نطت تدور لها تحت.. مالقتها..
ركضت لغرفة عزوز وهي تصحيه بعنف: عزوز قوم.. قوم.. أمي ما أدري وينها..
عزوز نط قاعد وهو يدور نظارته.. لبسها وهو يقول بقلق: اشلون ماتدرين وينها؟؟
نوف برعب وعبرتها خانقتها: دورت في البيت كله مالقيتها..
عزوز خذ موبايله.. ودق رقم أمه بسرعة..كان متوقع أنه ممكن يسمع أي صوت.. أي صوت
إلا الصوت الابوي الحنون اللي رد عليه بكل دفء الأرض: هلا والله ببعد طوايف أبوه
عزوز ماقدر يرد بشيء وعيونه تتوسع وتتملئ دموع
في الوقت اللي نوف طاح قلبها برجولها وهي تشوف ردة فعل عزوز..
صوتها انبح.. بهت.. موقادر يطلع وهي تقول بحشرجة كأن روحها تطلع: أمي صار لها شيء؟؟
عزوز ماقدر يتكلم.. ناول نوف الموبايل.. حطته على أذنها بأصابع مرتعشة وقلبها على وشك التوقف من الترقب والقلق والرعب من الخوف على أمها
حست أنها مو قادرة تتنفس.. مو قادرة تعبر.. عاجزة حتى عن الاحساس بشيء من عظم الانفعالات اللي اجتاحتها وهي تسمع الصوت العذب اللي ذبحها اشتياقها له يقول: عزوز ياقلب أبوك.. ليش ماترد علي؟؟
نوف انهارت وهي متمسكة في الموبايل بوحشية وتصرخ في أذن أبوها بجملة واحدة.. بكل وجع الدنيا وفرحتها:
أبوي رجع
أبوي رجع
أبوي رجع
أبوي رجع
**************
عبدالله لما سمع صراخ نوف في التلفون قلبه انخلع عليها
خاف يصير لها شيء
وهم في البيت هي وعزوز بروحهم..
اتصل في نجلاء وقال لها انه لازم يرجع للبيت عشان عياله.. وبيرجع بسرعة..
نجلاء قالت له بلهجة مساندة لكنها مليانة قلق: روح.. براحتك.. جواهر شكلها مطولة شوي..
عبدالله قلبه طاح برجوله.. مابين رعبه على جواهر وقلقه وشوقه لعياله...
خلال أقل من ربع ساعة.. كان عبدالله يوصل بيته
وينط السلالم للدور الثاني..
توجه أول شيء لغرفة نوف.. مالقى حد
توجه لغرفة عبدالعزيز..بقلق.. بشوق... بمزيج هادر من المشاعر
عشان ينفجع بالمنظر اللي شافه..
كانت نوف تبكي بهستيرية
وعزوز حاضنها ودموعه تنسكب بصمت..
عبدالله قرب منهم بالراحة وهم مو منتبهين، قال بحنان: خوش استقبال تستقبلون فيه أبوكم عقب ذا الشهور كلها..
وش ذا الدموع كلها؟؟
الثنين نطوا مع بعض وهم يرمون انفسهم بنفس الوقت في حضن أبوهم.. وفرحة هائلة متسعة بلا حدود تجتاحهم بعنف
عبدالله حضنهم بعنف أبوي حاني كل واحد منهم بيد.. ويطول وهو حاضنهم بشدة..
نوف غرقت كتفه بدموعها وقبلاتها..وهي تنشج بعنف
في الوقت اللي عزوز انكب على يده يبي يحبها..
لكن عبدالله سحب يده وهو يشد عزوز يوقفه ويحضنه مرة ثانية بعنف وهو يقبل رأسه بحنان وحب غامر..
نوف وهي تشهق: يبه وين أختفيت وخليتنا ذا كله.. حرام عليك.. حرام عليك
عبدالله بحنان وهو يفلت الاثنين بالراحة: بأقول لكم كل شيء بعدين الحين لازم ارجع للمستشفى امكم هناك..
نوف برعب: باقي على موعد ولادتها أسبوعين..
عبدالله بود: الله هون عليها بشوفتي.. عقبال ماتقوم بالسلامة..
نوف وعزوز مع بعض: زين دقيقة ونروح معك..
عبدالله بحنان: أنتوا الحين تبون تلبسون وأنا مافيني صبر.. بأكلم افضل يجيكم..
***********
الساعة 11 صباحا
في ميدان الرماية.. في معسكر سعود
جابر بإعجاب: ماشاء الله عليك.. اليوم مبدع.. كلها تربلات.. (التربل مصطلح في الرماية يدل على إصابة كل الأهداف)
سعود بتوتر أخفاه تحت هدوءه: والله ياجابر ما أدري وش صدت ووش خليت..
جابر يضحك: صدتهم كلهم.. ماخليت ولا واحد.. أنت ماتشوف..
سعود كل شوي يطلع موبايله.. منتظر مسج من محمد يطمنه أو يذبحه..
بعد دقايق رن موبايله اللي كان على الهزاز في جيبه رنة مسج:
" سرك باتع يابو سعيد
دانة عيّت من عريس الغفلة"
المسج سكب ماء بارد على روح سعود المتأججة..
ماعرف وش يسوي؟؟
أشلون يعبر عن فرحته وسعادته اللي اخترقت روحه المثقلة اختراقا دافئا
سعيد..سعيد..فرحان.. سعيد..أنه دانه ماعندها استعداد أنها تكون لرجل لغيره
"ولمتى ياسعود؟!! لمتى؟!"
سعود طبع بسرعة مسج وأرسله:
"ريحتي قلبي الملتاع
من البارحة ماجاني نوم
كأني أشوى على أسياخ حديد محمي"
بعد دقيقة كان الرد يوصله:
"لا يخطر ببالك ولو واحد في المية
أني سويت كذا عشانك
أنا سويت كذا صدقا مع نفسي وبس"
سعود تنهد بحزن (ما ألومش يادانة.. ما ألومش.. أنا أستاهل أكثر من كذا.. أكثر بكثير)
***************
نجلاء اتصلت بماجد عشان تبشره برجعة عبدالله
بس مارد عليها..
اتصلت بدلال وبلغتها.. لكنها شرطت أن البشارة لها..
ماجد كان عنده إجازة اليوم ونايم..
دلال اللي كانت عارفة هو وش كثر بينبسط من الخبر..
جات وتمددت جنبه ..
كانت تهز كتفه بحنان: بو فيصل.. بوفيصل.. قوم حبيبي..
ماجد بنعاس: تكفين دلال خلني أنام شوي.. قوميني قبل آذان الظهر..
دلال بنبرة فرح واضحة: قوم عشان تشتري لنجلاء بشارة..
ماجد اللي فتح عيونه حط يده على خد دلال بحنان: ماعندي بشارة لنجلاء إلا لما تبشرني بسلامتج إن شاء الله..
دلال بحنان ومرح وفرح: حتى لو كانت تبي تبشرك برجعة عبدالله؟!!
ماجد مثل اللي انلسع بكهرباء 20 الف وات نط واقف.. مو عارف وش يسوي.. او كيف
يتصرف
وهو يصيح بفرح مجنون هادر: صحيح ؟؟ صحيح؟؟ عبدالله رجع.. عبدالله رجع
نط للشماعة يأخذ غترته ويلبسها
دلال ماتت من الضحك على ماجد اللي كان يبي يطلع: حبيبي شوف شكلك في المراية قبل تطلع..
ماجد رجع ووقف قدام المراية
كان لابس شيئين بس السروال الأبيض وغترته وبس
************
بعد صلاة الظهر
عبدالله وعياله رايحين جايين قدام غرفة الولادة
جواهر تأخرت كثير..
نوف بدت تبكي بصمت من خوفها على أمها..
نوف كانت اتصلت في نورة وبلغتها عشان تبلغ خالها..
وفي هذي اللحظة كان عبدالعزيز ونورة يوصلون لغرفة الولادة..
عبدالعزيز اللي كان بيموت من القلق والخوف على أخته
ما أنتبه للشخص الثالث اللي كان واقف معهم.. لحد ماقرب منهم.. ولمح نوف رامية نفسها على كتف واحد..
لماعرف عبدالعزيز هذا الواحد.. ماقدر يكمل.. حس رجوله ما تشيله.. تسند على الطوفة عشان مايطيح
ونورة ارتعبت من اللي صار لعبدالعزيز
في الوقت اللي عبدالله قرب منه بثقة وحنان وهو يسنده.. ويحضنه بأخوية وود غامر..
عبدالعزيز اختنق بكلماته: الحمدلله على سلامتك يابو عبدالعزيز.. الحمدلله على سلامتك..
عبدالله بود: الله يسلمك يابو منصور..
عبدالعزيز بنفس الصوت المخنوق: متى وصلت.. ؟؟وش اللي صار لك..؟؟ ووين اختفيت..؟؟ ماخلينا مكان ندور لك.. وفاضل ونصّار كل يوم كنت أكلمهم..
عبدالله بود رغم قلقه الهادر على جواهر: وصلت قبل الفجر.. وفاضل عارف بمكاني من أكثر من أسبوعين.. بس انا طلبت منه مايبلغكم.. ماحد عرف إلاّ خالي ثاني بس..
عبدالعزيز بلوم: يعني ثاني صار أقرب مني؟!!
عبدالله بنفس الود المصفى: أنا دريت من فاضل أنك تزوجت.. وكنت أعرف أن مرتك وجواهر مالهم غيرك.. فماحبيت أربكك..وحبيت أسويها لكم مفاجاة..
وخالي ثاني كلمته عشاني بغيت منه فلوس.. ماشفته إلا ناط لي هناك في البصرة..
عبدالعزيز بتساؤل: البصرة وإلا بغداد؟؟
عبدالله بقلق: بأ قول لكم كل شيء بعدين.. الحين خل نتطمن على جواهر أول
عبدالعزيز رجع يحضن عبدالله ويقول: الحمدلله على سلامتك.. وزين أنك لحقت على ولادة جواهر..
إلا هي شاخبارها؟؟
عبدالله بقلق هادر: تأخرت كثير.. من الفجر واحنا هنا
بعد دقايق طلعت نجلاء باوراق في يدها ووجها أحمر ومنتفخ، كانت موطية عينها وتوجهت لعبدالله مباشرة وبسرعة
عطته الأوراق والقلم: وقع يابو عبدالعزيز..بسرعة
عبدالله بقلق مميت وهو يأخذ الورقة: على شنو؟؟
نجلاء بصوت مبحوح: واللي يرحم والديك بسرعة..
عبدالله قلبه انخلع وهو يقول بحدة: أوقع على شنو؟؟
نجلاء بنفس الصوت المبحوح: على عملية قيصيرية
عبدالله وهو بيموت من رعبه على جواهر: عقب ذا الوقت كله.. وبعدين عملية.....وموب المفروض إن جواهر هي اللي توقع..؟؟
نجلاء بنفاذ صبر: لو إنها تقدر توقع كان وقعت.. وقع الله يخليك جواهر بتروح منا.. وأنت قاعد تستفسر من كل شيء
عبدالله حس كان روحه تنسحب منه بعنف مر .. وقع بسرعة..
ونجلاء خذت الأوراق ورجعت تركض..
عبدالله واقف وقفته الواثقة الاعتيادية لكن قلبه كان يذوي ويذوب بعنف
وهو يصيح بفرح مجنون هادر: صحيح ؟؟ صحيح؟؟ عبدالله رجع.. عبدالله رجع
نط للشماعة يأخذ غترته ويلبسها
دلال ماتت من الضحك على ماجد اللي كان يبي يطلع: حبيبي شوف شكلك في المراية قبل تطلع..
ماجد رجع ووقف قدام المراية
كان لابس شيئين بس السروال الأبيض وغترته وبس
************
بعد صلاة الظهر
عبدالله وعياله رايحين جايين قدام غرفة الولادة
جواهر تأخرت كثير..
نوف بدت تبكي بصمت من خوفها على أمها..
نوف كانت اتصلت في نورة وبلغتها عشان تبلغ خالها..
وفي هذي اللحظة كان عبدالعزيز ونورة يوصلون لغرفة الولادة..
عبدالعزيز اللي كان بيموت من القلق والخوف على أخته
ما أنتبه للشخص الثالث اللي كان واقف معهم.. لحد ماقرب منهم.. ولمح نوف رامية نفسها على كتف واحد..
لماعرف عبدالعزيز هذا الواحد.. ماقدر يكمل.. حس رجوله ما تشيله.. تسند على الطوفة عشان مايطيح
ونورة ارتعبت من اللي صار لعبدالعزيز
في الوقت اللي عبدالله قرب منه بثقة وحنان وهو يسنده.. ويحضنه بأخوية وود غامر..
عبدالعزيز اختنق بكلماته: الحمدلله على سلامتك يابو عبدالعزيز.. الحمدلله على سلامتك..
عبدالله بود: الله يسلمك يابو منصور..
عبدالعزيز بنفس الصوت المخنوق: متى وصلت.. ؟؟وش اللي صار لك..؟؟ ووين اختفيت..؟؟ ماخلينا مكان ندور لك.. وفاضل ونصّار كل يوم كنت أكلمهم..
عبدالله بود رغم قلقه الهادر على جواهر: وصلت قبل الفجر.. وفاضل عارف بمكاني من أكثر من أسبوعين.. بس انا طلبت منه مايبلغكم.. ماحد عرف إلاّ خالي ثاني بس..
عبدالعزيز بلوم: يعني ثاني صار أقرب مني؟!!
عبدالله بنفس الود المصفى: أنا دريت من فاضل أنك تزوجت.. وكنت أعرف أن مرتك وجواهر مالهم غيرك.. فماحبيت أربكك..وحبيت أسويها لكم مفاجاة..
وخالي ثاني كلمته عشاني بغيت منه فلوس.. ماشفته إلا ناط لي هناك في البصرة..
عبدالعزيز بتساؤل: البصرة وإلا بغداد؟؟
عبدالله بقلق: بأ قول لكم كل شيء بعدين.. الحين خل نتطمن على جواهر أول
عبدالعزيز رجع يحضن عبدالله ويقول: الحمدلله على سلامتك.. وزين أنك لحقت على ولادة جواهر..
إلا هي شاخبارها؟؟
عبدالله بقلق هادر: تأخرت كثير.. من الفجر واحنا هنا
بعد دقايق طلعت نجلاء باوراق في يدها ووجها أحمر ومنتفخ، كانت موطية عينها وتوجهت لعبدالله مباشرة وبسرعة
عطته الأوراق والقلم: وقع يابو عبدالعزيز..بسرعة
عبدالله بقلق مميت وهو يأخذ الورقة: على شنو؟؟
نجلاء بصوت مبحوح: واللي يرحم والديك بسرعة..
عبدالله قلبه انخلع وهو يقول بحدة: أوقع على شنو؟؟
نجلاء بنفس الصوت المبحوح: على عملية قيصيرية
عبدالله وهو بيموت من رعبه على جواهر: عقب ذا الوقت كله.. وبعدين عملية.....وموب المفروض إن جواهر هي اللي توقع..؟؟
نجلاء بنفاذ صبر: لو إنها تقدر توقع كان وقعت.. وقع الله يخليك جواهر بتروح منا.. وأنت قاعد تستفسر من كل شيء
عبدالله حس كان روحه تنسحب منه بعنف مر .. وقع بسرعة..
ونجلاء خذت الأوراق ورجعت تركض..
عبدالله واقف وقفته الواثقة الاعتيادية لكن قلبه كان يذوي ويذوب بعنف
بعد الغياب/ الجزء المئة وستة
#أنفاس_قطر#
عبدالله واقف وقفته الواثقة الاعتيادية لكن قلبه كان يذوي ويذوب بعنف
عبدالله كان يهتف في أعماقه بوجع مرير
(يالله أني طالبك ما تفجعني فيها
ياربي أنت اللي عارف ومطلع على السر
ياربي لا تفجعني
لا تفجعني
مثل ما نجيتني من اللي كنت فيه
تمم نعمتك علي.. لا تحرمني منها..
ليتني مارجعت.. ليتني مارجعت
لو ثمن رجعتي بيكون جواهر
ياربي خذ من عمري ومد في عمرها
خذ عمري كله
وخلها هي تعيش)
***************
بعد العصر بشوي
في بيت أبو سعود
مزنة كانت جاية تأخذ مها اللي تبي تسوي بروفة فستانها اليوم..
مزنة هي اللي جاية مع سواقهم وشغالتهم لأن سواق بيت مها مأخذ إجازة اليوم..
مها قالت لها تطلع لها فوق.. لأنه مابعد كوت عبايتها.. وماتبيها تنطرها في السيارة
مزنة طلعت لها شوي.. وعقب قالت لها: أنا تركت شنطتي وفيها فلوسي وموبايلي في السيارة.. عجلي علي وانا أنتظرش تحت في السيارة..
مها بعيارة: نعنبو عجوز مافيها صبر.. زين أذلفي... دقايق وأجيش ياجدتي..
مزنة كانت نازلة بسرعة وفتحت الباب الواصل بين الصالتين الداخلية والخارجية بسرعة وعبرت بدون ماتنتبه للشخص اللي كان يبي يدخل..
خبطت فيه بعنف..
مزنة انتفضت وتراجعت بحدة
وهي تشوف محمد قدامها..
وهي بتموت في ثيابها من الخجل من خبطتها في جسم رجال غريب..
محمد تراجع وابتسامته تتسع وهو يعرفها
حتى بالنقاب.. حتى لو هي متغطية من ساسها لرأسها
مستحيل مايعرفها..
(حيا الله بنت هادي.. وانا أقول وش في بيتنا منور بزيادة وانا داخل) محمد بنبرة دافية تتلاعب الابتسامة على أطرافها
مزنة كانت تبي تطلع بس هو ساد الدرب.. ردت بحرج: الله يحيك.. ممكن امر لو سمحت..
بس محمد ماتحرك (مابغيت أشوفش وتبيني أتحرك مهوب حولي) رد عليها بنفس النبرة الدافية كأنه ماسمع طلبها: مبروك التخرج.. ماصارت فرصة أبارك لش قبل..
مزنة بتوتر وهي خايفة حد يشوفها واقفة معه وتسولف بعد: الله يبارك فيك... وخلني أمر لو سمحت..
محمد ماكأنه يسمع: وأنا يعني مافيه مبروك التخرج ولا الوظيفة..
مزنة العبرة خنقتها من الاحراج: مبروك.. وخلني أمر تكفى.. وش تقول أمك لو شافتني واقفة معك كذا.. مافي وجهي حيا..
محمد انتفض وانلسع من كلامها ومن ريحة البكاء في صوتها.. قال بحرج: أسف مزنة ماقصدي أحرجش..
وخر عن دربها وهو يقول: تفضلي..
مزنة مرت من جنبه بسرعة بدون ماتطالع فيه وهي متوجهه بسرعة للسيارة..
وهي تهتف في نفسها بغضب حاد(صدق مايعرف السحا..
أشلون هذا أخو سعود ما أدري!!
سعود مايرفع عينه في المرة..
وهذا مايستحي يقزني عيني عينك وأنا بنت عمه وفي بيته.
. صدق أنه مهوب رجّال ولا فيه من الرجولة شعرة)
مها نازلة لقت محمد واقف مذهول.. سلمت مارد عليها
مها بعيارة: هيه محيميد.. تراني أسلم..
محمد بصوت مضطرب: هاه وشو؟؟
مها بعيارة: خلاص فهمت.. مزنة مرت من هنا.. وهذي حالة مابعد انحسار مد مزنة.. خلني أروح لها
محمد وهو بعده متضايق من اللي صار ماتخيل أنها بتنحرج كذا لدرجة أنها تبكي: روحي لها لا تتأخرين عليها..
مها لقتها فرصة تتشفى في محمد اللي يحرجها دايم: ياقلبي تحاتي قعدتها بروحها.. مهوب ماكلها العوا لا تخاف عليها..
محمد مارد عليها وطلع السلم لغرفته..
مها هزت كتوفها مستغربة (مهوب عوايده يعني!!) وطلعت لمزنة اللي كان كان على رأسها الطير..
صامتة بشكل مر.. وإحساسها بالخجل يلفها بعنف..
*********
كانت تفتح عيونها بشويش..
رأسها مصدع..
وألم حاد قاتل في أسفل بطنها..
لكنها تناست كل شيء وهي تهتف بحنين موجع مر:
عبدالله.. عبدالله.. عبدالله
كانت تظن إن كل اللي هي مرت فيه مجرد حلم
معقولة كل هذا كان حلم
لمسات عبدالله وأنفاسه وهمساته
معقولة؟!!
معقولة؟!!
لكن روحها سكنت بهدوء عذب لذيذ
وهي تسمع صوته العميق الحنون يهمس
"جنبج حبيبتي"
فتحت عيونها كلها وهي تحس بملمس شفايفه الدافية على جبينها البارد ويقول بحنان هامس: الحمدلله على سلامتج ياقلبي
"حبيبي طمني عن المولود" نبرة قلق موجع مجللة بالبكاء
وجه عبدالله أشرق إشراقة رائعة حنونة وهو يمسك يدها بحنان ورقة : ماشاء الله تبارك الله.. ماجد ذيب من ظهر ذيب.. يجنن ياجواهر يجنن..وصحته ممتازة
وعقب كمل بابتسامته اللي اشتاقت لها جواهر: تدرين استخسرت أسميه على ماجد الشين..
بس قلت خلاص طارت الطيور بأرزاقها..
ما تتخيلين أشلون ماجد انبسط.. جاء بنفسه هنا..
ماخلا مكان يدورني جعلني ماخلا منه.. لين عرف من أم حمد أني هنا
وانبسط أكثر بالولد ما تتخيلين!!..
حط كل اللي في بوكه في لفة ماجد الصغير كان باقي يحط بطاقاته الفيزا والجوال والقلم والكبكات ويطلع مفسخ..
جواهر كانت تبتسم بإرهاق وهي ماتبي عبدالله يوقف كلام
يالله!!! وش كثر اشتاقت له.. ولعبق رجولته وخصوصية مرحه وهو يتكلم.. !!
كان يكمل كلامه وهو يقول بمرح: بس الخاين يقول لي أنه مرته حامل بس موب مسمي علي.. يقول أول شيء بيسمي فيصل.. عقب يفكر يسمي علي أو لا..
جواهر بحنان متعب: حبيبي خلهم يجيبون لي ولدي تكفى..
عبدالله ب
حنان مصفى وهو يمسح على شعرها: حبيبتي أنتي بعدج في العناية.. والولد في الحضانة..
كلها كم ساعة ويودونج غرفتج.. ويجيبونه عندج..
جواهر باستجداء: تكفى عبدالله بأموت أبي أشوفه..
عبدالله رجع يطبع قبلة حنونة على جبينها وهو يقول: إن شاء الله ياقلبي إن شاء الله..
**********
ثاني يوم.. بعد صلاة العشاء
جناح جواهر في الطابق الخامس من مستشفى الولادة
الغرفتين والممر كامل مليانين بباقات وورد وسلال شيكولت ضخمة..
من أهلهم ومعارفهم وزميلات جواهر في الجامعة
والأهم معارف عبدالله اللي عرفوا برجعته وإن زوجته ولدت في نفس اليوم فحبوا يعبرون عن فرحتهم ومجاملتهم بالمناسبتين..
ومعارف عبدالله كلهم من الوزن الثقيل
فكانت باقاتهم بحجمهم..
كان هناك باقات وسلات شيكولت تكاد تصل للسقف من ضخامتها..
جواهر جالسة على سريرها ترتدي روبها الخمري الحرير الفخم بشغل الدانتيل الناعم فيه..
كان عندها نوف بس..
بعد ماراحوا كل الحريم اللي كانوا عندها
وخلت الخدامتين اللي كانوا عندها يخدمون على سيل الزائرات اللي ما انقطع من الصبح يرجعون مع محي الدين للبيت..
كلها كم ساعة ويودونج غرفتج.. ويجيبونه عندج..
جواهر باستجداء: تكفى عبدالله بأموت أبي أشوفه..
عبدالله رجع يطبع قبلة حنونة على جبينها وهو يقول: إن شاء الله ياقلبي إن شاء الله..
**********
ثاني يوم.. بعد صلاة العشاء
جناح جواهر في الطابق الخامس من مستشفى الولادة
الغرفتين والممر كامل مليانين بباقات وورد وسلال شيكولت ضخمة..
من أهلهم ومعارفهم وزميلات جواهر في الجامعة
والأهم معارف عبدالله اللي عرفوا برجعته وإن زوجته ولدت في نفس اليوم فحبوا يعبرون عن فرحتهم ومجاملتهم بالمناسبتين..
ومعارف عبدالله كلهم من الوزن الثقيل
فكانت باقاتهم بحجمهم..
كان هناك باقات وسلات شيكولت تكاد تصل للسقف من ضخامتها..
جواهر جالسة على سريرها ترتدي روبها الخمري الحرير الفخم بشغل الدانتيل الناعم فيه..
كان عندها نوف بس..
بعد ماراحوا كل الحريم اللي كانوا عندها
وخلت الخدامتين اللي كانوا عندها يخدمون على سيل الزائرات اللي ما انقطع من الصبح يرجعون مع محي الدين للبيت..
بكى ماجد الصغير.. جواهر تتعدل في جلستها رغم الالم اللي هي حست فيه مكان الجراحة..وقالت وهي ترص على اسنانها: نوف حبيبتي عطيني أخوج..
نوف قربت منه بالراحة وهي تقول بحنان ذايب: ياناس يجنن يجنن.. بأكله بأكله والله ينوكل أكل..
جواهر بحنان: الحين عطيني إياه أرضعه وعقب أكليه براحتج..
جواهر خذت مجود برقة وحنان كأنها خايفة تكسره
باست جبينه..وهي تتأمل ملامح وجهه الرقيقة الضئيلة بوله أمومي شفاف..
طلعت ثديها..وحاولت ترضعه..
ماكان متقبل صدرها بالمرة..
لأنه أمس كله لحد اليوم الصبح وهم يعطونه رضاعة في الحضانة..
ومن الصبح وهي تحاول فيه يرضع مو راضي..
نوف اللي واقفة جنب أمها سألت باهتمام: بعده مايبي يرضع..؟؟
جواهر وألم جراحتها ذابحها.. ومتضايقة إنه الولد مايبي يرضع: مايبي..أخاف صدري ينشف حليبه كذا..
نوف بحنان: خلاص يمه فديتج لا تضايقين عمرج.. أنتي بروحج تعبانة وايد.. عطيني إياه بأسوي له رضعة..
جواهر بحنان: مايصير نوف كذا صار له يومين على الرضاعات.. ماراح يرجع يتقبل صدري كذا
نوف بنفس حنان أمها: بس يمه أنتي شايفة.. صار لج الحين أكثر من ربع ساعة تحاولين فيه وهو موب راضي ويبكي..
نوف سوت لمجود رضعة ثم جات شالته .. وجلست على جنب.. ترضعه..
رن موبايل جواهر.. تناولته من جنبها بتعب..
حست برعشة ناعمة عميقة تغزو قلبها وهي تشوف اسم عبدالله يضيء على الشاشة لأول مرة بعد غياب أكثر من سبع شهور..
أفضل راح طلع لعبدالله شريحة جديدة بنفس رقمه القديم.. وتوه عطاه إياها تحت..
وكانت جواهر أول رقم يتصل عليه..ردت عليه بهمس: هلا حبيبي
عبدالله بخفوت وعمق: يابعد طوايفي ذا الصوت.. اشتقت لج ولصوتج اللي يذبحني ويحيني..
ابتسمت جواهر بارهاق: رحت عيار ورجعت عيار..
عبدالله يبتسم: أنا عيار !! تبين أجي اوريج العيار وش كثر مشتاق..
جواهر بابتسامة وهي مفكرته في مكان بعيد: لو جيت خلال دقيقة.. ورني..
عبدالله بخبث: ومن اللي عندكم..
جواهر: ماحد..
تفاجأت جواهر إن رده عليها كان أنه فتح الباب عليهم ودخل ويقول بنبرة خاصة: هاه أم عزوز.. على الوعد اللي بعد دقيقة..
جواهر طالعت عبدالله بوله خرافي
وحضوره يملأ الغرفة باشعاعه الخاص..
كان في غاية أناقته.. ورجولته المتدفقة تغمرها
كأن الأشهر الماضية ماخذت منه شيء
لكنها عمقت سحره وتأثيره العجيب على من حوله
جواهر ابتسمت وهي تقول: يمه نوف عطي ماجد أبوه يسلم عليه وعقب حطيه في سريره..
(يعني معناته احشم وجود بنتك)
عبدالله كان في يده كيس محل مجوهرات شهير نزل الكيس على الكرسي اللي جنب جواهر
وابتسم وهو يشيل مجود بحنان ويطبع على وجهه قبلات كثيرة..
جواهر بحنان: عبدالله الله يهداك توه صغير على البوس الكثير اللي كذا..
عبدالله قرب من أذن جواهر وهو شايل ماجد وهمس وهو يقرب من أذنها لحد مالمس شحمة إذنها بشفايفه: كفاية أنتي ممنوع الاقتراب.. بعد بتمنعيني أحب ولدي..
جواهر كحت من الحرج (الرجّال ذا متى بيعرف السحا؟!!)
عبدالله ابتسم ورجع لنوف اللي كانت مشغولة تغسل زجاجة الحليب اللي توها رضعت ماجد منها: يبه نوف تعالي خذي أخوج حطيه في سريره..
نوف تنشف يدها: إن شاء الله يبه.. الحين جاية..
بعد ماخذت نوف مجود..
عبدالله رجع وشال الكيس وجلس مكانه وقرب الكرسي لحد مالصقه في سرير جواهر
نوف حست انه من الذوق إنها تنسحب..: أنا داخلة الحمام أتوضأ مابعد صليت العشاء..
عبدالله مد الكيس لجواهر وقال برقة وحب: الحمدلله على سلامتج حبيبتي..
جواهر باستفسار رقيق: شنو هذا؟؟
عبدالله بنبرة عميقة: افتحيه وشوفيه..
قبل تفتح جواهر العلبة كان في الكيس ورقة تشبه الشهادة طلعتها جواهر
كانت شهادة باللغة الانجليزية من محل مجوهرات عالمي برقم التصميم وأنه تصميم حصري خاص بحرم السيد عبدالله محمد.. والتاريخ يرجع لحوالي 6 شهور فاتت..
عمر جواهر ما اهتمت لهذي الأشياء
لكنها لهذا المختبئ بداخل العلبة الفخمة كانت تشعر بترقب دافئ: صار له ست شهور؟؟
عبدالله بنفس نبرته العميقة: كنت طلبته قبل أسافر العراق.. وياسبحان الله يكون النصيب انه يكون هدية ولادتج..
صار له في المحل 6 شهور..
ولأن صاحب المحل من ربعي.. قال للعاملين تحتفظون فيه ولا تتصرفون فيه لو حتى يقعد عندنا 20 سنة..
جواهر حست بانفعال جارف يجتاحها.. شنو اللي ممكن عبدالله يطلبه يتصمم لها حصريا...
فتحت بأنامل مرتجفة..
شهقت بنعومة: واو حبيبي.. يجنن.. يجنن
عبدالله قرب خده منها وهو يقول: واو كذا ماتكفي..
جواهر حطت يدها على خده الثاني وقربت وجهه شوي وطبعت قبلة شفافة على خده.. وهي تهمس: شكرا حبيبي شكرا.. ما تتخيل سعادتي فيه
عبدالله بحنان وهو يتحسس مكان قبلتها على خده: والله العظيم موب حتى قدر خطوتج على الأرض عندي
وكمل بخبث: طيب ممكن ألبسج إياه.. ابي الناس كلهم يشوفونه عليج..
جواهر برقة: أكيد..
عبدالله وقف.. وجواهر ميلت شوي قدام.. لحد مالبسها عبدالله السلسلة عبدالله همس في أذنها بعد ماخلص: بأيش يذكرك هالموقف؟؟
جواهر ابتسمت وتفكيرها يرجع لحوالي 9 شهور فاتت: بأنك الرجل الأكث
نوف قربت منه بالراحة وهي تقول بحنان ذايب: ياناس يجنن يجنن.. بأكله بأكله والله ينوكل أكل..
جواهر بحنان: الحين عطيني إياه أرضعه وعقب أكليه براحتج..
جواهر خذت مجود برقة وحنان كأنها خايفة تكسره
باست جبينه..وهي تتأمل ملامح وجهه الرقيقة الضئيلة بوله أمومي شفاف..
طلعت ثديها..وحاولت ترضعه..
ماكان متقبل صدرها بالمرة..
لأنه أمس كله لحد اليوم الصبح وهم يعطونه رضاعة في الحضانة..
ومن الصبح وهي تحاول فيه يرضع مو راضي..
نوف اللي واقفة جنب أمها سألت باهتمام: بعده مايبي يرضع..؟؟
جواهر وألم جراحتها ذابحها.. ومتضايقة إنه الولد مايبي يرضع: مايبي..أخاف صدري ينشف حليبه كذا..
نوف بحنان: خلاص يمه فديتج لا تضايقين عمرج.. أنتي بروحج تعبانة وايد.. عطيني إياه بأسوي له رضعة..
جواهر بحنان: مايصير نوف كذا صار له يومين على الرضاعات.. ماراح يرجع يتقبل صدري كذا
نوف بنفس حنان أمها: بس يمه أنتي شايفة.. صار لج الحين أكثر من ربع ساعة تحاولين فيه وهو موب راضي ويبكي..
نوف سوت لمجود رضعة ثم جات شالته .. وجلست على جنب.. ترضعه..
رن موبايل جواهر.. تناولته من جنبها بتعب..
حست برعشة ناعمة عميقة تغزو قلبها وهي تشوف اسم عبدالله يضيء على الشاشة لأول مرة بعد غياب أكثر من سبع شهور..
أفضل راح طلع لعبدالله شريحة جديدة بنفس رقمه القديم.. وتوه عطاه إياها تحت..
وكانت جواهر أول رقم يتصل عليه..ردت عليه بهمس: هلا حبيبي
عبدالله بخفوت وعمق: يابعد طوايفي ذا الصوت.. اشتقت لج ولصوتج اللي يذبحني ويحيني..
ابتسمت جواهر بارهاق: رحت عيار ورجعت عيار..
عبدالله يبتسم: أنا عيار !! تبين أجي اوريج العيار وش كثر مشتاق..
جواهر بابتسامة وهي مفكرته في مكان بعيد: لو جيت خلال دقيقة.. ورني..
عبدالله بخبث: ومن اللي عندكم..
جواهر: ماحد..
تفاجأت جواهر إن رده عليها كان أنه فتح الباب عليهم ودخل ويقول بنبرة خاصة: هاه أم عزوز.. على الوعد اللي بعد دقيقة..
جواهر طالعت عبدالله بوله خرافي
وحضوره يملأ الغرفة باشعاعه الخاص..
كان في غاية أناقته.. ورجولته المتدفقة تغمرها
كأن الأشهر الماضية ماخذت منه شيء
لكنها عمقت سحره وتأثيره العجيب على من حوله
جواهر ابتسمت وهي تقول: يمه نوف عطي ماجد أبوه يسلم عليه وعقب حطيه في سريره..
(يعني معناته احشم وجود بنتك)
عبدالله كان في يده كيس محل مجوهرات شهير نزل الكيس على الكرسي اللي جنب جواهر
وابتسم وهو يشيل مجود بحنان ويطبع على وجهه قبلات كثيرة..
جواهر بحنان: عبدالله الله يهداك توه صغير على البوس الكثير اللي كذا..
عبدالله قرب من أذن جواهر وهو شايل ماجد وهمس وهو يقرب من أذنها لحد مالمس شحمة إذنها بشفايفه: كفاية أنتي ممنوع الاقتراب.. بعد بتمنعيني أحب ولدي..
جواهر كحت من الحرج (الرجّال ذا متى بيعرف السحا؟!!)
عبدالله ابتسم ورجع لنوف اللي كانت مشغولة تغسل زجاجة الحليب اللي توها رضعت ماجد منها: يبه نوف تعالي خذي أخوج حطيه في سريره..
نوف تنشف يدها: إن شاء الله يبه.. الحين جاية..
بعد ماخذت نوف مجود..
عبدالله رجع وشال الكيس وجلس مكانه وقرب الكرسي لحد مالصقه في سرير جواهر
نوف حست انه من الذوق إنها تنسحب..: أنا داخلة الحمام أتوضأ مابعد صليت العشاء..
عبدالله مد الكيس لجواهر وقال برقة وحب: الحمدلله على سلامتج حبيبتي..
جواهر باستفسار رقيق: شنو هذا؟؟
عبدالله بنبرة عميقة: افتحيه وشوفيه..
قبل تفتح جواهر العلبة كان في الكيس ورقة تشبه الشهادة طلعتها جواهر
كانت شهادة باللغة الانجليزية من محل مجوهرات عالمي برقم التصميم وأنه تصميم حصري خاص بحرم السيد عبدالله محمد.. والتاريخ يرجع لحوالي 6 شهور فاتت..
عمر جواهر ما اهتمت لهذي الأشياء
لكنها لهذا المختبئ بداخل العلبة الفخمة كانت تشعر بترقب دافئ: صار له ست شهور؟؟
عبدالله بنفس نبرته العميقة: كنت طلبته قبل أسافر العراق.. وياسبحان الله يكون النصيب انه يكون هدية ولادتج..
صار له في المحل 6 شهور..
ولأن صاحب المحل من ربعي.. قال للعاملين تحتفظون فيه ولا تتصرفون فيه لو حتى يقعد عندنا 20 سنة..
جواهر حست بانفعال جارف يجتاحها.. شنو اللي ممكن عبدالله يطلبه يتصمم لها حصريا...
فتحت بأنامل مرتجفة..
شهقت بنعومة: واو حبيبي.. يجنن.. يجنن
عبدالله قرب خده منها وهو يقول: واو كذا ماتكفي..
جواهر حطت يدها على خده الثاني وقربت وجهه شوي وطبعت قبلة شفافة على خده.. وهي تهمس: شكرا حبيبي شكرا.. ما تتخيل سعادتي فيه
عبدالله بحنان وهو يتحسس مكان قبلتها على خده: والله العظيم موب حتى قدر خطوتج على الأرض عندي
وكمل بخبث: طيب ممكن ألبسج إياه.. ابي الناس كلهم يشوفونه عليج..
جواهر برقة: أكيد..
عبدالله وقف.. وجواهر ميلت شوي قدام.. لحد مالبسها عبدالله السلسلة عبدالله همس في أذنها بعد ماخلص: بأيش يذكرك هالموقف؟؟
جواهر ابتسمت وتفكيرها يرجع لحوالي 9 شهور فاتت: بأنك الرجل الأكث
ر وقاحة في العالم..
عبدالله باس رأسها ورجع جلس: شفتيني مؤدب حبيت رأسج..
مع أني ما أداني ذا الحبة.. كأني أحب جدتي الله يرحمها..
جواهر تبتسم: انت ماتقول لي متى بتعرف السحا شوي..؟!!
عبدالله بعيارة: والله أني رجّال حياوي وتكانة.. بس من أشوفج أختبص وتخبط عندي المكينه.. وأقط خيط وخيط..
عقب كمل بإعجاب: كنت شايفه حلو في علبته.. بس الحين وهو على صدرج شيء فوق الخيال
كانت سلسلة ناعمة من الألماس.. القلب عبارة حرفي aوj متعانقين بشكل خيالي محترف..
ثم يتناثر الحرفين بأحجام صغيرة مختلفة وخطوط مختلفة على كامل السلسلة..
نوف خلصت وضيها الطويل وطلعت وهي تقول بعيارة: لو ماخلصتوا قضية الشرق الأوسط موب شغلي.. لأني خست في الحمام
بعد دقايق اتصل عبدالعزيز وعزوز يبون يجون..
واجتمعت العائلة الكريمة كلها...
مجود كان ينتقل من يد أخوه لخاله لأبوه.. وكل واحد يبوس فيه شوي..
نوف بقلق عذب رقيق: حرام عليكم.. ذبحتوه..
عزوز بابتسامة: أنتي تبينه لج لحالج؟؟
نوف بعيارة: إيه لي لحالي.. وحتى أمي تقوله.. صح ماماتي..؟؟
قالتها وألتفت على أمها اللي جالسة على سريرها
والباقين جالسين على الجلسة
جواهر بحنان: صح ياقلبي..
نوف برقة: معناتها هاتو ولدي خلوه ينام..
نوف شالت ماجد وحطته في سريره
في الوقت اللي جواهر ألتفتت على عبدالله وقالت بجدية رقيقة: بما أنه احنا كلنا مجتمعين.. أعتقد أنه من حقنا كلنا نعرف اللي صار لك خلال السبع شهور ونص اللي فاتت
عبدالله ابتسم: خلاص المهم أني صرت هنا..
عبدالعزيز باهتمام: ويهمنا نعرف شاللي صار لك وغيبك كل هالمدة..
عبدالله اتسعت ابتسامته: حاضرين.. أحكي لكم قصة عبدالله البصري.. أو البصراوي مثل ما هم (يتحجون) هناك
بعد الغياب/ الجزء المئة وسبعة
#أنفاس_قطر#
بغداد قبل حوالي تسعة أشهر..
عبدالله نزل من فندق فلسطين لشارع السعدون اللي الفندق فيه
كان تارك محفظته عند عبدالعزيز.. ومعه موبايله وشوي فلوس في جيبه بس..
وقف تاكسي وطلب منه يأخذه للشورجة (منطقة الأسواق الشعبية في بغداد)
كان مقرر ياخذ له لفة سريعة.. ويمر مقهى القدوري الشهير مقهى المقامات العراقية
ويشتري شغلات تراثية خفيفة
ويرجع خلال ساعة على الأكثر..
في السوق كان منبهر بالأجواء القديمة الحميمة.. وكان يستفسر من الحرفيين اللي هو شافهم عن كثير من الأشياء..
شاف العبابجي.. والمغازجي.. والكندرجي..والأطرقجي.. وغيرهم..
أشياء كان يسمع عنها من راوي اللي كان محتفظ ببقايا ذكرياته عن بغداد مثل حلم شفاف مرتبط بشباب مهدور..
أشياء عشقها وتمنى يشوفها من قد ماشوقه راوي لها..
بعد شوي مر عليه جماعات متراصة من الرجّال اللي كانوا يمشون مع بعض وكلهم لابسين ثياب وغتر مثله
سأل عنهم.. قالوا له البياعين انه هذولاء من العشائر اللي من منطقة الهوير قريب البصرة..
وأنهم جايين عشان يجتمعون مع شيوخ عشائر ثانية هنا في بغداد.. يتفقون على من يرشحون يخوض انتخابات مجلس النواب..
عبدالله كان يمشي جنبهم وهو يستفسر عن مقهى القدوري يبي يعرف من وين ممكن يطلع له..
وصار التفجير الانتحاري وقتها..
وتصوب عبدالله.. وتحطم موبايله..
التفجير كان بسيط.. والمصابين كانوا 13 ومو 10 مثل ماعبدالعزيز كان يظن..
3 كانوا من رجال العشيرة اللي أمر شيخهم إنه لو اصاباتهم بسيطة..
أنهم يشيلونهم معهم على الباص الكبير اللي هم جايين عليه ويرجعون فورا للبصرة..
ووفي الربكة والاضطراب الهادر اللي بعد الانفجار..
رجال العشيرة شالوا مصابينهم الثلاثة ورجعوا فيهم للبصرة..
لأنهم شافوا إن الاصابات كانت بسيطة
وماتستلزم أنهم يدخلون مستشفيات بغداد
ويعنّون أهلهم عشانهم..
الاحسن يرجعونهم لمستشفيات البصرة عشان يكونون قريب من اهلهم في الهوير..
ولأن عددهم كان كبير.. وماكانوا يعرفون بعض بشكل كامل.. فهم حملوا الثلاثة اللي كانوا ملاصقين لهم ولابسين ثياب نفسهم..
اثنين من المصابين كانت اصابتهم جرح في اليد والثاني في الوجه...
أما الثالث كان مغمى عليه اغماء عادي مثل ماهم يظنون..
بينما طريقة حملهم غير الاحترافية والطريق الطويل بإرتجاجه الدائم وهو ممدد على أرضية الباص
أدى لتدهور حالته اللي كانت ارتجاج في المخ أدى لذهابه في غيبوبة لعدم تلقيه العلاج بالسرعة المطلوبة...
وصلوا العشيرة للمستشفى العسكري الحكومي شمال البصرة..
ودخلوا مصابينهم.. الأثنين الأولين كانت إصاباتهم طفيفة احتاجت مجرد ضمادات..
الثالث راح في غيبوبة عميقة.. رغم انه كان خالي من أي إصابات..
العشيرة تجمعوا حوله.. وهم يسألون هذا ولد من؟؟
لكن ماحد عرفه..
وأكتشفوا الخطأ الكبير اللي هم سووه..!!
أنهم خذوا لهم واحد من أهل بغداد بالخطأ...!!!
بلغوا إدارة المستشفى بخطأهم..
وإنه هذا المصاب جايبينه من بغداد بالخطأ..
المستشفى العسكري في البصرة من أسوأ مستشفيات البصرة
لايوجد أسوأ منه إلا مستشفى ابن غزوان للنساء والأطفال الموجود بمنطقة الرابع عشر من تموز..
المستشفى العسكري تأخروا في إبلاغ عن مصاب محضر من بغداد بدون أوراق ثبوتية..
وبعدها لهوا من كثر ا
عبدالله باس رأسها ورجع جلس: شفتيني مؤدب حبيت رأسج..
مع أني ما أداني ذا الحبة.. كأني أحب جدتي الله يرحمها..
جواهر تبتسم: انت ماتقول لي متى بتعرف السحا شوي..؟!!
عبدالله بعيارة: والله أني رجّال حياوي وتكانة.. بس من أشوفج أختبص وتخبط عندي المكينه.. وأقط خيط وخيط..
عقب كمل بإعجاب: كنت شايفه حلو في علبته.. بس الحين وهو على صدرج شيء فوق الخيال
كانت سلسلة ناعمة من الألماس.. القلب عبارة حرفي aوj متعانقين بشكل خيالي محترف..
ثم يتناثر الحرفين بأحجام صغيرة مختلفة وخطوط مختلفة على كامل السلسلة..
نوف خلصت وضيها الطويل وطلعت وهي تقول بعيارة: لو ماخلصتوا قضية الشرق الأوسط موب شغلي.. لأني خست في الحمام
بعد دقايق اتصل عبدالعزيز وعزوز يبون يجون..
واجتمعت العائلة الكريمة كلها...
مجود كان ينتقل من يد أخوه لخاله لأبوه.. وكل واحد يبوس فيه شوي..
نوف بقلق عذب رقيق: حرام عليكم.. ذبحتوه..
عزوز بابتسامة: أنتي تبينه لج لحالج؟؟
نوف بعيارة: إيه لي لحالي.. وحتى أمي تقوله.. صح ماماتي..؟؟
قالتها وألتفت على أمها اللي جالسة على سريرها
والباقين جالسين على الجلسة
جواهر بحنان: صح ياقلبي..
نوف برقة: معناتها هاتو ولدي خلوه ينام..
نوف شالت ماجد وحطته في سريره
في الوقت اللي جواهر ألتفتت على عبدالله وقالت بجدية رقيقة: بما أنه احنا كلنا مجتمعين.. أعتقد أنه من حقنا كلنا نعرف اللي صار لك خلال السبع شهور ونص اللي فاتت
عبدالله ابتسم: خلاص المهم أني صرت هنا..
عبدالعزيز باهتمام: ويهمنا نعرف شاللي صار لك وغيبك كل هالمدة..
عبدالله اتسعت ابتسامته: حاضرين.. أحكي لكم قصة عبدالله البصري.. أو البصراوي مثل ما هم (يتحجون) هناك
بعد الغياب/ الجزء المئة وسبعة
#أنفاس_قطر#
بغداد قبل حوالي تسعة أشهر..
عبدالله نزل من فندق فلسطين لشارع السعدون اللي الفندق فيه
كان تارك محفظته عند عبدالعزيز.. ومعه موبايله وشوي فلوس في جيبه بس..
وقف تاكسي وطلب منه يأخذه للشورجة (منطقة الأسواق الشعبية في بغداد)
كان مقرر ياخذ له لفة سريعة.. ويمر مقهى القدوري الشهير مقهى المقامات العراقية
ويشتري شغلات تراثية خفيفة
ويرجع خلال ساعة على الأكثر..
في السوق كان منبهر بالأجواء القديمة الحميمة.. وكان يستفسر من الحرفيين اللي هو شافهم عن كثير من الأشياء..
شاف العبابجي.. والمغازجي.. والكندرجي..والأطرقجي.. وغيرهم..
أشياء كان يسمع عنها من راوي اللي كان محتفظ ببقايا ذكرياته عن بغداد مثل حلم شفاف مرتبط بشباب مهدور..
أشياء عشقها وتمنى يشوفها من قد ماشوقه راوي لها..
بعد شوي مر عليه جماعات متراصة من الرجّال اللي كانوا يمشون مع بعض وكلهم لابسين ثياب وغتر مثله
سأل عنهم.. قالوا له البياعين انه هذولاء من العشائر اللي من منطقة الهوير قريب البصرة..
وأنهم جايين عشان يجتمعون مع شيوخ عشائر ثانية هنا في بغداد.. يتفقون على من يرشحون يخوض انتخابات مجلس النواب..
عبدالله كان يمشي جنبهم وهو يستفسر عن مقهى القدوري يبي يعرف من وين ممكن يطلع له..
وصار التفجير الانتحاري وقتها..
وتصوب عبدالله.. وتحطم موبايله..
التفجير كان بسيط.. والمصابين كانوا 13 ومو 10 مثل ماعبدالعزيز كان يظن..
3 كانوا من رجال العشيرة اللي أمر شيخهم إنه لو اصاباتهم بسيطة..
أنهم يشيلونهم معهم على الباص الكبير اللي هم جايين عليه ويرجعون فورا للبصرة..
ووفي الربكة والاضطراب الهادر اللي بعد الانفجار..
رجال العشيرة شالوا مصابينهم الثلاثة ورجعوا فيهم للبصرة..
لأنهم شافوا إن الاصابات كانت بسيطة
وماتستلزم أنهم يدخلون مستشفيات بغداد
ويعنّون أهلهم عشانهم..
الاحسن يرجعونهم لمستشفيات البصرة عشان يكونون قريب من اهلهم في الهوير..
ولأن عددهم كان كبير.. وماكانوا يعرفون بعض بشكل كامل.. فهم حملوا الثلاثة اللي كانوا ملاصقين لهم ولابسين ثياب نفسهم..
اثنين من المصابين كانت اصابتهم جرح في اليد والثاني في الوجه...
أما الثالث كان مغمى عليه اغماء عادي مثل ماهم يظنون..
بينما طريقة حملهم غير الاحترافية والطريق الطويل بإرتجاجه الدائم وهو ممدد على أرضية الباص
أدى لتدهور حالته اللي كانت ارتجاج في المخ أدى لذهابه في غيبوبة لعدم تلقيه العلاج بالسرعة المطلوبة...
وصلوا العشيرة للمستشفى العسكري الحكومي شمال البصرة..
ودخلوا مصابينهم.. الأثنين الأولين كانت إصاباتهم طفيفة احتاجت مجرد ضمادات..
الثالث راح في غيبوبة عميقة.. رغم انه كان خالي من أي إصابات..
العشيرة تجمعوا حوله.. وهم يسألون هذا ولد من؟؟
لكن ماحد عرفه..
وأكتشفوا الخطأ الكبير اللي هم سووه..!!
أنهم خذوا لهم واحد من أهل بغداد بالخطأ...!!!
بلغوا إدارة المستشفى بخطأهم..
وإنه هذا المصاب جايبينه من بغداد بالخطأ..
المستشفى العسكري في البصرة من أسوأ مستشفيات البصرة
لايوجد أسوأ منه إلا مستشفى ابن غزوان للنساء والأطفال الموجود بمنطقة الرابع عشر من تموز..
المستشفى العسكري تأخروا في إبلاغ عن مصاب محضر من بغداد بدون أوراق ثبوتية..
وبعدها لهوا من كثر ا
لمرضى والداخل والخارج.. وهم يأجلون التبليغ كل يوم.. لكنهم مانسوا التبليغ.. فقط كانت الفكرة مؤجلة لحد مايتفرغون من ضغط مشاعلهم..
بعد أسبوع ونص بدأ عبدالله يستعيد وعيه..
حاول يتكلم بس ماقدر.. لأن أنبوب الإطعام مع ادخاله لفمه واخراجه جرح البلعوم عنده
فكان بلعومه مجروح بشدة وصوته مايطلع..
عبدالله كان شايف بنفسه.. أنه الممرضين والممرضات مايقدرون يحكون رووسهم من الانشغال وكثرة المرضى..
فماحب يشغل حد بمشكلته
وخصوصا أنه ماكان عارف الوضع أشلون..؟؟ أو أيش اللي جابه هنا؟؟ أو كم صار له هنا؟؟
فقرر أنه يكون حذر.. وأنه يصبر لحد مايقدر يطلع.. أو صوته يطلع ويتصل في فاضل ..
بعد كم يوم استعاد نشاطه.. وكان قادر أنه يمشي.. وبنيته القوية ساعدته على استعادة عافيته بسرعة..
كتب للممرضة على ورقة انه يبي يطلع ويشوف حد ممكن يوصله لبغداد..
سألته: أنته عارف أهلك وين؟؟..
كتب: نعم.. بس عطوني ملابس..
الممرضة جابت له ملابسه اللي كانت عليه لما وصل..
بس قالت له بتحذير: لا تطلع هسه...
وماقالت له السبب..
عبدالله التعيس الحظ ما اهتم من تحذيرها
لأنه ماكان عارف الأخبار عن الاضطراب الهائل اللي كان يموج في البصرة وقتها
كان الوقت الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار 2008
حملة نوري المالكي المسماة (صولة الفرسان) ضد ميليشيات جيش المهدي..
وكان فيه حظر تجول عام في كل المدينة..
بس عبدالله قاده حظه العاثر للاصتدام مع قوات الأمن اللي استغربت خرقه لحظر التجول..
دفعوه على الارض وحاولوا تثبيته.. فتعارك عبدالله معهم.. اللي كان عاجز عن إخراج صوته بشكل واضح..
فانتهى به حظه العاثر في المعتقل..
ولم يكن أي معتقل..
كان معتقل "الجدر"!!!!
بعد أسبوع ونص بدأ عبدالله يستعيد وعيه..
حاول يتكلم بس ماقدر.. لأن أنبوب الإطعام مع ادخاله لفمه واخراجه جرح البلعوم عنده
فكان بلعومه مجروح بشدة وصوته مايطلع..
عبدالله كان شايف بنفسه.. أنه الممرضين والممرضات مايقدرون يحكون رووسهم من الانشغال وكثرة المرضى..
فماحب يشغل حد بمشكلته
وخصوصا أنه ماكان عارف الوضع أشلون..؟؟ أو أيش اللي جابه هنا؟؟ أو كم صار له هنا؟؟
فقرر أنه يكون حذر.. وأنه يصبر لحد مايقدر يطلع.. أو صوته يطلع ويتصل في فاضل ..
بعد كم يوم استعاد نشاطه.. وكان قادر أنه يمشي.. وبنيته القوية ساعدته على استعادة عافيته بسرعة..
كتب للممرضة على ورقة انه يبي يطلع ويشوف حد ممكن يوصله لبغداد..
سألته: أنته عارف أهلك وين؟؟..
كتب: نعم.. بس عطوني ملابس..
الممرضة جابت له ملابسه اللي كانت عليه لما وصل..
بس قالت له بتحذير: لا تطلع هسه...
وماقالت له السبب..
عبدالله التعيس الحظ ما اهتم من تحذيرها
لأنه ماكان عارف الأخبار عن الاضطراب الهائل اللي كان يموج في البصرة وقتها
كان الوقت الأسبوع الأخير من شهر مارس/ آذار 2008
حملة نوري المالكي المسماة (صولة الفرسان) ضد ميليشيات جيش المهدي..
وكان فيه حظر تجول عام في كل المدينة..
بس عبدالله قاده حظه العاثر للاصتدام مع قوات الأمن اللي استغربت خرقه لحظر التجول..
دفعوه على الارض وحاولوا تثبيته.. فتعارك عبدالله معهم.. اللي كان عاجز عن إخراج صوته بشكل واضح..
فانتهى به حظه العاثر في المعتقل..
ولم يكن أي معتقل..
كان معتقل "الجدر"!!!!
وهكذا هي الأحكام العرفية حين تسود وقت الاضطرابات
يؤخذ البريء بذنب المسيء
الأحكام العرفية التي ماعرفها غير بلدان العالم الثالث في أزماتهم المتلاحقة..
بينما في أي بلد من بلدان العالم الأول والثاني يعتبر إقرار الأحكام العرفية من أخطر القرارات التي قد تتخذها حكومة ما.. والتي قد تؤدي إلى اسقاطها..
***********
الساعة 9 مساء
دانة في غرفتها..متمددة على سريرها
الهم يملأها حتى الثمالة
ويحز في عروقها حتى النخاع
وهي تقرأ مسج سعود للمرة الألف
"ريحتي قلبي الملتاع
من البارحة ماجاني نوم
كأني أشوى على أسياخ حديد محمي"
(زين ياسعود.. وارتاح قلبك الملتاع
وأنا قلبي متى بيرتاح؟؟
متى بيرتاح؟؟
متى بيرتاح؟؟)
انتفضت برعب على رنة موبايلها.. اللي أخرجها من عوالم حزنها الآسر..وكآبتها المسيطرة اللي تخفيها عن الكل
وتكتوي هي بنارها وحيدة في وحشتها وغربة روحها..
تماسكت وهي ترد بصوت هادئ: هلا تهاني.
تهاني بغضب: أنتي مجنونة... فيه وحدة ترفض الدكتور سعد..
(للتذكر: د سعد كان رئيس قسم دانة لما كانت تشتغل في الرميلة)
دانة بهدوء وهي تتنهد: الزواج قسمة نصيب.. وأنا جربت قسمتي خلاص..
تهاني وهي تحاول تتماسك: يادندون يا حبيبتي.. بدون حساسيات أنتي الحين مرة مطلقة.. مين بيخطب المطلقة إلا مطلق وإلا أرمل وعندهم بزران بعد..
بينما دكتور سعد رجّال عزابي.. صحيح أكبر منج بأكثر من 13 سنة.. بس بعده في عز رجولته ولا تزوج قبل.. معاه دكتوراه.. ووضعه المادي والاجتماعي ممتاز..
يعني مستحيل يجي لج أحسن من كذا..
هذا البنات مايحلمون فيه.. أشلون مرة مطلقة!!!
(تهاني قررت توجعها شوي أو تفوقها على رأيها..
لأن سعد اللي يقرب لزوج تهاني من بعيد.. طلب منها تحاول تقنع دانة وهو بيرجع يخطبها مرة ثانية)
دانة بنفس الهدوء ووجع مر في داخلها: أنا عقب سعود مستحيل أتزوج..
تهاني بعصبية: أنا أبي أعرف سعودوه وش فيه زود.. فر مخك عن الكل..
دانة وهي تسرح وكأنها تشاهد شيء غير مرئي أستولى على بصرها وهمست بصدق شفاف مؤلم: فيه أنه خذ القلب والعقل وحبسهم في يديه وحناياه..
أشلون أكون عند رجّال وقلبي وعقلي عند غيره..
أنا من عقب ماسعود طلقني.. وأنا حاسة أني عايشة مجرد جسد بدون روح.. والله ياتهاني.. جسد بدون روح..
تهاني شهقت: تحبينه ليما الحين؟؟
دانة بهمس: ولين أموت..
***************
الساعة 9 وربع في غرفة جواهر...
جواهر شهقت برعب مؤلم: المعتقل؟؟!!
ونوف بدت دموعها تنسكب بصمت وغزارة وحرارة..
عبدالله ونظرة غامضة ترتسم على وجهه.. وعبدالعزيز وعزوز مشاعرهم وأفكارهم كلها وعيونهم مع عبدالله:
وماكان أي معتقل كان "الجدر" أو القدر على قولتنا..
في البصرة فيه 3 معتقلات..
واحد للقوات الأمريكية في صحراء أم قصر جنوب البصرة اسمه "بوكا"
والثاني هو سجن "المطار" للقوات البريطانية
والثالث هو سجن "المعقل" لقوات الأمن العراقية..
الثلاث معتقلات يمكن فيها 20 ألف معتقل..
وأنا رماني حظي في "الجدر" أو "جدر موحان" اللي كان شيء ثاني.. ثاني..
ماكان فيه إلا 200 معتقل صار حظي أني منهم..
سموه جدر موحان على اسم "موحان حافظ" اللي كان قائد العمليات وقتها..
وفعلا كان "الجدر" قدر.. بس قدر مفتوح على فوق بدون غطاء..
عزوز بتوتر: أشلون؟؟
عبدالله بهدوء عميق فيه نبرة حزن واضح: كان عبارة عن حوطة اسمنت مكشوفة.. كان المطر يضربنا.. والشمس تصقع في روسنا..
ومافيه إلا دورة مياه وحدة...
أكثر المعتقلين صابتهم الأمراض والأوبئة..
عبدالعزيز بتوتر بالغ: وأنت ليش ماقلت أنك موجود هناك بالغلط.. وأنك مواطن قطري..
عبدالله تنهد: أنا لين قدرت أتكلم عدل.. كان صار لي أسبوع في المعتقل.. ومتخانق مع الحراس كلهم..
مين اللي بيسمع لي يعني؟!!
جواهر وبنتها كانوا عاجزين عن الكلام.. والحزن والعبرات خانقتهم بمرارة وألم محرق غائر في القلب..
عزوز بحدة متوترة: وانت ليش تتخانق مع الحراس..؟؟ ماسمعت المقولة اللي تقول: ياغريب كن أديب..
عبدالله خذ نفس عميق وكمل: يا أبوك القضية ماكانت قضيتي بروحي..
معاي العشرات.. ناس صابتهم الأمراض وناس ضعاف..
ومو أنا بروحي اللي كانت أتخانق.. المعتقلين كلهم كانوا في خناق دائم مع الحراس..
وش عندنا غيرهم نفش حرتنا فيهم.. رغم أنهم مجرد عبيد مأمورين..
كنا ننضرب بأعقاب الرشاشات.. نتعذب أحيانا..
رغم أن وجودنا في "الجدر" كان بروحه هو العذاب.. وإحنا مثل حيوانات في زريبة..
حاولت أشرح للحراس أني أبي أكلم في التلفون وأني موجود هنا بالغلط.. بس ماحد عبرني
قالوا لنا أنه وجودنا هنا مؤقت .. لحد ماتنتهي التحقيقات في عملية (صولة الفرسان)..
وقعدت في "الجدر" من أخر شهر 3 لين أخر شهر 8..
عزوز برعب: وأشلون قدرت تستحمل؟؟
عبدالله بإيمان عميق جدا: إن الله مع الصابرين..
كنت أقضي الوقت في الصلاة والدعاء وقراءة اللي أنا حافظة من القرآن.. ومساعدة المعتقلين اللي تدهورت حالتهم الصحية بسبب سوء وضع المعتقل وتعرضهم للاضطرابات الجوية بشكل مباشر..
عبدالعزيز باستفسار مر: وأشلون طلعت زين..؟؟؟
بعد
الغياب/ الجزء المئة وثمانية
#أنفاس_قطر#
عزوز برعب: وأشلون قدرت تستحمل؟؟
عبدالله بإيمان عميق جدا: إن الله مع الصابرين..
كنت أقضي الوقت في الصلاة والدعاء وقراءة اللي أني حافظه من القرآن.. ومساعدة المعتقلين اللي تدهورت حالتهم الصحية بسبب سوء وضع المعتقل وتعرضهم للاضطرابات الجوية بشكل مباشر..
عبدالعزيز باستفسار مر: وأشلون طلعت زين..
عبدالله بهدوء وعيونه تسرح: مع بداية شهر 8 تسربت أخبار معتقل "الجدر" للاعلام..
وصلت أخبارنا لمجلس النواب..
وجات زارت السجن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب.. وثاروا جدا على وضعه..
وإنه هل من المعقول إنه يكون فيه معتقل مثل هذا؟!!
بعد كم أسبوع "الجدر" اتسكر..
واحنا توزعنا على المعتقلات الثانية.. ورحت أنا لسجن "المعقل"
وقتها قدرت أتصل على فاضل.. وطلبت منه مايبلغ حد لحد مايجيني..
طلبت منه يجيب جواز سفري.. ثم اتصلت على ثاني عشان يرسل لي فلوس لأني ماكان معي أي فلوس ولا اثباتات..
وعطيته رقم فاضل عشان يبعث الفلوس له..
رغم أن فاضل اللي والله عمري كله ما أقدر أرد جميله.. كان مصر إنه هو اللي يعطيني فلوس.. بس أنا أصريت أطلب من ثاني..
تفاجأت بفاضل جايني ثاني يوم وخالي ثاني معه.. اللي ما أعرف متى لحق يحجز ويجي.. وكانوا جايبين جواز سفري معهم..
ما تتخيلون سعادتي لما شفت وجه ثاني..
يالله وش كثر اشتقت له..
واشتقت لكم واشتقت للدوحة..
خذت كم يوم لين خلصنا.. وافرجوا عني
وبعدين حجزنا أنا وثاني على عمّان في الأردن..
أنا كنت مصمم أسوي فحوص طبية شاملة قبل أرجع للدوحة..
لأني مروا علي مرضى أشكال ألوان الله يشفيهم ويفك ضيقتهم..
قعدت في عمّان أسبوع ونص.. لحد ما تاكدت أني سليم تماما.. وجيتكم أنا وثاني من عمّان للدوحة
نوف وقتها ماستحملت رمت نفسها في حضن أبوها وبدت تبكي..
ودموع جواهر بدت تنزل بصمت..وألم مر قاس يتجذر في أعماقها وهي تتخيل كل الألم والعذاب اللي عاناه عبدالله خلال الشهور اللي فاتت..
بينما عزوز عبرته خانقته وحابسها.. وعبدالعزيز كان متأثر جدا ومتماسك كعادته..
عبدالله حضن نوف بحنان وهو يمسح على شعرها
ويقول بحنان أبوي صافي: قولي الحمدلله يا بنتي على كل حال
ناس كثير ماتوا قدام عيني.. وذقت الحسرة عليهم ألف مرة..
يالله ماأقسى الإنسان على أخيه الإنسان..!!
الله يفرج عنهم ضائقتهم.. ويتمم عليهم نعمة الأمن والأمان..
أنا أشهد أنه فيهم رجّال ومن ظهور رجّال.. الله يكشف غمتهم
ويحرر بلدهم..
************
حوالي الساعة 11 ليلا
سالم مار على بيت عمه أبو علي..
عشان يأخذ منيرة اللي كانت سهرانة عند أهلها..
منيرة طلعت لسالم في سيارته..
أول ماركبت: مساء الخير يابو مبارك..
سالم يبتسم وهو يحرك بسيارته: مهوب حرام نسمي ولدنا مبارك.. يتعقد من أسماء الشيبان من أولها..
منيرة تبتسم: مالك لوا... وش تبينا نسميه يعني مهند وإلا لؤي؟؟
سالم يضحك: يازينه لؤي بن سالم خوش اسم.. شامي على بدوي.. سلطة عجيبة..
منيرة برقة: على طاري المواليد.. ترخص لي بكرة.. أبي أزور دكتورتي جايبة ولد..
سالم باستفسار: مع من بتروحين... مع رقية وسبيكة أكيد؟؟
منيرة ضحكت: فيه غيرهم يعني.. خاطري أعرف حاط دوبكم دوبهم ليه..
سالم يضحك: أغار منهم حبيبتي.. من أشوفس ماسكة التلفون والضحكة شاقة.. أدري أنس تكلمين وحدة منهم..
منيرة بمرح: الزبدة مرخوصة وإلا لا ياقلبي؟؟
سالم بود: مرخوصة.. بس لا تتأخرين
*************
الساعة 11 وربع...
عبدالعزيز يدخل بيته...
ويطلع للصالة اللي فوق.. اللي نورة كانت تنتظره فيها
نورة كانت قاعدة على أعصابها... أول ماشافته نطت: عزوز وأشفيك تأخرت.. وكل ما أدق عليك تقول لي بعد شوي... ولا ريحت قلبي...
عبدالعزيز ابتسم ابتسامة مرهقة: ياذي عزوز... غيري بدلي يابنت الحلال.. مافيه عبدالعزيز وإلا ابو منصور من هنا وإلا هناك...
نورة ابتسمت ابتسامتها المعتادة: مافيه تتهرب من السؤال... وماعندي غير عزوز ياعزوزي..
عبدالعزيز بنبرة حزن واضح: كنت عند جواهر..
نورة نط قلبها في حلقها: جواهر فيها شيء؟؟؟
عبدالعزيز باستنكار: بسم الله عليها... ليش تقولين كذا؟؟
نورة بقلق: ماشفت وجهك وأنت تقولها...
عبدالعزيز وهو يدخل غرفته ويحط غترته على السرير ويجلس جنبها: عبدالله يانورة.. هو سبب ضيقتي..
#أنفاس_قطر#
عزوز برعب: وأشلون قدرت تستحمل؟؟
عبدالله بإيمان عميق جدا: إن الله مع الصابرين..
كنت أقضي الوقت في الصلاة والدعاء وقراءة اللي أني حافظه من القرآن.. ومساعدة المعتقلين اللي تدهورت حالتهم الصحية بسبب سوء وضع المعتقل وتعرضهم للاضطرابات الجوية بشكل مباشر..
عبدالعزيز باستفسار مر: وأشلون طلعت زين..
عبدالله بهدوء وعيونه تسرح: مع بداية شهر 8 تسربت أخبار معتقل "الجدر" للاعلام..
وصلت أخبارنا لمجلس النواب..
وجات زارت السجن لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب.. وثاروا جدا على وضعه..
وإنه هل من المعقول إنه يكون فيه معتقل مثل هذا؟!!
بعد كم أسبوع "الجدر" اتسكر..
واحنا توزعنا على المعتقلات الثانية.. ورحت أنا لسجن "المعقل"
وقتها قدرت أتصل على فاضل.. وطلبت منه مايبلغ حد لحد مايجيني..
طلبت منه يجيب جواز سفري.. ثم اتصلت على ثاني عشان يرسل لي فلوس لأني ماكان معي أي فلوس ولا اثباتات..
وعطيته رقم فاضل عشان يبعث الفلوس له..
رغم أن فاضل اللي والله عمري كله ما أقدر أرد جميله.. كان مصر إنه هو اللي يعطيني فلوس.. بس أنا أصريت أطلب من ثاني..
تفاجأت بفاضل جايني ثاني يوم وخالي ثاني معه.. اللي ما أعرف متى لحق يحجز ويجي.. وكانوا جايبين جواز سفري معهم..
ما تتخيلون سعادتي لما شفت وجه ثاني..
يالله وش كثر اشتقت له..
واشتقت لكم واشتقت للدوحة..
خذت كم يوم لين خلصنا.. وافرجوا عني
وبعدين حجزنا أنا وثاني على عمّان في الأردن..
أنا كنت مصمم أسوي فحوص طبية شاملة قبل أرجع للدوحة..
لأني مروا علي مرضى أشكال ألوان الله يشفيهم ويفك ضيقتهم..
قعدت في عمّان أسبوع ونص.. لحد ما تاكدت أني سليم تماما.. وجيتكم أنا وثاني من عمّان للدوحة
نوف وقتها ماستحملت رمت نفسها في حضن أبوها وبدت تبكي..
ودموع جواهر بدت تنزل بصمت..وألم مر قاس يتجذر في أعماقها وهي تتخيل كل الألم والعذاب اللي عاناه عبدالله خلال الشهور اللي فاتت..
بينما عزوز عبرته خانقته وحابسها.. وعبدالعزيز كان متأثر جدا ومتماسك كعادته..
عبدالله حضن نوف بحنان وهو يمسح على شعرها
ويقول بحنان أبوي صافي: قولي الحمدلله يا بنتي على كل حال
ناس كثير ماتوا قدام عيني.. وذقت الحسرة عليهم ألف مرة..
يالله ماأقسى الإنسان على أخيه الإنسان..!!
الله يفرج عنهم ضائقتهم.. ويتمم عليهم نعمة الأمن والأمان..
أنا أشهد أنه فيهم رجّال ومن ظهور رجّال.. الله يكشف غمتهم
ويحرر بلدهم..
************
حوالي الساعة 11 ليلا
سالم مار على بيت عمه أبو علي..
عشان يأخذ منيرة اللي كانت سهرانة عند أهلها..
منيرة طلعت لسالم في سيارته..
أول ماركبت: مساء الخير يابو مبارك..
سالم يبتسم وهو يحرك بسيارته: مهوب حرام نسمي ولدنا مبارك.. يتعقد من أسماء الشيبان من أولها..
منيرة تبتسم: مالك لوا... وش تبينا نسميه يعني مهند وإلا لؤي؟؟
سالم يضحك: يازينه لؤي بن سالم خوش اسم.. شامي على بدوي.. سلطة عجيبة..
منيرة برقة: على طاري المواليد.. ترخص لي بكرة.. أبي أزور دكتورتي جايبة ولد..
سالم باستفسار: مع من بتروحين... مع رقية وسبيكة أكيد؟؟
منيرة ضحكت: فيه غيرهم يعني.. خاطري أعرف حاط دوبكم دوبهم ليه..
سالم يضحك: أغار منهم حبيبتي.. من أشوفس ماسكة التلفون والضحكة شاقة.. أدري أنس تكلمين وحدة منهم..
منيرة بمرح: الزبدة مرخوصة وإلا لا ياقلبي؟؟
سالم بود: مرخوصة.. بس لا تتأخرين
*************
الساعة 11 وربع...
عبدالعزيز يدخل بيته...
ويطلع للصالة اللي فوق.. اللي نورة كانت تنتظره فيها
نورة كانت قاعدة على أعصابها... أول ماشافته نطت: عزوز وأشفيك تأخرت.. وكل ما أدق عليك تقول لي بعد شوي... ولا ريحت قلبي...
عبدالعزيز ابتسم ابتسامة مرهقة: ياذي عزوز... غيري بدلي يابنت الحلال.. مافيه عبدالعزيز وإلا ابو منصور من هنا وإلا هناك...
نورة ابتسمت ابتسامتها المعتادة: مافيه تتهرب من السؤال... وماعندي غير عزوز ياعزوزي..
عبدالعزيز بنبرة حزن واضح: كنت عند جواهر..
نورة نط قلبها في حلقها: جواهر فيها شيء؟؟؟
عبدالعزيز باستنكار: بسم الله عليها... ليش تقولين كذا؟؟
نورة بقلق: ماشفت وجهك وأنت تقولها...
عبدالعزيز وهو يدخل غرفته ويحط غترته على السرير ويجلس جنبها: عبدالله يانورة.. هو سبب ضيقتي..
نورة جلست جنبه وهي تقول: ليه عسى ماشر... وش فيه أبو عبدالعزيز؟؟
عبدالعزيز بحزن عميق: تدرين إنه كان في المعتقل كل هذي الشهور.. وشاف اللي ماينشاف... الله إن شاء الله يجازيه الخير ويجبره على قد ماصبر...
نوف بمساندة عميقة: ياحرام والله إنه مايستاهل... أنا بصراحة عزيته من كثر منت تعزه...
عبدالعزيز بمودة: والله أنه يستاهل من يعزه ويقدره ويحترمه..
نورة وقفت وهي تلبس روبها: زين تعشيت؟؟
عبدالعزيز بهدوء: كلينا فطاير وشربنا كرك وعصير عند جواهر لحد ما انفقعت خلاص...
نورة بحب: فيه العافيه... أنا بأنزل أجيب لي عصير ليمون.. مشتهيته.... تشرب معي؟؟
**********
ثاني يوم
بعد صلاة العصر مباشرة
مها وفاطمة ومنيرة اتفقوا يروحون يزورون جواهر في المستشفى
عشان يلحقون يرجعون قبل المغرب..
محمد وصّل مها لبيت منيرة..
وبعدين فاطمة جات لهم مع شغالتهم وسواقهم.. وراحوا كلهم للمستشفى على سيارة فاطمة..
والاتفاق إنهم كلهم يرجعون لبيت فاطمة.. يسولفون ويتعشون عندها وعقب مها يجيها سعود.. ومنيرة يجيها سالم هناك.. ويرجعونهم..
وصلوا مستشفى النساء والولادة حدود الساعة 4 وربع
اشتروا لهم أكبر سلة شيكولت لمولود ولد لقوها في محل لاريسا اللي تحت..
لأنهم كانوا متقاطين فيها ثلاثتهم والكرت باسمهم الثلاثة فكانوا يبون شيء راهي.. على قولتهم..
فاطمة وهي تضحك: شوفوا أنا باكتب حرم سويلم وحرم متيعب والآنسة فاطمة.. عشان يكون كرت معبر عن واقع الحال...
مها بعيارة: عشان أفلع لش ذا الوجه اللي أنتي رازته..
فاط?
ثاني يوم
بعد صلاة العصر مباشرة
مها وفاطمة ومنيرة اتفقوا يروحون يزورون جواهر في المستشفى
عشان يلحقون يرجعون قبل المغرب..
محمد وصّل مها لبيت منيرة..
وبعدين فاطمة جات لهم مع شغالتهم وسواقهم.. وراحوا كلهم للمستشفى على سيارة فاطمة..
والاتفاق إنهم كلهم يرجعون لبيت فاطمة.. يسولفون ويتعشون عندها وعقب مها يجيها سعود.. ومنيرة يجيها سالم هناك.. ويرجعونهم..
وصلوا مستشفى النساء والولادة حدود الساعة 4 وربع
اشتروا لهم أكبر سلة شيكولت لمولود ولد لقوها في محل لاريسا اللي تحت..
لأنهم كانوا متقاطين فيها ثلاثتهم والكرت باسمهم الثلاثة فكانوا يبون شيء راهي.. على قولتهم..
فاطمة وهي تضحك: شوفوا أنا باكتب حرم سويلم وحرم متيعب والآنسة فاطمة.. عشان يكون كرت معبر عن واقع الحال...
مها بعيارة: عشان أفلع لش ذا الوجه اللي أنتي رازته..
فاطمة تبتسم: أنا أبي أعرف وش حارج في ذي الويه.. لاني حاطة مكياج ولا مبينة شعري.. بس حلوة.. وش أسوي بجمالي؟؟ أحرق روحي يعني؟!!
منيرة بعيارة: ياشين الثقة.. الثقة عليس مثل السرج على البقرة...
فاطمة تضحك بصوت واطي وهم متوجهين للمصاعد: أنا وش مصبرني عليج أنتي وياها ما أدري.. كله تنغزوني
مها بعيارة: المحبة الله يكفيش شرها..
فاطمة : وع منكم ومن المحبة اللي من وراكم يالشيف..
مها وهي تضحك بصوت واطي وهم داخلين المصعد: والله مافيه شيفة غيرش يالعانس..
فاطمة تمسك قلبها وتقول بلهجة حزن مصطنعة: آه جيتي عالقرح اللي قوا ئلبي..
المصعد ماكان فيه حد غير البنات الثلاث..
مها ومنيرة كالعادة عليهم نقاباتهم..
وفاطمة كانت لابسة عباية مسكرة سادة وشيلة فيها تطريز ناعم مشدودة عدل على راسها..
وطبعا الثلاث بدون أي مكياج ولاحتى ماسكرا..
المصعد كان على وشك أنه يتسكر.. لولا أن يد وقفت في طريق الباب ومنعته يتسكر..
كانت يد رجّال.. مسكت الباب بثقة وبان في معصم صاحبها ساعته وكبك الكم اللي كانت كلها من الألماس وفي قمة الفخامة والذوق..
دخل صاحب الكم ليمتلئ المصعد بحضوره وطوله ورائحة عطره الفخمة كان عطر (شيخ) مخلوط برائحة دهن عود فاخر..
ماكان وسيم.. ولكنه كان جذاب وأنيق بطريقة غير معقولة..
يبدو كما لو كان فيه سحر خاص به..
ثقته الواضحة بنفسه تحيط به كغلالة رجولة مشبعة بالألق..
كان في المصعد ومع ذلك كان يلبس نظارته الشمسية السوداء اللي ما تدل وين عيونه ونظراته تروح..
واقف بثقة كأنه يقف في أملاكه الخاصة..
منيرة تهمس للثنتين بصوت واطي جدا ما يسمعه غيرهم بعد سنوات من التعود مع بعض بهذه الطريقة في الحصص والمحاضرات والأماكن العامة: نعنبو هذا جاي مستشفى وإلا رايح عرس.. بيصرع المرضى بريحة عطره..
مها بنفس الصوت: لا وعطر شيخ بعد.. شكله متسبح فيه..
منيرة بنفس الصوت: وأنتي وش عرفس؟؟
مها: عطر سعود أشمه وهو طالع وهو داخل... تدرون أول مرة أشوف واحد ينافس سعود في الكشخة...
فاطمة كانت الوحيدة التي لم تعلق.. لأنها حست أنه كما لو كان يراقبها من خلف نظاراته..
رغم أنه في الحقيقة ماكان يطالع ناحيتها ولا حتى اهتم فيهم..
فاطمة بدون ماتعرف السبب حست كأن المصعد تضيق جدرانه عليها حتى كادت تختنق.. وإنها بتفطس من الحرارة اللي اجتاحت جسدها بعنف..
حست إنها تغرق عرق.. وتمنت لو تأخذ طرف شيلتها وتغطي وجهها فيها.. بس خافت تسوي كذا يعرف إنه عشانه..
يعني موب أول مرة تصدف أنهم يركبون المصعد مع شاب... هذا وش فيه مختلف؟!!
حست أنها فعلا مو قادرة تنتفس وكأن وجوده يسحب كل الأكسجين من غرفة الحديد المربعة الضيقة..
ماصدقت إنهم يوصلون الطابق الخامس حتى تنط تطلع وتأخذ نفس عميق
منيرة بقلق: فاطمة وش فيس؟؟
فاطمة بنبرة متوترة: يمه.. ماشفتيه أشلون يطالع؟؟
مها بعيارة: أنا شفتش أنتي تخزينه والمسكين يتصدد من الاحراج.. باقي تعطينه الرقم..
فاطمة بتوتر: حرام عليج مها..أنا؟؟
مها بقلق: توتي.. أمزح معش.. يعني أنتي ما تعرفيني.. وش معنى خذتيها بحساسية ذا المرة..
فاطمة بنبرة متوترة: خلاص بنات هذا إحنا وصلنا غرفة دكتورة جواهر خلنا ندخل..
مها ومنيرة هزوا اكتافهم وهم يتبادلون النظرات..
دقوا الباب لأنهم كانوا اتصلوا في جواهر وبلغوها بجيتهم
فاطمة وهي تدخل.. طاحت عينها على صاحب النظارات الغامض واقف قريب منهم..
كأنه كان يلاحقهم (صدق مايستحي)..
******************
الجازي تدخل بيت عمها هادي..
لأنها عندها بعد شوي مدرسة هي وغالية اللي ثنتينهم 3 ثانوي ذا السنة وشادين حيلهم بزيادة..
أم سعود نزلت الجازي وقالت لها: بأروح للجمعية.. أشتري أغراض وعقب بأرجع أتقهوى مع أم خالد لين تخلصين..
الجازي داخلة محملة بملفاتها..
وطلعت فوق لغرفة غالية
وهي خلاص واصلة لفوق شافت خالد طالع من غرفته..
الجازي عادي كملت طريقها تبي تروح لغرفة غالية
وخالد مابعد انتبه وكان طالع
ولو أنه انتبه قبل.. كان رجع لغرفته وقفل على نفسه لحد ماتروح
بس هي خلاص شافته وشافها.. مايبي يحسسها إنه هربان منها...
اللي ماحد يعرفه إنه عاشقنا المتيم كان عارف إنه الجازي وغالية عندهم مدرس
هذا الوقت عشان كذا كان دايما يهرب قبل ماتجي الجازي
ومايرجع إلا لما يدري إنها راحت..
ماكان يبي يشوفها بعد أخر موقف صار بينهم لما استنجدت فيه من محمد.. مرت شهور على ذاك الموقف..
والنار في قلبه تتأجج..
وكان عارف إنه لو شافها معناها نار جديدة تُضاف للنار الحالية.. وهو ماعاد متحمل..
الجازي شافته جاي ناحيتها يبي ينزل مع أنه ماكان يطالع ناحيتها أبد...
وهو يتمنى أنه تروح في حالها وتخليه يروح في حاله..
بس الجازي ببراءتها وقفت وقالت: خويلد.. وينك زمان ماحد شافك؟؟
خالد كح (لحول وش تبي فيني هذي) خالد وقف وبينهم مسافة وهو يحاول مايطالع ناحيته: والله مشاغل... تخرج.. وتوني اشتغلت..
الجازي ببراءة حقيقية: صدق سوري.. ماقلت لك مبروك.. والله منت بهين ياخويلد.. عقبالنا يارب..
خالد حس إن الجو حر وكان وده يهف على روحه شوي.. رد بتوتر: الله يبارك فيش.. وقلنا لش قبل خالد لو سمحتي..
الجازي بعذوبة مرحة: صدق إني غبية.. يعني معطت شعري على سبتها قصدي كشتي المحترقة.. المفروض ما أنسى.. زين أسفين ياخالد..
وعقب كملت بلهجة اعتيادية: يالله رخصنا.. عندنا مدرسة..
خالد ماصدق إنها تروح.. كان ضايق حده.. ومايدري وش يسوي.. يطلع.. وإلا يرجع..
هو أصلا كان طالع عشان مايقابلها وهذا هو قابلها.. يعني ماعاد للطلعة فايدة..
خالد اللي تعب من الكبت والحسرة والقهر قرر يروح لدانة في غرفتها.. يسولف معها شوي
بعد الغياب/ الجزء المئة وتسعة
#أنفاس_قطر#
خالد دق باب غرفة دانة بالراحة..
صوت دانة الناعم الهادئ من خلف الباب: تفضل..
كانت دانة فاتحة اللابتوب على منتدى نسائي تشوف الهذرات الجديدة.. لما شافت وجه خالد اللطيف بابتسامته القلقة..
سكرت اللابتوب وابتسمت: تعال حبيبي..
خالد دخل وجلس جنبها على سريرها..
دانة برقة: وش عندك؟؟
خالد بابتسامة متوترة: يعني ماحد يجي عنده أخته الغالية إلا لو عنده شيء.. اشتقت لش..
دانة تبتسم: يالعيار.. أنت اللي توك جايبني من الشغل من ساعتين بس.. لحقت تشتاق..
خالد فعلا كان تعبان ومتضايق: ضايق شوي يا أخيش..
دانة بقلق: تخسى الضيقة يابو هادي.. أفا.. وش مضيق خاطر شيخ الشباب؟؟
خالد بعمق: خليها على الله بس..
دانة قلقها تزايد: تكفى خالد لا توترني.. وش فيك..
خالد بعذوبة وشفافية موجعة: أحب !!
دانة شهقت بعنف كأنها ضُربت على راسها بمطرقة: تحب؟؟
خالد وهو يعبث بمفتاح سيارته ويقول بنبرة هادئة فيها نكهة انكسار: ليه حرام أني أحب؟؟
دانة تأخذ نفس عميق: الحب كمشاعر حق لكل إنسان.. ماحد يقدر يتحكم في قلبه.. وأنا أكثر واحدة عارفة..
بس المهم إن حبك هذا مايكون فيه مخالفة لدين ولا أعراف ولا تقاليد..
خالد بهدوء مؤلم: من هالناحية لا تحاتين.. كاتم في قلبي وساكت... لحد ماقربت أنفجر..
دانة باستفسار بحذر: وممكن أعرف اللي تحبها؟؟
خالد وهو يوقف دلالة على رغبته في إنهاء الكلام: مهوب الحين..
دانة بتفهم (وهي خير من يفهم المحبين ورغبتهم في الكتمان): براحتك فديتك.. بس تأكد إنك متى ماحبيت تتكلم قلبي وأذني مفتوحين لك.. وتأكد إن كلامك وبوحك بيكون في بير عميق..
ومايرجع إلا لما يدري إنها راحت..
ماكان يبي يشوفها بعد أخر موقف صار بينهم لما استنجدت فيه من محمد.. مرت شهور على ذاك الموقف..
والنار في قلبه تتأجج..
وكان عارف إنه لو شافها معناها نار جديدة تُضاف للنار الحالية.. وهو ماعاد متحمل..
الجازي شافته جاي ناحيتها يبي ينزل مع أنه ماكان يطالع ناحيتها أبد...
وهو يتمنى أنه تروح في حالها وتخليه يروح في حاله..
بس الجازي ببراءتها وقفت وقالت: خويلد.. وينك زمان ماحد شافك؟؟
خالد كح (لحول وش تبي فيني هذي) خالد وقف وبينهم مسافة وهو يحاول مايطالع ناحيته: والله مشاغل... تخرج.. وتوني اشتغلت..
الجازي ببراءة حقيقية: صدق سوري.. ماقلت لك مبروك.. والله منت بهين ياخويلد.. عقبالنا يارب..
خالد حس إن الجو حر وكان وده يهف على روحه شوي.. رد بتوتر: الله يبارك فيش.. وقلنا لش قبل خالد لو سمحتي..
الجازي بعذوبة مرحة: صدق إني غبية.. يعني معطت شعري على سبتها قصدي كشتي المحترقة.. المفروض ما أنسى.. زين أسفين ياخالد..
وعقب كملت بلهجة اعتيادية: يالله رخصنا.. عندنا مدرسة..
خالد ماصدق إنها تروح.. كان ضايق حده.. ومايدري وش يسوي.. يطلع.. وإلا يرجع..
هو أصلا كان طالع عشان مايقابلها وهذا هو قابلها.. يعني ماعاد للطلعة فايدة..
خالد اللي تعب من الكبت والحسرة والقهر قرر يروح لدانة في غرفتها.. يسولف معها شوي
بعد الغياب/ الجزء المئة وتسعة
#أنفاس_قطر#
خالد دق باب غرفة دانة بالراحة..
صوت دانة الناعم الهادئ من خلف الباب: تفضل..
كانت دانة فاتحة اللابتوب على منتدى نسائي تشوف الهذرات الجديدة.. لما شافت وجه خالد اللطيف بابتسامته القلقة..
سكرت اللابتوب وابتسمت: تعال حبيبي..
خالد دخل وجلس جنبها على سريرها..
دانة برقة: وش عندك؟؟
خالد بابتسامة متوترة: يعني ماحد يجي عنده أخته الغالية إلا لو عنده شيء.. اشتقت لش..
دانة تبتسم: يالعيار.. أنت اللي توك جايبني من الشغل من ساعتين بس.. لحقت تشتاق..
خالد فعلا كان تعبان ومتضايق: ضايق شوي يا أخيش..
دانة بقلق: تخسى الضيقة يابو هادي.. أفا.. وش مضيق خاطر شيخ الشباب؟؟
خالد بعمق: خليها على الله بس..
دانة قلقها تزايد: تكفى خالد لا توترني.. وش فيك..
خالد بعذوبة وشفافية موجعة: أحب !!
دانة شهقت بعنف كأنها ضُربت على راسها بمطرقة: تحب؟؟
خالد وهو يعبث بمفتاح سيارته ويقول بنبرة هادئة فيها نكهة انكسار: ليه حرام أني أحب؟؟
دانة تأخذ نفس عميق: الحب كمشاعر حق لكل إنسان.. ماحد يقدر يتحكم في قلبه.. وأنا أكثر واحدة عارفة..
بس المهم إن حبك هذا مايكون فيه مخالفة لدين ولا أعراف ولا تقاليد..
خالد بهدوء مؤلم: من هالناحية لا تحاتين.. كاتم في قلبي وساكت... لحد ماقربت أنفجر..
دانة باستفسار بحذر: وممكن أعرف اللي تحبها؟؟
خالد وهو يوقف دلالة على رغبته في إنهاء الكلام: مهوب الحين..
دانة بتفهم (وهي خير من يفهم المحبين ورغبتهم في الكتمان): براحتك فديتك.. بس تأكد إنك متى ماحبيت تتكلم قلبي وأذني مفتوحين لك.. وتأكد إن كلامك وبوحك بيكون في بير عميق..
خالد وهو يوطي ويحب رأسها بحب واحترام: مايحتاج تقولين.. أنا أكثر واحد عارف...
والله إنه سعود مايعرف هو وش كثر خسر!!
دانة انلسعت بعنف: مافيه داعي لذا الكلام ياعيون أختك.. مافيه داعي !!
************
ماجد يدخل بيته..
عقب ماطلع من صلاة العصر..
مر واحد من جيرانه.. شايبهم كان مريض
وراح يعوده ويتطمن عليه
كعادته كل يوم من يوم مرض الشايب..
دلال كانت في مطبخ التحضير..
تسوي له قهوة العصر..
ماجد بصوت عالي: دلال.. دلال.. دلولتي..
دلال تطل عليه من باب المطبخ: يمه منك.. قصر حسك.. أخر الشارع عرفوا أنك تناديني..
ماجد بمرح: اللي عنده معاش يقطعه.. حد له عندي شيء.. واحد ينادي دلولته... أخر الشارع وش كارهم..
دلال تبتسم: الحكي معك ضايع.. روح إجلس باجيب لك القهوة..
ماجد بحنان وهو يدخل عليها المطبخ: إن شاء الله تبين تجيبينها أنتي.. وخري أنا بأشيلها.. لا تولدين علينا قبل وقتك..
دلال بابتسامة: كل السالفة دلتين وصحن كيك.. يعني موب صحن ذبيحة...
ماجد بعيارة هو يشيل الصينية: أنتوا يابنات ذا الأيام مافيكم فايدة... أقل شيء يولدكم.. وينج يمه ووين أيامج
ماجد ودلال جلسوا..
ماجد بحب وعذوبة: تعالي جنبي..
دلال قامت وجلست جنبه وصبت له فنجان قهوة وحطت له صحن كيك..
ماجد وهو ينزل فنجانه ويمسك يدها: زرتي مرت عبدالله؟؟
دلال بذوق: أكيد .. رحت لها مع نجلاء وعمتي أم جاسم..
ماجد بمرح: وش جبتي لسميي هدية..؟؟
دلال بنبرة حب واضحة:جبت سلة شيكولت..و ياي على سميك يجنن.. ولا يهمك سماوته نزوجه بنتنا..
ماجد بحنان: البنت ماتغلى على عبدالله وولده.. بس الحين أبيج تشترين له أحسن شيء وأغلى شيء في السوق
دلال بعذوبة: حبيبي والله أني ناوية.. بس خل أم عبدالعزيز لين تطلع لبيتها.. وأزورها بهديتها و بهدية ماجد إن شاء الله..
************
في جناح جواهر بالمستشفى
الموجودين عند جواهر: نوف وعائشة وبنتها ديمة.. ومها ومنيرة ونوف...
البنات صار لهم حوالي 10 دقايق...
خلصوا السلامات والتعارف على بعضهم
جواهر بذوق: والله كلفتوا على أنفسكم..
البنات: لا والله مافيه شيء من قدرك يادكتورة جواهر.. قدرك عندنا عالي
جواهر توجه كلامها لمنيرة: منيرة متى عرسج أنتي و.... خليني أنا متذكرة اسمه... إيه.. سالم..
منيرة كحت بحرج... ومها ابتسمت وقالت: منيرة يادكتورة حامل في الشهر الثالث الحين..
منيرة قبصت مها في فخذها بدون ماحد ينتبه غير مها اللي كتمت في نفسها وقالت منيرة بحرج: ماصار عرس يادكتورة.. زوجي صار عنده ظرف صحي.. وانا رحت لبيته بدون عرس..
جواهر باحترام: والله أنج بنت أصل.. الله يتمم عليج يارب
عقب منيرة ابتسمت وقالت بخبث:مشكورة يادكتورة ...وإن شاء الله تحضرين عرس مها عقب 3 شهور إن شاء الله
الحين جاء دور مها تكح من الحرج وتقول بنبرة متقطعة: أول مانطبع الكروت.. أنتي أول وحدة دكتورة..
جواهر برقة: إن شاء الله..
فاطمة كانت تتكلم على القد.. وبحدود..
أبو نظارات الغامض وتّرها بشكل غير معقول.. وبدون سبب منطقي.. (صج وش أبي فيه.. خله يولي!!)
بس عقبها أشرت للبنات خلونا نستأذن..
وفعلا قاموا يستأذنون في الوقت اللي كانت عائشة تخلص مكالمة في موبايلها.. وتهمس لنوف.. اللي قامت تجيب لامها نقابها وجلالها..
البنات طلعوا.. لقوا أبو نظارات واقف برا بنظاراته اللي ماخلعها بوقفته الواثقة أو لنقل المغرورة..
مع طلعتهم .. تحرك ناحيتهم
فاطمة بنبرة غضب وحدة وجهت كلامها له: أنت يأ اخ ماتستحي ولا عندك خوات..
خلع نظاراته بثقة وألتفت ناحيتها وهو يقول بهدوء حاد وهو ياشر بأصبعه باحتقار: أنتي يا أخت أنتي تكلميني أنا..
فاطمة انلسعت من نظرة عينه الحادة القاسية المتجبرة
والبنات متفاجأين من ردة فعل فاطمة..
يعني مو أول مرة يتعرضون لمعاكسات وخصوصا هي..
وكان ردهم دائما التجاهل... من باب المقولة الخالدة (الحقران يقطع المصران) وش معنى ذا المرة قررت تهزئ اللي يعاكس؟؟
فاطمة تماسكت وردت بنفس الحدة: والله مافيه حد غيرك لحقنا في الاسانصير.. ثم هنا.. لا وقاعد تنطرنا بعد... صدق إنك قليل أدب ولا عمرك تربيت..
ابتسم ابتسامة ساخرة والاثنين يتبادلون نظرات حادة عميقة: ياحليلج ياشاطرة... !!
أنتي وش شايفة حالج.. عشان ثاني بن ناصر يتنازل لشكلج ويمشي وراج..
شايفتني بزر وإلا مراهق.. روحي يابنت الله يستر عليج... وألعبي على قدج.. أنا جاي أزور المرة اللي أنتوا طالعين من عندها... وإلا ممنوع بعد؟؟
فاطمة صرت على أسنانها وقالت له: صج وقح وحشرة بعد..
وسحبت نفسها ومشت
والبنات وراها مذهولين من حدة فاطمة الناعمة الرقيقة الغير مسبوقة
في الوقت اللي ثاني اتسعت ابتسامته واستمرت عينه تتابعهم لين أختفوا..
فاطمة كانت تقريبا تركض والبنات وراها.. ومها تقول لها: توتي حبيبتي شوي شوي.. لا تنسين منيرة في شهورها الأولى.. مايصير تسحبينها وراش كذا..
فاطمة حطت شيلتها على وجهها عشان ماحد يشوف دموعها وبدت تمشي شوي ودموعها تنسكب بغزارة
أول ماوصلوا للسيارة... فاطمة بدت تبكي بصوت مسموع ورمت نفسها على
فخذ مها
منيرة اللي كانت تجلس جنبها من الناحية الثانية كانت تطبطب عليها وتقول بحنان: فاطمة فديتس.. مافيه داعي لذا كله..
فاطمة وهي تشهق: شنو مافيه داعي... ماشفتي أشلون هانني جني حشرة عنده..
مها وهي تحاول تهديها: وأنتي ماقصرتي فيه.. عطيتيه على رأسه..
فاطمة وهي تشهق أكثر: وهذا حد يقدر يعطيه على رأسه ماشفتيه أشلون يطالع ويتكلم جن الناس عبيد أبوه..
قال ثاني ولد مدري شنو.. يكون التافه ولد الشيخ حمد بن خليفة على غلفة..
قبلها بدقايق
ثاني واقف والابتسامة الواثقة تتسع على وجهه
ثاني تفكيره غريب شوي..
تعود يتعامل مع الجنس الآخر بجفاف وقسوة
من باب إنه كان له تعامل كبير مع موظفاته وموظفات الشركات الأخرى
ويؤمن أنك لو عطيت المره وجه إنها بتزودها وتقط الميانه..
وأنك لازم تحط بينك وبينهم حدود قاطعة عشان يعرفون حدودهم ومايتجاوزنها..
فاطمة اليوم لفتت انتباهه.. وبعمق
يمكن لو كان على موقف المصعد بس.. ماكان اهتم أبدا.. ولاحتى درا عنها..
لكن حدتها وهجومها عليه المتمازج مع عذوبتها ورقتها
ترك في نفسه أثر ما...
مجرد أثر!!!
ثاني يدق باب غرفة جواهر
عائشة فتحت له الباب وهي تحضنه بعنف تقول: يالظالم تروح العراق بدون ماتقول لي.. وحتى اليوم في البيت ماقلت لي..
وبعدها نطوا نوف وديمة كل وحدة منهم تحضنه شوي..وبتاثر بالغ
ثاني بهدوء ومودة: أنا قلت بدل مايصيرون فيلمين هندية واحد قبل وواحد عقب.. خلهم واحد لين رجعت..
عقب وجه كلامه لجواهر اللي كانت جالسة على سريرها لابسة نقابها وجلالها وهو بعده واقف عند الباب المسكر
وهو يقول لها باحترام: الحمدلله على سلامتج يا أم عبدالعزيز ومبروك المولود
جواهر برقي: الله يسلم غاليك.. ويكبر قدرك وخطوتك..
عائشة بعيارة: وش ذا العطر كله ياثاني... حرام عليك بتذبح جواهر ومجود...
ثاني بهدوء: والله أني متعطر من صبح.. ماتوقعت إنه لحد الحين مبين..
وعقب ألتفت لجواهر وهو يقول بذوق: سامحينا يا أم عبدالعزيز لو ضايقناج.. كنت أبي أسلم على ماجد.. بس دام دكتورة الأعصاب تقول ريحة عطري بتضايقه خلاص..
جواهر باحترام: لاوالله مانردك وأنت عاني لنا...
ووجهت كلامها لنوف: نوف يمه قومي شيلي ماجد وعطيه خالج..
ثاني جلس على الكنبة البعيدة وشال ماجد وهو متخوف: أخاف أعوره وإلا أكسره.. كنه عصفور
نوف وهي تضحك: الله يهداك خالي هذا أنا جنبك.. لاتخاف..
ثاني قرب ماجد منه بحنان وباس جبينه.. وحط ظرف فيه فلوس في لفته وقال بحنان: ماشاء الله تبارك الله مزيون طالع علي..
عائشة بعيارة: إذا مزيون على عبدالله.. إذا شين عليك..
ثاني ابتسم: كالعادة في صف عبدالله ضدي...
عائشة بحب: إذا سمعت كلام أختك الكبيرة وعرست.. ذاك اليوم باقط عبدالله في الزبالة..
جواهر ابتسمت وقالت لعائشة: زين احشميني أنا ونوف.. بتقطين أبونا في الزبالة واحنا نسمع..
عائشة بمرح: أنا كبيرة العائلة.. الحشيمة أولا وأخيرا لي..
ثاني بارك لجواهر مرة ثانية وأستاذن.. وهو عند الباب نادى عائشة: تعالي عائشة أبيج شوي..
عائشة لبست نقابها وطلعت مع ثاني برا: شالسالفة ثاني؟؟
ثاني بلهجة حاول إنها تكون واثقة كعادته: البنات اللي كانوا عندكم قبل أدخل.. من هم؟؟
عائشة استغربت ماعمره سأل عن حريم: طالبات جواهر في الجامعة..
ثاني بنفس الهدوء: واللي منهم كاشفة وجهها شاسمها..
عائشة ابتسمت وقالت بخبث: اهتمام خاص يعني؟؟
ثاني: عائشة جاوبيني من غير حركاتج القرعاء..
عائشة وهي فهمت بس قررت تتغابى ولا تسأل وتشوف اللي ورا ثاني: اسمها فاطمة ومابعد تزوجت..
ثاني بخبث: شفتي ماطاحت حنوكج يوم جاوبتي بدون لعانة..
عائشة بعيارة: ثاني احترمني... بيني وبينك فرق 13 سنة موب شوي.. أمك يالولد العاق..
ثاني مشى بثقة..
وعائشة رجعت للداخل..
عائشة كان لها أخت أكبر منها هي أم عبدالله
وأخين أصغر منها..
حامد الله يرحمه كان في سن عبدالله
توفي قبل حوالي 17 سنة.. في حادث سيارة وقبل يتزوج..
أمها كانت تقعد سنوات طويلة بين كل حمل وحمل..
ثاني جابته أم عائشة على كبر.. وماتت وهو صغير
وعائشة هي اللي ربته.. وكان معها طول فترة دراستها برا ودرس هو كل سنوات دراسته من الابتدائية للجامعة برا
شخصيته كانت استقلالية جدا.. ومستحيل حد يفرض عليه شيء... رجل أعمال ناجح جدا..
لاهي في أشغاله.. عن أفكار الزواج.. رغم أنه مو رافض فكرة الزواج.. لكن مالقى وقت يفكر فيها..
مغرور شويتين أوثلاث أو يمكن أربع
لكنه رجّال بمعنى الكلمة وقلبه طيب.
منيرة اللي كانت تجلس جنبها من الناحية الثانية كانت تطبطب عليها وتقول بحنان: فاطمة فديتس.. مافيه داعي لذا كله..
فاطمة وهي تشهق: شنو مافيه داعي... ماشفتي أشلون هانني جني حشرة عنده..
مها وهي تحاول تهديها: وأنتي ماقصرتي فيه.. عطيتيه على رأسه..
فاطمة وهي تشهق أكثر: وهذا حد يقدر يعطيه على رأسه ماشفتيه أشلون يطالع ويتكلم جن الناس عبيد أبوه..
قال ثاني ولد مدري شنو.. يكون التافه ولد الشيخ حمد بن خليفة على غلفة..
قبلها بدقايق
ثاني واقف والابتسامة الواثقة تتسع على وجهه
ثاني تفكيره غريب شوي..
تعود يتعامل مع الجنس الآخر بجفاف وقسوة
من باب إنه كان له تعامل كبير مع موظفاته وموظفات الشركات الأخرى
ويؤمن أنك لو عطيت المره وجه إنها بتزودها وتقط الميانه..
وأنك لازم تحط بينك وبينهم حدود قاطعة عشان يعرفون حدودهم ومايتجاوزنها..
فاطمة اليوم لفتت انتباهه.. وبعمق
يمكن لو كان على موقف المصعد بس.. ماكان اهتم أبدا.. ولاحتى درا عنها..
لكن حدتها وهجومها عليه المتمازج مع عذوبتها ورقتها
ترك في نفسه أثر ما...
مجرد أثر!!!
ثاني يدق باب غرفة جواهر
عائشة فتحت له الباب وهي تحضنه بعنف تقول: يالظالم تروح العراق بدون ماتقول لي.. وحتى اليوم في البيت ماقلت لي..
وبعدها نطوا نوف وديمة كل وحدة منهم تحضنه شوي..وبتاثر بالغ
ثاني بهدوء ومودة: أنا قلت بدل مايصيرون فيلمين هندية واحد قبل وواحد عقب.. خلهم واحد لين رجعت..
عقب وجه كلامه لجواهر اللي كانت جالسة على سريرها لابسة نقابها وجلالها وهو بعده واقف عند الباب المسكر
وهو يقول لها باحترام: الحمدلله على سلامتج يا أم عبدالعزيز ومبروك المولود
جواهر برقي: الله يسلم غاليك.. ويكبر قدرك وخطوتك..
عائشة بعيارة: وش ذا العطر كله ياثاني... حرام عليك بتذبح جواهر ومجود...
ثاني بهدوء: والله أني متعطر من صبح.. ماتوقعت إنه لحد الحين مبين..
وعقب ألتفت لجواهر وهو يقول بذوق: سامحينا يا أم عبدالعزيز لو ضايقناج.. كنت أبي أسلم على ماجد.. بس دام دكتورة الأعصاب تقول ريحة عطري بتضايقه خلاص..
جواهر باحترام: لاوالله مانردك وأنت عاني لنا...
ووجهت كلامها لنوف: نوف يمه قومي شيلي ماجد وعطيه خالج..
ثاني جلس على الكنبة البعيدة وشال ماجد وهو متخوف: أخاف أعوره وإلا أكسره.. كنه عصفور
نوف وهي تضحك: الله يهداك خالي هذا أنا جنبك.. لاتخاف..
ثاني قرب ماجد منه بحنان وباس جبينه.. وحط ظرف فيه فلوس في لفته وقال بحنان: ماشاء الله تبارك الله مزيون طالع علي..
عائشة بعيارة: إذا مزيون على عبدالله.. إذا شين عليك..
ثاني ابتسم: كالعادة في صف عبدالله ضدي...
عائشة بحب: إذا سمعت كلام أختك الكبيرة وعرست.. ذاك اليوم باقط عبدالله في الزبالة..
جواهر ابتسمت وقالت لعائشة: زين احشميني أنا ونوف.. بتقطين أبونا في الزبالة واحنا نسمع..
عائشة بمرح: أنا كبيرة العائلة.. الحشيمة أولا وأخيرا لي..
ثاني بارك لجواهر مرة ثانية وأستاذن.. وهو عند الباب نادى عائشة: تعالي عائشة أبيج شوي..
عائشة لبست نقابها وطلعت مع ثاني برا: شالسالفة ثاني؟؟
ثاني بلهجة حاول إنها تكون واثقة كعادته: البنات اللي كانوا عندكم قبل أدخل.. من هم؟؟
عائشة استغربت ماعمره سأل عن حريم: طالبات جواهر في الجامعة..
ثاني بنفس الهدوء: واللي منهم كاشفة وجهها شاسمها..
عائشة ابتسمت وقالت بخبث: اهتمام خاص يعني؟؟
ثاني: عائشة جاوبيني من غير حركاتج القرعاء..
عائشة وهي فهمت بس قررت تتغابى ولا تسأل وتشوف اللي ورا ثاني: اسمها فاطمة ومابعد تزوجت..
ثاني بخبث: شفتي ماطاحت حنوكج يوم جاوبتي بدون لعانة..
عائشة بعيارة: ثاني احترمني... بيني وبينك فرق 13 سنة موب شوي.. أمك يالولد العاق..
ثاني مشى بثقة..
وعائشة رجعت للداخل..
عائشة كان لها أخت أكبر منها هي أم عبدالله
وأخين أصغر منها..
حامد الله يرحمه كان في سن عبدالله
توفي قبل حوالي 17 سنة.. في حادث سيارة وقبل يتزوج..
أمها كانت تقعد سنوات طويلة بين كل حمل وحمل..
ثاني جابته أم عائشة على كبر.. وماتت وهو صغير
وعائشة هي اللي ربته.. وكان معها طول فترة دراستها برا ودرس هو كل سنوات دراسته من الابتدائية للجامعة برا
شخصيته كانت استقلالية جدا.. ومستحيل حد يفرض عليه شيء... رجل أعمال ناجح جدا..
لاهي في أشغاله.. عن أفكار الزواج.. رغم أنه مو رافض فكرة الزواج.. لكن مالقى وقت يفكر فيها..
مغرور شويتين أوثلاث أو يمكن أربع
لكنه رجّال بمعنى الكلمة وقلبه طيب.
بعد الغياب/ الجزء المئة وعشرة
#أنفاس_قطر#
بعد يومين..
بعد الظهر وقبل العصر..
جواهر ترجع لبيتها..
عبدالله مابعد رجع من البنك.. وجواهر ماحبت تقول له انها بتطلع.. عشانها عارفة انه هو اللي بيلزم انه يجيبها..
رجعت مع أفضل ونوف..
كانت جهزت وحدة من صالات الاستقبال اللي تحت قبل تولد
الصالة كانت عبارة قسمين بينهم باب ضخم متحرك منزلق بالسحب..
حطت في القسم الداخلي اللي معاه حمام غرفة لها
والخارجي جلسة لضيوفها اللي بيجون يسلمون عليها..
كانت بالكاد قادرة تتحرك.. نوف والشغالات دخلوها لحد ماجلسوها على السرير..
أول ماارتاحت على سريرها قالت لنوف بحنان: يمه نوف من بكرة تداومين..
نوف بخيبة أمل: بس يمه..
جواهر بحنان: يا ماما خلاص مايصير.. غبتي 3 أيام قبل الجمعة والسبت..يعني 5 أيام قاعدة عندي.. بكرة الأحد تروحين تداومين بدون نقاش..
نوف بحنان: بس مايصير يمه تقعدين بروحج وأنتي نفاس.
جواهر تحضنها: حبيبتي الصبح بتجي عندي أم فهد وإلا موزة وإلا نورة.. لين تجين.. لا تحاتيني..
صوت رجالي يقاطعهم بمرح: خيانة.. خيانة.. تطلعين بدون ماتقولين لي..
نوف نطت وباست خشم أبوها: زين أنك جيت.. اقعد مع أمي.. ما أبي أخليها بروحها..
أبي أروح اخذ شاور وابدل..
نوف طلعت.. وعبدالله جلس جنب جواهر.. باس جبينها وهو يقول: الحمدلله على رجعتج بيتج بالسلامة..
جواهر بعذوبة: قول الحمدلله على رجعتك أنت لي..
عبدالله وقف وهو يلف ناحية سرير ماجد: وينه الشيطان الصغير.. اشتقت له.. اليوم في البنك كل شوي تتخايل لي خدوده اللي أبي أكلهم..
جواهر حاولت تلف: خلني أشيله أعطيه لك..
عبدالله وقفها بحركة من يده: لا تتحركين حبيبتي أنتي تعبانة.. وبعدين نسيتي أنا خبرة قديمـــــ
الكلمة ماتت على لسان عبدالله.. وهي تعيد له الذكرى القاسية المرة اللي يحاول ينساها..
الذكرى اللي تعمقت قساوتها بعد تجربته في العراق.. التجربة اللي أثبتت له مرارة الحياة بعيد عن الأحبة.. (وأشلون وأنا حرمتها من عيالها 17سنة!!)
عبدالله اللي كان على وشك إنه يشيل ماجد.. تركه وراح جلس على كرسي في الزاوية..
جواهر حست بوحشة موجعة تستولي على قلبها وهي تشوف عبدالله جالس بعيد ومعتصم بصمت مر.. منكس رأسه ويفكر..
اخترق سكون عبدالله صوتها العذب وهو يناديه..رد عليها بهدوء: هلا حبيبتي.. تبين شيء؟؟
جواهر برقة: تعال عبدالله أجلس جنبي.. أبي أقول لك شيء..
عبدالله قرب وجلس جنب جواهر على السرير
جواهر حطت رأسها على كتفه.. وعبدالله حضنها بيد وحدة برقة خوفا أنه يألمها بأي صورة
جواهر مسكت كفه الحرة بيديها الثنتين بحنان بالغ
وقالت له بحزم رقيق: عبدالله أنا وأنت شفنا اللي كفانا في حياتنا..
عبدالله قاطعها بحزن: بس اللي شفتيه أنتي كان أكثر أكثر بكثير..
جواهر بعذوبة وهي ترفع يده لشفايفها وتطبع عليهم قبلات دافئة شفافة: وأنا أشوف أن اللي أنت شفته أكثر بكثير..
واحنا يعني ياعبدالله بنقيس أحزاننا نشوف مين الأكثر..
تكفى عبدالله خلاص.. احنا شفنا ماكفانا.. ماراح أسمح لك تحس بالذنب.. أو تخلي شيء يوقف بيني وبينك..
ماراح اسمح لك تعيش في أوهام ممكن تخرب علينا حياتنا
أنا من لما بديت معك حياتنا الجديدة.. وأنا رميت كل شيء ورا ظهري
أنا وأنت وعيالنا وبس.. مانبي حزن.. ولا هموم تكفى.. أوعدني عبدالله أوعدني..
عبدالله بثقة حنونة وهو يرفع وجهها ناحيته ويقرب وجهه منها: إن شاء الله حبيبتي.. أوعدج ياقلبي
جواهر حطت أصابعها على شفايف عبدالله تمنعه من إكمال اللي في باله وقالت بمرح عذب: أنا مكتفية بالوعد..
عبدالله بعمق: بس أنا موب مكتفي..
جواهر وهي تبعد شوي عنه: الركادة زينة..
عبدالله بمرح: أنتي وحركات العجايز والنفاس.. ماني بمأكلج كلها بوسة وحدة بس..
جواهر بخجل: عيب عليك عبدالله... روح يالله توكل على الله
****************
في نفس اليوم الساعة 9 بالليل
سعود وصل للبيت..
لقى أمه جالسة تتفرج على التلفزيون..
سلم ثم سأل عن البنات
أمه بتخوف: برا..
سعود بغضب: برا وين لذي الحزة؟؟
أم سعود تحاول تهديه: قريب يأمك.. في فيلاجيو وأكيد على وصول..
سعود طلع معصب وركب سيارته..دق رقم على السواق: سيد علي أنت وينك؟؟
.....................
زين ارجع البيت أنا بأجيب البنات خلاص..
اتصل على مها وقال لها تطلع عليه من عند باب كارفور..
مها قلبها رقع وهي تشوف الساعة: يمه بيذبحنا!!
التفت على الجازي ودانة اللي رماها حظها اليوم انها هي اللي تكون مرافقتهم: يالله سعود برا ومعصب.. يقول اطلعوا.. وخلا سيد علي يرجع للبيت...
دانة بارتباك غلفته بهدوء: أنتو روحوا بأكلم خالد يجيني..
مها بتوتر وهي مو حابة تحرج دانة وتجبرها تركب مع سعود: كلميه أول.. خل نشوف وين مكانه
دانة دقت الرقم: هلا خالد وينك؟؟
...................
عزبة أبو جبر في الشمال..زين أنا في فيلاجيو.. تقدر تجيني الحين..
..................
عادي أنتظرك ساعة مهوب مشكلة..
دانة بهدوء:خلاص روحوا خالد جايني..
الجازي بعصبية: أنتي مجنونة.. تبين نخليش ورانا الساعة الحين 9 وثل
ث.. والمجمع محلاته تسكر 10..
وبعدين احنا اللي جايبينش وانتي ماكان لش حاجة جاية عشاننا..
دانة بنفس الهدوء: كارفور والمطاعم فاتحين للساعة 12.. روحو أنا بأقعد في المصلى لين يجيني خالد..
الجازي ومها حاولوا فيها لحد ماتعبوا وهي معندة..
وسعود جننهم اتصالات عشان يطلعون عليه..
البنات طلعوا لسعود..
ركبوا.. مها قدام والجازي ورا.. وهم باين عليهم الارتباك والقلق..
سعود بعصبية: وش فيكم؟؟ بعد متأخرين لذا الحزة.. وعادكم مسوين روحكم زعلانين..
الجازي بلعت ريقها وقالت بصوت واطي: الدانة داخل ومارضت تطلع معنا.. وحنا نحاتيها..
سعود ألتفت عليها بحدة : وشو؟؟
مها بتوتر: تقول بتتنى خالد.. وخالد في الشمال.. والمجمع محلاته بتسكر عقب نص ساعة..
سعود دق موبايله وقال بلهجته الآمرة: هلا خالد... لا تجي خلاص.. دانة بتطلع مع خواتي وبنوصلها للبيت..
................
أكيد طبعا.. أنت تبي لك ساعة لين توصل بيكون المجمع سكر..
..................
ماعليك منها.. خلك مع ربعك وإزهلها..
سعود دق على دانة وهو يحرك سيارته عشان يأخذ لفة ويرجع..
دانة اللي شافت اسم سعود.. رقع قلبها بعنف حاد.. بس ماردت عليه..
ماعاد قدرت ترجع تلفونها للشنطة وهي ترتعش بعنف..
رن مرة ثانية.. وثالثة.. ولاردت..
رنة مسج:
" ردي أحسن لش"
دانة دخلت لمحل نكست أقرب محل للباب الخارجي.. ووقفت في زاوية..
رن الموبايل..
خذت دانة نفس عميق وردت بصوت مرتعش: ألو..
سعود حس بطعنة عذبة حادة موجعة في عمق قلبه وهو يسمع صوتها لأول مرة بعد طلاقهم..
"يالله وش كثر اشتاق لصوتها ولانسكاب رنينه في أذنه..!!"
تماسك سعود ورد بصوته الواثق: هلا
عشان يرجع لها نفس الطعنة وبنفس القوة..بنفس العذوبة والوجع
دانة حست إنها مو قادرة توقف وهي تسمع صوته.. دورت كرسي قريب مالقت.. تسندت على الطوفة وهي تقول: سم سعود..
سعود بنفس هدوءه: سم الله عدوش.. اطلعي أنا أتناش برا..
دانة بحرج: لا خلاص.. مشكور.. خالد جايني..
سعود بثقة: أنا كلمت خالد وقلت له لا يجي وانش بتروحين معنا..
دانة اللي استفزها تصرفه وخلاه تتماسك أكثر: مالك حق ياسعود تتصرف من رأسك..
وبعدين احنا اللي جايبينش وانتي ماكان لش حاجة جاية عشاننا..
دانة بنفس الهدوء: كارفور والمطاعم فاتحين للساعة 12.. روحو أنا بأقعد في المصلى لين يجيني خالد..
الجازي ومها حاولوا فيها لحد ماتعبوا وهي معندة..
وسعود جننهم اتصالات عشان يطلعون عليه..
البنات طلعوا لسعود..
ركبوا.. مها قدام والجازي ورا.. وهم باين عليهم الارتباك والقلق..
سعود بعصبية: وش فيكم؟؟ بعد متأخرين لذا الحزة.. وعادكم مسوين روحكم زعلانين..
الجازي بلعت ريقها وقالت بصوت واطي: الدانة داخل ومارضت تطلع معنا.. وحنا نحاتيها..
سعود ألتفت عليها بحدة : وشو؟؟
مها بتوتر: تقول بتتنى خالد.. وخالد في الشمال.. والمجمع محلاته بتسكر عقب نص ساعة..
سعود دق موبايله وقال بلهجته الآمرة: هلا خالد... لا تجي خلاص.. دانة بتطلع مع خواتي وبنوصلها للبيت..
................
أكيد طبعا.. أنت تبي لك ساعة لين توصل بيكون المجمع سكر..
..................
ماعليك منها.. خلك مع ربعك وإزهلها..
سعود دق على دانة وهو يحرك سيارته عشان يأخذ لفة ويرجع..
دانة اللي شافت اسم سعود.. رقع قلبها بعنف حاد.. بس ماردت عليه..
ماعاد قدرت ترجع تلفونها للشنطة وهي ترتعش بعنف..
رن مرة ثانية.. وثالثة.. ولاردت..
رنة مسج:
" ردي أحسن لش"
دانة دخلت لمحل نكست أقرب محل للباب الخارجي.. ووقفت في زاوية..
رن الموبايل..
خذت دانة نفس عميق وردت بصوت مرتعش: ألو..
سعود حس بطعنة عذبة حادة موجعة في عمق قلبه وهو يسمع صوتها لأول مرة بعد طلاقهم..
"يالله وش كثر اشتاق لصوتها ولانسكاب رنينه في أذنه..!!"
تماسك سعود ورد بصوته الواثق: هلا
عشان يرجع لها نفس الطعنة وبنفس القوة..بنفس العذوبة والوجع
دانة حست إنها مو قادرة توقف وهي تسمع صوته.. دورت كرسي قريب مالقت.. تسندت على الطوفة وهي تقول: سم سعود..
سعود بنفس هدوءه: سم الله عدوش.. اطلعي أنا أتناش برا..
دانة بحرج: لا خلاص.. مشكور.. خالد جايني..
سعود بثقة: أنا كلمت خالد وقلت له لا يجي وانش بتروحين معنا..
دانة اللي استفزها تصرفه وخلاه تتماسك أكثر: مالك حق ياسعود تتصرف من رأسك..
سعود بهدوء: من غير كثرة كلام.. اطلعي يادانة قدام أعصب.. وإلا والله العظيم لانزل بنفسي واسحبش قدام العالم..
دانة اللي عارفة سعود إذا عصب وش ممكن يسوي قالت بقهر: زين زين طالعة..
نزلت شيلتها أكثر على عيونها الباينة من خلال فتحات النقاب الضيقة.. وطلعت..
شافت سيارة سعود الفيكسار الذهبية واقفة قدامها مباشرة
مارفعت عينها وهي تحط يدها على القفل تبي تفتح الباب الخلفي..
عشان تتفاجأ بيد قوية تمسك معصمها قبل تفتح الباب
يد عرفتها بقلبها قبل عينها
انبعثت كهرباء لاسعة بدأت من معصمها وانتشرت لكامل يدها لتعبر عبر سلسلة ظهرها بعنف..
وصوته الغاضب كموج بحر هائج يغرق أذنها: دانة وين بتروحين..؟؟
دانة رفعت عينها عشان تغرق في بحر النظرة الحادة الغاضبة المرعوبة..
كانت ثانية وحدة من الزمن.. لكن بالنسبة للاثنين كانت عمر كامل.. وكأن الدنيا بكبرها خلت من كل شيء
عدا شخصين اثنين يحتضنهم المشهد
هو
و
هي
العين في العين
والمعصم في اليد
والقلب يثور كطوفان هادر على وشك إغراق الأرض والحنايا والأضلاع..
دانة كانت أول المتماسكين وهي تقول بارتباك وخجل وهي تحاول تخلص يدها منه بدون فايدة
كان مطبق على معصمها بكل قوته: وين باروح بعد.. بأركب..
سعود ألتفت على سواق السيارة اللي كانت دانة بتركبها وهو يقول بنبرة احترام: سامحنا يالأخو.. نفس سيارتي القديمة والاهل تلخبطوا..
سعود قال كلمته وسحب دانة من يدها لسيارة ورا السيارة الذهبية
دانة من بين أسنانها: سعود فكني مالك حق تمسك يدي..
سعود ماكان سامعها.. من لما شافها تتوجه للسيارة اللي قدامه وكانت بتركبها ..نط من سيارته وترك الباب مفتوح عشان يوقفها.. من دقيقتها وهو حاسس بصداع مؤلم وكأنه ضُرب على رأسه فعلا من خوفه وغيرته عليها..
ظل يسحبها من يدها لحد ما وقفها قدام باب سيارته الخلفي وفتح لها الباب وركبت وهي مستغربة
(وش عرفني يعني أنه اشترى مرسيدس فورويل سوداء..؟!!)
دانة ركبت جنب الجازي..
وسعود رجع لمكانه وحرك..
الدانة كانت ماسكة معصمها مكان يده بالضبط
كأن مسكته تركت في يدها حريق ماكن
الجو في السيارة كان ساكن جدا.. عاصف جدا
وكأنه يدور بينهم شرارات كهربائية مشتعلة..
الكل ساكت..
حتى مها اللي تعودت تقلب كل شيء لمزح
كان ريقها ناشف والكلام جمد في بلعومها
الكل كان حاسس بالتيار الكاسح العابر بعنف بين المقعدين الأمامي والخلفي
دانة ماصدقت توصل لبيتها
عشان تنزل بصمت..
قبل ماتوصل غرفتها
رنة مسج
بعد الغياب/ الجزء المئة وأحد عشر
#أنفاس_قطر#
دانة ماصدقت توصل لبيتها
عشان تنزل بصمت..
قبل ماتوصل غرفتها
رنة مسج
"آسف
والله العظيم آسف
على كل شيء ضايقتك فيه
جديد كان وإلا قديم"
دانة تنهدت بحزن غمر كل مشاعرها وأغرق روحها المثقلة.. وهي تحط الموبايل على التسريحة
وتخلع عبايتها
***********
حوالي الساعة 10 ونص في بيت عائشة
ثاني راجع من برا..
عائشة كانت تقرأ في تقارير طبية في يدها..
ثاني قعد جنبها عقب ماسلم
عائشة وعينها على التقارير: آمر..
ثاني بابتسامة: وأنتي وش عرفج أني أبي شيء
عائشة ترفع رأسها وتحط عينها في عينه: ثاني خلص علي.. أنا مربيتك
وعقب كملت بخبث: فاطمة صح؟؟
ثاني بدهشة: يمه منج..
عائشة تضحك: صار لك كم يوم وانت مو على بعضك.. وكل ماتجي تبي تكلمني تغير رأيك وتقوم
وأنا فاهمتك من أولها بس قلت خلك تتأدب شوي..
ثاني ابتسم: زين والزبدة؟؟
عائشة تبتسم: الزبدة أني سألت جواهر عنها.. ومدحتها وايد.. فأنا خذت رقم موبايل البنية
متى ما انت عزمت.. اتصلت فيها وخذت رقم أبوها
ثاني بتصميم: اشرايج تتصلين الحين..
عائشة بمرح: اللي مافينا صبر.. يمكن الوقت موب مناسب
وعقب كملت بهدوء: وممكن أعرف وش اللي غير رأيك؟؟
كنت كل ماكلمتك عن الزواج قلت موب الحين..
ثاني بهدوء: على قولت المصريين (هوا أكل وبحلئة) يعني أنتي وش لج باللي غير رأيي.. المهم رأيي..
عائشة بمودة: يمه منك.. بتاكلني... زين قشرني أول.. لا تأكلني بقشورك
ثاني بثقة ومرح: أنتي أصلا ماتنبلعين مقشرة وإلا بقشرج..
خلصيني ودقي عليها الحين وجيبي لي رقم أبوها ..
ثاني رجل القرارات السريعة
البنية عجبته من ذاك اليوم
فليش التاخير؟؟
اطرق الحديد وهو ساخن..
(وخلني أحط عيني في عينها وهي خطيبتي... واشوف حزتها هي وش يتقول؟؟)
عائشة طلعت الرقم اللي متسيف جديد عندها.. دقت
باحترام: مساء الخير
.........................
انا الدكتورة عائشة.. اللي تقابلنا عند جواهر قبل يومين..
........................
الله يسلمج ياقلبي
.................
الحمدلله
(ثاني بدأ يتوتر رغم أنه محافظ على هدوءه وبروده الاعتيادي)
................
ممكن أخذ رقم أبوج فاطمة لو سمحتي..
...............
أكيد من حقج تعرفين.. موضوع خطبة إن شاء الله
أنا اسمي عائشة بنت ناصر الـ
وأخوي اسمه ثاني وعمـ.....
(مقاطعة)
................
بس يابنتي الكلام أخذ وعطاء.. أنتي حد متكلم عليج؟؟
(ثاني حس بضيقة غير طبيعية تكتم على صدره)
(أنا وحدة تتجرأ وتفكر مجرد تفكير إنها ترفضني)
................
......
زين دام ماحد متكلم عليج.. عطونا فرصة نتقدم.. وأسألوا عن الولد براحتكم...
والله العظيم موب عشانه أخوي بس ثاني ما ينتعيب بشيء.. مصلي وحافظ فرضه ومال وشباب وتعليم وشخصيــ..
(مقاطعة)
...............
زين يابنتي خذي مهلة تفكرين.. وانا بأكلمج بعدين
....................
عائشة تنتهد: أنتي شكلج متوترة ومعصبة على ثاني ليش ما أدري... ماراح أخذ بكلامج ذا المرة.. وبأعطيج فرصة تفكرين
..............
مع السلامة..
عائشة تلتفت على ثاني وهي تقول باستفهام: ثاني انت وش مسوي في البنية؟؟ البنية شكلها شايلة عليك من قلب..
*************
بعدها مباشرة..
مها كانت في غرفتها تجهز لمحاضراتها بكرة..
رن موبايلها..
شافت الاسم.. ردت بعيارة: يا أختي وش ذا الازعاج؟؟
مها انفجعت وهي تسمع صوت فاطمة تبكي..
مها برعب: فطوم وش فيش فديتش؟؟
فاطمة وهي تشاهق: النذل الحقير.. وش مفكرني.. ياي يكمل علي..
مها وهي تهديها: فاطمة حبيبتي أنا ماني بفاهمة شيء.. هدي واشرح لي..
فاطمة قالت لها اللي صار كله وهي كلمة تشرح وكلمة تبكي..
مها بهدوء: زين حبيبتي وش فيها؟؟
فاطمة اللي تماسكت بعد مافرغت اللي في خاطرها: يعني يقول لي أنتي وش مفكرة نفسج.. وروحي إلعبي بعيد ياشاطرة
وعقب يبي ييي يخطبني..
مها بعيارة: ياسلام حب من أول نظرة الأخ...ماعنده وقت.. حامي حامي
أنا بصراحة شفته يجنن. طول ورزة وشخصية.. لاتضيعينه..
فاطمة بغضب: أحر ماعندي أبرد ماعندج.. ضاعت علومه إن شاء الله
وش فيه الواحد يتحسف عليه..غروره وإلا وقاحته
خليه يولي..
*************
مازلنا في بيت أبو سعود وخلال نفس الوقت
لكن في مكان آخر..
غرفة سعود..
سعود كان قاعد يشوف أخبار الجزيرة..
اندق الباب عليه..
سعود بهدوء: تفضل..
كان محمد اللي دخل بخطوات متوترة..
سعود ابتسم: تعال محمد.. اسهر معي.. بنقول للجويزي تسوي لنا كرك..
محمد جاء وقعد مقابله.. وفي وجهه كلام..
سعود حس بالكلام اللي على طرف لسان محمد: وش عندك..؟؟
محمد بتوتر: أبيك في موضوع مهم...
سعود بود وثقة: وأنا حاضر..
محمد بذات التوتر: أبي أخطب مزنة بنت عمي هادي...
اتسعت ابتسامة سعود: زين نخطبها لك بكرة ولايهمك..
محمد بقلق: أنا بصراحة من زمان أبي أخطبها.. بس طلاقك لدانة وقف في وجهي..
سعود بهدوء: محمد يا أخيك اسمعني.. أنا والدانة موضوع ثاني غيرك أنت ومزنة.. مالكم علاقة فينا..
محمد بذات القلق: أخاف عمي هادي يعيي عشان .......
سعود قاطعه بثقة: لا تخاف.. مهوب معيي عشاني طلقت دانة.. عمي هادي رجّال عاقل ويحبنا مثل عياله
العقبة الوحيدة إن البنت تكون ماتبيك..
وأخيرا ابتسم محمد: إن شاء الله إنها تبيني..
**************
ثاني يوم..
يوم الخطبات على كل الجبهات..
راشد كلم عبدالعزيز.. ماعاد فيه صبر
من لما عرف أن عبدالله رجع وهو مجنن عبدالعزيز يبيه يحدد له موعد مع عبدالله عشان يجي هو وأبوه يخطبون نوف..
عبدالعزيز طلب منه يصبر شوي لأن عبدالله عليه ضغط زوار ومجلسه مايخلا من أفواج المهنئين بسلامته...
ثاني العنيد قدر يطلع رقم أبو صالح أبو فاطمة بدون اهتمام برفض فاطمة..
وانبسط أنه طلع من معارف أبوه.. أتصل فيه وطلب منه يحدد له موعد.. واتفقوا يتقابلون بعد صلاة المغرب.. بدون مايقول ثاني لأبو صالح عن سبب الزيارة..
سعود اتصل في عمه.. وقال له أنه يبي يجيه عقب صلاة العصر
عدا عن مخطط لخطبة رابعة على جبهة رابعة
************
عقب صلاة العصر
في مجلس أبو خالد..
سعود قاعد مع عمه... محمد المتوتر مارضى يجي معه.. اتصل في خالد وطلعوا الثنين سوا..
سعود باحترام: يبه أنت عارف أنه أنا ومحمد عيالك مهما صار بيننا...
أبو خالد بحنان: أكيد يا أبيك مافيه شك..
سعود يكمل بذات الاحترام: وطلاقي لدانة أنا اللي اتحمل ذنبه بروحي.. وماحد له ذنب فيه عشان غيرنا يتحملونه..
أبوخالد رغم ألمه اللي هو حس فيه لكنه جاوب بصدق: أكيد ياولدي..
سعود باحترام كبير: يعني إذا محمد بغى مزنة منت براده بسبتي..
أبو خالد باستنكار: حاشا أرده أبو سعيد وهو رجّال كفو ولا عليه منقود..
سعود اللي حس بفرح عميق ابتسم وقال بهدوء: يعني أنت موافق؟؟
أبو خالد بثقة: أنا موافق.. لكن يا أبيك بأشور مزنة.....
وعقب كمل بحزن: سامحني يا أبيك لكن من عقب سالفة دانة نذرت نذر أني ماعاد أغصب وحدة من بناتي على العرس..
سعود باحترام رغم ماأعادته له الذكرى من تأثر: أكيد يبه.. أكيد
سعود طلع من عند عمه اللي وعده يرد عليهم في أقرب وقت
وأبو خالد دخل داخل البيت.. ونادى دانة وقال لها كل شيء.. وطلب منها إنها تشوف رأي مزنة
***************
خالد ومحمد في مقهى دي لاميزون اللي في شارع سلوى
محمد متوتر لأخر حد..
خالد يضحك عليه: ذا التوتر كله عشان مزون القرعاء؟؟
محمد ابتسم رغم توتره: ما اسمح لك تسب المدام..
خالد يضحك: لم لسانك لا يتدلى وأنت تقول المدام... احترمني قدام أعيي وأقول لك مالك عندنا مرة..
محمد ابتسم.. لخالد دائما القدرة على تبديد همه: تخسى تعيي مني أنت ووجهك.. احمد ربك أني بأصير ن
زين دام ماحد متكلم عليج.. عطونا فرصة نتقدم.. وأسألوا عن الولد براحتكم...
والله العظيم موب عشانه أخوي بس ثاني ما ينتعيب بشيء.. مصلي وحافظ فرضه ومال وشباب وتعليم وشخصيــ..
(مقاطعة)
...............
زين يابنتي خذي مهلة تفكرين.. وانا بأكلمج بعدين
....................
عائشة تنتهد: أنتي شكلج متوترة ومعصبة على ثاني ليش ما أدري... ماراح أخذ بكلامج ذا المرة.. وبأعطيج فرصة تفكرين
..............
مع السلامة..
عائشة تلتفت على ثاني وهي تقول باستفهام: ثاني انت وش مسوي في البنية؟؟ البنية شكلها شايلة عليك من قلب..
*************
بعدها مباشرة..
مها كانت في غرفتها تجهز لمحاضراتها بكرة..
رن موبايلها..
شافت الاسم.. ردت بعيارة: يا أختي وش ذا الازعاج؟؟
مها انفجعت وهي تسمع صوت فاطمة تبكي..
مها برعب: فطوم وش فيش فديتش؟؟
فاطمة وهي تشاهق: النذل الحقير.. وش مفكرني.. ياي يكمل علي..
مها وهي تهديها: فاطمة حبيبتي أنا ماني بفاهمة شيء.. هدي واشرح لي..
فاطمة قالت لها اللي صار كله وهي كلمة تشرح وكلمة تبكي..
مها بهدوء: زين حبيبتي وش فيها؟؟
فاطمة اللي تماسكت بعد مافرغت اللي في خاطرها: يعني يقول لي أنتي وش مفكرة نفسج.. وروحي إلعبي بعيد ياشاطرة
وعقب يبي ييي يخطبني..
مها بعيارة: ياسلام حب من أول نظرة الأخ...ماعنده وقت.. حامي حامي
أنا بصراحة شفته يجنن. طول ورزة وشخصية.. لاتضيعينه..
فاطمة بغضب: أحر ماعندي أبرد ماعندج.. ضاعت علومه إن شاء الله
وش فيه الواحد يتحسف عليه..غروره وإلا وقاحته
خليه يولي..
*************
مازلنا في بيت أبو سعود وخلال نفس الوقت
لكن في مكان آخر..
غرفة سعود..
سعود كان قاعد يشوف أخبار الجزيرة..
اندق الباب عليه..
سعود بهدوء: تفضل..
كان محمد اللي دخل بخطوات متوترة..
سعود ابتسم: تعال محمد.. اسهر معي.. بنقول للجويزي تسوي لنا كرك..
محمد جاء وقعد مقابله.. وفي وجهه كلام..
سعود حس بالكلام اللي على طرف لسان محمد: وش عندك..؟؟
محمد بتوتر: أبيك في موضوع مهم...
سعود بود وثقة: وأنا حاضر..
محمد بذات التوتر: أبي أخطب مزنة بنت عمي هادي...
اتسعت ابتسامة سعود: زين نخطبها لك بكرة ولايهمك..
محمد بقلق: أنا بصراحة من زمان أبي أخطبها.. بس طلاقك لدانة وقف في وجهي..
سعود بهدوء: محمد يا أخيك اسمعني.. أنا والدانة موضوع ثاني غيرك أنت ومزنة.. مالكم علاقة فينا..
محمد بذات القلق: أخاف عمي هادي يعيي عشان .......
سعود قاطعه بثقة: لا تخاف.. مهوب معيي عشاني طلقت دانة.. عمي هادي رجّال عاقل ويحبنا مثل عياله
العقبة الوحيدة إن البنت تكون ماتبيك..
وأخيرا ابتسم محمد: إن شاء الله إنها تبيني..
**************
ثاني يوم..
يوم الخطبات على كل الجبهات..
راشد كلم عبدالعزيز.. ماعاد فيه صبر
من لما عرف أن عبدالله رجع وهو مجنن عبدالعزيز يبيه يحدد له موعد مع عبدالله عشان يجي هو وأبوه يخطبون نوف..
عبدالعزيز طلب منه يصبر شوي لأن عبدالله عليه ضغط زوار ومجلسه مايخلا من أفواج المهنئين بسلامته...
ثاني العنيد قدر يطلع رقم أبو صالح أبو فاطمة بدون اهتمام برفض فاطمة..
وانبسط أنه طلع من معارف أبوه.. أتصل فيه وطلب منه يحدد له موعد.. واتفقوا يتقابلون بعد صلاة المغرب.. بدون مايقول ثاني لأبو صالح عن سبب الزيارة..
سعود اتصل في عمه.. وقال له أنه يبي يجيه عقب صلاة العصر
عدا عن مخطط لخطبة رابعة على جبهة رابعة
************
عقب صلاة العصر
في مجلس أبو خالد..
سعود قاعد مع عمه... محمد المتوتر مارضى يجي معه.. اتصل في خالد وطلعوا الثنين سوا..
سعود باحترام: يبه أنت عارف أنه أنا ومحمد عيالك مهما صار بيننا...
أبو خالد بحنان: أكيد يا أبيك مافيه شك..
سعود يكمل بذات الاحترام: وطلاقي لدانة أنا اللي اتحمل ذنبه بروحي.. وماحد له ذنب فيه عشان غيرنا يتحملونه..
أبوخالد رغم ألمه اللي هو حس فيه لكنه جاوب بصدق: أكيد ياولدي..
سعود باحترام كبير: يعني إذا محمد بغى مزنة منت براده بسبتي..
أبو خالد باستنكار: حاشا أرده أبو سعيد وهو رجّال كفو ولا عليه منقود..
سعود اللي حس بفرح عميق ابتسم وقال بهدوء: يعني أنت موافق؟؟
أبو خالد بثقة: أنا موافق.. لكن يا أبيك بأشور مزنة.....
وعقب كمل بحزن: سامحني يا أبيك لكن من عقب سالفة دانة نذرت نذر أني ماعاد أغصب وحدة من بناتي على العرس..
سعود باحترام رغم ماأعادته له الذكرى من تأثر: أكيد يبه.. أكيد
سعود طلع من عند عمه اللي وعده يرد عليهم في أقرب وقت
وأبو خالد دخل داخل البيت.. ونادى دانة وقال لها كل شيء.. وطلب منها إنها تشوف رأي مزنة
***************
خالد ومحمد في مقهى دي لاميزون اللي في شارع سلوى
محمد متوتر لأخر حد..
خالد يضحك عليه: ذا التوتر كله عشان مزون القرعاء؟؟
محمد ابتسم رغم توتره: ما اسمح لك تسب المدام..
خالد يضحك: لم لسانك لا يتدلى وأنت تقول المدام... احترمني قدام أعيي وأقول لك مالك عندنا مرة..
محمد ابتسم.. لخالد دائما القدرة على تبديد همه: تخسى تعيي مني أنت ووجهك.. احمد ربك أني بأصير ن
سيبك..
الشباب قاعدين يتقهون ويسولفون وكل واحد يقط النغزات على الثاني
رن موبايل محمد.. شاف اسم سعود
رقع قلبه من التوتر والترقب: هلا أبو سعيد.. بشر
................
محمد بفرحة عميقة: زين.. زين.. مشكور جعلني ماخلا منك يوم ياسنيدي..
..................
محمد ألتفت على على خالد بفرح: هذا سعود يقول عمي موافق.. بس يبي يأخذ راي مزنة..
خالد بثقة ومرح: ماعليك منها بتوافق.. وإلا بأكسر لك رأسها..
محمد بابتسامة: عشان أكسر لك يدك.. وبعدين لا تنسى إنها هي اللي أكبر منك يالبزر..
خالد يضحك: كلها فرق عشر شهور اللي بيني وبينها.. يعني عبارة إنه حنا توأم..
خالد كان في رأسه موال ينرسم..
أجله شوي لين يرجع للبيت
الشباب قاعدين يتقهون ويسولفون وكل واحد يقط النغزات على الثاني
رن موبايل محمد.. شاف اسم سعود
رقع قلبه من التوتر والترقب: هلا أبو سعيد.. بشر
................
محمد بفرحة عميقة: زين.. زين.. مشكور جعلني ماخلا منك يوم ياسنيدي..
..................
محمد ألتفت على على خالد بفرح: هذا سعود يقول عمي موافق.. بس يبي يأخذ راي مزنة..
خالد بثقة ومرح: ماعليك منها بتوافق.. وإلا بأكسر لك رأسها..
محمد بابتسامة: عشان أكسر لك يدك.. وبعدين لا تنسى إنها هي اللي أكبر منك يالبزر..
خالد يضحك: كلها فرق عشر شهور اللي بيني وبينها.. يعني عبارة إنه حنا توأم..
خالد كان في رأسه موال ينرسم..
أجله شوي لين يرجع للبيت
قبل المغرب بشوي
دانة في غرفة مزنة..
وملامح حزن عميق مرتسمة على وجهها: مزنة حبيبتي.. فكري شوي.. مايصير تقررين موضوع مهم مثل هذا في حزتها..
بعد الغياب/ الجزء المئة وأثنا عشر
#أنفاس_قطر#
قبل المغرب بشوي
دانة في غرفة مزنة..
وملامح حزن عميق مرتسمة على وجهها: مزنة حبيبتي.. فكري شوي.. مايصير تقررين موضوع مهم مثل هذا في حزتها..
مزنة بتوتر لكن بثقة: ما أبيه يادانة.. ما أبيه.. وأنتي بروحش قلت لي أنه ابي مهوب غاصبني..
وأنا قلت رأيي خلاص..
دانة بحنان وحزن: والله أنه محمد مافيه عيب.. رجّال اللي مثله قليل والله العظيم..
مزنة بهدوء وألم: بس شخصيته بكبرها ماتعجبني.. واشك في سالفة أنه رجّال اللي مثله قليل..
دانة بحزن: ليه فديتش؟؟
مزنة بهدوء وهي تقوم من السرير وتجلس على مكتبها: أولا وأهم شيء مايستحي ولا يحشم
كل مرة يشوفني في بيتهم.. يقزني قز
مايحشم أني بنت عمه وفي بيته..
ثاني شيء تركيبة شخصيته كلها غلط
أول كان مطول لي ذا الشعر كنه شعر بنية... أخييييه منه ومن سواياه..
ثاني شيء يوم صارت سالفة صديقه رجّال منيرة رفيقة مها
بغى يموت وحبس روحه وصابه اكتئاب
هذي تصرفات رجّال بالإمانة عليش..؟؟!!
وحتى يوم حلق شعره.. ماحلقه عشان يسوي مثل الرياجيل
لكن من زود ماهو مكتئب وحزين ومتحطم
يعني بكرة لو صار لحد من عيالنا شيء
هو بيقعد يبكي وأنا اللي أروح أوديهم المستشفى أراكض فيهم؟!!!!
أنا أبي رجّال يشيلني مهوب أنا اللي أشيله..
محمد هذا مايصلح لي.. ولا أصلح له..
دانة برقة: بس يامزنة.......
مزنة قاطعتها بحزم: خلاص دانة تكفين.. انتهينا من ذا الموضوع..
*************
بعد المغرب..
في مجلس أبو صالح.. اللي اسمه ابوصالح من أيام ماكان شباب وقبل يتزوج حتى.. بس صالح ماجاء
ومارزقهم الله عقب العلاج الطويل إلا فاطمة وبس
ثاني عمره ماتردد في قرار..
ويوم يصمم على شيء يسويه..
وفاطمة حطها في رأسه
وخصوصا عقب ماقالت له أخته أنها تقول أنها ماتبيه..
(أنا وحدة ترفضني!! ولاعمرها بتصير!!)
بعد السلامات والتعرف على بعض..
أبوصالح طلع يعرف ناصر أبو ثاني عدل..
وثاني عرف يهدّف مضبوط..
وحط الشايب أبو صالح في جيبه..
أبو صالح كان يجيه خطّاب كثير لفاطمة.. لكنه كان يرفض
لأنه كان خايف عليها
لا لها عم ولا خال لها عمات وخالات بس..
وأبو صالح رجّال كبير في السن
وماكان يبي يعطي فاطمة إلا رجّال يعرف أنه بيصونها
ويخاف الله فيها وماراح يظلمها أو يضيمها لما يدري إنها مالها سند..
وحس انه لقاه في شخص ثاني.. وقرر انه مايفرط فيه..
ابو صالح باحترام: شوف ياولدي من ناحيتي أنا موافق.. بس خلني اشور البنت
ثاني (وأنا خايف إلا من سالفة تشور البنت ذي) رد باحترام بالغ: المهم شورك.. وإلا البنت صغيرة ويمكنها ماتعرف مصلحتها وين.. بتخليها على كيفها يعني؟؟
أنا شاريها وشاري نسبكم.. وأوعدك أحطها في عيوني الثنتين..
أبوصالح بتفكير: مايصير إلاّ الخير واللي يرضيك ان شاء الله
أبو صالح قرر يسال عن ثاني أول وباستقصاء واهتمام
قبل يسأل فاطمة..
**********
بعد صلاة العشاء..
خالد يدخل البيت...
أبوه كان في مجلسه وعنده رجال...
خالد قاعد كأنه قاعد على مقلى.. ياما قام.. ياما قعد.. يا مادخل وياما طلع..
أول ماراحوا الرياجيل..
أبو خالد ألتفت على ولده بغضب: الحين تقدر تقول لي وش فيك؟؟
فشلتني في الرياجيل كنك مخروش.. ماقعدت على ذيلك دقيقة وحدة..
خالد حب خشم أبوه: قل تم فديتك..
أبو خالد ابتسم: أثر السالفة فيها طلبة وحب خشوم.. اخلص علي ياخويلد وش تبي؟؟
خالد بتوتر: أبي الجازي بنت عمي سعيد..
أبو خالد تغير وجهه: مهوب ذا الحين.. ولا هو بوقته..
خالد بخيبة أمل: ليه يبه؟؟
أبو خالد بنبرة الشياب المنطقية: أول شيء بيحسبون أنه حنا خطبنا عشان هم خطبوا.. كن حن نقول لهم وحدة بوحدة
وهذا عيب ما ارضاه لأختك ولا لبنت عمك...
الشيء الثاني والأهم إن بنت عمك عندها شهادة مثلها مثل غالية.... وأنا لو جاني حد يخطب غالية ذا الحين تفلت في وجهه...
تركد لين تخلص بنت عمك ذا السنة.... وقدام تخلصها وتاخذ شهادتها.. ما أبغي أسمع منك كلمة..
والجازي مهيب طايرة.. ولا حد بمتقدمن عليك.. وأنت وياها عادكم صغار وش أنت طايرن عليه..
خالد بخيبة أمل بالغة رغم أنه مقتنع بكلام أبوه: خلاص يبه اللي تامر عليه تم..
***************
في الليل متأخر...
عبدالله داخل بيته من مجلسه الخارجي بعد ماراح أخر زائر من الرياجيل اللي تعشوا عنده..كان حاس بصداعه المعتاد..
داخل غرفة جواهر بشويش.. اليوم ماشافها ولاشاف ماجد إلا يمكن 10 دقايق بس طول اليوم..
خاف إنها تكون نايمة..
ابتسم لما لقاها قاعدة تغير لماجد...على ضوء أباجورة خافتة لأن نوف كانت نايمة جنبها.. وسرير ماجد الصغير المحمول بينهم ثنتينهم..
جواهر لما شافته ابتسمت ابتسامة صافية عميقة.. واشرت له أنه خليك في الجلسة وأنا بأجي لك..
عبدالله رجع وجلس في الجلسة وسند رأسه على الكنبة عقب ماحط غترته جنبه..
صوتها الناعم قريب منه: الصداع صح؟؟
عبدالله بألم وهو يف