#اعرف_نبيك_الجزء_166_السادس_والستون_بعدالمائه
🌾🌾(( غزوة بني المصطلق ، والفتنة )) كاملة🌾🌾🌾
(( غزوة بني المصطلق ، والفتنة )) كاملة
يجب ان اسردها كاملة بتفاصيلها فأعذروني اخواني
___________________
[[ اولاً نأجل حديثنا عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين زينب بنت جحش سيأخذ معنا وقت نأتي عليه بعد حادثة الإفك إن شاء الله ]]
نحن الآن في مطلع السنة [[ الخامسة من الهجرة ]]
حديثنا اليوم عن {{ بني المصطلق }}
بلغ النبي ﷺ.
أن قبيلة {{ بني المصطلق }} تستعد لغزو المدينة
فمن هي بني المصطلق ؟
بني المصطلق هي أحد بطون قبيلة {{ خزاعة}}
وكانت ديار {{خزاعة }} منتشرة على الطريق من مكة الى المدينة من بداية {{ ٣٠ كم من مكة الى ٢٤٠ كم }}
ولذلك فإن {{ خزاعة }} كان موقعها مهم جدا في الصراع بين المسلمين وبين قريش
واتخذت {{ خزاعة }} موقفا محايدا بالنسبة للصراع بين المسلمين وبين قريش
[[ فهي لم تدخل في عداء مع المسلمين لوجود صلات نسب ومصالح مع الأنصار ]]
وفي نفس الوقت لم يدخلوا في الإسلام
لأن لهم مصالح مع قريش
لأن خزاعة في طريق تجارة قريش الى الشام ، وهم يستفيدون بذلك
وأيضا لأن أحد أصنام العرب الشهيرة وهي {{ مناة }} تقع في ديارها
فكان العرب يحجون الى هذا الصنم، ومن ثم كانوا يستفيدون من ذلك مادياً ومعنوياً
من أجل ذلك اتخذت قبائل {{ خزاعة }} موقفاً محايداً في الصراع بين المسلمين وبين قريش
باستثناء {{ بني المصطلق }} وهي كما ذكرنا أحد بطون {{ خزاعة }}
وكانت ديارها في وسط ديار {{ خزاعة }} والتي اتخذت موقفا معاديا للمسلمين ، لدرجة أنها اشتركت مع قريش في حرب المسلمين في {{ أحد }}
سيدهم اسمه {{ الحارث ابن ابي ضرار }}
ومعنى {{ مصطلق }}
لانهم كانوا مشتهرين بالغناء والاصوات الجميلة ، فالأصطلاق في اللغة العربية معناه جمال الصوت في الغناء
_______________
وفي بداية السنة الخامسة من الهجرة
اتخذت {{ بني المصطلق }}
بقيادة {{ الحارث بن أبي ضرار }} قرارها بتجميع القبائل لغزو المدينة
ووصلت هذه الأخبار الى الرسول صلى الله عليه وسلم فأرسل أحد الصحابة وهو {{ بريدة بن الحُصيب }}
حتى يتأكد من نياتهم
فذهب إليهم ودخل فيهم ، وأظهر أنه معهم وأنه يريد عونهم في حربهم ضد المسلمين
وتحدث مع سيدهم وهو {{ الحارث بن أبي ضرار }} وتأكد أنهم يريدون بالفعل غزو المدينة ، فعاد الى المدينة وأخبر
النبي ﷺ.
________________
فلما تأكد النبي ﷺ.
أن بني المصطلق و سيدهم {{ الحارث }} قد جمع الجموع واعد جيشاً لغزو المدينة
جهز النبي ﷺ. جيشه
وهي سنته كما تعلمنا من السيرة
[[ فكان لا ينتظر عدوه حتى يأتي إليه الى المدينة ]]
فسنته أن يباهت عدوه في داره
وكان شعاره
{{ ماغزي قوم في دارهم إلا ذلوا }}
وهو لا يرضى الذل صلى الله عليه وسلم
____________________
فخرج إليهم النبي ﷺ.
في جيش يتكون من {{ ٧٠٠ مقاتل و ٣٠ فارس }}
وخرج معه من نسائه صلى الله عليه وسلم
السيدة {{ عائشة }}
والسيدة {{ أم سلمة }}
والمسافة بين المدينة و {{ بني المصطلق }} كبيرة حوالي {{ ٤٠٠ كم }}
فعقد لوئين للمهاجرين والانصار
فأعطى لواء المهاجرين {{ لأبي بكر }} شيخ المهاجرين
ولواء الانصار {{ لسعد بن عبادة }} سيد الخزرج
________________
فسار صلى الله عليه وسلم إليهم
ومن سنته ايضاً ، أن يعمي الأخبر عن عدوه ، فكان يسير ليلاً ويكمن في النهار
وشعاره {{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}
سار الجيش على بركة
وأرسل الرسول أمامه العيون يستطلع خبر القوم
فوجد الصحابة رجل من {{ بني المصطلق }} كان قد خرج يستطلع للعدو الطريق ، فأمسكوا به و أخذوه اسيراً
__________________
[[ ملاحظة حديثنا عن بني المصطلق فيه دروس وعبر كثيرة فأنتبهوا لها جيداً ]]
فلما احضروا الأسير لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأله النبي عن خبر القوم ، فتكتم ولم يجيب النبي [[ لانهم قومه ]]
فعرض عليه النبي ﷺ. ، الاسلام فرفض
[[ إذن عدو لا يريد أن يسلم ويكون منا ، ولا يريد ان يخبرنا بشيء عن قومه ، فإن نحن تركناه كان ضاراً لنا وهكذا نأخذ الحزم في امور الحرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]
فقال النبي :_ يا عمر أضرب عنقه
فضرب عمر عنقه
فأمن النبي ﷺ. أن القوم لا يعلمون بقدومه [[ لان جاسوس الاعداء قد قتل ]]
____________________
وباغت القوم على عين ماء اسمها {{ المريسيع }}
[[ واسم مريسيع من اللغة العربية ، فكان الرجل إذا اصيبت عينه تقول العرب ( رسعت عينه ) اي صارت تدمع يتجمع الدمع في عينه ببطئ ، فلما يتجمع يسيل ، يقولون رسعت عين فلان ]]
فعين {{ المريسيع }} ماءها قليل {{ ينزُ نزاً قليلاً }} حتى اذا تجمع ونشلوه ، يحتاجوا وقتاً حتى يتجمع غيره فشبهوها بالعين التي تدمع قليلاً قليلاً
____________________
وصل المسلمون الى {{ بني المصطلق }} الى عين مريسيع
وعسكروا هناك
🌾🌾(( غزوة بني المصطلق ، والفتنة )) كاملة🌾🌾🌾
(( غزوة بني المصطلق ، والفتنة )) كاملة
يجب ان اسردها كاملة بتفاصيلها فأعذروني اخواني
___________________
[[ اولاً نأجل حديثنا عن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أم المؤمنين زينب بنت جحش سيأخذ معنا وقت نأتي عليه بعد حادثة الإفك إن شاء الله ]]
نحن الآن في مطلع السنة [[ الخامسة من الهجرة ]]
حديثنا اليوم عن {{ بني المصطلق }}
بلغ النبي ﷺ.
أن قبيلة {{ بني المصطلق }} تستعد لغزو المدينة
فمن هي بني المصطلق ؟
بني المصطلق هي أحد بطون قبيلة {{ خزاعة}}
وكانت ديار {{خزاعة }} منتشرة على الطريق من مكة الى المدينة من بداية {{ ٣٠ كم من مكة الى ٢٤٠ كم }}
ولذلك فإن {{ خزاعة }} كان موقعها مهم جدا في الصراع بين المسلمين وبين قريش
واتخذت {{ خزاعة }} موقفا محايدا بالنسبة للصراع بين المسلمين وبين قريش
[[ فهي لم تدخل في عداء مع المسلمين لوجود صلات نسب ومصالح مع الأنصار ]]
وفي نفس الوقت لم يدخلوا في الإسلام
لأن لهم مصالح مع قريش
لأن خزاعة في طريق تجارة قريش الى الشام ، وهم يستفيدون بذلك
وأيضا لأن أحد أصنام العرب الشهيرة وهي {{ مناة }} تقع في ديارها
فكان العرب يحجون الى هذا الصنم، ومن ثم كانوا يستفيدون من ذلك مادياً ومعنوياً
من أجل ذلك اتخذت قبائل {{ خزاعة }} موقفاً محايداً في الصراع بين المسلمين وبين قريش
باستثناء {{ بني المصطلق }} وهي كما ذكرنا أحد بطون {{ خزاعة }}
وكانت ديارها في وسط ديار {{ خزاعة }} والتي اتخذت موقفا معاديا للمسلمين ، لدرجة أنها اشتركت مع قريش في حرب المسلمين في {{ أحد }}
سيدهم اسمه {{ الحارث ابن ابي ضرار }}
ومعنى {{ مصطلق }}
لانهم كانوا مشتهرين بالغناء والاصوات الجميلة ، فالأصطلاق في اللغة العربية معناه جمال الصوت في الغناء
_______________
وفي بداية السنة الخامسة من الهجرة
اتخذت {{ بني المصطلق }}
بقيادة {{ الحارث بن أبي ضرار }} قرارها بتجميع القبائل لغزو المدينة
ووصلت هذه الأخبار الى الرسول صلى الله عليه وسلم فأرسل أحد الصحابة وهو {{ بريدة بن الحُصيب }}
حتى يتأكد من نياتهم
فذهب إليهم ودخل فيهم ، وأظهر أنه معهم وأنه يريد عونهم في حربهم ضد المسلمين
وتحدث مع سيدهم وهو {{ الحارث بن أبي ضرار }} وتأكد أنهم يريدون بالفعل غزو المدينة ، فعاد الى المدينة وأخبر
النبي ﷺ.
________________
فلما تأكد النبي ﷺ.
أن بني المصطلق و سيدهم {{ الحارث }} قد جمع الجموع واعد جيشاً لغزو المدينة
جهز النبي ﷺ. جيشه
وهي سنته كما تعلمنا من السيرة
[[ فكان لا ينتظر عدوه حتى يأتي إليه الى المدينة ]]
فسنته أن يباهت عدوه في داره
وكان شعاره
{{ ماغزي قوم في دارهم إلا ذلوا }}
وهو لا يرضى الذل صلى الله عليه وسلم
____________________
فخرج إليهم النبي ﷺ.
في جيش يتكون من {{ ٧٠٠ مقاتل و ٣٠ فارس }}
وخرج معه من نسائه صلى الله عليه وسلم
السيدة {{ عائشة }}
والسيدة {{ أم سلمة }}
والمسافة بين المدينة و {{ بني المصطلق }} كبيرة حوالي {{ ٤٠٠ كم }}
فعقد لوئين للمهاجرين والانصار
فأعطى لواء المهاجرين {{ لأبي بكر }} شيخ المهاجرين
ولواء الانصار {{ لسعد بن عبادة }} سيد الخزرج
________________
فسار صلى الله عليه وسلم إليهم
ومن سنته ايضاً ، أن يعمي الأخبر عن عدوه ، فكان يسير ليلاً ويكمن في النهار
وشعاره {{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}
سار الجيش على بركة
وأرسل الرسول أمامه العيون يستطلع خبر القوم
فوجد الصحابة رجل من {{ بني المصطلق }} كان قد خرج يستطلع للعدو الطريق ، فأمسكوا به و أخذوه اسيراً
__________________
[[ ملاحظة حديثنا عن بني المصطلق فيه دروس وعبر كثيرة فأنتبهوا لها جيداً ]]
فلما احضروا الأسير لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأله النبي عن خبر القوم ، فتكتم ولم يجيب النبي [[ لانهم قومه ]]
فعرض عليه النبي ﷺ. ، الاسلام فرفض
[[ إذن عدو لا يريد أن يسلم ويكون منا ، ولا يريد ان يخبرنا بشيء عن قومه ، فإن نحن تركناه كان ضاراً لنا وهكذا نأخذ الحزم في امور الحرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ]]
فقال النبي :_ يا عمر أضرب عنقه
فضرب عمر عنقه
فأمن النبي ﷺ. أن القوم لا يعلمون بقدومه [[ لان جاسوس الاعداء قد قتل ]]
____________________
وباغت القوم على عين ماء اسمها {{ المريسيع }}
[[ واسم مريسيع من اللغة العربية ، فكان الرجل إذا اصيبت عينه تقول العرب ( رسعت عينه ) اي صارت تدمع يتجمع الدمع في عينه ببطئ ، فلما يتجمع يسيل ، يقولون رسعت عين فلان ]]
فعين {{ المريسيع }} ماءها قليل {{ ينزُ نزاً قليلاً }} حتى اذا تجمع ونشلوه ، يحتاجوا وقتاً حتى يتجمع غيره فشبهوها بالعين التي تدمع قليلاً قليلاً
____________________
وصل المسلمون الى {{ بني المصطلق }} الى عين مريسيع
وعسكروا هناك