب ( أوس شو...
فتح عيونو ع وسعن وحكالو ( حرام عليك البنت صغيرة ولله حرام )
وقف أوس وحكا بانفعال (ليش أنا ما كنت صغير أمي ما كانت صغيرة كلنا كنا صغار مو بس هيه )
حكا جابر بانفعال يقابل انفعالو (بس هيه ما دخلا باللي صار ويمكن ما بتعرف حتى )
أوس (جابر ما بهمني بتعرف ولا ما بتعرف  الي بعرفو أنو شو ما كانت أنا رح ساوي الي براسي )
رجع جابر بدو يحكي بس قاطعو خروج أوس من المكتب كلو
..............    ................ ......

كانت نازلة ع الدرج الضخم عم تلعب بواحد من بنود كنزتا وهيه عم تدندن بكلمات اغنية لقت عمتا واقفة بالمطبخ فاتت لعندا وسندت حالا ع طرف الطاولة
سدين ( شو سهامو اليوم مطولة لمبلشة طبخ )
سهام ( اي ولله كنت مو ناوية اطبخ اصلا بس غيرت رأيي )
حطت ايدها وسط جسمها وحكت (بالله شو ليش كل هاد )
سهام (هيك مراق والي مو عاجبو يفوت يطبخ )
سدين ( هلق هيك نشالله بجي بوم يصير حدا تاني يطبخ وما يعايرني انا ما بطبخ )
سهام ( ليش ما تتعلمي أنتي مو احسن )
سدين ( لا دخيلك ما بدي )
هون فتت روضة مرتو الأولى لأوس خطبها خطبة أهل وصار بعدين بقلبو مودة وحب الها ومع الايام حبو صار يكبر وتجوزها وكان عايش معها حياة طبيعية هادية مانا مليانة رومانسية بس حلوة  لأجا يوم يكتشف أنو هيه كانت تستغفلو وما كنت مكتفي فيه   ولو طلقها كانت حتصفى بالشارع لانو اما ميتة واخوتا مانن بالبلد وما حيعترفو فيا ، بس من هداك اليوم ما بقا قرب عليا ولا حكا معا ولا فكر أنو يصلح الامور وشال فكرة شريكة الحياة من راسو وهاد الي زاد همو همين

روضة : ليش ما في مانجا قلت لام غسان تجيب وما جبت
ردت سهام ببرود وهيه عم تشوفا شو لابسة (لانو لسا ما رجعت ) وحكت بينا وبين حالة (بدي افهم ليش بتعب حالة وبتلبس هاللبس وهيه عارفة أنها ما بتهز فيه شعرة )
روضة (كيف امتحانتك سدين )
سدين (مناح  يعني مو سيئين )
هون دخل أوس وحكا لعمتو متجاهل روضة أوس (أنا طالع ع غرفتي بدي ارتاح وعندي شغل ع الغجر لا حدا يجيني لو شما صار )
سهام ( ع الأقل كول لقمة با ابني )
رفع ايدو بالهوا وهو ماشي باتجاه الدرج ولحقتو روضة
سدين (هي ما بتفهم شو بدها فيه ليش لتقرب منو )
سهام ( مع اني ما كتير عم اهضما هالفترة بس ياريت يطلع بايدها ترجع الامور لمجاريها )
لوت سدين شفايفا وقالت وهيه عم تشوف حوارن الي ما تجاوز خمس دقايق خلص وحكت ( ما بظن )

....................     ................
اول جزأين قصيرات شوي بس العوض باللي جاي بتمنى تعجبكو وتحبوها
البارت الثالث
كانت واقفة ع البرندا و النسيم البارد  عم يداعب وجهها ورموشها غمضت عيونها وهي عم تتذكر شو صار وتغلغلت فيها دمعة لتسرقها هاجر من وحدتها وتوقف جنبها
هاجر (شهد ماني متعود عليكي هيك اصلا مو لابقلك )
ابتسمت شهد ( يعني لازم ضل رايقة وعم اضحك لضل حلوة غير هيك بصير بشعة )
ضحكت هاجر وقالتلها وهيه عم تضرب كتفها بكتف شهد (يعني مو بشعة كتير بينطل فيكي )
مسكتا شهد من ايدا بدا تردلا الضربة بس رن جوالها وكانت منيا ( شو انسة ليش بعدك دايرة بالعاصمة )
ضحكت شهد (هيك عاجبني الجو وبعدين أنتي شو دخلك )
منيا ( هلق هيك لانك صرتي عند هاجر نسيتيني تفه عليكي )
دخلت هاجر لجوا لتعطيها مجال تحكي مع رفيقتا الي من نفس بلدا وتنهدت وهيه عم تفكر بالي صار اليوم وشو قصة هالضابط نظراتو كانت غريبة ابدا مو نظرات اعجاب او حب بالعكس نظرات غريبة ما قدرت تفسرا قررت توقف تفكير بهالموضوع مشان ما توتر شهد فوق توترها وقامت وتوجهت ع المطبخ ونادت شهد لتلحق تصلي المغرب لانو العشا كان حيأذن

........................    .....................
بوسط غرفة أبنو وبين كركبة ألعابو كان قاعد وماسكو بايد  عم يحاول يخليه يهدى ويبطل بكي وماسك تلفونو بالأيد التانية عم يحاول يتواصل مع أوس بأي طريقة ولكن عبث ما  كان عم يرد عليه أبدا هون دخلت ميرا وهيه عم تنشف شعرا وتوجهت لعند جابر وقعدت قدامو ومسكت أبنا
ميرا (شو يا ماما كل هالقد حانن ع فراقي ) وخلال ثواني كان ساكت بحضنا وعم الهدوء شالت نظرا عن ابنها وتطلعت بجابر (شبك اليوم مالك بالعادة تكون هيك مع ريان )
زفر جابر بضيق ومرر أيدو بشعرو وحكا ( أوس )
ميرا (شبو صايرلو شي)
جابر ( اي متأكد فيو شي )
ميرا (ما عم بفهم عليك شو صاير )
جابر (بتتذكري لما حكيتلك كيف نقتل أبو لأوس واخدو أمو وتجوزها هداك السفاح  وعذبا )
ميرا (اي تذكرت )
جابر (أوس لقا الشخص الي خبر عن عيلتو وقتا والي كان السبب بكلشي صار لاهلو وبالاخص أمو )
ميرا ( اي الحمدلله بلكي ياخد حقو منو ويرتاح شوي )
رجع جابر براسو لورا وحكا وعيونو مغمضين (رح ياخد حقو من حدا مالو حق عليه )
حطت ميرا ريان بسريرو وقربت لعند جابر ومررت أيديها براسو تخفف عنو (ما عم بفهم عليك كيف الشخص الي ظلمو مالو حق عليه )
رفع جابر راسو ( بدو ينتقم منو ببنت من عيلتو )
شهقت ميرا وطلت ع جابر برعب
حكا جابر وهو عم يمدد اجريه (مو متل ما فكرتي لا تنسي أوس مسلم وبصلي وضابط كمان أكيد ما حيعمل هيك شي )
ميرا (لكن شو ما فهمت )
جابر (الي فهمتو أنو رح يعيشها ظروف أمو ويخليا  تحس بكل شعور حستو أمو فاتوقع أنو مبدأيا خطتو زواج ليقدر يتحكم فيها متل ما بدو )
ميرا (طيب وهيه شو ذنبا لتعيش هيك شي )
جابر (وشو بعرفنا أنو هيه مالا ذنب )
ميرا (جابر أنت عم نحكي عن بنت عمرا ٢٥ سنه شو ممكن تساوي )
جابر (أقل هيه ببداية العشرين تماما )
ميرا  باستغراب ( اصغر منو ب ١٢ سنة )
اومألا راسو بمعنى اي
ميرا ( كيف عرفت )
ضحك بسخرية ع كلشي صار وحكالها عن الي صار اليوم  ولما خلص انتبه قدي كانت مصدومة ومستنكرة كلشي عم تسمعو
ميرا ( شوف جابر رح خبرك شي اذا كانت هالبنت عنجد بريئة رب العالمين ما رح يتركا لعبة انتقام لأوس وكون واثق من هالحكي )
حكالها جابر وهو عم يحاوط وشها بايدو ( بتمنى انو ما تكون سبب لضياع اخر أمل لانو يرجع أوس القديم )
قرب منها وباس خدها (هالغبي ما بعرف كيف عم يقدر ع هالحياة من  دون  هيك مسا مريح للعين وللقلب وللاعصاب )
ضحكت ميرا وحكتلو وهيه عم تسحب حالا من أديه (ما في مجال بدي خلص الغسيل )
ضحك وهو واقف عم يلحقا بخطوات ثابتة وبراسو قرر انو خلص الغسيل اليوم

........ ..........................            ...............
فاقت الصبح ع صوت المنبه وكانت مو قادرة تفتح عيونا بسبب سهرتن مبارح سحبت حالا من تحت اللحاف بكسل وهيه عم تصحي هاجر
شهد (قومي ولك مالي بالعادة ع السهر أنا كيف طاوعتك ما عم بفهم ...... لك قومي ) حكت وهيه عم تسحب المخدة من ع وشها
هاجر (أمانه شهد بلا الدوام اليوم هلق منحاكي علا وبتسجللنا حضور خلص بكل الاحوال انت ما كنتي حتدوامي اليوم )
قعدت شهد ع طرف تختا وقالتلا (معن كتبلي )
تجلست بسرعة البرق بطريقة كانت شهد رح توقع ع التخت منا
هاجر ( ايمت وشو قاااال وليش ما قلتيلي )
شهد (اصبري شوي علي لاكملك )
نزلت هاجر من التخت وهيه عم تدور ع تلفونا لشهد
شهد ( لك تلفوني ع الشحن غسلي وشك وتعالي خلينا نشوف شو حنعمل )
تخنصرت هاجر وحكتلها وهيه مضيقا عيونا (لسا ما رديتي عليه )
حركت راسا يمين ويسار بمعنى لأ 
هاجر ( دقيقة بس بكون عندك جيبي جوالك يلا )
ضحكت شهد عليا وتوجهت لعند جوالا
..........................      ................
كان قاعد عم يمسح سيارتو  وطارق عم يدندن وراه
طارق (بتعرف أنا لو مكانك برشا رشتين مي وبكون خالص من هالقصة شو أنت تلميع وتنشيف ومدري شو )
معن ( يا عمي سيارتك وأنت حر فيا نشالله ترشا بالطين انا شو علاقتي بس تركني بحالي أنا وغراضي )
وصلت هون وحدة من جارتو لمعن او خلينا نقول وحدة من معجباتو العديدات
سر جاذبيتو لمعن أنو جاي من بلاد الخليج الي أخد طباعهن وغناهن بالاضافة لشكلو الحلو وبرودو الي معظم البنات مفكرينا ثقل من طرفو
...( كيفك معن )
جاوبا من دون ما يتطلع عليا ( الحمدلله أمي جوا ما عندا حدا فيك تدخلي )
كملت لجوا من دون أي حرف لانو هو اساسا قطع كل الحروف
اتطلع ناحية طارق وهو مضيق عيونو ( ع شو عم تضحك هلق كمان )
طارق ( ع شكلك  كيف رافع  بنطلونك للركبة وقميصك صار لازمو كوي وشعرك كيف شكلو اساسا ما بعرف كيف حكت معك هالمخلوقة شكلو حبا صادق لانو ما هتمت لشكلك )
معن ( حبا صادق ولا كذب هاد شكلي وبعدين ما بهمني كيف بكون طالما انا بالبيت )
طارق ( قصدك طالما حبيبة القلب مستحيل تشوفك )
ابتسم لما اجا ذكرها ورجع بذاكرتو للحظة الي نادتو فيه باسمو وتمنى لو تتكرر هاللحظة ومستعد يدفع عمرو ثمن
طارق كان عم يغني وهو يشوف الرسالة الي وصلت ع جوال معن
ابتسم بخبث وحكا ( معن      )
ما رد عليه معن
طارق ( طيب لو حكيتلك يا استاد معن أنو حبيبة القلب هون )
حكا معن (لاقيلك غير هالكذبة )
طارق ( يعني ما حترد عليها )
كيف وصل معن لعند طارق ومسك التفلون من ايدو ما عرف بس ابتسم وهو عم يشوفو كيف مبسوط واخيرا شهد اعطتو فرصة ليكون جنبها
كان عم يقرا حروف الرسالة بقلبو مو بعقلو ولا بعينو
( وعليكم السلام
أنا متل ما خبرتك قبل وبرجع بخبرك ما فيني كون جزء بعلاقات محرمة بتغضب رب العالمين بس طالما أنت لساتك مصر أنو تيجي على بيتنا وتطلبني من أهلي أنا ما عندي مانع وأي بنت بتتمنى يكون الي حتكفي حياتا معو انسان محترم وصادق متلك من سنتين وأنت لساتك نفسك وبتشكرك ع الشي الي عملتو مبارح بس بتمنى ما بقى تساوي هيك شي وصدقني ما حيصير علي شي
)
رما التلغون ع طارق ومشا لقدام ورجع لعند طارق وكرر هالحركة اكتر من مرة ورجع بعدا مسك الجوال وعاد الرسالة مرة وتنين وتلاتة ليصدق أنو مو بحلم
معن (شفت يا طارق ولله كنت عارف أنو الله ما حيكسرني فياا )
ضحك طارق وهو يمسكو من كتفو (الله يهنيك عاريسنا )

................        ..........       .............
وصلت ع بيتهم وهيه عم تفكر كيف رح تفاتح أبوها بالموضوع وهيه بتعرفو قدي بحبها وبتمنالا الخير واساسا عيلة معن معروفة وفي صداقات قديمة بيناتهن كانت عم تفوت بممر بيتن وماتت ابتسامتا لما شافت هداك الضابط طالع من عندن كملت مشيا ووقفت ع كلماتو ( استغلي لحظاتك هون لانو رحلتك قربت) دارت بجسمها لتفهم شو عم يحكي بس كان ماشي ومعطيها  ظهرو العريض وكان عم يبعد عنها بخطوات سريعة ثابتة كملت مشيتا ع صوت جدها وعماما الي كانو عم يطلعو من المضافة اول شي خطر ببالا انو يكون حكالن عن الي صار  لا بس مستحل هو الي خبرها ما تحكي  شي لانو هي اساسا ما عندا مشكلة تحكي الي صار  كانو عم يتطلعو عليها بنظرات غريبة بس ما حدا حكا شي كملت لجو ا وقلبا ناقزة
دخلت وحكت لاما كلشي قبل ما تعمل اي شي  واما كانت فرحتا ما بتنوصف لانو بنتا كانت ابعد شي عنها انو تتقبل حدا
حطت راسا ع المخدة بدا تنام بس رجعت كلمات أوس تتردد باذنا ( يا ترى شو قصدو معقول بيعرف أني رح انخطب اكيد اساسا شو دخلوشو قصدو لكن ولله حترت ) تحركت ع الجهة التانية وهيه عم تنفذ الافكار من راسا

......    ..........................       .......؟.......
طلع من الحمام ووقف قدام المرايا بصدرو العاري وكان عم بمرر ايدو بشعرو وهو عم يتذكر كيف كان شعور لما كان عرسو قبل ست سنين قدي كان مبسوط ورايق وقرر ينسى الي صار مع اهلو والزمن كرمال ولادو ومرتو ما يعانو بسببو شد بمقبض ايدو ع الكرسي قدامو لما تذكر روضة وشو عملت فيه وتوجه ناحة الخزانة وطلع منها كنزة شتوية مع بنطلون مريح لبسن وتمدد ع التخت بدو يرتاح بس اندق الباب
زفر ووصل لعند الباب وفتحو
ام غسان (الاستاد جابر ناطرك تحت حاولت خبرو انك تعبان بس ما تزحزح )
أوس ( هاد منيح انو متجوز والا كان الو غرفة هون ) وكمل لتحت وصل لعند باب مكتبو وقفو صوت روضة
(أوس ..  دقيقة بدي حاكيك )
حكا أوس وعم ينطلع فيها بلا مبالاة ( بشو )
روضة (رفيقتي بكرا جاية من اسبانيا وحاية تزورني يعن....) قطاعها وعم بدلف ع المكتب ( مو مشكلة ستقبليا بوجود عمتي بس اوعك تقعد معك سدين )
دخل وكان جابر عم يتفحص بالورق الي قدامو
أوس ( أنت ما بتنام وما بتخلي حدا ينام )
جابر ( عاريس وبدو ينام كيف هي ما فهمتا )
زفر أوس وهو عم يتجلس قدامو ( عاريس ، عميقة هالكلمة )
جابر ( شو ساويت  اكيد ما رحت لعندن تتعرف )
أوس ( جهزت كلشي وحتكون عندي الاسبوع الجاي )
جابر (اوف بهالسرعة ، يعني ما اعترضو )
أوس (أنا ما عطيتن خيار واحد اعطيتن خيارات وهن ختارو هاد )
جابر ( شو الرعب الي عيشتن فيه )
أوس ( مو شي جديد بس يمكن الفرق الوحيد انو نقلبت الادوار بس )
شبك جابر أيديه وحكا بجدية ( أوس ولله البنت صغيرة  ومتل ما سمعت من مخبرينك أنو مقبلة ع زواج وحياة جديدة خليها ع الاقل تبلش بهالحياة بعدين سرقا منا )
حكا أوس وهو يمرر أيدو بشعرو ( لا وحياة الي زرع هالروح فيني لتكون حياتا الجديدة والجاية كلا عندي هون )
جابر ( بس يا أوس ....)
قاطعو أوس بحزم ( جابر أنت أعز حدا عندي وما بدي اخسرك بسبب هالقصة وأنت بتعرف أنو شو ما صار ما رح يخلني اتراجع فطلاع منا احسن ماشي )
وقف حابر وكلو يأس من الي جاي وحكالو وهو ماشي (الله يسامح كل من وصل لهون )
طلع من المكتب بعدو بدقايق لتيجي سهام بوجهو
سهام ( أوس شو هاد الي عم يصير وليش عم تجهز غرفتك باثاث وتياب نسائية جديدة )
أوس ( مو قادر أحكي اليوم بكرا منحكي بكلشي )
سهام ( شو مفكر حالك لتحكم ع هالبنت بمصيرها شو ذنبها )
غمض عيون وحكا ( عمتي هالموضوع رجاء لا تتدخلي فيه لانو ما حدا رح يوقفني عن هالشي )
تركها عم تصرخ وتحكي وتجاهل حكيها وكمل لغرفتو ونام متجاهل حتى افكارو

....................     ....................

كانت واقفة قدام شباك غرفتها عم تمسح دمعتها ما كانت تتخيل يصير معها هيك شي تدفع ثمن جرائم عمها بس لو ما هيه الي دفعت كان أكيد حدا من عماما او خواتا رح يدفعو ع الاقل هيه رح تكون  عايشة وبتتنفس باللحظة الي كانت مفروض تخبرن عن معن وتتناقش معن بالموضوع صعقوها بانو هيه نخطبت وصارت لحدا تاني حدا ما كان الها قرار معو هلق فهمت كلماتو وشو قصدو 
كلشي صار بسرعه زواج بالمحكمة بعدا زواج شيخ ومن دون عرس او اي شي حتى ودعت اهلها وحياتها وحالها حتى لانا عارفة انو الي راح مختلف تماما عن الي حيجي
قعدت جنبو بالسيارة وعم الصمت اغلب طريقن بس بعدين صار في صوت لشهقاتها الي كانت تحاول تخفين
حكا أوس بينو وبين حالو ( شو شفتي لسا وفري دموعك بكون أحسن )
وصلو ع بيتو او ع قصرو الفخم حديقتو الواسعة وجدرانو الي الفخامة بتحكي عنن حكايات صحيح هيه عيلتا وضعا مرتاح بس هاي الفخامة اول مرة بتشوفا بحياتا
نزل من السيارة ونزلت وراه ودخلو جوا القصر واستقبلتن مرة بيطلع عمرا باخر الاربعينات الا انو جمالا كان واضح وبجنبا بنت طويلة بجسم رشيق وشعر بني مغطي كتافا وعيون بتشبه عيون الغزلان بجمالا وسوادا  قرب هو منهن وحكالن شي  وكمل لفوق ،
كتمت شهد غصتا لاول مرة بتحس حالا مو عارفة شو تعمل ولا كيف قربت منها سهام وحكتلا بحنية ( اهلا شهد حكولي أنك حلوة بس ولله ظلموكي بالوصف أنت أحلا بكثير من الوصف )
شهد ( شكرا هاد من زوقك )
قربت منها سدين( شوفي سهامو صار عندي رفيقة من عمري واخيرا رح لاقي حدا يشاركني جناني )
ابتسمت سهام ( اي بس الظاهر انها ما عندها فصلاتك )
حكت شهد لتحاول تنخرط معن ( لا تغرك البدايات )
سهام ( يلا طلعي ع غرفتك هلق ريحي وغيري تيابك بنكون حطينا العشا )
مشت باتجاه الدرج ومع كل درج كانت عم تطلعو عم تفكر باللي حيصير شو الي ممكن ناطرا بحياتا هي وكيف حتكون عيشتا غمضت عيونا وهي عم تتوكل ع الله 

نهاية البارت
بتمنى تحكولي اذا حبيتو السرد والشخصيات وشو اكتر حدا حبيتو واذا حابين اغير شي وشو توقعاتكن للجاي
محتاجة دعمكم كتير  🤍
البارت الرابع

وصلت ع الغرفة زفرت بقوة قبل ما تفتح الباب ، دلفت لجوا كان عبارة عن مجموعة أبواب واحد منن كان طالع منو صوت مي والظاهر أنو حمام وبجنبو كان في باب قربت  منو شوي لتكتشف أنو غرفة التياب ما دققت بنوع التياب  وكملت اكتشاف كان  في قدام الباب مرايا طويلة وبجنبا باب بيودي ع برندا بتطل ع الحديقة الخلفية للبيت وضل باب واحد والظاهر أنو باب الغرفة مشت لعندا ودخلت جواتا كانت غرفة واسعة وفخمة بمعنى الكلمة ؛ بالطرف الي بجنب الباب كان في طاولة التزيين مع مراياا وكرسي باللون السكري وعليا انواع كتير من العطور والمكياج والكريمات وبنص الغرفة تخت بنفس اللون وكرسي ملكي ع قدام وبالطرف التاني في صوفيات وطاولة بتتوسطن وقدامن تلفزيون وصوببا من أصل الحيط وفي بزاوية الغرفة باب لبرندا صغيرة  ، كانت واقفة بنص الغرفة  وفعليا ضايعة بتفاصليا ومندهشة من كمية فخامتا ، باللحظة الي انفتح فيها الباب ودخل أوس لجواتا ،دارت بجسما لجهتو كان عم ينشف شعرو وقرب خطوتين جهتا وحكا وهو عم يطلع فيا ( لنكون واضحين من هلق ، أنت حتنامي هون وأشرلا بحاجبو  ع الكنبة ، ولبسك خليه كلو متل لبسك لما تكوني برا البيت والحجاب ما بتشيليه عن راسك ، وممنوع حدا يعرف عن الي بيناتنا وقدام أي حدا نحنا زوجين طبيعين تمام )
ما كانت مستغربة من شروطو  اساسا كانت متوقعة شغلات اصعب وكانت خايفة يمنعا حتى من الجامعة وكان في  سؤال عم يتردد ببالا اذا انتقامو مو بانو يكون زواجن حقيقي شو حيكون لكن ، كانت عم تطلع فيه من دون ما ترمش حتى وهيه عم تفكر بهالشغلات ليسحبا من أفكارا بصوتو ( ما في نقاش بالهشغلات لهيك يستحسن لالك تندمجي فين بسرعة  )
ردت بنبرة هادية ( دراستي وجامعتي رح كملن )
حكا وهو متوجه للتخت (أي ما في مشكلة رح تكوني أنتي وسدين سوا )
مشت بدا تروح تغير تيابا وقت سمعتو يحكي ( بس ما بدي وجع راس من الجامعة والي فيا )
ما فهمت شو قصدو بالزبط يا ترا بيحكي عن معن ولا شو بكل الاحوال مو مهم ، اخدت دوش ولبست بيجامة صوف لفوق الركبة بشوي ونشفت شعرا منيح قبل ما تغطيه بحجاب ،صحيح مانا مرتاحة بس ما في داعي للدراما والبكي لسا ما صار شي وبكفي دراستا لسا مستمرة ورح تمشي مع هالتيار لتشوف لوين حياخدا  فاتت ع الغرفة كان لسا متجلس ع التخت ومو نايم ، توجهت ع الصوفا لقت بطانية ومخدة وبمجرد ما تمددت عليا ما حست ع حالا الا ونايمة
بالنسبة لأوس كان عم يفكر كيف رح تمشي خططو ولوين حتوصل في جزء منو معارض الي عم يعملو بس هو ساحب عليه ، بالرغم من كرهو لعما لشهد اساسا هو مو بس كره  شي اكبر بكتير حتى الا انو ما بكن نفس هالكره لاي حدا تاني من العيلة  ومن بينن شهد ، وحتى أنو شروطو ع لبسا وحجابا هي شروط لمصلحتو أكتر ما تكون  لمصلحتا صحيح أنو كره الحب والعلاقات ألا أنو بالاخر بني أدم صحيح أنو قطع رجلو من عند. روضة بشكل تام ألا أنو السبب واضح وما حينطبق ع شهد لهيك كان هالحد الي بناه بيناتن  أفضل حل ليكون بعيد عن كل هالامور  مرر أيدو بشعرو ليتخلص من أفكارو وقام طفا الضو ورجع نام من دون ما يوجه حتى  نظرة ع يلي شاركتو الغرفة .

...............................      ......................

كانت قاعدة بالحديقة وعم تتأفف وتنقل نظرا ما بين جوالا والناس الماشية قداما كان عندا أمل أنو تلاقيا متوجهة لعندا وقاعدة جنبا رغم أنها تلفونا ما عم ترد عليه ، حست ع حدا تجلس حدا طلت جهتو بسرعة كانت علا حكت ونظرا رجع للتلفون  ( هي أنت ، دائما بتيجي بالوقت الغلط ),
علا (هلق هيك أصلا الحق علي الي اجيت ونسك )
اعطتا هاجر زورة ورجعت لتلفونا
علا ( انا كنت جاية لأسئلك عن شهد صرلا فترة ما داومت فيا شي ),
زفرت هاجر بضيق ( ما بعرف وما عم ترد ع اتصالاتي وحتى اتصلت ع اهلا ردو علي وحكولي أنها مشغولة )
علا ( ان شالله خير ابقي طمنيني عنا بس تعرف شي )
هاجر ( اي ان شالله يلا فركينا بريحة طيبة )
وقفت علا وتوجهت لمبنى الجامعة وتبعتا هاجر بنظرا لدخلت وبعدين اجت عينا ع معن ابتسمت وحكت بينا وبين حالا ( اذا كان في حدا حاسس بنفس احساسي  هلق فهو أنت)
واخدت نفس طويل وهيه عم ترجع تبعث لشهد ع أمل ترد باي لحظة
...................         ....................

كانوا قاعدين بالمدرج وصوت الدكتور عم يعلى وينخفض بشكل متناوب ، همس طارق لمعن ( لو مانا تخرج ومحتاجين كل جزء من العلامة كنت قتلك تعال نطلع نفطر أحسن )
ابتسم معن وردلو بنفس همسو ( كلا نص ساعة ومنطلع نفطر صبرلي حالك شوي )
رجع طارق بجسمو لورا وحكا ( لو عندي ربع صبرك كانت حياتي بخير )
معن ( الي بسمعك بفكر حياتي كتير ماشية تمام )
كان طارق عم يضحك لما اجت عين الدكتور عليه واخد نصيبو من البهدلة والتنظير وخلصت المحاضرة وطلعو من المدرج ،
طارق ( اوووف صقلا فراقكن انتو وجامعتكن )
معن ( خليك قد هالكلمة مو يبلش الحنين يلعب فيك )
طارق ( لا عمي لا حنين ولا هم يحزنون الا اذا كان الموضوع أكل ممكن  لانو ما عندي حدا حيط مهتملو بهالمكان )
تنهد معن ومسح ع جبينو بايدو ،
طارق (بدي اعرف كيف اختفت فجأة وايمت بعد ما وضحت موقفا تجاهك )
معن ( ولله ما عم بعرف شو بصير انا حرام علي ارتاح )
طارق حاوط كتفو لمعن وحكا ( وحد الله يازلمة ولعله خير تعال هلق ناكل لقمة معاد قادر اتجاوب معك من الجوع )

.............................      ......................

كانت واقفة ع البرندا ساندا ظهرا للحيط وعم تتطلع قداما ( من بكرا رح ارجع للجامعة بس كيف رح خبر هاجر 
هاجر!!؟ لا مو هاجر لانو رح خبرا كلشي بكل تفصيل بس  معن كيف رح قابلو رغم اني ما وعدتو بشي بس حاس حالي كتير حقيرة حاس حالي لعبت فيه ، اوف سنتين كاملين وهو قدامي خلاني حبو واتعلق فيه رغم رفضي القاطع لهلموضوع ما بعرف يمكن اني عتدت ع وجودو لهيك حبيتو ، كلشي مو مهم  هلق بس عنجد  كيف رح واجهو ، أوف يا أوس من وين طلعتلي  ولا فوق كلشي بدنا نمثل قدام الناس طب ليش خايف يحكو عليه يعني ) ندق الباب لتطلع من أفكارا وتتوجه لعند الباب وتفتحو
سدين (ما كنت بدي ازعجك بس لانك ما نزلتي قلت بطمن عنك اذا محتاجة شي )

شهد ( لا ولا يهمك اساسا انا كان لازم انزل ....تفضلي فوتي )
فاتت سدين وتبعتا شهد وقعدو ع الصوفاية مقابل بعض
سدين ( اخر شي كنت اتوقعو يصير في حياة طبيعية بهالغرفة )
تطلعت شهد فيها باستغراب فحكت سدين مغيرة مجرى الحديث ( اي ما حكيتلي وين التقيتي بأوس وتعرفتي عليه )
حكت شهد وهيه عم تتطلع بالنار جوا الصوباية ( بالقسم )
حكت سدين بمرح ( يا لطيف جايبلنا مجرمة )
ضحكت شهد واردفت ( وجرائمي متنوعة كمان ) ضحكو التنتين وحكوا باكتر من موضوع وحسوا أنهن رتاحوا لبعض
قامت سدبن بدها تطلع وحكت وهيه عند الباب  (حتروحي بكرا ع الجامعة مو )
شهد (أي رايحة )
سدين ( اي ساعة محاضرتك )
شهد (تمانة ونص وانتي )
سدين (أنا كمان ، بس سمعي مني لبسي ع بكير لانو الشوفير هون  عبارة عن أوس بصلاحيات أقل  ، يعني بشرشحنا اذا تأخرنا دقيقة )
ضحكت شهد وطلعت سدين من الغرفة
وهيه نازلة ع الدرج قابلت سهام الي عم تنطرا (شو كيف لقيتا )
سدين ( كتير منيحة واهم شي بتحكي ولله لو طلعت من النوع الساكت الي ما بنطق الا للضرورة كنت حطق)
سهام ( حكتلك شي شو حكالا أوس شو بتعرف عنو )
سدين وهي متوجهة للمطبخ (هئ ، اساسا ما حكت عنو ولا نطقت أسمو الا مرة )
اخدت سهام نفس ورجعت ورا سدين ( طب ليش ما نزلت معك )
سدين (قالت رح تنزل بس تصلي العصر )
سهام ( يلا خير ،. وأنتي تركي هالحلو خليه يضل منو تذوقو )
سدين (اي بس اخر قطعة ولو يا سهامو )

........         .................. .......................
قدام المرايا واقفة ( اوف كانو نكسر ولله نكسر صار لازمني زيارة لدكتور الاسنان )
وكملت تنظيف أسنانا لما وصل أشعار غسلت وراحت تشوف مين كانت شهد
(مسا الخير هاجر كيفك
بعرف أنك زعلانة مني ومتضايقة لاني صرلي فترة مختفية بس ولله مو بايدي بكرا بخبرك كلشي تعالي قبل وقت ليمداني خبرك بكل التفاصيل
تصبحي  ع خير وأسفة هجور سامحينا أي  )

هاجر ( ولله منيح كلفت حالا ردت ، بس شو صار معا ، معقول نخطبت هيه ومعن ، لا لا مستحيل اساسا  كان واضح من وجهو انو ما بيعرف شي عنا ولولا أنو كان يشوفني ضل أنطر فيا بالساعات كان حيجي يسألني عنا يا ترا شو صاير ،
رمت الجوال من أيدا وحكت ع شو مستعجلة بكرا منعرف كلشي )

........................     ...............................

بايدو كان عم يفرك عيونو الي ذبلو من النعس وجه نظرو  ع الساعة كانت تسعة وربع ، رجع بعدها بجسمو لورا  ساندو ع الكرسي ليرتاح شوي وبعد ثواني قليلة كان تلفونو عم يرن ( اي جابر )
جابر ( مشان هداك الي ستجوبتو اليوم ، طلع عنجد الو علاقة مع هديك العصابة )
أوس ( متل ما توقعت أساسا واضح أنو تدريبن )
جابر (وشو العمل هلق المشكلة أنو الخيوط لسا متشابكة وما فينا نوضح شي )
أوس ( هلق لازم نحصل من هداك ع كلشي بيعرفو وبما أنو كان الو دور  ما فين يستغنو عنو نوعا ما فاكيد حينتشروا يدورو عليه وعن اختفائو )
جابر (طيب بكرا منحكي بالقسم لانو شكلك حتنام ع الخط )
أوس ( لك لو ملاقي وضعية مريحة للنوم ما كنت لسا معك ع الخط )
جابر ( لساتك بالمكتب ؟)
أوس (أي )
جابر (ليش.  مو عادتك )
ما جاوب أوس وهون جابر فهم أنو أوس عم يتهرب من البيت وكان عم يتسائل  بس ليش معقول لغا خطتو المجنونة لا مستحيل ، شو عم بصير معك يا أوس بس )
بعد ما قضت فترة ما بعد العصر مع سهام وسدين قررت تطلع ع غرفتا تنام وقفت وحكت (يلا تصبحو ع خير )
سهام (وأنتي من أهلو )
كانت عم تمشي باتجاه الدرج لما تلاقت هيه وروضة كانو التنين عم يدققوا ببعض روضة كانت بطول متوسط وعيون وساع خضر وشعر أشقر  كانت حلوة  كتير ، وكملت طريقا للغرفة من دون ما تحكي ولا حرف للتوجه روضة لعند سهام وسدين
روضة ( مين هي )
حكت سهام من دون ما تشيل عينا عن التلفزيون ( مرتو لأوس الجديدة )
كملت سدين (يعني ضرتك )
كانت الصدمة واضحة ع وجه روضة بشكل ملحوظ وعجزت أنها تنطق بحرف واحد حتى
سهام ( يعني شو كنتي متوقعة  حياتو توقف عندك ؟)
هزت روضة راسا بمعنى نفي وراحت تركض ع غرفتا وقفت بوسط جناحا الفخم الملكي الي تصمم خصيصا الا ولأوس ولما غدرت فيه تركلا الجناح بالي فيه وما بقى داسو ،
طلعت بحالا بالمرايا وصارت تحاكي حالا ( مستحيل لاااا مستحيل أوس يتجوز اساسا المفروض شال كل هالامور من بالو من اربع سنين وهو ع هالمبدأ شو التغير هلق شووو )
توجهت ع التخت وركت حالا عليه ومسكت راسا بين ايديها

.....     ..............................      ..........
تسللت خيوط الشمس لجوا غرفتن لتعلن عن صباح يوم جديد بمجرد رن المنبه فاقت وتجلست ( اااخ ولله كمان يومين ع هالكنبة وبصير ظهري قطعة خشب لتلقي نظرة ع الانسان النايم ع التخت وغاط بنوم عميق والظاهر أنو كاين تعبان كتير انسحبت من العرفة بهدوء واخدت شاور ع السريع وبعدا لبست تنورة جنز لتحت الركبة مع كنزة صوف بيج وفوقن جاكيت من لون الكنزة وحجاب أبيض دخلت ع الغرفة لتحط لمساتا الاخيرة ع شكلا كان هو متجلس ع التخت والظاهر أنو هلق فايق  حكت صباح الخير وكملت لوجهتا من دون ما تسمع رد ، طلع من الغرفة والظاهر أنو راح يتحمم وهي بهالاثناء غادرت الغرفة ونزلت لتحت ،
كانت سدين قاعدة ع طاولة الأكل
شهد (صباح الخير )
سدين (صباح النور ، عفارم عليكي خلصتي ع الوقت )
شهد ( اول واخر مرة )
سدين ( يا حبيبي ع مدام كسولة ، بس بكل الأحوال أخي بفيق قبل الشحادة وبنتا فاجباري حتفيقي بكير )
كانت بدا تحكي لما اجا صوت أوس من وراها (اي طبعا الناس الطبيعيين بفيقو بكير )
سدين ( اي يا لطيف ، بس لمعلوماتك الدراسات أثبتت أنو المهم عدد ساعات النوم مو ايمت بتنام وايمت بتفيق )
أوس ( دراساتك أنتي )
تركتن شهد عم يتناقرو بالحكي ودخلت لعند سهام الي كالعادة بلشانة بامور الطبخ والمطبخ
شهد ( صباح الخير )
ردت سهام بابتسامة (صباح النور )
شهد (  ليش ما بتريحي حالك شوي )
سهام ( اذا رتحت أنا مين بدو يبلش متل مانك شايفة ما في غير أم غسان ويالله تلحق ع شغل البيت  ) قطع جملتا دخول أوس  ( شهد رح تريحك )
كانت سهام عم تنقل نظرا بين أوس وشهد  وحكت ( لا ما في داعي ليكني ملاقي شي اتسلى  فيه وبعدين شهد عندا دراسة )
حكت شهد لتبين أنو هي متناقشة بالموضوع مع أوس ما بدا ولا حدا يحس بالشفقة عليا ( لا ما في مشكله وحالحق ع دراستي وباقي الامور لمعلوماتك أنا البنت الكبيرة لعيلتي يعني أدارة الاعمال لعبتي )
كانت سهام بدها تحكي بس عارضا أوس ( خلص الموضوع منهي ، بدك شي )
سهام ( سلامتك ، راجع ع العدا )
حكا وعينو ع شهد ( اي طبعا )
وطلع متوجه لشغلو وبعدا بدقايق وصل شوفير البنات وطلعو معو كانت شهد غارقة بتفكيرا ( انا قلت برتاح ع الاقل من شغل الطبخ والنفخ والتنظيف اجا رجع رماهن بظهري اووووف حسبي الله فيك يا أوس )
كانت حتكمل دعوات عليه لكن انقذتو سدين لما كانت تناديا (  لك وين شاردة ردي )
شهد (اي سدين )
سدين ( وين شاردة ها )
شهد ( لا بس كنت عم اتذكر برنامج اليوم )
سدين (انا بكرهو لهليوم بحسو معت وطويل )
حكت شهد وهيه عم ترن لهاجر ( أنا عكسك بحسو يوم حلو )
(اي هاجر ..... ليكني وصلت .... لاقيني عند المظلات ..... يلا جايتك )
نزلت شهد من السيارة متجاهلة نظرات الطلاب لالها او للسيارة الي كانت فيا ،
كانت متوجهة باتجاه هاجر بخطوات سريعة لتتجمد مكانا وقت شافت معن واقف عند العامود وساند راسو لالو ومغمض عيونو وطارق قدامو الظاهر عليه أنو مريض ، استجمعت باقي قوتا وكملت مشيا ومرقت من قدامو متجاهلو وجودو تماما ووصلت لعند هاجر  وبسرعة مسكت ايدا وسحبتا منا
هاجر ( طيب قولي مرحبا كيفك ما يا اوادم ، )
ما ردت شهد
هاجر ( طيب مو المفروض تجاوزناها حركات التخفي هي )
بعد ما وصلو لجوا الكلية وتوجهوا لناحية مصلى الاناث المكان الاكيد الي ما حيتواجد فيه
كامت هاجر بدها تصرخ فيها بس سكتت لما شافت عيونا دموع وارتمت ع الارض تجلست هاجر جنبا ومسكت ايدا( شبك شو صاير معك ليش عم تبكي )
شهد ( الي صار معي متل الحلم )
وحكتلا كلشي صلر من لما روحت من عندا هداك نهار لصباح اليوم
كانت هاجر رافعة حواجبا باستغراب وتلعثم لسانا وبطلت قادرة تنطق حتى
حكت شهد وهي عم تمسح اخر دمعة نزلت ( فهمتي ليش كنت بدي ابعد لاني ما كنت حاقدر احكي حرف وهو قدامي اساسا ما بعرف كيف  ) ولوحت ايديها بالهوا
هاجر ( العمااا ، ولله من أول ما شفتو كيف تسمر مكانو لما عرف اسمك عرفت انو وراه قصة بس يا لطيف لهدرجة الحقد بيعمي )
شهد ( لحد هلق ما ساوى شي بس الله يس...)
بترت جملتا هاجر بصوت اعلى من قبل ( ما ساوى شي لك هو سرق منك عمرك متخيلة أنو هو ما بدو وياكي ولا حيعطيكي لغيرو ، لاا هو مو بس سرق حياتك هو سرق عمر معن كمان أنتي متخيلة شو حيصير فيه بس يعرف متخيلة )
زفرت شهد بقوة واردفت ( ولله هكلانة همو خير الله كيف حيكون الخبر عليه حيفكر أني لعيت عليه برسالتي أو ..
ما بعرف ما بعرف )
هاجر (حكيلو الحقيقة )
شهد ( مستحيل هاجر أصحك تفكري بهالشي )
هاجر ( ليش مو حرام تتركي يعيش هالصدمة ويكرهك وأنتي اساسا عم تعاني أكثر منو )
شهد ( حتى ولو بتمر الأيام وبنسى كلشي ، ما بدي يفوت بهالقصة )
هاجر ( ينسى !!؟ ، شهد عم تحكي من كل عقلك )
شهد ( بترجاكي هاجر خلص قلتلك ما بدي ياه يعرف )
دارت هاجر وجها ع الجهة الثانية وحكت ( وكيف حتخبري عن زواجك العظيم )
شهد ( ما بعرف عم يخطرلي ابعثلو رسالة )
وجهت هاجر نظرا للخاتم الألماسي الي بايدا ورجعت تطلعت بو جهها
هاجر ( يا حرام صرلو يومين عايش متلي ع اعصابو فبدل ما يبرد قلبو بشوفتك رح ينحرق )
شهد ( مشان الله با هاجر لا تزيديها علي )

...........................     ...............   ..........

كانو قاعدين بالمقصف  وعيونو ع الباب عم يستناها تفوت متل عادتا تاخد قهوة قبل اي محاضرة
طارق ( يعني ولله عجزت افهمك أن ما داومت ما بترتاح وأن داومت ما بترتاح شو العمل معك )
معن ( طارق مو ناقصك اطلع من راسي احسن الي والك )
سند ايديه ع الطاولة وحكا ( لك يا معن من يوم يوما هيك بمجرد تشوفك بتتكهرب وبتبلش شغل التخفي )
معن ( صدقني اليوم غير أنا  بعرف شو ببالا من عيونا ، نظرتا اليوم مو طبيعية )
دخلو هون شهد وهاجر وطلبو قهوة كالعادة
كان طارق عم يحاول يخفف توتر معن ونجح انو يرسم ابتسامة ع وجهو لمدة ثواني ، كانت صدمة لا كابوس شو هاد الي عم يلمع بايدا  ظلت عينو ع ايدا الي ماسكة القهوة ليتأكد تمنى لو أنو عم يتخيل أو أنو نعمى او نقطع اصبعا قبل هالمشهد بطل عقلو يستوعب وسودت عيونو ، ودار بوجهو ع طارق الي كانت صدمتو لا تقل عن معن عجزت الحروف تطلع من التنين رفضت الكلمات تعبر عن الي جواتن والشي الوحيد الي قدر عليه أنو يطلع برا المقصف كلو ما كان بيعرف لوين عم يتوجه ما كان عم يشوف قدامو غير الخاتم بايدا ، كان طارق عم يركض وراه حاول بتجاوز الصدمة ليقدر يستوعب رفيقو
( معن ..... لك ياا معن ) مسكو من ايدو ودار لجهتو ( شبك عم ناديلك ما عم تسمع )
حكا بملامح مقهورة ( خاتم بايدا يا طارق خاتم )
نزل طارق راسو باسى ما كان عارف شو بدو يحكي او شو لازم يحكي حتى موقف ما بيتمناه لعدو
ليكمل معن ( ولك أنا شو اعرابي عندا طول هالسنين لك الرسالة الي بعتتلي ياها شو كانت عم تستغبيني ولا تضحك علي ولا شو )
كان طارق عم يسمع الحكي وقلبو عم يوجعو ما كان بتخيل بيوم يوصلو لهلمرحلة معن الصبور الكتوم نفجر ولاول مرة شو تمنى يقدر يساويلو شي يقاسمو وجعو بس مستحيل ما فيه

....................................  ............
مرت عدة أسابيع وأوس عم يخلي شهد تستلم شغل البيت  الي كانت مسؤولة سهام عنو من طبخ وتنظيف كان مصر يخليا تتعب رغم انها ما كانت تشكي الا انوكان واضح عليا كان مكتفي مبدأيا لهاد القدر ليزيد العيار شوي شوي ، علاقة شهد وسدين كانت عم تقوى شوي شوي وسهام كانت حنونة كتير فلهيك كانت تقدر تصبر ع حياتا مع أوس ، اما بالنسبة لحياتا الجامعية كانت تداوم بالمحاضرات المهمة بس ومعن كانت نظراتو الها غضب ، رغم هالايام الي مرت الا انو كل يوم عم يزيد من حدة نظراتو الها وعذابها منو ،
البارت الخامس
كان صوت حبات المطر عم يختفي ليعلن  عن توقف هطول المطر برا  ، كانت عم تدرس جنب الصوبيا لامتحان بكرا ، قامت من مكانا  ووقفت عند  الشباك فتحتو لتفوت النسمات الباردة الممزوجة مع ريحة التراب غمضت عيونا عم تستمتع بهالجو ، فتحت عيونا لما حست ع الباب نفتح ما لتفتت لانا عارفا وكتير منيح مين  ،  التفت ع جملتو ( شكلك مبسوطة بالبرد ) كان واقف قداما وحاطط أيديه بجياب بنطلونو ، سكرت الشباك وما ردت  وكانت ماشية باتجاه مكانا لتكمل دراستا لما  مسكا من أيديها وسحبها وراه  كانت مستغربة بس ما حكت شي ، نزل فيها ع الدرج ع أنظار سدين وسهام وطلع فيا برا القصر
سدين ( وين اخدا بهالجو )
سهام ( الله يجعلا خير ) وظلت عم تردد هي الجملة
وصل فيا لعند المسبح ووقف وترك ايدا
حكا وعيونو عم تتنقل بينا وبين المسبح ( بما انك بتحبي هالجو وهاللحظات ما رح احرمك منا )
كانت لسا عم تتطلع فيه باستغراب وبصدمة وبحركة سريعة منو وقعت جوا المسبح،
هلق فهمت شو قصدو ، رماها جوا المي الباردة والظاهر أنو مجهزو من قبل لانو مستحيل مي بهالبرودة من الشتا ، تطلعت فيه كان واقف عم يتفرج عليا وهو عم ينفث دخانو
ميل راسو وحكا ( متأكد أنك هيك مبسوطة أكتر )
ما كانت قادرة تعمل شي ولا حتى تبكي جسما نشل من البرد مو قادرة تحرك ايدا حتى ووجها كانو سكاكين عم تنغز فيه كانت متمنية تبكي لترتاح شوي بس عبث اساسا حست انو رموشا رح يتكسرو والمي الي علين صارت تلج ، نفسا صار صعب وارتخت كل مفاصلا ،

...........................      .........................

بين كومة الورق كانت عيونو عم تتنقل  عم يحسب هون ويكتب هون ، وهالشي مانو غريب عنو  حبو الكبير لهالتخصص خلاه ما يتغلب فيه ولا باي شكل ، حتى وقت الامتحانات الي كل الناس بتصير تتأفف وتتذمر فيها هو بيكون عكس الجميع ، بس رغم هالشي ما كان عم يقدر يركز بسبب  افكارو الي عم بتهاجمو  بكل شراسة وهاد وضعو من لما تزوجت ، يا ترا اخدتو عن حب يا ترا من ايمت خطبا ، معقول لهيك وقت راحو ع القسم ما خلاها تروح معو
مسك راسو بين ايديه وزفر بضيق وقام من مكانو وارتمى ع الصوفاية قدام دفا الصوبية 
كانت عيونو مركزة ع النار ، ندق باب غرفتو
سكت لثواني قبل ما يقول ( ما عبالي أكل بس حس بجوع بنزل لحالي )
فنفتح الباب ودخلت منو اختو رنيم اقرب وحدة من عيلتو لالو بتونسو وبتفهم عليه من دون ما يشرح ، بعد طارق رنيم اكتر حدا بيعرف عن معن ، قربت منو وقعدت جنبو بعد ما حطت كاسة الزنجبيل ع الطاولة
رنيم ( شو شايفتك ما عم تدرس شو صاير بالدنيا )
معن ( ماعاد حسنت ركز فقررت استريح شوي عندك مانع ست رنيم )
زمت عيونا السود وحكتلو ( ما حسنت تركز ممم)
راح بنظرو بعيد عنا
اخدت نفس وحكت ( معن شبك وما تقلي ولا شي أنت مانك طبيعي ابدا ، شو صاير معك )
كانت عم تشوف انعكاس نار الصوبية بعيونو وكانها انعكاس للنار الي جواتو وحكا بعد صمت طويل نوعا ما
معن( هيه تزوجت )
رنيم (مين .... شهد )
كان لسا عينو ع النار ( اي شهد ، ولا تسأليني كيف وايمت لاني صدقا ما بعرف اي تفصيل ، فجأة رمت هالحقيقة البشعة علي من دون اي مقدمات ....وضحك بقهر وهو عم يحكي طبعا بعد ما اقنعتني باني رح كون جنبا , تطلع فيا وكمل مقهور لك معقول هيه ما كان هيك قصدا وأنا فهمت ع مزاجي ومتل ما بدي )
كانت لسا مصدومة عم تستوعب شو عم يحكي
رنيم ( كيف خبرتك ، يعني شو حكتلك )
حكا معن وهو عم يلوح بايديه بالهوا ( ما خبرتني أنا شفت الخاتم بايدا ومتأكد أنو خاتم زواج وكمان صارت عم تروح تيجي بسيارتو الخاصة مع اختو )
رنيم ( مين هو ليش )
معن ( ضابط  من العاصمة )
رفعت حواجبا باستغراب ( ضابط من العاصمة !!!؟)
معن (اي نفسو الي حكيتلك عن الموقف الي تعهدت فيه مرة كرمالا)
رنيم( يعني وقتا خطبا )
معن ( صدقا ما بعرف واساسا ما بهم ايمت ما خطبا هيه هلق مرتو )
رنيم ( يعني معقول ما كنت تلاحظ قبل انو في حدا بحياتا او انو ...)
معن ( خلص رنيم كلشي انتهى ما بتصور في شي حيغير من الواقع )
رنيم ( عم تحكي الشي الي لازم انت تقتنع فيه )
معن ( كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة بذكر حالي بهالشي بس ما عم اقدر ، رنيم عم اختنق انا وما حدا حاسس )
قربت منو وحضنتو وحكت وهيه تحاول تخفف عنو ( معن كون قوي والحياة بدا تمشي  ، بعرف صعب بس حتشوف مع الايام وخصوصي بس يصير عندا ولد حتصير مجرد ذكرى )
غمض عيونو وشد مقبض ايدو ليش الكل مصر يذكرو بهالواقع ليش ليش ،
بعدت عنو وحكت بنوع من الجدية ( معن أمك بعثتني لهون أحكي معك )
حكا وهو ماشي باتجاه الشباك ( مشان شو )
رنيم ( رؤى )
معن ( استغفر الله العظيم من وين طلعتلي فيا ما بعرف )
رنيم ( بس البنت ما بت.)
معن ( هيه ما في منا بس العلة فيني رحموني بقا )
رنيم ( طول بالك ، رح حاول سكتها عن الموضوع هالفترة بس كون متأكد ما حتطول هالفترة )
كانت متوجهة لعند الباب لما حكا معن ( ايمت رح يجي محمد )
رنيم ( ما حيجي اليوم لانو رح نام هون )
وكملت لبرا
.........................    .............................
ع طاولة الاكل كانوا قاعدين جابر وميرا وامها لميرا  ريهام الي اجت زيارة لعندا من تركيا
ميرا ( جابر بدنا نروح اليوم نجيب كم غرض  )
جابر ( بهالجو ؟ أجلوها كمان يومين بكون خلص هالمنخفض )
ريهام ( وأنا كمان بقول هيك ، واساسا الولد لسا صغير ما حيقدر ع هالبرد )
ميرا ( كالعادة بتتفقو أنت وياه علي )
ضحك جابر وحكا ( هالشي لازم يسعدك مو يضايقك )
تطلعت عليه وكانت عم تزورو وهو كمل اكلو وفي ضحكة بطرف تمو
ميرا (طيب بلا ما تروح ع القسم اليوم خليك هون. )
جابر ( ليش )
ميرا (جاين أخواتك وحابيتك تستقبلن معي بيكفي أنو ما عندك وقت تروح تزورن )
تطلع ب ريهام فحكت ميرا ( احكي متل حكي مرة وحدة بس خليه يقتنع )
ضحكو عليا وهيه لسا عاقدة حواجبا
جابر ( خلص رح ضل مو كرمال شي كرمالك أنتي بس )
ضحكت ميرا وتوجهت للمطبخ لتبدأ تجيهزات قبل يوصلو اخواتو ، اجا ببالا طيف من الماضي لما كان اوس يزورن هو وروضة وكانت تجهز شغلات كثير لاستقبالا لانو كانت من النوع المتعالي الي مو اي شي ممكن يعجبا وتداخلت ذكريات كتير ببعضا ، لتحكي بنفسا ( للامانة هيه كانت كتير مغرورة بس حلوة كتير وبكل الاحوال زادت عقدو عقدة ويمكن كانت اصعب عقدة ، الله يكون بعون الي بتلت )


.........................    .......................
كانت قاعدة ع طرف التخت وعم تطلع بالفراغ قداما (وعم تفكر بالشي الي صار معا اليوم لما  كانت بالحديقة عم تسمح لحبات المطر تلامس جسما ووجها قديش بتحب هالحركة وبتعملا من هيه وصغيرة وبالسر طبعا لانو مين ما كان يعرف كان يسحبا ع جوا البيت بحجة انو حتمرض من هالشي  حست ع صوت جاي من ناحة المستودع مشت باتجاهو كان فيو واحد طويل بشعر بني ودقن بنفس اللون وعينو مو مبين لونن منيح بس واضح من درجات البني كان ملفت بجسم رياضي  ، حس في حدا وراه التف ليشوف الواقفة وراه ضل لحظات عم يتبادلو النظرات لما مشا هو وحكالها ( كبرانة كتير ، )  ومشا تاركا وراه مليانة أسئلة، يا ترا مين هاد ومن وين بيعرفا  ) رجعت للواقع لما كانت شهد عم تفتح عيونا
سدين( شهد أنتي منيحة )
تطلعت فيا شهد وحكت بشبه همس ( منيحة )
سدين ( دقيقة رح نادي لعمتي )
وطلعت لبرا عم تنده  لسهام
اما شهد فكانت عم تسترجع شو صار سرت قشعريرة بجسما لما تذكرت البرد الي حست فيه لما كانت بالمسبح لمست وجها بايدا ولسا في وجع بجسما ونخر بعظاما من البرد اخر شي ببتذكرو انو كانت المي عم تسحبا لجواتا بعد هيك ما بتعرف شو صار كانت عم تتجلس ولسا  عم  تحاول تتذكر كل التفاصيل لتعرف شو الي صار بعدين دخلو هون سهام وسدين
سهام ( كيف صرتي )
هزت شهد راسا ( منيحة بس حاسة بشوية تعب )
سهام ( الله يصحلك يا بنتي كنتي نتبهي لو ما كان أوس معك الله أعلم شو كان حيصير فيكي  )
سكتت شهد للحظات لفهمت شو صار الظاهر أنو مخبرن انها وقعت بالمسبح وأنو مالو علاقة حكت وهيه عم تتجلس لتروح ع الحمام  
شهد ( معك حق  المرة الجاي بنتبه )
سهام ( لوين رايحة )
شهد ( عندي امتحان واجباري بدي روح )
سهام ( بس انتي مو تمام )
شهد ( لا ما تخافي وبتشكرك كتير عزبتكن معي )
سهام ( لا ما تحكي هيك ها بزعل منك متلك متل سدين عندي )
ضحكتلا ولبست وطلعت ع الجامعة كانت حاسة بوجع مو طبيعي ، البرد كلن عم يلفحا من كل اتجاه وكانا لابسة قالب تلج مو تياب  مع هيك كانت مصرة تبين أنو ما في شي وصلت ع الجامعة متاخرة وخلت الشوفير يوصلا للمبنى الرئيسي ودخلت ،

بعد  ما خلص الوقت وانتهى الامتحان  طلعت من القاعة وسندت حالا ع الباب كانت عم تتمنى توصل هاجر لعندا لتسندا شوي فتحت جوالا لتتصلا لقت رسالة منا مفادا أنو اتطرت تروح بسرعة لانو اما بالمشفى ، امها لهاجر مريضة سكري وعندا زيارات دائمة ع المشفى ، جربت تستجمع باقي قوتا ومشت وهيه كل شوي عم توقف تستند ع الحيط جنبا وترجع تمشي بعدا  ،

كانوا داخلين عم يتناقشوا  بسؤال معين لما وقع نظرو عليا وسكت
طارق (  معن ، اعتاد رح تصدفا كتير لتخلص من هالسنة ) دار وجهو ع الجهة التانية رافض الرد ورافض هالفكرة مو قادر يعتاد ليش ما حدا عم يستوعب ، لاحظ انو ملامحا ذابلة بس ما هتم كثير وكانوا متوجهين لجوا باتجاه قاعات الامتحان ،
نزلت شهد واتطرت تقعد تحت المظلات قدام الكلية لانو الشوفير عندو ظرف عائلي وما حيقدر يجي الا بعد فترة  ، بمجرد تجلست ع المقعد وحطت شنتتا ورجع البرد يلعب بجسما ومفاصلا ونظرات معن تتجول ببالا ، فقدت السيطرة الي كانت قبل لتهرب الدموع من قفص عيونا الي كانت ساجنيتن فيه ويمرو ع خدا ، بالرغم انو جسما كان عم يرجف من البرد الا انو حرارة دموعا حرقت وجها
كانت غزارة دموعا عم تزيد تدريجيا ، حتى صارو الي عم يمشوا حدا او القريبين منا يسمعو صوت شهقاتا ما عاد قدرت تتحمل بس شو بالزبط هيه ما بتعرف
من مسافة بسيطة كان واقف عم يراقب دموعا   ومنيح أنو طلع بكير لانو حتما لو كان طارق معو كان حيسحبو غصب عنو  ما كان عم يفهم شو عم بصير معها ويمكن  أول شي خطرلو أن تكون مو مقدمة منيح بالامتحان بس لما كانت دموعا عم تزيد عرف أنو في شي  أكبر عقد حواجبو لما خطر ببالو أنو ممكن يكون هالشي بسبب خلاف بينها وبين زوجها ، بس بكل الأحوال هو لسا بحبها ودموعها مو شي سهل عليه أبدا ،
ارتاح شوي لما شاف علا قربت منها وسندتا لتكمل انهيارا ع كتفا ,
علا ( شهد شبكي شو صاير )
شهد ( تعبت يا علا تعبت ما بعرف اذا رح اقدر اتحمل اكتر من هيك )
حكت علا وهيه عم تمسك ايديها ( تتحملي شو ، .... وبعدين ليش هيك ايديكي باردين كتير )
كان صوت شهقاتا عم يختفي وحست علا انو راس شهد ع كتفا صار أثقل
علا ( شهد ... يا شهد شو صابك )
كانت عم تحاول تصحيا بس بلا فائدة  صارت تتلفت  حواليا يمين وشمال ما عم تعرف شو تعمل ونزلت من عينا دمعا  وهي عاجزة تعمل شي  ،
وصل معن بهاللحظة ما بيعرف كيف اجا كيف ما فكر قبل يوصل لعندا ليش ما قدر يمنع حالو
بالرغم من صوت طارق خلفو  ليوقف وما يروح الا انو ما قدر ، اختفت كل الافكار من راسو وانحنى ع ركبتو  مقابلن
معن ( شبها شو صاير معا )
علا ( ما بعرف لسا ما لحقت اقعد جنبا وبلشت تقول انا تعبت ومعاد تقدر تتحمل وفجأة وسكتت ودموعا كملو الحكي الي كانت بدا تحكي )
كان عم يضرب على وجها كفوف خفيفة لتصحى بس ما في نتيجة بس ستغرب من وجها البارد حتى انفاسا رغم انها  كانت متسارعة  بس كانت ببرودة  التلج ، حكا وهو عم يمسك محرمة ( معاكي عطر او اي شي كحولي )
فتحت شنتتا واعطتو عطر رش منو ع المحرمة وصار يمررا عند انفا وكرر هالحركة ولما حس أنها بلشت ترمش بعد المحرمة  لتفتح عيونا وتنزل الدمعة العالقة برموشا كانت  مركزة نظرا عليه وهو كان عم يلمح شي بعيونا كان عم يحاول يقرا نظرتا ،  ليقطع طارق هاللحظة بصوتو ( أنت منيحة شهد )
وقف معن وازاح نظرو عنها ، تجلست شهد واخدت نفس ( منيحة بتشكرك )
علا ( لا شهد أنتي مانك منيحة ولازم تشوفي دكتور بكفي الصقيع الي عم يطلع منك )
شهد( طولي بالك علا ما في داعي ، وبعدين بهيك جو المنطقي كون باردة )
كانت عم تتجنب تطلع ب معن ما بتعرف كيف خطرلا وقتا تحكيلو كلشي وترتمي بحضنو وتخلص من كل هاد ، كان معن بدو يحكي لما رن تلفونا مسكت
مسكت علا التلفون وردت  وفتحت سبيكر بعد ما طلبت منا شهد وكانت سدين .
سدين ( كيفك ، كيف قدمتي )
شهد (  الحمدلله ، ماشي الحال )
سدين ( شهد صوتك مو مطمني ولله ما كان لازم تداومي بوضعك هاد )
شهد ( خلص صار الي صار وما فيني شي )
سدين ( شهد هلق بدي افهم  كيف وقعتي بالمسبح انا ما فهمت عنجد وما  قتنعت صراحة  بالقصة ...)
حكت مقاطعة حديثا  ( ليكي سدين ابو عامر (الشوفير ) عم يتصل بنحكي بس ارجع )
كان لسا واقف وسمع كلشي واول شي خطر ببالو (مسبح !!! ، بهيك جو في شي مو منطقي حسيت من اول ثانية انو برودتها مو طبيعية لتقاطع افكار لما قامت وعلا ساندتيا وحكت وعينا بالارض ( شكرا ) وكملت طريقا من دون ولا حرف منو  ضل عم يتبعا لطلعت بالسيارة والظاهر انها حتوصل علا معها ، ليتجلس ع المقعد ونظرو ع المحرمة الي بايدو
ليحكي طارق معاتب ( ليش اجيت ليش قربت منها فيك تفهمني ، ليش مصر ترجعك حالك لنقطة الصفر ، لك ليش كل ما تمشي شوي بترجع بتسحب ايدك لترجع توقع وتوقف عند  نقطة البداية ليش )
معن ( نقطة البداية قلتلي ، ليش فكرك أنا تجاوزت الصفر ، نقطة البداية الي عم تحكي عنها انا تحركت من عندا اي بس لورا انا ما تجاوزت شي لهلق بس كنت ساكت بس ساكت)
وقف وحكا وهو ماشي ( في شي مو راكب بهالقصة ورح اعرفو )
حكا طارق بصوت عالي ليسمعو (معن شو عم تخبص )
مارد وضل مكمل باتجاه الكلية ليجيب غراضو من جوا
نفث طارق بقلة حيلة ( معو حق في شو مو منطقي مسبح وبهالبرد مستحيل واساسا ع فرض وقعت فيه شو هالمسبح الي فيه مي بهيك وقت ، بس بكل الاحوال ما لازم امشي معو ع افكارو وحتى شو ما صار )

............................    ............................
بعد يوم طويل من التحقيق والاستجواب قرر يرجع ع البيت ويرتاح لانو رح ينهار مكانو من التعب كان ما متحمس لفكرة يشوف شو صار فيا لسا البرودة عم تتغلغل فيا ولا لا ، حاوط خلفية راسو بايدو وهو عم يتذكر شكلا بالمي كان حابب يضحك بس تعبو ما سمحلو وتوجه بعدا للبيت
دخل لجوا كانو سدين وسهام سهرانين مسا عليهم وكمل باتجاه غرفتو الظاهر بما انها مو سهرانة معهن فهي تعبانة متل عادتا  بتخبي وجعا بالنوم ، دخل ع الغرفة وكانت نايمة قرب منها ومرر اصابعو مقابل وجها ليحس بالبرد عم يطلع منها شغل التدفئة وزبط تغطيتا وتوجه لتختو ، صحيح بدو ياها تتعذب بس مو تموت واساسا ما حيستفيد شي من موتا هلق  لسا بدو يشوفا عم تتوجع لسا الخير
لقدام

......................        ..................
وصلت ع شقتا بعد يوم طويل ومتعب كثير صحيح بيوجعا قلبا كل ما شافت أما تعبانة وعم تاخد دوا وحقن بس ع الاقل عايشة والها نفس بهالدنيا رتمت ع التخت وغمضت عيونا بتعب رجعت فتحتن ومسكت موبايلا بملل لتتجلس ع رسالة علا الي خبرتا فيا شو صار اليوم ، كانت بدا تدق لشهد بس شافت الوقت متأخر ( يا ترا شو صاير معا الله ياخدو لهداك المتجبر ياربي دخيلك )

.........................     ..............................
مرت عدة أيام ع أخر حادثة طبعا هاجر لما عرفت كانت حتنفجر لولا أنو عرفت انو اي شي حتعملو حيضرا ما حيفيدا ، كان معن عم يراقبا بطريقة غريبة هالفترة وكانو عم يحاول يستنتج شي ، أما أوس فكانت مضايقتو ألها عبارة عن شغل طبخ وشوية كلام وتهديدات  وسدين كانت عم تحس أنو أخوا عم يأذيها لشهد بس ما كان بايدا تعمل شي ، انتهت فترة الامتحانات ليعلنو عن رحلة تخييم لطلاب الكلية مع ناس مسؤولين عن تنظيما ، كانت شهد رافضة الفكرة بس اصرار سدين وهاجر خلا تروح غصب عنا تمنت ألف مرة أنو معن ما يروح ،

كانت عم تجهز شنتة لتكون معا وتكفيا طول هالفترة لما ندق الباب ودخلت سدين ( شو لهسع لجهزتي الشنتة )
طلعت شهد فيا وهي عم ترتب التياب ( المفروض جهزن من الصبح )
سدين ( أنا جهزتن من لما أعلنو عن الرحلة )
ضحكت شهد وحكت ( الشغف بابهى صورة )
سدين (هلق عنجد أبو عامر رح يروح معنا ولله ما صدقنا نعيش يومين برا هالسجن ليلحقنا هاد )
شهد ( اي منيح الي خلانا نروح اساسا بلا ما تدللي )
سدين ( اوووف ، صقلا اطلع من هالقصر )
صفنت شهد بهالفكرة  اي صحيح سدين رح يجي وقت وتترك هالقصر وتضل شهد لحالا بس لايمت معقول تضل حياتا متل روضة وسهام هاي نهايتا ما حبت الفكرة ابدا ما بدا تكون نهايتا بهالشكل ابدا ، طلعت سدين وتركتا عم تتخبط بهالافكار ليدخل أوس والظاهر الشر بعيونو أول مرة بتشوفو معصب هيك مبين في شي بشغلو مو تمام  كانت بدا تطلع من غرفة التياب لما حاصرا وقرب منها ، كانت متوترة وخايفة ما بتعرف شو بيخطرلو وشو حيعمل هاد لما كان رايق رماها جوا البرد شلون وهو معصب هيك ، لتحس ع ايدو مسكت معصما وايدو الثاني مسكت فكها وكان عم يشد شوي شوي ، ما كان عم يحكي بس كان عم يطلع بعيونها عم يستمتع بنظرات وجعها ليبعد عنها بعد ما دمعت عيونا ، كانت عم تطلع ع اثار قبضتو ع ايدا لما رجع مسكا من ايدا ورماها بالارض ، ما كانت عم تفهم شو عم بصير كان وجعا  الاكبر من انها ما حتقدر توقفو حتى لو حاولت ، قررت ع الاقل تدافع عن حالا بالحكي شهد( ما بعرف شو الي صار معك ومع عيلتك بس اذا انت عتبرت الي صار معن ظلم فاكيد انت هيك عم تظلمني )
قرب منا وحست بانفاسو عم تحاوط وجها ليرفعا مرة تانية من ايدا ويلويا ويحكي ( بدك تعرفي شو صار ، شي ما فيكي تتخيلي ابدا شي بشع كتير والي عم يصير فيكي يعتبر لعب قدامو ) خلص حكي ورماها ع ايدا لتصرخ من ايدا ويقرب هو منها ويضغط بايدو ع ايدا ويقول ( هون عم يوجعك )
ما حكت شي ، فزاد ضغط فنزلت دموعا من الوجع ليتركا بعدا ويدخل ع غرفتو تاركا عم تأن من وجعا ، كانت عم تبكي من وجعا ومن الذل الي عم تعيشو حتى اهلها ما عم تقدر تتواصل معن بسببو يا بخبرن انا نايمة او مريضة او اي حجة تانية واذا حكت معو بكون كلمات بسيطة ، ويمكن هالشي احسن لانا ما بدا اهلا يعرفو اي شي عن معاناتا ، كفكفت دموعا وقامت من مكانا وراحت ع صوفايتا ورمت حالا ورجعت تبكي بصمت  ما بتعرف قديش كان الوقت لما نامت ورتاحت شوي
   


كان عم يحط باقي الغراض بسيارتو الجبلية ، هو اساسا عاشق لرحلات التخييم والاستكشاف وهيه فرصة حلوة ليغير جو ويصفي ذهنو ، بعد اصرار من طارق لبسو هو وياه نفس اللوك كنزة صوف وبنطلون باللون الاسود وفوقن جاكيت جلد باللون العسلي ونظارات بلون الجاكيت وكشختن شي طبيعي جدا
طارق ( لك معن ليش حاسس أننا نسينا شي )
معن ( لك طارق هلكتني ع قد ما قلت هالجملة رجاع طول الورقة خلينا نحط الصح المليون عند كل غرض )
طارق ( لا مزحك تقيل صاير )
كان معن عم يرجع بخطواتو لورا وهو عم يسكر  صندوق السيارة و يضحك ع طارق لما حس انو دحم بحدا ليلتفت ويلاقي رؤى
معن (بعتذر كتير ما نتبهت أنك هون )
رؤى ( ولا يهمك ، وابتسمت بعفوية )
كان معن بدو يحكي جملتو المعتادة لما طلعت أمو وصارت تهلي برؤى وترحب فيا
سيما(شو ياه اذا ما فقدناكي ما بتيجي )
رؤى(ولله ما متل ما بتعرفي اشغال ودراسة يعني )
سيما تطلعت ب معن ( كتر خيرك الي قلتلي نادي عليا لنشوف هالوجه الحلو ) كان معن عم يتطلع بصدمة وغمض عيونو لما فهم قصد امو كان عم يراقب طارق الي سحبتو سيما وراحت تاركة معن ورؤى لوحدن شو بدو يحكي شو حيقول ما بدو يخجل أمو بس كمان ما بدو يلعب بمشاعر البنت ، بالرغم أنها حلوة وعفوية وفيا صفات حلوة كتير بس ما قدر يشوفا أكتر من أخت وشهد ما دخلا لانو بيعرف رؤى قبل شهد ،لينتفض من افكارو ع صوتا ( اي معن ما قلتلي شو الموضوع الي بدك
ياني فيه )
معن ( بدي منك تضلي عم تيجي لعند أمي لانك متل ما بتعرفي هالفترة ما حاحسن كون قريب )
كان في فرحة بعيونا وحكت ( ما في داعي توصيني انت نبسط وما تاكل هم )
ابتسملا بمعنى شكر وراح ينادي ع طارق ليمشوا ويطلع  من هالشغلة قبل ما يتورط أكتر

كانت قدام مرايتا عم تحط اللمسات الأخيرة ع وجها ، ما كانت من النوع الي بيخنق ملامحو بالمكياج اساسا ما كانت محتاجة عيونا الخضر الوساع وملامحا الناعمة مع بشرتا الحنطية كانت متناسقة وملفتة بشكل حلو وطولا كمان متناسق مع جسما لتكون حلوة وملفتة بمعنى الكلمة ، خلصت واتصلت ع شهد الي حكتلا أنها رح تمر عليا ليطلعو سوا
هاجر ( قديش بدكن لتوصلو )
شهد ( عشر دقايق بس )
هاجر ( يلا ناطرتكن )
كانت سدين عم تطلع ع شهد بلوم وغضب بس لمين ما بتعرف بس عيونا كانو مركزين ع  الكدمات الزرقا والبنفسجية الي واضحة ع ايدا وعلامات اصابعو لساتن ع فكا رغم انها نفت هالشي بس المنظر ما بدو شرح ، شهد ما بتستاهل ليش هيك بيعمل فيا  ، وصلو بعد وقت واخدو هاجر وراحو ع المكان الي مجتمعين فيه الكل لينطلقو كلن متوجهين لمكان التخييم .

...............انتهى  البارت ............
البارت السادس
بعد طريق شبه طويل وصلو للمكان الي بدن ياه وكبداية كل غروب جهز خيمتو والغراض الي بتخصو وريحو شوي ليطلعو بعد العصر ويبلشو جولاتن ، ع طرف المنحدر كانوا واقفين ليمتعوا  نظرن بالطبيعة الخلابة
هاجر ( بجنن هالمكان سبحان الخالق )
شهد ( عنجد ولله  بتحسي باسترخاء بمجرد تتطلعي )
كانوا عم ياكلو بهدوء بس رغم هيك تشردقت هاجر ورجعت ع مكان المخيم لتشرب مي كانت سدين واقفة عم تحاول توصل لشبكة ضحكت هاجر ع شكلا وحكت ( الستوري ما فيها تنطر شوي )
نزلت سدين عم تتأفف ( انا راح عن بالي موضوع الانترنت )
كانت هاجر عم تشرب مي وما علقت لتسأل سدين ( وين شهد )
هاجر (واقفة عند  الطرف )
سدين ( حكتلك شي )
هاجر ونظرة استفسار نرسمت ع وجها ( بخصوص شو )
زفرت سدين بضيق ( خلص انسي )
هاجر (سدين شو في احكي )
سدين ( ليش أنا عم أعرف ولله في شك براسي بس رفيقتك ما عم ترضى تثبت أو تنفي شي )
هاجر ( قصدك بخصوص الكدمات الي ع ايدا ووجها )
سدين ( بخصوص كلشي )
كانت هاجر عم تسمع لسدين لما حست في شي علقان بتيابا لتلفتت لتزيلو لتنصدم ب معن ع مسافة قريبة منن واتمنت أنو ما يكون سامع شو حكو ، بس ملامحو كانت باردة ومشا وكانو مو سامع شي دعت يكون عنجد مو سامع ،
زاد شكو أنو في شي مو صح ، اول شي المسبح وهلق الكدمات انقطعت أفكارو ع قطة كانت عم تقرب من رجلو  انحنى وصار يلاعبا ، وكان عم يطعميا لما شاف الواقفة عند الطرف وساندا كتفا للشجرة وعم تطلع قداما وكانها مو بهالعالم ضل عم يطلع فيها ومشاعرو عم تتخبط جواتو وانفصل عن الواقع ، حتى أنو ما حس ع القطة لما تركتو وتوجهت لعند شهد لتكمل اكلا من عندا ، شهد كانت بتخاف من القطط وانو يقربوا منا بتحبن من بعيد لبعيد ،
حست ع شي عم يمسك رجلا لتفزع بخوف لما شافت القطة ع رجلا فتلت ظهرا وصارت ترجع لورا بخطوات سريعة لتبعد عنا  سمعت صوت معن عم يناديا وشافتو عم يركض باتجاها لما حست ع رجلا نزلقت وما حست ع حالا الا وبالارض ، وصل معن وانحنى قدامها ( فيكي شي انتي منيحة )
كانت لسا مصدومة شوي بس حكت وهي عم توقف ( منيحة ...مالت لما وقفت ع رجلا وحست بوجع خفيف )
معن ( يمكن نفكشت رجلك )
شهد وهي عم تزيط تيابا بايدا وتزيل الغبرة الي علقت فين ( يمكن رض خفيف )
كان عم يتطلع فيا منيح ليلاحظ الكدمات الي حكت عنن هاجر  لاحظت نظارتو وتحركت بدا تمشي ، فمد ايدو قدامها مانعها من المرور
معن ( شو الي عم بصير معك فهميني )
شهد ( معن لو سمحت بعد من طريقي )
غمض عيونو لما نطقت اسمو  ورجع حكا ( شهد الله يوفقك احكي شو عم بصير معك ، وضحيلي شو صار شو يلي تغير فجأة لصرتي  وشد  سنانو ع بعض وهو عم يحكي لتركتيني )
كانت عم تتهرب من عيونو لو قدرت تقنعو بحكيا ما حتقدر تخبي حكي عيونا ( هاد النصيب وكل واحد رح يوكل نصيبو )
حكا وعيونو ع ايدها ( هاد نصيبك ؟ )
حست برجفة سرت بداخلا حاولت تتمالك حالا وتطلعت فيه بكل جدية وقالت (  فيك تبعد ، أبدا مو شي مناسب الي عم تساويه )
كان بدو يحكي لما سمعو صوت شي وقع وراهن ليلتفتو ويلاقو هاجر وسدين وعلامات الاستغراب واضحة ع التنين ويمكن هاجر أكتر مشا من عندها بعد ما حط كيف ايدو الي سحب فيا سلسال وقع منها فيه جوا جيبتو وشد عليه بقوة ،
كانت متوترة ما عم تعرف شو رح تحكي لسدين حتى ولو بتعرف عن تصرفات أوس معها بس بالاخر بضل اخوها
سدين ( شو كان عم يعمل معن عندك )
شهد ( زلقت رجلي هون فاجا ساعدني )
هاجر ( فيكي شي )
شهد ( لا بس رجلي عم توجعني شوي هلق بتعمليلا مساج محترم وبمشي الحال )
هاجر (بالله شو ، كلشي باجارو حبيبتي )
ضحكت سدين معهن وقالت ( نصاابة )
لترد هاجر ( أنتي من وين بتعرفي أسمو )
سدين ( مين معن ؟)
لتومإلها هاجر براسا بمعنى اي لتكمل سدين ( يييه ما يا عزيزتي هاد بكون حبيب اختا لرفيقتي)
حست كانو صاعقة نزلت عليا  وتجنبت تتطلع بهاجر لحتى ما توضح الصدمة عليا أكثر ( حبيب مين )
لتكمل سدين ( شفتي سجى الي بتكون عطول معي ) هزتلا براسا بمعنى اي
سدين ( اي قالتلي انو بيحب اختا وبحوم حواليا كتير وفرجتني هدايا جبلا ياهن )
هاجر ( قصدك صفا الي اصغر منا بسنة )
سدين ( ايوا هيه هي )
كانت سدين عم تحكي وتشرح عن الهدايا والمواقف الي كانت تخبرا عنن بس شهد كان في ضجة براسا مخليتا عاجزة تسمع اي شي
( كيف يعني بيحب وحدة تانية ، معقول لما يأس أنها تعطيه فرصة جرب مع حدا تاني ، لا لا مستحيل ونظراتو ،. وبعد لحظات تذكرت أنو صفا اجت معهن معقول معقول متفقين يجو سوا )
كانت هاجر حاسة عليها وعم تحاول تخلي تركيز سدين معها لحتى ما تلاحظ الي عم بصير مع شهد
بعد مدة كان الظلام اجتاح  المكان وكانو مشعلين نار وملتفين حواليا كانت شهد وهاجر خارج الدائرة نوعا ما وسدين كانت قريبة منن مع صفا وتنتين من رفقاتا كانت نظرات شهد لا اراديا تزور صفا ضحكت ع تفكيرا  لما شافت لون كنزة صفا متل لون كنزة معن وكانن مطبقين القصة ركزت فيا اكتر لما شافتا كيف تتعمد تكون قدامو تعطيه اي شي توجه حكيها الو
ليرد عليها ويطلع فيها  وشغلات  كتير كانت كفيلة تخلي شهد تغلى من جوا
هاجر ( شهد حاجة تراقبيا للمخلوقة ، مو أنتي الي قلتي هو ماضي )
شهد ( اي طبعا ، بس انو كنت بدي شوف عنجد كان ع علاقة معا وكان يضحك علي )
هاجر ( ممم اذا انتي صرلك شي شهرين متجوزة ليش ما يكونو رتبطو بهالوقت )
نقبض قلبا أكتر ع هالفكرة  وطلعت فيه بدون وعي وفي نظرة ضيق بعينا

كان عم يتفقد مجموعة المارشميلو ألي عم يشويا لما حكالو طارق ( معن ، شو صاير اليوم )
ليطلع معن فيه باستغراب  ليحكي طارق ( ما تطلع ناحتا لاخلص حديثي )
فهم معن قصدو وكمل شوي ليبعد نظرو عنها
طارق ( شو صاير بيناتكون غير الي قلتلي ياه نظراتا مو طبيعة لدرجة أني صرت حس الخاتم بايدك مو ايدا )
صار عندو فضول ليشوف نظرتا فكانت احسن طريقة أنو يسأل مجموعة البنات الي هيه بيناتن اذا بدن مارشميلو إو لا وفعلا ساوا هالشي ليشوف نظراتا الغريبة فعلا وزادت حدتا لما حكا معن لتفتل وجها بجهة هاجر وتمتمت بشي وهاجر عم تسمعا وعيونا بالارض
اتطلع ع طارق ليبادلو نظرات الاستغراب
بس حتى طارق نظرتو بطلت مستغربة وضحك بشكل بسيط
معن ( ولله الي صار حكيتلك ياه بالحرف )
طارق  بمكر ( لكن شبها )
هز معن كتافو بعدم فهم وكمل شغلو وكل شوي عم يسترق عليها نظرة ليلاقي نظراتا عم تزيد حدة بعد مدة بسيطة دخلت هيه وهاجر ع خيمتن .
شهد ( العما كيف كان عم يتطلع ويسألا حكت وهيه عم تقلدو  حابين تذوقو منو انسات ، وهديك الحيوانة ما صدقت ورجعت قلدتا اي طبعا ، العماا العما )
كانت هاجر عم تراقبا برفعة حاجب لتنتبه شهد ع حالا وتقول ( شبك ، ما حكيت شي ترا )
هاجر ( ابدا ، اساسا هو ماضي ومالك فيه صح )
لترد شهد وهي متوجهة لفراشا ( اي طبعا )
حكت هاجر بينا وبين حالا ( ولله الغيرة كانت تقدح من عيونك رغم انو كلشي صار ما بينحكى فيه ، كيف هو وأنت عند غيرو  وما بيعرف حقيقة  الي صار ، غبية مصرة توجعي حالك وغيرك )
كان شابك ايديه ورا راسو وعم يتذكر شو صار باخر فترة ضحك ع سخرية القدر المرتين الي كان قريب منها فين كانو بعد ما صارت لغيرو ، ليش مانو مقتنع بفكرة أنها راحت منو يعني ما في شي فيها تغير غير أنها عم تصير من سيئ لأسوأ حتى اجتماعيتها عم تتضائل ، وحتى حالتها الصحية مو منطقية وتذكر أثار الاصابع ع وجها ، معقول يكون عم يضربها تجلس وقت مرقت هي الفكرة ، في شي مو منطقي وحاعرفو )
طارق ( بسم الله عليك مثل السعدان شوي متسطح وفجأة متجلس )
معن ( طارق أنت معي )
تجلس طارق وحكا لما حس بجديتو ( أنا ما بتركك الا ع موتي بس كون واقعي )
معن ( ولو قلتلك بس هي المرة وصدقا اذا النتيجة ضلت نفسا وعد لاطلعها برا حياتي للابد )
طارق ( وعد )
معن وهو عم يبتسم ( وعد)
طارق ( وتخطب مباشرة بعدا وتفتح صفحة جديدة خالية حتى من اسمها )
سكت معن ليحكي طارق ( ما سمعت )
معن ( خلص ولله وعد وع هالشوارب )
طارق (تفضل شو  بدك تساوي )
معن ( كبداية بتمنى نظراتا لبكرا ما تكون متل هلق )
طارق ( معن أنت غبي شي ؟)
معن ( شكرا كبداية ع تشجيعك )
طارق ( لك يا غبي أنت ما لاحظت أنو نظراتا كان سببا واضح )
معن ( قصدك بسبب هاد وسحب السلسال من جيبو )
فتح طارق ثمو ع الي شافو ( شو هاد كمان يا حبيبي )
حك معن راسو ( يعني بتعرف اجو البنات وما ضل مجال لاعطيها ياه )
ضرب طارق ع جبينو وحكا ( المهم أنو أكيد مو من السلسال من صفا )
معن ( صفاااا ، لك لا يا زلمة مستحيل )
طارق وهو رافع حاجبو ( وليش مستحيل )
معن ( أنت بتعرف أنو هالبنت كنت ساعدا بدراستا واشرحلا لانو مادياتن ما بتسمح تعمل كورسات ، ومن البداية فهمتا انو نحنا اخوة وهيه مشت بهالشكل  )
طارق ( بالنسبة الك )
معن ( طارق احكي من الاخر )
طارق ( من لما كنت تشرحلا وتعطيا كم غرض بحجة أنك مو محتاجن أو حسيتن عجبوها كنت خبرك أنو البنت نظرة الأخوة الي بعيونا  عم تروح وأنت تقول كلها يومين ورح اخطب  وما تسمع مني شو كنت  احكي)
معن ( قصدك أنها بتحبني )
طارق ( بدها تنين يحكو فيها )
صفن شوي ورجع حكا ( يعني قصدك شهد غارت ؟)
طارق ( مع أني مو حاب قولا بس اعطيني تفسير تاني )
اتسعت ابتسامتو حس أنو في شي رجع انبت جواتو اذا كان هالشي حقيقة فمعناها لسا ما في شي راح منو ، طارق( اي حكيلي هلق شو بدك تساوي )
معن ( مبدئيا خلينا نركب الموجة لنتأكد من  ضنونا )
طارق ( وكيف بقا )
شرحلو بالتفصيل شو حيعملو وكيف وغطوا بعدها بنوم عميق ليكونو جاهزين لبكرا

....................
طلعت خيوط الشمس لتعلن بداية يوم جديد ، صحيت هاجر شافت شهد عم تلبس وتجهز حالا ،
هاجر ( ماشاءلله شو هالنشاط من عند هالصبح )
شهد ( نقوم لحالنا أحسن ما حدا يجي ينادينا ونبطل نعرف نلحق شي )
هاجر ( مممم ، بس برررد حكت وهيه وعم تشد اللحاف عليا )
شهد ( هاجر يلا بلا كسل خلصينا ما بدي اطلع لحالي )
قامت من مكانا وهيه عم تعيد حكي شهد بتعابير منزعجة ضحكت شهد عليها وكملت لبس حجابا ، بعد مدة قصيرة فاتت سدين لعندن لابسة طبقات تياب فوق بعضا بشكل مبالغ فيه لينفجرو ضحك بمجرد يشوفا
سدين ( وجع اي قدامكن مهرج لانو )
شهد ( لا دب قطبي ، لك شو هاد حدا قلك أنو لازم تلبسي الشنتة كلا ، لتكمل ضحكتا المكتومة )
سدين ( ننننن ، تضربي منك الها للي بيجي لعندكن )
وطلعت لبرا تاركتن غارقين بضحكتن
هاجر ( أنتي رح تعرفي تاخدي راحتك بهالفستان )
شهد ( اي ما تخافي ، وبعدين هاد ادفى شي عندي )
كانت شهد لابسة فستان صوف باللون البيج وحجاب وبوط أبيض وهاجر كانت لابسة مانطو جوخ رمادي  طلعو لبرا لتيجي نظرا مباشرة ع معن مشت من قدامو بسرعة قبل ما تظهر علامات الانزعاج  عليها ( كمان اليوم وواقفين سوا اخدت نفس لترجع طبيعية وضلت واقفة ع مسافة بعيدة منن لوقت اعلنو بداية رحلة المشي لجوا الغابة كانت المجموعات ماشية ورا بعضا بالبداية كانو المشرفين وبعدا مجموعات لشباب وصبايا متفقين ع ترتيبن هاد ، كانت شهد وهاجر ماشين بالمجموعة الاخيرا والي ماشي فيا قدامن صفا ورفقاتا التنتين وسدين وقدامن معن وطارق وصهيب رفيقن بالكلية

كانت صفا عم تختلق أحاديث وضحك وعم تكسب كل ثانية من قربا من معن وهو كان منسجم شوي معا وعم يبادلا طرف الحديث نوعا ما ،وكان عم يراقب بشكل غير مباشر الي عم تعطيهم نظرات نارية ، كان مبسوط بردة فعلا الي أثبتلو أنو شكوكو صحيحة تجاها ، أما طارق الي كان لاول مرة عم يفكر بقلبو ، معقول ما يجرب شعور الحب ويتزوج أي وحدة بتختارها أمو بس ليكون عندو ولد  معقول أقوالو هي حتكون مصيرو ، ليلقي نظرة ع معن الي  في ابتسامة عالقة بوجهو وفاضحيتا عيونو ليكمل حكي ( الحب غريب ، وغريب كتير ما بعرف. اذ ا أنا حكون قدو ولا لا، لهيك خليني بعيد  ) ليكملو مشين داخل الغابة والطبيعة الخلابة فيا وقفو مشي لياخدوا استراحة وياكلو كانو كلن قاعدين بالارض الا شهد قاعدة قرفصا حدن لتحكي صفا
( شهد ما تقعدي منيح )
شهد ( انا هيك مرتاحة )
هاجر ( بدي افهم حشرة صغيرة مسكينة شو بدا تعملك )
كان معن كاتم ضحكتو حالو متل حال سدين وطارق لحتى ما يحرجوها ليردف صهيب (
هلق بحياة الله خايفة من حشرة هي لو مانك عايشة بالريف شو حتعملي يا كيوت )
وجهلو معن نظرة لما حكت شهد ( اي انا بنت ريف وما بنفي هالشي بس  حدا قلك أني كنت عايش بخيمة بنص التراب ، وبعدين انو  بخاف من شي صار تمثيل ، دارت وجها وكملت بوسط مسموع : سخافة )
لتحكي صفا ( اي صهيب مو كل الريف مانن متحضرين يعني شوف عيلة معن )
شهد ( في فرق لما نحكي عن الريف وعن البدو  تمام الريف عندن تحفظ ع شغلات معينة ، بس اذا بدنا نيجي للتحضر الي بتحكي عنو أنتي فخلينا نتناقش فيه  اذا كان التحضر مصاري فهن متحضرين واذا كان عمار فهن متحضرين واذا كان دراسة فهن متحضرين )
صهيب ( وشو مشان زواج البنت بكير وبمنعوا من دراستا وبمنعوا من الفوتات والطلعات وانو تكون صداقات )
معن ( بالنسبة لدراسة البنت وزواجا في عائلات لسا عندا هالتخلف مو مختلفين بس بالنسبة للنقطة التانية بدينا وعاداتنا وصفاتنا نحنا كرجال هالشي مو منطقي )
صهيب ( شو قصدك أنو نحنا الي عنا هالشي مو منطقي نحنا مو رجال )
معن ( لا ما قصدت هيك ركز بحكي منيح بتفهم شو قلت )
صفا ( خلص يا جماعة بلا هالنقاش وغيرو السيرة )
صهيب تطلع ع سدين وحكا ( الله يعين أخوكي ع بلوتو بهالبنت )
سدين ( هو شكالك او خبرك أنو بتلى فيها )
شد معن ايدو وطق رقبتو كان لازم ينهي الموضوع قبل ما يفقد سيطرتو ع برودو واتطلع بصهيب ( قلنا غيرو الموضوع )
كملو أكلن وهن عم يحكو باحاديث جانبية ،
بشكل سريع قامت سدين ومسكت خنفسة صغيرة وحطتا ع طرف غصن وتوجهت لعند شهد ،
سدين بمكر ( شهود شوفي شو جبتلك )
شهد وهي عم ترجع بجسما لورا ( لا سدين بلا هالمزح )
قربت سدين منا الغصن اكتر لتعلي شهد صوتا ( سدين ولله ما بتحمل هالمزح ولله )
التفت الكل الن ضحكت سدين وهي عم تبعد عنا لتيجي صفا وترمي الخنفسة عليا وهي عم تحكي ( خليتا نشوف كيف حتاكلك )
تسمرت شهد مكانا وحكت ( هاجر امانة يا هاجر بعديا عني ) لتقرب هاجر منا وتبعدا عنا وتحكي بصراخ ل صفا ( حكتلك لا ترميها ليش هلسخافات )
صفا ( ما توقعت تكون عنجد بتخاف يعني )
شهد ( اي لاني ما وراي غير اتمايع قدامك مو )
اجا معن وطارق ع صوت الصياح بيناتن وصفا بمجرد شافتو لوت شفافا ودمعت عيونا كان نظرو ع صفا وهالشي قهرها بزيادة
معن ( ما في داعي لهلانفعال عم تمزح قالت )
حكت بجدية تقابل ملامحو وعم تحاول تكتم دمعتها ( اي طبعا وأنا لازم أتحمل مزحا حتى لو قلت أني ما بحب هالمزح قبل لحظات قداما )
كانت صفا عم تبكي فطلعت شهد فيها بكل استغراب وقالت بينا وبين حالا ( أنا الي عم اتمايع لكن  ، بسيطة فيكن كلكن )
كانت بدا تمشي وتتركن ما عاد فيا تتحمل ليوقفا صوت معن ( المفروض تعتذري منا ع اسلوبك معا )
التفت شهد وحكت ( خليني جهزلا خطاب او قصيدة بكون احسن )
مشت وهن ضلو واقفين وراها لما حست أنها بعدت صارت تبكي وتمسح دمعتها وهيه ماشية لوصلت لمكان فيه حجر كبير قعدت عليه وحاوطت رجليا بايدا وقعدت تبكي ( عم يدافع عنا كمان ، بس انا ما لازم كون مقهورة مو أنا بدي هيك مو زادت بحتها وحكت لا ما بدي هيك لا )

طارق ( كانك زودت العيار )
معن ( وانا هيك حسيت )
طارق ( اي يلا احسن وخليك شاد  حالك كل ما كان شغلك أصلي كانت النتائج أسرع )
تطلع معن فيه من دون أيماء

بعد مدة شبه طويلة كانت هاجر عم تدور ع شهد ومعن لاحظ أنها لسا ما رجعت وكان لازم يرجعو للمخيم
سدين ( لسا ما رجعت )
هاجر ( لا ، خايفة تكون ضاعت ),
صفا ( لا طولي بالك يمكن رجعت للمخيم )
هاجر ( يمكن لاني صرلي ساعتين عم دور عليا واندهلا وما ردت )
سدين (حتى المجوعات الي قدام قالو ما شافوا معناها ما بعدت )
كان عم يسمع الحديث والخوف شتعل جواتو معقول يصرلا شي وبسببو
معن ( أنا رح طفي النار وزبط الامور هون وأنتو سبقوني ع المخيم أكيد رجعت لهناك )
راحوا قدامو فعلا ، كان مو مطمن واتطلع ع الجهة الي راحت منها وقرر يتجه ناحتا
بعد ما خلصت دموع قامت بدا ترجع بس فعليا هي ناسية كيف وصلت لهون كل ما تمشي بجهة ترجع لمطرحا وقفت بقلة حيلة وصارت تنافخ ، حست بشي عم يتحرك بالشجرة الي قداما مباشرة عقلا خيللها أنو شي كائن مفترس وراحت فيا غمضت عيونا لتفتحن بعد مدة وكان سنجاب عم يتطلع فيا ، اخدت نفس. وقعدت ع الارض بعد الانهيار العصبي الي عاشتو خلال هالدقيقة ، رجعت وقفت وصارت تمشي وهيه مو منتبهة للطريق وهيه عم تفكر بحياتا وكمية  التغيرات والتخبيصات الي صارت فيا ، رجعت وقفت لتكتشف أنها ضاعت أكثر من قبل ضحكت وهيه عم تحكي شكلا وفاتي هون ، الضو كان عم يختفي وبلش خوفها  يزيد حست ع ايد مسكتا كانت بدا تصرخ  بس سكتت لما شافت معن  حكا من بين أنفاسو ( شو الي وصلك لهون )
بترت أيدها منو وحكت ك معاتب  ( شو بيهمك ، ولا لا تكون ناطرني لاعتذرلا )
كان عم يجمع نفسو وهو عم يطلع فيا وهيه دايرة وجها عنو ، فجأة حست حالا بين احضانو وأيديه مطوقين ظهرا وشد عليها وهو يحكي ( لا تعمليا مرة تانية يا غبية )
كانت فعليا منصدمة ومندهشة من الي عم يصير كان عم يشد عليها وكانو رح يدخلا جوا قفصو الصدري ، ايديها ضلو مرخين ونزلت دمعة من عينها ما قدرت تفسرا دمعة وحيدة بس ، وعي ع حالو بعد فترة ليبعد عنها ويمشي وهيه تتبعو من دون اي حرف ليكسر صمتن  صوتها
شهد ( كيف عرفت مكاني )
معن ( ما بعرف )
شهد ( جواب مقنع )
مدلها أيدو ( هاد ألك ، كان خاتما )
اخدتو من ايدو وحكت (شكرا)
معن (ليش شهد ليش ، شرحيلي )
شهد (.      )
ليكملو الطريق ع نفس الهدوء ، وبعد شي ثلث ساعة وصلو للمخيم توجه هو لخيمتو مباشرة ع انظار طارق المستغرب  وهيه توجهت لعند هاجر الي كانت واقفة مع سدين وصفا .
سدين ( خفنا عليكي وين كنتي )
شهد ( ضيعت الطريق ....) لتقاطعها صفا مباشرة ( وكيف لتقيتي بمعن )
ردت وهيه عم تمسك أيدين هاجر الي واضح عليها أنو متوترة ( بعد ما تذكرت الطريق رجعت ولقيتو بمكانا نفسو وروافقتو ) لتسحبا هاجر من ايدا ويدخلو ع خيمتن ويحكو بالحقيقة ،

بخيمة معن كان عم يغير تيابو لما دخل طارق فتل وجهو للناحية الثانية وحكا طارق ( شو صار بيناتكن)
معن مشا من قدامو بعد ما خلص لبس لياخد كاس مي ( وليش لازم يكون في شي ثاير ليش ما يكون لقيتا وبس )
حط طارق ايدو بجيبتو وتقدم خطوة منو وحكا ( معن هالحكي مو علي ) واخد كاس المي ليشرب هو كمان
اخد معن نفس ( اول ما لقيتا ضميتا ) ليحس بالمي الي كانت بثم طارق صارت ع وجهو مسحن بضيق وحكا طارق ( أنت واعي شو عم تحكي ، ضميت شو ولقيت شو )
حكا بصوت أعلى ( ما بعرف كيف ولا شو فكرة أنها تأذت أو صرلا شي وقفت مخي عن التفكير )
حكا طارق وهو عم يتجاوزو ( مو لو كانت ميتة أحسن )
اتطلع معن فيه بحواجب معقودة ( لما حكبت أنو لو ماتت أهون من الي صار كنت مو عارف معنى  انو يصرلا شي )
طارق (وبكل الاحوال الي عملتو غلط )
ليكمل معن ( بعرف ولله بعرف غلط وما بصير وحرام )
بعد صمت بيناتن حكا طارق ( شو كانت ردة فعلا )
معن ( ولاشي ضلت ع وقفتا واتوقع كانت مصدومة لانا ما بعدتني عنها حتى )