#_اعرف_نبيك_الجزء_229_التاسع_والعشرون_بعدالمائتان
🌾🌾(( المخلفون عن تبوك ))🌾🌾الجزء الثاني2⃣
(( المخلفون عن تبوك )) الجزء الثاني2⃣
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
نحن الآن مع قصة هؤلاء الثلاثة من الصحابة {{ كعب وهلال ومرارة }} رضي الله عنهم
قال النبي ﷺ. لكعب :_ قم حتى يحكم الله فيك
وهنا تبدأ أول مراحل الابتلاء
يقول كعب :_ وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني
[[ أي من المحبين له من أقاربه وأصحابه يريدون ان ينصحوه ]]
فقالوا لي:_ والله ما علمناك أذنبت ذنباً قبل هذا، لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به إليه المخلّفون، فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك
[[ طلبوا منه أن يفعل كما فعل غيره من المنافقين ان يخترع حجج ليستغفر له رسول الله فيكفيه كان استغفار النبي ]] فكان من شدة إلحاحهم عليه أنه فكر في التراجع ، ويقدم حجج للنبي صلى الله عليه وسلم
قال كعب : _فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي
[[ ولكن الله ثبت قلبه، وزاد من ثباته أنه تذكر أمرا في غاية الأهمية ]]
قال ثم قلت لهم:_ هل لقي هذا معي من أحد؟
[[ يعني هل هناك من الصحابة غيري لقوا من النبي ﷺ. السخط لتخلفهم عنه ]]
قالوا:_ نعم، لقيه معك رجلان هلال بن امية و مرارة بن الربيع
قالا لرسول الله مثل ما قلت، فقيل لهما مثل ما قيل لك
[[ وكما يقول العامة الموت مع الجماعة رحمة ، فإن كان مثل هذا الأمر الذي حصل معه قد حصل مع غيره من الصحابة فهذا يخفف عنه، خاصة إذا كان هؤلاء من المعروفين بصدقهم وصلاحهم ]]
قال فقلت: مرارة بن ربيعة ، وهلال بن أمية ؟؟ !!!
رجلان اعرف صلاحهما وصدقهما
قال :_فطمأنت نفسي [[ اي قلل هذا من شدة ألمه ]]
قال: _ لقد ذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا، فيهما أسوة
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
ثم كان الابتلاء الثاني وهي {{ المقاطعة }}
مقاطعة المجتمع له بكل فئاته
حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم كافة المسلمين عن التعامل معهم ،وكان ذلك شديدا عليهم
يقول كعب :_حتى تنكرت لي في نفسي الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف [[ تغير العالم كله في نظره من شدة الكائبة والهم ]]
واستمرت المقاطعة بكل ثقلها وآلامها خمسين يوما، ذاق فيها كعب وأصحابه من المصاعب ما ذاق
يقول كعب :_ فلم يكلمنا من المسلمين احد
كنا نطرح السلام على الرجل فلا يرد علينا احد ، أما صاحبي [[ يعني هلال ومرارة ]]
لزما بيتهما واخذهم البكاء ، وكنت اشب منهما
فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق، ولا يكلمني أحد من المسلمين
وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي: _هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟
ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر [[ وهو يصلي ينظر للنبي بطرف عينه هل ينظر إلي ]]
يقول :_ فكنت إذا أقبلت على صلاتي نظر إليَّ [[ نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم اذا صلى كعب ينظر إليه بشفقة ]]
وإذا انتهيت من الصلاة صرف نظره عني
قال :_وكنت اخشى أن تقبض روحي وانا بهذه المقاطعة فإن الاعمار بيد الله فاموت ولا يصلي علي النبي فأخسر الدنيا والآخرة ، او أن يختار الله نبيه فإن الموت آتي لرسول الله لا محالة، فتبقى المقاطعة بيني وبين المسلمين أمر لن يغيره أحد بعد النبي
فكنت اتمنى أن تنتهي هذه المقاطعة فأموت فيصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم
حتى إذا مضى الشهر جاء رسول من رسول الله[[ اي رجل من الصحابة ]]
وقال لي :_ يا كعب يأمركم رسول الله ان تعتزلوا نسائكم [[ أي هو وصاحبيه ، هلال ومرارة ]]
فقلت له :_ أطلقها أم ماذا أصنع ؟؟
قال :_ اعتزلها [[ ما في طلاق ]]
قال كعب :_ فقلت لزوجتي ألحقي بأهلك حتى يحكم الله فينا
واصبحت أبيت على سطح داري واتوجه الى الله بالدعاء
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
و جاءت زوجة {{ هلال بن امية }} وكان كبير بالسن وليس عنده من يخدمه
فقالت :_ يا رسول الله بأبي انت وامي ، إن هلال كبير في السن وليس هنالك من يخدمه
اتأذن لي ان أصنع له طعامه واغسل له ثيابه ؟؟
قال :_اخدميه ولكن لا يقربنك بشيء فإنه لا يحل له ذلك
فقالت :_بأبي وامي انت والله مابه حراك بشيء ، فإنه منذ أن أمرت الناس بمقاطعته ما جف له دمع ولا تناول طعام ولا نام بليل
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
وهكذا تستمر المقاطعة بلياليها الطويلة، اضطروا فيها إلى ضرورة الانعزال عن الناس، لأنه أخف عليهم
يقول كعب :_حتى إذا طال ذلك عليّ من جفوة المسلمين مشيت حتى تسوّرت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي وأحب الناس إليَّ
فقلت:_ يا ابن عم السلام عليك ، فوالله ما ردَّ علي السلام
فكررتها
فقلت :_ يا ابن عم السلام عليك
فلم يرد علي السلام
🌾🌾(( المخلفون عن تبوك ))🌾🌾الجزء الثاني2⃣
(( المخلفون عن تبوك )) الجزء الثاني2⃣
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
نحن الآن مع قصة هؤلاء الثلاثة من الصحابة {{ كعب وهلال ومرارة }} رضي الله عنهم
قال النبي ﷺ. لكعب :_ قم حتى يحكم الله فيك
وهنا تبدأ أول مراحل الابتلاء
يقول كعب :_ وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني
[[ أي من المحبين له من أقاربه وأصحابه يريدون ان ينصحوه ]]
فقالوا لي:_ والله ما علمناك أذنبت ذنباً قبل هذا، لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به إليه المخلّفون، فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك
[[ طلبوا منه أن يفعل كما فعل غيره من المنافقين ان يخترع حجج ليستغفر له رسول الله فيكفيه كان استغفار النبي ]] فكان من شدة إلحاحهم عليه أنه فكر في التراجع ، ويقدم حجج للنبي صلى الله عليه وسلم
قال كعب : _فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسي
[[ ولكن الله ثبت قلبه، وزاد من ثباته أنه تذكر أمرا في غاية الأهمية ]]
قال ثم قلت لهم:_ هل لقي هذا معي من أحد؟
[[ يعني هل هناك من الصحابة غيري لقوا من النبي ﷺ. السخط لتخلفهم عنه ]]
قالوا:_ نعم، لقيه معك رجلان هلال بن امية و مرارة بن الربيع
قالا لرسول الله مثل ما قلت، فقيل لهما مثل ما قيل لك
[[ وكما يقول العامة الموت مع الجماعة رحمة ، فإن كان مثل هذا الأمر الذي حصل معه قد حصل مع غيره من الصحابة فهذا يخفف عنه، خاصة إذا كان هؤلاء من المعروفين بصدقهم وصلاحهم ]]
قال فقلت: مرارة بن ربيعة ، وهلال بن أمية ؟؟ !!!
رجلان اعرف صلاحهما وصدقهما
قال :_فطمأنت نفسي [[ اي قلل هذا من شدة ألمه ]]
قال: _ لقد ذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا، فيهما أسوة
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
ثم كان الابتلاء الثاني وهي {{ المقاطعة }}
مقاطعة المجتمع له بكل فئاته
حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم كافة المسلمين عن التعامل معهم ،وكان ذلك شديدا عليهم
يقول كعب :_حتى تنكرت لي في نفسي الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف [[ تغير العالم كله في نظره من شدة الكائبة والهم ]]
واستمرت المقاطعة بكل ثقلها وآلامها خمسين يوما، ذاق فيها كعب وأصحابه من المصاعب ما ذاق
يقول كعب :_ فلم يكلمنا من المسلمين احد
كنا نطرح السلام على الرجل فلا يرد علينا احد ، أما صاحبي [[ يعني هلال ومرارة ]]
لزما بيتهما واخذهم البكاء ، وكنت اشب منهما
فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق، ولا يكلمني أحد من المسلمين
وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي: _هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟
ثم أصلي قريبا منه وأسارقه النظر [[ وهو يصلي ينظر للنبي بطرف عينه هل ينظر إلي ]]
يقول :_ فكنت إذا أقبلت على صلاتي نظر إليَّ [[ نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم اذا صلى كعب ينظر إليه بشفقة ]]
وإذا انتهيت من الصلاة صرف نظره عني
قال :_وكنت اخشى أن تقبض روحي وانا بهذه المقاطعة فإن الاعمار بيد الله فاموت ولا يصلي علي النبي فأخسر الدنيا والآخرة ، او أن يختار الله نبيه فإن الموت آتي لرسول الله لا محالة، فتبقى المقاطعة بيني وبين المسلمين أمر لن يغيره أحد بعد النبي
فكنت اتمنى أن تنتهي هذه المقاطعة فأموت فيصلي علي النبي صلى الله عليه وسلم
حتى إذا مضى الشهر جاء رسول من رسول الله[[ اي رجل من الصحابة ]]
وقال لي :_ يا كعب يأمركم رسول الله ان تعتزلوا نسائكم [[ أي هو وصاحبيه ، هلال ومرارة ]]
فقلت له :_ أطلقها أم ماذا أصنع ؟؟
قال :_ اعتزلها [[ ما في طلاق ]]
قال كعب :_ فقلت لزوجتي ألحقي بأهلك حتى يحكم الله فينا
واصبحت أبيت على سطح داري واتوجه الى الله بالدعاء
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
و جاءت زوجة {{ هلال بن امية }} وكان كبير بالسن وليس عنده من يخدمه
فقالت :_ يا رسول الله بأبي انت وامي ، إن هلال كبير في السن وليس هنالك من يخدمه
اتأذن لي ان أصنع له طعامه واغسل له ثيابه ؟؟
قال :_اخدميه ولكن لا يقربنك بشيء فإنه لا يحل له ذلك
فقالت :_بأبي وامي انت والله مابه حراك بشيء ، فإنه منذ أن أمرت الناس بمقاطعته ما جف له دمع ولا تناول طعام ولا نام بليل
💎-🦋--💎✹🕋❁🕋✹💎--🦋
وهكذا تستمر المقاطعة بلياليها الطويلة، اضطروا فيها إلى ضرورة الانعزال عن الناس، لأنه أخف عليهم
يقول كعب :_حتى إذا طال ذلك عليّ من جفوة المسلمين مشيت حتى تسوّرت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي وأحب الناس إليَّ
فقلت:_ يا ابن عم السلام عليك ، فوالله ما ردَّ علي السلام
فكررتها
فقلت :_ يا ابن عم السلام عليك
فلم يرد علي السلام