#اعرف_نبيك_الجزء_180_الثمانون_بعدالمائه
🎋🎋(( سرية محمد بن مسلمة ))🎋🎋
سرية محمد بن مسلمة
🎋________________________🎋
نحن الآن في العام السادس من الهجرة
ويسمى هذا العام {{ عام السرايا }}
أرسل فيه النبي صلى الله عليه وسلم في {{ ١١ شهر }} فقط
{{ ١٦ سرية }}
وخرج بنفسه صلى الله عليه وسلم قيل مرتين وقيل ثلاث
يعني بمعدل كل {{ ٢٠ يوم }} كان هناك سرية
وهو أكبر عدد من السرايا في سنة واحدة
ووقعت في بعض هذه السرايا بعض المصادمات
ووقع بعض القتلى والجرحى
بينما لم يقع في بعضها أي مصادمات
وكان الهدف من هذه السرايا هو تخويف الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد ولم يتأدبوا
شرع صلى الله عليه وسلم بهذه السرايا
بتأديب بعض القبائل العربية {{حول المدينة }} الذين شاركوا جيش الاحزاب ، في غزو المدينة
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله
{{ نبي ، وإمام ، وقدوة ، وعبادة لله ، ورحمة ، وزوج ، واب وقيادة فذة لم يُرى مثله من قبل ولا من بعد }}
أراد ان يؤدب بعض القبائل الذين شاركوا الأحزاب حتى لا يفكروا مرة ثانية بالإقتراب من المدينة
قائد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
نذكر بعضها فقط للأستفادة من الدروس والعبر ، للننتقل بعد ذلك الى {{ صلح الحديبية }}
____________________
سرية {{ محمد بن مسلمة}} الى {{ بني القرطاء }}
أرسل النبي ﷺ. {{ محمد بن مسلمة }}
في {{ ٣٠ راكباً }}
الى بني القرطاء
فلما أغاروا عليهم هربوا ، فأخذوا إبلهم و مواشيهم
وعف {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه عن نسائهم فلم يأخذ النساء والذرية سبايا
وكانت من اكبر الغنائم التي غنمها المسلمون
ثم رجعوا الى المدينة
_____________________
وفي طريق العودة
رأى {{ محمد بن مسلمة }} راكب يعدو في الطريق
[[ فظن انه من الرجال الذين فروا من القوم ]]
فأنطلق المسلمون نحوه واخذوه اسيراً
والصحابة لا يعرفونه
وهذا الرجل لم يعرفهم عن نفسه ، ولم يكلمهم
والسبب
لأنه كان عند العرب قديماً [[ أقول كان ، وكان فعل ماضي ]]
كان عند العرب عزة نفس ، لا يقبلون الذل ابداً ، {{ كان }}
فلم يُعرَّف القوم عن نفسه
وهذا الرجل اسمه {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حينفة من أهل {{ اليمامة }} الذي من قومه خرج {{ مسيلمة الكذاب }}
أسروه والصحابة لايعرفونه
_________________
فلما قدموا به المدينة ليس معهم اسرى غيره
فعندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم عرفه
فقال لاصحابه :_ أتدرون من الرجل ؟
قالوا :_ لا يا رسول الله
فقال لهم :_ هذا {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حنيفة فأحسنوا إليه
فربط الصحابة {{ ثمامة }} في أحد سواري المسجد
ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أحد بيوته
وقال لأهله:_ اجمعوا ما كان عندكم من طعام فأبعثوا به إليه
وأحسن إليه النبي صلى الله عليه وسلم
ثم مر به صلى الله عليه وسلم
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد
إن تقتلني تقتل ذا دمٍ [[ يعني ان قتلتني انا سيد القوم سيأتي قومي لأخذ الثأر ]]
وإن تُنعم تُنعم على شاكر [[ يعني ان تنعمت علي وتركتني ستجدني شاكر لمعروفك ]]
وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت [[ لأنه سيد قومه ومعه من المال الكثير أطلب اللي بدك ياه مثل ما نقول اليوم شك مفتوح بس اطلب ]]
________________________
فتركه النبي ﷺ. ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثاني مر من عنده
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دمٍ ،
وإن تُنعم تُنعم على شاكر ،وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت
____________
فتركه النبي ﷺ. ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثالث مر من عنده
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
[[ حبيبي يا رسول الله ، تركه هكذا عن قصد في المسجد ثلاثة ايام حتى يسمع بلال وهو يأذن الله اكبر الله اكبر ، ويرى المسلمون كيف يحضرون للصلاة وعند الفجر ، ويسمع القران من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بهم ، وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض بالحب والود والرحمة، وحتى يسمع حديث وكلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عزوجل وجماله وعظمته ورحمته ، وعن حقيقة هذه الدنيا ]]
قال :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
فقال لأصحابه :_ أطلقوا ثمامة
[[ هكذا دون أن يطلب منه فداء ، مع أن ثمامة كان قد عرض أن يدفع فداء كبيرا عن نفسه، وكل ذلك كان طمعا في اسلام ثمامة ]]
_______________
فلما أطلقوا [[ ثمامة ]]
ذهب قريبا من المسجد ، ودخل بين النخيل والاشجار واغتسل
ثم دخل الى المسجد و وقف في وسط المسجد
والنبي صلى الله عليه وسلم بين اصحابه
وقال :_ يا محمد {{ صلى الله عليه وسلم }}
يامحمد !!
والله ما كان على الأرض كلها ، وجهٌ أبغضَ إليَّ من وجهك
فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي
يا محمد !!
والله ما كان على الأرض كلها دين أبغض إليَّ من دينك
فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ
🎋🎋(( سرية محمد بن مسلمة ))🎋🎋
🎋________________________🎋
نحن الآن في العام السادس من الهجرة
ويسمى هذا العام {{ عام السرايا }}
أرسل فيه النبي صلى الله عليه وسلم في {{ ١١ شهر }} فقط
{{ ١٦ سرية }}
وخرج بنفسه صلى الله عليه وسلم قيل مرتين وقيل ثلاث
يعني بمعدل كل {{ ٢٠ يوم }} كان هناك سرية
وهو أكبر عدد من السرايا في سنة واحدة
ووقعت في بعض هذه السرايا بعض المصادمات
ووقع بعض القتلى والجرحى
بينما لم يقع في بعضها أي مصادمات
وكان الهدف من هذه السرايا هو تخويف الأعراب والأعداء الذين لم يستكينوا بعد ولم يتأدبوا
شرع صلى الله عليه وسلم بهذه السرايا
بتأديب بعض القبائل العربية {{حول المدينة }} الذين شاركوا جيش الاحزاب ، في غزو المدينة
صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيبي يا رسول الله
{{ نبي ، وإمام ، وقدوة ، وعبادة لله ، ورحمة ، وزوج ، واب وقيادة فذة لم يُرى مثله من قبل ولا من بعد }}
أراد ان يؤدب بعض القبائل الذين شاركوا الأحزاب حتى لا يفكروا مرة ثانية بالإقتراب من المدينة
قائد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى
نذكر بعضها فقط للأستفادة من الدروس والعبر ، للننتقل بعد ذلك الى {{ صلح الحديبية }}
____________________
سرية {{ محمد بن مسلمة}} الى {{ بني القرطاء }}
أرسل النبي ﷺ. {{ محمد بن مسلمة }}
في {{ ٣٠ راكباً }}
الى بني القرطاء
فلما أغاروا عليهم هربوا ، فأخذوا إبلهم و مواشيهم
وعف {{ محمد بن مسلمة }} رضي الله عنه عن نسائهم فلم يأخذ النساء والذرية سبايا
وكانت من اكبر الغنائم التي غنمها المسلمون
ثم رجعوا الى المدينة
_____________________
وفي طريق العودة
رأى {{ محمد بن مسلمة }} راكب يعدو في الطريق
[[ فظن انه من الرجال الذين فروا من القوم ]]
فأنطلق المسلمون نحوه واخذوه اسيراً
والصحابة لا يعرفونه
وهذا الرجل لم يعرفهم عن نفسه ، ولم يكلمهم
والسبب
لأنه كان عند العرب قديماً [[ أقول كان ، وكان فعل ماضي ]]
كان عند العرب عزة نفس ، لا يقبلون الذل ابداً ، {{ كان }}
فلم يُعرَّف القوم عن نفسه
وهذا الرجل اسمه {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حينفة من أهل {{ اليمامة }} الذي من قومه خرج {{ مسيلمة الكذاب }}
أسروه والصحابة لايعرفونه
_________________
فلما قدموا به المدينة ليس معهم اسرى غيره
فعندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم عرفه
فقال لاصحابه :_ أتدرون من الرجل ؟
قالوا :_ لا يا رسول الله
فقال لهم :_ هذا {{ ثمامة بن أثال }} سيد بني حنيفة فأحسنوا إليه
فربط الصحابة {{ ثمامة }} في أحد سواري المسجد
ودخل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أحد بيوته
وقال لأهله:_ اجمعوا ما كان عندكم من طعام فأبعثوا به إليه
وأحسن إليه النبي صلى الله عليه وسلم
ثم مر به صلى الله عليه وسلم
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد
إن تقتلني تقتل ذا دمٍ [[ يعني ان قتلتني انا سيد القوم سيأتي قومي لأخذ الثأر ]]
وإن تُنعم تُنعم على شاكر [[ يعني ان تنعمت علي وتركتني ستجدني شاكر لمعروفك ]]
وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت [[ لأنه سيد قومه ومعه من المال الكثير أطلب اللي بدك ياه مثل ما نقول اليوم شك مفتوح بس اطلب ]]
________________________
فتركه النبي ﷺ. ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثاني مر من عنده
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ عندي خيراً يا محمد ، إن تقتلني تقتل ذا دمٍ ،
وإن تُنعم تُنعم على شاكر ،وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت
____________
فتركه النبي ﷺ. ومضى ولم يكلمه
في اليوم الثالث مر من عنده
وقال له :_ ماذا عندك يا ثمامة ؟
فقال ثمامة :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
[[ حبيبي يا رسول الله ، تركه هكذا عن قصد في المسجد ثلاثة ايام حتى يسمع بلال وهو يأذن الله اكبر الله اكبر ، ويرى المسلمون كيف يحضرون للصلاة وعند الفجر ، ويسمع القران من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بهم ، وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض بالحب والود والرحمة، وحتى يسمع حديث وكلام النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عزوجل وجماله وعظمته ورحمته ، وعن حقيقة هذه الدنيا ]]
قال :_ لك عندي ما قلته لك بالأمس
فقال لأصحابه :_ أطلقوا ثمامة
[[ هكذا دون أن يطلب منه فداء ، مع أن ثمامة كان قد عرض أن يدفع فداء كبيرا عن نفسه، وكل ذلك كان طمعا في اسلام ثمامة ]]
_______________
فلما أطلقوا [[ ثمامة ]]
ذهب قريبا من المسجد ، ودخل بين النخيل والاشجار واغتسل
ثم دخل الى المسجد و وقف في وسط المسجد
والنبي صلى الله عليه وسلم بين اصحابه
وقال :_ يا محمد {{ صلى الله عليه وسلم }}
يامحمد !!
والله ما كان على الأرض كلها ، وجهٌ أبغضَ إليَّ من وجهك
فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلي
يا محمد !!
والله ما كان على الأرض كلها دين أبغض إليَّ من دينك
فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ