#اعرف_نبيك_الجزء_158_الثامن_والخمسون_بعدالمائه
#_الجزء_١٥٨
🌾🕊(( حادثة أهل الرَّجيع ))🕊🌾
حادثة أهل الرَّجيع
________________________
ما زلنا بعد {{ غزوة أحد }}
استمر مسلسل أستغلال إهتزاز هيبة المسلمين في الجزيرة
وقد علمت العرب
أن محمد صلى الله عليه وسلم ، كلما أجتمعوا لمحاربته باغتهم في أرضهم ، ودفن تلك الفكرة في أرضها
لإنه يحكم المدينة ، تحت شعار
{{ ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذَلّوا }}
وهو لا يقبل الذل صلى الله عليه وسلم
فكلما سمع بتحركهم باغتهم ، وقاتلهم في ديارهم قبل أن يقدموا للمدينة
___________
فلجأوا الى سياسة أخرى وهي الخدعة
أن يتظاهروا أنهم مسلمون فيطلبوا من الرسول رجال يعلموهم القران والاسلام
و سعى نفر من مكة الى رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }}
هم بالأصل من قبيلة واحدة اسمها {{ هذيل }}
قالوا لهم :_ نعطيكم مبلغ من المال في مقابل أن تذهبوا لمحمد في يثرب [[ أي المدينة ]]
وتتظاهرون أنكم مسلمون ، وتطلبون من محمد أن يرسل معكم من يفقهكم في الدين
ثم تحضروا هؤلاء الرجال من أصحاب محمد ، وتسلموهم لنا .
ولماذا أختارت قريش قبيلتي {{ عضل والقارة }} لهذه المهمة ؟؟
لأنهما من القبائل المتحالفة مع المسلمين
ولذلك فلن يشك النبي ﷺ. في أنهما يضمران له الغدر
_________
اتفقوا مع قريش
وانطلق رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }} الى المدينة المنورة
فلما وصلوا ، و دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتظاهروا أنهم مسلمون
قالوا :_ يا رسول الله
إن فينا إسلاماً [[ اي انتشر الاسلام في قومنا ]]
إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك ، يفقهونا ويقرئونا القرآن ، ويعلمونا شرائع الإسلام
[[ والنبي ﷺ. لا يعلم الغيب المطلق فإذا أطلعه الله على شيء من أمور الغيب ، أصبح بالنسبة له علم وبالنسبة للآخرين غيب
فعلم الغيب المطلق {{ لله عزوجل وحده }} وإذا لم يُطلع الله نبيه على شيء ، فهو بشر لا يعلم الغيب ]]
ولقد علمنا النبي ﷺ. ، أن نأخذ الأمور بالظواهر ونترك سرائر الناس لله عزوجل
فقبل منهم ظاهر قولهم [[ اي بأنهم مسلمون ]] ولم يُطلعه الله على خديعتهم
فأستجاب لهم النبي ﷺ.
وأرسل معهم {{ ١٠ }} من أصحابه
[[ وبعض كتب السيرة تقول كان عددهم ٧ ولكن لا يهم ]]
وجعل عليهم أميرا {{ عاصم بن ثابت بن ابي الأقلح }}
_________
وفي الطريق وعندما أصبحوا قريباً من بئر يقال له
{{ الرجيع }} قريب من قريتهم {{ هذيل }}
خرج إليهم قريب من {{٢٠٠ مقاتل }} من هذيل
وكان منهم {{ ١٠٠ رامي }}
لأنهم علموا أن أصحاب النبي ، الرجل الواحد منهم يقتل أكثر من عشرة وهكذا وصفهم الله تعالى
{{ إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا }}
علموا أن أصحاب النبي ﷺ. لا تغلبهم الكثرة فلذلك كثروا الكثرة أكثر [[ ٢٠٠ مقابل ١٠ فقط ]]
فأخذ الصحابة سيوفهم ، وأخذوا يقاتلوهم حتى أحاطوا بهم في تل مرتفع
وعلم القوم إن هم قاتلوهم سيقتلون منهم مئة قبل أن يُقتلوا فأصحاب محمد لا يهابون الموت ابداً
_________
وحاولوا أن يغروهم بالإستسلام ، ووعدوهم بعدم قتلهم
فقالوا لهم :_نحن نعطيكم عهداً وذمة لا نقتلكم ، ولا نكسب بقتلكم شيء ، وإنما نريد أن نبيعكم لقريش عبيداً ونكسب المال والثمن
ولكن قائد السرية {{ عاصم بن ثابت }}
رفض أن ينزل في ذمة كافر
وقال :_ إني نذرت ألا أقبل جوار مشركٍ أبدا ، لا والله لا انزل في ذمة مشرك ابدا ولا تمس يدي يد مشرك
وأخذ هو وأصحابه يرمونهم بالسهام
وأخذ المعتدين من {{ هذيل }}
يرمونهم بالسهام ، ويرمونهم بالحجارة
و بدأ يسقط من المسلمين قتلى ، وسقط بعض القتلى ايضا من الجانب الآخر
وفنيت سهام المسلمين ، فأخذوا يقاتلونهم برماحهم وسيوفهم حتى تكسرت رماح المسلمين
هنا كسر {{ عاصم بن ثابت }} غمد سيفه [[ أي كناية على أنه سيقاتل حتى الموت ]]
__________
{{ عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح }} رضي الله عنه
هذا الصحابي شهد {{ بدر و أحد }}
ويوم أحد كان همه أن يصيب حملة اللواء في قريش
وكانوا من {{ آل أبي طلحة }}
فقد تعاقب على اللواء أخوين امهم أسمها {{ سلافة }}
وكانت سلافة هذه مع نساء قريش يوم معركة أحد ، جالسة قريبة من حملت اللواء
وكانت تنظر الى أبناءها الذين يحملون اللواء
فلما حمل اللواء ابنها و اسمه {{ مسافع }}
فضربه صاحبنا {{ عاصم بن ثابت }} بسهم وقال له خذها وأنا ابن أبي الأقلح
فكان السهم الذي أصابه ، ليس قاتلاً فوراً ، ولكنها كانت أصابة بليغة
فأعطى اللواء لأخيه وذهب يجري لأمه ، و وضع رأسه في حِجرها
وقال لها :_ السهم يا أماه !!!!
فأنتزعت السهم وهي تقول :_ من أصابك يا ولدي ؟!!!
قال :_ سمعت الرامي يقول {{ خذها وانا أبن أبي الأقلح }}
فما أن رفعت السهم خرجت روح أبنها
حتى جاءها أبنها الثاني و قد أصابه سهماً يقول كما قال اخوه
قالت :_ من أصابك ؟ !!!!
#_الجزء_١٥٨
🌾🕊(( حادثة أهل الرَّجيع ))🕊🌾
________________________
ما زلنا بعد {{ غزوة أحد }}
استمر مسلسل أستغلال إهتزاز هيبة المسلمين في الجزيرة
وقد علمت العرب
أن محمد صلى الله عليه وسلم ، كلما أجتمعوا لمحاربته باغتهم في أرضهم ، ودفن تلك الفكرة في أرضها
لإنه يحكم المدينة ، تحت شعار
{{ ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذَلّوا }}
وهو لا يقبل الذل صلى الله عليه وسلم
فكلما سمع بتحركهم باغتهم ، وقاتلهم في ديارهم قبل أن يقدموا للمدينة
___________
فلجأوا الى سياسة أخرى وهي الخدعة
أن يتظاهروا أنهم مسلمون فيطلبوا من الرسول رجال يعلموهم القران والاسلام
و سعى نفر من مكة الى رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }}
هم بالأصل من قبيلة واحدة اسمها {{ هذيل }}
قالوا لهم :_ نعطيكم مبلغ من المال في مقابل أن تذهبوا لمحمد في يثرب [[ أي المدينة ]]
وتتظاهرون أنكم مسلمون ، وتطلبون من محمد أن يرسل معكم من يفقهكم في الدين
ثم تحضروا هؤلاء الرجال من أصحاب محمد ، وتسلموهم لنا .
ولماذا أختارت قريش قبيلتي {{ عضل والقارة }} لهذه المهمة ؟؟
لأنهما من القبائل المتحالفة مع المسلمين
ولذلك فلن يشك النبي ﷺ. في أنهما يضمران له الغدر
_________
اتفقوا مع قريش
وانطلق رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }} الى المدينة المنورة
فلما وصلوا ، و دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتظاهروا أنهم مسلمون
قالوا :_ يا رسول الله
إن فينا إسلاماً [[ اي انتشر الاسلام في قومنا ]]
إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك ، يفقهونا ويقرئونا القرآن ، ويعلمونا شرائع الإسلام
[[ والنبي ﷺ. لا يعلم الغيب المطلق فإذا أطلعه الله على شيء من أمور الغيب ، أصبح بالنسبة له علم وبالنسبة للآخرين غيب
فعلم الغيب المطلق {{ لله عزوجل وحده }} وإذا لم يُطلع الله نبيه على شيء ، فهو بشر لا يعلم الغيب ]]
ولقد علمنا النبي ﷺ. ، أن نأخذ الأمور بالظواهر ونترك سرائر الناس لله عزوجل
فقبل منهم ظاهر قولهم [[ اي بأنهم مسلمون ]] ولم يُطلعه الله على خديعتهم
فأستجاب لهم النبي ﷺ.
وأرسل معهم {{ ١٠ }} من أصحابه
[[ وبعض كتب السيرة تقول كان عددهم ٧ ولكن لا يهم ]]
وجعل عليهم أميرا {{ عاصم بن ثابت بن ابي الأقلح }}
_________
وفي الطريق وعندما أصبحوا قريباً من بئر يقال له
{{ الرجيع }} قريب من قريتهم {{ هذيل }}
خرج إليهم قريب من {{٢٠٠ مقاتل }} من هذيل
وكان منهم {{ ١٠٠ رامي }}
لأنهم علموا أن أصحاب النبي ، الرجل الواحد منهم يقتل أكثر من عشرة وهكذا وصفهم الله تعالى
{{ إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا }}
علموا أن أصحاب النبي ﷺ. لا تغلبهم الكثرة فلذلك كثروا الكثرة أكثر [[ ٢٠٠ مقابل ١٠ فقط ]]
فأخذ الصحابة سيوفهم ، وأخذوا يقاتلوهم حتى أحاطوا بهم في تل مرتفع
وعلم القوم إن هم قاتلوهم سيقتلون منهم مئة قبل أن يُقتلوا فأصحاب محمد لا يهابون الموت ابداً
_________
وحاولوا أن يغروهم بالإستسلام ، ووعدوهم بعدم قتلهم
فقالوا لهم :_نحن نعطيكم عهداً وذمة لا نقتلكم ، ولا نكسب بقتلكم شيء ، وإنما نريد أن نبيعكم لقريش عبيداً ونكسب المال والثمن
ولكن قائد السرية {{ عاصم بن ثابت }}
رفض أن ينزل في ذمة كافر
وقال :_ إني نذرت ألا أقبل جوار مشركٍ أبدا ، لا والله لا انزل في ذمة مشرك ابدا ولا تمس يدي يد مشرك
وأخذ هو وأصحابه يرمونهم بالسهام
وأخذ المعتدين من {{ هذيل }}
يرمونهم بالسهام ، ويرمونهم بالحجارة
و بدأ يسقط من المسلمين قتلى ، وسقط بعض القتلى ايضا من الجانب الآخر
وفنيت سهام المسلمين ، فأخذوا يقاتلونهم برماحهم وسيوفهم حتى تكسرت رماح المسلمين
هنا كسر {{ عاصم بن ثابت }} غمد سيفه [[ أي كناية على أنه سيقاتل حتى الموت ]]
__________
{{ عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح }} رضي الله عنه
هذا الصحابي شهد {{ بدر و أحد }}
ويوم أحد كان همه أن يصيب حملة اللواء في قريش
وكانوا من {{ آل أبي طلحة }}
فقد تعاقب على اللواء أخوين امهم أسمها {{ سلافة }}
وكانت سلافة هذه مع نساء قريش يوم معركة أحد ، جالسة قريبة من حملت اللواء
وكانت تنظر الى أبناءها الذين يحملون اللواء
فلما حمل اللواء ابنها و اسمه {{ مسافع }}
فضربه صاحبنا {{ عاصم بن ثابت }} بسهم وقال له خذها وأنا ابن أبي الأقلح
فكان السهم الذي أصابه ، ليس قاتلاً فوراً ، ولكنها كانت أصابة بليغة
فأعطى اللواء لأخيه وذهب يجري لأمه ، و وضع رأسه في حِجرها
وقال لها :_ السهم يا أماه !!!!
فأنتزعت السهم وهي تقول :_ من أصابك يا ولدي ؟!!!
قال :_ سمعت الرامي يقول {{ خذها وانا أبن أبي الأقلح }}
فما أن رفعت السهم خرجت روح أبنها
حتى جاءها أبنها الثاني و قد أصابه سهماً يقول كما قال اخوه
قالت :_ من أصابك ؟ !!!!