‏غازي القصيبي رحمه الله حين سألته زوجته عن مكانتها لديه قال لها: وأنتِ حروفي إذا ما نطقت، وأنتِ سكوتي الطويلُ الكئيب، وأنتِ إذا ما ضحكتُ الرنين وأنتِ إذا ما بكيتُ النحيب!

‏وَما لِيَ مَن أَشتاقُهُ غَيرُ واحِدٍ
فَلا كانَتِ الدُّنيا إِذا غابَ واحِدي

‏تساؤل الليلة على لسان عفاف عطالله :
‏ياعاشقًا يخشى إذاعة شوقهِ
‏أمِنَ الغرامِ تفرّ أم من أهلهِ؟

‏زُرني إذا بلغ اشتياقك حدّه ..

فكُنتُ أغبِطُ من قاموا لِطاعتهم
بالليلِ يدعون ربَّ النّاسِ والفلقِ

‏وارحم عُبيدًا قد دهته شدائدٌ
‏ إنّ الشدائدَ إن رحمتَ تهونُ.

‏إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا نَادَيْتَ قَالَ : نَعَمْ
‏فَكَيْفَ بِاللهِ ذِي الإِنْعَامِ وَالكَرَمِ؟

‏فَابْسُطْ لَهُ الكَفَّ لَنْ تَأْتِيكَ فَارِغَةً
‏فَقَدْ سَأَلْتَ الذِي سَوَّاكَ مِنْ عَدَمِ.

‏أدعوكَ يا ربِّي وقلبي مُوقنٌ
‏أنَّ الدُّعاءَ يُغيِّرُ الأحوالا

‏لمَّا عرفتكَ قد نجوتُ بسَجدةٍ!
‏وأنا الذي ظَنَّ النَّجاةَ مُحالًا

وما سمحَت لنا الدنيا بشيءٍ
‏سوى تعليلِ نفسٍ بالمُحالِ..

"والمرءُ ساعٍ لأمرٍ ليس يُدرِكُهُ
‏والعيشُ شُحٌّ وإشفاقٌ وتأميلُ"

"هل لي بطيرٍ أستَعيرُ جناحهُ؟
‏لعلّي إلى تلكَ الديارِ أطيرُ"

‏"أُسَالِمُ حِينَ أُبْصِرُكَ اللّيَالي
‏وَأصْفَحُ للزّمَانِ عَنِ الذُّنُوبِ

‏وأنسَى كُلَّ ما جَنَتِ الرَّزَايا
‏عَليّ مِنَ الفَوَادِحِ وَالنُّدُوبِ!.."

"أنِر بصائرنا
أرنا كل شيءٍ بحقيقته
ولا تُطِل علينا الحيرة
ولا الغفلة والانخداع
اكشف لنا بواطن الأمور
وامنُن علينا بالحكمة
لنضع كل شيء بمحله
ونعطي لكل ذي قدر قدره
وجنبنا ضياع العمر
في الطرق الخاطئة"

‏يا نَفسُ إِن لَم تَصبِري فَتَصَبَّري
‏وتَذَكَّري أنّا خُلِقنا في كَبَد..

تعبتُم؟ تسألُ الكلماتُ، قُلنا:
متى تعِبَ النَّخيلُ مِنَ الوُقوفِ؟

‏«والمَرءُ لا تُشقيه إلَّا نَفسُه
‏حاشَا الحَياةَ بأنّها تُشقِيه

‏و يظنُّ أنَّ عَدوَّهُ في غَيرِه
‏وعَدوّه يُمسي ويُضحي فيه.»

‏"وعِنْدَ الفَجْرِ للمهمومِ بُشْرى
‏ويا مكسور سوف تذوقُ جَبْرا
‏وإنْ فرصٌ مدى الأيام فاتت
‏فعند اللهِ تعويضٌ بأُخْرى
‏وإن قد عشت أياماً بُحزنٍ
‏فسوف تعيشُ بالأفراح عُمرا
‏لأنَّ الله .. وهَّابٌ كريمٌ
‏سيجعلُ بعد هذا العُسرِ يُسرا"

‏أسْعِدْ فؤادَكَ لا تكنْ مَحزونا
‏لفواتِ أمرٍ تَرتجيهِ سِنينا

‏فلربما كان الفلاحُ بِضدِّهِ
‏وبِضدِّهِ خيرٌ أتاكَ مُبينا

‏واللهُ رازقُنا يُدبِّرُ أمرَنا
‏تَدبيرُهُ خيرٌ لنا يأتينا

‏لا تحزننَّ لِما مَضى يا صاحبي
‏واعْمُرْ فؤادكَ  هِمةً ويَقينا

‏⁧

لعمرك ما فخري بآلي ومنسبي
‏كفخري بأني تابعٌ سيد الرسل

‏فداه من الأرواح روحي ومهجتي
‏وإني لأفدي وجهه الغضّ بالأهل
‏