#بقلم_مرام_محمد
{
"في هذه الحياة ستتعلم كل شيء وحدك، إلا القسوة، سيقوم شخص آخر بتعليمها لك."
......
هاني مالحق يفكر بكلام كفاح حتى وصلو صوت غريب..
صارم: -(مظبوط..على عددكم بالضبط..)
وقفوا الأربعة برعب وذهول..
وهاني عم يرمق كاسر بنظرات نقمة وحنق بعد مااكتشف إنو وقعو بفخ محكم..
ماحدا فيهم متجرأ يمد إيدو على خصرو ليسحب سلاحو..لأنو أسلحة كاسر وجميل كانت مترصدة لتحركاتهم..
بيقرب صارم منهم بخطوات واثقة قوية ومخيفة..وقلوبهم عم ترجف على وقع خطواتو..بيمد صارم إيدو على خصر هاني وبيسحب سلاحو وبيرميه على طول إيدو..وبيكرر الحركة مع البقية حتى جردهم من سلاحهم..
بيطلع صارم بعيون هاني المرعوبة وبيقلو:
-(بتعرف ليش موجودة هالحفر؟!)
هاني بتلعثم: -(مممااا بعرف..بترجاك ماتقتلني أنا عبد مأمور)
صارم: -(وليش مفكر إنو بدي إقتلك؟؟ ليش شايف حفرتك بتشبه القبر شي؟! حدا بينقبر بحفرة محفورة بالعمق من دون العرض والطول؟)
هااني بارتجاف: -(والله مابعرف شو في براسك بس أنا طمعان بصفحك وعفوك)
صارم: -(طمعان بصفحي وعفوي ياواطي ، ليش حياتك غالية وحياة غيرك رخيصة؟؟)
هاني: -(معك حق والله معك حق..الله يلعن الشيطان..والله نحنا عبيد مأمورين..واذا مانفذنا الاوامر بيقتلونا)
بيهز صارم راسو بنقمة وبيرد:
-(معك حق..انتو عبيد..لأنو اللي متلكم حرام يكونوا من الأحرار..)
بيمسك صارم يمين هاني وبيقلو وهوي عم يرمقو بنظرات على قد مامليانة نقمة على قد مامليانة وجع:
-(بتعرف إنو هي الإيد تسببت بموت طفلين ماقدروا يشوفوا ضو الشمس ولايتنفسوا روح الحياة..؟؟!! لهيك..أقل عقاب بحقها هو الكسر..)
بيثني صارم رجلو ، وبكل قوة بيضرب ذراع هاني على ركبتو وبيكسرلو ياها وبتصدح صرخات هاني الموجوعة..
بيركع من شدة وجعو وبيصير يصرخ ويبكي ويتوسل: -(بترجاك..اعتقني..بترجاك)
صارم بيرفعو من قميصو حتى يخليه يوقف من جديد..وبيمسك هالمرة يسارو وبيقلو بنفس النقمة:
-(وهالإيد..رح إكسرها لأنها كانت رح تتسبب بموت شخصين مالهم أي ذنب بأعمالكم الوسخة)
وبنفس الطريقة بيضرب ذراعو اليسار وبيكسرها..وأصوات صراخو صارت تتناقلها الأشجار حوليهم..
هاني بيرتمي عالأرض وبيصير يتلوى من الوجع..
نظرات صارم المرعبة توجهت للبقية..اللي كانوا عم يرجفوا من منظرو..ونظرات التوسل بعيونهم..
قرب صارم من كفاح..
كفاح ركع عالأرض قبل مايوصل صارم لعندو وصار يترجاه: -(ببوس رجلك سامحني..الله يخليك لاتأذيني..بوعدك توب وحرم ارفع سلاحي بوجه حدا..بس اعطيني فرصة..)
بيمسكو صارم من يمينو وبيرفعو لعندو..وكفاح عم يصرخ: -(لااا..لااااااا.بترجاك لاااا..) بس برفة عين كانت إيدو تكسرت على ركبة صارم..وصدى صرخاتو رددها المدى..
**
صفوان ساند راسو على إيديه ومرتكي عالطاولة..وكالعادة مافي جنبو خليل لوحدتو الا جهاد..
جهاد بيقلو: -(روق صفوان بيك..نحنا تعودنا على هالضربات من الخليلي وصقرو)
بيضرب صفوان الطاولة بإيدو بغضب وبيقلو بحنق: -(لا ماتعودنا ، ومابيصير نتعود..لك نحنا اللي كنا نخوف الخليلي ونرعبو..صار هوي عم يخوفنا ويرعبنا؟؟! شو اللي تغير آه بس قلي؟! نسيت كيف كنا كل حين وحين نعترض قوافلو ونسطو عليها؟! هلق صرت إحلم بس إسمع بموعد شي قافلة إلو حتى باركلو عليها مباركة..شو رأيك؟)
جهاد: -(الدنيا دولاب..وإلا مايرجع يدور لصالحنا)
صفوان بتفكر: -(انو بس بدي إفهم ، كيف قدر يجابه الطير الأصفر ويغلبو..بس كيف؟)
جهاد: -(والله سببين..الأول انو هاد اللي اسمو ابو الغيدق بايعها عالآخر لهيك بتلاقيه بيطحش ومافارقة معو يموت او يعيش..والتاني انو الخليلي بلغ بالفترة الأخيرة من القوة والحصانة مبلغ صعب فيه حدا يجابهو بسهولة..وفوقها صار الاسم الأول بالسوق) وبيستدرك كأنو تذكر شي:
-(صحي وصل اليوم فاكس خبرونا فيه انو بكرا فيه اجتماع عاجل لرجال الاعمال لأنو في قرارات مهمة..والله يستر منها..)
صفوان: -(الله يجيرنا ينفذ صقر الخليلي تهديدو ويطلب قطع العلاقات معنا..لأنو بالاجتماع الأخير الكل صوت على قطع العلاقات مع اي حدا بيخل بالبنود)
جهاد: -(بس هنن ماعندن أي دليل إننا أخلينا بالبنود!)
بيضحك صفوان بسخرية: -(بيكفي ابو الغيدق يحكي لحتى يصفقولو ويوافقوه..حاكم كلهم صايرين قدامو متل النعجات لأنو الاسم الاول بالسوق وكل مصالحهم معو..)
جهاد: -(اي الله يستر لكن..)
*****
الأربعة صاروا ملقحين بالأرض ، إيديهم مكسرين..ومافي إلا أصوات صرخات وجعهم..
صارم عم ينظرلهم بحنق وازدراء وبيقلهم:
-(صح طبعي مجبول عالقسوة ، بس مع هيك دايماً الرحمة بتغلبني ..ومن حسن حظكم إنو أكره الفعال بقاموسي هو القتل حتى لو كان من حقي..لأنو الروح بالروح والنفس بالنفس..بس أنا رح اترك حقي لرب العالمين..لأنو عندي يقين إنو هو الوحيد القادر يقتص منكم القصاص العادل اللي بيروي روحي وبيشفي غليلي..بس بيكفي إني بردت ناري شوي بصرخاتكم هي..)
{
ح10
}"في هذه الحياة ستتعلم كل شيء وحدك، إلا القسوة، سيقوم شخص آخر بتعليمها لك."
......
هاني مالحق يفكر بكلام كفاح حتى وصلو صوت غريب..
صارم: -(مظبوط..على عددكم بالضبط..)
وقفوا الأربعة برعب وذهول..
وهاني عم يرمق كاسر بنظرات نقمة وحنق بعد مااكتشف إنو وقعو بفخ محكم..
ماحدا فيهم متجرأ يمد إيدو على خصرو ليسحب سلاحو..لأنو أسلحة كاسر وجميل كانت مترصدة لتحركاتهم..
بيقرب صارم منهم بخطوات واثقة قوية ومخيفة..وقلوبهم عم ترجف على وقع خطواتو..بيمد صارم إيدو على خصر هاني وبيسحب سلاحو وبيرميه على طول إيدو..وبيكرر الحركة مع البقية حتى جردهم من سلاحهم..
بيطلع صارم بعيون هاني المرعوبة وبيقلو:
-(بتعرف ليش موجودة هالحفر؟!)
هاني بتلعثم: -(مممااا بعرف..بترجاك ماتقتلني أنا عبد مأمور)
صارم: -(وليش مفكر إنو بدي إقتلك؟؟ ليش شايف حفرتك بتشبه القبر شي؟! حدا بينقبر بحفرة محفورة بالعمق من دون العرض والطول؟)
هااني بارتجاف: -(والله مابعرف شو في براسك بس أنا طمعان بصفحك وعفوك)
صارم: -(طمعان بصفحي وعفوي ياواطي ، ليش حياتك غالية وحياة غيرك رخيصة؟؟)
هاني: -(معك حق والله معك حق..الله يلعن الشيطان..والله نحنا عبيد مأمورين..واذا مانفذنا الاوامر بيقتلونا)
بيهز صارم راسو بنقمة وبيرد:
-(معك حق..انتو عبيد..لأنو اللي متلكم حرام يكونوا من الأحرار..)
بيمسك صارم يمين هاني وبيقلو وهوي عم يرمقو بنظرات على قد مامليانة نقمة على قد مامليانة وجع:
-(بتعرف إنو هي الإيد تسببت بموت طفلين ماقدروا يشوفوا ضو الشمس ولايتنفسوا روح الحياة..؟؟!! لهيك..أقل عقاب بحقها هو الكسر..)
بيثني صارم رجلو ، وبكل قوة بيضرب ذراع هاني على ركبتو وبيكسرلو ياها وبتصدح صرخات هاني الموجوعة..
بيركع من شدة وجعو وبيصير يصرخ ويبكي ويتوسل: -(بترجاك..اعتقني..بترجاك)
صارم بيرفعو من قميصو حتى يخليه يوقف من جديد..وبيمسك هالمرة يسارو وبيقلو بنفس النقمة:
-(وهالإيد..رح إكسرها لأنها كانت رح تتسبب بموت شخصين مالهم أي ذنب بأعمالكم الوسخة)
وبنفس الطريقة بيضرب ذراعو اليسار وبيكسرها..وأصوات صراخو صارت تتناقلها الأشجار حوليهم..
هاني بيرتمي عالأرض وبيصير يتلوى من الوجع..
نظرات صارم المرعبة توجهت للبقية..اللي كانوا عم يرجفوا من منظرو..ونظرات التوسل بعيونهم..
قرب صارم من كفاح..
كفاح ركع عالأرض قبل مايوصل صارم لعندو وصار يترجاه: -(ببوس رجلك سامحني..الله يخليك لاتأذيني..بوعدك توب وحرم ارفع سلاحي بوجه حدا..بس اعطيني فرصة..)
بيمسكو صارم من يمينو وبيرفعو لعندو..وكفاح عم يصرخ: -(لااا..لااااااا.بترجاك لاااا..) بس برفة عين كانت إيدو تكسرت على ركبة صارم..وصدى صرخاتو رددها المدى..
**
صفوان ساند راسو على إيديه ومرتكي عالطاولة..وكالعادة مافي جنبو خليل لوحدتو الا جهاد..
جهاد بيقلو: -(روق صفوان بيك..نحنا تعودنا على هالضربات من الخليلي وصقرو)
بيضرب صفوان الطاولة بإيدو بغضب وبيقلو بحنق: -(لا ماتعودنا ، ومابيصير نتعود..لك نحنا اللي كنا نخوف الخليلي ونرعبو..صار هوي عم يخوفنا ويرعبنا؟؟! شو اللي تغير آه بس قلي؟! نسيت كيف كنا كل حين وحين نعترض قوافلو ونسطو عليها؟! هلق صرت إحلم بس إسمع بموعد شي قافلة إلو حتى باركلو عليها مباركة..شو رأيك؟)
جهاد: -(الدنيا دولاب..وإلا مايرجع يدور لصالحنا)
صفوان بتفكر: -(انو بس بدي إفهم ، كيف قدر يجابه الطير الأصفر ويغلبو..بس كيف؟)
جهاد: -(والله سببين..الأول انو هاد اللي اسمو ابو الغيدق بايعها عالآخر لهيك بتلاقيه بيطحش ومافارقة معو يموت او يعيش..والتاني انو الخليلي بلغ بالفترة الأخيرة من القوة والحصانة مبلغ صعب فيه حدا يجابهو بسهولة..وفوقها صار الاسم الأول بالسوق) وبيستدرك كأنو تذكر شي:
-(صحي وصل اليوم فاكس خبرونا فيه انو بكرا فيه اجتماع عاجل لرجال الاعمال لأنو في قرارات مهمة..والله يستر منها..)
صفوان: -(الله يجيرنا ينفذ صقر الخليلي تهديدو ويطلب قطع العلاقات معنا..لأنو بالاجتماع الأخير الكل صوت على قطع العلاقات مع اي حدا بيخل بالبنود)
جهاد: -(بس هنن ماعندن أي دليل إننا أخلينا بالبنود!)
بيضحك صفوان بسخرية: -(بيكفي ابو الغيدق يحكي لحتى يصفقولو ويوافقوه..حاكم كلهم صايرين قدامو متل النعجات لأنو الاسم الاول بالسوق وكل مصالحهم معو..)
جهاد: -(اي الله يستر لكن..)
*****
الأربعة صاروا ملقحين بالأرض ، إيديهم مكسرين..ومافي إلا أصوات صرخات وجعهم..
صارم عم ينظرلهم بحنق وازدراء وبيقلهم:
-(صح طبعي مجبول عالقسوة ، بس مع هيك دايماً الرحمة بتغلبني ..ومن حسن حظكم إنو أكره الفعال بقاموسي هو القتل حتى لو كان من حقي..لأنو الروح بالروح والنفس بالنفس..بس أنا رح اترك حقي لرب العالمين..لأنو عندي يقين إنو هو الوحيد القادر يقتص منكم القصاص العادل اللي بيروي روحي وبيشفي غليلي..بس بيكفي إني بردت ناري شوي بصرخاتكم هي..)
بيطلع بكاسر بزاوية عينو وبيقلو:
-(حطوهم بحفرهم..خلوهم يدوقوا مرارة القبر من دون ماينقبروا..)
كاسر: -(لعيونك ياصاحبي..)
وبيتعاون هو وجميل وبيحطو كل واحد فيهم بحفرة وبيطمرو جسمو وبيتركو راسو بس فوق الأرض..حتى صاروا عاجزين عن الحراك..وماعندهم منقذ الا الصراخ..
صارم بتشفي: -(وهلق ارفعوا صرخاتكم قد مافيكم..لعل وعسى حدا يسمعكم وينقذكم..أما أنا رح برّد ناري مع كل صرخة عم تصدح من أفواهكم اللعينة..)
وبيدير ضهرو وبيمشي..وهنن عم يصرخوا بترجي واستجداء:
-(كرمال الله لاتتركونا..يامعلم سامحنا منترجاك..)
ومع صوت صرخاتهم ماكان في بمخيلة صارم الا صورة وحدة بس...صورتو وهو نازل بالقبر وعم يحط ولادو فيه بكل لوعة وحرقة وقهر..قهر انحرق فيه ومابرد ولاانطفى الا بأصوات توسلات وصرخات اللي قتلوهم ..
بيركب السيارة وحاسس قلبو طفح بالقهر رغم إنو شفى شي من غليلو فيهم..بس مع هيك ماكان حاسس بالراحة..ولا الارتواء..بل بالعكس..حس كأنو جرحو انفتق فتق جديد وصار ينزف ويلتهب ليزيد وجعو أضعاف..
كاسر وجميل ركبوا معو بالسيارة..
كاسر بيتأملو وبيلاحظ ملامحو المتكدرة، بيقلو:
-(شو حالك ياصاحبي؟! ما بردت نارك؟؟)
صارم بيصفن وبيقلو بحزن:
-(ابعت رسالة لسلمان خبرو فيها عن موقعهم..خليه يجي يخلصهم..)
كاسر: -(بس هيك قليل عذابهم..مابيكفي صفحت عنهم وماقتلتهم؟!)
صارم: -(أنا ماني قاتل ياكاسر حتى اقتلهم..انا عم حاول برد ناري بس من دون ماخالف مبادئي وأخلاقي..وبعتقد العقاب اللي أخدوه بيكفيهم..والقسوة الزايدة والعنف بعمرو ماكان من طبعي ، ولهالسبب لما اتصرف هيك ماعم كون مرتاح..أنا عم أتعب لما عم شوف قلبي كيف عم يتحجر..وأنا مابدي ياه يتحجر..لهيك اعمل اللي قلتلك عليه)
كاسر: -(متل مابدك بيصير..رح ابعت رسالة بعنوانهم فوراً..وخلي سلمان يتكهرب لما يشوف اسمي على موبايلو) وبيضحك بمحاولة فاشلة منو لترطيب الجو..
*****
فهد وورد ونجم لسه منتظرين صارم ومتأملين يجتمعوا فيه..
نجم: -(والله برأيي نستسلم ونأجلها لبكرا ، وبكرا منحبسو من أول اليوم وممنوع يتحرك خطوة لبرا..)
ورد: -(وأنا حاسس إنو اليوم بالذات لازم نقعد معو ، حتى لو رجع بنصاص الليالي..في شي مو مريحني ولازم إفهمو..لهيك خلونا ننتظرو لسه شوي)
نجم: -(لك مرتو ناطرتو يارجل ، ماشفتها كيف منهارة..وانت بدك تخطفو منها من وصلتو؟!)
فهد: -(برأيي نجم معو حق والأصح نأجل الموعد لبكرا..)
بهاللحظة بينفتح الباب وبيدخل منو صارم..
تالا بتلاقيلو بلهفة: -(أهلين أخي ، وأخيراً شفناك..)
صارم: -(أهلين ياقلبي..شو قصتكن؟؟ أنا معكم كيف ماعم تشوفوني؟؟)
تالا: -(طيب ياروحي فوت ارتاح أكيد تعبان وأنا رح جهزلك العشا..)
ورد: -(مافي داعي تجهزي العشا..لأنو رح نخطفو ونطلع نتعشى برا..)
صارم: -(مساالخير أول شي..)
الكل: -(مساالنور..)
صارم: -(تاني شي..بدكم تسمحولي لأنو لازم إدخل راضي مرتي..والعشا بيتأجل لبكرا)
حنان: -(والله مو بس مرتك بحاجة تراضيها..في حدا تاني حردان بغرفتو كمان)
صارم: -(اهااا..اي عرفت.. هي أكيد الست نجوى..! قلولي لشوف مين المجرم اللي مألبهم عليي؟)
الكل بيطلعوا بورد اللي صار يفتل نظرو بينهم بذهول وارتباك ويقول:
-(ولك شبكن فنجرتوا عيونكم فيي هيك..هلق بيصدقكم؟؟ الله وكيلك ياأخي ماحكيت شي غير اننا منتظرينك بس تأخرت شوي؟)
صارم: -(بس هيك حكيت؟! اي لاا اذا هيك عنجد بتكون ماعملت شي..بس حركت هرمونات القلق عندهم..واكيد الطبشة رح توقع براسي..عن إذنكم لروح رقّع ورا السيد ورد)..
فجأة وبلحظة وحدة بينفتح بابين على يمين صارم ويسارو وبيطلعوا منهم نوارة ونجوى وبيقولوا بصوت واحد:
-(صااااارم..إجيت..)
بيتلفت صارم عليهم باستغراب..بينما البقية بيطلقوا ضحكاتهم على خروجهم المفاجئ ومنظرهم الملهوف..
بيبتسم صارم بحنية وبيفتح ذراعيه وبيقلهم بدعابة:
-(اي دخيل المشتاقين أنا..تعالوا عطوني ضمة لشوف..)
وبكل لهفة بيندفعوا على صدرو وبيسندوا روسهم عليه..وهو بيحضنهم بحينة وبيطبع قبلة دافية على جبين كل وحدة فيهم..
****
مجموعة رجال متجمعين حولين شخص وعم يركلوه ويضربوه بعنف..وهوي عم يصرخ ويستغيث: -(بترجاكم بيكفي، والله لإعطيكم المبلغ..)
بيركع واحد منهم لعندو..كان الشر مستفحل بملامحو لدرجة مين ماشافو بيقدر يخمن إنو من الفئة الضالة بالمجتمع..
بيقلو بوعيد من بين سنانو:
-(سماع ولاااا قيس..معك أسبوع..أسبوع واحد بس..يابتدفع الدين اللي عليك..يا بطلع بروحك..عم تفهم ولا..؟)
قيس بتوسل: -(عم إفهم والله عم إفهم..)
بيرد: -(اي منيح) وبيوقف وبيركلو ركلة عنيفة بيصرخ قيس منها..وبيتركوه وبيمشوا..
وبصعوبة بالغة بينهض قيس وبيحط إيدو على ضهرو بتوجع وبيصير يعرج ويتمايل وهو عم يتقدم باتجاه مدخل بيتو اللي كان قريب منو...
-(حطوهم بحفرهم..خلوهم يدوقوا مرارة القبر من دون ماينقبروا..)
كاسر: -(لعيونك ياصاحبي..)
وبيتعاون هو وجميل وبيحطو كل واحد فيهم بحفرة وبيطمرو جسمو وبيتركو راسو بس فوق الأرض..حتى صاروا عاجزين عن الحراك..وماعندهم منقذ الا الصراخ..
صارم بتشفي: -(وهلق ارفعوا صرخاتكم قد مافيكم..لعل وعسى حدا يسمعكم وينقذكم..أما أنا رح برّد ناري مع كل صرخة عم تصدح من أفواهكم اللعينة..)
وبيدير ضهرو وبيمشي..وهنن عم يصرخوا بترجي واستجداء:
-(كرمال الله لاتتركونا..يامعلم سامحنا منترجاك..)
ومع صوت صرخاتهم ماكان في بمخيلة صارم الا صورة وحدة بس...صورتو وهو نازل بالقبر وعم يحط ولادو فيه بكل لوعة وحرقة وقهر..قهر انحرق فيه ومابرد ولاانطفى الا بأصوات توسلات وصرخات اللي قتلوهم ..
بيركب السيارة وحاسس قلبو طفح بالقهر رغم إنو شفى شي من غليلو فيهم..بس مع هيك ماكان حاسس بالراحة..ولا الارتواء..بل بالعكس..حس كأنو جرحو انفتق فتق جديد وصار ينزف ويلتهب ليزيد وجعو أضعاف..
كاسر وجميل ركبوا معو بالسيارة..
كاسر بيتأملو وبيلاحظ ملامحو المتكدرة، بيقلو:
-(شو حالك ياصاحبي؟! ما بردت نارك؟؟)
صارم بيصفن وبيقلو بحزن:
-(ابعت رسالة لسلمان خبرو فيها عن موقعهم..خليه يجي يخلصهم..)
كاسر: -(بس هيك قليل عذابهم..مابيكفي صفحت عنهم وماقتلتهم؟!)
صارم: -(أنا ماني قاتل ياكاسر حتى اقتلهم..انا عم حاول برد ناري بس من دون ماخالف مبادئي وأخلاقي..وبعتقد العقاب اللي أخدوه بيكفيهم..والقسوة الزايدة والعنف بعمرو ماكان من طبعي ، ولهالسبب لما اتصرف هيك ماعم كون مرتاح..أنا عم أتعب لما عم شوف قلبي كيف عم يتحجر..وأنا مابدي ياه يتحجر..لهيك اعمل اللي قلتلك عليه)
كاسر: -(متل مابدك بيصير..رح ابعت رسالة بعنوانهم فوراً..وخلي سلمان يتكهرب لما يشوف اسمي على موبايلو) وبيضحك بمحاولة فاشلة منو لترطيب الجو..
*****
فهد وورد ونجم لسه منتظرين صارم ومتأملين يجتمعوا فيه..
نجم: -(والله برأيي نستسلم ونأجلها لبكرا ، وبكرا منحبسو من أول اليوم وممنوع يتحرك خطوة لبرا..)
ورد: -(وأنا حاسس إنو اليوم بالذات لازم نقعد معو ، حتى لو رجع بنصاص الليالي..في شي مو مريحني ولازم إفهمو..لهيك خلونا ننتظرو لسه شوي)
نجم: -(لك مرتو ناطرتو يارجل ، ماشفتها كيف منهارة..وانت بدك تخطفو منها من وصلتو؟!)
فهد: -(برأيي نجم معو حق والأصح نأجل الموعد لبكرا..)
بهاللحظة بينفتح الباب وبيدخل منو صارم..
تالا بتلاقيلو بلهفة: -(أهلين أخي ، وأخيراً شفناك..)
صارم: -(أهلين ياقلبي..شو قصتكن؟؟ أنا معكم كيف ماعم تشوفوني؟؟)
تالا: -(طيب ياروحي فوت ارتاح أكيد تعبان وأنا رح جهزلك العشا..)
ورد: -(مافي داعي تجهزي العشا..لأنو رح نخطفو ونطلع نتعشى برا..)
صارم: -(مساالخير أول شي..)
الكل: -(مساالنور..)
صارم: -(تاني شي..بدكم تسمحولي لأنو لازم إدخل راضي مرتي..والعشا بيتأجل لبكرا)
حنان: -(والله مو بس مرتك بحاجة تراضيها..في حدا تاني حردان بغرفتو كمان)
صارم: -(اهااا..اي عرفت.. هي أكيد الست نجوى..! قلولي لشوف مين المجرم اللي مألبهم عليي؟)
الكل بيطلعوا بورد اللي صار يفتل نظرو بينهم بذهول وارتباك ويقول:
-(ولك شبكن فنجرتوا عيونكم فيي هيك..هلق بيصدقكم؟؟ الله وكيلك ياأخي ماحكيت شي غير اننا منتظرينك بس تأخرت شوي؟)
صارم: -(بس هيك حكيت؟! اي لاا اذا هيك عنجد بتكون ماعملت شي..بس حركت هرمونات القلق عندهم..واكيد الطبشة رح توقع براسي..عن إذنكم لروح رقّع ورا السيد ورد)..
فجأة وبلحظة وحدة بينفتح بابين على يمين صارم ويسارو وبيطلعوا منهم نوارة ونجوى وبيقولوا بصوت واحد:
-(صااااارم..إجيت..)
بيتلفت صارم عليهم باستغراب..بينما البقية بيطلقوا ضحكاتهم على خروجهم المفاجئ ومنظرهم الملهوف..
بيبتسم صارم بحنية وبيفتح ذراعيه وبيقلهم بدعابة:
-(اي دخيل المشتاقين أنا..تعالوا عطوني ضمة لشوف..)
وبكل لهفة بيندفعوا على صدرو وبيسندوا روسهم عليه..وهو بيحضنهم بحينة وبيطبع قبلة دافية على جبين كل وحدة فيهم..
****
مجموعة رجال متجمعين حولين شخص وعم يركلوه ويضربوه بعنف..وهوي عم يصرخ ويستغيث: -(بترجاكم بيكفي، والله لإعطيكم المبلغ..)
بيركع واحد منهم لعندو..كان الشر مستفحل بملامحو لدرجة مين ماشافو بيقدر يخمن إنو من الفئة الضالة بالمجتمع..
بيقلو بوعيد من بين سنانو:
-(سماع ولاااا قيس..معك أسبوع..أسبوع واحد بس..يابتدفع الدين اللي عليك..يا بطلع بروحك..عم تفهم ولا..؟)
قيس بتوسل: -(عم إفهم والله عم إفهم..)
بيرد: -(اي منيح) وبيوقف وبيركلو ركلة عنيفة بيصرخ قيس منها..وبيتركوه وبيمشوا..
وبصعوبة بالغة بينهض قيس وبيحط إيدو على ضهرو بتوجع وبيصير يعرج ويتمايل وهو عم يتقدم باتجاه مدخل بيتو اللي كان قريب منو...
بيوصل للبيت بعد معاناة ، بيفتح الباب وبيدخل..
تيم بيكون متمدد عالكنبة..وأول مايشوفو بينهض بهلع وبيقلو بلهفة:
-(قيس؟!! لك شبك؟! مين عامل فيك هيك؟!)
وبيركض لعندو ليسندو..بس قيس بيدفعو عنو وبيقلو بحنق: -(بعد عني..يلعنك من بين الاخوات)
وبيدخل على غرفتو وسط دهشة تيم وذهولو...
بالغرفة بيطلع قيس موبايلو وبيتصل برقم..
واول مايوصلو الرد بيقول:
-(معلم سلمان..بترجاك عطيني دفعة..وبوعدك إستعجل قد مافيي بتنفيذ الخطة..)
**
تاني يوم الصبح بتفتح نوارة عيونها على مشهد أثلج صدرها وأبهج روحها..
كان صارم قاعد جنبها وعم يلاعب غيدق ويناغيه ويضحكو..وغيدق عم يناغي ويرفرف بين إيديه متل عصفور صغير..
بتبتسم بسعادة وبتصير تراقبهم بصمت وقلبها عم ينبض بألوان الحب والعاطفة اللي توزعت بين زوجها وضناها..
وبتبقى دقائق على هالحال عم تراقبهم باستمتاع من دون ماتشبع من النظر إلهم..لحد ماينتبه صارم عليها إنها صحت..بيبتسم وبيقلها:
-(صحيتي ياروحي؟! صباح الخير..)
بتجلس قعدتها وبتقول بكل لهفة وحب:
-(لك صباح النور والفل والحب والسعادة يا أحلى شي صار بحياتي) وبتبطع قبلة على خدو..
صارم بيبتسم بحرج وبيقلها:
-(شكلها إم الغيدق مشاعرها جياشة اليوم)
نوارة: -(أنا على طول مشاعري جياشة تجاهك ، بس انت اللي على طول بعيد وحارم حالك منها..)
صارم بيقرصها من خدها: -(اي دخيل مشاعرك أنا ياشوكولاتة حياتي)
بتضحك بمرح: -(لسه متذكر قصة الشوكولاتة)
صارم: -(معقول إنسى الشوكولاتة المغطسة ومحشية وسكرها زايد كمان)
بتضمو وبتبوسو وبتقلو بعشق: -(انت سكر حياتي وشهدها وعسلها..)
غيدق بيصير يناغي ويقول: -(سل ..سل..)
صارم بدهشة: -(شو عم تقول بابا؟)
نوارة بتضحك: -(شكلو كمان عم يتغزل فيك ويقلك عسل عسل..)
بيطلق ضحكة عالية من صميم قلبو وبيقول:
-(ماأحلى صباحاتكم ياعمري انتو..)
**
~مكتب اللواء نبيل الجابري~
جركس حامل غضبو ونقمتو وجاي لعندو..
نبيل عم يحاول يهديه..وبيقلو بحنكة:
-(اسمعني ياجركس ، الخليلي قوي ورجليه راسخة ومثبتة بالأرض..وما من مصلحتك تفتح جبهة معو هلق وخاصة بعد ماتفتحت العين علينا بالفترة الأخيرة..لهيك بدي ياك تمتص غضبك وتتصرف بعقل وحكمة واعتبر الموضوع متل ماقلك..ضربة بضربة..وخلينا نحط تركيزنا على الضرب من تحت الحزام وعالهدا وبالمخفي..حتى مايحس ومايدرى إلا وهو متلقي الصفعة..وصدقني أقوى وأقسى ضربة إلو رح تكون لمانقطع جناح الصقر تبعو.. وبهيك منكون ضربنا عصفورين بحجر ، وبتكون اخدت بتارك من إدريس وأبو الغيدق بنفس الوقت)
بيهز راسو بمكابرة وبيقلو:
-(كلامك فيه وجهة نظر..رح اصبر..بس صبري رح يكون تمنو غالي..ورح يكون انتقامي مر وقاسي بمرارة الصبر اللي صبرتو)
***
حنان بغرفتها عم تحكي مكالمة:
-(فواز بترجاك لاتضغط عليي..قلتلك مستحيل إرجع فكر بالقصة طالما أخي رافض الفكرة تماماً..خلينا اصحاب واحباب الله يرضى عليك)
فواز: -(بهالسهولة استسلمتي ياحنان..! هيك تمسكك فيي)
حنان: -(أي سهولة هي فواز !! نحنا صرلنا شهور عم نحاول نقنع صارم..وهو اعطاني حرية الاختيار بس نتيجتها إني إخسرو..انت بدك ياني إخسر أخي اللي هو بمقام أبي؟! بترجاك خلينا ننهي القصة على خير..)
فواز بيتنهد: -(مارح إضغط عليكي اكتر..بس بتمنى تعيدي حساباتك وتتمسكي بإيدي ووقتها ممكن نجرب نلاقي حل لقصتنا..)
بتزفر بضجر: -(ماشي فواز اذا غيرت رأيي بحكيك)
بعد ماتسكر بتدخل لعندها تالا وبتلاقيها شاردة ومهمومة..بتقعد جنبها وبتقلها بحنية:
-(أختي ياعمري ، ليش مهمومة؟! قليلي شو اللي زاعجك..ليش مابتفتحيلي قلبك)
حنان بتتنهد وبتقلها: -(متضايقة من حالي..من ضياعي وحيرتي وشتاتي..من عدم قدرتي على ضبط تصرفاتي وتقويمها متل مالازم)
تالا: -(وليش كل هاد عم تقسي على حالك؟؟ اذا كنتِ حاسة بالحيرة وخايفة من الضياع تمسكي بإيد تسندك وتساعدك حتى ماتنجرفي لطريق الندم مرة تانية..)
حنان بتهز راسها: -(يمكن معك حق..)
تالا: -(انتِ متضايقة لانفصالك عن فواز؟! انتِ عنجد بتحبيه؟؟؟)
بتضحك حنان باستخفاف: -(ليش أنا جربت شعور الحب لحتى أعرف إذا اللي عم اشعر فيه حب ولااهتمام ولامجرد رغبة بالارتباط..)
تالا: -(مافي داعي تجربي الحب لتعرفي تقيمي مشاعرك..انتِ لحالك رح تكتشفيه وقت تعيشيه..لما تحسي إنك مو قادرة تبقي لحظة من دون هالشخص ولايمكن تكملي حياتك من دونو ولما مابتحسي بالسعادة إلا لما تشعري بوجودو او تسمعي صوتو او توقع حروف اسمو على مسمعك)
حنان بتطلع فيها بابتسامة: -(والله ياأختي شكلك عشقانة بكل احتراف..)
تالا بتضحك بحرج: -(اي وانتِ انشالله بتعيشي هالشعور عن قريب ووقتها مارح تشوفي حالك ضايعة ومحتارة هيك..)
تيم بيكون متمدد عالكنبة..وأول مايشوفو بينهض بهلع وبيقلو بلهفة:
-(قيس؟!! لك شبك؟! مين عامل فيك هيك؟!)
وبيركض لعندو ليسندو..بس قيس بيدفعو عنو وبيقلو بحنق: -(بعد عني..يلعنك من بين الاخوات)
وبيدخل على غرفتو وسط دهشة تيم وذهولو...
بالغرفة بيطلع قيس موبايلو وبيتصل برقم..
واول مايوصلو الرد بيقول:
-(معلم سلمان..بترجاك عطيني دفعة..وبوعدك إستعجل قد مافيي بتنفيذ الخطة..)
**
تاني يوم الصبح بتفتح نوارة عيونها على مشهد أثلج صدرها وأبهج روحها..
كان صارم قاعد جنبها وعم يلاعب غيدق ويناغيه ويضحكو..وغيدق عم يناغي ويرفرف بين إيديه متل عصفور صغير..
بتبتسم بسعادة وبتصير تراقبهم بصمت وقلبها عم ينبض بألوان الحب والعاطفة اللي توزعت بين زوجها وضناها..
وبتبقى دقائق على هالحال عم تراقبهم باستمتاع من دون ماتشبع من النظر إلهم..لحد ماينتبه صارم عليها إنها صحت..بيبتسم وبيقلها:
-(صحيتي ياروحي؟! صباح الخير..)
بتجلس قعدتها وبتقول بكل لهفة وحب:
-(لك صباح النور والفل والحب والسعادة يا أحلى شي صار بحياتي) وبتبطع قبلة على خدو..
صارم بيبتسم بحرج وبيقلها:
-(شكلها إم الغيدق مشاعرها جياشة اليوم)
نوارة: -(أنا على طول مشاعري جياشة تجاهك ، بس انت اللي على طول بعيد وحارم حالك منها..)
صارم بيقرصها من خدها: -(اي دخيل مشاعرك أنا ياشوكولاتة حياتي)
بتضحك بمرح: -(لسه متذكر قصة الشوكولاتة)
صارم: -(معقول إنسى الشوكولاتة المغطسة ومحشية وسكرها زايد كمان)
بتضمو وبتبوسو وبتقلو بعشق: -(انت سكر حياتي وشهدها وعسلها..)
غيدق بيصير يناغي ويقول: -(سل ..سل..)
صارم بدهشة: -(شو عم تقول بابا؟)
نوارة بتضحك: -(شكلو كمان عم يتغزل فيك ويقلك عسل عسل..)
بيطلق ضحكة عالية من صميم قلبو وبيقول:
-(ماأحلى صباحاتكم ياعمري انتو..)
**
~مكتب اللواء نبيل الجابري~
جركس حامل غضبو ونقمتو وجاي لعندو..
نبيل عم يحاول يهديه..وبيقلو بحنكة:
-(اسمعني ياجركس ، الخليلي قوي ورجليه راسخة ومثبتة بالأرض..وما من مصلحتك تفتح جبهة معو هلق وخاصة بعد ماتفتحت العين علينا بالفترة الأخيرة..لهيك بدي ياك تمتص غضبك وتتصرف بعقل وحكمة واعتبر الموضوع متل ماقلك..ضربة بضربة..وخلينا نحط تركيزنا على الضرب من تحت الحزام وعالهدا وبالمخفي..حتى مايحس ومايدرى إلا وهو متلقي الصفعة..وصدقني أقوى وأقسى ضربة إلو رح تكون لمانقطع جناح الصقر تبعو.. وبهيك منكون ضربنا عصفورين بحجر ، وبتكون اخدت بتارك من إدريس وأبو الغيدق بنفس الوقت)
بيهز راسو بمكابرة وبيقلو:
-(كلامك فيه وجهة نظر..رح اصبر..بس صبري رح يكون تمنو غالي..ورح يكون انتقامي مر وقاسي بمرارة الصبر اللي صبرتو)
***
حنان بغرفتها عم تحكي مكالمة:
-(فواز بترجاك لاتضغط عليي..قلتلك مستحيل إرجع فكر بالقصة طالما أخي رافض الفكرة تماماً..خلينا اصحاب واحباب الله يرضى عليك)
فواز: -(بهالسهولة استسلمتي ياحنان..! هيك تمسكك فيي)
حنان: -(أي سهولة هي فواز !! نحنا صرلنا شهور عم نحاول نقنع صارم..وهو اعطاني حرية الاختيار بس نتيجتها إني إخسرو..انت بدك ياني إخسر أخي اللي هو بمقام أبي؟! بترجاك خلينا ننهي القصة على خير..)
فواز بيتنهد: -(مارح إضغط عليكي اكتر..بس بتمنى تعيدي حساباتك وتتمسكي بإيدي ووقتها ممكن نجرب نلاقي حل لقصتنا..)
بتزفر بضجر: -(ماشي فواز اذا غيرت رأيي بحكيك)
بعد ماتسكر بتدخل لعندها تالا وبتلاقيها شاردة ومهمومة..بتقعد جنبها وبتقلها بحنية:
-(أختي ياعمري ، ليش مهمومة؟! قليلي شو اللي زاعجك..ليش مابتفتحيلي قلبك)
حنان بتتنهد وبتقلها: -(متضايقة من حالي..من ضياعي وحيرتي وشتاتي..من عدم قدرتي على ضبط تصرفاتي وتقويمها متل مالازم)
تالا: -(وليش كل هاد عم تقسي على حالك؟؟ اذا كنتِ حاسة بالحيرة وخايفة من الضياع تمسكي بإيد تسندك وتساعدك حتى ماتنجرفي لطريق الندم مرة تانية..)
حنان بتهز راسها: -(يمكن معك حق..)
تالا: -(انتِ متضايقة لانفصالك عن فواز؟! انتِ عنجد بتحبيه؟؟؟)
بتضحك حنان باستخفاف: -(ليش أنا جربت شعور الحب لحتى أعرف إذا اللي عم اشعر فيه حب ولااهتمام ولامجرد رغبة بالارتباط..)
تالا: -(مافي داعي تجربي الحب لتعرفي تقيمي مشاعرك..انتِ لحالك رح تكتشفيه وقت تعيشيه..لما تحسي إنك مو قادرة تبقي لحظة من دون هالشخص ولايمكن تكملي حياتك من دونو ولما مابتحسي بالسعادة إلا لما تشعري بوجودو او تسمعي صوتو او توقع حروف اسمو على مسمعك)
حنان بتطلع فيها بابتسامة: -(والله ياأختي شكلك عشقانة بكل احتراف..)
تالا بتضحك بحرج: -(اي وانتِ انشالله بتعيشي هالشعور عن قريب ووقتها مارح تشوفي حالك ضايعة ومحتارة هيك..)
بتطلع تالا..بعدها بتاخد حنان جزدانها وبتطلع ، وعند الباب بتلتقي بصارم وبتتصادم عيونها بعيونو..وبيظهر الارتباك على ملامحها..
بيسألها: -(حالك شي حنان؟!)
حنان بتردد: -(آه..لا أبداً..)
بيهز راسو وبيفتح الباب وبيطلع..
*****
~غرفة الزيارات بالسجن~
ضرغام كان بزيارة لكنان الجابري..
كنان: -(سماع ياضرغام..هاد الشخص لازم يموت بأي تمن..لازم يدفع تمن أفعالو معنا غالي..وإلا والله والله بتنهز هيبة الجابري لسابع جد..)
ضرغام: -(ماتخاف..ماعاش اللي بدو يهز هيبتنا..أنا عم إطبخو على نار هادية وصدقني رح دفعو تمن تطاولو علينا..ولو إنو ماني مع فكرة قتلو..بيكفي نلقنو درس)
كنان بغضب: -(نعم؟؟! تلقنو درس قلتلي؟؟ وشو رح استفيد من درسك إذا ماطلعت بروحو؟؟ لك هاد بسببو مات أخي حيّان..وبسببو أنا انرميت بالسجن وتدمرت وانسحبت رتبتي وتحطم مستقبلي..وجايي تقلي درس وحكي فاضي..!! سماع منيح..بتلقنو درس بتأذيه بتتعبو بتنهكو..كلو أنا معك فيه وعلى قلبي أحلى من العسل..بس المهم بالنهاية إنك تختم درسك بقتلو لأنو مافي شي رح يشفي غليلي إلا موتو..عم تفهم؟!)
ضرغام: -(طيب خلص روق..اللي بدك ياه بيصير..انت هلق فكّر بحالك وبس)
كنان: -(لك آخ بس لو تقدر تجبلي ياه لعندي عالسجن وتحطو بنفس زنزانتي وتتركني أنا اتكفل فيه وإشفي غليلي..قديش رح كون ممنونك وقتها)
ضرغام: -(حقك مارح يضيع وبكل الحالات انتقامك رح تاخدو..خلص اعتبر الموضوع منتهي..)
كنان: -(قول لعمي يستمر بمحاولاتو ليطالعني من هون وإلا رح اختنق عم تفهم ضرغام؟ رح اختنق؟)
ضرغام: -(أبي عم يحاول..بس ماممكن يقدر يقفز عالقانون بشكل علني وواضح وصريح ويطالعك؟؟ انت عليك محكومية ولازم تقضيها والقصة مو بهالسهولة..)
كنان بيزفر بضجر: -(خلص ماشي..يلا هلق روح وقوم بالواجب وناطر الاخبار الحلوة منك)
ضرغام: -(ما تاكل هم..يلا سلام..)
بعد مايطلع ضرغام بيرن موبايلو...ولما يشوف الإسم بيبتسم بخبث وبيرد:
-(أهلين أستاذة حنان..انشالله فكرتي بعرضي منيح؟!)
حنان: -(فكرت..)
ضرغام: -(اي؟؟؟ وانشالله قررتي تحطي إيدك بإيدنا وتحلقي بالعلالي..)
حنان: -(أنا موافقة..بس عندي شوية شروط)
ضرغام: -(حقوقك محفوظة من دون شروط..اطمني..وينك انتِ هلق؟!)
حنان: -(أنا بالمكتب...)
ضرغام: -(ممتاز..معناها رح جيب محامي الشركة معي ونوقع سوى الاتفاق المشترك وبالمرة منباشر أولى صفقاتنا..شو رأيك؟!)
حنان: -(وليش مستعجل كل هاد؟؟)
بيضحك بغرور: -(مستعجل؟! لك صرلي اسبوع منتظر قرارك وموقف أعمالي وأشغالي ولسه بتقليلي مستعجل؟! لازم يعني انتظر اسبوع تاني وزيد خساراتي وضيع وقتي؟!)
حنان: -(طيب طيب..ماشي أنا بانتظارك..)
ضرغام بمكر: -(على جناح السرعة يااا أحلى أستاذة..)
بعد أقل من نص ساعة بيكون ضرغام بمكتب حنان مع محاميه ليوقعوا اتفاق الشراكة ويدخلوا حنان لخططهم وأعمالهم المشبوهة..
ضرغام: -(هي العقد قدامك ، اقرأيه بتمعن وإمضي عليه..ومجرد ماتمضي رح يتحول لرصيدك مباشرة ربع مليون دولار..وصدقيني هاد رح يكون أول الغيث..)
بتطلع حنان عالعقد وهيي عم تقلب نظرها بين العقد وبين ضرغام..وتصفن وتتفكر..
ضرغام: -(البيك الكبير وعد كمان إنك إذا اشتغلتي معنا صح..رح يحط اسمك من ضمن قائمة المرشحين للفوز بعضوية البرلمان بالانتخابات القادمة..بقى شو رأيك بهالدلال..؟!)
حنان بتفتح عيونها بذهول:
-(عضوية البرلمان؟؟!)
ضرغام بيرد بابتسامة ماكرة:
-(قلتلك أنا فرصة عمرك..ولسه ماشفتي شي لسه..)
حنان بتبتسم وبتمسك القلم وبتستعد لتوقع..
والحماس اشتعل بعيون ضرغام وهو منتظر تمضي عالعقد ويحقق أول أهدافو..
بس حنان بتوقف فجأة وبتقلو:
-(بس في شي مهم قبل..)
ضرغام: -(خير..!؟)
حنان: -(في شخص مهم بحب آخد رأيو بهيك صفقات..ما تخاف هو رح يفيدنا لأنو عندو خبرة كبيرة بهالأمور وحتى ممكن يكون شريك معنا..)
ضرغام: -(بس..)
حنان مابتعطيه فرصة ليحكي وبتقلو بمقاطعة: -(لحظة لناديلو وبعدين منحكي..)
بترفع صوتها: -(تفضل..)
بينفتح الباب وبيدخل منو شخص ملامحو مجبولة بالقوّة..بيقرب من ضرغام بتحدّي وثقة..
حنان بتبتسم بمكر وتشفي وبتقلو:
-(بحب عرفك..أخي صارم عبد الجليل أبو الغيدق..)
بيوقف ضرغام بذهول ، بعد ماابتلعت الصدمة ملامحو..
***
بيسألها: -(حالك شي حنان؟!)
حنان بتردد: -(آه..لا أبداً..)
بيهز راسو وبيفتح الباب وبيطلع..
*****
~غرفة الزيارات بالسجن~
ضرغام كان بزيارة لكنان الجابري..
كنان: -(سماع ياضرغام..هاد الشخص لازم يموت بأي تمن..لازم يدفع تمن أفعالو معنا غالي..وإلا والله والله بتنهز هيبة الجابري لسابع جد..)
ضرغام: -(ماتخاف..ماعاش اللي بدو يهز هيبتنا..أنا عم إطبخو على نار هادية وصدقني رح دفعو تمن تطاولو علينا..ولو إنو ماني مع فكرة قتلو..بيكفي نلقنو درس)
كنان بغضب: -(نعم؟؟! تلقنو درس قلتلي؟؟ وشو رح استفيد من درسك إذا ماطلعت بروحو؟؟ لك هاد بسببو مات أخي حيّان..وبسببو أنا انرميت بالسجن وتدمرت وانسحبت رتبتي وتحطم مستقبلي..وجايي تقلي درس وحكي فاضي..!! سماع منيح..بتلقنو درس بتأذيه بتتعبو بتنهكو..كلو أنا معك فيه وعلى قلبي أحلى من العسل..بس المهم بالنهاية إنك تختم درسك بقتلو لأنو مافي شي رح يشفي غليلي إلا موتو..عم تفهم؟!)
ضرغام: -(طيب خلص روق..اللي بدك ياه بيصير..انت هلق فكّر بحالك وبس)
كنان: -(لك آخ بس لو تقدر تجبلي ياه لعندي عالسجن وتحطو بنفس زنزانتي وتتركني أنا اتكفل فيه وإشفي غليلي..قديش رح كون ممنونك وقتها)
ضرغام: -(حقك مارح يضيع وبكل الحالات انتقامك رح تاخدو..خلص اعتبر الموضوع منتهي..)
كنان: -(قول لعمي يستمر بمحاولاتو ليطالعني من هون وإلا رح اختنق عم تفهم ضرغام؟ رح اختنق؟)
ضرغام: -(أبي عم يحاول..بس ماممكن يقدر يقفز عالقانون بشكل علني وواضح وصريح ويطالعك؟؟ انت عليك محكومية ولازم تقضيها والقصة مو بهالسهولة..)
كنان بيزفر بضجر: -(خلص ماشي..يلا هلق روح وقوم بالواجب وناطر الاخبار الحلوة منك)
ضرغام: -(ما تاكل هم..يلا سلام..)
بعد مايطلع ضرغام بيرن موبايلو...ولما يشوف الإسم بيبتسم بخبث وبيرد:
-(أهلين أستاذة حنان..انشالله فكرتي بعرضي منيح؟!)
حنان: -(فكرت..)
ضرغام: -(اي؟؟؟ وانشالله قررتي تحطي إيدك بإيدنا وتحلقي بالعلالي..)
حنان: -(أنا موافقة..بس عندي شوية شروط)
ضرغام: -(حقوقك محفوظة من دون شروط..اطمني..وينك انتِ هلق؟!)
حنان: -(أنا بالمكتب...)
ضرغام: -(ممتاز..معناها رح جيب محامي الشركة معي ونوقع سوى الاتفاق المشترك وبالمرة منباشر أولى صفقاتنا..شو رأيك؟!)
حنان: -(وليش مستعجل كل هاد؟؟)
بيضحك بغرور: -(مستعجل؟! لك صرلي اسبوع منتظر قرارك وموقف أعمالي وأشغالي ولسه بتقليلي مستعجل؟! لازم يعني انتظر اسبوع تاني وزيد خساراتي وضيع وقتي؟!)
حنان: -(طيب طيب..ماشي أنا بانتظارك..)
ضرغام بمكر: -(على جناح السرعة يااا أحلى أستاذة..)
بعد أقل من نص ساعة بيكون ضرغام بمكتب حنان مع محاميه ليوقعوا اتفاق الشراكة ويدخلوا حنان لخططهم وأعمالهم المشبوهة..
ضرغام: -(هي العقد قدامك ، اقرأيه بتمعن وإمضي عليه..ومجرد ماتمضي رح يتحول لرصيدك مباشرة ربع مليون دولار..وصدقيني هاد رح يكون أول الغيث..)
بتطلع حنان عالعقد وهيي عم تقلب نظرها بين العقد وبين ضرغام..وتصفن وتتفكر..
ضرغام: -(البيك الكبير وعد كمان إنك إذا اشتغلتي معنا صح..رح يحط اسمك من ضمن قائمة المرشحين للفوز بعضوية البرلمان بالانتخابات القادمة..بقى شو رأيك بهالدلال..؟!)
حنان بتفتح عيونها بذهول:
-(عضوية البرلمان؟؟!)
ضرغام بيرد بابتسامة ماكرة:
-(قلتلك أنا فرصة عمرك..ولسه ماشفتي شي لسه..)
حنان بتبتسم وبتمسك القلم وبتستعد لتوقع..
والحماس اشتعل بعيون ضرغام وهو منتظر تمضي عالعقد ويحقق أول أهدافو..
بس حنان بتوقف فجأة وبتقلو:
-(بس في شي مهم قبل..)
ضرغام: -(خير..!؟)
حنان: -(في شخص مهم بحب آخد رأيو بهيك صفقات..ما تخاف هو رح يفيدنا لأنو عندو خبرة كبيرة بهالأمور وحتى ممكن يكون شريك معنا..)
ضرغام: -(بس..)
حنان مابتعطيه فرصة ليحكي وبتقلو بمقاطعة: -(لحظة لناديلو وبعدين منحكي..)
بترفع صوتها: -(تفضل..)
بينفتح الباب وبيدخل منو شخص ملامحو مجبولة بالقوّة..بيقرب من ضرغام بتحدّي وثقة..
حنان بتبتسم بمكر وتشفي وبتقلو:
-(بحب عرفك..أخي صارم عبد الجليل أبو الغيدق..)
بيوقف ضرغام بذهول ، بعد ماابتلعت الصدمة ملامحو..
***
#بقلم_مرام_محمد
{
~قبل ساعة~
حنان بتلتقي بصارم عند الباب وبتتصادم عيونها بعيونو..وبيظهر الارتباك على ملامحها..
بيسألها: -(حالك شي حنان؟!)
حنان بتردد: -(آه..لا أبداً..)
بيهز راسو وبيفتح الباب وبيطلع..
بعد مايطلع بلحظة بتناديه:
-(صااارم..استنى..)
بيلتفت عليها: -(خير أختي..!)
حنان: -(في موضوع مهم لازم إحكيه معك..)
بيرجع لعندها وبيسألها بقلق:
-(خير شو في؟؟)
حنان: -(خلينا ندخل لغرفتي ونحكي..)
بيدخلوا لغرفتها وبتحكيلو كل شي بالتفصيل من أول ما إجى ضرغام على مكتبها..
صارم بيعصب وبيقلها:
-(لك ليش ماخبرتيني من الأول؟!! شو كنتِ ناطرة..!!)
حنان: -(كنت مترددة ، وفكرت إنو ممكن يكون عرض عابر وماحبيت إشغلك فيه..بس بعد ماشفت إصرارو وفهمت تفاصيل أكتر ساورني الشك..)
بيدور حولين نفسو بتوتر..وبعد صفنة قصيرة بيقلها: -(اسمعيني منيح شو رح تعملي..)
حنان بتتسمع لخطة صارم وبتتفق معو كيف تتصرف..
__
~عودة للوقت الحالي~
ضرغام ابتلعت الصدمة ملامحو وهوي عم يراقب دخول صارم الغير متوقع..
بيحاول يخفي ارتباكو ويبادلو نظرات التحدّي..
ضرغام بيمد إيدو ليصافحو وبيقول:
-(تشرفنا سيد صارم..)
صارم بيلقي نظرة ازدراء على إيدو الممدودة بنفاق..وبيبتسم باستخفاف وبيدير ضهرو وبيقعد عالكرسي بتجاهل واضح لضرغام وبإحراج مباشر لكفو اللي بقت معلقة بالهوا..
بيقبض ضرغام كفو بحنق وبيلجم غيظو وبيحاول يحافظ على رصانتو وبيقعد والامتعاض ظاهر على ملامحو..
بيمد صارم إيدو باتجاه حنان من دون ما يحيد بعيونو الحادّة عن ضرغام وبيقلها:
-(اعطيني هالعقد الذهبي لشوف فرصة عمرك..)
حنان بتعطيه العقد..
صارم لسه عم يقوّص ضرغام بنظراتو النارية..وضرغام عم يبذل جهد لحتى يبقى متماسك ومتوازن وبنفس الوقت كان عم يحضر حالو ويهيء نفسيتو لمواجهة ماكانت بالحسبان..
صارم بيسأل حنان بنبرة سخرية:
-(قديش رح تكون حصتنا إذا وقعتي؟؟)
حنان بمشاكسة: -(ربع مليووووون دولار)
صارم بذهول مصطنع : -(ربع مليووون..والله مبلغ مستاهل..)
حنان باستهزاء: -(وعضوية برلمان كمان)
صارم: -(امممم...ايي عقبال الوزارة..)
كل هالوقت صارم وحنان عم يتصيدوا ضرغام بسخريتهم ونظراتهم..وضرغام عم يلجم غضبو وغيظو بصعوبة..
بيلقي صارم نظرة عالعقد..وفجأة بيرفع عيونو بنظرة بركانية عم تقذف حمم..وبينهض باتجاه ضرغام وبيوقف فوق راسو وكأنو طيران حربي عم يستعد للقصف..
ضرغام بيرفع راسو لعندو..وبيوقف بهدوء بمحاولة جادّة لضبط نفسو ومواجهة الموقف بعزم وقوة..
صارم ابتدا يظهر اشتعال نيرانو..وحنان لاحظت تفاقم غضبو بشكل مابينذر بخير أبداً..
بيمد صارم إيدو وبيمسك قميص ضرغام وبيجذبو لعندو بعنف وبيقلو وسنانو عم تصتك ببعضها من شدة الغضب:
-(ماشفت غير إختي لتوقعها بالطين تبعك ياعديم الشرف..!! والله لنطقك الدم على محاولتك الرخيصة هي..)
ضرغام بحنق: -(نزل إيدك أحسن مانزلها بطريقتي)
وبكل عنف بيمسك صارم فك ضرغام وبيضغط عليه بقبضتو الفولاذية وبيقول بغضب متصاعد:
-(ولك لسه إلك عين تهدد ياسافل؟؟ ورجيني مراجلك لشوف ونزل إيدي إن كان فيك تنزلها)
محامي ضرغام بيتدخل وبيمسك إيد صارم وبيقلو: -(إهدوا ياجماعة..مو هيك بتنحل الأمور..الشغل عرض وطلب وبكل بساطة يابتوافق يابترفض وخلص)
صارم بيوجه نظراتو الصاعقة للمحامي..اللي تراجع خطوة لورا من وقع نظراتو..
بيقلو صارم بغضب: -(بنصحك تاخد بعضك وتروح من وجهي أحسن ماخلي روحك تشتغل عرض وطلب مع أجلها..)
المحامي بيحس بالتوتر والخوف وبينسحب وبيطلع..
ضرغام بيقول من بين سنانو:
-(بنصحك تتركني ، أنا لحد الآن عم حاول اتحكم بأعصابي..)
صارم بسخرية: -(لايااا..اي بالله لاتتحكم فيها وورجيني بطشك لشوف..)
بيرفع ضرغام قبضتو ليضرب فيها صارم بس صارم بيصدها بكف إيدو التانية..وبذات الوقت بيزيد ضغط كفو على فك ضرغام..
حنان بتتدخل: -(صارم حبيبي روق ولاتوسخ إيدك فيه..)
صارم: -(مو قبل مايقول مين وراه ومين اللي باعتو..قلي ولا انت مين؟؟)
ضرغام: -(مادخلك..)
صارم بيضربو بوكس عنيف بيوقعو عالأرض..
وبيصرخ فيه: -(طلع هويتك ولااا...عم قلك طلع هويتك..)
ضرغام بيزفر أنفاس غاضبة متل الدخان وبينهض بغضب جارف وبيندفع على صارم وبيضربو بوكس مباغت على خدو..
حنان صرخت: -(صااارم..)
صارم بيرد الضربة بضربة مباشرة على أنف ضرغام بيدميه..
ضرغام بيحط إيدو على أنفو النازف وبيطلع بصارم بحنق وانفعال وبيهجم عليه من جديد..
بيوجه قبضتو باتجاه صارم بس صارم بيمسك إيدو وبيلويها..ضرغام مسيطر عليه غضبو..بيضرب صارم بكوع إيدو على بطنو..صارم بيتراجع لورا بتوجع..
ضرغام بيوجه مباشرة ضربة تانية على وجه صارم..
حنان بتعلى صرخات خوفها وبتصير تتوسل:
{
ح 11
}~قبل ساعة~
حنان بتلتقي بصارم عند الباب وبتتصادم عيونها بعيونو..وبيظهر الارتباك على ملامحها..
بيسألها: -(حالك شي حنان؟!)
حنان بتردد: -(آه..لا أبداً..)
بيهز راسو وبيفتح الباب وبيطلع..
بعد مايطلع بلحظة بتناديه:
-(صااارم..استنى..)
بيلتفت عليها: -(خير أختي..!)
حنان: -(في موضوع مهم لازم إحكيه معك..)
بيرجع لعندها وبيسألها بقلق:
-(خير شو في؟؟)
حنان: -(خلينا ندخل لغرفتي ونحكي..)
بيدخلوا لغرفتها وبتحكيلو كل شي بالتفصيل من أول ما إجى ضرغام على مكتبها..
صارم بيعصب وبيقلها:
-(لك ليش ماخبرتيني من الأول؟!! شو كنتِ ناطرة..!!)
حنان: -(كنت مترددة ، وفكرت إنو ممكن يكون عرض عابر وماحبيت إشغلك فيه..بس بعد ماشفت إصرارو وفهمت تفاصيل أكتر ساورني الشك..)
بيدور حولين نفسو بتوتر..وبعد صفنة قصيرة بيقلها: -(اسمعيني منيح شو رح تعملي..)
حنان بتتسمع لخطة صارم وبتتفق معو كيف تتصرف..
__
~عودة للوقت الحالي~
ضرغام ابتلعت الصدمة ملامحو وهوي عم يراقب دخول صارم الغير متوقع..
بيحاول يخفي ارتباكو ويبادلو نظرات التحدّي..
ضرغام بيمد إيدو ليصافحو وبيقول:
-(تشرفنا سيد صارم..)
صارم بيلقي نظرة ازدراء على إيدو الممدودة بنفاق..وبيبتسم باستخفاف وبيدير ضهرو وبيقعد عالكرسي بتجاهل واضح لضرغام وبإحراج مباشر لكفو اللي بقت معلقة بالهوا..
بيقبض ضرغام كفو بحنق وبيلجم غيظو وبيحاول يحافظ على رصانتو وبيقعد والامتعاض ظاهر على ملامحو..
بيمد صارم إيدو باتجاه حنان من دون ما يحيد بعيونو الحادّة عن ضرغام وبيقلها:
-(اعطيني هالعقد الذهبي لشوف فرصة عمرك..)
حنان بتعطيه العقد..
صارم لسه عم يقوّص ضرغام بنظراتو النارية..وضرغام عم يبذل جهد لحتى يبقى متماسك ومتوازن وبنفس الوقت كان عم يحضر حالو ويهيء نفسيتو لمواجهة ماكانت بالحسبان..
صارم بيسأل حنان بنبرة سخرية:
-(قديش رح تكون حصتنا إذا وقعتي؟؟)
حنان بمشاكسة: -(ربع مليووووون دولار)
صارم بذهول مصطنع : -(ربع مليووون..والله مبلغ مستاهل..)
حنان باستهزاء: -(وعضوية برلمان كمان)
صارم: -(امممم...ايي عقبال الوزارة..)
كل هالوقت صارم وحنان عم يتصيدوا ضرغام بسخريتهم ونظراتهم..وضرغام عم يلجم غضبو وغيظو بصعوبة..
بيلقي صارم نظرة عالعقد..وفجأة بيرفع عيونو بنظرة بركانية عم تقذف حمم..وبينهض باتجاه ضرغام وبيوقف فوق راسو وكأنو طيران حربي عم يستعد للقصف..
ضرغام بيرفع راسو لعندو..وبيوقف بهدوء بمحاولة جادّة لضبط نفسو ومواجهة الموقف بعزم وقوة..
صارم ابتدا يظهر اشتعال نيرانو..وحنان لاحظت تفاقم غضبو بشكل مابينذر بخير أبداً..
بيمد صارم إيدو وبيمسك قميص ضرغام وبيجذبو لعندو بعنف وبيقلو وسنانو عم تصتك ببعضها من شدة الغضب:
-(ماشفت غير إختي لتوقعها بالطين تبعك ياعديم الشرف..!! والله لنطقك الدم على محاولتك الرخيصة هي..)
ضرغام بحنق: -(نزل إيدك أحسن مانزلها بطريقتي)
وبكل عنف بيمسك صارم فك ضرغام وبيضغط عليه بقبضتو الفولاذية وبيقول بغضب متصاعد:
-(ولك لسه إلك عين تهدد ياسافل؟؟ ورجيني مراجلك لشوف ونزل إيدي إن كان فيك تنزلها)
محامي ضرغام بيتدخل وبيمسك إيد صارم وبيقلو: -(إهدوا ياجماعة..مو هيك بتنحل الأمور..الشغل عرض وطلب وبكل بساطة يابتوافق يابترفض وخلص)
صارم بيوجه نظراتو الصاعقة للمحامي..اللي تراجع خطوة لورا من وقع نظراتو..
بيقلو صارم بغضب: -(بنصحك تاخد بعضك وتروح من وجهي أحسن ماخلي روحك تشتغل عرض وطلب مع أجلها..)
المحامي بيحس بالتوتر والخوف وبينسحب وبيطلع..
ضرغام بيقول من بين سنانو:
-(بنصحك تتركني ، أنا لحد الآن عم حاول اتحكم بأعصابي..)
صارم بسخرية: -(لايااا..اي بالله لاتتحكم فيها وورجيني بطشك لشوف..)
بيرفع ضرغام قبضتو ليضرب فيها صارم بس صارم بيصدها بكف إيدو التانية..وبذات الوقت بيزيد ضغط كفو على فك ضرغام..
حنان بتتدخل: -(صارم حبيبي روق ولاتوسخ إيدك فيه..)
صارم: -(مو قبل مايقول مين وراه ومين اللي باعتو..قلي ولا انت مين؟؟)
ضرغام: -(مادخلك..)
صارم بيضربو بوكس عنيف بيوقعو عالأرض..
وبيصرخ فيه: -(طلع هويتك ولااا...عم قلك طلع هويتك..)
ضرغام بيزفر أنفاس غاضبة متل الدخان وبينهض بغضب جارف وبيندفع على صارم وبيضربو بوكس مباغت على خدو..
حنان صرخت: -(صااارم..)
صارم بيرد الضربة بضربة مباشرة على أنف ضرغام بيدميه..
ضرغام بيحط إيدو على أنفو النازف وبيطلع بصارم بحنق وانفعال وبيهجم عليه من جديد..
بيوجه قبضتو باتجاه صارم بس صارم بيمسك إيدو وبيلويها..ضرغام مسيطر عليه غضبو..بيضرب صارم بكوع إيدو على بطنو..صارم بيتراجع لورا بتوجع..
ضرغام بيوجه مباشرة ضربة تانية على وجه صارم..
حنان بتعلى صرخات خوفها وبتصير تتوسل:
-(بترجاكن وقفوا..صارم بترجاك خلص..)
بس صارم زاد غضبو أضعاف..وصارت إمكانية إيقافو مستحيلة..بيندفع على ضرغام متل الإعصار وبيمسكو من رقبتو بيضربو بالحيط ضربة قوية بتخل توازنو..
وبيوجهلو صارم لكمات متتالية قوية على وجهو وكأنو عم يفرغ كل حمولة غضبو اللي طفحت جواه..
ضرغام ضعفت قواه من ضربات صارم القوية..
حنان عم تحاول تهدي صارم:
-(أخي بترجاك اهدى لاتتورط فيه..بترجاك ياصارم..)
بس صارم هل يسمع وهو غاضب؟! اكيد لا..
حواسو بتتعطل نهائياً لما يشتغل غضبو..
ضرباتو مستمرة لضرغام..اللي ركع عالأرض بانهداد حيل والدم عم يسكب من أنفو وتمو..
صارم بيصرخ فيه: -(طلع هويتك أحسن ماكمل عليك..طلعها..)
ضرغام راكع وعم يترنح ويسعل بوجع..بس مع هيك بيقلو بنقمة وغضب ماقدران يكتمو:
-(والله لدفعك التمن غالي ياواطي ..)
صارم تجددت نوبة غضبو..بيندفع بدو يضربو من جديد بس حنان بتمسكو وبتترجاه:
-(صاارم تحكم بأعصابك بترجاك..مابدنا نوقع بمصيبة..)
ضرغام بيمسح الدم عن أنفو بكم قميصو وبيوقف بعد مااستجمع نفسو وبيطلع بصارم بتحدي وحنق ونفور وبيقلو بنبرة وعيد:
-(مافي داعي تشوف هويتي..أنا بعرفك عن حالي..إحفظ إسمي منيح لأنك رح تصير تشوفو بكوابيسك..أنا ضرغام نبيل الجابري..ابن اللواء نبيل الجابري..وبوعدك وعد شرف دفعك تمن هاليوم من روحك وحياتك وسلامتك وعافيتك..)
وبيدير ضهرو وبيطلع مستغل جمود صارم بصدمة الإسم..
*****
جهاد بيطرق باب مكتب صفوان وبيدخل وملامح الخيبة مكتسحة وجهو..
صفوان أول مايشوف ملامحو بيفهم إنو جاييه بأخبار سودة كالعادة..بيقلو بامتعاض:
-(خير جهاد أفندي..!!!شو نتائج الاجتماع..!!)
جهاد: -(للأسف أغلب المشاركين صوتو على قطع العلاقات معنا..)
صفوان بيضرب الطاولة بإيدو بغضب وبيقول بحنق: -(كنت متوقع..وحضرتو حضر الاجتماع بنفسو..!)
جهاد: -(لا ما حضر.، بعت نائبو ..)
صفوان بيهز راسو بضيق: -(بسيطة شو عليه..كلو عم يتسجل..)
****
حنان قاعدة عالكرسي ومنهارة من البكي..
صارم عم يحاول يهديها:
-(إهدي حنان شو صرلك..؟!)
حنان بصوت متقطع من البكا:
-(لك شو إهدى..؟! لك هاد طلع من بيت الجابري..وأنا كنت رح إتسببلك بمصيبة لو ماوعيت على حالي بآخر لحظة..)
صارم: -(انتِ قلتيها..وعيتي على حالك وانتهت القصة..)
بتوقف وبتقلو بانهيار: -(لك كيف انتهت كيف..!! ماسمعتو شو قال؟! ماسمعت تهديدو..؟! لك هاد من نفس العيلة الوسخة اللي بسببهم كنت رح تموت...بسببهم كنا رح نخسرك كل العمر..كيف بدي إطمن وإرتاح بعد اليوم ياأخي..أنا ماسببتلك لحد اليوم إلا المصايب..)
بيحضنها بمحاولة منو ليهديها وبيقلها بتطمين:
-(لاتخافي مارح يقدر يعملي شي..أنا محصّن حالي وبعرف كيف إحمي حالي منهم..وطالما انتو معي وماقادرين يستغلوكم ضدي رح كون قوي..وأقوى ممابتتصوري..انتِ اليوم أثبتيلي إنك صرتي متل مابتمنى..وإنك كبرتي ووعيتي ونضجتي..وهاد كان أقصى منايي..وصدقيني هالشي كفيل إنو يطمني ويحسسني بالفخر..)
بتغمر راسها بصدرو وبتقلو بنحيب ماقادرة توقفو: -(أنا مابتحمل يصيبك مكروه مرة تانية..بعد ماعشت لوعة الندم ولوعة الخوف من فقدانك مو قادرة اتقبل عيش هالشعور مرة تانية...بترجاك ياصارم انتبه منيح منهم..بترجاك..)
صارم بيمسح على شعرها وبيقلها بحنية:
-(ماتخافي..رح كون بخير..وطالما انتو معي وعم تقووني مافي شي بالدنيا ممكن يضعفني..)
بيمسح دموعها وبيقلها بتشجيع:
-(وهلق روقي وتماسكي واشربي كاسة مي وإمشي لرجعك عالبيت..ارتاحي اليوم وماتتعبي حالك..)
بيرن موبايلو..بيرد:
-(أهلين ورد..)
ورد: -(صااارم..وين هربت؟؟! أوعى تنسى موعدنا اليوم)
صارم: -(مارح إنسى ، اطمن..رح كون عالوقت..)
ورد: -(اي تمام..ناطرينك لكن..)
_
ورد بيسكر مع صارم وبيطلع بريحان اللي كانت جنبو عم تشتغل..بيقلها بضيق:
-(مارح تاخدي استراحة وتروحي معي نغير شوية جو..؟!)
ريحان: -(حبيبي ورد الكسول..عرسنا بعد أقل من أسبوع..لهيك لازم نخلص شغلنا قبل هالوقت وإلا رح نفشل فشل ذريع بسبب مشاعر الحب المهترية تبعتك..)
ورد بامتعاض: -(مشاعر مهترية قلتيلي...اي كتر خيرك يا نبع الرومانسية الرقراق..)
*****
صارم وصل حنان عالبيت وتوجه عالقصر..
ولما يدخل من سور الباب بيتفاجأ بمجموعة من الرجال متجمعين وعم يتحادثوا وبينهم واحد مصاب بكتفو..
بيقرب منهم وبيسألهم: -(خير شبكن متجمعين هيك؟!)
بيطلعوا فيه بارتباك..
بيقلهم باستغراب: -(شبكن؟! بلع القط لسانكم؟؟ وانت سيد أنور شو حالو كتفك؟؟)
بيرد عامر: -(معلم أنور تصاوب من الاشتباك اللي صار مبارح)
صارم بدهشة: -(اشتباك شو؟؟ ليش صار اشتباك مبارح؟؟)
أنور: -(معلمي هجمنا على قصر الطير الأصفر بأمر من المعلم إدريس وفجرنا مستودعو وعملنا مجزرة برجالو..)
بس صارم زاد غضبو أضعاف..وصارت إمكانية إيقافو مستحيلة..بيندفع على ضرغام متل الإعصار وبيمسكو من رقبتو بيضربو بالحيط ضربة قوية بتخل توازنو..
وبيوجهلو صارم لكمات متتالية قوية على وجهو وكأنو عم يفرغ كل حمولة غضبو اللي طفحت جواه..
ضرغام ضعفت قواه من ضربات صارم القوية..
حنان عم تحاول تهدي صارم:
-(أخي بترجاك اهدى لاتتورط فيه..بترجاك ياصارم..)
بس صارم هل يسمع وهو غاضب؟! اكيد لا..
حواسو بتتعطل نهائياً لما يشتغل غضبو..
ضرباتو مستمرة لضرغام..اللي ركع عالأرض بانهداد حيل والدم عم يسكب من أنفو وتمو..
صارم بيصرخ فيه: -(طلع هويتك أحسن ماكمل عليك..طلعها..)
ضرغام راكع وعم يترنح ويسعل بوجع..بس مع هيك بيقلو بنقمة وغضب ماقدران يكتمو:
-(والله لدفعك التمن غالي ياواطي ..)
صارم تجددت نوبة غضبو..بيندفع بدو يضربو من جديد بس حنان بتمسكو وبتترجاه:
-(صاارم تحكم بأعصابك بترجاك..مابدنا نوقع بمصيبة..)
ضرغام بيمسح الدم عن أنفو بكم قميصو وبيوقف بعد مااستجمع نفسو وبيطلع بصارم بتحدي وحنق ونفور وبيقلو بنبرة وعيد:
-(مافي داعي تشوف هويتي..أنا بعرفك عن حالي..إحفظ إسمي منيح لأنك رح تصير تشوفو بكوابيسك..أنا ضرغام نبيل الجابري..ابن اللواء نبيل الجابري..وبوعدك وعد شرف دفعك تمن هاليوم من روحك وحياتك وسلامتك وعافيتك..)
وبيدير ضهرو وبيطلع مستغل جمود صارم بصدمة الإسم..
*****
جهاد بيطرق باب مكتب صفوان وبيدخل وملامح الخيبة مكتسحة وجهو..
صفوان أول مايشوف ملامحو بيفهم إنو جاييه بأخبار سودة كالعادة..بيقلو بامتعاض:
-(خير جهاد أفندي..!!!شو نتائج الاجتماع..!!)
جهاد: -(للأسف أغلب المشاركين صوتو على قطع العلاقات معنا..)
صفوان بيضرب الطاولة بإيدو بغضب وبيقول بحنق: -(كنت متوقع..وحضرتو حضر الاجتماع بنفسو..!)
جهاد: -(لا ما حضر.، بعت نائبو ..)
صفوان بيهز راسو بضيق: -(بسيطة شو عليه..كلو عم يتسجل..)
****
حنان قاعدة عالكرسي ومنهارة من البكي..
صارم عم يحاول يهديها:
-(إهدي حنان شو صرلك..؟!)
حنان بصوت متقطع من البكا:
-(لك شو إهدى..؟! لك هاد طلع من بيت الجابري..وأنا كنت رح إتسببلك بمصيبة لو ماوعيت على حالي بآخر لحظة..)
صارم: -(انتِ قلتيها..وعيتي على حالك وانتهت القصة..)
بتوقف وبتقلو بانهيار: -(لك كيف انتهت كيف..!! ماسمعتو شو قال؟! ماسمعت تهديدو..؟! لك هاد من نفس العيلة الوسخة اللي بسببهم كنت رح تموت...بسببهم كنا رح نخسرك كل العمر..كيف بدي إطمن وإرتاح بعد اليوم ياأخي..أنا ماسببتلك لحد اليوم إلا المصايب..)
بيحضنها بمحاولة منو ليهديها وبيقلها بتطمين:
-(لاتخافي مارح يقدر يعملي شي..أنا محصّن حالي وبعرف كيف إحمي حالي منهم..وطالما انتو معي وماقادرين يستغلوكم ضدي رح كون قوي..وأقوى ممابتتصوري..انتِ اليوم أثبتيلي إنك صرتي متل مابتمنى..وإنك كبرتي ووعيتي ونضجتي..وهاد كان أقصى منايي..وصدقيني هالشي كفيل إنو يطمني ويحسسني بالفخر..)
بتغمر راسها بصدرو وبتقلو بنحيب ماقادرة توقفو: -(أنا مابتحمل يصيبك مكروه مرة تانية..بعد ماعشت لوعة الندم ولوعة الخوف من فقدانك مو قادرة اتقبل عيش هالشعور مرة تانية...بترجاك ياصارم انتبه منيح منهم..بترجاك..)
صارم بيمسح على شعرها وبيقلها بحنية:
-(ماتخافي..رح كون بخير..وطالما انتو معي وعم تقووني مافي شي بالدنيا ممكن يضعفني..)
بيمسح دموعها وبيقلها بتشجيع:
-(وهلق روقي وتماسكي واشربي كاسة مي وإمشي لرجعك عالبيت..ارتاحي اليوم وماتتعبي حالك..)
بيرن موبايلو..بيرد:
-(أهلين ورد..)
ورد: -(صااارم..وين هربت؟؟! أوعى تنسى موعدنا اليوم)
صارم: -(مارح إنسى ، اطمن..رح كون عالوقت..)
ورد: -(اي تمام..ناطرينك لكن..)
_
ورد بيسكر مع صارم وبيطلع بريحان اللي كانت جنبو عم تشتغل..بيقلها بضيق:
-(مارح تاخدي استراحة وتروحي معي نغير شوية جو..؟!)
ريحان: -(حبيبي ورد الكسول..عرسنا بعد أقل من أسبوع..لهيك لازم نخلص شغلنا قبل هالوقت وإلا رح نفشل فشل ذريع بسبب مشاعر الحب المهترية تبعتك..)
ورد بامتعاض: -(مشاعر مهترية قلتيلي...اي كتر خيرك يا نبع الرومانسية الرقراق..)
*****
صارم وصل حنان عالبيت وتوجه عالقصر..
ولما يدخل من سور الباب بيتفاجأ بمجموعة من الرجال متجمعين وعم يتحادثوا وبينهم واحد مصاب بكتفو..
بيقرب منهم وبيسألهم: -(خير شبكن متجمعين هيك؟!)
بيطلعوا فيه بارتباك..
بيقلهم باستغراب: -(شبكن؟! بلع القط لسانكم؟؟ وانت سيد أنور شو حالو كتفك؟؟)
بيرد عامر: -(معلم أنور تصاوب من الاشتباك اللي صار مبارح)
صارم بدهشة: -(اشتباك شو؟؟ ليش صار اشتباك مبارح؟؟)
أنور: -(معلمي هجمنا على قصر الطير الأصفر بأمر من المعلم إدريس وفجرنا مستودعو وعملنا مجزرة برجالو..)
صارم بصدمة واستهجان: -(شوووو؟! شو قلت؟؟؟)
عامر: -(والله يامعلمي علّمنا عليهم تعليمة مرتبة..والحمدلله ماراح من عنا ضحايا..بس شوية إصابات..)
صارم احتقن وجهو بشدة وكأنو تحوّل لقنبلة موقوتة..تركهم ودخل للقصر وكأنو زلزال متحرك..
عامر باستغراب: -(كأنو عصّب..!؟)
أنور: -(ليش ايمتى ماكان معصب..)
وبيضحكوا بحرارة..
سمير بيقلهم: -(بس والله كلنا منحبو رغم عصبيتو الدائمة..)
الكل بتأييد: -(اي والله..)
____
صارم دخل للقصر..سأل الخادمة:
-(وينو المعلم إدريس..؟)
الخادمة: -(بمكتبو يابيك..)
بيهز راسو وبيكمل مسيرو العاصف..بيدق الباب وبيدخل بغضب..
كان قاعد مع ثريا..
إدريس بيستغرب من دخولو الغاضب..بيقلو باستغراب: -(اهلين صارم..شبك معصب هيك؟)
صارم بانفعال: -(انت بعتت رجالك يهجموا على قصر الطير الأصفر ويقتلوا رجالو..؟!!)
إدريس بيتسلح بالهدوء بعد مافهم سبب فورتو وبيرد: -(اي أنا..ومافهمت ليش هالشي معصبك؟)
صارم: -(وليش هجمت عليه؟! شو السبب؟! ممكن أعرف..؟!)
إدريس: -(والله السبب وبتعرفو..لسه ماعاش اللي بدو يدسلي على طرف..وأنا قلتلك مارح إسكت عن اللي عملوه فيك)
صارم كان وكأنو بارود عم يتفجر ويفرقع ، بيقلو بغضب متزايد:
-(لك ليش عملت هيك ليييييش؟؟ مين قلك إنو هاد النوع من الانتقام بيشفي غليلي؟؟ انت مفكر انك هيك أخدتلي حقي..؟ لك انت حطيت برقبتي أرواح مالها ذنب..وكنت رح تتسبب بموت رجال عم يشتغلوا معنا بكل إخلاص وكل همهم يأمنوا لقمة لولادهم ، وحضرتك بكل بساطة بتغامر بحياتهم من دون حسابات وكأنو أرواحهم رخيصة..وفوقها حطيت عيلتك بالخطر واكيد صارت بمرمى انتقامهم..وكل هاد بسببي؟! بسببي أنا؟؟ عم تحملني أوزار ماني قادر إحملها..وماكنت منتظر منك هالشي..)
إدريس بيرد بهدوء غريب: -(وكيف كنت متوقع تاخد بتارك ياصارم..؟! بإنك تفجرلو كم شاحنة بضاعة؟! لك هاد إذا بتفجرلو دولة مابتنهز فيه شعرة..وهيك ناس مافي شي بيردعهم الا القوة والسلاح)
صارم: -(أنا عم آخد تاري بنفسي وبأسلوبي وعم وجهو للأشخاص اللي تورطو بالحادثة وبس ، من دون ما خلي ناس أبرياء يدفعوا التمن ، وعم إدرس خطواتي حتى ماعرض حياة حدا للخطر ومااستخدم القتل ، بس حضرتك شو عملت؟! عملت مجزرة..مجزرة بحق ناس أبرياء..)
إدريس: -(اي أنا بعرف إنو القتل مو أسلوبك ولأني بعرف إنك مارح تقتل ..تكفلت أنا بهالمهمة وانت بقى ارتاح وإركن على جنب لأنو حرب المافيات مو اختصاصك ولا بدي تكون بيوم من اختصاصك)
صارم باستهجان: -(حرب مافيات؟؟! عملت القصة حرب مافيات يامعلم إدريس..؟! يعني بفهم من هالكلام إني عم اشتغل مع زعيم مافيا ومالي خبر..!!)
إدريس: -(انا ماني زعيم مافيا ياصارم..بس كل أعدائي مافيات..وصرلي عمر عم خوض حروب معهم وصرت اعرف الطريقة الأنجع لردعهم..لهيك عم قلك اترك الملعب إلي لأنو ملعبي مو ملعبك..وهالأبرياء اللي قلت إنهم مالهم ذنب كلهم مجرمين وفي برقبتهم مية قتيل..وصدقني إذا ماكنت قوي وجبار وداويتهم بالإجرام تبعهم رح ينهشوني بليلة مافيها ضو قمر..)
صارم: -(مجرمين؟! وحضرتك القاضي اللي نفذت فيهم الحكم يعني؟؟ طيب..نفذو وإعمل اللي بدك ياه..بس ماتخليني كون أنا السبب..ماتحملني وزرهم ولاتعملني شماعة لحروبك..)
ثريا بتتدخل: -(إهدى صارم..إدريس عمل هالشي من زعلو عليك)
صارم باستياء: -(وأنا مابدي يزعل عليي إذا كان زعلو بهالطريقة..مابدي يعرض حياتكم للخطر بسبب انتقام مزعوم وغير مدروس..أنا من الأول اتصرفت لوحدي كرمال ماأوصل لهالنتيجة وعرض حياة حدا للخطر بسببي..بس للأسف..انت خربت كل شي وهديتو فوق راسي يامعلم إدريس..ولهيك بتعتبرني من اليوم برا أعمالك وأشغالك..حتى برا حياتك..)
وبيحمل غضبو واستيائو وبيطلع..وثريا بتلحقو وبتناديه: -(صاااارم..استنى..)
بس صارم مابيرد وبيكمل طريقو وكأنو برق خاطف..
بترجع ثريا لعند إدريس..بتلاقيه مغطي وجهو بكف إيدو باستياء..
ثريا بتقلو بعتب: -(كان لازم تاخد رأيو قبل ماتتصرف هيك..بتعرف قناعاتو غير قناعاتك..)
إدريس: -(ولأني بعرف ماأخدت رأيو..)
ثريا: -(بس هيك انت زعلتو)
إدريس: -(معلش..يزعل أحسن ماإزعل عليه..صارم لسه مابيعرف هالمحيط منيح..مابيعرف إنو إذا ماتصرفت بهالطريقة مارح يرتدعوا ولايحسبوا حساب لأذيتو أو أذيتي..هو مفكر إني هيك عرضتكن للخطر ومابيعرف إني لو سكتت عن عملتهم معو وركنت بالزاوية بكون وقتها عم عرضكن للخطر وعم قوي خصمي واعطيه الفرصة ليستضعفني..لهيك معلش لو زعل شوي بس عالأقل أنا اطمنت انو خصومو عرفوا إنو وراه حدا جبار مستعد يدمر ويحرق الدنيا كرمالو وهالشي كفيل يخليهم يحسبوا ألف حساب قبل مايتصرفوا تصرف غلط..)
ثريا: -(بس مع هيك ما فيك تأمن جانبهم)
عامر: -(والله يامعلمي علّمنا عليهم تعليمة مرتبة..والحمدلله ماراح من عنا ضحايا..بس شوية إصابات..)
صارم احتقن وجهو بشدة وكأنو تحوّل لقنبلة موقوتة..تركهم ودخل للقصر وكأنو زلزال متحرك..
عامر باستغراب: -(كأنو عصّب..!؟)
أنور: -(ليش ايمتى ماكان معصب..)
وبيضحكوا بحرارة..
سمير بيقلهم: -(بس والله كلنا منحبو رغم عصبيتو الدائمة..)
الكل بتأييد: -(اي والله..)
____
صارم دخل للقصر..سأل الخادمة:
-(وينو المعلم إدريس..؟)
الخادمة: -(بمكتبو يابيك..)
بيهز راسو وبيكمل مسيرو العاصف..بيدق الباب وبيدخل بغضب..
كان قاعد مع ثريا..
إدريس بيستغرب من دخولو الغاضب..بيقلو باستغراب: -(اهلين صارم..شبك معصب هيك؟)
صارم بانفعال: -(انت بعتت رجالك يهجموا على قصر الطير الأصفر ويقتلوا رجالو..؟!!)
إدريس بيتسلح بالهدوء بعد مافهم سبب فورتو وبيرد: -(اي أنا..ومافهمت ليش هالشي معصبك؟)
صارم: -(وليش هجمت عليه؟! شو السبب؟! ممكن أعرف..؟!)
إدريس: -(والله السبب وبتعرفو..لسه ماعاش اللي بدو يدسلي على طرف..وأنا قلتلك مارح إسكت عن اللي عملوه فيك)
صارم كان وكأنو بارود عم يتفجر ويفرقع ، بيقلو بغضب متزايد:
-(لك ليش عملت هيك ليييييش؟؟ مين قلك إنو هاد النوع من الانتقام بيشفي غليلي؟؟ انت مفكر انك هيك أخدتلي حقي..؟ لك انت حطيت برقبتي أرواح مالها ذنب..وكنت رح تتسبب بموت رجال عم يشتغلوا معنا بكل إخلاص وكل همهم يأمنوا لقمة لولادهم ، وحضرتك بكل بساطة بتغامر بحياتهم من دون حسابات وكأنو أرواحهم رخيصة..وفوقها حطيت عيلتك بالخطر واكيد صارت بمرمى انتقامهم..وكل هاد بسببي؟! بسببي أنا؟؟ عم تحملني أوزار ماني قادر إحملها..وماكنت منتظر منك هالشي..)
إدريس بيرد بهدوء غريب: -(وكيف كنت متوقع تاخد بتارك ياصارم..؟! بإنك تفجرلو كم شاحنة بضاعة؟! لك هاد إذا بتفجرلو دولة مابتنهز فيه شعرة..وهيك ناس مافي شي بيردعهم الا القوة والسلاح)
صارم: -(أنا عم آخد تاري بنفسي وبأسلوبي وعم وجهو للأشخاص اللي تورطو بالحادثة وبس ، من دون ما خلي ناس أبرياء يدفعوا التمن ، وعم إدرس خطواتي حتى ماعرض حياة حدا للخطر ومااستخدم القتل ، بس حضرتك شو عملت؟! عملت مجزرة..مجزرة بحق ناس أبرياء..)
إدريس: -(اي أنا بعرف إنو القتل مو أسلوبك ولأني بعرف إنك مارح تقتل ..تكفلت أنا بهالمهمة وانت بقى ارتاح وإركن على جنب لأنو حرب المافيات مو اختصاصك ولا بدي تكون بيوم من اختصاصك)
صارم باستهجان: -(حرب مافيات؟؟! عملت القصة حرب مافيات يامعلم إدريس..؟! يعني بفهم من هالكلام إني عم اشتغل مع زعيم مافيا ومالي خبر..!!)
إدريس: -(انا ماني زعيم مافيا ياصارم..بس كل أعدائي مافيات..وصرلي عمر عم خوض حروب معهم وصرت اعرف الطريقة الأنجع لردعهم..لهيك عم قلك اترك الملعب إلي لأنو ملعبي مو ملعبك..وهالأبرياء اللي قلت إنهم مالهم ذنب كلهم مجرمين وفي برقبتهم مية قتيل..وصدقني إذا ماكنت قوي وجبار وداويتهم بالإجرام تبعهم رح ينهشوني بليلة مافيها ضو قمر..)
صارم: -(مجرمين؟! وحضرتك القاضي اللي نفذت فيهم الحكم يعني؟؟ طيب..نفذو وإعمل اللي بدك ياه..بس ماتخليني كون أنا السبب..ماتحملني وزرهم ولاتعملني شماعة لحروبك..)
ثريا بتتدخل: -(إهدى صارم..إدريس عمل هالشي من زعلو عليك)
صارم باستياء: -(وأنا مابدي يزعل عليي إذا كان زعلو بهالطريقة..مابدي يعرض حياتكم للخطر بسبب انتقام مزعوم وغير مدروس..أنا من الأول اتصرفت لوحدي كرمال ماأوصل لهالنتيجة وعرض حياة حدا للخطر بسببي..بس للأسف..انت خربت كل شي وهديتو فوق راسي يامعلم إدريس..ولهيك بتعتبرني من اليوم برا أعمالك وأشغالك..حتى برا حياتك..)
وبيحمل غضبو واستيائو وبيطلع..وثريا بتلحقو وبتناديه: -(صاااارم..استنى..)
بس صارم مابيرد وبيكمل طريقو وكأنو برق خاطف..
بترجع ثريا لعند إدريس..بتلاقيه مغطي وجهو بكف إيدو باستياء..
ثريا بتقلو بعتب: -(كان لازم تاخد رأيو قبل ماتتصرف هيك..بتعرف قناعاتو غير قناعاتك..)
إدريس: -(ولأني بعرف ماأخدت رأيو..)
ثريا: -(بس هيك انت زعلتو)
إدريس: -(معلش..يزعل أحسن ماإزعل عليه..صارم لسه مابيعرف هالمحيط منيح..مابيعرف إنو إذا ماتصرفت بهالطريقة مارح يرتدعوا ولايحسبوا حساب لأذيتو أو أذيتي..هو مفكر إني هيك عرضتكن للخطر ومابيعرف إني لو سكتت عن عملتهم معو وركنت بالزاوية بكون وقتها عم عرضكن للخطر وعم قوي خصمي واعطيه الفرصة ليستضعفني..لهيك معلش لو زعل شوي بس عالأقل أنا اطمنت انو خصومو عرفوا إنو وراه حدا جبار مستعد يدمر ويحرق الدنيا كرمالو وهالشي كفيل يخليهم يحسبوا ألف حساب قبل مايتصرفوا تصرف غلط..)
ثريا: -(بس مع هيك ما فيك تأمن جانبهم)
إدريس: -(أكيد مارح إئمن جانبهم وأنا متوقع الرد منهم ومستشعر بالخطر..بس في فرق بين لما تعرف إنو خصمك قوي وبينخاف منو او لما يكون ضعيف والكل مستبيح ساحتو..)
ثريا بتهز راسها بضيق: -(الله يجيب العواقب سليمة)
*****
صارم هو وطالع بيلتقي بإيڤا عند الباب..
بتقلو بلهفة: -(صااارم..منيح شفتك..إجيت مخصوص لقابلك..)
صارم بيرد بجفاء وبيتابع طريقو:
-(مشغول إيڤا..بعتذر..)
بتمسكو من إيدو وبتقلو بحزم:
-(استنى صارم..)
بيلتفت بتذمر: -(شو بدك إيڤا..؟! صدقيني دماغي مو رايقلك..)
بتنظرلو نظرة حزن وبتدمع عيونها وبتقلو باستجداء:
-(أنا بحاجة حدا إحكي معو صارم..أنا وحيدة لدرجة إني عم موت لحالي ومافي جنبي حدا إشكيلو..بترجاك اعتبرو موقف إنساني واعطيني شوي من وقتك..)
بينظرلها بتعاطف وتردد رغم إنو عاصفة غضبو لسه ماهديت..بس ماقدر إلا يسايرها واضطر يوافقها على مضض..بيهز راسو وبيقلها:
-(تفضلي..بس وقتي قصير..)
بترد بلهفة: -(مارح أخرك صدقني..)
*****
ورد وأخيراً قدر يحظى ببعض الوقت مع ريحان ..
كانوا عم يشوفو البيت اللي عرضو عليهم صاحب المكتب العقاري..
ريحان طاير عقلها فيه..بتقلو بحماس:
-(هاد بيت أحلامي ورد...حديقة وتراس وإطلالة رايقة ومكان هادي..كتير حبيتو ورد)
ورد بيهمس: -(بس غالي شوي؟)
ريحان بامتعاض: -(مافي شي بيغلى عليي..بعدين اللي بيسمعك بيقول انت اللي رح تدفع..ماأخوك صارم تكفل فيه؟)
ورد: -(اي لأنو ماأنا اللي رح إدفع عم قلك غالي..مابدي تضربني الطمعة بأخي كمان)
ريحان: -(والله هالعقد ماموجودة إلا براسك..وأخوك رح يكون على قلبو أحلى من العسل..بس انت معقد)
ورد بغيظ: -(اي أنا معقد بيكفي انتِ عقليتك سليمة..)
صاحب المكتب: -(شو قررتوا يااستاذ؟)
ورد بعد صفنة قصيرة: -(خلص اتكلنا على الله اعتبرنا اشتريناه)
ريحان بتقفز بحماس وبتهتف: -(ياهووو..)
**
صارم قعد مع إيڤا بمقهى وعم يسمعها..
إيڤا بحزن: -(الدكتور خبرني إنو وقتي قصير..والورم انتشر بكل جسمي للأسف..)
صارم بتعاطف: -(أنا آسف إيڤا..ياريت لو إقدر ساعدك)
إيڤا: -(بيكفي إنك رضيت تسمعني..بتعرف إني مو زعلانة لأنو رح موت ، لأني وحيدة كتير بهالدنيا ويمكن الموت أرحم إلي من هالحياة الموحشة..حياة مافيها لاإم ولاإخت ولاأخ ولاحبيب ولاصديق..وحتى أبي اللي مالي غيرو مانو معي ولا كأنو موجود رغم تعلقو الكبير فيني..بس أشغالو كتيرة لدرجة ماتركتلو وقت لإلي..تخيل صارم..أنا لحد هلق بروح لوحدي لآخد الجرعات..وبعيش الوجع لوحدي..والحسرة لوحدي..!! تمنيت شي مرة لاقي إيد إقدر إمسكها ولاقي المواساة فيها)
صارم: -(طيب معقول ماعندك أقارب؟! من طرف أمك أو أبوكي؟! أو حتى صديقة؟! بتذكر لما تعرفت عليكي اول مرة كنتِ مع خالتك على ماأظن؟)
إيڤا: -(صح عندي أقارب بس أغراب..العلاقات معهم رسمية كتير..منلتقي بالمناسبات بس، يعني فيك تقول مافي لا عواطف ولا حميمية..أما الرفقات فكان عندي صديقة مقربة كتير..تزوجت وسافرت لبرا البلد وأنا بشكل عام علاقاتي محدودة كتير لأني بطبعي انطوائية)
صارم: -(مع إنو مو باين عليكي؟!)
إيڤا: -(شو هو اللي مو باين عليي؟؟)
صارم: -(إنك انطوائية؟! يعني العفو بس حسيت إنك مندفعة ومنطلقة زيادة عن اللزوم لدرجة الجرأة أحياناً..)
إيڤا بترد بتلميح مبطن: -(صدقني هالشي بس معك..)
صارم بينظرلها بارتباك..وبيحاول يتجاهل تلميحها وبيقلها: -(طيب وهلق انا بشو ممكن ساعدك إيڤا؟؟ يعني بعتقد إنو ماعندي شي قدملك ياه غير إني اتمنالك الشفاء بأسرع وقت)
إيڤا: -(بدي منك طلب واحد بس)
صارم: -(شو هو؟)
إيڤا: -(ترافقني بكرا لآخد الجرعة..أنا هالفترة منكسرة كتير وبحاجة حدا يقويني..وصدقني إذا كنت معي رح حس بالقوة والأمل..ممكن ماتخجلني..؟!)
صارم بارتباك: -(بس أنا..)
إيڤا: -(بترجاك ماتخجلني..اعتبرو طلبي الأخير..)
صارم بيصفن بضيق وبيرد بحرج: -(طيب ماشي..اي ساعة)
إيڤا بلهفة وحماس: -(شكراً حبيبـ..) وبتقطع جملتها وبتقول باعتذار: -(عفواً هي كلمة بتطلع من لساني كعادة مو أكتر..)
بيهز راسو بتفهم..
بتقلو: -(الساعة 9 الصبح رح انتظرك عند المركز)
صارم: -(بتحبي إجي آخدك؟؟)
إيڤا: -(لا مافي داعي..بيكفي تكون منتظرني هنيك ووقتها بتكون قدمتلي أكبر خدمة بالدنيا)
صارم بيوقف وبيقلها: -(انشالله خير..منلتقي بكرا انشالله..وهلق بتسمحيلي لازم إمشي..)
إيڤا: -(الله معك صارم وشكرا كتير إلك)
صارم: -(العفو..بتحبي وصلك؟!)
إيڤا: -(لا شكراً حابة إقعد لسه شوي..)
صارم: -(ماشي..سلام)
إيڤا: -(الله معك)
بيمشي وهيي عم تراقب انسحابو بنظرات غريبة..
*****
قيس بلقاء سري مع سلمان..
سلمان: -(اسمعني منيح..نحنا مابدنا منك إلا تحاول تبعدهم عن عيون الحراس..وصدقني مارح نأذيهم..هيي بس حيلة صغيرة لنقدر نجبر زوج إختك ينفذ مطالبنا..عم تفهم عليي؟!)
ثريا بتهز راسها بضيق: -(الله يجيب العواقب سليمة)
*****
صارم هو وطالع بيلتقي بإيڤا عند الباب..
بتقلو بلهفة: -(صااارم..منيح شفتك..إجيت مخصوص لقابلك..)
صارم بيرد بجفاء وبيتابع طريقو:
-(مشغول إيڤا..بعتذر..)
بتمسكو من إيدو وبتقلو بحزم:
-(استنى صارم..)
بيلتفت بتذمر: -(شو بدك إيڤا..؟! صدقيني دماغي مو رايقلك..)
بتنظرلو نظرة حزن وبتدمع عيونها وبتقلو باستجداء:
-(أنا بحاجة حدا إحكي معو صارم..أنا وحيدة لدرجة إني عم موت لحالي ومافي جنبي حدا إشكيلو..بترجاك اعتبرو موقف إنساني واعطيني شوي من وقتك..)
بينظرلها بتعاطف وتردد رغم إنو عاصفة غضبو لسه ماهديت..بس ماقدر إلا يسايرها واضطر يوافقها على مضض..بيهز راسو وبيقلها:
-(تفضلي..بس وقتي قصير..)
بترد بلهفة: -(مارح أخرك صدقني..)
*****
ورد وأخيراً قدر يحظى ببعض الوقت مع ريحان ..
كانوا عم يشوفو البيت اللي عرضو عليهم صاحب المكتب العقاري..
ريحان طاير عقلها فيه..بتقلو بحماس:
-(هاد بيت أحلامي ورد...حديقة وتراس وإطلالة رايقة ومكان هادي..كتير حبيتو ورد)
ورد بيهمس: -(بس غالي شوي؟)
ريحان بامتعاض: -(مافي شي بيغلى عليي..بعدين اللي بيسمعك بيقول انت اللي رح تدفع..ماأخوك صارم تكفل فيه؟)
ورد: -(اي لأنو ماأنا اللي رح إدفع عم قلك غالي..مابدي تضربني الطمعة بأخي كمان)
ريحان: -(والله هالعقد ماموجودة إلا براسك..وأخوك رح يكون على قلبو أحلى من العسل..بس انت معقد)
ورد بغيظ: -(اي أنا معقد بيكفي انتِ عقليتك سليمة..)
صاحب المكتب: -(شو قررتوا يااستاذ؟)
ورد بعد صفنة قصيرة: -(خلص اتكلنا على الله اعتبرنا اشتريناه)
ريحان بتقفز بحماس وبتهتف: -(ياهووو..)
**
صارم قعد مع إيڤا بمقهى وعم يسمعها..
إيڤا بحزن: -(الدكتور خبرني إنو وقتي قصير..والورم انتشر بكل جسمي للأسف..)
صارم بتعاطف: -(أنا آسف إيڤا..ياريت لو إقدر ساعدك)
إيڤا: -(بيكفي إنك رضيت تسمعني..بتعرف إني مو زعلانة لأنو رح موت ، لأني وحيدة كتير بهالدنيا ويمكن الموت أرحم إلي من هالحياة الموحشة..حياة مافيها لاإم ولاإخت ولاأخ ولاحبيب ولاصديق..وحتى أبي اللي مالي غيرو مانو معي ولا كأنو موجود رغم تعلقو الكبير فيني..بس أشغالو كتيرة لدرجة ماتركتلو وقت لإلي..تخيل صارم..أنا لحد هلق بروح لوحدي لآخد الجرعات..وبعيش الوجع لوحدي..والحسرة لوحدي..!! تمنيت شي مرة لاقي إيد إقدر إمسكها ولاقي المواساة فيها)
صارم: -(طيب معقول ماعندك أقارب؟! من طرف أمك أو أبوكي؟! أو حتى صديقة؟! بتذكر لما تعرفت عليكي اول مرة كنتِ مع خالتك على ماأظن؟)
إيڤا: -(صح عندي أقارب بس أغراب..العلاقات معهم رسمية كتير..منلتقي بالمناسبات بس، يعني فيك تقول مافي لا عواطف ولا حميمية..أما الرفقات فكان عندي صديقة مقربة كتير..تزوجت وسافرت لبرا البلد وأنا بشكل عام علاقاتي محدودة كتير لأني بطبعي انطوائية)
صارم: -(مع إنو مو باين عليكي؟!)
إيڤا: -(شو هو اللي مو باين عليي؟؟)
صارم: -(إنك انطوائية؟! يعني العفو بس حسيت إنك مندفعة ومنطلقة زيادة عن اللزوم لدرجة الجرأة أحياناً..)
إيڤا بترد بتلميح مبطن: -(صدقني هالشي بس معك..)
صارم بينظرلها بارتباك..وبيحاول يتجاهل تلميحها وبيقلها: -(طيب وهلق انا بشو ممكن ساعدك إيڤا؟؟ يعني بعتقد إنو ماعندي شي قدملك ياه غير إني اتمنالك الشفاء بأسرع وقت)
إيڤا: -(بدي منك طلب واحد بس)
صارم: -(شو هو؟)
إيڤا: -(ترافقني بكرا لآخد الجرعة..أنا هالفترة منكسرة كتير وبحاجة حدا يقويني..وصدقني إذا كنت معي رح حس بالقوة والأمل..ممكن ماتخجلني..؟!)
صارم بارتباك: -(بس أنا..)
إيڤا: -(بترجاك ماتخجلني..اعتبرو طلبي الأخير..)
صارم بيصفن بضيق وبيرد بحرج: -(طيب ماشي..اي ساعة)
إيڤا بلهفة وحماس: -(شكراً حبيبـ..) وبتقطع جملتها وبتقول باعتذار: -(عفواً هي كلمة بتطلع من لساني كعادة مو أكتر..)
بيهز راسو بتفهم..
بتقلو: -(الساعة 9 الصبح رح انتظرك عند المركز)
صارم: -(بتحبي إجي آخدك؟؟)
إيڤا: -(لا مافي داعي..بيكفي تكون منتظرني هنيك ووقتها بتكون قدمتلي أكبر خدمة بالدنيا)
صارم بيوقف وبيقلها: -(انشالله خير..منلتقي بكرا انشالله..وهلق بتسمحيلي لازم إمشي..)
إيڤا: -(الله معك صارم وشكرا كتير إلك)
صارم: -(العفو..بتحبي وصلك؟!)
إيڤا: -(لا شكراً حابة إقعد لسه شوي..)
صارم: -(ماشي..سلام)
إيڤا: -(الله معك)
بيمشي وهيي عم تراقب انسحابو بنظرات غريبة..
*****
قيس بلقاء سري مع سلمان..
سلمان: -(اسمعني منيح..نحنا مابدنا منك إلا تحاول تبعدهم عن عيون الحراس..وصدقني مارح نأذيهم..هيي بس حيلة صغيرة لنقدر نجبر زوج إختك ينفذ مطالبنا..عم تفهم عليي؟!)
قيس: -(عم إفهم عم إفهم..أنا معكم ، أصلاً زوج أختي مافي من وراه إلا المصايب..بس بنفس الوقت مابدي كون حقير معهم مرة تانية لدرجة عرض حياتهم للخطر..يعني مابدي كون بهالسوء معلم سلمان..)
سلمان: -(وأنا بأكدلك إنهم مارح يتعرضوا للخطر..انت بس عم تساعدنا لنحقق مطالبنا بطريقة سلمية وبسيطة..وبوعدك أول مايتحقق هالشي تصير تلعب بالمصاري لعب..وحالياً رح أوفي ديونك كبادرة حسن نية مني..بس بالمقابل ياويلك ثم ياويلك تتراجع أو تخل بالاتفاق..وقتها رح تكون علقتك وخيمة وأصعب بكتير من علقتك مع هالكم ازعر تبعون القمار..)
قيس: -(خلص اعتمد عليي..طالما الأمور رح تكون سلمية فأنا مع السلم لآخر نفس..وعضام رقبتي بخدمة السلم تبعكم)
سلمان: -(عفارم عليك..معناها إمشي بالخطة بالسليم وأول ماتنجح خبرني)
قيس: -(لعيناك ثم لعيناك أحلى معلم والله..)
....
سلمان: -(وأنا بأكدلك إنهم مارح يتعرضوا للخطر..انت بس عم تساعدنا لنحقق مطالبنا بطريقة سلمية وبسيطة..وبوعدك أول مايتحقق هالشي تصير تلعب بالمصاري لعب..وحالياً رح أوفي ديونك كبادرة حسن نية مني..بس بالمقابل ياويلك ثم ياويلك تتراجع أو تخل بالاتفاق..وقتها رح تكون علقتك وخيمة وأصعب بكتير من علقتك مع هالكم ازعر تبعون القمار..)
قيس: -(خلص اعتمد عليي..طالما الأمور رح تكون سلمية فأنا مع السلم لآخر نفس..وعضام رقبتي بخدمة السلم تبعكم)
سلمان: -(عفارم عليك..معناها إمشي بالخطة بالسليم وأول ماتنجح خبرني)
قيس: -(لعيناك ثم لعيناك أحلى معلم والله..)
....
#بقلم_مرام_محمد
{
صارم بسيارتو ومعو كاسر اللي التقى فيه بناءً على طلبو..وتناقشوا بكل الخدع اللي عملوها مع سلمان ورجالو..
كاسر: -(لو تشوف نظرات الامتنان بعيونو لما تظاهرت إني عم إحميه من ضرب الرصاص )
صارم: -(مع اني يومها كنت متمني فجر راسو عنجد)
كاسر: -(ولا دورية الجمارك المزيفة اللي عملوها رجالنا..قطعت قلبو لهاني يومها) ..
وبيضحك بحرارة..
صارم بيربت على كتفو: -(كنت قدها وقدود ياكاسر..انت صديق نادر وأنا فخور فيك)
كاسر: -(ولوووو معلمي..عضام رقبتي بترخصلك)
صارم: -(بدي آخر مساعدة منك..)
كاسر: -(قول ..عيوني إلك..)
صارم: -(بدي تعطيني فكرة عن ممرات قصر الطير الأصفر وتحاول تدلني كيف أوصل لغرفتو..وأي مدخل من مداخل القصر أضعفهم حراسة)
كاسر بانقباض: -(ليش ،شو ناوي تعمل؟!)
صارم: -(بدي إدخل القصر..)
كاسر باستهجان: -(شووو؟! لحالك؟! انت جنيت؟!)
صارم: -(لا ماجنيت..وأنا هالشي مخططلو من البداية وإلا ماكنت طلبت منك لما كنت هنيك تعرفلي الممرات والطرقات السرية ونقاط الضعف بالحراسة..)
كاسر: -(انت اكيد عم تمزح..انت بدك تروح للموت برجليك أكيد)
صارم: -(سماع ياكاسر..أنا لحد الآن صفيت حسابي بس من المأمورين..بس الآمر والفاعل الكبير قاعد ومتربع على عرشو وفارد إيديه ورجليه ومرتاح وكأن شيئاً لم يكن..لهيك إذا ماعلّمت عليه بيكون كل شي عملتو مالو معنى وعالفاضي..وبكون استقويت عالضعيف وتركت القوي..)
كاسر: -(لك اي انا معك..بس مو هيك..مو لحالك وبهالطريقة؟! انت هيك عم تخاطر بحياتك صارم وأنا مارح إسمح بهالشي..)
صارم: -(أنا رح إعمل هالشي فيك وبلاك..بس فيك اكيد رح يكون أسهل..لهيك يابتساعدني وبتعطيني التفاصيل ، يا أما رح روح وجرب حظي واعتمد على استنتاجاتي)
كاسر بانفعال: -(صارم لا تجن واترك الموضوع للمعلم إدريس..شفتو كيف حرق الدنيا كرمالك..هو بيعرف كيف يتعامل مع هيك ناس من دون ماتتعرض للخطر)
صارم باستياء: -(وأنا مابدي حلول المعلم إدريس القائمة عالقتل الأعمى والعشوائي ، انا من البداية اخترت اشتغل لحالي لأني بعرف لوين موجه هدفي..لهيك رح كمل طريقي لحالي..والمعلم إدريس رح يطلع من القصة نهائياً..عم تفهم..؟)
كاسر: -(طيب شو ناوي تعمل؟!بدك تقتلو يعني؟)
صارم: -(قلتلك القتل مو من شيمي..بس رح علّم عليه مو أكتر وحسسو إني قادر أوصل لقلب قصرو ولغرفة نومو وانقض عليه وهو نايم بتختو..)
كاسر بيضرب جبينو بكفو وبيقلو:
-(مستحيل..لحالك مستحيل..رح روح معك غير هيك لايمكن)
صارم بحزم: -(كاسر لاتلعيلي قلبي..أنا بدي إتسلل تسلل..واذا كنا اتنين رح تكون مهمتي أصعب..وبعدين أنا مابقى بدي تخاطر مرة تانية..اطلعوا كلكن من هالقصة..عم تفهم؟ وهلق يابتقلي وبتشرحلي عن طرقات القصر يا رح روح لحالي وبلا مساعدتك..قرر وجاوب)
كاسر بيزفر بضيق واستسلام وبيطلع من جيبتو قلم وبيقلو: -(معك ورقة؟؟)
صارم بيفتح درج السيارة وبيعطيه دفتر: -(خود)
كاسر: -(ركّز معي وانتبه كتير منيح..رح إرسملك لسهلك الشرح..)
صارم بيسلم كل حواسو لكاسر وهو عم يشرحلو مخطط قصر الطير الأصفر..
***
ورد ونجم وفهد اجتمعوا بالمطعم عالموعد المتفق..وكانوا منتظرين وصول صارم ..
نجم: -(والله ياخوفي صارم يغرق بشغلو وينسانا كعادتو..)
ورد: -(لا مستحيل..أنا حكيت معو وذكرتو)
نجم: -(اي مرحبا ذكرتو..!)
فهد: -(برأيي مو غلط نتناوب هالفترة ونحاول ناخد فكرة عن تحركاتو..لأنو غيابو الزايد مابيطمن وبصراحة انا مستحيل صدق إنو ساكت عن اللي صار بورد ومرتو)
ورد: -(لك مانحنا لهيك قلقانين وعم نحاول نكون قراب منو بلكي منقدر نسحب من تمو حكي..)
نجم: -(هسسسس إجى إجى ..)
صارم بيوصل وبيسلم: -(مساالخير..) وبيسحب كرسي وبيقعد..
الكل: -(مساالنور)
ورد: -(وأخيراً نجحنا وحظينا بفرصة سهرة سعيدة مع أخونا الغائب الحاضر..)
صارم: -(بلا لعي..اللي بيسمعك بيصدق انكم ماعم تشوفوني)
فهد: -(هلق تركونا من العتاب وخلونا نباشر بملذات سهرتنا..)
وبيأشر بإيدو للكرسون..
*****
نوارة سهرانة عند نازك وعم يتحادثوا..
نازك بتقلها بتفاؤل: -(اليوم خبرتني الدكتورة إنو أموري صارت للأحسن وإنو الأمل بالحمل قائم بأي لحظة..)
نوارة بسعادة: -(ألف الحمدلله ياروحي...مابتتصوري قديش فرحتيني ..قلتلك رح تفرج..)
نازك بانقباض: -(بس طلبت تشوف نجم..وأنا بصراحة مابعرف كيف إفتح معو الموضوع؟)
نوارة: -(عادي شو المشكلة..؟!نجم دكتور وبيفهم بهالأمور كيف بتصير وكل جسم معرض يحصل فيه تغييرات ومشكلات..)
بيرن موبايل نازك..بترد:
-(أهليين تيم..)
تيم: -(كيفك نازك..)
نازك: -(بخير، وانت؟؟)
تيم: -(الحمدلله ، شو صار باتفاقنا نازك؟ قيس كتير حابب نجتمع وبصراحة أنا كمان..وماحابب يروح حماس قيس للقصة)
{
ح 12
}صارم بسيارتو ومعو كاسر اللي التقى فيه بناءً على طلبو..وتناقشوا بكل الخدع اللي عملوها مع سلمان ورجالو..
كاسر: -(لو تشوف نظرات الامتنان بعيونو لما تظاهرت إني عم إحميه من ضرب الرصاص )
صارم: -(مع اني يومها كنت متمني فجر راسو عنجد)
كاسر: -(ولا دورية الجمارك المزيفة اللي عملوها رجالنا..قطعت قلبو لهاني يومها) ..
وبيضحك بحرارة..
صارم بيربت على كتفو: -(كنت قدها وقدود ياكاسر..انت صديق نادر وأنا فخور فيك)
كاسر: -(ولوووو معلمي..عضام رقبتي بترخصلك)
صارم: -(بدي آخر مساعدة منك..)
كاسر: -(قول ..عيوني إلك..)
صارم: -(بدي تعطيني فكرة عن ممرات قصر الطير الأصفر وتحاول تدلني كيف أوصل لغرفتو..وأي مدخل من مداخل القصر أضعفهم حراسة)
كاسر بانقباض: -(ليش ،شو ناوي تعمل؟!)
صارم: -(بدي إدخل القصر..)
كاسر باستهجان: -(شووو؟! لحالك؟! انت جنيت؟!)
صارم: -(لا ماجنيت..وأنا هالشي مخططلو من البداية وإلا ماكنت طلبت منك لما كنت هنيك تعرفلي الممرات والطرقات السرية ونقاط الضعف بالحراسة..)
كاسر: -(انت اكيد عم تمزح..انت بدك تروح للموت برجليك أكيد)
صارم: -(سماع ياكاسر..أنا لحد الآن صفيت حسابي بس من المأمورين..بس الآمر والفاعل الكبير قاعد ومتربع على عرشو وفارد إيديه ورجليه ومرتاح وكأن شيئاً لم يكن..لهيك إذا ماعلّمت عليه بيكون كل شي عملتو مالو معنى وعالفاضي..وبكون استقويت عالضعيف وتركت القوي..)
كاسر: -(لك اي انا معك..بس مو هيك..مو لحالك وبهالطريقة؟! انت هيك عم تخاطر بحياتك صارم وأنا مارح إسمح بهالشي..)
صارم: -(أنا رح إعمل هالشي فيك وبلاك..بس فيك اكيد رح يكون أسهل..لهيك يابتساعدني وبتعطيني التفاصيل ، يا أما رح روح وجرب حظي واعتمد على استنتاجاتي)
كاسر بانفعال: -(صارم لا تجن واترك الموضوع للمعلم إدريس..شفتو كيف حرق الدنيا كرمالك..هو بيعرف كيف يتعامل مع هيك ناس من دون ماتتعرض للخطر)
صارم باستياء: -(وأنا مابدي حلول المعلم إدريس القائمة عالقتل الأعمى والعشوائي ، انا من البداية اخترت اشتغل لحالي لأني بعرف لوين موجه هدفي..لهيك رح كمل طريقي لحالي..والمعلم إدريس رح يطلع من القصة نهائياً..عم تفهم..؟)
كاسر: -(طيب شو ناوي تعمل؟!بدك تقتلو يعني؟)
صارم: -(قلتلك القتل مو من شيمي..بس رح علّم عليه مو أكتر وحسسو إني قادر أوصل لقلب قصرو ولغرفة نومو وانقض عليه وهو نايم بتختو..)
كاسر بيضرب جبينو بكفو وبيقلو:
-(مستحيل..لحالك مستحيل..رح روح معك غير هيك لايمكن)
صارم بحزم: -(كاسر لاتلعيلي قلبي..أنا بدي إتسلل تسلل..واذا كنا اتنين رح تكون مهمتي أصعب..وبعدين أنا مابقى بدي تخاطر مرة تانية..اطلعوا كلكن من هالقصة..عم تفهم؟ وهلق يابتقلي وبتشرحلي عن طرقات القصر يا رح روح لحالي وبلا مساعدتك..قرر وجاوب)
كاسر بيزفر بضيق واستسلام وبيطلع من جيبتو قلم وبيقلو: -(معك ورقة؟؟)
صارم بيفتح درج السيارة وبيعطيه دفتر: -(خود)
كاسر: -(ركّز معي وانتبه كتير منيح..رح إرسملك لسهلك الشرح..)
صارم بيسلم كل حواسو لكاسر وهو عم يشرحلو مخطط قصر الطير الأصفر..
***
ورد ونجم وفهد اجتمعوا بالمطعم عالموعد المتفق..وكانوا منتظرين وصول صارم ..
نجم: -(والله ياخوفي صارم يغرق بشغلو وينسانا كعادتو..)
ورد: -(لا مستحيل..أنا حكيت معو وذكرتو)
نجم: -(اي مرحبا ذكرتو..!)
فهد: -(برأيي مو غلط نتناوب هالفترة ونحاول ناخد فكرة عن تحركاتو..لأنو غيابو الزايد مابيطمن وبصراحة انا مستحيل صدق إنو ساكت عن اللي صار بورد ومرتو)
ورد: -(لك مانحنا لهيك قلقانين وعم نحاول نكون قراب منو بلكي منقدر نسحب من تمو حكي..)
نجم: -(هسسسس إجى إجى ..)
صارم بيوصل وبيسلم: -(مساالخير..) وبيسحب كرسي وبيقعد..
الكل: -(مساالنور)
ورد: -(وأخيراً نجحنا وحظينا بفرصة سهرة سعيدة مع أخونا الغائب الحاضر..)
صارم: -(بلا لعي..اللي بيسمعك بيصدق انكم ماعم تشوفوني)
فهد: -(هلق تركونا من العتاب وخلونا نباشر بملذات سهرتنا..)
وبيأشر بإيدو للكرسون..
*****
نوارة سهرانة عند نازك وعم يتحادثوا..
نازك بتقلها بتفاؤل: -(اليوم خبرتني الدكتورة إنو أموري صارت للأحسن وإنو الأمل بالحمل قائم بأي لحظة..)
نوارة بسعادة: -(ألف الحمدلله ياروحي...مابتتصوري قديش فرحتيني ..قلتلك رح تفرج..)
نازك بانقباض: -(بس طلبت تشوف نجم..وأنا بصراحة مابعرف كيف إفتح معو الموضوع؟)
نوارة: -(عادي شو المشكلة..؟!نجم دكتور وبيفهم بهالأمور كيف بتصير وكل جسم معرض يحصل فيه تغييرات ومشكلات..)
بيرن موبايل نازك..بترد:
-(أهليين تيم..)
تيم: -(كيفك نازك..)
نازك: -(بخير، وانت؟؟)
تيم: -(الحمدلله ، شو صار باتفاقنا نازك؟ قيس كتير حابب نجتمع وبصراحة أنا كمان..وماحابب يروح حماس قيس للقصة)
نازك: -(ليكا نوارة جنبي..شو رأيك تحاكيها بنفسك؟)
نوارة بترفع بحواجبها انو لااا..
تيم: -(اي ليش لا..اعطيني ياها)
نازك بتحرج نوارة وبتعطيها الموبايل..
**
"يحتاج الحديث مع الآخرين جُهدًا لم أعد أملكه فأن تشرح ألمك هذا ألم آخر.."
كانوا عم يتحادثوا ويتسامروا ويشكوا همومهم ومشاكلهم لبعض..ماعدا صارم اللي كان وكأنو موجود إثبات حضور مو أكتر..
عم يتأمل بالصحن ويحرك الملعقة وكل تفكيرو مركز على المهمة اللي ناوي يقوم فيها بعد ماتخلص جمعتو مع اخواتو وصهرو..
بيتغامزوا عليه بعد مالاحظوا شرودو..
ورد بيحاول يجذب انتباهو ، بيرمي قطعة خبز بصحنو..بيرفع صارم راسو لعندو..
ورد: -(وين شارد؟! معقول جاي تقعد معنا وتارك عقلك بغير محل؟؟)
صارم: -(بعتذر شردت شوي)
ورد: -(صارم..انت أخونا وبمقام أبونا..بعرف إننا كنا مقصرين معك لما كنا طول الوقت بعاد عنك وعن عالمك وعن همومك ومشاكلك وكان كل همنا ناخد ونطلب من دون مانفكر شو في بقلبك هموم ومتاعب...بس نحنا هلق وعينا على تقصيرنا وعم نمدلك إيدنا لنكون جنبك وقراب منك ونقاسمك همومك ومشاكلك متل ماعم تقاسمنا همومنا ومشاكلنا..بترجاك لا تبعدنا عنك وافتحلنا قلبك..)
صارم: -(أنا منيح ماتفكروا فيي..!!)
نجم بتذمر: -(لك والله كنت عرفان..سمعت بإدنك..قلتلك دماغو صبة باطون مافي قدرة بتخليه يلين..)
صارم: -(شبك هيك انبحتت!)
نجم: -(لا ولا شي سلامتك..منعتذر منك نحنا عطلناك عن اشغالك..)
ورد بحزم: -(لا صارم انت مانك منيح وبلا مانضحك على بعض)
صارم: -(شو قصتكم انتو؟! جايبيني تحققوا معي؟!)
فهد: -( ..صارم اخواتك قلقانين عليك وبظن هاد حقهم..وانت ماعاطي مجال لحدا بحياتك يكون قريب منك!! شو بيمنعك تحكي همك لأخوك؟! الأخ هو السند وهو خليل الروح..)
صارم بيتنهد: -(مابعرف مين قلكن انو عندي هم وحابب إحكيه..انا همي هو همكم..لما بشوفكم تعبانين بتعب ولما بشوفكم مرتاحين برتاح..هاد انا باختصار..مابدي تحليل وتركيب..!)
نجم: -(يعني بفهم من كلامك انك ماعم تسعى لتاخد تارك من اللي تسببو بموت ولادك ما؟؟ ليش رافض تكون صريح معنا؟)
صارم بتذمر: -(مين قلكن اني عم اسعى لشي..بترجاكم خلوكم برا هالمواضيع وماتتدخلوا..انتو هيك عم تضايقوني..)
ورد: -(خلص خلص أخي براحتك ماتحكي شي)
فهد بيصب كاسات العصير وبيقلن:
-(اشربوا وروقوا دمكن..)
*****
نوارة لسه عم تحكي مع تيم:
-(خلص تيم ماشي..خبرو إني موافقة..وبكرا منحدد موعد... يلا سلام)
بتسكر الخط ..ونازك بتهتف بحماس:
-(وأخيراً نجحنا بإقناعك..)
نوارة: -(اي ماتفرحي كتير..رح سايرهم واطلع معهم بس هاد مابيعني اني رح قوي علاقتي فيهم..)
نازك: -(اي معلش المهم اول خطوة اتخذتيها..)
****
نجم عم يشكي بحزن:
-(ماعدت قادر فكر بالأبوة..صار عندي خوف من الفكرة..الماضي عم يلاحقني بقسوة وعم يحرق أعصابي ويشل إحساسي..وفوقها عم ارجع افقد قدرتي عالتحكم بأعصابي..أنا تعبان عنجد تعبان..وخايف اظلم نازك معي بسبب فوضى مشاعري وتصرفاتي هي)
صارم: -(نجم مابيصير هيك...انت فتحت صفحة جديدة بحياتك ولازم تكملها بذهن نضيف وقلب صافي وتنسى الماضي وتمحيه من حياتك وإلا هيك رح تتعب وتتعب اللي حوليك)
نجم بيطلع فيه بحسرة: -(إنسى الماضي؟! ليش اللي عملتو سهل ينتسى؟؟ وكيف بدي إنساه وكل شي حوليي بيذكرني فيه..وانت..انت أول الناس اللي لما شوفهم بتتفتق مواجعي)
صارم بضيق: -(أنا..؟! ليش..؟)
نجم: -(عالشي اللي عملتو فيك..قديش ظلمتك وسببتلك أوجاع لايمكن سامح حالي عليها..)
صارم: -(ماحدا فينا مابيغلط ، المهم مانكمل بالغلط..وانت تغيرت وعملت كتير مواقف كافية لتمحي أخطاءك ..ولا نسيت إنك أنقذت حياتي..ولولاك يمكن ماكنت عايش بينكم هلق)
نجم: -(بعيد الشر عنك ياأخي..)
ورد: -(لهيك ياصارم بترجاك تنتبه وماتقلقنا عليك..وقبل ماتتصرف أي تصرف فكّر فينا..فكر بأمك ومرتك وابنك..فكّر بكل حدا ممكن يتلوع من مكروه إذا صابك..)
صارم: -(أنا مفكر فيكم كلكم..انتو ريحوا راسكم ولاتفكروا فيي..أنا قادر حل أموري بنفسي واللي إلو عمر مابتقتلو شدة..)
بيطلع عالساعة وبيقلن:
-(بتسمحولي أنا تأخرت..عندي شغل مهم..)
ورد: -(ولو إنو السهرة لسه بأولها..بس مارح نضغط عليك..الله معك..).
بعد مايمشي بيقلهم فهد:
-(برأيي خلونا هالفترة نراقب تحركاتو شوي، ما ضل غير هالطريقة لنفهم شو في براسو وشو عم يتصرف؟)
ورد: -(وأنا هيك رأيي كمان..)
نجم: -(والله إذا كشفنا ليعلق مشنقتنا..)
ورد: -(خليه يعلقها..المهم اني طمن بالي وأعرف أخي بأي دنيا عم يدور..)
فهد: -(أنا بكرا الصبح متفرغ ممكن نجرب نراقب تحركاتو من بكرا!)
نجم: -(أنا عندي عمليات..)
ورد: -(ماشي أنا بكون معك ومنلاحقو سوى..لنشوف آخرتها معو..)
نوارة بترفع بحواجبها انو لااا..
تيم: -(اي ليش لا..اعطيني ياها)
نازك بتحرج نوارة وبتعطيها الموبايل..
**
"يحتاج الحديث مع الآخرين جُهدًا لم أعد أملكه فأن تشرح ألمك هذا ألم آخر.."
كانوا عم يتحادثوا ويتسامروا ويشكوا همومهم ومشاكلهم لبعض..ماعدا صارم اللي كان وكأنو موجود إثبات حضور مو أكتر..
عم يتأمل بالصحن ويحرك الملعقة وكل تفكيرو مركز على المهمة اللي ناوي يقوم فيها بعد ماتخلص جمعتو مع اخواتو وصهرو..
بيتغامزوا عليه بعد مالاحظوا شرودو..
ورد بيحاول يجذب انتباهو ، بيرمي قطعة خبز بصحنو..بيرفع صارم راسو لعندو..
ورد: -(وين شارد؟! معقول جاي تقعد معنا وتارك عقلك بغير محل؟؟)
صارم: -(بعتذر شردت شوي)
ورد: -(صارم..انت أخونا وبمقام أبونا..بعرف إننا كنا مقصرين معك لما كنا طول الوقت بعاد عنك وعن عالمك وعن همومك ومشاكلك وكان كل همنا ناخد ونطلب من دون مانفكر شو في بقلبك هموم ومتاعب...بس نحنا هلق وعينا على تقصيرنا وعم نمدلك إيدنا لنكون جنبك وقراب منك ونقاسمك همومك ومشاكلك متل ماعم تقاسمنا همومنا ومشاكلنا..بترجاك لا تبعدنا عنك وافتحلنا قلبك..)
صارم: -(أنا منيح ماتفكروا فيي..!!)
نجم بتذمر: -(لك والله كنت عرفان..سمعت بإدنك..قلتلك دماغو صبة باطون مافي قدرة بتخليه يلين..)
صارم: -(شبك هيك انبحتت!)
نجم: -(لا ولا شي سلامتك..منعتذر منك نحنا عطلناك عن اشغالك..)
ورد بحزم: -(لا صارم انت مانك منيح وبلا مانضحك على بعض)
صارم: -(شو قصتكم انتو؟! جايبيني تحققوا معي؟!)
فهد: -( ..صارم اخواتك قلقانين عليك وبظن هاد حقهم..وانت ماعاطي مجال لحدا بحياتك يكون قريب منك!! شو بيمنعك تحكي همك لأخوك؟! الأخ هو السند وهو خليل الروح..)
صارم بيتنهد: -(مابعرف مين قلكن انو عندي هم وحابب إحكيه..انا همي هو همكم..لما بشوفكم تعبانين بتعب ولما بشوفكم مرتاحين برتاح..هاد انا باختصار..مابدي تحليل وتركيب..!)
نجم: -(يعني بفهم من كلامك انك ماعم تسعى لتاخد تارك من اللي تسببو بموت ولادك ما؟؟ ليش رافض تكون صريح معنا؟)
صارم بتذمر: -(مين قلكن اني عم اسعى لشي..بترجاكم خلوكم برا هالمواضيع وماتتدخلوا..انتو هيك عم تضايقوني..)
ورد: -(خلص خلص أخي براحتك ماتحكي شي)
فهد بيصب كاسات العصير وبيقلن:
-(اشربوا وروقوا دمكن..)
*****
نوارة لسه عم تحكي مع تيم:
-(خلص تيم ماشي..خبرو إني موافقة..وبكرا منحدد موعد... يلا سلام)
بتسكر الخط ..ونازك بتهتف بحماس:
-(وأخيراً نجحنا بإقناعك..)
نوارة: -(اي ماتفرحي كتير..رح سايرهم واطلع معهم بس هاد مابيعني اني رح قوي علاقتي فيهم..)
نازك: -(اي معلش المهم اول خطوة اتخذتيها..)
****
نجم عم يشكي بحزن:
-(ماعدت قادر فكر بالأبوة..صار عندي خوف من الفكرة..الماضي عم يلاحقني بقسوة وعم يحرق أعصابي ويشل إحساسي..وفوقها عم ارجع افقد قدرتي عالتحكم بأعصابي..أنا تعبان عنجد تعبان..وخايف اظلم نازك معي بسبب فوضى مشاعري وتصرفاتي هي)
صارم: -(نجم مابيصير هيك...انت فتحت صفحة جديدة بحياتك ولازم تكملها بذهن نضيف وقلب صافي وتنسى الماضي وتمحيه من حياتك وإلا هيك رح تتعب وتتعب اللي حوليك)
نجم بيطلع فيه بحسرة: -(إنسى الماضي؟! ليش اللي عملتو سهل ينتسى؟؟ وكيف بدي إنساه وكل شي حوليي بيذكرني فيه..وانت..انت أول الناس اللي لما شوفهم بتتفتق مواجعي)
صارم بضيق: -(أنا..؟! ليش..؟)
نجم: -(عالشي اللي عملتو فيك..قديش ظلمتك وسببتلك أوجاع لايمكن سامح حالي عليها..)
صارم: -(ماحدا فينا مابيغلط ، المهم مانكمل بالغلط..وانت تغيرت وعملت كتير مواقف كافية لتمحي أخطاءك ..ولا نسيت إنك أنقذت حياتي..ولولاك يمكن ماكنت عايش بينكم هلق)
نجم: -(بعيد الشر عنك ياأخي..)
ورد: -(لهيك ياصارم بترجاك تنتبه وماتقلقنا عليك..وقبل ماتتصرف أي تصرف فكّر فينا..فكر بأمك ومرتك وابنك..فكّر بكل حدا ممكن يتلوع من مكروه إذا صابك..)
صارم: -(أنا مفكر فيكم كلكم..انتو ريحوا راسكم ولاتفكروا فيي..أنا قادر حل أموري بنفسي واللي إلو عمر مابتقتلو شدة..)
بيطلع عالساعة وبيقلن:
-(بتسمحولي أنا تأخرت..عندي شغل مهم..)
ورد: -(ولو إنو السهرة لسه بأولها..بس مارح نضغط عليك..الله معك..).
بعد مايمشي بيقلهم فهد:
-(برأيي خلونا هالفترة نراقب تحركاتو شوي، ما ضل غير هالطريقة لنفهم شو في براسو وشو عم يتصرف؟)
ورد: -(وأنا هيك رأيي كمان..)
نجم: -(والله إذا كشفنا ليعلق مشنقتنا..)
ورد: -(خليه يعلقها..المهم اني طمن بالي وأعرف أخي بأي دنيا عم يدور..)
فهد: -(أنا بكرا الصبح متفرغ ممكن نجرب نراقب تحركاتو من بكرا!)
نجم: -(أنا عندي عمليات..)
ورد: -(ماشي أنا بكون معك ومنلاحقو سوى..لنشوف آخرتها معو..)
***
كاسر ببيتو قلقان وماعرفان يقعد بسلام..كل فكرو عند صارم..
بيصير يحادث حالو:
-(لك أنا كيف سايرتو وعطيتو المخطط؟؟ كيف وافقتو على هالشي؟! أكيد رح يمسكوه ويقتلوه..ووقتها رح إوقع بنار الندم كل عمري..)
بيزفر بانقباض وكأنو حامل أطنان من الهم..
بعدين بيوقف بحزم وبيقول:
-(أنا لازم اتصرف قبل فوات الأوان..حتى لو زعل مني..بيضل أحسن من إنو نخسرو..)
وبيفتح الباب وبيطلع من بيتو وبيتوجه لقصر الخليلي..
**
صارم عند الباب الخلفي لقصر الطير الأصفر..
وعلى بعد أمتار من الباب كان ترك مسجل صوت..وبعدها اقترب بحذر وهدوء لحتى صار عند أقرب نقطة من الباب بس كان لسه بعيد شوي لأنو وجود الحراس أعاق تقدمو..
ومن مكانو بيشغل مسجل الصوت عن طريق التحكم بالبلوتوث..
وبيطلع من المسجل صوت رصاص وقواص..
بيلفت نظر الحراس وبيضطروا يتوجهوا لمصدر الصوت..
صارم بيستغل الفرصة وبيتسلق السور وبيصير جوا حديقة القصر..
بيطلع من جيبو بخاخ تخدير وخرقة وبيرش عليها من المخدر..وبيبحث عن باب المطبخ الخلفي متل ماشرحلو كاسر..وأول مايوصل للباب بيرمي حجر عليه..
بينفتح الباب وبيطلع حارس..صارم كان واقف عند الباب تماماً وساند عالحيط وأول مايلمح الحارس بيغافلو من ورا ضهرو وبيحط المخدر على تمو وبيوقعو عالأرض..
صوت المسجل برا كان لسه شغال وشاغل الحراس معو ليقدروا يكتشفوا مصدر الصوت..
وصارم دخل وصار جوا القصر..وعم يتابع مسيرو بحذر باتجاه غرفة الطير الأصفر حسب المخطط اللي رسملو ياه كاسر..
طلع بوجهو أحد الخدم وشهق بخوف بس صارم سحبو لعندو فوراً وحط المخدر على تمو وتخلص منو..
الضجة اللي صارت برا سهلت مهمتو..وخلت أغلب الخدم يتوجهوا للباب الخارجي من باب الفضول ليعرفوا شو عم يصير..
وصارم صار قادر يوصل بأريحية لغرفة جركس..بس مع هيك كان عم يتابع بحذر تحسباً لأي مفاجأة مو بالحسبان...
بيسمع صوت وحدة عم تقول:
-(شو صاااير انت وياها..؟!)
حس الصوت مألوف بالنسبة إلو...بس مااهتم..وحاول يتخبا ورا باب احد الغرف ليطمن انها مو موجودة حوليه..
وبعد مااطمن من خلو المكان..بيكمل بسرعة وخفة ليوصل لغرفة الطير الأصفر..
بيفتح الباب بهدوء وبيدخل..
***
زاهد دخل لعند إدريس اللي كان قاعد مع مرتو وبناتو بصالة القصر..
زاهد: -(معلم ، المطلوب إجى برجليه..)
إدريس بلامبالاة: -(أي مطلوب..!؟)
زاهد: -(كاسر القبضاي بشحمو ولحمو..والله يامعلمي لو ما مسكت أعصابي كنت ناوي جبلك ياه على شكل صحن تبولة..بس خفت تعصب..)
ثريا بتفلت من حنجرتها ضحكة عالية..
إدريس بينظرلو بامتعاض وبيقلو باستخفاف:
-(اي الحمدلله اللي مسكت أعصابك..حاكم أعصابك بس تفلت بتخليك تتحول لصنديد وبتخوف جيش رجال..روح انقلع من وجهي وخليه يدخل بسرعة..)
بيدخل كاسر واللهفة على ملامحو..
إدريس عم ينظرلو بنقمة..
كاسر بيباشر حديثو قبل مايبدأ إدريس بتوبيخو:
-(معلم بعرف زعلان مني ومعصب وعتبان بس بترجاك مو وقت أي حديث هلق..لأنو لازم تتصرف بسرعة..)
إدريس بيوقف بقلق:
-(شو في؟! إحكي..!)
كاسر: -(صارم تسلل لقصر الطير الأصفر لوحدو.. وأنا خايف يقتلوه..)
ثريا وإدريس بصدمة وهلع: -(شوووووو؟؟)
**
صارم واقف عند راس الطير الأصفر اللي كان نايم بعمق ولا حاسس بشي حوليه..
بيطلع مسدسو من خصرو وبيلقمو وبيحطو على راس جركس وبيضغط بقوّة ليصحيه..
جركس بيصحى بهلع بعد مااستشعر المسدس اللي انوضع على جبينو بضغطة قوية..
بيفتح عيونو على آخرها لما يشوف صارم واقف فوق راسو وموجه مسدسو عليه وعم ينظرلو بحقد وتشفي..نظرات مرعبة مخيفة خلتو يحس وكأنو عايش بأسوء كوابيسو..
جركس بتلعثم: -(اننننـ ـت شو عـ ـم تعمل هوون؟)
صارم بيبتسم بازدراء: -(قديشني محظوظ لأنو سمعك تقيل وغرفتك بعيدة حتى ماسمعت صوت الرصاص ولا كل الضجة اللي صارت..هيك استمتعت أكتر بإنك صحيت على صورتي مو على أي شي تاني..)
جركس بيبلع ريقو بخوف..
صارم: -(سماع ولا واطي..تذكر هاليوم كتير منيح..وحط براسك إني قادر أوصلك لقلب قصرك وحتى لسرير نومك..قادر إدخل لعالم كوابيسك وخليك تركض فيها مرعوب وخايف ومو قدران تصحى..اللي بدو يلعب معي بدو يدفع التمن غالي..وغالي كتير كمان ولهيك..)
بيمد إيدو على جيبو وبيطالع منها قطعة قماش سميكة وبيحطها بتمو وبيقلو بتحذير:
-(بنصحك تخفي صوتك قد مافيك لأنو بس ترتفع وتيرتو شوي صغيرة رح يرتفع معها صوت رصاصتي اللي رح تفجر راسك..)
بيمسك أصابع إيديه..
وجركس عم يطلع فيه بخوف وعيونو عم ترجف وتمو مسكر مو قادر يحكي..
وبكل عزم وقوة وعنف بيضغط صارم على أصابع إيديه بشكل عكسي وبيكسرها..
وبيصدح صوت أنين وجع مكبوت من جركس وعيونو رح تنفجر من شدة ألمو..
كاسر ببيتو قلقان وماعرفان يقعد بسلام..كل فكرو عند صارم..
بيصير يحادث حالو:
-(لك أنا كيف سايرتو وعطيتو المخطط؟؟ كيف وافقتو على هالشي؟! أكيد رح يمسكوه ويقتلوه..ووقتها رح إوقع بنار الندم كل عمري..)
بيزفر بانقباض وكأنو حامل أطنان من الهم..
بعدين بيوقف بحزم وبيقول:
-(أنا لازم اتصرف قبل فوات الأوان..حتى لو زعل مني..بيضل أحسن من إنو نخسرو..)
وبيفتح الباب وبيطلع من بيتو وبيتوجه لقصر الخليلي..
**
صارم عند الباب الخلفي لقصر الطير الأصفر..
وعلى بعد أمتار من الباب كان ترك مسجل صوت..وبعدها اقترب بحذر وهدوء لحتى صار عند أقرب نقطة من الباب بس كان لسه بعيد شوي لأنو وجود الحراس أعاق تقدمو..
ومن مكانو بيشغل مسجل الصوت عن طريق التحكم بالبلوتوث..
وبيطلع من المسجل صوت رصاص وقواص..
بيلفت نظر الحراس وبيضطروا يتوجهوا لمصدر الصوت..
صارم بيستغل الفرصة وبيتسلق السور وبيصير جوا حديقة القصر..
بيطلع من جيبو بخاخ تخدير وخرقة وبيرش عليها من المخدر..وبيبحث عن باب المطبخ الخلفي متل ماشرحلو كاسر..وأول مايوصل للباب بيرمي حجر عليه..
بينفتح الباب وبيطلع حارس..صارم كان واقف عند الباب تماماً وساند عالحيط وأول مايلمح الحارس بيغافلو من ورا ضهرو وبيحط المخدر على تمو وبيوقعو عالأرض..
صوت المسجل برا كان لسه شغال وشاغل الحراس معو ليقدروا يكتشفوا مصدر الصوت..
وصارم دخل وصار جوا القصر..وعم يتابع مسيرو بحذر باتجاه غرفة الطير الأصفر حسب المخطط اللي رسملو ياه كاسر..
طلع بوجهو أحد الخدم وشهق بخوف بس صارم سحبو لعندو فوراً وحط المخدر على تمو وتخلص منو..
الضجة اللي صارت برا سهلت مهمتو..وخلت أغلب الخدم يتوجهوا للباب الخارجي من باب الفضول ليعرفوا شو عم يصير..
وصارم صار قادر يوصل بأريحية لغرفة جركس..بس مع هيك كان عم يتابع بحذر تحسباً لأي مفاجأة مو بالحسبان...
بيسمع صوت وحدة عم تقول:
-(شو صاااير انت وياها..؟!)
حس الصوت مألوف بالنسبة إلو...بس مااهتم..وحاول يتخبا ورا باب احد الغرف ليطمن انها مو موجودة حوليه..
وبعد مااطمن من خلو المكان..بيكمل بسرعة وخفة ليوصل لغرفة الطير الأصفر..
بيفتح الباب بهدوء وبيدخل..
***
زاهد دخل لعند إدريس اللي كان قاعد مع مرتو وبناتو بصالة القصر..
زاهد: -(معلم ، المطلوب إجى برجليه..)
إدريس بلامبالاة: -(أي مطلوب..!؟)
زاهد: -(كاسر القبضاي بشحمو ولحمو..والله يامعلمي لو ما مسكت أعصابي كنت ناوي جبلك ياه على شكل صحن تبولة..بس خفت تعصب..)
ثريا بتفلت من حنجرتها ضحكة عالية..
إدريس بينظرلو بامتعاض وبيقلو باستخفاف:
-(اي الحمدلله اللي مسكت أعصابك..حاكم أعصابك بس تفلت بتخليك تتحول لصنديد وبتخوف جيش رجال..روح انقلع من وجهي وخليه يدخل بسرعة..)
بيدخل كاسر واللهفة على ملامحو..
إدريس عم ينظرلو بنقمة..
كاسر بيباشر حديثو قبل مايبدأ إدريس بتوبيخو:
-(معلم بعرف زعلان مني ومعصب وعتبان بس بترجاك مو وقت أي حديث هلق..لأنو لازم تتصرف بسرعة..)
إدريس بيوقف بقلق:
-(شو في؟! إحكي..!)
كاسر: -(صارم تسلل لقصر الطير الأصفر لوحدو.. وأنا خايف يقتلوه..)
ثريا وإدريس بصدمة وهلع: -(شوووووو؟؟)
**
صارم واقف عند راس الطير الأصفر اللي كان نايم بعمق ولا حاسس بشي حوليه..
بيطلع مسدسو من خصرو وبيلقمو وبيحطو على راس جركس وبيضغط بقوّة ليصحيه..
جركس بيصحى بهلع بعد مااستشعر المسدس اللي انوضع على جبينو بضغطة قوية..
بيفتح عيونو على آخرها لما يشوف صارم واقف فوق راسو وموجه مسدسو عليه وعم ينظرلو بحقد وتشفي..نظرات مرعبة مخيفة خلتو يحس وكأنو عايش بأسوء كوابيسو..
جركس بتلعثم: -(اننننـ ـت شو عـ ـم تعمل هوون؟)
صارم بيبتسم بازدراء: -(قديشني محظوظ لأنو سمعك تقيل وغرفتك بعيدة حتى ماسمعت صوت الرصاص ولا كل الضجة اللي صارت..هيك استمتعت أكتر بإنك صحيت على صورتي مو على أي شي تاني..)
جركس بيبلع ريقو بخوف..
صارم: -(سماع ولا واطي..تذكر هاليوم كتير منيح..وحط براسك إني قادر أوصلك لقلب قصرك وحتى لسرير نومك..قادر إدخل لعالم كوابيسك وخليك تركض فيها مرعوب وخايف ومو قدران تصحى..اللي بدو يلعب معي بدو يدفع التمن غالي..وغالي كتير كمان ولهيك..)
بيمد إيدو على جيبو وبيطالع منها قطعة قماش سميكة وبيحطها بتمو وبيقلو بتحذير:
-(بنصحك تخفي صوتك قد مافيك لأنو بس ترتفع وتيرتو شوي صغيرة رح يرتفع معها صوت رصاصتي اللي رح تفجر راسك..)
بيمسك أصابع إيديه..
وجركس عم يطلع فيه بخوف وعيونو عم ترجف وتمو مسكر مو قادر يحكي..
وبكل عزم وقوة وعنف بيضغط صارم على أصابع إيديه بشكل عكسي وبيكسرها..
وبيصدح صوت أنين وجع مكبوت من جركس وعيونو رح تنفجر من شدة ألمو..
صارم بيكمل تهديدو:
-(هالمرة رح أكتفي بإني لقنك درس صغير لأنك كمان اخدت حسابك لمافجرتلك قافلتك العتيدة وحرقتلك ثروة فيها ، بس إذا مرة تانية بتجرب تتنادل وتلعب بديلك وتقرب على حدا بيخصني صدقني مارح إكتفي بكسر أصابعك..ورح إكسر هالجمجمة الفاضية اللي حاملها على كتافك..)
بيطلع كلبشة وهو لسه موجه مسدسو على جركس اللي عيونو ابتدت تدمع من الوجع وأنينو ماوقف..
صارم: -(اي خراس ووطي صوتك أحسن مافجر راسك..)
بيحط الكلبشة على إيدو وبيقفلها على عامود السرير..وبعدين بيسكرلو تمو بشريط لاصق وبيقلو: -(كفي نومتك حضرة الصوص الأصفر ، ماتزعج حالك..يلا كوابيس رعديدة..)
وبيدير ضهرو وبيطلع وبيقفل الباب وراه..
وجركس عم يحاول يصرخ وصرخاتو ماعم تطلع..
صارم بيعود أدراجو من نفس الطريق اللي إجى منو..بسرعة وحذر... بيطلع بوجهو واحد من الحراس..ومباشرة بيضربو صارم بوكس بنص وجهو بيوقعو عالأرض وبينقض عليه وبيضربو عدة ضربات متوالية لحتى فقد وعيو..
وبسرعة بيكمل طريقو..لحتى وصل لباب المطبخ..بيلاقي خادمة ، بتصرخ لما تشوفو وقبل ماتعلى صرختها بيسكرلها تمها وبيقلها:
-(هسس اسكتي ماتخافي مارح إئذيكي بس ماتطالعي صوت..)
وبيقعدها عالكرسي وبيحط إصبعو على تمو بإشارة منو إنها تسكت..وهيي بتهز راسها بخوف ورعبة..
عند الباب بيلاقي عصا..بياخدها تحسباً لأي طارئ..وبيطلع من الباب..وفجأة بيطلع بوجهو حارسين وقبل مايتناولوا مسدساتهم بيضرب كل حدا فيهم ضربة قوية بالعصا على وجهو بخفة وسرعة وبيوقعهم ..وبيوطي وبيسحب سلاحهم.. بينهض واحد منهم وبيهجم عليه من وراه..صارم بيمسكو وبيقلبو وبيضربو لحتى أفقدو وعيو..وبيكمل بسرعة باتجاه السور..
بيصرخ التاني بأعلى صوتو:
-(تعالوا لهون بسرعة..)
صارم تسلق السور وقفز وصار برا القصر..
بس فجأة بيسمع صوت عم يصرخ فيه:
-(وقف عندك..)
بيوقف صارم بمكانو..
الشخص من وراه بيقلو بحزم:
-(رفاع إيديك لفوق وإلا بقوصك..)
بيغمض صارم عيونو بضيق وغضب وبيرفع إيديه باستسلام..
فجأة بيصدح صوت طلق ناري ..
بيقفط صارم منو وبيلتفت لورا بيلاقي الحارس ملقح عالأرض ووراه كان واقف كاسر..
بيتنهد صارم بارتياح..
اصوات الرصاص ملت المكان وكأنو حرب هوجاء احتدمت..
كاسر بيقلو باستعجال: -(بسرعة صارم إمشي..السيارة ناطرتنا قريب من هون..بسرعة)
بيتوجهوا للسيارة وبيركبوا فيها.. بينما رجال إدريس قدروا يشغلو الحراس باشتباك ناري صدح بالأجواء..
____
كاسر وصارم بالسيارة..بيرن موبايل كاسر..
بيرد: -(اي معلم..اطمن هو بخير قدرنا نلحقو بالوقت المناسب..اي رح جيبو للقصر اكيد ما تاكل هم..الله معك)
صارم بيزفر بضيق وبيقلو بامتعاض:
-(ليش هيك عملت..؟؟)
كاسر بتذمر: -(الأفضل تشكرني لأني عملت هيك وإلا كنت صرت هلق بخبر كان..)
بيكتم صارم غضبو وغيظو لأنو كان عرفان إنو كلام كاسر صحيح ولو مالحقو بآخر لحظة كان خسر حياتو..
بعد لحظات بيوصلوا للقصر..
صارم بيوقف عند الباب بتردد..
كاسر بيقلو: -(يلا صارم المعلم منتظرك..خلينا ندخل..)
بيهز راسو بمكابرة وبيدخل..
إدريس وثريا أول مايشوفوا صارم بيتنفسوا الصعداء..
بس فجأة بتحتقن ملامح إدريس بغضب مخيف وبيوجه نظراتو الناقمة على صارم..وبيتقدم منو بخطوات غاضبة..
صارم واقف بمكانو عم يراقب تقدم إدريس العاصف تجاهو..
بنات إدريس كانوا واقفين عند باب إحدى الغرف المطلة عالصالة وعم يراقبوا الأحداث بتخفي..لأنهم سمعوا إنو صارم كان بخطر وكانوا كمان منتظرين يطمنوا عليه بس إدريس طلب إنهم يدخلوا لغرفهم..
إدريس وصل لقبال صارم..وصار يرمقو بنظرات مشتعلة أربكتو..
وفجأة بيرفع إدريس كفو وبيصفق صارم كف قوي صدح صوتو بالقصر...
ثريا شهقت بهلع وركضت باتجاه إدريس وصرخت فيه:
-(إدريس شو عملت..؟؟)
صارم بيرفع راسو وبيطلع بإدريس بصدمة وذهول..
إدريس بيزفر أنفاس لاهبة وكأنها بقايا حريق مشتعل جواه..
كاسر كان كمان مصدوم من الموقف وعم يطلع بإدريس بذهول..
إدريس بيقول بحنق وعيونو ابتدت تدمع:
-(لأول مرة بتخيب أملي فيك..لأول مرة بحس إنك عم تتصرف بطيش واستهتار ولامبالاة...ماشي بشكل أعمى وتارك غضبك يحركك ويتحكم فيك من دون إدراك ومن دون أدنى شعور بالمسؤولية..عم تلومني على طريقتي الخاطئة بنظرك... وشايف حالك عم تتصرف صح؟؟؟؟!!! مستغني عن روحك وتارك وراك كل اللي بيحبوك ومحتاجين وجودك بحياتهم ولا مفكر فيهم؟؟)
بترتفع نبرة صوتو أكتر:
-(لك انت شو صرلك؟! جنيت؟! مابقى الأرض توسعك؟؟ رح تحرق حالك بنار غضبك..؟؟ إهدى بقى..إهدى وفكر بعيلتك..فكر بالناس اللي بيحبوك واللي رح يتدمروا إذا صابك مكروه..)
صارم لسه عم يطلع بإدريس بذهول وكأنو مو مستوعب اللي صار..
كاسر بيمسك صارم من كتفو بمداراة..
-(هالمرة رح أكتفي بإني لقنك درس صغير لأنك كمان اخدت حسابك لمافجرتلك قافلتك العتيدة وحرقتلك ثروة فيها ، بس إذا مرة تانية بتجرب تتنادل وتلعب بديلك وتقرب على حدا بيخصني صدقني مارح إكتفي بكسر أصابعك..ورح إكسر هالجمجمة الفاضية اللي حاملها على كتافك..)
بيطلع كلبشة وهو لسه موجه مسدسو على جركس اللي عيونو ابتدت تدمع من الوجع وأنينو ماوقف..
صارم: -(اي خراس ووطي صوتك أحسن مافجر راسك..)
بيحط الكلبشة على إيدو وبيقفلها على عامود السرير..وبعدين بيسكرلو تمو بشريط لاصق وبيقلو: -(كفي نومتك حضرة الصوص الأصفر ، ماتزعج حالك..يلا كوابيس رعديدة..)
وبيدير ضهرو وبيطلع وبيقفل الباب وراه..
وجركس عم يحاول يصرخ وصرخاتو ماعم تطلع..
صارم بيعود أدراجو من نفس الطريق اللي إجى منو..بسرعة وحذر... بيطلع بوجهو واحد من الحراس..ومباشرة بيضربو صارم بوكس بنص وجهو بيوقعو عالأرض وبينقض عليه وبيضربو عدة ضربات متوالية لحتى فقد وعيو..
وبسرعة بيكمل طريقو..لحتى وصل لباب المطبخ..بيلاقي خادمة ، بتصرخ لما تشوفو وقبل ماتعلى صرختها بيسكرلها تمها وبيقلها:
-(هسس اسكتي ماتخافي مارح إئذيكي بس ماتطالعي صوت..)
وبيقعدها عالكرسي وبيحط إصبعو على تمو بإشارة منو إنها تسكت..وهيي بتهز راسها بخوف ورعبة..
عند الباب بيلاقي عصا..بياخدها تحسباً لأي طارئ..وبيطلع من الباب..وفجأة بيطلع بوجهو حارسين وقبل مايتناولوا مسدساتهم بيضرب كل حدا فيهم ضربة قوية بالعصا على وجهو بخفة وسرعة وبيوقعهم ..وبيوطي وبيسحب سلاحهم.. بينهض واحد منهم وبيهجم عليه من وراه..صارم بيمسكو وبيقلبو وبيضربو لحتى أفقدو وعيو..وبيكمل بسرعة باتجاه السور..
بيصرخ التاني بأعلى صوتو:
-(تعالوا لهون بسرعة..)
صارم تسلق السور وقفز وصار برا القصر..
بس فجأة بيسمع صوت عم يصرخ فيه:
-(وقف عندك..)
بيوقف صارم بمكانو..
الشخص من وراه بيقلو بحزم:
-(رفاع إيديك لفوق وإلا بقوصك..)
بيغمض صارم عيونو بضيق وغضب وبيرفع إيديه باستسلام..
فجأة بيصدح صوت طلق ناري ..
بيقفط صارم منو وبيلتفت لورا بيلاقي الحارس ملقح عالأرض ووراه كان واقف كاسر..
بيتنهد صارم بارتياح..
اصوات الرصاص ملت المكان وكأنو حرب هوجاء احتدمت..
كاسر بيقلو باستعجال: -(بسرعة صارم إمشي..السيارة ناطرتنا قريب من هون..بسرعة)
بيتوجهوا للسيارة وبيركبوا فيها.. بينما رجال إدريس قدروا يشغلو الحراس باشتباك ناري صدح بالأجواء..
____
كاسر وصارم بالسيارة..بيرن موبايل كاسر..
بيرد: -(اي معلم..اطمن هو بخير قدرنا نلحقو بالوقت المناسب..اي رح جيبو للقصر اكيد ما تاكل هم..الله معك)
صارم بيزفر بضيق وبيقلو بامتعاض:
-(ليش هيك عملت..؟؟)
كاسر بتذمر: -(الأفضل تشكرني لأني عملت هيك وإلا كنت صرت هلق بخبر كان..)
بيكتم صارم غضبو وغيظو لأنو كان عرفان إنو كلام كاسر صحيح ولو مالحقو بآخر لحظة كان خسر حياتو..
بعد لحظات بيوصلوا للقصر..
صارم بيوقف عند الباب بتردد..
كاسر بيقلو: -(يلا صارم المعلم منتظرك..خلينا ندخل..)
بيهز راسو بمكابرة وبيدخل..
إدريس وثريا أول مايشوفوا صارم بيتنفسوا الصعداء..
بس فجأة بتحتقن ملامح إدريس بغضب مخيف وبيوجه نظراتو الناقمة على صارم..وبيتقدم منو بخطوات غاضبة..
صارم واقف بمكانو عم يراقب تقدم إدريس العاصف تجاهو..
بنات إدريس كانوا واقفين عند باب إحدى الغرف المطلة عالصالة وعم يراقبوا الأحداث بتخفي..لأنهم سمعوا إنو صارم كان بخطر وكانوا كمان منتظرين يطمنوا عليه بس إدريس طلب إنهم يدخلوا لغرفهم..
إدريس وصل لقبال صارم..وصار يرمقو بنظرات مشتعلة أربكتو..
وفجأة بيرفع إدريس كفو وبيصفق صارم كف قوي صدح صوتو بالقصر...
ثريا شهقت بهلع وركضت باتجاه إدريس وصرخت فيه:
-(إدريس شو عملت..؟؟)
صارم بيرفع راسو وبيطلع بإدريس بصدمة وذهول..
إدريس بيزفر أنفاس لاهبة وكأنها بقايا حريق مشتعل جواه..
كاسر كان كمان مصدوم من الموقف وعم يطلع بإدريس بذهول..
إدريس بيقول بحنق وعيونو ابتدت تدمع:
-(لأول مرة بتخيب أملي فيك..لأول مرة بحس إنك عم تتصرف بطيش واستهتار ولامبالاة...ماشي بشكل أعمى وتارك غضبك يحركك ويتحكم فيك من دون إدراك ومن دون أدنى شعور بالمسؤولية..عم تلومني على طريقتي الخاطئة بنظرك... وشايف حالك عم تتصرف صح؟؟؟؟!!! مستغني عن روحك وتارك وراك كل اللي بيحبوك ومحتاجين وجودك بحياتهم ولا مفكر فيهم؟؟)
بترتفع نبرة صوتو أكتر:
-(لك انت شو صرلك؟! جنيت؟! مابقى الأرض توسعك؟؟ رح تحرق حالك بنار غضبك..؟؟ إهدى بقى..إهدى وفكر بعيلتك..فكر بالناس اللي بيحبوك واللي رح يتدمروا إذا صابك مكروه..)
صارم لسه عم يطلع بإدريس بذهول وكأنو مو مستوعب اللي صار..
كاسر بيمسك صارم من كتفو بمداراة..
ثريا بتحاول ترطب الجو وبتقول لصارم:
-(صارم حبيبي لاتزعل..إدريس فقد أعصابو من خوفو عليك..)
صارم ابتدا يستجمع نفسو..بس مابيبدي أي ردة فعل..بيهز راسو بحرقة وخيبة وبيدير ضهرو وبيتجه ناح الباب..
ثريا بتناديه: -(صارم وقف بترجاك لاتروح..)
بنات إدريس بيركضوا باتجاه صارم..وبيتجمعوا حوليه وبعيونهم نظرات استجداء..
نارة بتمسك إيدو وبتقلو بكل برائتها:
-(أخي صارم لاتروح لاتزعل من بابا..لاتتركنا وتروح)
بيطلع صارم فيها بحزن وبيمسح وجهها بكفو بمداراة وبيبتسم بحنية وبعيونو فيض دمع متخبي..وبيكمل طريقو وبيطلع من دون ماينطق حرف...
كاسر بيركض وراه وبيلحقو..
ثريا بتصرخ بإدريس بغضب:
-(لك انت شو عملت؟! كيف بتتصرف هيك؟؟)
إدريس خذلتو دمعة نزلت على خدو وقلها بقهر: -(تعبني..صارم تعبني يا ثريا من شدة خوفي عليه..وهو ماعم يهدا ولا يكن..مابعرف شو صرلي..ماقدرت اتحكم بأعصابي..)
بيلفت انتباههم صوت بكي بناتهم..
بتتنهد ثريا بضيق..وبترمق إدريس بنظرة لوم وعتب وبتروح لعند بناتها لتحاول تروقهم..
__
كاسر راكض ورا صارم عم يناديه:
-(صارم استنى وقف بترجاك..)
بيوقف صارم وبيلتفت عليه وبيقلو بنبرة زهد:
-(كاسر بترجاك اتركني..حابب كون لوحدي..)
وبيكمل طريقو وبيترك كاسر وراه واقف بحسرة وضيق وانزعاج..
****
بيوصل صارم عالبيت وبيدخل بهدوء..
كانوا الكل نايمين..
بيفتح باب غرفتو وبيدخل..بيقلع جاكيتو وبيلقي نظرة حسرة على مرتو وابنو النايمين بكل سلام وبراءة..بيغص بدمعتو وبيصير يتكرر كلام إدريس بذاكرتو:
-(إهدى وفكر بعيلتك..فكر بالناس اللي بيحبوك واللي رح يتدمروا إذا صابك مكروه)
بيتنهد وبيروح وبيوقف قبال المراية وبيصير يتأمل وجهو المشبع بالضيق والهموم..بعدين بيرفع إيدو وبيلمس خدو على مكان صفعة إدريس وبيغمض عيونو باستياء ومرارة..
غيّر تيابو وتمدد جنب مرتو وابنو..وصار يتأملهم ويفكر..حتى جافاه النوم وبقي الليل كلو غارق ببحر أفكارو وعاد كل حساباتو وحس إنو صار الوقت ينسى ويمحي أثر الغضب من جواه ويبدا من جديد ، بداية يكون كل تركيزو فيها على سعادة عيلتو وسلامتهم..
_
بيصحى الصبح على صوت رنة موبايلو..
بيرد بخفوت ولسه النعس مسيطر عليه:
-(الو..)
إيڤا: -(صباح الخير..انشالله ماتكون نسيت موعدنا..)
بينهض وبيجلس بتعب وبيطلع بالساعة وبيقلها:
-(صباح النور..لا مانسيت..نص ساعة وبكون عند المركز..)
إيڤا: -(شكراً إلك على كل شي..رح كون بانتظارك..)
بيسكر وبيتلفت حوليه مابيلاقي نوارة وغيدق..
بينهض وبيدخل الحمام بيغسل وجهو وبعدين بيلبس تيابو وبيستعد ليطلع..
بهاللحظة بتدخل نوارة وبتلاقيه لابس ومتجهز ..بتقلو بخيبة:
-(بلاقيك لابس وطالع؟؟ وأنا اللي كنت جايي صحيك بعد ماجهزتلك فطور غير شكل)
بيقلها بلهجة عتب: -(صباح النور..)
نوارة بحرج: -(بعتذر..صباح الخير..بس خاب أملي لماشفتك طالع لهيك نسيت صبح عليك)
بيطبع قبلة على خدها وبيقلها بحنية:
-(مايخيب أملك..مشواري ساعة بالكتير وبعدها رح خصص اليوم كلو إلك ورح إعزمك عالغدا بأحسن مطعم..صرلنا زمان ماطلعنا سوى..شو رأيك؟!)
نوارة بلهفة: -(عنجد؟؟)
صارم: -(طبعاً عنجد..انتِ بس انتظريني وتجهزي وجهزي غيدق بتلاقيني صرت عندك..بوعدك نقضي نهار مميز)
بتضمو بحرارة وبتقلو ببهجة:
-(يخليلي حبيبي..رح انتظرك بشوق وحماس..ورح آخد إجازة من المشفى)
صارم: -(ماشي ياروحي..يلا انتبهي على حالك)
قبل مايطلع من الباب بتقلو:
-(صااارم..ممكن تقلي شو هالموعد اللي عندك ياه؟؟)
صارم بينظرلها بضيق وبيقلها:
-(من ايمتى بتسأليني عن مواعيدي؟)
نوارة: -(مابعرف..بس استغربت هالموعد اللي رح يستغرق ساعة..مو بالعادة مواعيدك بتكون قصيرة هيك)
بيهز راسو بمسايرة وبيقلها:
-(فيكي تقولي إنو موعد إنساني)
نوارة بانقباض: -(موعد إنساني..؟؟ خير؟؟ مع مين؟)..
صارم: -(..رح إحكيلك لما إرجع..منيح هيك؟!)
نوارة بتهز راسها وبتقلو بمكابرة:
-(اي منيح..)
_
بعد أقل من نص ساعة بيكون صارم عند باب المركز وبيلتقي بإيڤا اللي كانت منتظرتو بنفس المكان..
بتسلم عليه وبتقلو بامتنان:
-(شكراً لأنك ماخجلتني..مابتتخيل وجودك قديش رح يقويني..)
بيهز راسو بمسايرة وبيقلها:
-(تفضلي..)
قبل مايدخلوا من باب المركز بيوقفو صوت عم يناديه:
-(معلم صااارم)
بيلتفت..بيكون واحد من حرس الحماية اللي حطهم إدريس..بيقلو:
-(بتحب يدخل حدا معك لجوا؟!)
صارم بحزم وانفعال: -(لا مابحب..ومابدي شوفكم ورايي مرة تانية..خود رجالك وروحوا من هون..)
وبيدير ضهرو وبيدخل مع إيڤا للمركز..
الحارس بيحكي مع إدريس وبيخبرو شو قلو صارم بس إدريس بيقلو:
-(لاتردوا عليه وخليكم عم تراقبوه وتحموه..)
وصلت إيڤا لباب الغرفة اللي رح تاخد فيها الجرعة..بتطلع بصارم نظرة غريبة بس واضح فيها الحيرة والتردد..
-(صارم حبيبي لاتزعل..إدريس فقد أعصابو من خوفو عليك..)
صارم ابتدا يستجمع نفسو..بس مابيبدي أي ردة فعل..بيهز راسو بحرقة وخيبة وبيدير ضهرو وبيتجه ناح الباب..
ثريا بتناديه: -(صارم وقف بترجاك لاتروح..)
بنات إدريس بيركضوا باتجاه صارم..وبيتجمعوا حوليه وبعيونهم نظرات استجداء..
نارة بتمسك إيدو وبتقلو بكل برائتها:
-(أخي صارم لاتروح لاتزعل من بابا..لاتتركنا وتروح)
بيطلع صارم فيها بحزن وبيمسح وجهها بكفو بمداراة وبيبتسم بحنية وبعيونو فيض دمع متخبي..وبيكمل طريقو وبيطلع من دون ماينطق حرف...
كاسر بيركض وراه وبيلحقو..
ثريا بتصرخ بإدريس بغضب:
-(لك انت شو عملت؟! كيف بتتصرف هيك؟؟)
إدريس خذلتو دمعة نزلت على خدو وقلها بقهر: -(تعبني..صارم تعبني يا ثريا من شدة خوفي عليه..وهو ماعم يهدا ولا يكن..مابعرف شو صرلي..ماقدرت اتحكم بأعصابي..)
بيلفت انتباههم صوت بكي بناتهم..
بتتنهد ثريا بضيق..وبترمق إدريس بنظرة لوم وعتب وبتروح لعند بناتها لتحاول تروقهم..
__
كاسر راكض ورا صارم عم يناديه:
-(صارم استنى وقف بترجاك..)
بيوقف صارم وبيلتفت عليه وبيقلو بنبرة زهد:
-(كاسر بترجاك اتركني..حابب كون لوحدي..)
وبيكمل طريقو وبيترك كاسر وراه واقف بحسرة وضيق وانزعاج..
****
بيوصل صارم عالبيت وبيدخل بهدوء..
كانوا الكل نايمين..
بيفتح باب غرفتو وبيدخل..بيقلع جاكيتو وبيلقي نظرة حسرة على مرتو وابنو النايمين بكل سلام وبراءة..بيغص بدمعتو وبيصير يتكرر كلام إدريس بذاكرتو:
-(إهدى وفكر بعيلتك..فكر بالناس اللي بيحبوك واللي رح يتدمروا إذا صابك مكروه)
بيتنهد وبيروح وبيوقف قبال المراية وبيصير يتأمل وجهو المشبع بالضيق والهموم..بعدين بيرفع إيدو وبيلمس خدو على مكان صفعة إدريس وبيغمض عيونو باستياء ومرارة..
غيّر تيابو وتمدد جنب مرتو وابنو..وصار يتأملهم ويفكر..حتى جافاه النوم وبقي الليل كلو غارق ببحر أفكارو وعاد كل حساباتو وحس إنو صار الوقت ينسى ويمحي أثر الغضب من جواه ويبدا من جديد ، بداية يكون كل تركيزو فيها على سعادة عيلتو وسلامتهم..
_
بيصحى الصبح على صوت رنة موبايلو..
بيرد بخفوت ولسه النعس مسيطر عليه:
-(الو..)
إيڤا: -(صباح الخير..انشالله ماتكون نسيت موعدنا..)
بينهض وبيجلس بتعب وبيطلع بالساعة وبيقلها:
-(صباح النور..لا مانسيت..نص ساعة وبكون عند المركز..)
إيڤا: -(شكراً إلك على كل شي..رح كون بانتظارك..)
بيسكر وبيتلفت حوليه مابيلاقي نوارة وغيدق..
بينهض وبيدخل الحمام بيغسل وجهو وبعدين بيلبس تيابو وبيستعد ليطلع..
بهاللحظة بتدخل نوارة وبتلاقيه لابس ومتجهز ..بتقلو بخيبة:
-(بلاقيك لابس وطالع؟؟ وأنا اللي كنت جايي صحيك بعد ماجهزتلك فطور غير شكل)
بيقلها بلهجة عتب: -(صباح النور..)
نوارة بحرج: -(بعتذر..صباح الخير..بس خاب أملي لماشفتك طالع لهيك نسيت صبح عليك)
بيطبع قبلة على خدها وبيقلها بحنية:
-(مايخيب أملك..مشواري ساعة بالكتير وبعدها رح خصص اليوم كلو إلك ورح إعزمك عالغدا بأحسن مطعم..صرلنا زمان ماطلعنا سوى..شو رأيك؟!)
نوارة بلهفة: -(عنجد؟؟)
صارم: -(طبعاً عنجد..انتِ بس انتظريني وتجهزي وجهزي غيدق بتلاقيني صرت عندك..بوعدك نقضي نهار مميز)
بتضمو بحرارة وبتقلو ببهجة:
-(يخليلي حبيبي..رح انتظرك بشوق وحماس..ورح آخد إجازة من المشفى)
صارم: -(ماشي ياروحي..يلا انتبهي على حالك)
قبل مايطلع من الباب بتقلو:
-(صااارم..ممكن تقلي شو هالموعد اللي عندك ياه؟؟)
صارم بينظرلها بضيق وبيقلها:
-(من ايمتى بتسأليني عن مواعيدي؟)
نوارة: -(مابعرف..بس استغربت هالموعد اللي رح يستغرق ساعة..مو بالعادة مواعيدك بتكون قصيرة هيك)
بيهز راسو بمسايرة وبيقلها:
-(فيكي تقولي إنو موعد إنساني)
نوارة بانقباض: -(موعد إنساني..؟؟ خير؟؟ مع مين؟)..
صارم: -(..رح إحكيلك لما إرجع..منيح هيك؟!)
نوارة بتهز راسها وبتقلو بمكابرة:
-(اي منيح..)
_
بعد أقل من نص ساعة بيكون صارم عند باب المركز وبيلتقي بإيڤا اللي كانت منتظرتو بنفس المكان..
بتسلم عليه وبتقلو بامتنان:
-(شكراً لأنك ماخجلتني..مابتتخيل وجودك قديش رح يقويني..)
بيهز راسو بمسايرة وبيقلها:
-(تفضلي..)
قبل مايدخلوا من باب المركز بيوقفو صوت عم يناديه:
-(معلم صااارم)
بيلتفت..بيكون واحد من حرس الحماية اللي حطهم إدريس..بيقلو:
-(بتحب يدخل حدا معك لجوا؟!)
صارم بحزم وانفعال: -(لا مابحب..ومابدي شوفكم ورايي مرة تانية..خود رجالك وروحوا من هون..)
وبيدير ضهرو وبيدخل مع إيڤا للمركز..
الحارس بيحكي مع إدريس وبيخبرو شو قلو صارم بس إدريس بيقلو:
-(لاتردوا عليه وخليكم عم تراقبوه وتحموه..)
وصلت إيڤا لباب الغرفة اللي رح تاخد فيها الجرعة..بتطلع بصارم نظرة غريبة بس واضح فيها الحيرة والتردد..
صارم بيقلها بتشجيع:
-(خليكي قوية..)
بتمد إيدها وبتمسك إيدو وبتقلو:
-(بدي تضل جنبي وتمسك إيدي)
صارم بيطلع فيها بارتباك وضيق وجواه عم يدعي يخلص من هالواجب المرهق لقلبو..
بيهز راسو بمسايرة وبيدخل معها للغرفة..
بيلاقي مجموعة من الأطباء..
وبلحظة بيسمع صوت الباب وراه تسكر..
وقبل مايلتفت بيتلقى ضربة قوية على راسو..
بيحط إيدو على راسو بتوجع وبيطلع بإيڤا نظرات مصدومة وموجوعة بنفس الوقت..
بيحاول يتماسك بس الضربة كانت قوية أخلت توازنو وخلتو يركع عالأرض ، ومرة تانية بيضربوه على راسو لحتى وقع وفقد وعيو...
**
-(خليكي قوية..)
بتمد إيدها وبتمسك إيدو وبتقلو:
-(بدي تضل جنبي وتمسك إيدي)
صارم بيطلع فيها بارتباك وضيق وجواه عم يدعي يخلص من هالواجب المرهق لقلبو..
بيهز راسو بمسايرة وبيدخل معها للغرفة..
بيلاقي مجموعة من الأطباء..
وبلحظة بيسمع صوت الباب وراه تسكر..
وقبل مايلتفت بيتلقى ضربة قوية على راسو..
بيحط إيدو على راسو بتوجع وبيطلع بإيڤا نظرات مصدومة وموجوعة بنفس الوقت..
بيحاول يتماسك بس الضربة كانت قوية أخلت توازنو وخلتو يركع عالأرض ، ومرة تانية بيضربوه على راسو لحتى وقع وفقد وعيو...
**
#بقلم_مرام_محمد
{
صارم فقد وعيو ووقع عالأرض..
إيڤا صرخت بالشخص اللي ضربو:
-(يكسر إيدك..قويت الضربة ياحمار..)
بيرد: -(بعتذر آنسة إيڤا..بس كان لازم قويها حتى إقدر وقعو)
إيڤا بحنق: -(لك ضربتو ضربتين يابغل..والله إذا بصرلو شي لقوصك..)
بتوطي لعندو وبتجس نبضو وبتتنهد براحة..
بعدين بتطلع فيهم وبتقلهم بحزم:
-(يلا استعجلوا خلونا ننهي المهمة قبل مايحس علينا حدا من الحرس تبعو..ارفعوه عالنقالة وغطوا وجهو)
بيرفعوه وبيحطوه عالنقالة وبيغطوا وجهو وقبل مايطلعوا بتقلن:
-(انتبهوا منيح..أنا نسقت مع مدير المركز يفتحلنا الطريق بعد دخولنا ورح تكون سيارة الإسعاف ناطرتنا عند الباب الخلفي..مابدي أي غلطة ولا أي تصرف يلفت الأنظار علينا..مفهوم؟)
بيردوا: -(مفهوم آنسة إيڤا..)
بيفتحوا الباب وبيتقدموا وبيجروا السرير المتنقل اللي عليه صارم..
بس المفاجأة كانت لما يطلع بوجههم شخصين ماكانوا بالحسبان..
****
~قبل وقت قصير~
صارم طلع من البيت..
ورد وفهد كانوا ناطرين خروجو بالسيارة..
وأول مايمشي بيمشوا وراه..
ولما يلتقي بإيڤا..بيقول فهد لورد بدعابة:
-(والله شكلو أخوك عشقان على مرتو ونحنا عاملين القصة دراما وأكشن..)
ورد: -(تضرب انت ومزحك شو غليظ..ماشفت غير صارم يعمل هالحركات..بعدين ماشايفهم واقفين عند مركز لعلاج الأورام؟؟ أبصر شو قصتو مع هالمخلوقة..؟)
بعدين بيشوفوا حدا من الحرس عم يحكيه وصارم بينفعل عليه وبعدها بيدخل للمركز..
فهد: -(ليش انفعل عالحارس..؟!)
ورد: -(نزول لقلك خلينا نفهم..)
بيقرب ورد من الحارس وبيسألو:
-(كيفك يانديم؟!؟)
نديم: -(اهلين استاذ ورد..)
ورد: -(شو قصتو صارم ليش كان معصب عليك؟؟)
نديم: -(سألتو إذا بيحب ندخل معو عالمركز لأنو المعلم إدريس منبهنا ماتغفل عيوننا عنو لحظة..بس المعلم صارم عصب ومارضي..لهيك اضطرينا نتتظرو هون)
ورد: -(اي بسيطة..نحنا مندخل..)
بيطلع بفهد وبيقلو: -(إمشي فهد خلينا نلحقو لنشوف مغامراتو جوا)
وبيدخل هو وفهد ورا صارم..وبيراقبوه بحذر..بيشوفوه واقف مع إيڤا قدام إحدى الغرف..ولما تمسك إيڤا إيدو..بيعلق فهد بدعابة مرة تانية: -(شفت؟؟ قلتلك قصة رومانسية)
ورد: -(لك تضرب ما أغلظك..خلص صحصح وركز معي لأنو القصة مو مريحتني وحاسس في شي غريب..)
فهد: -(شي متل شو؟ واضح إنها مريضة وأخوك متعاطف معها وعم يساعدها..)
ورد: -(طيب ليش هيك الممر فاضي تماماً..تقول مبنى مهجور ماهيك؟!)
فهد: -(بيجوز صدفة..لاتعملي فيها تحليل بوليسي انت التاني..)
ورد: -(مع هيك خلينا ننتبه..)
وبعد مايدخل صارم وإيڤا للغرفة..ويتسكر الباب..
بيقلو ورد بقلق: -(شفت ماقلتلك؟! ليش تسكر الباب؟)
فهد: -(لك شبك هي مريضة..اكيد مارح تترك الباب مفتوح للرايح والجاي؟)
ورد: -(اي ومعلش يدخل معها أخي ويتسكر الباب عليهم مااا...؟! ومافي حس أو صورة لأي طبيب او ممرضة حوليهم؟!!)
فهد بيصفن..
ورد: -(إمشي بسرعة وبلا لعي..خلينا ننتظر شوي عند الباب وإذا ماطلع فوراً رح إفتحو وإدخل واللي بدو يصير يصير..)
***
~حالياً~
انفتح الباب ولما طلعوا انصدموا بوجود شخصين واقفين وعم يرمقوهم بنظرات شك وريبة..
ورد بيسألهم بحزم: -(وينو صارم؟!)
بيرد واحد منهم: -(مين صارم؟)
هون تأكدوا فهد وورد إنو في لعبة وسخة وإنهم عملوا شي لصارم..
بيهجم ورد عليهم متل الديب وبينقض على رقبة واحد منهم وبيصرخ فيهم:
-(ياكلااااب..شو عملتوا بأخي..أنا شفتو بعيني دخل للغرفة وبالعلامة كانت معو هالخانوم )
وبيأشر بعيونو على إيڤا..
وبلحظة بيسحبوا الكل مسدساتهم وأولهم إيڤا وبنفس الوقت بيسحب فهد مسدسو وبيوجهو عليهم..
إيڤا: -(بنصحكم تبعدوا عن طريقنا أحسن مانقوصكم..)
الناس اللي بالمشفى ابتدوا يتجمعوا..
إيڤا أطلقت رصاصة بالهوا وقالت بأعلى صوتها: -(أوعى حدا يقرب)..وعلت الصرخات..
نديم والرجال لماسمعوا صوت الرصاص والصرخات دخلوا للمركز بسرعة..ولما شافوا المسدسات المتوجهة على ورد وفهد..بيرفعوا مسدساتهم بالمقابل وبيصرخ نديم بتحذير:
-(نزلوا سلاحكم ، اي حركة غلط مامنترك حدا منكم عايش)
إيڤا بتوجه مسدسها عالسرير اللي عليه صارم وبترفع الغطا عن وجهو وبتقلهم بتهديد:
-(إذا بدكن ياه يضل عايش اتركونا نمر بهدوء وسلام ولا مين شاف ولا مين دري..)
ورد لما يشوف صارم بيوقع قلبو وبيصرخ بحنق وقهر: -(ياولاد الحرااام..شو عملتوا فيه؟)
إيڤا: -(لهلق ماعملنا..بس رح نعمل إذا مابتتراجعوا لحتى نمر..)
ورد: -(اتركوه وانسحبوا..مارح نأذيكم..)
إيڤا: -(ومارح تتجرأوا لأنو التمن رح يكون حياتكم وحياتو..)
وبتقول لرجالها بخفوت: -(خلونا ننسحب بسرعة قبل ماتوصل الشرطة ويصير موقفنا أصعب..)
وبيبدأوا بالتراجع بحذر ومسدساتهم موجهة عليهم وعلى صارم..
{
ح 13
}صارم فقد وعيو ووقع عالأرض..
إيڤا صرخت بالشخص اللي ضربو:
-(يكسر إيدك..قويت الضربة ياحمار..)
بيرد: -(بعتذر آنسة إيڤا..بس كان لازم قويها حتى إقدر وقعو)
إيڤا بحنق: -(لك ضربتو ضربتين يابغل..والله إذا بصرلو شي لقوصك..)
بتوطي لعندو وبتجس نبضو وبتتنهد براحة..
بعدين بتطلع فيهم وبتقلهم بحزم:
-(يلا استعجلوا خلونا ننهي المهمة قبل مايحس علينا حدا من الحرس تبعو..ارفعوه عالنقالة وغطوا وجهو)
بيرفعوه وبيحطوه عالنقالة وبيغطوا وجهو وقبل مايطلعوا بتقلن:
-(انتبهوا منيح..أنا نسقت مع مدير المركز يفتحلنا الطريق بعد دخولنا ورح تكون سيارة الإسعاف ناطرتنا عند الباب الخلفي..مابدي أي غلطة ولا أي تصرف يلفت الأنظار علينا..مفهوم؟)
بيردوا: -(مفهوم آنسة إيڤا..)
بيفتحوا الباب وبيتقدموا وبيجروا السرير المتنقل اللي عليه صارم..
بس المفاجأة كانت لما يطلع بوجههم شخصين ماكانوا بالحسبان..
****
~قبل وقت قصير~
صارم طلع من البيت..
ورد وفهد كانوا ناطرين خروجو بالسيارة..
وأول مايمشي بيمشوا وراه..
ولما يلتقي بإيڤا..بيقول فهد لورد بدعابة:
-(والله شكلو أخوك عشقان على مرتو ونحنا عاملين القصة دراما وأكشن..)
ورد: -(تضرب انت ومزحك شو غليظ..ماشفت غير صارم يعمل هالحركات..بعدين ماشايفهم واقفين عند مركز لعلاج الأورام؟؟ أبصر شو قصتو مع هالمخلوقة..؟)
بعدين بيشوفوا حدا من الحرس عم يحكيه وصارم بينفعل عليه وبعدها بيدخل للمركز..
فهد: -(ليش انفعل عالحارس..؟!)
ورد: -(نزول لقلك خلينا نفهم..)
بيقرب ورد من الحارس وبيسألو:
-(كيفك يانديم؟!؟)
نديم: -(اهلين استاذ ورد..)
ورد: -(شو قصتو صارم ليش كان معصب عليك؟؟)
نديم: -(سألتو إذا بيحب ندخل معو عالمركز لأنو المعلم إدريس منبهنا ماتغفل عيوننا عنو لحظة..بس المعلم صارم عصب ومارضي..لهيك اضطرينا نتتظرو هون)
ورد: -(اي بسيطة..نحنا مندخل..)
بيطلع بفهد وبيقلو: -(إمشي فهد خلينا نلحقو لنشوف مغامراتو جوا)
وبيدخل هو وفهد ورا صارم..وبيراقبوه بحذر..بيشوفوه واقف مع إيڤا قدام إحدى الغرف..ولما تمسك إيڤا إيدو..بيعلق فهد بدعابة مرة تانية: -(شفت؟؟ قلتلك قصة رومانسية)
ورد: -(لك تضرب ما أغلظك..خلص صحصح وركز معي لأنو القصة مو مريحتني وحاسس في شي غريب..)
فهد: -(شي متل شو؟ واضح إنها مريضة وأخوك متعاطف معها وعم يساعدها..)
ورد: -(طيب ليش هيك الممر فاضي تماماً..تقول مبنى مهجور ماهيك؟!)
فهد: -(بيجوز صدفة..لاتعملي فيها تحليل بوليسي انت التاني..)
ورد: -(مع هيك خلينا ننتبه..)
وبعد مايدخل صارم وإيڤا للغرفة..ويتسكر الباب..
بيقلو ورد بقلق: -(شفت ماقلتلك؟! ليش تسكر الباب؟)
فهد: -(لك شبك هي مريضة..اكيد مارح تترك الباب مفتوح للرايح والجاي؟)
ورد: -(اي ومعلش يدخل معها أخي ويتسكر الباب عليهم مااا...؟! ومافي حس أو صورة لأي طبيب او ممرضة حوليهم؟!!)
فهد بيصفن..
ورد: -(إمشي بسرعة وبلا لعي..خلينا ننتظر شوي عند الباب وإذا ماطلع فوراً رح إفتحو وإدخل واللي بدو يصير يصير..)
***
~حالياً~
انفتح الباب ولما طلعوا انصدموا بوجود شخصين واقفين وعم يرمقوهم بنظرات شك وريبة..
ورد بيسألهم بحزم: -(وينو صارم؟!)
بيرد واحد منهم: -(مين صارم؟)
هون تأكدوا فهد وورد إنو في لعبة وسخة وإنهم عملوا شي لصارم..
بيهجم ورد عليهم متل الديب وبينقض على رقبة واحد منهم وبيصرخ فيهم:
-(ياكلااااب..شو عملتوا بأخي..أنا شفتو بعيني دخل للغرفة وبالعلامة كانت معو هالخانوم )
وبيأشر بعيونو على إيڤا..
وبلحظة بيسحبوا الكل مسدساتهم وأولهم إيڤا وبنفس الوقت بيسحب فهد مسدسو وبيوجهو عليهم..
إيڤا: -(بنصحكم تبعدوا عن طريقنا أحسن مانقوصكم..)
الناس اللي بالمشفى ابتدوا يتجمعوا..
إيڤا أطلقت رصاصة بالهوا وقالت بأعلى صوتها: -(أوعى حدا يقرب)..وعلت الصرخات..
نديم والرجال لماسمعوا صوت الرصاص والصرخات دخلوا للمركز بسرعة..ولما شافوا المسدسات المتوجهة على ورد وفهد..بيرفعوا مسدساتهم بالمقابل وبيصرخ نديم بتحذير:
-(نزلوا سلاحكم ، اي حركة غلط مامنترك حدا منكم عايش)
إيڤا بتوجه مسدسها عالسرير اللي عليه صارم وبترفع الغطا عن وجهو وبتقلهم بتهديد:
-(إذا بدكن ياه يضل عايش اتركونا نمر بهدوء وسلام ولا مين شاف ولا مين دري..)
ورد لما يشوف صارم بيوقع قلبو وبيصرخ بحنق وقهر: -(ياولاد الحرااام..شو عملتوا فيه؟)
إيڤا: -(لهلق ماعملنا..بس رح نعمل إذا مابتتراجعوا لحتى نمر..)
ورد: -(اتركوه وانسحبوا..مارح نأذيكم..)
إيڤا: -(ومارح تتجرأوا لأنو التمن رح يكون حياتكم وحياتو..)
وبتقول لرجالها بخفوت: -(خلونا ننسحب بسرعة قبل ماتوصل الشرطة ويصير موقفنا أصعب..)
وبيبدأوا بالتراجع بحذر ومسدساتهم موجهة عليهم وعلى صارم..
إيڤا بتكرر بتحذير: -(مسدسي رح يبقى موجه عليه..اي حركة غلط رح وجه رصاصتي لراسو..ورصاصات رجالي لروسكم ، عم تفهموا؟!)
ورد: -(إياكي تغلطي وتقوصي..انتِ بسلام طول مانك ملتزمة السلام)
وبيطلع بنديم وبيقلو: -(إياكم حدا يقوص..خلوهم يمروا..)
وبسرعة خاطفة بتطلع إيڤا والرجال من الباب ، ومباشرة بيلحقوهم نديم ورجالو بمحاولة ليحصلوهم قبل مايهربوا بس كانوا ركبوا سياراتهم وانطلقوا..
نديم بيقول لقسم من الرجال: -(اركبوا بالسيارات بسرعة حاولوا تلحقوهم وتمسكوهم..وأنا والبقية رح نبقى هون)
___
ورد عم يربت على وجه صارم ويحاول يصحيه بلهفة وقلق:
-(صارم..أخي..إصحى..صااارم..)
وبتدمع عيونو..
الاطباء بالمركز بيتجمعوا حوليهم ليساعدوهم..
طبيب منهم بيقلو:
-(خلينا نفحصو إذا بتريد..)
ورد بيصرخ فيهم: -(بعدوا عنووو؟! إياكم حدا يقرب..)
فهد بيهديه وبيقلو:
-(روق ورد شو صرلك؟! خلي الدكاترة يفحصوه)
ورد بحزم: -(مستحيييل..مابسمح لطبيب بهالمركز يمد إيدو عليه..لو ماكان في تآمر من الكادر الإداري اللي فيه ماكان ممكن يصير كل هاد..ساعدني خلينا ناخدو لمشفى النور ليكو قريب من هون..)
فهد: -(متل مابدك)
**
نوارة تجهزت وجهزت غيدق وقعدت تنتظر ، وكل شوي تطلع بالساعة وتزفر بضجر وتوتر..
حتى ابتدت تحس بالخيبة..
طلعت الموبايل وصارت ترنلو..ولما ما رد عليها..فرطت دموعها..
****
نازك عم تراقب نجم بشرود وهو عم يتجهز ليطلع على شغلو..
مترددة ومحتارة وماعرفانة كيف تفتح معو موضوع الموعد مع الدكتورة..
بتصحى من شرودها على صوتو عم يقلها:
-(بدك شي قبل ماإطلع ياقلبي..)
بتصفن بارتباك..ماكانت حابة يطلع قبل ماتحكي معو حتى ماتضل عايشة مشاعر القلق والتوتر من هالموضوع..
بتستجمع شجاعتها وبتقلو:
-(كان بدي قلك شي..بس وعدني ماتعصب..)
نجم بانقباض: -(خير...!! طالما بدك اوعدك معناها متأكدة إني رح عصب؟!)
نازك: -(مو متأكدة..بس خايفة تعصب..)
بيتنهد وبيقلها: -(قولي ماتخافي..عم إسمعك..)
نازك: -(دكتورتي قالت إنو علاجي عم يمشي بشكل سليم الحمدلله..و..)
نجم: -(اي منيح. و..شو؟!)
نازك: -(يعني طلبت إنك تروح معي وتعمل كمان شوية فحوصات حتى تتأكد إنو ماصار معك أي عارض صحي جديد ممكن يأثر عالإنجاب..يعني من باب التطمين مو اكتر..أنا بعرف انو زوجتك السابقة حملت وانو ماعندك اي مشاكل..بس انت طبيب وبتعرف ..اي انسان معرض يصير معو مستجدات صحية و..)
بيقاطعها بحدّة: -(حاج تشرحي وتتعبي حالك..وإياكي تفتحي هالسيرة مرة تانية..)
نازك بخيبة: -(ليش نجم؟! ليش عم تتعبني بهالموضوع وتكسر خاطري فيه على طول؟!)
نجم: -(لأنك عم تلحّي بطريقة مستفزة ومزعجة وماعم تحترمي رغباتي رغم إني احترمت مشاعرك..وأنا سبق وقلتلك تروي بس ماترويتي وفوقها بدك مني روح معك عند الدكتورة بحجة مشاكل صحية وهمية اخترعتوها..لهيك سكري الموضوع واحسميه من عندك)
نازك بتقلو بانفعال: -(انت بدك تحرمني الأمومة وبدك ياني إرضخلك متل النعجة وإقبل بسطوتك هي..؟؟)
نجم من بين سنانو: -(ناااااازك..لاتستفزيني واقصري الشر أحسنلك..بدك تتعالجي ماني ماسكك..تعالجي واتركي الموضوع يمشي متل ما الله بيريد..بس ماتتأملي مني أكتر من هيك ومارح إسعى معك فيه..مفهوم؟)
نازك بتقلو بضيق: -(انت عم تدفعني تمن ماضيك..؟)
نجم بغضب: -(لاتجيبي سيرة الماضي؟)
نازك: -(انت عم تجبرني..اسمعني نجم..أنا تزوجتك ورضيت فيك متل ماانت بس من حقي عيش حياة طبيعية متل اي زوجة..ومو معقول ضل عيش منغصات مشاكلك النفسية السابقة..)
نجم بيحتقن وجهو وبيقرب منها بغضب وبيقلها والشر ابتدا يتطاير من عيونو:
-(مشاكلي النفسية؟!!)
بيمسك فكها بقبضتو بعنف وبيقلها بحنق:
-(ولك انتِ بدك تعيريني بمشاكلي النفسية ياعديمة ال..) وبيضبط لسانو بآخر لحظة..
بتنظرلو بعيون مصدومة ودامعة ولسه فكها محصور بقبضة إيدو وعم يفرغ غضبو بالضغط عليه..
بتدفعو عنها بكل عنف وبتصرخ فيه:
-(بعد عني..وإياك تلمسني مرة تانية..كلمتك ووصلت..أنا عديمة شرف..معك حق..بس انت عديم الاحساس والاخلاق والضمير.. انت مجرد من الانسانية..واحد مجرم قاتل قتل ابنو.. وعنّف زوجتو وسجن أخوه..وانا متل الغبية علقت حالي بواحد بيحمل هيك صفات وتأملت بكل سذاجة إنو يكون انصلح..بس واضح إنو دنب الكلب بيضل أعوج..)
نجم عم يسمعها بعيون مفتوحة وملامح مشدوهة..والغضب عم يكبر جواه ويمتد وينتشر مع كل كلمة نطقتها..لحتى افترس الغضب عقلو وقضى عليه بالضربة القاضية..
قرب من نازك بخطوات مرعبة..وتراجعت بخطوات مرتابة..وبكل عنف صفقها كف ووقعها عالأرض وابتدا يفرغ غضبو بصفعات متتالية على وجهها ماوقفت لحتى حس بالدم اللي لطخ أصابعو..
****
ورد: -(إياكي تغلطي وتقوصي..انتِ بسلام طول مانك ملتزمة السلام)
وبيطلع بنديم وبيقلو: -(إياكم حدا يقوص..خلوهم يمروا..)
وبسرعة خاطفة بتطلع إيڤا والرجال من الباب ، ومباشرة بيلحقوهم نديم ورجالو بمحاولة ليحصلوهم قبل مايهربوا بس كانوا ركبوا سياراتهم وانطلقوا..
نديم بيقول لقسم من الرجال: -(اركبوا بالسيارات بسرعة حاولوا تلحقوهم وتمسكوهم..وأنا والبقية رح نبقى هون)
___
ورد عم يربت على وجه صارم ويحاول يصحيه بلهفة وقلق:
-(صارم..أخي..إصحى..صااارم..)
وبتدمع عيونو..
الاطباء بالمركز بيتجمعوا حوليهم ليساعدوهم..
طبيب منهم بيقلو:
-(خلينا نفحصو إذا بتريد..)
ورد بيصرخ فيهم: -(بعدوا عنووو؟! إياكم حدا يقرب..)
فهد بيهديه وبيقلو:
-(روق ورد شو صرلك؟! خلي الدكاترة يفحصوه)
ورد بحزم: -(مستحيييل..مابسمح لطبيب بهالمركز يمد إيدو عليه..لو ماكان في تآمر من الكادر الإداري اللي فيه ماكان ممكن يصير كل هاد..ساعدني خلينا ناخدو لمشفى النور ليكو قريب من هون..)
فهد: -(متل مابدك)
**
نوارة تجهزت وجهزت غيدق وقعدت تنتظر ، وكل شوي تطلع بالساعة وتزفر بضجر وتوتر..
حتى ابتدت تحس بالخيبة..
طلعت الموبايل وصارت ترنلو..ولما ما رد عليها..فرطت دموعها..
****
نازك عم تراقب نجم بشرود وهو عم يتجهز ليطلع على شغلو..
مترددة ومحتارة وماعرفانة كيف تفتح معو موضوع الموعد مع الدكتورة..
بتصحى من شرودها على صوتو عم يقلها:
-(بدك شي قبل ماإطلع ياقلبي..)
بتصفن بارتباك..ماكانت حابة يطلع قبل ماتحكي معو حتى ماتضل عايشة مشاعر القلق والتوتر من هالموضوع..
بتستجمع شجاعتها وبتقلو:
-(كان بدي قلك شي..بس وعدني ماتعصب..)
نجم بانقباض: -(خير...!! طالما بدك اوعدك معناها متأكدة إني رح عصب؟!)
نازك: -(مو متأكدة..بس خايفة تعصب..)
بيتنهد وبيقلها: -(قولي ماتخافي..عم إسمعك..)
نازك: -(دكتورتي قالت إنو علاجي عم يمشي بشكل سليم الحمدلله..و..)
نجم: -(اي منيح. و..شو؟!)
نازك: -(يعني طلبت إنك تروح معي وتعمل كمان شوية فحوصات حتى تتأكد إنو ماصار معك أي عارض صحي جديد ممكن يأثر عالإنجاب..يعني من باب التطمين مو اكتر..أنا بعرف انو زوجتك السابقة حملت وانو ماعندك اي مشاكل..بس انت طبيب وبتعرف ..اي انسان معرض يصير معو مستجدات صحية و..)
بيقاطعها بحدّة: -(حاج تشرحي وتتعبي حالك..وإياكي تفتحي هالسيرة مرة تانية..)
نازك بخيبة: -(ليش نجم؟! ليش عم تتعبني بهالموضوع وتكسر خاطري فيه على طول؟!)
نجم: -(لأنك عم تلحّي بطريقة مستفزة ومزعجة وماعم تحترمي رغباتي رغم إني احترمت مشاعرك..وأنا سبق وقلتلك تروي بس ماترويتي وفوقها بدك مني روح معك عند الدكتورة بحجة مشاكل صحية وهمية اخترعتوها..لهيك سكري الموضوع واحسميه من عندك)
نازك بتقلو بانفعال: -(انت بدك تحرمني الأمومة وبدك ياني إرضخلك متل النعجة وإقبل بسطوتك هي..؟؟)
نجم من بين سنانو: -(ناااااازك..لاتستفزيني واقصري الشر أحسنلك..بدك تتعالجي ماني ماسكك..تعالجي واتركي الموضوع يمشي متل ما الله بيريد..بس ماتتأملي مني أكتر من هيك ومارح إسعى معك فيه..مفهوم؟)
نازك بتقلو بضيق: -(انت عم تدفعني تمن ماضيك..؟)
نجم بغضب: -(لاتجيبي سيرة الماضي؟)
نازك: -(انت عم تجبرني..اسمعني نجم..أنا تزوجتك ورضيت فيك متل ماانت بس من حقي عيش حياة طبيعية متل اي زوجة..ومو معقول ضل عيش منغصات مشاكلك النفسية السابقة..)
نجم بيحتقن وجهو وبيقرب منها بغضب وبيقلها والشر ابتدا يتطاير من عيونو:
-(مشاكلي النفسية؟!!)
بيمسك فكها بقبضتو بعنف وبيقلها بحنق:
-(ولك انتِ بدك تعيريني بمشاكلي النفسية ياعديمة ال..) وبيضبط لسانو بآخر لحظة..
بتنظرلو بعيون مصدومة ودامعة ولسه فكها محصور بقبضة إيدو وعم يفرغ غضبو بالضغط عليه..
بتدفعو عنها بكل عنف وبتصرخ فيه:
-(بعد عني..وإياك تلمسني مرة تانية..كلمتك ووصلت..أنا عديمة شرف..معك حق..بس انت عديم الاحساس والاخلاق والضمير.. انت مجرد من الانسانية..واحد مجرم قاتل قتل ابنو.. وعنّف زوجتو وسجن أخوه..وانا متل الغبية علقت حالي بواحد بيحمل هيك صفات وتأملت بكل سذاجة إنو يكون انصلح..بس واضح إنو دنب الكلب بيضل أعوج..)
نجم عم يسمعها بعيون مفتوحة وملامح مشدوهة..والغضب عم يكبر جواه ويمتد وينتشر مع كل كلمة نطقتها..لحتى افترس الغضب عقلو وقضى عليه بالضربة القاضية..
قرب من نازك بخطوات مرعبة..وتراجعت بخطوات مرتابة..وبكل عنف صفقها كف ووقعها عالأرض وابتدا يفرغ غضبو بصفعات متتالية على وجهها ماوقفت لحتى حس بالدم اللي لطخ أصابعو..
****
بالمشفى
ورد قاعد جنب صارم وعم يتأملو بحزن ومنتظرو يصحى..
تلفون صارم ماعم يوقف رنين...
فهد بيقلو: -(رد عليها وطمنها..صرلها ساعة بتتصل فيه)
ورد: -(ماعرفان شو قلها..قلت بنتظر ليصحى صارم حتى تسمع صوتو وتطمن ومااضطر أشغل بالها..)
فهد: -(بس انت هيك عم تشغل بالها..)
ورد بيتنهد وبيمسك تلفون صارم وبيرد:
-(اي نوارة..)
نوارة بلهفة تحولت لاستغراب لماسمعت صوت ورد: -(ورد؟! هاد انت؟! وينو صارم؟!)
ورد: -(ليكو جنبي..)
نوارة: -(وليش مارد عليي هوي؟)
ورد: -(اسمعي ولاتنفعلي هو تعبان شوي و..)
بتوقف بتوتر وبتقاطعو بقلق وخوف:
-(تعبان؟؟ من شو؟؟ شو حالو صارم ياورد؟! قلي شبو شو صاير معو؟)
ورد: -(نوارة اهدي بقسملك يمين إنو بخير وبعد شوي رح نرجع عالبيت سوى وتطمني بنفسك)
نوارة بهلع: -(مستحيل انتظر..ومستحيل صدق إذا ماشفتو بعيني..)
صارم بهاللحظة بيبدا يصحى ويفتح عيونو..
ورد بيندفع لعندو بلهفة وبينسى نوارة عالخط..
ورد: -(صارم..كيفك أخي؟ طمني انت منيح؟)
صارم بيتلفت حوليه بوهن وبيرد بخفوت: -(شو صار؟! وين أنا؟)
فهد: -(الحمدلله على سلامتك ابن العم)
نوارة طالع صوتها من الهاتف: -(لك ياورد حاكيني..)
ورد: -(اي نوارة لحظة رح خليكي تحكيه..)
بيطلع ورد بصارم وبيقلو:
-(أخي بعرف إنك لسه تعبان..بس مرتك جانة ومارح ترتاح لتسمع صوتك)
صارم بضيق: -(لك ليش خبرتها..هات اعطيني ياها..)
بيرد عليها: -(نوارة انا منيح..)
نوارة بلهفة ومن بين دموعها: -(حبيبي شو صاير معك..سلامتك ياروحي..قلي وينك لإجي لعندك بترجاك)
صارم: -(مافي داعي تجي..شوي وبكون بالبيت ماتقلقي..)
نوارة بتغرق بنوبة بكاها..
صارم بضيق: -(نوارة شو قلنا؟ بترجاكي روقي ولاتتعبيني..)
نوارة بتحاول تتماسك: -(ماشي ياروحي..ناطرتك على نار)
بعد مايسكر بيطلع فيهم وبيقلهم:
-(شو صار؟؟)
فهد: -(والله انت اللي لازم تخبرنا شو صار؟)
صارم بيصفن وبيتذكر اللي صار والضربة اللي تلقاها على راسو ونظرتو لإيڤا اللي كانت عم تراقب سقوطو..
بيتنهد وبيقلهم باستياء:
-(يبدو إني وقعت بفخ دنيء..)
ورد: -(..احكيلنا شو صار؟؟ ومين هي البنت اللي كنت معها؟)
وبيحكيلهم صارم القصة كلها..
**
نجم عم يتأمل الدم اللي على إيديه ويرجف ويبكي وعيونو مصدومة..
ونازك عالأرض عم تمسح الدم عن أنفها وتمها وصوت بكاها عم يزيد توتر أعصاب نجم..
بيوقف وجسمو عم ينفض وكأنو مصعوق بالكهربا..وبيقول بانفعال:
-(نحنا لازم نتطلق..لازم نتطلق..)
وبيطلع من الغرفة متل المصاب بنوبة هستيريا..
وبكاء نازك بيعلى وبيزيد..
بيدخل نجم عالحمام وبيصير يغسل إيديه وهوي عم يرجف ويبكي بانهيار حقيقي..وصور الماضي عم تتراءى بذاكرتو وتدبح قلبو وتقضي على اللي بقي من تماسكو..
صوت توسلات ليليا عم تقتحم مسامعو وكأنو عم يسمعها بهالوقت:
-(بترجاك يانجم وقف..نجم وقف كرمال ابنك..)
صورتها وهيي مغرقة بالدم وفاقدة للوعي..النزيف اللي تسببلها فيه..!! خبر موت الجنين اللي تلقاه بالمشفى..والخطر اللي هدد حياة ليليا..
كل هالأوجاع المرّة اقتحمت ذاكرتو دفعة وحدة وهدّت تماسكو عالآخر وركع عالأرض وصار يبكي ويتشهق متل طفل صغير..وصار يضرب راسو بإيديه متل اللي فقد عقلو ويقول بانهيار: -(أنا مجنون..مستحيل كون عملت هيك..مو أنا..مو أنا..يارب ساعدني وسامحني..مو أنا يارب مو أنا...) وبيعلى نحيبو بشكل مرير..
نازك بتكون واقفة عالباب وعم تسمع صرخاتو ، وبتحط إيدها على تمها وبتبكي بحرقة..
**
ورد بانقباض: -(لك كيف بتمر عليك هيك لعبة صارم!!؟ مو بالعادة مابتكون حذر ومتيقظ؟)
صارم: -(ماكان ممكن يخطر ببالي شي متل هاد ورد..المخلوقة تعرفت عليها بحفل تكريم الجمعية عن طريق صديقة المدام ثريا وبالصدفة..من وين بدو يخطر ببالي إنو في ورا هالبنت مكيدة؟! وأنا من دون شي ذهني مشغول بمية قصة)
فهد: -(شفت إنك مبعد حالك عننا..لو شاركتنا همك وقاسمتنا ياه ماكنت تعبت هيك؟!؟)
صارم بينظرلهم بتفكر وكأنو تنبه لشي:
-(صحي انتو شو جابكن لحتى قدرتوا تخلصوني؟!)
ورد بارتباك وحرج: -(بصراحة كنا لاحقينك..!!)
صارم باستهجان: -(شوووو..؟)
ورد: -(أي أخي لاتعصب ومنيح اللي لحقناك وإلا كنا وقعنا بمصيبة كبيرة)
صارم بيصفن وبيقول باستغراب:
-(وهي تاني مرة حدا بينقذني بآخر لحظة)
ورد بقلق: -(شوو؟ ليش صار معك شي متل هاد قبل؟)
صارم: -(خلص ماتهتم واسكت بقى لعيتلي قلبي..)
ورد: -(اي لاتواخذنا أقلقنا راحتك ابو الغيدق..)
**
سلمان بمكتب جركس قاعد عم يراقب خرائط الغضب والحنق على وجهو ،وكل شوي يوجه نظرو على اصابعو المكسرة المتجبصنة..
جركس بينتبه لنظراتو..بيقلو بانفعال:
-(شبك عم تطلع هيك؟!)
سلمان: -(ولا شي معلمي..متضايق على إيدك..من شو صار فيك هيك؟)
ورد قاعد جنب صارم وعم يتأملو بحزن ومنتظرو يصحى..
تلفون صارم ماعم يوقف رنين...
فهد بيقلو: -(رد عليها وطمنها..صرلها ساعة بتتصل فيه)
ورد: -(ماعرفان شو قلها..قلت بنتظر ليصحى صارم حتى تسمع صوتو وتطمن ومااضطر أشغل بالها..)
فهد: -(بس انت هيك عم تشغل بالها..)
ورد بيتنهد وبيمسك تلفون صارم وبيرد:
-(اي نوارة..)
نوارة بلهفة تحولت لاستغراب لماسمعت صوت ورد: -(ورد؟! هاد انت؟! وينو صارم؟!)
ورد: -(ليكو جنبي..)
نوارة: -(وليش مارد عليي هوي؟)
ورد: -(اسمعي ولاتنفعلي هو تعبان شوي و..)
بتوقف بتوتر وبتقاطعو بقلق وخوف:
-(تعبان؟؟ من شو؟؟ شو حالو صارم ياورد؟! قلي شبو شو صاير معو؟)
ورد: -(نوارة اهدي بقسملك يمين إنو بخير وبعد شوي رح نرجع عالبيت سوى وتطمني بنفسك)
نوارة بهلع: -(مستحيل انتظر..ومستحيل صدق إذا ماشفتو بعيني..)
صارم بهاللحظة بيبدا يصحى ويفتح عيونو..
ورد بيندفع لعندو بلهفة وبينسى نوارة عالخط..
ورد: -(صارم..كيفك أخي؟ طمني انت منيح؟)
صارم بيتلفت حوليه بوهن وبيرد بخفوت: -(شو صار؟! وين أنا؟)
فهد: -(الحمدلله على سلامتك ابن العم)
نوارة طالع صوتها من الهاتف: -(لك ياورد حاكيني..)
ورد: -(اي نوارة لحظة رح خليكي تحكيه..)
بيطلع ورد بصارم وبيقلو:
-(أخي بعرف إنك لسه تعبان..بس مرتك جانة ومارح ترتاح لتسمع صوتك)
صارم بضيق: -(لك ليش خبرتها..هات اعطيني ياها..)
بيرد عليها: -(نوارة انا منيح..)
نوارة بلهفة ومن بين دموعها: -(حبيبي شو صاير معك..سلامتك ياروحي..قلي وينك لإجي لعندك بترجاك)
صارم: -(مافي داعي تجي..شوي وبكون بالبيت ماتقلقي..)
نوارة بتغرق بنوبة بكاها..
صارم بضيق: -(نوارة شو قلنا؟ بترجاكي روقي ولاتتعبيني..)
نوارة بتحاول تتماسك: -(ماشي ياروحي..ناطرتك على نار)
بعد مايسكر بيطلع فيهم وبيقلهم:
-(شو صار؟؟)
فهد: -(والله انت اللي لازم تخبرنا شو صار؟)
صارم بيصفن وبيتذكر اللي صار والضربة اللي تلقاها على راسو ونظرتو لإيڤا اللي كانت عم تراقب سقوطو..
بيتنهد وبيقلهم باستياء:
-(يبدو إني وقعت بفخ دنيء..)
ورد: -(..احكيلنا شو صار؟؟ ومين هي البنت اللي كنت معها؟)
وبيحكيلهم صارم القصة كلها..
**
نجم عم يتأمل الدم اللي على إيديه ويرجف ويبكي وعيونو مصدومة..
ونازك عالأرض عم تمسح الدم عن أنفها وتمها وصوت بكاها عم يزيد توتر أعصاب نجم..
بيوقف وجسمو عم ينفض وكأنو مصعوق بالكهربا..وبيقول بانفعال:
-(نحنا لازم نتطلق..لازم نتطلق..)
وبيطلع من الغرفة متل المصاب بنوبة هستيريا..
وبكاء نازك بيعلى وبيزيد..
بيدخل نجم عالحمام وبيصير يغسل إيديه وهوي عم يرجف ويبكي بانهيار حقيقي..وصور الماضي عم تتراءى بذاكرتو وتدبح قلبو وتقضي على اللي بقي من تماسكو..
صوت توسلات ليليا عم تقتحم مسامعو وكأنو عم يسمعها بهالوقت:
-(بترجاك يانجم وقف..نجم وقف كرمال ابنك..)
صورتها وهيي مغرقة بالدم وفاقدة للوعي..النزيف اللي تسببلها فيه..!! خبر موت الجنين اللي تلقاه بالمشفى..والخطر اللي هدد حياة ليليا..
كل هالأوجاع المرّة اقتحمت ذاكرتو دفعة وحدة وهدّت تماسكو عالآخر وركع عالأرض وصار يبكي ويتشهق متل طفل صغير..وصار يضرب راسو بإيديه متل اللي فقد عقلو ويقول بانهيار: -(أنا مجنون..مستحيل كون عملت هيك..مو أنا..مو أنا..يارب ساعدني وسامحني..مو أنا يارب مو أنا...) وبيعلى نحيبو بشكل مرير..
نازك بتكون واقفة عالباب وعم تسمع صرخاتو ، وبتحط إيدها على تمها وبتبكي بحرقة..
**
ورد بانقباض: -(لك كيف بتمر عليك هيك لعبة صارم!!؟ مو بالعادة مابتكون حذر ومتيقظ؟)
صارم: -(ماكان ممكن يخطر ببالي شي متل هاد ورد..المخلوقة تعرفت عليها بحفل تكريم الجمعية عن طريق صديقة المدام ثريا وبالصدفة..من وين بدو يخطر ببالي إنو في ورا هالبنت مكيدة؟! وأنا من دون شي ذهني مشغول بمية قصة)
فهد: -(شفت إنك مبعد حالك عننا..لو شاركتنا همك وقاسمتنا ياه ماكنت تعبت هيك؟!؟)
صارم بينظرلهم بتفكر وكأنو تنبه لشي:
-(صحي انتو شو جابكن لحتى قدرتوا تخلصوني؟!)
ورد بارتباك وحرج: -(بصراحة كنا لاحقينك..!!)
صارم باستهجان: -(شوووو..؟)
ورد: -(أي أخي لاتعصب ومنيح اللي لحقناك وإلا كنا وقعنا بمصيبة كبيرة)
صارم بيصفن وبيقول باستغراب:
-(وهي تاني مرة حدا بينقذني بآخر لحظة)
ورد بقلق: -(شوو؟ ليش صار معك شي متل هاد قبل؟)
صارم: -(خلص ماتهتم واسكت بقى لعيتلي قلبي..)
ورد: -(اي لاتواخذنا أقلقنا راحتك ابو الغيدق..)
**
سلمان بمكتب جركس قاعد عم يراقب خرائط الغضب والحنق على وجهو ،وكل شوي يوجه نظرو على اصابعو المكسرة المتجبصنة..
جركس بينتبه لنظراتو..بيقلو بانفعال:
-(شبك عم تطلع هيك؟!)
سلمان: -(ولا شي معلمي..متضايق على إيدك..من شو صار فيك هيك؟)
جركس: -(اي خراس ومادخلك وركز بشغلك اللي طلبتو منك؟)
سلمان: -(مركز يابيك ما تاكل هم..بس صراحة مستغرب معاكسة النجوم لإلنا؟)
جركس بازدراء: -(شو عم تخرّف ولا ؟ اي نجوم وأي حكي فاضي)
سلمان برد ملغوم: -(لا يعني بس قصدت انو في شي عكسي عم يصير عم يتسبب بتكسير الأيادي لرجالنا)
جركس: -(ليش مين تكسرت إيديه ولا؟)
سلمان برد خبيث مبطن: -(الأربع رجال اللي شاركوا بحادثة الهجوم على أحباب أبو الغيدق يابيك)
جركس بيرتبك وبيقلو بغضب:
-(اي قوم انقلع من وجهي وكمل مهامك الناقصة أحسن ماكسرلك هالراس..)
بهاللحظة بتدخل صبية وملامح الخيبة على ملامحها..
جركس بيقلها بقلق وتوتر:
-(اهلين إيڤا خانوم؟ شو صار معك؟؟ لاتقولي مانجحتوا؟)
إيڤا: -(للأسف بابا فشلنا بآخر لحظة..)
**
بعد ماخرجوا من المشفى ووصلوا لقدام البيت..ورد وفهد ساعدوا صارم لينزل من السيارة..وبيمسكوا إيديه ليساعدوه حتى يتوازن..
صارم بيقلهم بحزم: -(اتركوني..بمشي لحالي..)
ورد: -(متأكد صارم..؟)
بيهز راسو بإيجاب وبيقلو:
-(مافي داعي حدا يحس إنو صاير معي شي وخاصة أمك..بيكفي عرفت نوارة وياخوفي تكون خبرتهم)
ورد: -(لا من هالناحية اطمن نوارة مارح تخبرهم وتشغلهم..)
اول مايدخلوا من باب البيت بتلاقيلهم نوارة بلهفة..بس مابتقدر تسأل عن حالة صارم لأنو نجوى وحنان وتالا كانوا بالصالون وخافت تشغلهم..
نجوى بترمي عليهم كلام:
-(خير..الله يعطينا خير هالجمعة..كيف هيك حتى ملمومين على بعض..؟)
ورد بامتعاض: -(هوهووو علينا..احترنا معك أمي..لا إذا اجتمعنا ولا إذا مااجتمعنا خالصين من انتقاداتك)
نجوى: -(بس تكونوا طبيعيين مابتطالكن انتقاداتي..)
صارم بيحط إيدو على راسو بعد ماحس بدوخة..
ورد بيحاول يخلصو من شباك أمو وبيقلو:
-(اي أخي صارم فوت نام شوي وارتاح منشان إذا سهرنا سوى اليوم تكون مصحصح)
وصارم مابيصدق يقول ورد هالكلمة حتى يستدير بهدوء باتجاه غرفتو بمحاولة سريعة للهرب من أمو..بس نجوى كانت لهم بالمرصاد..
نجوى: -(استنى سيد صارم..يعني لازم يا تكون غايب يانايم..مابيصير تقعد معنا شوي؟)
ورد وفهد ونوارة ابتدوا يحسوا بالارتباك والضيق..وصارم دايخ بس متماسك..
بيقلها بهدوء: -(اي أمي اكيد رح إقعد معكم..بس خليني نام شوي لأني مبارح سهرت وانضغطت بالشغل)
نجوى بتذمر: -(اي على أساس قلت شي جديد..ماانت كل يوم سهران ومضغوط واذا بدنا ننتظر فضاوتك مابنقعد معك بعمرنا..)
ورد بيزفر بتذمر بعد مافقد اعصابو:
-(لاحول ولاقوة الا بالله..ولك هلق وقت تفتح معك الديباجة امي..خلص اتركيه يفوت يرتاح بقى..وحاج تعزفي على أعصابي )
نجوى بانفعال: -(وليش عم اعزف على أعصابك حضرة الغيتار الحزين؟! ولا كلامي كلو مابيعجبكم ، وعلى طول بيكون محط اعتراض عند حضراتكم..!!)
حنان وتالا لاحظوا ارتباكهم وعرفوا انو في شي موترهم..لهيك بتقوم تالا وبتقول لفهد:
-(برأيي خلينا اليوم نعمل ثنائيات..خطيبي بيعزمني وورد بيروح بيعزم خطيبتو وصارم بيرتاح مع مرتو..والمسا منجتمع كلنا سوى شو رأيكن!)
ورد: -(والله رأيي عين العقل وأخيراً اجى مين ينقذنا..)
نجوى: -(ينقذكن من مين؟! ومن شو ولا..)
ورد بيضرب جبينو بكفو باستسلام..
حنان بتضحك: -(صار لازم اتدخل بصفتي محامي دفاع واطالب سيدتي بإطلاق سراح الموقوفين جميعاً)
نجوى: -(تمسخروا لقلكن ، لك آخ آخ الله يصبرني عليكم بس)
ورد بيهمس بنفاذ صبر: -(اي والله انت لازمك الصبر مو نحنا)
نجوى: -(شو قلت ولااا؟!)
ورد بانسحاب تكتيكي: -(ماقلت شي..بس قلت معك حق ام صارم)
نوارة بتمسك إيد صارم وبتقلو:
-(إمشي حبيبي عالغرفة لأني كمان عاوزتك بموضوع)
ورد: -(اي اي مرت اخي..الخصوصية ضرورية ..روحوا تحادثوا الله يديم الوفق إلهي)
تالا بتهمس بإدن حنان: -(شبو ورد صار عم يحكي متل نسوان الحارة؟؟)
حنان: -(شكلو اخوكي صارم واقع بشي مصيبة وورد عم يحاول يرقعلو بس بتعرفيه أفشل مايمكن أن يرقع..)
وبتعلى ضحكاتهم..
نجوى بتقلهم بامتعاض: -(شو اللي عم يضحكك انتِ وياها ولييي)
حنان بتهمس باستنكار: -(ياحبيبي استلمتناااا..)
*****
جركس فاقد أعصابو وعم يصرخ ويقول:
-(لك شو صايرلكن؟؟ معقول ماتنجحوا ولا بمهمة؟! شو هالتحصين اللي متحصنو وشو هالجرأة اللي عم يمتلكها ضدي بسببكم)
إيڤا: -(بابا صدقني كل شي كان ماشي حسب الخطة وكنا رح ننجح ، وتم كل شي بدقة ..بس مابعرف من وين طلعولي أخوه وصهرو بالواجهة..مع اني متأكدة انو ماكان في حدا وراه لما دخلنا حتى انو هو منع حدا من الحرس يلحقو لجوا..)
جركس: -(وشو بيفيدني كل هالحكي؟! بالنتيجة سجلتوا فشل جديد بحقي..لك هيك كتيييير كتييير ، معقول ماقادرين توصلولوا..؟! كل هالرجال وكل هالتسهيلات والامكانيات اللي موفرلكن ياها ما فادتكم حتى تنجحوا بشي مهمة مع الافندي صارم عبد الجليل؟)
سلمان: -(مركز يابيك ما تاكل هم..بس صراحة مستغرب معاكسة النجوم لإلنا؟)
جركس بازدراء: -(شو عم تخرّف ولا ؟ اي نجوم وأي حكي فاضي)
سلمان برد ملغوم: -(لا يعني بس قصدت انو في شي عكسي عم يصير عم يتسبب بتكسير الأيادي لرجالنا)
جركس: -(ليش مين تكسرت إيديه ولا؟)
سلمان برد خبيث مبطن: -(الأربع رجال اللي شاركوا بحادثة الهجوم على أحباب أبو الغيدق يابيك)
جركس بيرتبك وبيقلو بغضب:
-(اي قوم انقلع من وجهي وكمل مهامك الناقصة أحسن ماكسرلك هالراس..)
بهاللحظة بتدخل صبية وملامح الخيبة على ملامحها..
جركس بيقلها بقلق وتوتر:
-(اهلين إيڤا خانوم؟ شو صار معك؟؟ لاتقولي مانجحتوا؟)
إيڤا: -(للأسف بابا فشلنا بآخر لحظة..)
**
بعد ماخرجوا من المشفى ووصلوا لقدام البيت..ورد وفهد ساعدوا صارم لينزل من السيارة..وبيمسكوا إيديه ليساعدوه حتى يتوازن..
صارم بيقلهم بحزم: -(اتركوني..بمشي لحالي..)
ورد: -(متأكد صارم..؟)
بيهز راسو بإيجاب وبيقلو:
-(مافي داعي حدا يحس إنو صاير معي شي وخاصة أمك..بيكفي عرفت نوارة وياخوفي تكون خبرتهم)
ورد: -(لا من هالناحية اطمن نوارة مارح تخبرهم وتشغلهم..)
اول مايدخلوا من باب البيت بتلاقيلهم نوارة بلهفة..بس مابتقدر تسأل عن حالة صارم لأنو نجوى وحنان وتالا كانوا بالصالون وخافت تشغلهم..
نجوى بترمي عليهم كلام:
-(خير..الله يعطينا خير هالجمعة..كيف هيك حتى ملمومين على بعض..؟)
ورد بامتعاض: -(هوهووو علينا..احترنا معك أمي..لا إذا اجتمعنا ولا إذا مااجتمعنا خالصين من انتقاداتك)
نجوى: -(بس تكونوا طبيعيين مابتطالكن انتقاداتي..)
صارم بيحط إيدو على راسو بعد ماحس بدوخة..
ورد بيحاول يخلصو من شباك أمو وبيقلو:
-(اي أخي صارم فوت نام شوي وارتاح منشان إذا سهرنا سوى اليوم تكون مصحصح)
وصارم مابيصدق يقول ورد هالكلمة حتى يستدير بهدوء باتجاه غرفتو بمحاولة سريعة للهرب من أمو..بس نجوى كانت لهم بالمرصاد..
نجوى: -(استنى سيد صارم..يعني لازم يا تكون غايب يانايم..مابيصير تقعد معنا شوي؟)
ورد وفهد ونوارة ابتدوا يحسوا بالارتباك والضيق..وصارم دايخ بس متماسك..
بيقلها بهدوء: -(اي أمي اكيد رح إقعد معكم..بس خليني نام شوي لأني مبارح سهرت وانضغطت بالشغل)
نجوى بتذمر: -(اي على أساس قلت شي جديد..ماانت كل يوم سهران ومضغوط واذا بدنا ننتظر فضاوتك مابنقعد معك بعمرنا..)
ورد بيزفر بتذمر بعد مافقد اعصابو:
-(لاحول ولاقوة الا بالله..ولك هلق وقت تفتح معك الديباجة امي..خلص اتركيه يفوت يرتاح بقى..وحاج تعزفي على أعصابي )
نجوى بانفعال: -(وليش عم اعزف على أعصابك حضرة الغيتار الحزين؟! ولا كلامي كلو مابيعجبكم ، وعلى طول بيكون محط اعتراض عند حضراتكم..!!)
حنان وتالا لاحظوا ارتباكهم وعرفوا انو في شي موترهم..لهيك بتقوم تالا وبتقول لفهد:
-(برأيي خلينا اليوم نعمل ثنائيات..خطيبي بيعزمني وورد بيروح بيعزم خطيبتو وصارم بيرتاح مع مرتو..والمسا منجتمع كلنا سوى شو رأيكن!)
ورد: -(والله رأيي عين العقل وأخيراً اجى مين ينقذنا..)
نجوى: -(ينقذكن من مين؟! ومن شو ولا..)
ورد بيضرب جبينو بكفو باستسلام..
حنان بتضحك: -(صار لازم اتدخل بصفتي محامي دفاع واطالب سيدتي بإطلاق سراح الموقوفين جميعاً)
نجوى: -(تمسخروا لقلكن ، لك آخ آخ الله يصبرني عليكم بس)
ورد بيهمس بنفاذ صبر: -(اي والله انت لازمك الصبر مو نحنا)
نجوى: -(شو قلت ولااا؟!)
ورد بانسحاب تكتيكي: -(ماقلت شي..بس قلت معك حق ام صارم)
نوارة بتمسك إيد صارم وبتقلو:
-(إمشي حبيبي عالغرفة لأني كمان عاوزتك بموضوع)
ورد: -(اي اي مرت اخي..الخصوصية ضرورية ..روحوا تحادثوا الله يديم الوفق إلهي)
تالا بتهمس بإدن حنان: -(شبو ورد صار عم يحكي متل نسوان الحارة؟؟)
حنان: -(شكلو اخوكي صارم واقع بشي مصيبة وورد عم يحاول يرقعلو بس بتعرفيه أفشل مايمكن أن يرقع..)
وبتعلى ضحكاتهم..
نجوى بتقلهم بامتعاض: -(شو اللي عم يضحكك انتِ وياها ولييي)
حنان بتهمس باستنكار: -(ياحبيبي استلمتناااا..)
*****
جركس فاقد أعصابو وعم يصرخ ويقول:
-(لك شو صايرلكن؟؟ معقول ماتنجحوا ولا بمهمة؟! شو هالتحصين اللي متحصنو وشو هالجرأة اللي عم يمتلكها ضدي بسببكم)
إيڤا: -(بابا صدقني كل شي كان ماشي حسب الخطة وكنا رح ننجح ، وتم كل شي بدقة ..بس مابعرف من وين طلعولي أخوه وصهرو بالواجهة..مع اني متأكدة انو ماكان في حدا وراه لما دخلنا حتى انو هو منع حدا من الحرس يلحقو لجوا..)
جركس: -(وشو بيفيدني كل هالحكي؟! بالنتيجة سجلتوا فشل جديد بحقي..لك هيك كتيييير كتييير ، معقول ماقادرين توصلولوا..؟! كل هالرجال وكل هالتسهيلات والامكانيات اللي موفرلكن ياها ما فادتكم حتى تنجحوا بشي مهمة مع الافندي صارم عبد الجليل؟)
سلمان: -(معلمي قلتلك..الخليلي محصنو تحصين قوي لصارم..وانت بتعرف قوة حماية الخليلي وقوة تحصيناتو..بس صدقني الا ماننجح ومتل ماوعدتك نحنا عم نمشي بأكتر من خطة بوقت واحد..حتى اذا فشلت وحدة نكمل بالتانية..وبوعدك قريباً رح ننجح)
جركس بحنق: -(كنت متأمل استفيد من إيڤا اكتر من هيك..بس للأسف انكشفت قدامو ومااستفدنا شي من كل شي عملناه)
إيڤا: -(ماتخاف بابا حتى لو انكشفت لسه قدامنا حلول كتيرة متل ماقال سلمان)
جركس: -(حطوا ببالكم إنو ماعاد عندكم وقت وبدي تتصرفوا بأسرع مايمكن..وهلق اتركوني لحالي..)
***
نوارة عم تحط كمادات على مكان الضربة اللي تعرضلها صارم وتبكي وتقول:
-(الله يكسر إيديهم..)
بعدين بتطلع فيه بعتب ولوم وبتقلو بضيق:
-(بس هاد مابيعني إني مو متضايقة منك..هاد الموعد المهم اللي تركتني من الصبح كرمالو وشوف شو دفعت تمنو؟!)
صارم بانزعاج: -(نوارة حاج تحكي معي وكأني كنت عم خونك؟! انتِ بتعرفيني منيح..معقول تشكي بإخلاصي إلك؟)
نوارة: -(ما شكيت بإخلاصك بس طبيعي تصرفك يزعجني..)
صارم: -(قلتلك انحرجت..اضطريت..انجبرت..قديش لسه بدي احتاج بررلك هيك موقف سخيف؟)
نوارة: -(خلص روق لاتعصب..هلق بيجعك راسك)
صارم: -(اي لاتعصبيني لكن..)
بتسمع صوت رنة جرس الباب..
صارم: -(مين جايينا هلق؟)
نوارة: -(مابعرف ومابيهمني ومارح قوم..بدي ضل جنبك)
بيندق باب غرفتهم..
نوارة بتقلو: -(والله شكلو الضيف بيخصنا..)
بترفع صوتها: -(تفضل..)
حنان بتفتح الباب وبتطلع فيهم بارتباك..
نوارة بتستغرب ملامحها وبتسألها:
-(خير حنان شبك؟)
حنان بتوتر: -(نااازك ..برا..وحابة تشوفك)
نوارة باستغراب: -(ناززك؟؟ وليش انتِ موترة هيك؟؟)
حنان بتتهرب من الجواب وبتقلها: -(رح إسبقك عالصالون..!)
نوارة وصارم بيتبادلوا نظرات الحيرة والقلق ..
بتقوم نوارة وبتطلع...وأول ماتشوف نازك..بتحط إيديها على تمها وبتشهق بصدمة..
*
جركس بحنق: -(كنت متأمل استفيد من إيڤا اكتر من هيك..بس للأسف انكشفت قدامو ومااستفدنا شي من كل شي عملناه)
إيڤا: -(ماتخاف بابا حتى لو انكشفت لسه قدامنا حلول كتيرة متل ماقال سلمان)
جركس: -(حطوا ببالكم إنو ماعاد عندكم وقت وبدي تتصرفوا بأسرع مايمكن..وهلق اتركوني لحالي..)
***
نوارة عم تحط كمادات على مكان الضربة اللي تعرضلها صارم وتبكي وتقول:
-(الله يكسر إيديهم..)
بعدين بتطلع فيه بعتب ولوم وبتقلو بضيق:
-(بس هاد مابيعني إني مو متضايقة منك..هاد الموعد المهم اللي تركتني من الصبح كرمالو وشوف شو دفعت تمنو؟!)
صارم بانزعاج: -(نوارة حاج تحكي معي وكأني كنت عم خونك؟! انتِ بتعرفيني منيح..معقول تشكي بإخلاصي إلك؟)
نوارة: -(ما شكيت بإخلاصك بس طبيعي تصرفك يزعجني..)
صارم: -(قلتلك انحرجت..اضطريت..انجبرت..قديش لسه بدي احتاج بررلك هيك موقف سخيف؟)
نوارة: -(خلص روق لاتعصب..هلق بيجعك راسك)
صارم: -(اي لاتعصبيني لكن..)
بتسمع صوت رنة جرس الباب..
صارم: -(مين جايينا هلق؟)
نوارة: -(مابعرف ومابيهمني ومارح قوم..بدي ضل جنبك)
بيندق باب غرفتهم..
نوارة بتقلو: -(والله شكلو الضيف بيخصنا..)
بترفع صوتها: -(تفضل..)
حنان بتفتح الباب وبتطلع فيهم بارتباك..
نوارة بتستغرب ملامحها وبتسألها:
-(خير حنان شبك؟)
حنان بتوتر: -(نااازك ..برا..وحابة تشوفك)
نوارة باستغراب: -(ناززك؟؟ وليش انتِ موترة هيك؟؟)
حنان بتتهرب من الجواب وبتقلها: -(رح إسبقك عالصالون..!)
نوارة وصارم بيتبادلوا نظرات الحيرة والقلق ..
بتقوم نوارة وبتطلع...وأول ماتشوف نازك..بتحط إيديها على تمها وبتشهق بصدمة..
*